شجرة البنابـا
Banaba
Lagerstroemia Speciosa
أشجار (البنـابـا) وأسمها العلمى (Lagerstroemia Speciosa) وللشجرة أسماء أخرى تعرف بها، ومنها، ملكة الزهور، وعروس الهند، والملكة الجعدة، والآس، أو البنابا. وهى من الأشجار ذات الأوراق المستديرة أو بيضاوية الشكل، والأزهار ذات اللون الأحمر المشوب بالبرتقالى وتتراوح فى اللون ما بين الوردى، والبنفسجى المشوب بالزرقة. وتنمو الأشجار بارتفاع قد يصل إلى 20 مترا.
أما الثمار فهى بيضوية الشكل، طولها حوالى 3 سنتيميرات، وتنقسم إلى 6 أجزاء عند تمام النضج. والحبوب صغيرة الحجم، ولها أجنحة تساعدها على الانتشار بالهواء.
وأشجار البنابا من العائلة النباتية التى يطلق عليها أسم lythraceae أو (loosestrife family). وهى أشجار برية ذائعة الصيت فى الفلبين، حيث تنمو فى أنحاء عدة من الفلبين، وخصوصا فى منطقة (مت بناهاو - Mt. Banahaw). والتى تعتبر من المناطق البركانية النشطة فى سابق الزمان. وهذا مما جعل نمو تلك الأشجار فى تربة بركانية غنية بكافة العناصر والمعادن بشكل يافع وغنى بما تحتويه، بعيدا عن الملوثات من مبيدات حشرية أو عناصر ضارة بصحة الانسان.
وتلك الأشجار تنمو أيضا فى الهند، وجنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى الفلبين.
وقد أجريت على أوراق تلك الأشجار الأبحاث العلمية المكثفة، وثبت أن للأوراق خاصية خفض مستوى الجلوكوز المرتفع فى الدم، خصوصا لدى مرض السكرى، حيث أنها تحتوى على مادة تشبه الإنسولين فى عملها، والتى تمرر الجلوكوز المتراكم فى الدم إلى الخلايا حتى يمكن تمثيله غذائيا. وتعتبر تلك الأشجار فى الفلبين كمصدر جيد لعلاج مرضى السكر.
والأوراق غنية بمركب حمض الكروسولك (corosolic acid) وهو من الفيتوكيميكالز والذى يعرف بأسم (triterpenoid glycoside) والذى يدخل فى عديد من التركيبات الدوائية لعلاج مرضى السكر، وهو يعتبر بمثابة إنسولين نباتى طبيعى، يمكن تعاطيه عن طريق الفم، وليس له مضار أو أى أعراض جانبية تذكر، حسب ما صدر من أبحاث يابانية بهذا الشأن.
فقد تم دراسة الكثير من الأبحاث المعملية والعلمية التجريبية على هذا النبات المميز وأهم تلك الدراسات صدر من اليابان، وعلى يد بعض العلماء البارزين مثل الدكتور – يامازاكى – أستاذ العلوم الدوائية فى جامعة – هيروشيما للطب - باليابان.
وأحد هذه الدراسة قد تمت بمزج أوراق نبات (البنابا) مع الطعام الخاص بالدواجن، وبعدها جرى تحليل نوعى لصفار البيض لتلك الدواجن لبيان نسبة التركيز فيه من حمض الكروسولك المتواجد أصلا فى أوراق هذا النبات، وبعدها جرى إطعام هذا (الصفار) لفئران التجارب المصابة بمرض السكرى، وكانت النتيجة أن تعادل مستوى السكر فى الدم لدي تلك الفئة المصابة من الفئران.
وفى دراسة أخرى وجد أن خلاصة البنابا الكحولية التى تنثر فى الهواء على شكل رذاذ بواسطة مضخة خاصة أثناء نوم المريض المصاب بمرض السكر، فإن الرئتين يمكن أن تستخلص مركب حمض الكروسولك، ومن ثم تمريره إلى داخل الدورة الدموية، وينتج عن ذلك تحسن ملحوظ فى ميزان مستوى الجلوكوز فى الدم، والتحكم فى الحد من تفاقم مرض السكر لدى هؤلاء المرضى.
