| الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 2:43 pm | |
| الباب الخامس الانتشار وأمراض ثقب العين وضيق الحدقة وجميع أمراض ثقب العنبي والماء وعلاجه وقدحه وكيف ينظر في العين التي فيها ماء أو غيره وشدة الزرقة التي تكون في العين في سن الشيخوخة.
قال جالينوس في الثالثة من حيلة البرء ضيق الحدقة يكون من جفوف رطوبات العين إذا قل أغتذاؤها أو عرض لها تقلص في طبقاتها قال في الرابعة عشر منه الماء في أول كونه ينحل بالأدوية والتدبير فإذا استحكم فلا. الرابعة من الأعضاء الألمة في الفرق بين الخيالات التي تكومن عن الماء وبين التي عن المعدة إن الخيالات الكائنة في العين تكون إما لمشاركة العين للدماغ أو لمشاركتها لفم المعدة وإما لبدو الماء والخيالات التي تكون عن المعدة تكون في العينين كلاهما بالسواء والذي للماء لا يكون فيهما على مثال واحد وإن كان صاحب العلة قد أحس بالخيالات منذ ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ثم لم ير في العين شيئاً من الضبابة فالعلة من فم المعدة لأنه في مدة هذا الوقت إن كان ذلك لماء لا بد أن تظهر الكدورة في الحدقة وإن كان لم يمض للعلة هذا الوقت فسل هل تلك الخيالات دائمة في كل وقت أم قد تحف في بعض الأوقات حتى لا تكون البتة فإن الدائمة تدل على أنه من الدماغ والغير دائمة تدل على أنه من فم المعدة. ولا سيما إن كان في الوقت الذي يحس فيه بالخيالات تجد لاذعاً لذعاً في فم معدته وأوكد من هذا أن يكون إذا تقيأ سكنت منه تلك الأعراض البتة وبطلت فأما إن كانت الحدقة من إحدى العينين أشد كدراً أو لها جميعاً أو ليست بصادقة الصفاء فهو ابتداء ماء فإن كان رجل حدقته بالطبع غير صافية فانظر إلى الحدقتين فإن كان أحدهما كدراً فالعلة ماء وإن كان لم يمض منذ رأى الخيالات كثير زمان فإن الكدورة من طبع الحدقتين لا من الماء ألف 148 وخفف الأمر بأن تغذوه أقل من عادته بغذاء جيد الخلط ثم سله من غداة إذا كان قد استمرى غذائه حسناً فإن لم يرها فإنه عن المعدة وإن بقيت بحالها فذلك الماء ويؤكد ذلك إن كانت هذه الخيالات تبطل البتة عند تناول العليل الأرياج فإن ذلك للمعدة وإن بقيت فالعلة في العين نفسها. قال وإذا كانت هذه عن المعدة فإيارج فيقدر يبرئة في أسرع مدة وما
تعاهد جودة الاستمراء لي يقلل غذائه أياماً ويعتني بحسن هضمه ثم سله هل يجد تلك الخيالات دائماً وإنما يحتاج إلى هذا عند ما تكون عين صافية بالطبع. دلائل عدم الماء أن يكون في ا لعينين كلاهما على مثال واحد وأن يكون إذا استمرئ غذائه قلت وإن لم يستمر ظهرت بقوة وهاجت وأن صاحبه إذا تقيأ مراراً ذهبت تلك الخيالات وأن تكون له ستة أشهر ونحوها ولم تكدر الحدقة لكن الأمر مشكوك فيه بعده وأن تكون الحدقة صافية وأما الخيالات العارضة عن مشاركة الدماغ فإنه يكون عند ارتقاء الأخلاط المرارية إلى الدماغ وفي الحميات المحرقة وورم الدماغ لي وعند