اليوهيمبي
Yohimbe
Pausinystalia Yohimbe
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
يستخدم لحاء هذه الشجرة الإفريقية طبيا، ويبلغ طول الشجرة حوالى 30 مترا فى الارتفاع، وماتزال تلك الأشجار تنمو بصفة أساسية في غرب أفريقيا، خصوصا فى الكاميرون، وزائير، والجابون. واشجار اليوهيمبي مهددة بالانقراض نتيجة للحصاد الجائر بغرض استخدامها كدواء أو علاج.
ولهذا السبب يجب استخدام اليوهمبي فقط كحل أخير حتى يتم ضمان بقاء الأصناف فى مواطنها والحفاظ عليها من العدم.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي
تاريخيا، تم استخدام لحاء اليوهمبي في غرب إفريقيا لعلاج الحمى، والجذام والسعال. واستخدم أيضا لتوسيع بؤبؤ العين، وبعض أمراض القلب، واحداث الهلوسة والهذيان.
وتستخدمه القبائل التى تعيش فى مناطق نمو اليوهيمبى كمنشط للجنس، وكعقار خفيف للهلوسة.
ويستخدم اليوهيمبي في الحالات التالية.
قصور الانتصاب عند الرجال أو العنة.
الوهن العام والضعف الجنسى لدى الرجال.
زيادة الأداء الجسمانى للرياضيين.
المركبات الفعالة:
قلويدات الإندول indole alkaloids المعروفة باليوهمبين yohimbine والتى تمثل نسبة 6% من لحاء اليوهيمبى، وهى عبارة عن المكون الفعال الأساسي في اليوهمبي برغم أن القلويدات المشابهة ربما تلعب أيضا دورا ما فى الناحية الطبية. كما توجد بعض الصبغيات، والتانات أو العفص.
وقد وجد أن اليوهمبين يعمل على غلق مستقبلات ألفا 2– ادرينيرجك alpha - 2 adrenergic receptors وهي جزء من الجهاز العصبي السمبثاوي.
واليوهيمبى يعمل أيضا على تنبيه الجهاز العصبى المركزى بالجرعات الصغيرة منه، ولكن الجرعات الكبيرة تعتبر خطرة ومضرة بالجسم. وبعض الأفراد قد يصابون بالهلوسة إذا ما تناولوا كميات عالية من اليوهمبين.
واليوهيمبى يعمل أيضا على توسيع الأوعية الدموية الخاصة بالعضو الذكرى للرجل.
ولهذه الأسباب تم استخدام هذه العشبة لعلاج العجز الجنسي عند الرجال.
كما أن اليوهمبين يمنع اوكسيداز الامينات الأحادية monoamine oxidase (MAO)، لذلك فإنه ربما يكون ذو فائدة في الاضطرابات المسببة للوهن والكآبة النفسية وعدم القدرة على الانتصاب.
ومع ذلك لم تحظي العشبة بالبحوث الطبية والعلمية التي حظيت بها الأعشاب الأخرى المستخدمة للضعف والوهن الجنسى على خلفية الإكتئاب النفسى، والإحباط العام مثلما حظيت به عشبة سان جون (St. John's).
ولقد أوضحت العديد من الدراسات أن اليوهيمبي يساعد في علاج قصور الانتصاب. كما أكدت بعض الدراسات السالبة الأخرى نفس النتيجة.
ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
غالبا ما تستخدم الصبغة بكمية 5-10 قطرة ثلاثة مرات يوميا.
كما أن منتجات اليوهمبي القياسية متوفرة أيضا لعلاج القصور في الانتصاب. والجرعة الآمنة اليومية من اليوهمبين من أي منتج هي من 15-30 مليجرام يوميا. والأهم هو أنه يجب أن يستخدم اليوهمبي تحت إشراف الطبيب.
هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
إن المرضى الذين يعانون من مرض الكلى، أو القرحة الناشئة عن العصارة المعوية أو المرأة الحامل، أو التى ترضع، فإنه يجب أن يمتنعوا جميعا عن تناول اليوهمبي. والكميات القياسية ربما تسبب أحيانا الدوار، والدوخة والغثيان والقلق والأرق وزيادة ضغط الدم، وزيادة فى سرعة ضربات القلب برغم أن كل تلك الأعراض تعتبر نادرة.
وإن استخدام أكثر من 40 مليجرام يوميا من اليوهمبين ربما يحدث تأثيرات خطيرة تحتوي على فقدان وظائف العضلات، وحدوث الرجفة، والقشعريرة، والدوخة أو الدوار.
وإن تناول 200 مليجرام من اليوهمبين في حالة لمريض واحد قد أدت إلى فرط وزيادة فى ضغط الدم، وحدوث زيادة فى ضربات القلب، مع الأرق.
وإن الأشخاص الذين يعانون من إجهاد بعد الجروح، أو الرضوض، أو اضطرابات الرعب والذعر، يجب أن يتفادوا استخدام اليوهمبي.
ويجب الحذر من الأغذية المحتوية على التيرامينات tyramine العالية مثل التى توجد فى الأجبان، والنبيذ الأحمر، والكبد، حيث أنه يجب على الشخص الذى يتناولهم أن لا يتناول اليوهمبي فى نفس الوقت، لأنه من الناحية النظرية قد يتسبب فى ارتفاع ضغط الدم الحاد مع حدوث مشاكل أخرى صحية.
كذلك فإن نبات اليوهمبي يجب أن يتم تناوله فقط مع الأدوية المقاومة للوهن والضعف الجنسى، وتحت إشراف الطبيب المباشرة.
وبرغم أن دراسة واحدة على الأقل تفترض بأن اليوهيمبى قد يفيد أولئك المرضى بالإكتئاب النفسى، والذين لا يستجيبون لمانعات إعادة امتصاص السيروتونين مثل الفلوكسيتين أو (البروزاك).