العرعر
Juniper
Juniperus communis
العرعر هو الأبهل (فارسية) أو العرعر الكبير، كما يسمى جوز الأبهل، أو صغينة، أو سفينة. وينمو العرعر في الصحاري والفيافي، وهو علي هيئة شجيرات دائمة الخضرة متي توفرت لها الظروف البيئية المناسبة.
وورق العرعر، مع توت العرعر، يحركان محتويات الأمعاء والنفايات إلي الخارج بسهولة، وأيضا كعلاج للديدان التي تعيش في الجهاز الهضمي، وكعلاج لأزمات الربو، ولسهولة نزول الطمث، ونوبات الصداع، والكثير من الأزمات الصحية الأخري.
وفي كتاب طريق الأعشاب، للمؤلف - مايكل تيره - استشاري الأعشاب يوصف لنا وصفة لعلاج حصى الكلي والمرارة بنجاح، وأيضا كعلاج لحالات وجع الظهر المزمن، والنقرس، والآلام الروماتزمية الأخري، وذلك بتناول 6 نقط من الخلاصة الزيتية لتوت العرعر، مضافة لملعقة صغيرة من العسل النحل 4 مرات في اليوم، فإن ذلك كفيل بأن يذهب بتلك الآلام مجتمعة في فترة وجيزة من الزمن.
توت العرعر علاج لأزمات الربو المزمن.
من المجرب أن تناول منقوع توت العرعر الأبيض، أو الشاي المصنوع منه أثناء حدوث نوبة أزمة الربو، فإن ذلك يعمل علي السيطرة الدائمة ومنع حدوث الأزمة وبنجاح تام.
وينبغي التنبيه هنا علي أن توت العرعر، لا ينبغي تناوله للأطفال، أو السيدات الحوامل، أو المرضي الذين يعانون من مشاكل مزمنة بالكلي، أو المصابون بحمي القش. ولعل سر التداوي بالعرعر، يرجع إلي وجود بعض الزيوت الطيارة به ضمن محتوياته الأخرى.
ومن هذه الزيوت الطيارة نذكر (تربنين-4 أو ل Terpinen-4 or L) والذي يعمل مباشرة علي الكلي ويساعد على إدرار البول بغزارة.
ولكن يجب الحذر من طول استعمال العرعر، لأن هذا الزيت الطيار الذي يحتويه، مع طول المدة الزمنية في استعماله، قد يؤدي إلي تلف بالكليتين من كثرة التهيج بفعل هذا الزيت الطيار.
وزيادة جرعة العرعر تؤدي إلي أعراض جانبية، والتي منها حدوث الإسهال، وآلام بالجهاز الهضمي، والكلي، وظهور بعض الدم في البول، وزيادة في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
فلو صادف وحدث أي من تلك الأعراض، فيجب إيقاف تناول العرعر حتى تتحسن الحالة.
ومن الأفضل دائما استشارة الطبيب المختص في فرع الطب الذي تشكو منه حاجتك، لكي يبين لك الأفضل، بدلا من التداوي بغير علم عما يحيط بك من علة، وحتى تقف علي طبيعة المرض الذي قد تعاني منه.
العرعر مدر قوي للبول.
فهو يستعمل منذ زمن بعيد لعلاج حالات هبوط القلب المزمن، وتجمع السوائل في الجسم، وتجاويف البطن، أو ما يعرف طبيا بالاستسقاء.
كما أنه مفيد لحالات التهاب المثانة، وكمزيل لرائحة البول لدي الذين يعانون من السلس البولي، حيث أن العرعر له رائحة طيبة تماثل زهر البنفسج الفواح.
ولعمل شاي العرعر، تسحق ملعقة كبيرة من توت العرعر، ويصب عليها 4 أكواب من الماء المغلي، ويغطي الإناء، ثم يغلي الجميع حتى يقل الماء في الوعاء إلي قدر 2 كوب فقط، ثم يصفي، ويؤخذ ملئ كوب في وسط النهار، وأخر قبل النوم في مدة زمنية لا تزيد عن 6 أسابيع، وطعم هذا الشاي مستحب، ويمكن تحليته حسب التذوق.
