جيمنيما
Gymnema
Gymnema sylvestre
مناطق تواجدها والأجزاء المستخدمة:
الجيمنيما أو الجورمار gurmarهي نبات خشبي متسلق ينمو في مناطق الغابات المدارية والمطيرة في وسط وجنوب الهند. وأوراق النبات تستخدم في تحضير الأعشاب الطبية. كما أن الأوراق عندما تمضغ فإنها تخدع مراكز الحس الخاصة بالحلى فى مؤخرة اللسان ولا يستطيع الفرد أن يميز طعم الأطعمة المحلاة، وهذا يفسر الاسم الهندي (جورمار gurmar)، والذي يعني أنه مدمر أو قاهر للسكر.
الاستخدامات التقليدية أو التاريخية:
الإستخدام لنبات الجيمنيما تم في الهند وذلك لعلاج مرضى السكر منذ أكثر من 2000 سنة. والاستعمال كان منحصرا على علاج البالغين المصابين بمرضى السكر من النوع الثاني، وقد تمت التوصية باستخدام نبات الجيمنيما في الهند لهذا الغرض، وكذلك فإن الأوراق تستخدم أيضا لعلاج حموضة المعدة، وحالات الإمساك، واحتباس الماء، وأمراض الكبد المختلفة، وكذلك لأغراض الحمية وإنقاص الوزن.
المركبات الفعالة:
في عام 1920 من الميلاد، تم إيضاح أثر الجيمنيما في خفض نسبة الجلوكوز المتسرب إلى البول، وكذلك خفض نسبة الجلوكوز في الدم.
والأثر العلاجى للعشبة يتم تدريجيا، وهو يختلف عن الأثر السريع للعديد من المركبات الأخرى المخلقة والتي تخفض نسبة الجلوكوز في الدم.
والجيمنيما تؤدي لرفع مستوى الإنسولين في الدم كما اتضح في الدراسة التي أجريت على بعض المتطوعين.
أما الدراسات التي أجريت على الحيوانات فقد أوضحت أن انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم ربما يكون راجع إلى تجديد خلايا البنكرياس التي تفرز الإنسولين.
كذلك أكدت بعض الدراسات الأخرى على الحيوانات، أن الجيمنيما تحسن من امتصاص الجلوكوز داخل الخلايا، وتمنع هرمون الأدرينالين adrenaline من تنشيط الكبد لانتاج الجلوكوز، وهذا بالتالى من شأنه أن يقلل مستوى الجلوكوز في الدم.
كذلك لوحظ أن أوراق الجيمنيما تؤدي لخفض مستوى الكوليسترول، والجلسريدات الثلاثية في بلازما الدم.
بينما بعض الدراسات الأخرى قد أوضحت أن جزيئات الأحماض الذائبة في الماء من مستخلص الأوراق تؤدي إلى نقصان في نسبة الجلوكوز فى الدم hypoglycemia. وهذا راجع للمكونات التي تحتويها الأوراق، وهذا الأثر لم يوضح بصورة مؤكدة حتى الآن.
وبعض الدراسات تشير إلى أن حامض الجايمنيك gymnemic acid هو الذي يؤدي لذلك. ولمعرفة ذلك الأثر يجب عمل مزيد من الأبحاث لتحديد المركب المسؤول عن ذلك بدقة. وأيضا يوجد من بين المكونات مادة الجورمارين Gurmarin التي توجد في الأوراق، وهذه يرجع لها الفضل في غلق الغدد الحسية، ومستقبلات الطعم الحلو فى مؤخرة اللسان، وبذلك تكفى الإنسان حاجته من طلب الأطعمة الحلوة، ويكف عن طلبها.
ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
الدراسات الحالية في الهند أوضحت أنه يمكن تناول 400 مليجرام في اليوم من المحلول المائي لأوراق الجيمنيما، وهذه الجرعة تفيد في علاج مرضى السكر بنجاح إذا ما استخدمت لمدة من 18-24 شهر. أما مرضى السكر من النوع الأول فإن نفس الجرعة تم استخدامها بنجاح لتنشيط إفراز الإنسولين، ولكن لا يجب على المريض أن يوقف تناوله من الأنسولين المقرر له كعلاجى أساسى وأولى لمرض السكر من النوع الأول. وفي هذه الدراسة استخدم مستخلص يحتوي على 2.99% من حمض الجينميك، وبمراجعة الطبيب فإن كمية الإنسولين المأخوذة يمكن التقليل منها عند أخذ أوراق الجمنيما، وعادة يمكن أخذ 2-4 جرام من الأوراق المطحونة في اليوم، وهى تفى بالغرض.
هل هناك أي آثار أو تفاعلات جانبية؟
لا توجد أي آثار جانبية لأوراق الجيمنيما، إذا ما استخدمت بالنسب المقترحة والموصى بها. أما أثر استخدامها أثناء الحمل والرضاعة لم يحدد بعد، والمصابون بمرض السكر من النوع الثاني عليهم استخدامها لخفض نسبة السكر في الدم وتحت إشراف الطبيب الأختصاصى المعالج.
إلا أن الجيمنيما لا يمكن استخدامها كبديل للأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم سواء عند مرضى السكر من النوع الأول، أو النوع الثاني.