فول الصويا
Soybeans
Glycine Max, Isoflavone
ما هو فول الصويا، وما هى أهمية تناول فول الصويا ضمن مواد الطعام.
فول الصويا هو مادة غذائية تستخدم في الأقطار الآسيوية، وهو يحتوي على مركبات غذائية قيمة تشمل البروتين protein. والصابونيات saponins. والأيزوفلافنيويدات isoflavones.
وبروتين فول الصويا هو مصدر للأحماض الأمينية الضرورية، ويمكن استخدامه كبديل جيد للبروتين الحيواني عند البالغين. كما أن فول الصويا منخفض في نسبة الدهون، وخالي من الكوليستيرول.
والأيزوفلافينويدات في فول الصويا هي الجينستين genistein والدايدزين daidzein وقد تمت دراستهما بشكل جيد بواسطة العلماء المختصين، وذلك لأنهما مواد مضادة للأكسدة ولهما خواص فيتوأستروجنية phytoestrogenic.
أما مادة الصابونين Saponins. فإنها تعزز من وظيفة المناعة وتقلل من امتصاص الكوليسترول في الأمعاء الدقيقة.
والفيتوستيرولات Phytosterols. أيضاً مركبات توجد في فول الصويا، وقد اثبتت الدراسات العلمية أنها تقلل من مستوى الكوليسترول فى الدم.
أما مركبات الأيزوفلافينودات isoflavone. فقد أتضح إنها تثبط من نمو الشعيرات الدموية الجديدة، والذى يعرف بخاصية الأنجيوجنيسس angiogenesis. والتي إذا ما تم توجيهها فى الأتجاه الخاطئ، فربما تتطور وتسبب انتشار مرض السرطان.
وقد أتضح أيضاً أن الأيزوفلافينويدات تثبط من عمل أنزيم 5 ألفا المختزل 5 alpha-reductase. والذي ينشط عمل هرمون التستستيرون في غدة البروستاتة والأنسجة الأخرى، مما يتسبب فى حدوث مشاكل صحية سلبية.
وتثبيط هذا الأنزيم فى حد ذاته، يؤدي إلى وقف تضخم غدة البروستاتة الحميد عند الذكور، ووقف حدوث الصلع (سقوط الشعر) فى كلا الجنسين.
كما أن الأيزوفلافونيدات يمكن أن تقلل من خطر نمو أنواع السرطان التى تعتمد فى نشاطها على وجود بعض الهرمونات. وذلك مثل الذى يحدث فى حالات سرطان الثدي عند النساء، وسرطان البروستاتة عند الرجال، إضافة إلى أنواع أخرى من السرطانات.
وقد بينت إحدى الدراسات على 26 من حيوانات التجارب، أن تناول فول الصويا ضمن مواد الطعام بنسبة 65%، يمكن أن يقى تلك الحيوانات من الإصابة بالسرطان.
والدراسات على الإنسان أوضحت أيضاً أن هناك دورا هاما لفول الصويا في الحماية من السرطان ولكن المعلومات المتوفرة ليست كافية لتأكيد ذلك.
ونتائج تحليلات الدراسات التي أجريت على فول الصويا، أوضحت أن التغذية على فول الصويا أدي إلى تقليل نسبة الكوليسترول فى الدم بنسبة 89% من الدراسات المختلفة.
وزيادة معدل تناول فول الصويا ارتبط بالنقص بمعدل 23 مليجرام بكل ديسليتر من مستوى الكوليسترول الكلي فى الدم.
ويبقى السؤال هو، كيف يقلل فول الصويا الكوليسترول فى الدم؟
والإجابة ربما لا تزال قيد البحث والمناقشة.
ونشاط أشباه الاستروجين الملطف الموجود لفول الصويا، ربما يقلل من أعراض سن اليأس أو سن انقطاع الطمث عند بعض النساء دون حدوث أي مشاكل صحية، وليس له أى مضاعفات تذكر مثلما يحدث عند تناول الأستروجين الخارجى، والذى يعطى للنساء فى مثل تلك السن تحت مسمى العلاج التعويضى بالهرمونات HRT. بواسطة الطبيب المختص. فالمفعول الخفيف للإيزفلافينودات المماثلة لعمل الأستروجين، ربما يكون السبب وراء تخفيف وطأة أعراض سن انقطاع الطمث عند بعض النساء اللائى بلغنا تلك المرحلة.
وقد تمت دراسة بحثية على عدد 58 من هؤلاء النسوة فى سن انقطاع الطمث، واللائى كنا يعانين من الومضات الحرارية فى أجسادهن بمعدل 14 مرة كل أسبوع، حيث تم إمدادهن بخبز مصنع أما من دقيق القمح، أو دقيق فول الصويا بصفة يومية، ولمدة 3 أشهر. وكانت النتيجة أن هؤلاء النسوة اللائى تناولنا الخبز المصنوع من دقيق فول الصويا، قد خفت لديهن الومضات الحرارية بنسبة 40%، بالمقارنة بهن اللائى تناولن الخبز المصنوع من القمح، واللائى لم يطرأ عليهن تحسن من الأعراض المصاحبة.
