حمض الهيلورونيك
Hyaluronic Acid
حمض الهيلورونيك Hyaluronic Acid والذى يطلق عليه الأسم التجارى (الريستالين Restylane ) أو (الهيلورنين(Hyaluronan وإختصارا (HA)، والذى تم استخدامه منذ عام 1996م.
ويستخدم الحمض لملئ التجاعيد الموجودة فى الجلد – خصوصا فى الوجه - والذى يعتبر بأنه المركب التجميلى الوحيد على هيئة الجل، ومصدره غير حيوانى.
وهذا المستحضر ثبت أنه مأمون الاستعمال، ولا يسبب أى نوع من التحسس عدا حدوث بعض الاحمرار البسيط الذى ما يلبث إلا أن يزول بعد يوم أو يومين.
وأنه يصحح من وضع الجلد المتجعد فى مناطق الوجه والرقبة، ويمكث لمدة طويلة قد تصل من 6 – 9 أشهر، محافظا على فرد الجلد فى تلك المناطق الحساسة لدى الجنسين.
وهو بذلك يكون أقوى من مفعول الكولاجين المحقون فى الجلد بمعدل مرتين. ويمكن حقن ذلك المستحضر فى تلك التجاعيد أو الأخاديد الموجودة بالوجه والرقبة أو أى أماكن أخرى ظاهرة، كما يوجد بعض الأشكال الصيدلانية منه فى صورة كبسولات.
ومن المعروف أن حمض الهيلورونيك يوجد فى الجسم بشكل طبيعى، حيث يمد الجلد بالرطوبة اللازمة، وملء التجاعيد التى قد تعترى الجلد من أثر التقدم فى السن.
أما حمض الهيلورونيك المصنع من مصادر غير حيوانية، فهو عبارة عن بلورات نقية شفافة، ويتم تمثيله فى الجسم مثلما يحدث لحمض الهيلورونيك الموجود أصلا بالجسم.
ولعلنا نشير إلى أن هناك بعض المنتجات التى تحتوى على حمض الهيلورونيك، والتى مصدرها حيوانى، مثل تلك التى تستخلص من (أعراف الديكة rooster combs)، ربما قد تسبب بعض أنواع الحساسية، أو انتقال بعض الأمراض الخاصة بالطيور إلى الإنسان.
أما الريستالين فهو مشتق من مصدر نباتى، ولا يسبب أى مشاكل تذكر مثل تلك التى تأتى من مصدر حيوانى.
وعلى المريض الذى، أو التى، تنوى حقن ذلك العلاج فى الجلد المتجعد، يلزم قبلها عدم تعاطى المريض لأى من الأسبرين، أو فيتامين E، أو أى مواد مضادة للالتهابات، لأن أى من تلك المواد من شأنه أن يوجد بعض النزف، أو تجمع دموى مكان الحقن.
ما هو الفرق بين مركب البوتوكس Botox، ومركب الريستالين Restylane، ومركب الكولاجين Collagen؟
البوتوكس يعمل على وقف السيال العصبى (الأستيل كولين) فى نهايات أطراف الأعصاب، وهذا من شأنه أن يرخى العضلات فى تلك المناطق، وتظهر على أنها مفرودة بدلا من أن تكون مجعدة.
أما الريستالين فهو يعمل على ملء تلك الفراغات تحت الجلد، ويعمل على إظهارها بصورة أفضل أقرب ما تكون إلى الطبيعية. والجمع بين البوتوكس، والريستالين، يؤدى إلى نتائج جيدة للغاية.
مركب الكولاجين، مصدره الأعضاء الحيوانية للأبقار، وغيرها من المواشى، ويلزم عمل اختبار للحساسية قبل تناوله، كما أن هناك مخاطر انتقال بعض الأمراض من الماشية إلى الإنسان عند حقن تلك المنتجات تحت الجلد.
حمض الهيلورونيك (HA) هو عبارة عن جزيء من حمض الجلوكورنيك glucuronic acid. وجزيء من الأستيل جلوكوز آمينacetylglucosamine . وجزيء من السكريات المتعددة المبلمرة mucopolysaccharide polymeric. ويتميز هذا الحمض بأن له خاصية عالية جدا فى امتصاص السوائل من حوله بما يقدر بألف مرة من وزنه. لذلك فهو يعتبر مركب مثالى للحفاظ على الرطوبة فى أنسجة الجسم المختلفة.
