الشوك المقدس ( شويكة مريم )
Holy thistle
Carbenia benedicta
لعل المنطقة العربية من فلسطين إلى الشام، وكذلك من تركيا، وأجزاء كبيرة من أوربا، كلها غنية بهذه النبتة المباركة.
وأسم النبتة (الشوك المبارك) هو نتيجة قصة قد حدثت في الماضي البعيد، مفادها أن أحد الأباطرة الذين كانوا متواجدين في تلك الحقبة، وجد أن جنوده قد أصابهم الطاعون بأعداد كبيرة، ولم يكن له حل أو علاج في ذلك الوقت، حيث أشار عليه رجل صالح وهو في منامه بأنه حين يستيقظ، عليه أن يأخذ سهم من جعبته التي هي معه، ويقذف بهذا السهم في اتجاه معين، ويراقب سقوط السهم، وعند أول سقطت للسهم، يتبين نوع النبات الذي يسقط عنده السهم، وهذا النبات هو الذي يحتوي علي العلاج الشافي من الطاعون بإذن الله.
وبالفعل ما أن أصبح الإمبراطور من منامه، حتى قذف بالسهم إلي وجهته، والذي سقط بدوره بين نبات الشوك المبارك أو المقدس، والذي أعتمد كعلاج للطاعون في ذلك الوقت، وحتى ظن الجميع أن هذا النبات له قدرات خارقة للعادة في إحداث الشفاء لكثير من الأمراض بإذن الله.
والتي منها نذكر:
تلك السيدة التي أصيب أحد ثدييها بمرض السرطان، والذي ألتهم نسيج الثدي حتى وصل إلي عظام الصدر، وما أن بدأت تغسل الجرح الناجم عن المرض بماء الشوك المبارك، وتذر الثدي بالبودرة المصنعة من الأوراق، حتى التأم الجرح وبرأ من سقمه.
2 – هذا المريض الذي كان يعاني من القرحة الأكولة في الساق، والتي التهمت الكثير من لحم الساق، حتى بانت عظام الساق، وقد تم استعمال الوصفة التالية للسيطرة علي الحالة وحتى تماثلت للشفاء.
فقد أحضر المريض أوراق الشوك المبارك، ودقها في الهون، ثم أضاف عليها الكثير من خل التفاح، وزيت الزيتون، ووضع الجميع علي نار هادئة، ثم أضاف إليهم بعض من الدقيق مع التقليب، حتى أصبح الجميع أشبه بقوام المرهم، ووضع هذا المركب وهو دافئ علي القرحة بالساق مرتين في اليوم، وكانت النتيجة مبشرة بالخير من بعد ذلك وبرئت القروح من ساقيه بإذن الله.
ولقد أجمعت البحوث المعملية والدوائية علي أن المركبات التي تحتويها تلك النبتة، بأنها تحتوي علي مضادات لمرض الإيدز، ومضادات أخري للخلايا السرطانية والأورام في الجسم.
كما أن البودرة المستخلصة من تلك النباتات لها صفة المقاومة لبعض الأمراض السرطانية بالجلد.
والدراسات المعملية قد أثبتت أن خلاصة تلك النبتة لها صفات دوائية ضد بعض الميكروبات، والفطريات، مثل الكنديدا البيضاء، وغيرها.
ونبات الشوك المبارك له صفة إدرار الحليب من ثدي الأم المرضعة إذا ما تم شربه مثل الشاي.
والنبات له خاصية مضادة لحدوث التجلط داخل الأوعية الدموية (مخفف للدم)، وأيضا فإنه يزيل أعراض حدوث الصفراء من الدم والجسم عموما، ويوقف النزف، ويحسن الشهية، ويخفض الحميات المرتفعة.
والشوك المبارك يحتوي علي بعض الزيوت الطيارة، وعلي مواد مرارية أساسية تعرف باسم (سنسين Cnicin).
وتناول الشوك المبارك بكميات كبيرة، يعمل كمقيئ ولكن دون إزعاج كبير من ذلك.
أما تناول مركب الشوك المر البارد، فهو مفيد في علاج نزلات البرد البسيطة، وكمقو عام، ومشهي للطعام، ويمنع حالات الدوار.
والشاي المصنوع من الشوك المقدس، يعتبر من أهم المواد المعرقة والتي تساعد علي انحسار الحميات من الجسم، وذلك بإنضاب العرق إلي خارج الجسم، وأيضا بتنقية الدم من الشوائب، وتقوية المخ، وشحذ الذاكرة.
ولعمل شاي الشوك المر يتم بغلي لتر من الماء النقي، ثم يصب الماء المغلي علي 15 جرام من الأوراق، ويترك الجميع لمدة 20 دقيقة، ثم يشرب من كأس إلي أثنين وهو حار في كل يوم.