عمل الفيزيائي والرياضي الفرنسي أندريه ماري أمبير في أوائل عام 1800 في باريس بفرنسا, ولقد استعمل مهاراته في الرياضيات والإحصاء لملاحظة وقياس الحوادث الطبيعية المكتشفة من قبل علماء أوربيين آخرين.
ولقد استمر في عمله حتى إيجاد البرهان الكامل للعلاقة بين الكهرباء والمغناطيسية. كما انه طور طريقة جديدة لتصنيف العنصر الكيميائي. ولقد أعطي اسم العالم أمبير للوحدة الأساسية للكهرباء الأمبير أو أمب.
ولادته ونشأته
ولد امبير عام 1775 وفي العشرين من كانون الثاني أمبير في مدينة ليون بفرنسا. ومنذ صغره درس علوم الدين وفي نفس الوقت أخذ يطالع في كتب ذات مواضيع مختلفة ليتمكن من تثقيف نفسه.
عام 1887 وفي الثانية عشر من عمره درس وأتقن فهم جميع المعارف الرياضية المتوفرة لديه.
عام 1799 تزوج أمبير وعمل معلما للرياضيات في مدينة ليون.
عام 1801 انتقل الى بورغنبرس ومن ثم الى باريس حيث أصبح في السادسة والعشرين من عمره أستاذا للفيزياء والكيمياء في "ليكول سنترال". أتم أمبير دراساته الرياضية ثم قام بدراسات حول نظرية الاحتمالات.
انجازاته
عام 1802 نشر "آراء حول النظرية الرياضية للغازات".
عام 1808 عينه نابليون مفتشا عاما للنظام الجامعي المشكل وقتئذ ثم أصبح أستاذا للرياضيات في "ليكول بوليتكنيك" في باريس, خلال الأعوام القليلة التالية, اشتغل امبير في الكيمياء خلال أوقات فراغه.
عام 1814 نشر بحثا حول نظرية جاذبية الكون حيث سعى فيه لشرح سبب وجود بعض المواد بصورة صلبو وبعضها بصورة سائلة, وما سبب شفافية بعض الأشياء. كما أنه نشر بحثا عن أحد علوم الرياضيات المسمى "التفاضل والتكامل".
عام 1816 واستنادا الى أعمال الكيميائي الفرنسي أنطوان لافوازيه (1743-1794) وأعمال عالم النبات السويدي كارولس ليناوس (1707-1778) أوجد أمبير طريقة جديدة لتصنيف العناصر الكيميائية.
عام 1827 نشر "ملاحظات حول النظرية الرياضية للظاهرة الالكترودينامية, المستنتجة بشكل كلي من التجارب". والتي تحوي برهانا كاملا لنظريته القائلة بأن المغناطيس كهرباء في وضع متحرك, وهذا هو أساس الكهرومغناطيسية الحديثة المعروفة في وقتنا هذا بالالكترودينامية. ومن أعماله في مجال البحوث العلمية صنع أمبير آلة لقياس جريان الكهرباء, وسميت فيما بعد بالمقياس الكلفاني (كلفانومتر).
عام 1836 وفي العاشر من حزيران توفي أمبير عن عمر ناهز الحادية والستين في مدينة مارسيليا الفرنسية.
عام 1848 سميت وحدة التيار الكهربائي أمبير (أمب) نسبة اليه.