زهرة الغمد
Coleus
Coleus forskohlii
الأجزاء المستخدمة وأين يزرع؟
إن هذا النبات الجذاب المعمر من فصيلة النعناع يوجد أصلا في التلال المنخفضة والجافة فى الهند، كما يوجد فى نيبال، وسيريلانكا، وبورما، وشرق أفريقيا، أما الآن فهو يزرع حول العالم كنبات زينة، بينما تستخدم الجذور طبيا.
ويوجد منه 6 أنواع، ويأتى أهمها Coleus forskohlii والذى يحتوى على المادة الدوائية الفعالة فورسكولين forskolin.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
وكما هو مدون في الموضوعات المكتوبة باللغة الهندية القديمة، كانت زهرة الغمد تستخدم في علاج أمراض القلب، والرئة، وتقلص الأمعاء، الأرق، والتشنجات، والاضطراب في البطن وذلك فى ممارسات (طب الأيروفيديك). وكل ذلك يوضح أوجه الشبه التي وجدتها الدراسات العملية الحديثة.
ويبدو أنه لم تذكر الدراسات قبل الحديثة استخدام زهرة الغمد لعلاج الجلوكوما (أرتفاع الضغط داخل مقلة العين).
المركبات الفعالة:
ويعتبر الفورسكولين forskolin نوع من الديتربين diterpene الذي يوجد في زهرة الغمد وهو يمنع دورة الإنزيم adenylate cyclase، وهذا الإنزيم هو المسئول عن تكون وتنظيم عمل CAMP ، وهو مركب يقوم بالتحكم في العديد من نشاطات الخلايا فى كل أعضاء الجسم.
ويحث الفورسكولين forskolin على ارتفاع مستويات CAMP في الخلايا مما يقود إلى اتساع الأوعية الدموية، وتثبيط عمل خلايا الدم من نوع mast cells (ومن ثم الإقلال من مظاهر الإلتهاب والحساسية).
ويعمل الفورسكولين على زيادة نشاط الغدة الدرقية، والذى يحث أيضا على اخراج الدهون من الخلايا الدهنية الموزعة على الجسم.
كما أن للفورسكولين خصائص أخرى تشمل منع المواد التي تتكون قبيل حدوث الالتهابات والمعروفة باسم عناصر تنشيط الصفائح الدموية platelet-activating factor (PAF)، كما يمنع انتشار الخلايا السرطانية.
والبحث في عناصر أخرى لزهرة الغمد يعتبر غير مكثف فى الوقت الحاضر.
والكثير من الأبحاث حول فعالية الفورسكولين قد اكتملت في محاولة لفهم الكيفية التي يتداخل بها مركب CAMP في العديد من الأمراض التى تصيب الإنسان.
ونتيجة لذلك، فقد تم عمل بعض الدراسات البحثية على الإنسان ولكنها قليلة لمعرفة الخصائص الطبية لزهرة الغمد، كما شملت الدراسة تأثير تناول زهرة الغمد على الأشخاص الأصحاء.
وهى تشمل على الأقل دراسة ثنائية واحدة، قد أوضحت قرارا الاستعمال المباشر للفورسكولين لمعالجة ضغط العيون المرتفع، الذي يمكن أن يؤدي إلى الجلوكوما أو حدوث ( المياه الزرقاء فى العين) وقد أوضحت دراسة غير عشوائية أن الفورسكولين يمكن أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم، ويحسن من وظيفة القلب في الأشخاص المصابين بأمراض القلب cardiomyopathy. ويعطي الفورسكولين عن طريق الحقن في تلك الدراسة، ولا يعرف ما إذا كان استخدام مستخلصات زهرة الغمد بالفم له نفس الأثر. وقد وجدت دراسة ثنائية صغيرة أن استنشاق الفورسكولين يقلل من حساسية الرئة في حالة أزمات الربو مقارنة مع الأدوية التي تعطى للمريض لغرض إرضاءه Placebo.
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
إن المقدار القياسي لمستخلصات زهرة الغمد 18% من الفورسكولين متاح ويمكن تناول 50 - 100 مليجرام مرتين أو ثلاثة في اليوم. كما يمكن تناول المستخلص السائل بمقدار 2-4 مل ثلاثة مرات يوميا. وقد استخدمت معظم الدراسات على الفورسكولين المعد للحقن. ولم يتضح ما إذا كان أخذ مستخلصات زهرة الغمد عن طريق الفم يعطى نفس الفوائد أم لا وبنفس المقدار الموصى به أعلاه.
وحتى الآن فإنه يتم إعداد الفورسكولين النقي للأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما، وغسل العيون باستخدام المستخلصات السائلة منه، حيث يتم خلط الماء المغلي بغرض التعقيم مع 4-8 قطرات من المستخلص السائل، ويتم استعماله مباشرة في العين.
ويوصى بأن يكون المكان معقما حتى لا يسبب إصابات بالعين أثناء الاستخدام.
وتستخدم زهرة الغمد مع الحالات التالية:
أزمة الربو.
الزرق، أو الجلوكوما ( ارتفاع ضغط العين).
علاج ارتفاع ضغط الدم مع عشبة الزعرور البرى hawthorn
الصدفية (مرض جلدي).
مضاد للتقلصات المعد معوية.
موسع للشعب الهوائية.
موسع للأوعية الدموية والشرايين التاجية.
هل هنالك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
تعتبر زهرة الغمد عموما خالية من الآثار الجانبية ويجب على الأشخاص الذين يعانون من قرحة فى المعدة والأثنى عشر تفادي استعمالها لأنها قد تزيد من مستويات الأحماض في المعدة.
وكذلك يمكن أن تسبب بعض المشاكل لمن يعانون من انخفاض ضغط الدم. وبالرغم من أن هذا الزعم لم يتأكد بعد. وقد يسبب الاستخدام المباشر في العين التدميع المؤقت، الحرقان، الحكة، ولم تعرف بعد سلامة استخدام زهرة الغمد مع الحمل والرضاعة.