الفلفل الأحمر (الشطة)
Cayenne
Capsicum annuum
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو؟
الفلفل الحار أو الفليفلة الشجيرية، أو قرون الشطة، وموطنها الأصلي هو أمريكا الجنوبية، ومن ثم فقد انتشرت عشبة الفليفلة عبر العالم كطعام ودواء.
والفلفل الأحمر وثيق الصلة بالأصناف الأخرى من أبناء عمومته، مثل البيل بيبر bell peppers، والجلابينو jalapenos، والفلفل الحلو paprika، والأنواع الأخرى المماثلة من نباتات الشطة، حيث تستخدم الثمرة فى الأكل.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
ثمرة الفلفل الأحمر الحارة جدا (الشطة) تم استخدامها كدواء لمئات السنين، واعتبرت مفيدة للعديد من حالات الجهاز المعد معوي، والتي تشمل آلام المعدة الخفيفة المتواصلة، وآلام الطمث المؤلمة والغازات. ويعتبر الفلفل الحار منبه ومقوى عام للجسم، وطارد للرياح، ومزيل لألام العضلات المتقلصة، ومضاد للجراثيم، ومعرق للجسم، ويساعد على تورد الدم للجلد- لذا فإنه يستخدم كعلاج لسقوط الشعر- وذلك بتحسين الدورة الدموية لفروة الرأس، كما أنه مسكن للألم الناشئ عن التهاب الأعصاب لدى مرضى السكري.
وقد استخدم الفلفل الحار بصورة متكررة لعلاج أمراض الجهاز الدورى للدم. ويتم حتى الآن استخدامه تقليديا في الطب كمقوي للجهاز الدورى والقلب (حيث توجد به مواد هامة لتحسين الدورة الدموية).
ومسح الفلفل الأحمر الحار على الجلد يعتبر علاجا تقليديا لآلام الروماتيزم والتهاب المفاصل، نسبة لما يعرف بتأثيره المهيج لموضع الاستعمال والمضاد للالتهابات.
وقد تم استخدام الفلفل الأحمر بالارتباط مع الحالات التالية:
داء السكري، علاج موضعي للحد من شكوى التهاب أعصاب الأطراف.
أمراض المثانة عصبية المنشأ ويحدد ذلك الأخصائي المعالج للمسالك البولية.
الالتهاب العظمي، والآلام الروماتزمية (موضعي للألم فقط).
لعلاج الألم (استخدام موضعي فقط).
علاج للصدفية (موضعي).
التهاب المفاصل الرثوى أو الروماتويد.
القوباء المنطقية أو العدوى بالهربس (للألم فقط).
البدانة، ومحاولات خفض الوزن.
التهاب الجيوب الزلالية للمفاصل Bursitis.
الصداع المزمن.
آلام أسفل الظهر.
الشقيقة (ألم نصف الرأس).
المركبات الفعالة:
يحتوي الفلفل الأحمر على مادة راتنجية لاذعة تعرف بالكابسايسن capsaicin. وهذه المادة الكيميائية تسكن الألم والحكة، وذلك بالعمل على الأعصاب الحسية.
حيث يحفز – الكابسايسن - إطلاق العديد من الناقلات العصبية من هذه الأعصاب المتألمة وعلى رأسها المادة ب (Substance P) المثيرة لحدوث الألم، مما يؤدي إلى استنزافها مع مرور الوقت، وبالتالى تخلص العضو المصاب من ضررها. وبدون الناقلات العصبية تلك لا يمكن إرسال إشارات الألم إلى المخ لترجمتها إلى آلام بالعضو المصاب، وغالبا ما يكون يكون ذلك الأثر مؤقتا.
وقد أثبتت العديد من دراسات المقارنة المزدوجة Placebo أن كريمات الكابسكين التي يتم دهنها موضعيا، تعتبر مفيدة لمجموعة من الحالات المرضية شاملة الألم العصبي عند مرضى السكري، ومرض التهاب الأعصاب المتعدد من أثر ذلك.
كما أن الفلفل الحار يعتبر مضاد للألم الناجم بعد اجراء العمليات الجراحية، أو من مرض الصدفية، وآلام العضلات الناجم عن تليف تلك العضلات، والألم العصبي المصاحب للعدوى بالهربس أو القوباء المنطقية، وآلام التهاب العظام، وآلام التهاب المفاصل أو الروماتويد. وهذه الإفادات من تناول الكابسكين مدعومة بدراسة مقارنة مزدوجة Placebo.
وبمساعدة أخصائي الرعاية الصحية الضليع في الطب الغذائي، يمكن أن يكون تناول الكابسكين عن طريق الفم علاجا مفيدا للصرع. وهذا الشيء تؤيده دراسات المقارنة المزدوجة.
ولا زال تأييد العالم (ويكر) لاستخدام الكابسكين لعلاج الشقيقة يحتفظ ببقائه صالح الأستعمال.
