ذنب الخيل
Ephedra
Ephedra sinica
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو:
ذنب الخيل عبارة عن نبتة شبيهة بالشجيرة، توجد في المناطق الصحراوية في جميع أنحاء العالم. وينتشر تواجدها بدءا من الصين الشمالية، إلى منغوليا الداخلية.
ومن أسمائه أيضا : لحية التيس، أذناب الخيل، البادى (فى لغة اليمن)، مارنة. ذنب الخيل، ماهوانج، أو شاي الصحراء، أو شاي المورمون.
وتستخدم الثلاثة أنواع الآسيوية (افيدرا صينيكا، وافيدرا انترميديا، وافيدرا كويسيتين) طبيا. ولا يبدو أن الأنواع الموجودة في أمريكا الشمالية من ذنب الخيل تحتوي على العناصر الفعالة التي تحتوي عليها الأنواع الآسيوية.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
استخدم الصينيون ذنب الخيل طبيا لأكثر من 5000 سنة. وأدرج ذنب الخيل كواحدة من عدد 365 عشبة المذكورة في موسوعة الأعشاب الصينية، تأليف - شين نونغ - في القرن الكلاسيكي الأول قبل الميلاد.
وتشمل الاستعمالات الطبية لذنب الخيل تخفيف التعرق، ومنع حدوث أنقباض الشعب الهوائية كما يحدث فى حالات أزمات الربو الشعبى، ومنع احتجاز السوائل فى الجسم، والحد من نوبات السعال، وضيق التنفس، ونزلات البرد، والحمى المصحوبة بعدم التعرق. وكلها علامات يتوجب فيها استخدام العشبة.
وفي حين أن المقوم الفعال لذنب الخيل، هو مادة الأفيدرين، الذى أمكن عزله في عام 1880م. ولم تصبح العشبة مشهورة لدى الأطباء الأمريكيين حتى عام 1924م. نظرا لخصائصها الموسعة للشعب الهوائية والمزيلة للاحتقان. وقد استخدمت الجذور أيضا في الطب الصيني لتخفيف العرق الغزير.
المركبات الفعالة:
المكونات الأساسية الطبية لذنب الخيل هي مركبات الافيدرين شبه القلوية alkaloids ephedrine والافيدرين الزائف pseudoephedrine.
ويحتوي الساق على إجمالي 1-3% من مركبات شبه قلوية مع الافيدرين، الذي يمثل نسبة 30-90% من المحتوى الإجمالي، حسب أنواع النباتات أو العشبة المستعملة.
وكل من الافيدرين ووصيفه الاصطناعي، يحفزان الجهاز العصبي المركزي، ويوسعان القناة الشعبية، ويرفعان ضغط الدم، ويزيدان من سرعة خفقان القلب.
أما النوع الزائف أو الاصطناعي pseudoephedrine يعتبر هو العلاج المشهور المتوفر لتخفيف الاحتقان الأنفي فى الوقت الحاضر.
تم استخدام ذنب الخيل بالارتباط مع الحالات التالية.
أزمات الربو الشعبى.
نوبات السعال التقلصى.
نقص الوزن والبدانة.
مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
التهاب واحتقان الجيوب الأنفية.
حمى القش.
نزلات البرد والأنفلونزا.
لعلاج ضغط الدم المنخفض.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
يتم استعمال السيقان المسحوقة الخام من ذنب الخيل (مع أقل من 1% من الافيدرين) بمقدار 1.5- 6 جرام في اليوم في شكل شاي.
يمكن استعمال الصبغة بمقدار 1-4 ملي لتر ثلاثة مرات في اليوم.
كما يمكن استعمال العقاقير المتوفرة المحتوية على الافيدرين بصورة آمنة من قبل الكبار بمقدار 12.5- 25 مليجرام كل أربعة ساعات. وعلى الكبار عدم استعمال أكثر من 150 مليجرام كل 24 ساعة.
ويوصى باستعمال الافيدرين الكاذب بمقدار 60 مليجرام كل ستة ساعات.
هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟
للافيدرين تاريخ استعمال آمن طويل بالمقادير الموصى بها، ومع ذلك؛ فإنه يمكن أن يؤدي سوء استعمال عشبة ذنب الخيل (وبالتحديد الافيدرين) لنقص فى الوزن.
وحين استعماله كعقار استجمامي، فإنه يتولد عن ذلك حدوث آثار جانبية تماثل تلك الموجودة فى عقار الأمفيتامين المنشط، وتلك الأعراض تتمثل فى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة ضربات القلب، والعصبية، وحدة الطبع، والصداع، واضطرابات التبول، والقيء، واضطراب القوة العضلية، والأرق، وجفاف الفم، وسرعة خفقان القلب، وربما حدوث الوفاة نتيجة للزيادة فى الجرعات، بسبب هبوط فى عضلة القلب من كثرة المجهود الملقى عليها.
وقد أوضحت دراسة حديثة، إلى أن جرعة واحدة من عشبة ذنب الخيل أدت إلى ارتفاع معتدل لسرعة ضربات القلب، إلا أنه لم يؤثر خلافا عن ذلك على ضغط الدم في الأشخاص الكبار الأصحاء. أما عند استخدامه بمقادير كبيرة، فيمكن أن تسبب الافيدرا زيادة كبيرة في ضغط الدم، وكذلك عدم اتساق فى نبضات القلب.
ويعتبر الأفيدرين مألوفا، بالرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان الافيدرين المتواجد من كامل عشبة ذنب الخيل يمكن أن يفعل نفس الشيء.
ويمكن أن تسبب الجرعات الزائدة من ذنب الخيل، أو الافيدرين، حصوات الكلى المؤلفة من الافيدرين إذا استخدم لمدد طويلة أى (شهور أو أكثر) بالرغم من أن ذلك نادرا ما يحدث.
وعلى أي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو حالات مرضية بالقلب، أو يعانى من داء السكر، أو الجلوكوما، أو من فرط نشاط الغدة الدرقية، أو يعانى من القلق، أو الأرق المتواصل، أو من ضعف الدورة الدموية للمخ، أو التضخم الحميد للبروستاتة مع احتجاز البول المتخلف أثناء النوم، أو ورم خلايا الكروماتين القائمة، أو الذين يتناولون أنواع معينة من الأدوية مثل، مضادات الكآبة، أو الدجيتوكسين أو الجوانيثيدين، فكل هؤلاء يجب عليهم استشارة الطبيب المعالج، قبل استعمال أي نوع من المنتجات التي تحتوي على الافيدرين.
يمكن أن يسبب الافيدرين الكاذب النعاس، ويجب استعماله بحذر في حالة قيادة أو تشغيل الماكينات. كما يجب تفادي استخدام المنتجات التي تكون أساسها الافيدرين أثناء الحمل والإرضاع واستخدامها بحذر من قبل الأطفال تحت سن 6 سنوات.