المرض هو خروج عن الحالة الطبيعية وظهور أعراض مزعجة تربك الحاله الصحية للإنسان وتستوجب هذه الحالة زيارة المستشفى والأخصائيين لمعالجة السبب,ولكن ما يثير العجب أن يرتبط المرض بمواسم معينه والأعجب أن يقررها المريض بنفسه!!!!

عندما تزور قاعة انتظار المرضى تجدها تكتظ بالمرضى ولا مرضى فلا تجد من يبدو عليه ملامح المرض إلا قلة من القليل والغالبية أصحاء يدعون المرض!!!

كما أجزم تماما أن لو اعترض أحد هؤلاء الأصحاء المدعون المرض عارض بغض النظر عن أهميته ما ترددوا ف الاستجابة لذلك العارض وإلقاء المرض خلف الحائط..فيأبى السؤال إلا أن يطرح نفسه…أين اختفى المرض المزعوم؟؟؟ وكأن المرض أصبح لباسا يلبس ويخلع بكل أريحية وبدون عناء..

فمن الملاحظ انخفاض عدد المرضى إلى النصف في شهر رمضان وخاصة فترة الصيام وكأن المرض يصوم عن جسم الإنسان كما يصوم الجسم عن الطعام ويكاد العدد ينحدر إلى الربع في فترة العيد فلا مجال لتضييع الوقت ف المستشفى في حال أن المرض مازال قيد التنفيذ….

لعل الموضوع نفسي بحت….أو لعله استجداء للحصول على الاهتمام من الآخرين أو لعله ….أو لعله…كلها أسباب ممكنة لكنها لا تعطي هؤلاء المرضى المدعين الحق في استنزاف جهود الكادر الطبي بصورة هوجاء غير حضارية…

أما إذا ما فتشنا عن الحل لهذه الظاهرة فلا أجد إلا إعادة تأهيل صحيحة للفكر المرضي لهؤلاء الاصحاء من خلال دورات تأهيلية صحية جدية بهذا الشأن, مع ان الشك يساورني في كمية ونوعية الحضور المتوقعة اعترافا منهم بإندراجهم تحت ظل هذه الظاهرة…