حمض الهيلورونيك يعتبر أحد مكونات الجلد الطبيعية، التى تزيد من مرونته، وملمسه، لذا فهو يعتبر من أهم مستحضرات التجميل فى الوقت الحاضر. وهو يعتبر ينبوع الشباب الحقيقى لمن يبحثون عن استمرارية الشباب لهم.
حمض الهيلورونيك يصلح لكل الأحوال المرضية التالية:
لعلاج آلام الركبتين نتيجة لبعض الأمراض الروماتزمية.
لزيادة كثافة الشعر الخفيف، والعمل على زيادة سمك الشعر.
للعناية بنضارة الوجه، والحفاظ على رونقه كى يكون شابا.
للحفاظ على سلامة العين وقوة الإبصار.
هناك أكثر من 9.000 دراسة علمية وتقرير طبى عن حمض الهيلورونيك، موجودة فى المكتبة الوطنية للطب، بأمريكا، توضح أثر تناول حمض الهيلورونيك على الجلد، والمفاصل، والعين، فى جميع أنواع الثدييات من المخلوقات، والتى استفادت كثيرا من هذا الحمض الهام لتحسين الصورة العامة للشكل لتلك الأجناس.
وقد وصلت ذروة المعرفة بحمض الهيلورونيك فى عام 2000م. حين بثت محطة التلفاز ABC-TV التقارير الواردة من قرية صغيرة فى اليابان تعرف باسم - يوزيورهارا Yuzurihara - شمال العاصمة طوكيو، والتى تعرف بأنها القرية التى بها أكبر المعمرين فى العالم من الأفراد، ومن كلا الجنسين، حيث يوجد فى تلك القرية من بلغت أعمارهم 85 عاما، عشرة أضعاف أمثالهم فى العمر فى أى مدينة من المدن الأمريكية.
والسكان فى تلك القرية اليابانية الصغيرة قد طالت أعمارهم كثيرا، ودون مصاعب تذكر من الأمراض التى قد تعتلى ظهر الشيخوخة لدى الكثير من المسنين فى أنحاء أخرى كثيرة من العالم، حتى يكاد لا يبدو أن هناك أى مظاهر للتقدم فى السن بين سكان قرية (يوزيورهارا). فالجلد خالى من التجاعيد تقريبا، والمفاصل مرنة، والرؤية جيدة لديهم.
ومن المفارقات فى ذلك أن بعض كبار السن من سكان تلك القرية يدخنون، ويعمل بكد تحت أشعة الشمس طوال سنى حياتهم، ومع ذلك فهم يتمتعون بكامل الصحة والعافية.
ويعزى الأطباء فى اليابان كل تلك العوامل الإيجابية لهؤلاء المواطنين فى تلك القرية (يوزيورهارا) إلى زيادة نسب حمض الهيلورونيك فى دمائهم.
والطعام المعتمد فى تلك القرية اليابانية ليس أساسه الأرز كما هو معتاد فى كل دول شرق آسيا، ولكن الطعام الأساس فى تلك القرية هو عبارة عن تناول درنات نوع من البطاطا الحلوة تسمى تاماجى tamaji. وبعض النباتات الأخرى.
وتناول هذا النوع من الطعام يساعد الجسم بصورة مشابهة لما تقدمه زهرة الأكنسيا Echinacea فى تثبيط إنتاج إنزيم الهيلورودينيز hyaluronidase. وهو الأنزيم المسئول عن تكسير حمض الهيلورونيك فى الأنسجة الملتهبة من الجسم، ونشر السموم المتواجدة فى مكان الالتهاب. وجسم الإنسان قادر على تصنيع حمض الهيلورونيك بصورة طبيعية عن طريق خلايا متخصصة فى ذلك تسمى (الفيبروبلاست fibroblasts).
ولكن قبل أن تهرول فى البحث عن مثل هذا النوع من أنواع الطعام فى محلات الأطعمة اليابانية حول العالم، فإنه يجب عليك أم تعلم أن سكان تلك القرية اليابانية الشهيرة كانوا يستهلكون تلك الأنواع من الخضر الدرنية طوال سنين أعمارهم، لذا فإن من فاته قطار – حمض الهيلورونيك – عليه أن يبحث عن المكملات الغذائية التى تحتوى على هذا النوع من الحمض الحيوى الهام.
حمض الهيلورونيك يدعم حماية الأنسجة الضامة فى الجسم.
