الزيزفون
Linden
Tilia spp
الأجزاء المستخدمة وأين يزرع؟
الزيزفون هو التليو، أو زهر الليمون. وهى أشجار قد يبلغ طولها حوالى 30 متر، ولها أوراق قلبية الشكل، وأزهار صفراء شاحبة اللون، وتجمع الأزهار فى الصيف، وهى الأهم فى العلاج، وتعرف بالتليو. وتنمو هذه الأشجار في أجواء شمال أوروبا المعتدلة، وآسيا، وشمال أمريكا.
ويوجد العديد من الأنواع الطبية للزيزفون، والتى منها التيلياكورداتا Tilia cordata والتيليا بلاتيفيلوس Tilia platyphyllos، والتي تعتبر من أكثر الأنواع المتاحة عموما والتي تمت دارستها. وبصرف النظر عن الأنواع، فإن الأزهار تستخدم عادة كأدوية طبية.
ومن الشائع استعمال التليو فى صورة شاى للأطفال الذين يعانون من المغص المعوى الحاد، وذلك بالإضافة لبعض الأعشاب الأخرى التى تحتوى على الزيوت الطيارة، مثل الكراويا والينسون. وبالرغم من أنه يسمى أحيانا بزهر الليمون، ألا إن الزيزفون ليس له علاقة بثمار الليمون الخضراء المألوفة.
الاستخدام التاريخي والتقليدي:
منذ زمن بعيد، فإن أزهار الزيزفون ذات النكهة والمذاق الطيب، ظلت تستخدم طبيا كعامل مهدئ ومساعد لعلاج عسر الهضم، والبرد والأنفلونزا، وآلام المغص المعوى، والعديد من هذه الاستعمالات تم التأكيد عليها كليا أو جزئيا من قبل الأبحاث الطبية الحديثة كما هو ملاحظ أدناه.
المركبات الفعالة:
إن المركبات الرئيسية النشطة في الزيزفون يعتقد أنها الفلافينويدات خصوصا الكورستين quercetin. والكيمبفيرول kaempferol. كذلك يوجد حمض الكافييك caffeic acid. وبعض الأحماض الأخرى، والتانات، والغرويات mucilage بنسبة 3%، والجلوكوزيدات.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن خليط من المركبات مثل الفلافونويدات وبعض الزيوت الطيارة تقوم بخفض نسبة القلق في فئران التجارب، وتنشط الدورة الدموية.
وكل مركبات الزيزفون النشطة تبدو قابلة لأن تكون كمحلول في الماء، وتعتبر طريقة عمل شاي التليو هي الأكثر استخداما والأكثر نفعا ومساعدة للإستفادة من الزيزفون أو التليو.
والتليو له سمعة جيدة في أنه مضاد لتقلصات المعدة والأمعاء، وبالتحديد الأمعاء عند كل من الكبار أو الصغار، لأنه يعمل على طرد الغازات المتكونة، ويسكن الألم والتقلصات المزعجة فى البطن.
وقد أوضحت الكثير من التجارب الطبية لشاي زهرة الزيزفون أثر علاجى طيب للمرضى الذين يعانون من مشاكل مرضية فى الحويصلة الصفراوية أو فى القنوات المرارية المرارة (ولكن ليس مع الحصوة الصفراوية التي تتكون في المرارة)، أو الذين يعانون من التقلصات المعوية - خصوصا الأطفال - أو فى حالات عسر الهضم، وكذلك عند وجود الغازات المفرطة التي تجعل الأمعاء ترفع ضغط الغازات إلى أعلى جهة الحجاب الحاجز للبطن، وتبدى ضغطا ملحوظا على القلب، والتى تعرف أيضا بأسم (متلازمة القلب والأمعاء gastrocardiac syndrome).
وفى دراسة جدية على بعض الأشخاص، وجد أن التليو يعمل على استرخاء عضلات الشرايين، وبذلك يقلل تأثير ضغط الدم على جدران تلك الشرايين، أى أنه يعتبر مخفض لضغط الدم المرتفع.
