السنا أو السنامكي
Senna
Cassia Senna
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
السنا أو السنامكى، ويقال لها أيضا سنى، وسنا هندى، وعشرق (بلغة أهل اليمن) وقسى، وسنا حجازى، وسنا. وشجيرات السنا تنمو وتنتشر في الهند، والباكستان والصين، وأنتشرت من هناك إلى أجزاء عدة من العالم، مثل شمال أفريقيا، والمنطقة العربية. وتستخدم الأوراق والقرنات للأغراض الطبية المختلفة.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
استخدمت السنامكى أو (السنا) فى علاج أمراض الجهاز الهضمى بمعرفة الأطباء العرب القدامى منذ القرن التاسع من الميلاد. كما استخدم الأفراد في أمريكا الشمالية وجنوب غرب آسيا، وأنحاء كثيرة من العالم، (السنامكى) كمسكن أو مهدئ لقرون وأزمنة عديدة. وتعتبر العشبه متميزة ومنظفة للبطن، نظرا لتأثيرها المسهل للبطن، بالإضافة إلى أن الأوراق في بعض الأحيان تلصق على الجلد لعلاج عدد من الأمراض الجلدية، مثل القوباء الحلقية التى تعالج بهذه الطريقة.
ويوجد من أنواع السنامكى أكثر من 400 نوع، يستعمل بعضها فى علاج اليرقان، وحالات الأنيما، والتهاب الشعب الهوائية، وحالات الإمساك (خاصة) وتصلب الشرايين.
المركبات الفعالة:
تحتوي السنا على جليكوسيدات الأنثراكونيون anthraquinone glycosides المعروفة بالسينوسيدات sennosides. ويتم تحويل تلك الجزئيات بالبكتريا العادية في القولون إلى رين- انثرون Rhein-anthrone والتي يكون لها تأثيران هامان هما.
أولا: تحفز نشاط القولون، بأن تهيج الغشاء المخاطى المبطن له، ومن ثم تنقبض العضلات الملساء للقولون وتزيد من حركته، وهذا يزيد من سرعة حركة الأمعاء.
ثانيا: تزيد إفراز السوائل بالقولون، وفى نفس الوقت فإنها تمنع امتصاص السوائل منه، ويبدى مفعول السنامكى بعد 10 ساعات من تناولها.
وهذان التأثيران يعملان معا ليجعلا القولون الراكد، والأمعاء الخاملة أكثر نشاطا، أي يعيد إلى القولون نشاطه مرة أخرى.
كما أن السنامكى تحتوى أيضا على جلوكوسيدات النافثلين Naphthalene glycosides . وعلى الغرويات mucilage. وعلى الفلافينيودات، والزيوت الطيارة.
أثبتت العديد من الدراسات فائدة السنا في علاج حالات الإمساك المستثار بواسطة الأدوية المقاومة للإسهال مثل لوبراميد (Loperamide) أو (Imodium) وقد وجد أن الإمساك يتحسن باستخدام السنا في التجارب الطبية.
والسنامكى تعتبر منشط للجهاز الهضمى، وملين، ومسهل أو طارد للفضلات المتكونة فى القولون.
تستخدم السنا أو السنامكى فى علاج الأحوال التالية.
حالات الإمساك الحاد والمزمن.
طارد للرياح المتراكمة فى البطن.
علاج ملطف فى حالات الشرخ الشرجى أو البواسير الشرجية.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله ؟
من الأفضل اتباع التعليمات على البطاقة الموضوعة على منتجات السنا.
وبعض الأطباء يقترحون تناول مستخلص السنا على شكل كبسولات أو أقراص بمعدل 20- 6 مليجرام من السينوسيد يوميا.
وهذه يمكن أن تستمر لمدة 10 أيام كحد أقصى، وبعد مرور الأيام العشرة أيام
لا يشجع على استخدامها بعد ذلك. فإذا لم ينتهي الإمساك خلال عشرة أيام فإنه على المريض أن يبحث عن أخصائي الرعاية الصحية لمعرفة أسباب هذا الإمساك المزمن.
ويمكن أستخدام السنامكى مع النعناع العشبي لعمل الشاى، وذلك بأخذ عدد ما بين 3 إلى 6 من قرنات السنامكى، مع ملعقة كبيرة من النعناع، مضافا إليهما شريحة من الزنجبيل الطازج، ويصب كوب من الماء الذى سبق غليه فوقهم، ويترك الجميع لمدة 15 دقيقة، ثم يصفى، ويشرب، للتخلص من الإمساك بعد 10 ساعات. والنعناع هنا له أثر طيب فى تخفيف التشنجات التى قد تحدث من تناول السنامكى وحده، كذلك يفعل الزنجيل حيث يقلل من القبض الشديد الأثر من السنامكى على الأمعاء.
ونصف جرعة الكبار من السنا يمكن استخدامها بأمان للأطفال فوق سن السادسة.
هل هناك أي تأثيرات جانبية أو تفاعلات؟
إن السنا تجعل القولون معتمدا عليها ليتحرك بشكل سليم. ولذلك فإن السنا يجب أن لا تستخدم لأكثر من 10 أيام متتالية. كما أن الاستخدام للسنا يمكن أن يتسبب فى فقدان للسوائل من الجسم، وانخفاض مستويات البوتاسيوم نتيجة لحدوث الإسهال المصاحب، وكلها أمور يمكن أن تؤدى إلى الجفاف، وحدوث تأثيرات ضارة على القلب والعضلات نتيجة النقص الحاد فى عنصر البوتاسيوم.
والسنا آمنة للاستخدام أثناء الحمل وفترة الرضاعة، ولكن فقط تحت إشراف الطبيب. كما أنها أيضا آمنة للأطفال فوق سن السادسة.
وعلى الأشخاص الذين يعانون من مرض جروهن Crohn. فى الأمعاء، أو الزائدة الدودية، أو الإنقباضات المعدية، أو آلام البطن يجب أن لا يتناولوا السنامكى.