العرعر يعالج تمدد الرئتين، ويزيل احتقان الجيوب الأنفية، ونزلات البرد والانفلونزا.
تناول كأس أو كوب من الشاي المصنوع من العرعر كل ساعتين، يعمل علي مطاردة الانفلونزا، ويخلص الجسم منها في سرعة وجيزة.
واستنشاق نقط خلاصة العرعر، بمعدل 15 نقطة في ثلاثة أرباع كوب من الماء له فائدة كبري لمكافحة مثل تلك الأمراض، حيث يوضع الجميع في جهاز الاستنشاق المعد لذلك، أو حتى في وعاء يتبخر عنه الماء محملا بخلاصة العرعر، فإن ذلك من شأنه أن يذهب بأعراض تمدد الرئتين، وأعراض البرد والأنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، ويريح الجسم لساعات عدة من تلك الأعراض مجتمعة إن وجدت.
كما أن تناول نصف الكأس من شاي العرعر كل نصف ساعة، فإن هذا من شأنه أن يعمل علي ايقاف النزيف الداخلي بسرعة.
العرعر علاج لمرضي السكري.
وهذا مجرب، فهو يساعد علي خفض جرعة الإنسولين من ناحية، ويحسن تناول الخلايا للجلوكوز الموجود في الدم أصلا، وبذلك تقل درجة كثافة الجلوكوز في الدم، مما يساعد علي خفض نسبة السكر المرتفع في الدم إجمالا، كما أنه يقلل من استعمال الأدوية التقليدية التي تستعمل في علاج مرض السكر.
ولكن يبقي أن نعلم أن جميع الأعشاب المتوفرة في الأسواق، والتي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في الحد من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، فهي وحدها لا تكفي للتخلص نهائيا من مرض السكر بصورة سحرية، ولا يجب الاعتماد علي ذلك كليا في محاربة هذا المرض، ولكن يجب الحذر دوما. كما يجب تناول الأدوية الموصوفة لمرض السكر بمعرفة الأطباء المختصين في ذلك.
وإن كان ولا بد أنك تتناول نوعا ما من تلك الأعشاب بالتزامن مع أدوية السكر التقليدية، فلابد لك من ملاحظة مستوي السكر دوما في الدم وذلك بإجراء التحاليل اللازمة لذلك كإجراء روتيني متبع بصفة يومية ومنتظمة، وبغرض الوصول إلي الجرعات المناسبة للعلاج، أو التخفيف منها إذا ما تم إضافة تلك الأعشاب إليها، والتي تتداخل بدورها وتساعد علي الحد من زيادة مستوي الجلوكوز في الدم.
وتلك الزيادة فى مستوى الجلوكوز إن وجدت، تعتبر غير مرضية وغير مستحبة، ويجب الحد منها بكل الطرق الممكنة.
مناطق النمو والأجزاء المستخدمة:
العرعر عبارة عن شجرة يبلغ طولها حوالى 15 متر، والأزهار ما بين مؤنث، ومذكر كل على شجرة منفصل. والعرعر يتبع العائلة الصنوبرية، وهى شجرة مستديمة الخضرة، وتنمو في سهول أوربا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شرق آسيا، والهيمالايا، وأمريكا الشمالية، علاوة على تواجدها في أجزاء مختلفة من العالم. وتجمع الثمار فى الخريف.
والأثر الطبي للشجرة يكمن في ثمارها ذات اللون الأزرق الداكن المائل للأسود وذات الشكل المخروطي، وتختلف ثمارها عن ثمار الصنوبر العادي في أن مخروط الثمار ممتلئ وناعم، وبعض الثمار مستديرة الشكل خضراء بسواد فى شكلها العام..