القيء وهذا سريع الزوال غير لابث قال وقد يعترض هذه الخيالات كثيراً لمن تكون رطوبات عينه صافية غاية الصفاء وقوة الباصرة حساسة جداً لي هذا هو مثل من يعرض له الطنين في أذنه لزكاء الحس ويحتاج إلى المخدرة. الرابعة من العلل والأعراض قال ضيق الحدقة إن كان خلقة كان سبباً لحدة البصر وإن كان حادثاً فهو رديء واتساع الحدقة رديء في الخلقة كان أو حادثاً وأما اعوجاج الحدقة فإنه لا يضر البصر شيئاً فقد يتعرج الحدقة مرات والبصر بحله قال ضيق الحدقة يكون إذا نقصت الرطوبة البيضية ويضر بالبصر. قال فتبقى الطبقة العنبة لا يمددها شيء فتصغر الحدقةلا وليس ما يعرض في هذه العلة من سوء البصر بسبب ضيق الحدقة ولكن بسبب نقصان هذه الرطوبة جوامع العلل والأمراض ضيق ثقب العنبى يكون من اليبس وهو يعرض أكثر للمشائخ ولا يبرء وقد يكون من الرطوبة وهذا يبرء وإنما يكون ضيق الحدقة من الرطوبة واليبس ألف 149 لأن العنبية تتشنج إن رطبت وإن يبست. الثالثة من الميامر قال الأطباء قوالات من المرارات وعسل النحل وأكثر ما يحمدون مرارة سفاروس لي هو الشبوط وقال صار هذا جليد وفعله حقير. أرجيجانس قال إن مرارة البازي يبرء الماء مرارة الرق البحري يبرئه.
المقالة الأولى من قاطيطيريون قال الماء إذا حط بالمقدحة ينبغي أن يمسك بالمقدحة مدة طويلة في الموضع الذي يراد أن يستقر فيه. المقالة الأولى من تقدمة المعرفة قال الماء الذي يجتمع في العين يقف في هذه الرطوبة المنصوبة بين الرطوبة الجليدية وبين الرطوبة التي قلت أنها شبه بياض البيض. من كتاب ما بال قال من نزل في عينه الماء من مرض به فإنه لم يبرء. الرابعة من الفصول قال جالينوس أن الزرقة العارضة في الشيخوخة تكون من إفراط يبس العين قال وهذه الزرفة إنما هي جفوف يعرض في هذه الرطوبة وتوهم الجهال أنها ضرب من الماء المتولد في العين. من كتاب العلامات قال الإعراض التي تعرض لصاحب الماء مثل البق ونسج العنكبوت ويرى السراج سراجين وضعف البصر قد يعرض من امتلاء في الرأس وفي بدء السكتة والصرع عن المعدة وفي هذه الأحوال تكون هذه الأعراض موجودة وليست في العين كدورة ويعرض معها أحلام مفزعة واضطراب النوم وطنين الأذن وثقل الرأس إذا كان ذلك عن امتلاء الرأس وأما إذا كان عدة أمراض تكون ذلك أعراض المعدة. قال والماء يكون أبيض وأسود وأزرق ولون الذهب وأدكن قال الأطباء قد يرفعون الجفن ويد لسكون العين وينظرون فإن كان الماء ينتشر بالدلك ثم يعود ويجتمع فإن القدح لا ينجع قال إلا أن هذا أردئ جداً لا ينبغي أن يعمل لأنه يحول الماء من موضع إلى موضع ويجعل رديا عسر القدح سريع الإنتقال والزوال. قال ولكن انظر إلى الماء فإن رأيته صافيانيرا مجتمعاً يكاد البصر ينفذ فيه فاقدحه وإن كان كدراً غليظاً جامداً ألف 149 صلباً فلا يقدح لي المانع من القدح علتان أما شدة غلظ الماء ولزوجته حتى لا يمكن أن تنتحي وأما شدة رقته حتى أنه يعود إذا تنحى.
