القرفة
Cinnamon
Cinnamomum zeylanicum
القرفة هى السليخة، كما يطلق عليها أيضا الدار صينى. وتعتبر القرفة من ضمن النباتات ذات الخواص الدوائية العالية، حيث أن لها قدرة فائقة علي قتل العديد من البكتريا المسببة لتسوس الأسنان، وتلك المسببة للتسمم الغذائي، وأيضا تلك العصويات التي تلعب دورا كبيرا في إصابة الحلق والجهاز التنفسي العلوي بالمرض. كما أن عصير أوراق القرفة الطازجة يعتبر علاجا لمرض الدرن الرئوي.
ومن المعروف أن القرفة تعيق عمل البكتريا المسببة لأمراض الجهاز البولي (اسيرشيا كولأي) وكذلك تقتل الفطر المسبب لأمراض المهبل مثل (الكنديدا ألبيكانس).
والقرفة بها زيت له أثر مخدر ومهدئ (أيوجينول Eugenol) وهو مفيد في علاج الجروح وتهتك الأنسجة.
وتناول مغلي القرفة يحث الرحم علي الانقباض، ويساعد على خروج الجنين من الرحم أثناء الولادة.
والأبحاث الحديثة قد بينت أن استعمال القرفة مع ورق اللورا، والكركم، وجوز الطيب، من شأنهم العمل علي تحسين صورة تمثيل الإنسولين بالجسم، وخفض احتياجات مريض السكر من الإنسولين.
والقرفة تعمل أيضا علي خفض ضغط الدم المرتفع، والتخلص من الدهون المتراكمة في الجهاز الهضمي.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
تكاد أن تكون القرفة واحدة من أقدم الأدوية العشبية حيث ورد ذكرها في الكتب الصينية قبل 4000 سنة. ولها تشكيلة واسعة من الاستخدامات التقليدية في عدة ثقافات، تشمل: علاج الإسهال، والتهاب المفاصل، واضطربات الطمث والمخاض. ويدل عدد استخدامات القرفة على التقدير الكبير الذي وجده أطباء الأعشاب الشعبيين حول العالم بالنسبة للقرفة، وبالرغم من أنه لا يوجد غالبا أبحاث علمية كافية لإثبات تلك المزاعم الصحية لأثر القرفة على الصحة العامة.
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو:
معظم الأفراد معتادين على الطعم الحلو للقرفة، ولكن الطعم اللاذع يوجد فى الزيت والمسحوق والعيدان المنتجة من لحاء شجرة القرفة.
وتنمو أشجار القرفة في العديد من الأقطار المدارية شاملة أجزء من الهند والصين، وأندونسيا، ومدغشقر، والبرازيل، وجزر الكاريبي.
المركبات الفعالة:
يعتقد بأن العديد من التربنويدات terpenoids الموجودة في الزيت الأساسي تمثل التأثيرات الطبية للقرفة. والمكونات المهمة والتى من بينها هي الاجينول eugenol والسينامالديهيد cinnamaldehyde.، وأبخرة oil vapors أو زيت القرفة تعتبر كلها مركبات قوية مضادة للفطريات التى قد تصيب الجسم.
وتؤكد العلامات التمهيدية على الإنسان هذا التأثير في الدراسات الخاصة بمرضى الإيدز المصابين بعدوى المبيضات أو (القلاع) بالفمoral candida (thrush) infections والتي تحسنت باستعمال زيت القرفة.
وتم إثبات التأثيرات المضادة للبكتيريا بالنسبة للقرفة. فقد امتد هذا التأثير المضاد للبكتيريا مؤخرا ليشمل البكتيريا التي تسبب معظم التقرحات فى المعدة مثل الهليكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori.
كما أوضحت الدتربينات diterpenes الموجودة في الزيت الطيار تأثيرا مضادا للحساسية. ويمكن أن تساعد العصارات المائية من أوراق القرفة في علاج القروح.
وتبين الدراسات التجريبية أيضا أن القرفة تزيد من تأثير الإنسولين. ومع ذلك فإنه يجب إثبات أن استعمال القرفة يحسن تأثير الإنسولين في المصابين بداء السكر في دراسات تحليلية.
تم استخدام القرفة بالارتباط مع الحالات التالية:
عسر الطمث.
القرحة الهضمية، فى المعدة أو الأثنى عشر.
تساعد على الهضم وفاتح للشهية.
مضادة للفطريات والفيروسات.
مهدئة ومسكنة لتوتر الأعصاب.
تخفض من ضغط الدم المرتفع.
تخفض الحميات.
لعلاج حالات البرد.
لعلاج ضعف الدورة الدموية بالأطراف.
مدرة لنزول دم الحيض، وقابضة للرحم، وتساعد على تمام الولادة.
تأخذ بعد الولادة لمنع الحمل مؤقتا.
تساعد فى علاج مرضى السكر، فهى تخفض مستوى السكر المرتفع فى الدم.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
تقترح دراسة اللجنة الألمانية تناول 2-4 جرام من المسحوق يوميا.
يمكن إعداد شاي من اللحاء المسحوق بغلي ملء ملعقة شاي (2-3) جرام من المسحوق لعشرة إلى خمسة عشر دقيقة، وتبريده ثم شربه.
يجب عدم استعمال أكثر من بضعة قطرات من الزيت الأساسي وفقط لأيام قليلة في كل مرة.
هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟
يظهر بعض الأشخاص حالات من التحسس والتهابات الجلد بعد التعرض إلى نبات القرفة.
لذا يجب تناول مقادير قليلة مبدئيا من القرفة، بالنسبة للأشخاص الذين ليست لديهم علاقة سابقة مع القرفة، كما يجب على أي شخص يعاني من الحساسية عدم تناولها إذا كانت سوف تسبب الأذى له.
ويمكن أن يسبب الاستخدام لمدد طويلة التهابا في الحلق. ومن المحتمل جدا أن يسبب الزيت المركز مشاكل عند البعض من الأفراد.
وحسب دراسة اللجنة الألمانية، لا يوصى باستخدام القرفة من قبل المرأة الحامل.