الاستخدامات القديمة:
بجانب استخدامها كمواد مكسبة للنكهة، فإن ثمار شجرة العرعر يصنع منها كل شئ من الصابون وحتى العطور. وطبيا فإن كثير من الأمراض تم معالجتها بإستخدام ثمار العرعر مثل داء النقرس أو (داء الملوك)، والنتوءات الجلدية، والنموات الجلدية (السنطة أو الثأليل) والسرطان، واضطرابات المعدة، ومختلف أمراض الكلى والمسالك البولية.
أهم استخدامات ثمار العرعر هو لعلاج الحالات التالية.
احتباس الماء تحت الجلد، ومدر للبول.
مقو عام.
عسر الهضم، ومقو للمعدة، وطارد للرياح.
التهاب المجاري البولية، والمثانة.
حالات الروماتزم المزمن.
لعلاج النقرس، والالام الروماتزمية المصاحبة.
دهن زيت العرعر يساعد فى التخلص من السموم تحت الجلد، والطفح الجلدى.
يحث على نزول الطمث المتأخر.
المركبات الفعالة:
أهمها الزيوت الطيارة والتى تحتوى على قرابة 65 عنصرا كيميائيا، خاصة رابع تيربينول 4-terpineol والذي يسبب زيادة في إفراز البول، وبعض الدراسات أوضحت أنه يقلل من مستوى حامض اليوريك فى الدم.
وبالرغم من ذلك فإن مزيد من الدراسات مطلوب لتأكيد هذه الفوائد. كما أن العرعر يحتوى أيضا على الميرسين myrcene والسابنين sabinene وعلى الألفا والبيتا بينين alpha and beta-pinene وعلى السينكول cinecole. كما أنه يحتوى على التانين tannins والديتربين diterpenes، والسكر، والرتينجات، وفيتامين (ج).
ونظرا لوجود مركب اللجنين lignans فى ثمار العرعر، فإنه يؤدي لتثبيط عمل فيروس القوباء المنطقية أوherpes simplex virus في المعمل، إلا أن تأثيره على الإنسان لا يزال غير مؤكد.
ونبات العرعر يحتوي على مواد ذات طعم مر، وهي على الأقل تم معرفتها قديما واستخدمت لتنشيط عمليات الهضم، والعمليات المساعدة والمصاحبة له.
ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
يقترح المجلس الألماني للدراسات العشبية، تناول مابين 2- 10 جرام من الثمار المجففة يوميا، وهذا يعادل حوالي 2- 100 مليجرام من الزيوت الضرورية.
ولعمل الشاي تضاف ملعقة شاي أو 5 جرام من ثمار العرعر إلى 250 مل
(كوب واحد) من الماء المغلي، وتترك تغلي لمدة 20 دقيقة في إناء محكم الغلق، ويتم تناول كوب واحد من هذا الشاى صباح ومساء.
وثمار شجرة العرعر عادة ما تحتوي على مواد مضادة للإصابات الميكروبية، ويمكن تناول الكبسولات أو الحبوب بمعدل 1-2 جرام ثلاث مرات في اليوم. أو 1-2 مل من الصبغة يمكن تناولها ثلاث مرات في اليوم. وكلها موجودة فى محلات الأطعمة الصحية وجاهزة للإستعمال.
هل هناك أي آثار أو تفاعلات جانبية؟
نسبة لتأثيرها على الكلى فإن ثمار العرعر يجب عدم تناولها لمدة تزيد عن 6 أسابيع بصورة مستمرة، وأي شخص مصاب بإصابات خطيرة في الكلى يجب ألا يتناول ثمار العرعر. بالرغم من أن نسبة عالية من زيت العرعر لم تؤدي إلى أي ضرر في الكلى. ومعاملة الجلد مباشرة بالزيوت الضرورية يمكن أن يسبب طفح جلدي عند بعض الأفراد. أما النساء الحوامل فعليهن تجنب تناول ثمار العرعر لحين توفر معلومات كافية عنها، لأن استعمالها ربما يؤدي إلى انقباض الرحم أثناء الحمل، وهذا غير مستحب.