من أجزاء الطب قال أن أقدم على قدح العين وفي البدن امتلاء أورداءة أخلاط أو بالعليل صداع قبل أن تصلح هذه الأشياء أحدث ورماً في الطبقات التي ينكيها ويكسب الرأس كله مشاركة في العلة للعين فينبغي قبل ذلك أن تروم قلع هذه الأشياء ومن القدح يحفظ العين لئلا العاشرة من منافع الأعضاء قال جالينوس أن الماء يكون في الموضع الذي فيما بين الصفاق القرنى والرطوبة الجليدية والمقدحة يجيء في مكان واسع إلى فوق وإلى أسفل وعن يمين وشمال وفي الجملة أنا قد نرى أن المقدحة تدور في جميع الجهات ولا تدفع شيئاً فيدل على أن هناك فضاء صالح. قال إذا شق الصفاق القرنى فأول ما يلقاك الرطوبة البيضية وهذه الرطوبة تنصب وتسيل وتخرج من الثقب الذي يكون عند القدح كثيراً ومع ذلك تقلص العين وغورانها. وقال بعد هذا أن الرطوبة البيضية تدفع الجفاف عن الجليدية وعن باطن الصفاق العنبى لي فمن ها هنا يبين لك أن البيضية داخل العنبية فأما القول الأول الذي قال أن أول ما يلقاك إذا شققت الرطوبة البيضية يعنى من الرطوبات لا من الطبقات وأما أن البيضية تسيل عند القدح كثيراً فإنما يكون ذلك متى أثقب العنبى وهو لدقته يخاف ذلك عليه ولذلك رأس المهت غير محدود هذا لكان رأس المهت ينبغي أن يكون في غاية الحدة لا يحتاج أن ينكى عليه بقوة شديدة جداً لكن أريد به أن يكون إذا نفذ القرنى دفع العنبى واندفع له لأنه ليس بحار والعنبى مع رقته مدمج عليه لزوجة كأنه غرقى البيض فينزل المهت عنه وقال والزرقة إنما هي جفوف الرطوبة البيضية لي جاء رجل ليقدح عينه وكان ما لم يستحكم فأمرته أن يديم أكل السمك ويحتجم لكن اليهودي قال ليس للماء الأخضر والأسود والكدر جداً والأصفر له علاج قال إذا جلس الرجل للقدح فاجلسه على كرسي ومره أن يشبك أصابع يديه على ساقيه قال والمقدحة تدخل تحت القرنى والرطوبة البيضية تحت العنبي.
قال إذا قدحته فضع على عينه مخ بيض ودهن بنفسج مضروبين ألف 150 بقطنة وينام على القفا ثلاثة أيام ثم يغسل عينه وإن كان ورم ووجع فأعد عليه وينام أيضاً على القفا سبعة أيام. الطبري شم المرزنجوش خير لمن يخاف عليه نزول الماء في عينه وكذلك ينشق دهنه قال إن رأيت الماء يتحرك فإنه يرجى برؤه وأن لم يتحرك من موضعه فلا برؤله وينفع من ابتداء الماء وإرسال العلق على الصدغين وينفع من اتساع الحدقة الحجامة على القفا. أهرن قال يكون الماء ضروباً فمنه أبيض لطيف جداً ومنه أغلظ إلا أنه أبيض أيضاً ومنه أغبر أشهل ومنه أخضر. قال والذي يقدح الأبيض والأغبر من هذين ما إذا دلكته بإبهامك على الجفن فأزلته سريعاً لم يتحرك لكن لزمت مكانها ولا يتشتت ولا يتفرق ثم يعود فأما الذي إذا شددت الإبهام على الجفن ودلكته ورفعته سريعاً تفرق وتتشتت ثم عاد فاجتمع فإنه رديء جداً لي دواء جيد للماء يوخذ من شحم الحنظل فيطبخ ويعقد عصيره ويؤخذ منه جزؤ ومن دهن البلسان نصف جزؤ ومن الفربيون مثله ومن النوشادر مثله فيعجن بمرارة ماعز غليظة قد شمست ويجعل شيافاً ويستعمل بماء الرازيانج وقال وينفع من الماء الإكتحال بالنوشادر فإنه عجيب. من اختيارات الكندي يؤخذ بزر الكتم فينعم سحقه جداً ثم يحكل به العين فإنه نافع جداً في تحليل الماء وإذهابه. من أسرار علاج الماء بولس قال قد يعرض اتساع الحدقة فيبصر الإنسان لذلك الأشياء أصفر مما هي عليه وربما بطل البصر البتة فيعالجوا بالفصد والإسهال ثم يفصدوا المأقين ويحجموا على النقرة وينطل العين والوجه بماء الملح وخل قليل ويغسل به الوجه مراراً قال وقد يعرض ضيق الحدقة فيرى الأشياء أكبر مما هي فبالرياضة ودلك الرأس والوجه والعين دلكاً متتابعاً ونطول الوجه بالماء العذب والأدهان واحكلهم بالإكحال الحادة فإنها جيدة لهم.
