قلبت دراسة جديدة النظرية السائدة بالحاجة إلى أجسام مضادة لمواجهة الفيروسات رأسا على عقب وكشفت عن وجود مشاركة غير متوقعة بين جهاز المناعة المتخصصة وغير المتخصصة في مواجهة مثل هذه الفيروسات ...
البحث الذي تم نشره في مجلة المناعة Immunityسيقودنا إلى فهم جديد في كيفية الحصول على حماية أفضل من فيروسات مميتة مثل فيروس داء الكلب ..
تقسم المناعة في الجسم إلى قسمين : مناعة طبيعية ومناعة مكتسبة .
المناعة الطبيعية : هي مناعة لا نوعية غير متخصصة بنوع واحد من الجراثيم وهي عكس النوع الثاني
المناعة المكتسبة أو المناعة النوعية لأنها تختص بنوع واحد من الميكروبات فعند تعرض الجسم لميكروب يتم التعرف عليها من قبل
الخلايا الليمفاوية البائية والتي تفرز أجساما مضادة لهذا الميكروب وتقوم خلايا أخرى معروفة بخلايا الذاكرة باكتساب ذاكرة للخواص المميزة للميكروب وبالتالي تكون جاهزة لتكوين أجسام مضادة في حال تعرض الجسم له مرة أخرى..
يقول الدكتور فون اندريان : إن الفئران التي تصاب بفيروس VSV تعاني من غزو قاتل للفيروس لخلايا الجهاز العصبي المركزي على الرغم من وجود أجسام مضادة للفيروس بتركيز كبير في جسم الفئران هذه الملاحظة جعلتنا نعيد النظر في مساهمة المناعة المكتسبة في الإبقاء على الحياة بعد الإصابة بالفيروس..
درس فريق العلماء فيروس VSV على الفئران التي تملك خلايا ليمفاوية بائية ولا تستطيع إنتاج أجسام مضادة وعكس المتوقع فقد
وجدوا انه على الرغم من ضرورة وجود خلايا بائية للبقاء على قيد الحياة للفئران إلا انه لسنا بحاجة إلى إنتاج أجسام مضادة أو وجود مناعة مكتسبة تقليدية.
يقول الدكتور ماتيو أستاذ مشارك في البحث : لقد وجدنا أن الخلايا البائية تنتج مادة كيميائية لازمة للحفاظ على خلايا المناعة
الطبيعية ( الميكروفيجات ) التي تنتج الانترفينرونات من النوع الأول التي يحتاجها الجسم لمنع اختراق الفيروس المميت وحسب الدكتور فون اندريان فانه بعد جمع النتائج تبين أن الدور الأساسي لخلايا الليمف البائية ضد VSV لا يحتاج آليات مكتسبة ولكنه يرتبط مع جهاز المناعة الطبيعي وهذه النتائج تتناقض مع وجهة النظر الحالية التي تقول إننا بحاجة لإطلاق أجسام مضادة للقضاء على الفيروس..
مصدر الخبر:
http://www.cell.com/immunity/abstrac...witch=standard