دقلديانوس حكم في الفترة من 20 نوفمبر 284 حتى 1 مايو 305.
حياته[عدل]
ولد عام 245 م في مدينة سالونا بولاية دالماشيا بإقليم ايلليريا المطل على البحر الأدرياتي غرب كرواتيا، وكان أبواه فقيرين، وكان يعمل في اسطبلات الامبراطورية كسائس للاحصنة. وانضم إلى طبقة الفرسان ووصل إلى رتبة دوق (أي قائد الفرسان) في ولاية ميسيا، ثم أصبح قائد قوات الحرس الامبراطورى الخاص وهى من الوظائف الخطيرة، وتجلت كفاءته العسكرية في حرب فارس. بعد موت الامبراطور نوريانوس (283 – 284 م) اعترف به بأنه أجدر شخص بعرش الإمبراطورية.
كان اسم دقلديانوس الحقيقى (ديوقليز) وقد اختار اسم دقلديانوس بعد أن اعتلى العرش واتخذ دقلديانوس لنفسه تاجا (عصابة عريضة مرصعة بالآلئ) واثوابا من الحرير والذهب، واحذية مرصعة بالحجارة الكريمة. وابتعد عن اعين الناس في قصره، وحتى على زائره ان يمروا بين صفين من الخصيان والحجاب وامناء القصر ذوى الالقاب والرتب، وان يركعوا ويقبلوا اطراف ثيابه.
وكان عصر " دقلديانوس" نقطة تحول في التاريخ القديم من عصر الامبراطورية الرومانية إلى العصرالبيزنطي عندما أعتلى "' دقلديانوس "' عرش الأمبراطورية الرومانية في سنة 284 ميلادية حاول إدخال بعض الأصلاحات بإدماج ولايات وتقسيم ولايات أخرى.[1] وكان مكسيميانوس شريك دقلديانوس في حكم الغرب.
هناك راى آخر وهو أن دقلديانوس ولد ونشأ في مصر وهو من خلفية مسيحية كان دقلديانوس مصريا من احدى مدن الصعيد ويقال انها اخميم وكان اسمه"دغلا" لسهوله اللفظ والنطق بدلا من السم اللاتيني دقلديانوس وقام بتربيته رجل راعى غنم اسمه(بسادة)وكان رجلا قبطيا طاهرا متبتلا فضم"دغلا"هذا إلى بيته وبدا يعامله معاملة الابن كما كان يشتغل معه راعيا للغنم وذات يوم راى بساده حلما غريب وهو ان الصبى الذي بجانبه هذا سيكون ملكا ثم بعد تملكه سيقوم بقتله أي يقتل الذي رباه واحتضنه فاندهش بسادة من هذا الحلم الغريب وقال في نفسه ان هذا الصبى سيكون ملكا ويقتله وجلس يفكر كثيرا ولكنه لم يستدل على تفسير وكان قد خبأ هذا الحلم عن الصبى فترة طويلة ثم قرر ان يخبره به وكان وقتها دقلديانوس عنده حوالى 15 سنة فاندهش من كلام معلمه بسادة وقال له هل هذا يعقل اننى اكون ملكا فهذا مستحيل لاننى لست ابن ملك ولا من سلالة ملك وحتى ان صرت ملك أأقتلك انت!! انت الذي قمت بتربيتى واحينت إلى انت هو كل شيء في حياتى اقتلك فهذا مستحيل بل ومستحيل ان اصير ملكا ومرت الايام وهذا الصبى يساعد معلمه في رعاية الاغنام وكان قد امتاز أثناء تجواله وراء الغنم باجادة العزف على الناى لدرجة ان الاغنام كانت ترقص فرحة من تاثير نغماته الساحرة أثناء العزف على الناى مثلما كان يفعل داود النبى وغيره من الرعاة وكانت مصر في ذلك الوقت تابعة للحكومة الرومانية وعندما يبلغ الشاب 19 عاما لابد ان يلتحق بالجيش الرومانى فما كان من ديقلديانوس إلا أن يطبق عليه هذا النظام فذهب إلى الجيش الذي رحله إلى انطاكية ليكون هناك وكان من نصيبه ان يعين سايس لخيل الملك نوميريان أي انه كان يقوم برعاية ونظافة الخيل ويهتم بالاصطبلات ولم ينس هذا الشاب ان ياخذ معه الناى ليمارس هوايته فكان عندما يفرغ من العمل المكلف به يجلس ويعزف على الناى مما كان يجعل الخيل ترقص فرحة بهذه الانغام فكان هذا المنظر مثيرا لبنات الملك وهما بنتا ولم يكن عندهما أي وسيلة تسلية إذ انهما ممنوعتان من الخروج فكانتا تاتيان إلى دقليديانوس تشاهدا رقصات الخيل على نغماتة الساحرة وفى هذه الأثناء كان بسادة راعى الغنم الرجل التقى قد صار اسقفا وصار اسمه الانبا بسادة وبعد فترة من الزمن حدث ان الملك نوميريان والد البنتين مات فجاة وكان لابد ان بنته الكبيرة تصير ملكة وبالتالى كان يلزمها ان تتزوج لانها لاتسطيع ان تقوم بالمهام الصعبة في الحروب وخاصة ركوب الخيل فليس من مقدرتها القيام باعباء الملك فزوجها هو الذي يقوم بهذة المهام
المصدر
http://altarek.ahlamontada.com/t3226-topicموقف دقلديانوس من المسيحية والمسيحيين[عدل]
حرص دقلديانوس معظم سنوات حكمه على اتباع سياسة تسامح دينى مع المسيحيين، ثم تحولت سياسته ضد المسيحيين في اواخر حكمه، فاصدر دقلديانوس اربعة مراسيم فيما بين سنتى 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وفتل اكتر من الف مسيحي وتحريم القيام باى صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع املاك الكنيسة وانتهى هذا الاضطهاد على يد الملك قسطنطين وسمى عصر الاضطهاد بعصر الشهداء.
أصدر في مارس عام 303 م منشورين متلاحقين بسجن رؤساء الكنائس وتعذيبهم بقصد إجبارهم علي ترك الإيمان.
كان وقع الاضطهاد شديدا على الاقباط في مصر لدرجة انهم اتخذوا من سنة 284 م وهو تاريخ تولي دقلديانوس الحكم بداية للتقويم القبطى[2]
أعتزال دقلديانوس ومكسيميانوس الحكم[عدل]
في أول مايو سنة 305 م تنازل دقليديانوس عن العرش هو ومكسيميان، أى بعد سنتين من تاريخ إصدار أول اوامره.[3]
تربي قسطنطين في بلاط دقلديانوس وهرب إلي بريطانيا وهناك نودي به إمبراطورا علي غاليا وأسبانيا وبريطانيا في عام 306 م خلفا لوالده.عبر جبال الألب وانتصر علي منافسه مكسنتيوس بن مكسيميانوس شريك دقلديانوس في حكم الغرب عند قنطرة ملفيا علي بعد ميل واحد من روما، وباد هذا الطاغية هو وجيشه في مياه نهر التيبر في أكتوبر عام 312 م.[4]