في منتصف شهر ابريل من عامنا الحالي2010 حدث ما لم يكن في الحسبان، ثوران بركان أيسلندا, الذي خلف سُحب رمادية هائلة غطت مساحات شاسعة من أجواء قارة أوروبا والذي بدوره سبب توقف حركة الملاحة الجوية في مختلف مطارات العالم وتكدس المسافرين في مطاراتها.

صحياً, صرحت وكالة الأنباء ( البي بي سي) بأن هذه الحادثة سببت عائقاً صحياً كبيراً، خاصة لبريطانيا, والتي تعد من الدول المستوردة لنخاع العظم من المتبرعين من شتى دول العالم المختلفة وإعطائها للمرضى القائمين في أراضيها. فقد أدى إغلاق المطارات لإعاقة 16 حالة نقل كان من المقرر وصولها خلال يومين من أخذها من المتبرعين ,وما زاد الأمر سوءً انه تم البدء في علاج المرضى مسبقاً بإعطائهم مثبطات مناعية وعلاج كيميائي للقضاء على نخاع العظم المتضرر مما يستوجب عزلهم في غرف خاصة وإجراء العملية بصورة عاجله. وهذا التأخير أدى لحدوث تلف للخلايا الموجودة بنخاع عظم المتبرع به حيث يمكن حفظها لتكون صالحة للنقل خلال 72 ساعة .

ومن هنا يمكننا القول بان ثورة بركان أيسلندا لم يكن تأثيره محصوراً على الحركة الجوية فحسب وإنما .سببت خيبة أمل للناقلين والمستقبلين ...لنخاع العظم...فلم يتم النقل ولم تحدث الاستفادة.