قال وقد يعرض للرطوبة الجليدية يبس فيذهب صفاؤها ويصير منظره كمنظر الماء وليس هو بماء ولا برء له البتة لي فأما الماء فينبغي أن يعالج قبل استحكامه بالفصد والإسهال المتصل بالحنظل والقنطوريون ويمنعوا الحمام وشرب الماء ما أمكن ويلطفوا التدبير وليتغرغروا ألف 150 صلباً فلا تقدحه لي والتخيلات عن المعدة فيعالجوا بالأريارج مرات كثيرة متوالية ويكحل لأبتداء الماء نسخته سكبينج ثلاثة حلتيت عشرة خربق أبيض عشرة يجعل أشيافاً ويحكل به. وينفع من الماء دهن البلسان والمرارات والعسل والزيت العتيق وما ينحو نحوه لي الفرق بين العلة وبين الماء بأنه شديد البياض غير مشف صلب غير متحرك. من كناش الاسكندر لابتداء الماء خربق أبيض أوقية فلفل أبيض نصف أوقية أشق نصف سدس أوقية يتخذ أشيافاً بعصارة الفجل جيد لابتداء الماء.
مجهول قالوا ألوان الماء مختلفة منها كلون الدخان أسود وأبيض وأصفر وأخضر وأحمر والمحمود من ذلك ما كان صافي اللون كلون اللؤلؤ البراق وأما سائر ذلك فلا برؤله قال مر صاحب الماء أن يقوم وينتصب ويجعل ناظره بحذاء ناظرك سواء وضع إبهامك فوق الجفن الأعلى وغمزه وادلكه ثم ارفعه سريعاً فإن رأيت تلك الرطوبة التي في ثقب العنبي يتسع ويترجرج وينتهض فإنه يقدح وإن كان لا يتحرك البتة وهو على لون الجفن ثابت لا يترجرج فلا يقدح أوضع على العين قطنة وانفخها بفيك نفخاً شديداً بالنفخ الحار نفخاً بشدة ثم نفخها سريعاً فإن تحرك وكان صافياً فإنه يقدح وأيضاً إن كان مع الماء صداع فلا يقدح لأنه يزيد والماء الأبيض الجيد الصافي المترجرج الذي يبصر صاحبه الشمس والضياء فإذا قدحته فليستلقي على قفاه وفي موضع مظلم ويشد العين كيلا تزول ويأكل طعاماً خفيفاً ويضمد العين بمخ بيضة وورق بنفسج وقطن نقي ويرفد فوقه برفادة لينة وجدد ذلك في كل يوم مرة أو مرتين على ما ترى من حرارة البدن وقطر في عينه لبن جارية وبياض البيض إلى أسبوع وليكن مفتراً فإذا مضت الأيام وسكن الوجع فقطر فيه الشياف الأبيض وبرده بالبرودة اللينة. قال الماء الذي مثل حبة لؤلؤ يبصر بها الشعاع ماء طيب والأخضر الذي لا يبصر به الشعاع ماء رديء لا يقدح. شمعون قال إنما يجب القدح إذا لم يبصر صاحبه بالليل ولا بالنهار وليس بصداع ولا سعال ألف 151 وإذا قدح فليقع مثل الميت لا يتحرك ويحذر الغضب والجماع والشراب. لابتداء الماء يسعط بمرارة الديوك أو ينقع الزعفران أو يكحل بماء الفوتنج البري أو بالفلفل أو المسك.
الاختصارات من كتاب عبد الله بن يحيى قال الماء ألوان فالجيد منه الطيب الذي يقدح ما كان منه أبيض صاف كلون اللؤلؤ البراق وإذا كان صاحبه يبصر قليلاً بالنهار فإنه لم يجتمع فلا يقدح حتى يجتمع. قال ولا يقدح لآسمانجوني والزجاجي والأسود والأغبر والأخضر. قال وإذا كان قدح فليستلقي ويشد رأسه لئلا يتحرك وأطعمه أخف الطعام وأسرعه هضما ورفده بعد أن تضع عليه مخ بيضة مع دهن بنفسج وجدد ذلك في أول النهار وآخره ثلاثة أيام ثم قطر في عينه لبناً إلى أسبوع فإذا كان سكن الوجع بعد السابع يقطر فيه شياف أبيض قابض وليقدح أما في ابن ماسويه قال لا يقدح الماء حتى يجتمع فإن قدحته ولم يستحكم جميعه عاد. من جوامع العلل والأعراض المقالة الثالثة قال اتساع الحدقة يكون لثلاثة أسباب إما ليبس الطبقة العنبية وإما لورم يحدث فيها وأما الرطوبة تكثر في داخلها والذي من اليبس عسر البرء والذي لورم يسيل برؤه وكذلك الذي عن الرطوبة ويكثر في داخلها يكون علاجه بالاستفراغ قال ما يحاذي الثقب من القرني ينكمش إما ليبس كما يعرض للشيوخ وإما لإستفراغ الرطوبة البيضية ويفرق بينهما أن مع هذا ضيق الحدقة وليس مع الأول ذلك. أريباسوس قال يصلح لابتداء الماء أن يخلط عصارة الرازيانج بمثل ربعه عسل ويغلى حتى يغلظ ويكتحل به دائماً فإنه عجيب. وقال يضعف البصر من اتساع ثقب العنبى فيرى الأشياء أصغر مما هي وتعرض له في آخر الأمر ظلمة. وعلاجه الفصد والإسهال وقطع عروق المأقين والمحاجم على الأخدعين ويسكب على الوجه والعين ماء وملح. قال وضيق الحدقة منه ما يحدث مع صغر العين كلها ألف 151 ومنه ما يحدث فيه وحده ويعالج بالماء الفاتر العذب والدخول إلى الماء وفتح العين فيه والإكتحال بالماء. الكمال والتمام شياف المرارات ينفع في الظلمة والإنتشار والماء وزاد فيه سوى المرارات سلخ الأفاعي وخطاطيف محرقة وزنجبيل وفلفل أبيض وسكبينجا ومراً.
من كتاب العين اتساع ثقب العنبي يعرض فيه إما من ضربة شديدة وهو مع مرض حاد ويكون من ورم في العنبية والثاني يعرض بلا سبب باد وأكثر ما يعرض للنساء والصبيان وكل من عرض له لا يبصر شيئاً فإن أبصر فقليلاً وهو مرض مزمن لي اتساع الثقب يعرض إما من كثرة الرطوبة البيضية فيمدد العنبية وإما ليبس شديد في العنبية فيتسع الثقب وإما لورم في العنبي وضيقه أما لقلة البيضية ويتمم. في علامات الماء إذا اجتمع واستحكم فإنه سهل المعرفة وقبل أن يجتمع فإنه يخفي سببه وله علامات منها أن يرى قدام عينه كالبق الصغار أو كالشعر أو شعاعات فإذا اجتمع وكمل الماء بطل البصر. وإما أصنافه فإن منه شديد الزرقة والصفاء ومنه كالزجاج في لونه ومنه أبيض كالبرد ومنه كلون السماء ومنه أخضر ومنه مائل إلى الزرقة. قال وقد يكون جمود في الرطوبة الجليدية تشبه الماء ولا ينبغي أن يقدح وربما كان مع الماء سدة فاستدل عليه بتغنميض إحدى العينين ومن الفرق بين الأعراض الحادثة من الماء والحادثة عن بخارات المعدة فانظر أولاً فإن كان التخيل بالعينين معاً وبالسواء فيهما فإنه من المعدة وإن وانظر أيضاً في الوقت وذلك بأن تنظر هل مضت له مدة نحو ثلاثة أشهر أو أربعة منذ عرض التخيل ثم تفقد الحدقة بعد هذه المدة فإن لم تكن فيها كدورة فإن ذلك عن المعدة لأنه لا يمكن أن يكون ذلك للماء ولا يكدر الحدقة في هذه المدة وأيضاً إن رأيت التخيلات في جميع الأوقات لابثة بحال واحد فإنها للماء فإن كانت تخف حيناً فإنه للمعدة وخاصة إن كانت تخف عند الجوع وتثقل عند التخمة وإن كانت تسكن بعقب القيء وتتمم ذلك كله أن أخذ الفيقرا فيسكن ما تجده فأما الذي للماء فلا يسكن ألف 152 للفيقرا والذي للمعدة فبالفيقرا شفاؤه ويعرض مثل هذه التخيلات عن ألم الدماغ إلا أن ذلك يكرن في الأمراض الحادة وإذا كان ورم حار في مقدم الدماغ فيكون عند القيء مثل هذه التخيلات.
علاج ابتداء الماء يفرغ البدن بفصد واسهال وتلطيف غذاء ويكحل بأدوية المرارات وما. الرازيانج وعسل وسكبينج وحلتيت وكندش ودهن بلسان وفلفل وأشق قال وينفع من الماء العسل ولبن البلسان وزيت عتيق وعصارة الرازيانج والحلتيت والمرارات فكل هذه ينفع من الظلمة ومن ابتداء الماء لأنها تلطف وتقى واستعمل هذه وغيرها من الإكحال الحادة في حال خفة الرأس وشمالية الهواء ولا يكون شديد الحر ولا شديد البرد ولا تستعمله والرأس ممتل وقطر بعقبها في العين لبن النساء وكمدها حتى يسكن الوجع. في الماء لأنطليس وبولس قال بولس الماء يجتمع تحت القرى وإذا استحكم منع البصر البتة وإذا لم يجتمع نعما أضعف البصر. قال ويعرض للشيوخ لضعف تحلل البخار منهم وضعف حرارتهم الغريزية وفي الهواء البارد الشديد وبعقب فيء شديد أو ضربة أو سقطة أو صداع أو مرض مزمن وقد ينعقد في ثقب العنبي شيء صلب غليظ ليس مما يورث العمى ولا علاج له ويميز بينهما أن صاحب الماء يفرق بين الليل والنهار وموضع قرص الشمس وأولئك لا. قال وينبغي أن يغمض العين التي فيها الماء ويعصر جفن العين بالإبهام وإلى العين يكبسه ويحركه إلى هذا الجانب وهذا الجانب ثم يفتح العين وينظر فيها وذلك أن الماء إذا لم يكن بعد اجتمع واستحكم إذا عصرته بالإصبع يفترق وينقطع وإذا كان مجتمعاً يصير أولاً أعرض مما كان ويتسع ثم يرجع إلى شكله وعظمه الذي كان عليه وإن كان الماء جامداً فإنه لا يتحرك بالغمز البتة لا في العرض ولا في الشكل. قال واللون أيضاً يدل على ذلك لأن الحديد والأسربي يدل على أنه قد اجتمع اجتماعاً متوسطاً وأنه موافق العلاج ألف 152 وأما ما كان شديد البياض كلون الجبسين وبلون البرد فإنه شديد الجمود لا يصلح للقدح. قال أنطيلس الجبسين والأسود جداً رديئان لا يصلحان للقدح.
