بيع منها أكثر من 2000 قطعة حتى الآن "المحراب" .. سجادة صلاة ألمانية تخفف من آلام العظام السجود أثناء الصلاة يصعب على
المسلمين الكبار في السنّ بسبب آلام الظـَّهر أو المفاصِل ومَـن يتمتع
باللياقة البدنية من المُصلـــِّـين لا تمثــّـل له حركات الصلاة أية
مشكلة. أما المُصلــُّـون الذين يعانون من آلام في الركبة أو مشاكل في
الظهر فقد ابتكر أحد أصحاب متاجر السجاد في مدينة كار لسروه جنوب غربي
ألمانيا، سجادة صلاة مقوية للعظام، وأطلق عليها اسم "المحراب". وتبدو
السجادة عادية للوهلة الأولى، غير أن طولها متر وربع المتر والذي يزيد عن
سجادة الصلاة التقليدية بنحو 15 سنتيمتراً، وكذلك ملمسها يوحي بأنها
"حصيرة يوجا".
وتتميز السجادة بوجود حصيرة فيها مادة رغوية متعددة العناصر اسمها ”بولي
يوريثان”. وبفضل هذه المادة يصبح السجاد ليـِّـنا ً. ولكن ليونة المادة
الرغوية محسوبة بدقــّة بحيث لا تسمح باتصال أعضاء جسم المـُـصـَـلــِّين
بشكل مباشر مع الأرض الصلبة أثناء السجود مثلا. ويستطرد ينيرَر شارحاً:
”المادة الرغوية في السجاد تحيط بركبـِـهم، تحميها وتدعمها أثناء السجود
وتوجد أشكال وألوان مختلفة لهذا السجاد الطبي البالغ ارتفاعه سنتيمترا
واحدا ونصف السنتيمتر. ويمكن طيّ السَّجادة على شكل حقيبة بحيث يوضع
المُصْحَف بداخلها وزجاجة ماء مثلا.
ويقول تورغاي ينيرر إنها مادة مشابهة لتلك التي تستخدمها المستشفيات في
الغالب، وأن سجادته ستخفف من "آلام الركبة والظهر والأقدام" أثناء الصلاة.
كما اضطر ينيرر إلى أخذ موافقات علماء مسلمين وعمل على خمسين نموذجاً
أولياً مختلفة في الطول والسمك قبل أن ينتهي به المطاف إلى تلك النسخة
الأخيرة. وحصل ينيرر على براءة اختراع لسجادته علاوة على إشادة العلماء.
وأضاف المخترع "لا ينبغي أن تكون سجادة (الصلاة) سميكة للغاية. فالمرء يجب
أن يبذل بعض الجهد خلال القيام بالصلاة". السجادة أطول من المعتاد وإلا فإن
المسافة بين الركبة والجبهة ستكون أكبر من اللازم خلال السجود.
لقد قضى ينيرر عشرين عاما من عمره في ألمانيا، وواتته الفكرة عندما لاحظ
شكوى أصدقائه من كبار السن وأقاربه من آلام المفاصل التي يعانون منها خلال
الصلاة والتي قد تلهيهم عن الخشوع في الصلاة . حيث أنه من المفترض ألا يعكر
صفو وسكينة المصلي شيء"، لكن إذا كنت تعاني من ألم ما "فإن ذلك الألم
سيسرق انتباهك ومن ثم لن تستطيع أن تصلي (كما ينبغي)، وتفقد الخشوع في
الصلاة".
وقد باع ينيرر نحو ألفي سجادة منذ الإعلان عنها عبر الإنترنت، واشترى
المسلمون في ألمانيا ستين بالمائة من هذه الكمية، فيما بيع الباقي في تركيا
حيث تنتج السجادة، التي يهدف مبتكرها لتسويقها في كل أنحاء العالم.