ارتفاع نقل البضائع عبر الانفاق إلي غزة التي مازالت تواجه نقصا في الوقود

القاهرة-أ ش أ
قال تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إنه علي الرغم من تسجيل ارتفاع في كميات البضائع التي نقلت من مصر إلي غزة عبر الانفاق خلال هذا الأسبوع بالمقارنة بالأسبوع الماضي فمازال مجمل حجم الكميات أقل بكثير من الكميات التي دخلت قبل تنفيذ الإجراءات المصرية مطلع يونيو الماضي .
وأضاف تقرير عن الفترة من 16 إلي 22 يوليو الجاري أن مصادرمحلية في غزة افادت بأنه دخل ما يقرب من 700 ألف لتر من الديزل و 100 ألف لتر من البنزين عبر الانفاق .. وبالرغم من أن هذه الكميات مساوية تقريبا للكميات المسجلة ألا أن هناك نقصا كبيرا بسبب انخفاض كميات الوقود خلال الأسابيع الماضية.
وأفاد بأن نقص البنزين الذي مازال يدخل بكميات أقل من الديزل أدي إلي اصطفاف طوابير طويلة من السيارات عند محطات الوقود في جميع أرجاء غزة ومازال ما يقرب من نصف كمية الديزل التي دخلت عبر الانفاق يخصص لمحطة كهرباء غزة مما مكنها من تشغيل ثلاثة من محركاتها منتجة ما يقرب من ثلثي الطاقة من 80 إلي 120 ميجاورات .. كما أن كميات الوقود المتبقية تستخدم في إطار خطة الترشيد التي طبقتها السلطات المحلية لدعم الخدمات الأساسية بما في ذلك المستشفيات و منشئات المياه والصرف الصحي .
وأوضح التقرير أنه لم يطرأ ارتفاع علي كميات مواد البناء التي تنقل عبر الانفاق يوميا والتي مازال متوسط الكمية يقترب من 800 طن من مواد البناء أي عشر الكمية التي كانت تدخل قبل الأحداث الأخيرة وقد تقرر تجميد العمل في مشروعات البناء ما بين 700ر1 ألف إلي ألفين من الوحدات السكنية وما يقرب من 90 في المائة من مشروعات البنية التحتية .. مشيرا إلي أن استيراد مواد البناء عبر المعابر مع إسرائيل مازال يخضع لقيود صارمة .
كما اشار التقرير الى عاملا فلسطينيا قد لقي مصرعه في 21 يوليو بعد إصابته بصدمة كهربائية أثناء عمله في نفق أسفل الحدود بين مصر وغزة مما أوصل عدد الوفيات نتيجة للحوادث المتصلة بالانفاق منذ بداية العام إلي 14 حالة بالإضافة إلي إصابة 14 آخرين مضيفا أن معبر رفح الذى تتحكم فيه السلطات المصرية مازال مفتوحا بصورة جزئية لمدة أربع ساعات يوميا .. وفي المتوسط يعبر ما لا يقل عن 250 شخصا من غزة إلي مصر و نحو 500 شخص من مصر إلي القطاع .
وذكر تقرير "أوتشا " أن السلطات الإسرائيلية لم تنفذ أي عملية هدم في المنطقة "ج" والقدس الشرقية للأسبوع الثاني علي التوالي وقد توفقت في السنوات الماضية عن عمليات الهدم خلال شهر رمضان وبالرغم من ذلك أصدرت أوامر هدم ووقف بناء ضد سبعة مبان سكنية وخزاني مياه في غور الأردن وجنوب الخليل .
وأفاد بان السلطات الإسرائيلية أصدرت أمر إخلاء ضد عائلة فلسطينية في القدس الشرقية بحجة أنها لم تدفع رسوم الايجار التي حددها حارس الأملاك الغائبين وبدلا من ذلك كانت تدفع المبلغ المتفق عليه مع مالك المنزل الفلسطيني .

وأضاف أن "أوتشا " سجل سبعة حوادث متصلة بالمستوطنين أدت إلي وقوع إصابات بين صفوف الفلسطينيين والحاق الضرر بممتلكاتهم فضلا عن اتلاف ما يزيد عن 300 شجرة زيتون مشيرا إلي أن دائرة حماية البيئة الإسرائيلية التي ترافقها القوات الإسرائيلية حددت ما يقرب من 270ر2 ألف شجرة من بينها شجر الزيتون ولوز وحمضيات وتين وموز سيتم اقتلاعها في منطقة وادي قانا بسفليت .
ويأتي هذا في أعقاب قرار أصدرته محكمة إسرائيلية يتيح اقتلاع الأشجار التي يبلغ عمرها أقل من عامين بحجة أنها زرعت في أراضي أعلن عنها " محمية طبيعية " ويدعى مالكو هذه الأشجار في قرية دير استيه المجاورة الذين زرعوا هذه الأشجار ملكيتهم للأرض وأن بعض الأشجار التي تم تحديدها يبلغ عمرها أكثر من عامين .