كم هم كثير من يتمنون لو تعود بهم الأيام الى الوراء
ولو قليلا, ليعودون كما كانوا منتهى الصفاء والنقاء,آآآآآآآآآآآآآه ولكن هيهات
للأيام أن تعود... فالأيام لا تعود وما نخسره من نقاء وصفاء قد لا يعود أو أنه
ليس بالسهولة أن يعود.....
وحينما نخسر نقائنا وصفائنا الداخلي نتبعه بالحسرة والندم والشعور بالخيبة,,,الكثيرون منا لا يدركون سبب هذا الشعور
أعني الشعور بالخيبة والحسرة ,ولكنه شعور طبيعي
ناتج من نداء الفطرة البشرية السليمة
وصرخاتها بعد أن يسمح الانسان لنفسه بأن تحيد عن الصراط المستقيم...........
يكابر الكثيرون منا ويقولون وماذا فعلت!! أو ما فعلت لا يقارن
بما فعله غيره,, ويكون الجواب أن الانسان من الممكن أن يكابر
ويخادع العالم ولكن هيهات
له أن يخادع نفسه,,, فهو فقط يعلم ما فعل ! لماذا فعل ذلك! وهل
ما فعله صوابا أم انحرافا عن جادة الصواب...
كثيرون منا ييأسون من أنفسهم ومن انصلاح أحوالهم وربما يأسوا
وقنطوا من رحمة ربهم وهنا تكون الطامة الكبرى اذ كيف ييأسون من
رحمة الله ومن مغفرته !!!
وآخرون يتذبذبون ويتخبطون ما بين ايمان وتدين وما بين معاصي ومجون...
اذ تجده يوما من أهل المساجد ويوما آخر من أهل الغناء
والمحطات الساقطة ومكالمات آخر الليل وووو
يذكر الشيخ عائض القرني في كتابه للشباب خاصة أن من أسباب التذبذب ,قرناء السوء ,اذ لا يتخلى الشخص عن قرناءه الأولين... ويذكر:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه ************فكل قرين بالمقارن يقتدي
وأنا أرى أن من أهم أسباب التذبذب هو عدم الجدية في الاستقامة ,
فتجده نادما في لحظة الخطأ ويقول سأتغير ثم ما ان تمر ساعات
لا أيام ويعود لسابق عهده.... وهذه الفئة تعاني الكثير من العذاب
النفسي فهم لا يجدون أنفسهم مع هؤلاء أو هؤلاء, مع أنهم يدركون أن راحة البال تكمن فقط وفقط في رضوان الله...........ولكنهم لا يزالون يتذبذبون
ولا أدري الى متى........ وما يحتاجه هؤلاء فقط مجرد وقفة جادة
حاسمة مع النفس,,مجرد صمود أمام متطلبات النفس وقول لا وبقوة,
وأن يذكروا أن الخطأ تتبعه دائما الحسرة...
يقول أحدهم :تاهت بي الخطى يوما وتخبطت بي الدروب,,, ولا أدري
ما حدث ولكن راودني احساس قوي بأنني أقف أمام الرسول عليه السلام,
وأنه حزين على ما أنا فيه,,وكأنه يقول لي هل هذا أملي فيكم وأنا
ضحيت بكل شيء لأجل أن تكونوا مسلمين,,وبقيت أدعوا الله
لكم حتى يوم القيامة ستكون كلمتي أمتي أمتي,,,,,,أهذا حبكم لي..........
طأطأت رأسي وبكيت بحسرة وحرقه ,,,, آه
----------------------
* من مختارات المنتدى
----------------------