وعندما يتم شربه على شكل شاي حار فإن أزهار الزيزفون تستخدم كمُعرق للتغلب على الحميات المختلفة. والدواء المعرق يستخدم أيضا ويساعد على تحفيز جهاز المناعة وزيادة قدرته على محاربة أنواع العدوى المختلفة.
كما أن الحمى لا ترتفع عادة، لأن هذا الدواء المعرق يتسبب في التعرق الطبيعي، مما يقلل بالتالى من درجة حرارة بالجسم، ويذهب بالأوجاع المصاحبة لارتفاع درجات الحرارة.
وهناك أبحاث لم تنشر بعد على أطفال كانوا يعانون من البرد، وقد وجدت هذه الأبحاث أن شاي الزيزفون ومركبات الباراسيتامول، مثل (التمبرا، او الفيفادول) مع الراحة، تعتبر أكثر فعالية من استعمال المضادات الحيوية بغرض التعجيل بالشفاء مع خفض المضاعفات المرضية للمرض ذاته، والحد كذلك من تناول العقاقير الطبية الأخرى فى مثل تلك الحالات، والتى منها إصابات الأذن الوسطى، وغيرها.
ومن المعروف أنه لا يسمح بتناول الأسبرين للأطفال أو لمن هم دون سن الواحدة والعشرون من العمر إذا كانوا يعانون من ارتفاع حاد فى درجات الحرارة، وذلك لأنه يهدد بإصابة البعض من الأطفال بمتلازمة ريز Reye’s syndrome. والتى يتأثر فيها كل من المخ والكبد بأضرار وخيمة.
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
يتم إعداد الشاي من الزيزفون وذلك بإضافة 2-3 ملاعق صغيرة من الأزهار والأوراق المجففة أو الطازجة إلى كوب من الماء الحار الذى سبق غليه. وبعد نقع الأزهار مع الماء الحار في إناء مغطى لمدة 10-15 دقيقة، يتم رشف الشاي وهو لا يزال حاراً.
وفي حالات المشاكل الحادة، يمكن تناول العديد من الأكواب يوميا ولمدة أسبوع.
وللاستعمال لفترات طويلة أى ما بين ( 3-6 أشهر) يمكن تناول ثلاث أكواب يوميا.
ويمكن استعمال مستخلص الزيزفون السائل وبمقدار 3- 5 مليجرام 3 مرات يوميا، وبصورة مستمرة. وغالبا ما يستخدم في الحالات الصعبة والحرجة.
وعادة ما يضاف الزيزفون لشاي الأعشاب الأخرى وذلك لإضفاء نكهته عليها.
ويستعمل الزيزفون مع الحالات الآتية.
البرد العام، وحالات الأنفلونزا.
يزيل عسر الهضم، ويفتح الشهية للطعام.
القلق، والتوتر النفسى والخوف من المجهول.
بعض حالات ضغط الدم المرتفع.
لبعض حالات الصداع.
يساعد على جلب النوم الهادئ المريح.
يحد من اختلال ضربات القلب الناجم عن التوتر.
الإقلال من توتر الشرايين وتصلبها.
يستعمل كمحلول لعلاج حكة الجلد.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
هنالك إثباتات تقول بأن الإفراط في تناول الزيزفون قد يسبب بعض المشاكل في القلب، ويفتقر هذا الطرح للموضوعية العلمية. ونجد أن كل من الوكالة الحكومية الألمانية للأبحاث العشبية، والجمعية الأمريكية لمنتجات الأعشاب أوضحتا إن الزيزفون لا يحتوي على آثار سمية.
وفي الحقيقة فإن الزيزفون يعتبر آمن عند استخدامه للأطفال، وليس هناك أي أسباب تمنع استخدامه أثناء فترة الحمل والرضاعة