وقد توالت بعض الدراسات الأخرى بعد تلك الدراسات اليابانية، والتى بينت أن حمض الكروسولك هو العنصر الأهم والمؤثر فى خفض مستوى السكر فى الدم.
ففى عام 1999م. كانت هناك دراسة أكلينيكية أجريت بمعرفة الدكتور – وليم جودى – الأستاذ بمعهد - جنوب شرق للأبحاث البيودوائية - فى مقاطعة برادينتون بولاية فلوريدا الأمريكية، والذى وجد أن حمض الكروسولك المستخلص من أوراق نبات البنابا، يعتبر عنصرا فعالا فى خفض مستوى السكر عند كل مرضى السكرى، وبدون تحفظ.
وكلما زادت جرعة حمض الكروسولك، كلما حدث انخفاض أكثر فى مستوى السكر فى الدم.
ومن ذلك يتضح أن تناول الأوراق الخام لشجرة البنابا مفيد فى خفض مستوى السكر فى الدم وبطريقة أكثر أمانا.
وفى دراسة تمت فى العام 2001م. فى معهد إديسون للتكنولوجية الحيوية – قسم العلوم الدوائية والبيولوجية، فى كل من أثينا، وأهايو، وكانت الدراسة للمقارنة بين أثر خلاصة أوراق البنابا، والإنسولين على الخلايا المنزرعة فى أطباق الاختبار.
وقد بينت تلك الدراسة أن للنبات اثر مخفض لمستوى السكر فى الدم، ويمكن استخدام ذلك فى علاج مرضى السكر، وكذلك للحد من السمنة والزيادة فى الوزن.
والعشبة أو أوراق نبات البنابا تحتوى ضمن ما تحوى على حمض الكرسولك، وعناصر أخرى كيميائية فاعلة، وكلها على هذا الشكل تبدى مفعول أقوى عما إذا استخدم حمض الكروسولك لوحده فى خفض مستوى السكر فى الدم.
وعند مرضى السكرى من النوع الثانى، وجد أن خلاصة البنابا بجرعات يومية قدرها من 16 إلى 48 مليجرام، ولمدة من 4 إلى 8 أسابيع، لها القدرة على خفض مستوى السكر فى الدم بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 30%، كما أنها تحافظ على ثبات مستوى الجلوكوز وحمايته من التأرجح فى الدم.
والجرعة اليومية من أوراق أشجار البنابا هى ما بين 16 إلى 48 مليجرام فى اليوم على أن تأخذ بجرعات متساوية على مدى اليوم، وأثناء تناول الطعام.
ويجب تجنب تناول جرعات أكبر من ذلك حتى لا تؤدى إلى أضرار انخفاض مستوى السكر فى الدم، وما يصاحبه من أعراض ملازمة، مثل الدوخة، والدوار، والتعرق، ورعشة العضلات، والشعور بالاجهاد الشديد، والعجز عن الحركة.
وقد درج الأطباء فى الفليبين بنجاح كبيرعلى علاج مرضى السكر بكامل محتويات أوراق البنابا البرية المزروعة على تربة عضوية سليمة.
وتعتبر أوراق البنابا بمثابة محفز على انتقال الجلوكوز الموجود بالدم إلى داخل الخلايا المنتشرة فى كل انحاء الجسم، ليس هذا فقط، بل أيضا فهى تساعد الكثير من زائدى الوزن لخفض أوزانهم بصورة ملحوظة بمعدلات قد تصل من 2 إلى 4 أرطال فى الشهر الواحد، وبدون اتباع حمية غذائية معينة.
وفى اليابان فإن شرب الشاى المصنوع من أوراق البنابا، أصبح له شهرة ذائعة بين أوساط الناس هناك، لما فيه من فوائد جامة.
كما توجد تركيبات عديدة للمساعدة فى خفض الوزن تحتوى على كميات متناسقة من أوراق البنابا، وهى مأمونة وليس لها أثار ضارة على الجسم.
الفائدة الطبية من استعمال أوراق أشجار البنابا.
لها القدرة على موازنة مستوى الجلوكوز فى الدم والحفاظ عليه فى صورة طبيعية.
لها القدرة على تحفيز انتاج الإنسولين بمستويات تكفى حاجة الجسم.
الحد من الشهية لتناول الطعام، خصوصا المواد الكربوهيدراتية.
المساعدة فى خفض وزن الجسم الزائد عن الحد.