الخوخ الأفريقى
Pygeum
Pygeum africanum
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو:
يعتبر الخوخ الأفريقى شجرة دائمة الخضرة وتوجد في المناطق المرتفعة من أواسط وجنوب أفريقيا. ويستخدم اللحاء من هذه الشجرة فى الأغراض الطبية.
وهذه الأشجار مهدده بيئيا في الحياة البرية الطبيعية، ولذا فهنالك تساؤل حول ما إذا كان هذا النبات يجب أن يستخدم في الوقت الراهن أم لا، وبينما يكون هناك بعض الجهد لزراعة الخوخ الأفريقى في المزارع والمحميات الزراعية، فإنه لا يوجد جهة أو هيئة مهتمة وحريصة في الوقت الحاضر على اختيار البيئة التى تدعم بقاء هذه الشجرة.
ويستخدم الخوخ الأفريقى أو البيجوم مع:
حالات التضخم، أو حدوث الأورام الحميدة فى غدة البروستاتة.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
يستخدم لحاء الخوخ المسحوق في شكل بودرة تعبأ فى الكبسولات الدوائية، أو تستخدم كشاي لمعالجة اضطرابات الجهاز البولي، وعسر التبول الناجم عن التضخم الحميد لغدة البروستاتة فى الرجال.
وقد كان العلماء الأوروبين متأثرين ومنبهرين جدا بتقارير عن الخوخ الأفريقى وفعاليته فى هذا الخصوص. وقد بدأوا تحريات معملية في المركبات الفعالة للحاء الخوخ الأفريقى.
وقد أدت تلك التحريات إلى تطور وانتاج بعض الدهون القابلة للذوبان وهو ما يعرف حديثا بالليبوفيليك modern lipophilic المستخدمة اليوم.
المركبات الفعالة:
تشير الدراسات الصيدلية والتحاليل الكيميائية إلى أن مستخلص الليبوفيليك المستخرج من لحاء الخوخ له ثلاثة تصنيفات من المركبات الفعالة مثل الفيتوسيتروليزphytosterols، والتى تشمل البيتا- سيتوستيرول beta-sitosterol، والذى له آثار مضادة للإلتهابات، وهو يمنع بدوره تراكم الكثير من البروستجلاندينات داخل غدة البروستاتة، وتلك بدورها تحث على حدوث الأورام الحميدة للبروستاتة.
كما يوجد البينتاسيكليك تيربينز pentacyclic terpenes والذى له نشاط مضاد للاستسقاء أو الأوديما (أو تجمع السوائل فى الجسم).
والمجموعة الأخيرة هي الفيريوليك استرس the ferulic esters وتقوم هذه العناصر بتقليل مستويات هرمون البرولاكتين فى الدم، وهى أيضا تقوم بعمل موصدات الكوليسترول المتواجدة على غدة البروستاتة.
ومن المعروف أن هرمون البرولاكتين يزيد من امتصاص هرمون التيستوستيرون في أنسجة البروستاتة، كما أن زيادة نسبة الكوليسترول فى الدم تعمل على زيادة مواقع أرتباط التستوسيترون بخلايا الجسم المختلفة وخاصة البروستاتة، وبالتالى فإن خطر التضخم يكون أكبر وأشد، حيث يتحل التستوستيرون فى الجسم إلى مركب أكثر نشاطا وأكثر تدميرا للخلايا، وهو الداهيدروتستوسترون dihydrotestosterone.
وقد أتضح أن الخوخ الأفريقى فى دراسة ثنائية علمية، أن له المقدرة على مساعدة المرضى بأورام البروستاتة الحميدة، كما تم استخدامه أيضا بنجاح بالاتحاد مع جذور نبات القراص nettle لهذا الغرض.
وقد تم اختصار البحوث على الخوخ الأفريقى في مقال تمت مراجعته بصورة موسعة إلا أن الدراسات على المدى الطويل (6 شهور فأكثر) لم تتوفر بعد.
ما هوالمقدار الذي يؤخذ عادة؟
إن الصيغة المقبولة أو الجرعة الملائمة للخوخ الأفريقى والتى استخدمت في أوروبا لعلاج أورام البروستاتة الحميدة هي مستخلص الليبوفيليك القياسي بمقدار 13% من مجمل الاستيرول. والجرعة الموصى بها هى 50- 100 مليجرام مرتين في اليوم. وقد وجدت دراسة ثانية أن 100 مليجرام مرة واحدة يوميا كانت فعالة مثلما يتأتى من جرعة قدرها 50 مليجرام مرتين يوميا.
ويجب تناول الخوخ الأفريقى على مدى من 6- 9 شهور على الأقل لتحديد فعاليته العلاجية.
ومثلما هو الحال مع كل أدوية الأورام الحميدة للبروستاتة، فإن الإشراف الطبي والمتابعة اللصيقة أمر يصبح في غاية الأهمية.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
إن الآثار الجانبية لمستخلص الليبوفيليك المستخرج من لحاء شجر الخوخ الأفريقى نادرة جدا. وبعض التقارير الطبية قد تشير إلى حدوث بعض الإضطرابات
المعد معوية عند البعض من المرضى عند تناولهم لمنتجات الخوخ الأفريقى.