الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل :
لماذا ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ؟؟
ﻟﻦ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺗﺄﺗﻰ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻦ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺃﻗﺒﺎﻁ
ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ
ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ.
ﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﻓﻴﺎ ﻟﻠﺒﻴﺰﻧﻴﺲ
ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺩﻳﺮﺓ ﻳﺤﺮﺹ ﻛﺒﺎﺭ
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ
ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﺈﻥ ﺩﻳﺮ ﺃﺑﻮ ﻣﻘﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ)ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻠﻴﻮﻥ
ﻭﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺃﻟﻒ(ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ
ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ
ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻴﺔ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ
ﻳﻨﻬﺒﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ
ﻣﻠﻴﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ..
ﺃﻣﺎ ﺩﻳﺮ ﻣﺎﺭﻳﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺠﺎﻳﺒﻰ ﻓﻴﺤﺘﻮﻯ
ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻵﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ــ ﺃﺟﺒﺎﻥ ــ
ﺯﻳﺘﻮﻥ ــ ﻣﺨﻠﻼﺕ-ﺯﻳﺖ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ-
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻣﺎ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻓﻬﻨﺎﻙ
ﺃﺭﺍﺿﻰ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﻳﺮﺓ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻴﻮﺟﺪ ﻣﺼﻨﻊ ﻟﻠﺼﻠﺼﺔ ﻭﻣﺰﺭﻋﺔ
ﺃﺳﻤﺎﻙ ﻭﻋﺪﺓ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﻜﻮﻥ
ﻟﻜﻞ ﻣﺼﻨﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﻳﺮ ﺃﺏ ﻛﺎﻫﻦ ﻣﺴﺌﻮﻝ
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ...ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﻳﺮﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻓﻴﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻟﻸﺑﻘﺎﺭ ﺗﻜﻠﻔﺖ
ﺍﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﺨﻼﻑ ﺃﻥ
ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ
ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺗﻢ ﺍﻹﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻰ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ...ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻰ
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ
ﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺮ ﺻﻮﺭﺍ ﺑﺎﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ
ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺣﻔﺮ ﺗﺮﻉ ﻭﺗﻔﺮﻳﻌﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻷﺩﻳﺮﺓﺃﻣﺎ ﺃﺩﻳﺮﺓ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻄﺮﻭﻥ ﻓﻠﻬﺎ
ﻗﺼﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻬﻰ ﻓﻰ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻣﺴﺘﻤﺮ
ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻣﻨﺸﺌﺎﺕ ﺻﺤﻴﺔ
ﻭﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﻗﺎﺩﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻭﻻ
ﺗﺨﻠﻮ ﺃﺳﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻣﻨﺸﺌﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ
ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ!
ﺃﻣﺎ ﺩﻳﺮ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻮﺱ ﻓﻴﻀﻢ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺟﺪﺍ ﻟﻸﺑﻘﺎﺭ ﻭﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﺇﺿﺎﻓﺔ
ﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻯ ﺑﺄﺣﺪﺙ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻱ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ!
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻟﻠﺪﻳﺮ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ
ﺑﻘﺮﻳﺔ ﻃﻮﺥ ﺩﻟﻜﺔ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺗﻼ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ
ﺍﻟﻤﻨﻮﻓﻴﺔ,ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﻦ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺩﻳﺮ
ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻮﺱ ﻓﻲ ﻃﻮﺥ ﺩﻟﻜﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺒﺎ
ﺷﻨﻮﺩﺓ ﺷﺨﺼﻴﺎ
ﺃﻣﺎ ﺩﻳﺮ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﻴﺸﻮﻯ ﻭﺩﻳﺮ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﻓﻴﻀﻢ
ﻋﺪﺓ ﺻﻬﺎﺭﻳﺞ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ
ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ
ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻣﺰﺭﻭﻋﺔ
ﺑﺎﻟﺨﻀﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ
ﻣﻌﻤﻞ ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ
ﻣﺰﺭﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻨﻌﺎﻡ
ﻣﺨﺒﺰ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﻭﺭﺵ ﻟﻠﻨﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺤﺪﺍﺩﺓ
ﻭﻣﺴﺎﻛﻦ ﻟﻠﻌﻤﺎﻝ
ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺩﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ
ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﺻﻐﺮﻫﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺩﻭﻟﺔ
ﻗﻄﺮ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻜﻞ
ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻴﺲ
ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻗﺎﻣﻮﻫﺎ ﺗﺤﺖ ﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺮﻫﺒﻨﺔ
ﻭﺍﻹﻧﻘﻄﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻓﻤﺎ ﺧﻔﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ .