يعتقد البعض من غير المختصين طبياً أن من يعمل في المجال الصحي لا يخرج عن كونه أحد اثنين: دكتور ..أو ممرضة ! فيما يعتقد بعضاً آخر أن هناك العديد من الأقسام الطبية تضم جماعة من الطبيين (ليسوا دكاترة ولا ممرضات), ولعل المختبر يأتي ضمن هذه الأقسام . عن المختبر الطبي وأهميته وأقسامه كانت لنا حوارات مع البعض , لنقف على معلوماتهم حول هذا المجال من خلال هذا الاستطلاع ..
* تصف هـند المختبر بكونه حجرة تحوي بعض الأجهزة التي تساعد على فحص ( الدم , البول) , وتقسمه إلى مختبر طبي وآخر مدرسي , كما تؤيد وجود مراكز مختبرات خارجية ( غير تابعة للمستشفى) فهي تعطي مجال أكبر للتبرع بالدم ,وتخفف من ازدحام المستشفى (حيث أنها مستاءة من طول المدة التي يتطلبها المختبر لإظهار النتائج وتعزو ذلك إلى ضغط العمل وكثرة العينات ) , أمّا عن أهمية المختبر فهي تؤكد على أهميته جـداً ً, وتقول لولا وجوده لما استطاع الأطباء تشخيص بعض الأمراض , وتضيف بأنه يجب على المنتمين لهذا القسم تكثيف جهودهم بالتعريف عنه , حتى يرقى مجتمعنا حيث أنه من الأشياء المهمة التي يجب على كل متعلم الإلمام بها , وفيما يخص مراكز الأبحاث فتعتقد أنها مراكز تُدَرسْ فيها الاختراعات والبحوث مثل ( اختراع صاروخ )!! أو اختراع علاج وتجربته على حيوانات كالفأر أو القرد .
* ويُقسِّم عبد الله المختبر إلى (حيوي , كيميائي , زراعي , طبي ) , ويعتقد أن عمل أخصائي المختبر يقتصر على تحليل المواد واستكشاف مكوناتها , كما يصف المختبر بقوله أنه نصف العلاج .
* فيما تتساءل مريم إن كان للمختبر أقسام أصلاً ! فهي لا تعرف سوا أنه قسم واحد يستقبل 3 أنواع من العينات (دم , بول , براز ) يحللها أخصائي المختبر ويشخص المرض , كما ترفض وجود مراكز مختبرات خارج المستشفى بقولها أن المختبر والعيادة لا ينفصلان , وتؤكد على أهمية المختبر في التشخيص , إذ تقول أن التشخيص الأّوّلي لا يكفي بل لابد من عمل التحاليل اللازمة , أمّا عن مراكز الأبحاث فتعتقد أنها تعمل على كشف الجرائم عن طريق تحليل الجثث , كما تعمل على تحليل الأمراض الغامضة (غير معروفة السبب) .
* ومن جانبها حنان تعترف صراحة بجهلها التام بأقسام المختبر , وترى أن عمل أخصائي المختبر يقتصر على تحليل عينات الدم , ومعرفة الفصائل الدموية , كما تتمنى زيادة الجهود بالتعريف عن المختبر الطبي إذ ترى جهل الأغلبية بهذا العلم جملة وتفصيلاً ! , وعن مراكز الأبحاث تقول هي مكان يبحث العاملون به عن المستجدات في الأمراض , وتفرٍّقه عن المختبر الرئيسي بكونه أعم !
* أمّا العنود فتُعّرف المختبر بكونه مكان يضم كادر طبي , تؤخذ فيه عينات للكشف عن الأمراض , كما أنها تخالف ح.ن الرأي بقولها أن المختبر الطبي معروف لدى الأغلبية , أمّا عن مراكز الأبحاث فتتوقع أنه مكان يضم عدد من الأطباء للبحث في حالات مرضية معينة .
* وتقول روان أنها لا تعلم عن المختبر إلا ما هو متعارف عليه لدى أغلبية الناس من أنه مركز صحي له أهمية كبيرة في تحليل العينات لمعرفة أسباب المرض ودواعيه وطرق علاجه , أمّا من ناحية أقسامه فترى بأنها قليلة ولم تولى أهمية كبيرة (حيث أن المساحة المخصصة لها صغيرة , وعدد العاملين بها أقل من المطلوب), وترى أن الأعمال المنوط بها أخصائي المختبر تشمل (تحليل العينات للكشف عن الأمراض , عمل تجارب على المركبات الكيميائية لتطوير طرق العلاج , تحليل بصمة اليد , وتحليل الحمض النووي DNA للتحقق من النسب في بعض الحالات) , كما تؤكد على أهمية التعريف بالمختبر بقولها : أنه مظلوم اجتماعياً ًوأن ليس له قدر كبير من الذكر على الرغم من الجهود المكثفة والتعب المضني الذي يواجهه المنتسبين لهذا القسم , وفيما يخص مراكز الأبحاث ترى أنها المكان الذي ترسل إليه التقارير النهائية عن العينات حتى توثّق نتائجها !
* كما كان لأحد طلبة المختبرات الطبية المبتدئين نصيب في استطلاعنا , إذ عرَّف المختبر بكونه المكان الذي يتم فيه عمل التحاليل الطبية , وأقسامه هي ( مختبر علم الدم , مختبر علم الأمراض , مختبر الكيمياء الحيوية , ومختبر الأحياء الدقيقة), ويؤكد على أهمية المختبر بقوله أنه (حصان المستشفى) أي لابد لكل مرض من تحليل لاكتشاف مسبباته والتيقن من الإصابة به وهذه التحاليل مكانها المختبر , كما يؤكد على ضرورة التعريف بالقسم , إذ يرى أن مجتمعنا ينظر له نظرة سطحية جداً بعكس الدول الأوربية التي ترى أن موظفي المختبر هم أطباء المختبر .
استناداً على نتائج الاستطلاع , أرى أن الفهم الخاطئ عن ماهية المختبر, واللبس الكبير في أعمال أخصائي المختبر , والكثير من المفاهيم الخاطئة الأخرى ظاهرة بجلاء في إجابات الأغلبية !
لذلك , ومن منطلق (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) ]الزمر9[ عازمون على القيام بحملة تثقيفية عن المختبر , توضح جميع شؤونه .