واشنطن -أ ش أ
هبطت في الساعات الأولى من صباح الاثنين مركبة الفضاء الأمريكية "كيورويزيتي"وهي أول مركبة فضاء تهبط على سطح كوكب آخرفيما قال عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما " أمريكا تصنع التاريخ بالهبوط الناجح لأول مركبة فضاء تهبط على كوكب آخر" وهو كوكب المريخ أو الكوكب الأحمر.
وتابع هذا الحدث التاريخي آلاف الأمريكيين على شاشات عرض كبيرة في مدينة نيويورك إضافة إلى الملايين على شاشات التليفزيون.
وقد أكمل مسبار "كيوريوزيتي"رحلة استمرت 8 أشهر قطع خلالها مسافة 560 مليون كيلومتر بسرعة 21240 كم/ساعة حيث سيبحث عن أدلة على وجود ميكروبات على سطح الكوكب الأحمر ويجمع مجموعة كبيرة من البيانات والصور عن الكوكب
وقال علماء ناسا إن المسبار الأمريكي وهو مختبر علمي يعمل بالطاقة النووية هو أعقد مركبة فضائية جربوها حتى الآن
وستبدأ في استكشاف أدلة حول إمكانية الحياة على كوكب المريخ بناء على إى أدلة تشير إلى أنه عرف اي شكل من أشكال الحياة في السابق.
ويبلغ حجم المسبارحجم سيارة وهو مزود بـ17 كاميرا وذراع آلي وأدوات ليزر وحفار وكيوريوزيتي هي أول مسبار لديه القدرة على أخذ عينات من الصخور والتربة من على سطح المريخ وتحليلها باستخدام أدوات داخل المسبار نفسه
وقال أوباما في بيان للبيت الأبيض"يمثل الهبوط الناجح للمركبة الفضائية "كيورويزيتي"وهي المختبر المتنقل الأكثر تطورا على الإطلاق الذى يهبط على كوكب آخر إنجازا غير مسبوق للتكنولوجيا التي سوف تكون رمزا للفخر الوطني في المستقبل على مدى سنوات طويلة لتقف شاهدا على تفرد الإبداع والتصميم الأمريكي".
وأضاف :يأتي النجاح الذى حققته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"بالتوازي مع خطوات كبرى إلى الأمام نحو رؤية لإقامة شراكة جديدة مع شركات أمريكية لإرسال رواد الفضاء الأمريكيين إلى الفضاء على متن مركبات فضائية أمريكية.
وأوضح أن ما تحقق من نجاح بهذه الخطوة يذكرنا بأن نجاحنا في الفضاء إضافة إلى نجاحنا على الأرض يعتمد على مواصلة الاستثمار بحكمة في الابتكار والتكنولوجيا والبحوث الأساسية التي جعلت اقتصادنا دائما موضع حسد العالم".
واختتم أوباما بيانه بتهنئة جميع الرجال والنساء من ناسا الذين جعلوا هذا الإنجاز الرائع حقيقة واقعة"وقال:"انتظر بشغف ما ستكتشفه المركبة "كيوريوزيتي".
ويأتي برنامجه الذي تبلغ تكلفته 5ر2 مليار دولار في إطار مهمة تهدف إلى تحديد ما إذا كانت الظروف على كوكب المريخ صالحة للحياة كما تأتي مهمة المسبار في إطار خطط أوسع ترمي إلى إرسال رواد فضاء إلى المريخ.
ومن المقررأن تستمر المهمة لمدة عام مريخي على الأقل عامان بزمن الأرض لدراسة فوهة بركان "جال" للانتقال من البحث عن المياه إلى بحث أوسع عن وجودعناصر أخرى ضرورية للحياة مثل الكربون كما ستجري المهمة دراسة حول المعادن الموجودة على سطح المريخ لمعرفة طبيعة الظروف على الكوكب قبل ملايين السنين
وتأمل "ناسا" في إرسال مهمة مأهولة إلى المريخ في النهاية مع استمرار المهام الروبوتية إلى أقرب الكواكب للأرض