ثبت أن حقن الكابسكين مباشرة في مثانة البول بمعرفة أخصائي المسالك البولية مفيد لتخفيف ما يسمى (المثانة عصبية المنشأ)، وتلك الحالة تنتج عن إصابة النخاع الشوكي أو إصابة الأعصاب الأخرى الموصلة بالمثانة، ونتيجة لذلك فإنه يحدث اختلال وظيفي لعمل المثانة بشكل طبيعي.
لا يبدو أن الكابسكين يساعد الأنواع الأخرى من الاختلال الوظيفي للمثانة، مثل ألم المثانة المزمن. ويجب عدم محاولة إدخال الكابسكين في المثانة بدون علم شخص مختص في الأمور الصحية، لأن ذلك يمكن أن يسبب عاهة مرضية بالغة.
وقد لوحظ حدوث خفض معتدل في الشهية عند النساء اليابانيات، والرجال البيض الأصحاء، عندما تناولوا 10 جرام من الفلفل الأحمر مع الوجبات في دراسة عشوائية.
وخلصت دراسة مماثلة إلى أن الفلفل الأحمر قد زاد من - أيض - أو تمثيل الدهون فى برامج الحمية عند اليابانيات. وخلصت الدراستان إلى أن زيادة التمثيل الغذائي لمواد الطعام وخاصة الدهون يعزي إلى زيادة ملحوظة فى عمل الجهاز السيمباثاوى sympathetic nervous system activity. وهكذا فإن تلك الدراسات التمهيدية توحي بأن الفلفل الأحمر يمكن أن يساعد في علاج البدانة وخفض الوزن.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
تستخدم بصورة عامة الكريمات التي تحتوي على نسبة 0.025-0.075% من الكابسكين. ويمكن أن يحدث ذلك إحساس بالحرقة في المرات الأولى التي يتم فيها استخدام الكريم، ومع ذلك سوف يختفي هذا الإحساس تدريجيا مع كل استخدام.
ويجب غسل الأيدي بعناية تامة بعد الاستخدام، أو يجب ارتداء قفازات لمنع وصول الكريم إلى العيون أو الأنف أو الفم عن طريق الصدفة مما يسبب إحساسا بالحرقة. ولا يدهن الكريم على الأجزاء المجروحة من الجلد.
يمكن استخدام صبغة الفلفل الأحمر بمقدار 0.3- 1 ملي لتر ثلاثة مرات يوميا. كما يمكن عمل نقيع بصب كأس من الماء المغلي على ½ -1 ملي ملعقة شاي من مسحوق الفلفل الأحمر وتركه ليتماسك لمدة 10 دقائق، ثم يمكن مزج ملء ملعقة كبيرة من هذا النقيع بالماء وشربه ثلاثة إلى أربعة مرات في اليوم إذا لم تكن هناك موانع للاستخدام.
هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
إضافة إلى ما يسببه استخدام الفلفل الحار من حرقة معتدلة خلال الاستخدامات القليلة الأولى، أو حرقة شديدة لو وضع بالصدفة في المناطق الحساسة مثل العيون والأنف أو الجلد المجروح، فإنه لا توجد أي آثار جانبية لأستخدام الفلفل الأحمر الحار أو (كريم الكابسكين) عدا ما ذكر فى السابق.
وكما يحدث عند دهن أي شيء على الجلد، فقد يكون لدى بعض الأفراد حساسية للكريم، لذا يجب أن تتم الدهنة الأولى على منطقة صغيرة جدا من الجلد، ولا تحاول استعمال كريم الكابسكين لعلاج الصداع بدون مساعدة شخص مختص في الأمور الصحية. عندما يتم تناول الفلفل الأحمر مع الطعام – فليفلة واحدة في اليوم لعدة سنوات - فإن ذلك يمكن أن يزيد من مخاطر إصابة المعدة بالسرطان، لذا ينبغى الحذر.
وفى دراسة أخرى معاكسة أجريت على الحيوان، أفادت أن تلك الحيوانات التى أطعمت الكثير من الفلفل الأحمر وجدت لديهم معدلات أقل للإصابة بسرطان المعدة.
عموما، يعتبر الدليل العلمي الحالي متناقض، وبالتالي تظل العلاقة بين استهلاك الفلفل الأحمر وزيادة مخاطر سرطان المعدة غير واضحة، لذا يلزم الحذر. ومع ذلك وحتى يعلم الكثير عن الفلفل الحامى أو الشطة، فإنه يجب عدم تناول أكثر من 1 ملي لتر من الصبغة ثلاثة مرات في اليوم. وربما يحدث عند تناول 1 ملي عن طريق الفم ثلاثة مرات في اليوم أن يسبب حرقة في الفم و الحلق، كما يمكن أن يسبب سيلان الماء من الأنف، والدموع من العين.
يجب تناول الفلفل الأحمر بمقادير أقل من 1 ملي لتر من الصبغة ثلاثة مرات يوميا، أو أقل من 500 مليجرام أو نصف جرام من المسحوق يوميا، من قبل الأشخاص المصابين بالقرحة المعدية، وحرقة فم المعد، أو الالتهابات الحادة فى المعدة.