وفى دراسة بحثية أخرى، وجد أن تناول 60 جرام من بروتين الصويا يوميا، قد أدى إلى خفض نسبة تلك الومضات الحرارية بمعدل 33 % بعد 4 أسابيع من الإستعمال ونسبة 45 % بعد تناول بروتين الصويا لمدة 12 أسبوع.
بالإضافة لذلك فإن تناول منتجات فول الصويا قبل انقطاع الطمث، تعمل على تنظيم افراز الهرمونات بجسم المرأة وتقيها شر تلك التقلبات المزاجية.
وفول الصويا له فوائد أخرى جامة في الوقاية من أمراض هشاشة العظام، لأن مادة الأيزوفلافون الموجودة في فول الصويا تعمل على حماية حيوانات التجارب من فقد النسيج العظمى بشكل واضح.
وتناول 40 جرام من بروتين فول الصويا المطحون يحتوي على90 مليجرام من الآيزوفلافون وهي نسبة لا بأس بها، حيث تزيد كثافة الأملاح المكونة لعظام العمود الفقري، وذلك طبقا لدراستين أجريتا من قبل.
وبالرغم من استخدام فول الصويا في الحماية من هشاشة العظام يبدو مشجعا جدا، إلا أن معرفة دوره في التقليل من فقد النسيج العظمى يحتاج لمزيد من الدراسة.
أين يتواجد الأيزوفلافون؟
إضافة إلى تواجده فى حبوب فول الصويا الكاملة، فإنه يوجد أيضا فى منتجات أخرى من فول الصويا مثل التوفو، والتيمبه، ولبن فول الصويا، وبروتينات فول الصويا النباتية التى تستخدم كبدائل للحوم، ودقيق فول الصويا، وصلصة فول الصويا.
وفول الصويا متوفر في صورة بدائل، مثل: بروتين فول الصويا، أو بودرة الأيزوفلافون، وكبسولات وحبوب فول الصويا الموجودة فى محلات الأطعمة الصحية.
والنسب العالية من الأيزوفلافون توجد في حبوب فول الصويا المحمصة كما توجد فى التوفو، ولبن فول الصويا، وبعض بروتينات فول الصويا المستخلصة.
فول الصويا يستخدم في علاج الحالات التالية.
حالات الكوليستيرول المرتفع فى الدم.
مكمل طعام للنساء اللائى يعانين من أعراض سن اليأس، أو سن انقطاع الطمث.
الحد من مخاطر حدوث السرطان.
علاج مكمل للوقاية من هشاشة العظام.
للوقاية من التهابات المهبل متعددة المنشأ.
من هم الذين تظهر عليهم أعراض النقص فى الأيزوفلافون؟
رغم أن أعراض النقص لم يتم تحديدها حتى الأن، لكن الأشخاص الذين لا يتناولون فول الصويا لا يمكنهم الحصول على الفوائد الهامة لهذا النوع من الغذاء.
ما هي الجرعة التي يتم تناولها عادة؟
الكمية المثلى من فول الصويا لاتزال غير معروفة حتى الآن.
وبعض الأبحاث تقترح أن المكافئ لطبق واحد من فول الصويا يوميا يفيد الصحة وتزداد الفائدة بزيادة الكمية المتناولة من فول الصويا. ومصادر الأيزوفلافون المتواجد فى فول الصويا متوفرة فى محلات الأطعمة الصحية. وقد وجد أن أفراد المجتمعات التي تستهلك كميات عالية من منتجات فول الصويا تستطيع أن تحصل على معدل ما بين 50 و100 مليجرام في اليوم من الأيزوفلافون المستخرج من فول الصويا.
هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات ؟
منتجات فول الصويا، وفول الصويا المطبوخ، تعتبر منتجات آمنة جدا بأي كمية يتم تناولها. إلا أن هناك بعض الأشخاص يعانون من الحساسية لفول الصويا، وهؤلاء يجب عليهم تجنب تناول منتجات فول الصويا.
والأيزوفلافون الموجود فى فول الصويا يؤدي لتقليل ظهور أمراض الغدة الدرقية عند بعض الأشخاص، بينما هناك أبحاث أخرى أظهرت أن منتجات فول الصويا تسبب زيادة في أمراض الغدة الدرقية.
ولا زالت العلاقة بين منتجات فول الصويا وأثرها على عمل الغدة الدرقية تتسم بعدم الوضوح من الناحية العلمية والبحثية.
فمثلا في الأطفال الرضع المصابون بعيوب خلقية في الغدة الدرقية، لا يجب إضافة أو إزالة مركبات فول الصويا من الغذاء بدون استشارة أخصائي الأطفال.
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات على حيوانات التجارب قد أوضحت أن مستخلص فول الصويا يشجع على الإصابة بالسرطان، إلا أن معظم الأبحاث بما فيها الدراسات على حيوانات التجارب أوضحت أن فول الصويا يعمل كمضاد للسرطان.
وفول الصويا يحتوي على مركب يسمى حمض الفيتك phytic acid. والذي يتداخل مع امتصاص الأملاح المعدنية من الجسم، لذا يلزم تناول بعض الأملاح المعدنية كمكمل للطعام لتعويض أى نقص محتمل فى تلك الأملاح من الجسم.