الطـُـــموح هو تلك الرغبة ,والحاجة النفسية لإيجاد ذلك المقعد الصعب في قاعة الحياة بين مدرجات التفرد والاعتيادية فتتبع الخطوة خطوات أخرى في طريق لا يعرف النهاية .
الطموح هي من أكثر المفردات ألقاً ,وأرقاً تأخذك من سرداب العامية إلى صفوف التميز الأولى..
الطموح قد يكون طريقة فعلية لإثبات الذات ,وترجمة حقيقية لقيمة الإنسان ,فبقدر ما تنجز بقدر ما ترفع من قيمتك كإنسان, فالشخص الطموح عادة تقيده سلسلة الأهداف المتتابعة ,والتي قد تحرمه من لذة الاستمتاع بانجازاته في أحيان كثيرة .
فتراه بمجرد ان يبلغ هدفه يتبعه مباشرة بالتخطيط لما بعده , "وهلم فرًا " من هدف إلى آخر...
هل يُعقل ان يعتبرالطموح في كثير من الأحيان عبء ثقيل على كاهل حامله!!
و هل طموحاتنا عادة تـُدرج لتلبي احتياجات مادية بحتة؟ أم هي رغبة في التميز ؟أو زيادة في الرصيد المعلوماتي؟ أو لعلها هي خليط من كل هذه الرغبات؟
أما السؤال الذي يدور في مخيلتي ,والتي قد يدرجه البعض تحت بند الأسئلة الاعتباطية هو :ما الهدف من تحقيق الهدف؟؟بمعنى آخر ما الذي سأجنيه من بلوغ الهدف؟؟
هي أسئلة لا تحتاج إلى إجابة أكثر مما هي بحاجة إلى إعادة برمجة لمعنى الطموح .
أجدني دائما ما أؤيد أن الاستمتاع بلذة الإنجاز هو النجاح الحقيقي والعائد المنطقي للطموح وأن الأفضل من أن أكون ذلك الشخص المتفرد بتخصصه, والمميز بعدد شهاداته, ومرهق نفسيا, واجتماعيا ,هو أن أكون مستمتعا حقا بكوني ذلك المتميز.