تعريف ضغط الدم
وتعريف ضغط الدم , هو مقدار الضغط الذى يحدثه سريان الدم على جدران الشرايين التى تقوم بنقله من القلب إلى سائر أجزاء الجسم, و يقاس بجهاز معين و يتم التعبير عنه برقمين: كمثال 80/120 و الرقم العلوى (البسط) يوضح الضغط اثناء انقباض عضلة القلب (120) بينما الرقم الآخر (المقام) يمثل الضغط اثناء انبساط عضلة القلب (80).
ومعدل ضغط الدم يختلف من شخص لأخر ولكن معدل 100-/120 65-80 مللميتر زئبقى هو المعدل الطبيعي. وعند قياس ضغط الدم يجب أن يكون المريض على سرير أو جالسا على كرسي وليس واقفا لأن ضغط الدم يتغير وقتيا مع الإنفعال, النوم, الأكل, وقت القياس خلال اليوم, المجهود الجسمانى, كمية الملح فى الطعام و كذلك تعاطى بعض الأدوية و لذا يجب التأكد بقياس الضغط ثلاث مرات خلال زيارتين أو ثلاثة لأن تشخيص ارتفاع ضغط الدم لا يتم بقراءة واحدة وعلى الطبيب معالجة المريض بعد أجراء فحوصات أخري للتأكد من عدم وجود أسباب إضافية سببت ارتفاع ضغط الدم.
وينقسم ضغط الدم المرتفع إلى نوعين رئيسين هما ; ضغط الدم المرتفع الأولي أو الأساسي ويشكل 90% من حالات ضغط الدم المرتفع ولا يعرف سببه لذا سمي بالأساسي ; ضغط الدم المرتفع الثانوي ويشكل 10% من حالات ضغط الدم المرتفع .
ولا يوجد بالعادة ما يوحي أو يدل على الإصابة بضغط الدم المرتفع, لذلك يعرف هذا المرض بالقاتل الصامت , ولا يعني بالضرورة إذا كان الشخص عصبيا أو متوترا أو حتى ذو نشاط زائد بأن ضغط دمه مرتفع بل يمكن أن يكون هادئا ومرتاحا ومع ذلك لديه ارتفاع في ضغط الدم , إلا أن القليل من الناس يعانون من بعض الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بضغط الدم المرتفع كالصداع الشديد ومشاكل البصر وصعوبة التنفس ونزيف الأنف المتكرر , وفى بعض الحالات قد يشعر المريض بأحمرار الوجه, الدوار أو لدوخة, طنين الأذن وفى بعض الاحيان الإغماء و هذه كلها أعراض تحدث بنسبة متقاربة فى مرضى ضغط الدم المرتفع وغير المرضى على حد سواء ولذلك يجب ألا يعتمد الشخص على هذه الأعراض أو مايشعر به لكى يعرف مستوى ضغط دمه, فالطريقة الوحيدة لمعرفة ضغط الدم هى قياسه بواسطة الجهاز المعد لذلك.
كما أن هناك عدة أمراض تسبب أرتفاع ضغط الدم منها : أمراض الكلى بمختلف أنواعها مثل التهاب حوض الكلى المزمن , ضيق الشرايين الكلوية. أمراض الغدد الصماء مثل زيادة نشاط الغدة جار كلوية والغدة النخامية والغدة الدرقية. تعاطى بعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل ومضادات الإحباط والإكتئاب , وبعض الهرمونات وأدوية أمراض الروماتيزم وآلام المفاصل وآلام العضلات والبرد والسعال والربو الشعبى. أرتفاع الضغط اثناء الحمل وهو أرتفاع مؤقت لضغط الدم فقط أثناء فترة الحمل يعود بعدها الى معدلاته الطبيعيه في معظم الأوقات.
كما أن هناك عدة أنواع لمرضي أرتفاع ضغط الدم مثل , أرتفاع ضغط الدم المتذبذب , وهو أرتفاع ضغط الدم بشكل غير مستمر ومتقطع ويحدث ذلك فى بدايه الاصابه بأرتفاع ضغط الدم والتعرف على هذه المرحله هام جدا لاحتياج المريض للعلاج المستمر والمنتظم مما يقلل فرص حدوث
مضاعفات للمرض. أرتفاع ضغط الدم السيستولى (البسط) , في حالات تصلب الشرايين الرئيسيه (الكبرى) مثل الأورطى وتفرعاته الرئيسيه وأيضا فى حالات أرتجاع الصمام الأورطى وزيادة نشاط الغده الدرقيه. أرتفاع ضغط الدم الدياستولى (المقام) , في حالات تصلب الشرايين المتوسطه والصغيره وأيضا فى حالات القلق.
كما أن العوامل الممهده لحدوث مرض ارتفاع ضغط الدم تتمثل في : تصلب الشرايين ويقصد بهذا المرض ترسب الدهون فى جدار الشرايين مما يؤدى الى ضيق الشرايين وفقدانها لمرونتها فلا يستطيع الدم أن يمر يسهولة من خلال الشرايين نتيجة ضيقها وإصابتها بالتصلب. العامل الوراثى , ويعد مرض أرتفاع ضغط الدم مرض وراثى إذ تتميز بعض العائلات بإنتشار هذا المرض بين أفرادها وبخاصة النوع الأولى من أرتفاع ضغط الدم . السن والجنس , وتزداد فرص حدوث أرتفاع ضغط الدم مع التقدم فى السن وأيضا بالنسبه للرجال والسيدات بعد إنقطاع الدوره الشهريه.
كما أن هناك عوامل أخرى تتمثل في السمنه التدخين التوتر والقلق إرتفاع نسب الكوليستيرول بالدم.ويمكن الوقاية والعلاج من أرتفاع ضغط الدم إلى جانب عوامل خطر أخرى مسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية وذلك عن طريق خفض مدخول الملح; إتباع نظام غذائي متوازن; تجنب تعاطي الكحول على نحو ضار; ممارسة النشاط البدني بانتظام; الحفاظ على وزن صحي للجسم; تجنب تعاطي التبغ.