العاقــول
Alhagi maurorum
Alhagi camelorum
العاقول نبات شوكي معمر له زهرة حمراء يصل ارتفاعه إلى 50 سم وهو نبات ذو قيمة طبية وترعاه الإبل ويبدأ في النمو في شهر أبريل ويستمر خلال فترة الصيف، وشوكه دقيق ولين خاصة في أول ظهوره.
الجزء المستعمل من النبات هو جميع أجزائه بما في ذلك الجذور.
والعاقول نبات عشبي معمر دائم الخضرة، شوكي، يصل ارتفاع النبات الى 60سم، والزهرة صغيرة حمراء قرمزية تخرج من جوانب الأشواك، وهى ثمرة قرنية داكنة اللون اسفنجية، يظهر عليها تخصرات بين مواقع البذور، وينمو النبات في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية.
ويحتوي نبات العاقول على مواد كربوهيدراتية، وجلوكوزيدات، وفلافونيدات، ومواد عفصية، واستيرولات غير مشبعة، ومواد راتنجية، وسكر مختزل، وزيت طيار، ولكن الجذور لا تحتوي على أي نسبة من الزيوت الطيارة.
والجزء المستعمل منه جميع أجزائه، فهو يحتوي على جلوكوزيدات انثراكينونية ومواد عفصة، وراتنجات، وسيترولات غير مشبعة، ومواد صابونية، ومواد كربوهيدراتية.
استخدامات العاقول.
ينتشر العاقول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموما، وهو من النباتات التي لها استعمالات طبية شعبية كثيرة. فقد قال داوود الانطاكي سنة 1008م. في العاقول "أنه شوك الجمال، وهو نبت كثير الأشواك، له زهر أبيض وأصفر، وحبه مستدير، وسائر أجزاء هذا النبات تبرئ البواسير شربا، وبخورا، وطلاء، ولو برمادها".
والعقول علاج للروماتيزم، وحالات حصى الكلى، كما أنه ملين ومقيء ومدر للبول ومطهر للجهاز الهضمي.
والعاقول يستخدم في الهند كمسهل، ومدر للبول، ومقيئ، والعصير الطازج للنبات يستعمل للتخلص من حبس البول، كما يستعمل النبات في عمل ضمادة توضع على البواسير لعلاجها، او يحرق النبات الجاف ويوجه الدخان المتصاعد جهة البواسير لتخفيف آلامها.
والعاقول نبات عشبي شوكي معمر يعرف علمياً باسم Alhagi maurorum وهو أحد النباتات المستوطنة في مصر، والسعودية، والمناطق الأخرى الصحراوية على امتداد العالم العربى كما تم ذكر ذلك من قبل.
وتستخدم جميع اجزاء النبات شربا،ً أو بخوراً، أو طلاء،ً حتى ولو برد ماؤه لعلاج البواسير، كما يستعمل النبات كضمادات لعلاج البواسير لتخفيف آلامها. ويجب على مرضى البواسير ممارسة الرياضة وأفضلها المشي، كما يجب علاج الإمساك المزمن لأنه أساس المشكلة، وذلك بالاقلال من تناول اللحوم الحمراء، والحوامض، والتوابل الحارة، مع الاستمرار في دهن فتحة الشرج بعصير نبات العاقول الطازج إن وجد.
كما يستعمل العاقول في عمل نشوق ضد آلام الشقيقة، أو الصداع النصفى. والمستخلص الذي ينتج عن تبخير مغلي النبات يستعمل كمسكن او ملطف للحكة الجلدية، وبالأخص عند الاطفال.
أما المادة الإفرازية التي تخرج من أوراق النبات فلها تأثير منشط للجنس، وتكسب الجسم حيوية عامة، كما أنها مسهلة ومدرة للصفراء، ومدرة للبول، ومنقية للدم.
وفى التاريخ فإن المن الذي يفرزه نبات العاقول هو المن الذي ذكر في القرآن الكريم في سورة البقرة. إذ يقول الله تعالى فى الآية رقم (56) : " وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" صدق الله العظيم.
ففي الصيف تغطى الأوراق والأفرع بنقط من سائل لزج فى قوام العسل، ثم يأخذ هذا السائل في التحول إلى مادة شديدة اللزوجة، ويجمع المن بأن تقطع هذه الأجزاء وتضرب على قطعة من القماش، فتتساقط مثل البلورات، وتجمع لكى تأكل وهى حلوة الطعم.
أما رماد النبات بعد حرقه فهو يستخدم في تجفيف الجروح، كما يستعمل النبات كمسهل.
ونبات العاقول يستعمل كعلاج للروماتيزم، وحالات حصى الكلى. والبدو فى مصر يستخدمون العاقول في الصحراء كملين، ومسكن للآلام وموقف للسيلان، ومسهل، ومسكن لآلام البلهارسيا، ومطهر.
وإذا غلي أفاد شربه فائدة كبيرة في إزالة الحامض البولي (حمض البوليك) وإدرار البول، وهو مسهل ومطهر للجهاز الهضمي، كما أن صبغته من أنجح الأدوية في علاج أورام المفاصل.
والعاقول ملين ومدر ومقيء، والزيت المستخلص من الأوراق يستخدم في علاج الروماتزم، وتستخدم الأزهار في علاج النزيف.
والنبات جميعه له تأثيرات حيوية، إذ يعمل على زيادة قوة انقباض القلب، وهو منشط ويزيد سرعة التنفس، ولا يؤثر على درجة حرارة الجسم، كما أنه مضاد للتقلصات ومفيد لعلاج نوبات الربو وغيرها.
وقد تم تحضير بعض الخلاصات من هذا النبات منها الخلاصة الايثانولية، وقد تم خلطها بالماء ومعاملتها بالقوة الطاردة المركزية، وبذلك تم الحصول علي الخلاصة المائية التي تحتوي على المواد الذائبة.
واتضح أن لهذه الخلاصة تأثيرا مهبطا لحركة الأمعاء، كما أنها أوقفت المفعول التقلصي لمادة (الأنجيوتنسين) - القابضة للأوعية الدموية والعضلات الملساء - كما قللت استجابة عضلة الأمعاء لهذه المادة.
كما تبين أن لهذه الخلاصة تأثير مهبطً لمفعول السيروتونين التقلصي، وكذلك مفعول الهستامين. وتبين أيضا من تأثيرها على شرائط القصبة الهوائية المعزولة لحيونات التجارب، حيث قللت الخلاصة من استجابة رحم الفأرة لمادة (الانجيوتنسين) ولم يتضح ان لها مفعولا مضادا لتأثير الأستيل كولين التقلصي.
واتضح كذلك أن لها تأثيرا منشطا على قلب الأرنب، وعلى قلب الضفدع. ويتضح من هذا البحث المبدئي أن لهذا النبات أو مستخلصاته تأثيرا مضادا للتقلصات، ومرخية للعضلات الملساء، مما يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع خصوصا ذلك الضغط الناشئ عن اضطرابات الكلى، وزيادة إفراز مادة (الأنجيوتنسين).
ويجري البحث الآن لأجراء دراسات مستفيضة للتعرف أكثر على هذا النبات من كل النواحى العلمية والتطبيقية.