النعناع البستاني
Peppermint
Mentha piperita
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو:
يعتبر النعناع البستاني، والذى يطلق عليه أيضا النعناع الأمريكى، أو نعناع الحمل. وهو هجين من النعناع المائي والنعناع السنبلي.
وتمت زراعته لأول مرة بالقرب من لندن عام 1750م. وينمو النعناع البستاني تقريبا في كل مكان. ويوجد شكلين رئيسان منه يزرعان: وهما النعناع الأسود والذي يكون لون أوراقه وجذعه بنفسجيا ويحتوي على نسبة زيت عالية. والشكل الثاني هو النعناع الأبيض ذو الأوراق الخضراء والطعم اللطيف. وتستخدم أوراقه عادة فى الأغراض الطبية.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
تم التعرف على النعناع البستانى في أوائل القرن الثامن عشر، ولا يختلف الاستخدام التاريخي للنعناع البستاني عن استخدامه الطبي الحديث.
ويصنف كنبات طارد للرياح، ويستخدم عموما كعامل مساعد في الهضم، ولذا فإن أهم استعمالاته هى لعلاج عسر الهضم والتخلص من المغص المعوي، وطارد للرياح والغازات، ومهدئ للجهاز العصبى، وموسع للشعب الهوائية، ومزيل للروائح الغير مرغوب فيها.
المركبات الفعالة:
تحتوي أوراق النعناع البستاني على حوالي 0.5-4% من الزيت الطيار الذي يحتوي على 50-78% من المينثول الحر menthol. و 5-20% من المينثول المركب مع العناصر الأخرى.
ويصنف زيت النعناع البستاني كطارد للرياح، ويعني ذلك أنه يسهل علاج التشنج المعوي أو (المغص) وينشط الجهاز الهضمي. ويستخدم زيت النعناع البستاني أو شاي النعناع البستاني عادة لعلاج الغازات وسوء الهضم، كما أنه يزيد من تدفق المادة الصفراوية إلى خارج الحويصلة المرارية.
ووفقا للتحليلات والدراسات الطبية الحديثة، فإن زيت النعناع المغلف والمقاوم لأثر العصارة المعوية أثبت نفعه للمرضى الذين يعانون من أعراض مرض القولون العصبى (IBS) irritable bowel syndrome
وقد وجدت دراسة ثنائية أن زيت النعناع (المغلف) والمقاوم لفعل العصارة المعوية، يقلل من الآلام المتعلقة بتشنج الأمعاء الشائع وسط المرضى الذين يعانون من الاضطرابات المعوية. بينما فى دراسة أخرى طبية مغايرة أوضحت أنه ليس له تأثير على مرضى الاضطرابات المعوية.
ودراسة أخرى ثنائية وجدت أن اتحاد زيت النعناع البستاني مع زيت الكراوية caraway. في شكل حبوب مغلفة للبلع كان أفضل من الأدوية المهدئة التي تعطى للمرضى الذين يعانون من الاضطرابات المعوية.
ويعتبر اتحاد كل من النعناع البستاني وحبوب الكراوية مع أعشاب أخرى طاردة للرياح مثل الشمرة fennel. ونبات الافسينتين wormwood. علاجا فعالا للمرضى الذين يشكون من الآلام والأمراض الأخرى التى تحدث في أعلى البطن، والتى من ضمنها الاضطرابات المعوية.
ويستخدم النعناع البستانى مع الحالات التالية.
أعراض الاضطرابات المعوية.
آلام البطن والقولون، نتيجة لتكون الغازات بالبطن.
المغص والألم الناجم عن وجود حصوة بالمرارة.
التهاب اللثة، والفم.
عسر الهضم.
الصداع النفسي، وما يتعلق به من أسباب.
آلام أسفل الظهر وما يتعلق بها من أوجاع فى الورك أو الساقين.