ليس من العجب أن يكون لحمض الهيلورونيك قدرة هائلة على امتصاص السوائل من الجسم، وتثبيت دعائم النسيج الضام بالجسم. ويكفى أن نعرف أن واحد جرام من حمض الهيلورونيك يمكن أن يمسك حوالى 6 لترات من السوائل فى الجسم. كما أنه يدعم كل أنسجة الجسم كافة، فهو يملئ الفراغات بين أنسجة الجلد، وبالتالى يمنع حدوث التجاعيد المختلفة فيه، كما أنه مانع للصدمات ويقوم بعمل الوسادات أو الدعائم فى نهايات العظام الطويلة فى الجسم، كما أنه يحسن الوضع التشريحى للعين عند حدوث اختلافات الرؤية بهما.حمض الهيلورونيك يحافظ على رطوبة صندوق الصوت (الحنجرة) مما يجعل الصوت صافيا وشابا، لأن السوائل تمثل حوالى 70 % من وزنها. وجود حمض الهيلورونيك يعمل كجسم واق ضد كثير من الأمراض، لأنه يحافظ على النسيج الضام للأعضاء المختلفة فى الجسم، ويمنع انتشار البكتريا والفيروسات المختلفة، كما يمنع انتشار الأورام بين أجزاء الجسم.
ولعله من المفيد أن نذكر أن أول استعمالات حمض الهيلورونيك، هو حقنه فى تجاويف المفاصل لأحصنة السباق. ومن ثم جرى استعماله فى جراحات العيون للحفاظ على شكل العين أثناء وبعد الجراحة، وأيضا للحقن داخل تجويف المفاصل المتضررة من الأمراض الروماتزمية، كما جرى استعماله بالحقن فى الأعضاء الداخلية للجسم لكى يمنع الإلتصاقات بينها، كما أنه يحقن فى طبقات الجلد المختلفة لمنع التجاعيد بها.
جزيء حمض الهيلورونيك، مكون من جزيئان من السكر المتحد مع مركبات أخرى، ويعتبر كبير جدا من أن يمتص من تجاويف الجهاز الهضمى، حيث يتراوح حجم الجزيء ما بين 1000 إلى 6 مليون دالتون – وحدة القياس - أو ربما أكثر، لذا فإنه من غير الممكن امتصاص مثل هذا الجزيء من الغشاء المخاطى المبطن للأمعاء.
إلا أنه يوجد أنواع أخرى من حمض الهيلورونيك تحتوى على جزيئات صغيرة ويمكن أن تمتص من الجهاز الهضمى بسهولة.
المصادر الطبيعية لحمض الهيلورونيك (HA).
يوجد هذا الحمض بكثرة عند صغار السن من الإنسان أو الحيوان، ويمكن الحصول عليه أيضا مصنع فى المختبر من نتاج زراعة الخلايا. وقد يكون حمض الهيلوروبيك متحدا بالكولاجين المتوجد فى لحوم الدواجن ولكن بصورة قليلة، ولكن أهم مصادره التجارية هو (أعراف الديكة) الداجنة. كما أن عظام القص لدى الدواجن تحمل هذا الحمض الهام، بالإضافة إلى مركبات أخرى هامة مثل الكولاجين، وسلفات الكوندرتين الهامة أيضا، وكل تلك الأنواع من المركبات الطبيعية تستخدم فى علاج مشاكل روماتزم المفاصل، وأمراض الروماتويد.
تناول كل من الأستروجين والكوندرتين (نوع من الكولاجين) يساعد على إنتاج حمض الهيلورونيك فى الجسم. ومما يلفت النظر أن تضائل كميات الأستروجين المنتج لدى السيدات يقل بتضائل سنين العمر، وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تضائل إنتاج حمض الهيلورونيك فى الجسم، ومن ثم تظهر التجاعيد المختلفة فى الوجه والرقبة، وباقى أنحاء الجسم نتيجة للنقص فى كميات الحمض المتواجدة بين الأنسجة المختلفة، كما يختفى بريق الشعر رويدا رويدا، وتترهل أنسجة الجسم لديهن بشكل ملحوظ.
ويوجد فى الجسم البشرى قدر من حمض الهيلورونيك يقدر بحوالى 15.000 ملليى جرام، منها 3000 ميللي جرام تبلى وتجدد فى كل يوم، وتقل نسبة هذا الحمض فى الجسم مع تقدم العمر، وفى حالات حدوث الأمراض المختلفة، مما قد يؤثر على سلامة المفاصل، وحالة المخ، والجلد.
ما هى المضاعفات التى قد تنجم عن تناول حمض الهيلورونيك بالفم.
ربما قد يحدث تورم فى الغدد الليمفاوية بالجسم، خصوصا بعد التعرض للعلاج الكيماوى، والإشعاعي، مثلما يحدث فى حالات الإصابة بالسرطان.