شجرة البق الزلق
Slippery Elm
Ulmus rubra
البق الزلق، أو البوقصيا، ويقال له أيضا الغبيراء، أو الدرار الزلق.
وهي من الأشجار التي لها قيمة طبية هامة، وموطنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا. ولحاء تلك الأشجار يحتوي علي مواد مخاطية ذات قيمة دوائية عالية، ولها تأثير ملطف علي الجسم والأعضاء المختلفة.
وعندما يلامس هذا اللحاء أو البودرة المصنعة منه الماء، فإنه ينتفخ كثيرا، مما يؤدي إلي تسهيل خروج فضلات الجسم إلي الخارج.
كما أن مستخلصات اللحاء تستعمل في علاج التهابات الحلق، وتغطية الجروح، وتشققات الجلد، وحلمات الثدى، والقروح، والتهابات القولون، وأمراض الجهاز الهضمي الأخري، وحتى الأمراض التناسلية مثل الزهري، والسيلان، وحتى الحروق والبواسير، وإنضاج الدمامل والبثور.
وللنبتة شهرة واسعة في سرعة شفاء العظام المكسورة منذ فجر التاريخ. كما أنها عظيمة النفع في علاج الأزمات القلبية الحادة، وأيضا لعلاج الأمراض الالتهابية المختلفة.
والنبتة تحتوي علي نوع من البروتين يطلق عليه أسم (CR1) وهو البروتين الذي يقلل من التأثير المدمر علي عضلة القلب من أثر تعرضها للضغوط المختلفة في حيوانات التجارب، وهذا النوع من البروتين يوجد في نباتين فقط: وهما البوقصيا، ونبات (الألفية أو الحزنبل).
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
شجرة البق الزلق أو البوقصيا، موطنها أمريكا الشمالية وكندا وبعض دول أوروبا ولازالت تزرع هناك على الهضاب والجبال. اللحاء الداخلي لقلب الشجرة والأغصان يوفران فائدة علاجية كبيرة، حيث يهدئ من تهيج الأغشية المخاطية لكل من الرئتين والشعب الهوائية، والمسالك البولية، والمعدة والأمعاء.
الاستخدام التقليدي أو التاريخي:
وجد السكان الأمريكيين (الهنود الحمر) عددا لايحصى من الاستخدامات الطبية لهذه الشجرة، حيث تصنع منها السلال، والزوارق الخفيفة، وبعض الأشياء المنزلية الأخرى، ومن لحائها تصنع المواد الطبية.
كما تستخدم شجرة البق الزلق أيضا داخليا لعلاج أمراض عدة، والتى منها التهاب الحلق وحتى الإسهال، كما تعتبر علاجا لكثير من الأمراض الجلدية مثل، القروح والجروح، والتهابات الجلد البكتيرية.
كما استخدم اللحاء الداخلى فى علاج أمراض العيون، وللحميات ونزلات البرد، وأمراض الجهاز الهضمى. والعشبة قد أكتسبت أسمها نتيجة ما تحتويه من الغرويات فى الطعم والملمس.
المركبات الفعالة:
إن الهلام النباتي (الصمغ) لشجرة البق الزلق يعطيها تأثيرا مميزا تعرف به.
ويحتوي اللحاء على مجموعة من العناصر الأخرى منها النشاء، والتانات، ولكن الكربوهيدرات التي توجد فى الهلام النباتي هي الأكثر أهمية.
والهلام النباتي يبدو أنه يعمل كعائق ضد التأثيرات الضارة للحامض المعوى على المريء لدى الأفراد الذين يعانون من حرقة في فم المعدة. كما أن له أيضا خاصية مقاومة لألتهابات المعدة والأمعاء، حيث يعمل النبات على وقف افراز الحامض المعوى المؤذى فى مثل تلك الحالات.
والبوقصيا تعمل على حل مشاكل الجهاز الهضمى المرضية، مثل حالات المغص المعوى، والردوب القولونية، والبواسير، وحالات الإمساك المختلفة، وحالات تهيج القولون العصبى. كما أن اللحاء يعتبر مغذى ومقو عام خصوصا لدى الأفراد الذين يمرون بفترات النقاهة بعد حدوث الأمراض. وتناول البوقصيا، يعتبر مفيد لحالات التهاب المثانة والمجارى البولية.
والدرار الزلق أو البوقصيا تعتبر علاج مفيد جدا لجميع حالات التهاب الرئتين والشعب الهوائية، مرورا بحالة إستسقاء الرئة، وحتى الإصابة بالدرن الرئوى.
وقد أثبتت دراسة على أنبوب الاختبار في كوريا أن البوقصيا تعتبر مضاد للالتهابات، ولم تجري أي أبحاث سريرية تؤكد آليات التفاعل المذكورة.
تستخدم شجرة البق أو الدرار فيما يتصل بالأحوال التالية.
البرد العام، والتهاب الحلق والزور.
السعال بكل أنواعه.
مرض جروهن أو التهاب الأمعاء الدقيقة
التهاب المعدة والجهاز الهضمى.
حرقة فم المعدة، وزيادة افراز الحامض المعوى.
ملين، ومضاد للإمساك.
مغذى للجسم لما تحتويه من نشويات.
ما هي المقادير التي يجب تناولها؟
كبسولتان، أو حبتان أو أكثر (400 - 500 مليجرام) يمكن أن يتم تناولها 3-4 مرات يوميا. ويصنع الشاي بغلي 0.5 - 2 جرام من اللحاء في 250 ملليتر ماء لمدة 10-15 دقيقة، وغالبا ما يتم تبريده قبل الشراب ويمكن تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب في اليوم. كما يمكن أخذ الصبغة بمقدار 5 ملليتر ثلاثة مرات يوميا.
شجرة البق الزلق تدخل أيضا كمكون في بعض حبوب السعال أو أدوية الشراب السائلة المستخدمة للسعال.
وتوجد المنتجات التى تحتوى على الدرار الزلق فى شكل كبسولات أو أقراص فى محلات الأطعمة الصحية جاهزة للاستعمال.