ويعتبر شاي النعناع علاجا تقليديا للقولون بالنسبة للأطفال، وقد أكدت دراسة ثنائية فعاليته في ذلك، ويحتوي الشاي المستخدم في هذه الدراسة على كل من النعناع والعرقسوس، ورعى الحمام، الفينيل، والليمون العطري lemon grass. ومع ذلك فإن النعناع البستاني يجب أن يستخدم للأطفال ولكن بحذر (أنظر الآثار الجانبية أدناه).
وتمتد فعالية زيت النعناع كمهدئ إلى كل ما يتعلق بذلك في تهدئة التوتر والاضطرابات المعوية. ويعمل كذلك كمضاد للتهيج، وله مقدرة على تقليل الآلام وتحسين جريان الدم إلى المناطق المتأثرة.
وقد أجريت دراسة فيما يتعلق بزيت النعناع وتم تطبيقها على أصداغ المتطوعين للدراسة سواء كان ذلك مع أو بدون زيت نبات الكافور. وقد وجدت تلك الدراسة أن لزيت النعناع أثر مهدئ على العضلات المخططة، وأنه يقلل التوتر المصاحب فى تلك العضلات. وهذا ربما يوضح فعاليته في معالجة مرضى الصداع النفسي، كما أن زيت النعناع البستاني يقلل أو يزيل الألم الناجم عن توتر تلك العضلات المتشنجة والتى تؤدى بالتالى إلى الصداع.
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
بالنسبة للاستخدام الباطني، يمكن عمل شاي وذلك بصب 250 مل (كوب واحد) من الماء المغلي في مقدار ملعقة شاي من أوراق النعناع المجفف (5 جرامات) ويتم نقعه لمدة 5-10 دقائق، وإذا شرب منه 3-4 أكواب يوميا بين الوجبات فإنه يريح الأمعاء، ويزيل أي شكاوى متعلقة بالمعدة والأمعاء.
ويمكن تناول حبوب ورق النعناع، أو الكبسولات أو المستخلصات السائلة بمقدار 3-6 جرامات في اليوم.
ولعلاج أعراض اضطرابات البطن فإنه يفضل تناول 1-2 كبسولة مغلفة تحتوي على 0.2 مل من زيت النعناع مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم.
وبالنسبة للصداع، فإن اتحاد زيت النعناع، وزيت الكافور، الممزوج مع الزيت الأساسي (الخاص بالتدليك، وليكن زيت الطعام المعتاد) يمكن أن يستخدم للأصداغ في بداية الصداع، وكل ساعة بعد ذلك أو حتى تلاحظ أعراض الشفاء.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
يعتبر زيت النعناع آمن وليس له مخاطر بالنسبة للاستعمال المنتظم. وقد يسبب زيت النعناع الحرقان والاضطرابات المعدى معوية لدى بعض الأفراد.
ويجب على المرضى الذين يعانون من حرقان القلب المزمن (التهاب فم المعدة) أو الذين يعانون من تليف الكبد الحاد، أو التهاب الصفراوية، أو انسداد مجرى الصفراوية أن لا يستخدموا زيت النعناع.
كما يجب على مرضى حصوات المرارة أن يستشيروا الطبيب قبل استخدام زيت النعناع أو أوراقه. وقد يشعر بعض الأفراد الذين يستعملون كبسولات النعناع المغلفة بحرقان في المستقيم.
وقد تمت ملاحظة ردود أفعال لأنواع من الحساسية فيما يتعلق باستخدام زيت النعناع.
ويجب أن لا يستخدم زيت النعناع على الوجه عموما، وبالتحديد بالنسبة للأنف عند الصغار والأطفال.
ويجب استخدام شاي النعناع بحذر للأطفال والصبية الكبار، لأنهم يشعرون ببعض الاختناق كرد فعل للميثنول القوي، وتعتبر عشبة البابونج أو الكاموميل هى الخيار الأفضل لهذه المجموعة من صغار السن، والمعرضون للتحسس من زيت النعناع.