قال وقدح الماء المستمسك الذي لا يترجرج بالعصر ولا يزول عن شكله ولا ينتفع به وذلك أن الشديد الجمود لا يتعلق إذا نحى عن الناظر بشيء لكنه لا يعود من ساعته ويرتفع لأنه شديد الملوسة لا رطوبة له. قال ومن الماء ضرب لا يستمسك أبداً ومنه ما يستمسك بعد سنين كثيرة والذي يقدح منه المجتمع باعتدال ولا يقدح المرقق جداً وعلامة المرقق أن يتقطع من الغمز والعصر وعلامة الجامد أن لا يتحرك بتة وعلامة المعتدل الجمود أن يعرض ويتسع ثم يعود إلى شكله. قال والبردي الشديد البياض لا يقدح لأنه شديد الجمود والأسربي يقدح لأنه يدل على أنه معتدل الجمود. العلاج قال يجلس العليل في الفيء حذاء الشمس لأن الماء يرى في هذا الموضع رؤية بينة فأما في الشمس أو في نور كثير فلا يرى ويربط عينه الصحيحة لئلا يهرب مما يرى ويؤمن العليل أن ينظر إلى الزاوية العظمى نحو أنفه ولا يلتفت نحو الزاوية الصغرى ثم يبعد الثخن عن سواد العين بقدر طرف الميل لي هذا ليكون إذا دخلت المقدحة وينتهي إلى ثقب العنبي فقط. قال فتعلم على ذلك الموضع بذنب المقدحة بأن يغمز عليه حتى يصير فيه جوبة وذلك لخلتين إحداهما ليتعود العليل الصبر ويمتحنه والثاني ليصير للرأس الحاد مكان يقوم فيه لا يزلق عنه إذا دفعناه بشدة ثم يضع الرأس الحاد في ذلك المكان ويغمز بقوة حتى يحس بالمقدحة قد وصلت إلى فضاء وينبغي أن يكون قدر ذهاب المقدحة إلى العمق قدر العد الذي يكون من العنبى إلى آخر السواد.
قال ثم يصير المقدحة فوق الماء فإن النحاس يظهر لصفاء القرني ثم نزله خلف الغشاء القرني الذي فيه الماء ويسكبه إلى أسفل ويمسك المقدحة عليه ساعة ثم تشيلها فإن صعدت كبسناه أيضاً حتى لا يصعد ثم يخرج المقدحة إخراجاً بانفتال قليلاً قليلاً ثم يقطر في العين شيئاً من ملح وماء ويغسل به العين ألف 153 ويضع عليها قطنة بصفرة البيض ودهن ورد ويشدها ويشد معها الصحيحة لئلا تتحرك الأخرى بحركتها ويستلقي العليل في بيت مظلم ويحذر العطاس والكلام والحركات الشديدة ويلطف غذائه إلى السابع ويكون الشد بحاله إلى ذلك اليوم إلا أن يمنع مانع من وجع أو ورم حار ثم يحل ويجرب هل يبصر ولا يجرب هل يبصر بعد القدح على المكان لأن ذلك يصعد بالماء سريعاً لتفرس الإنسان بالناظر وإن عرضت له مرارة فحل العين قبل السابع ورم إصلاح ما حدث. انطيلس قال إذا دخلت المقدحة فليكن الرأس الحاد مائلاً إلى الزاوية الصغرى لأنه كذا يسلم سائر الأغشية ثم أدره قليلاً قليلاً حتى يجعله فوق الماء ثم اكبسه إلى الأسفل. قال فإن كان الماء كدراً عسر الإنكباس يعلق ويرجع فبدده بالمقدحة في النواحي كلها فإنه قد يبرؤ إبراءً تاماً وأدفعه إلى الزاوية الصغرى أو الكبرى أو إلى فوق وانظر في أي مكان يجس أجود ويتعلق فادفعه وقد تعلق مرات كثيرة فوق فبرأ العليل ولم يعاود. قال واعلم أنه ربما قد أمعنت المقدحة فخرج الدم وجمد في ثقب العين فعرض من ذلك شيء لا يبرؤ البتة. قال وبعد القدح شد العينين جميعاً وضع عليهما دهن ورد وبيض ولا يحلها إلا في كل ثلاثة أيام ما لم يحوجك إلى ذلك وجع أو ورم وإذا حللتها فاسخنها قليلاً بتكميدها بماء طبيخ الورد أو ورق الخلاف يفعل ذلك إلى السابع وإلى تمام سكون الوجع ثم يحله وأن رجع الماء في بعض هذه الأيام فأدخل المقدحة ثانية في ذلك الثقب بعينه لا في غيره لأن ذلك لا يلتحم البتة لأنه في غضروف.
تياذوق مما ينبغي أن يدعه صاحب الماء الحجامة والسمك ولحوم الضان والصوم والنبيذ والبقول ويأكل مرة نصف النهار وينفع من بدؤ الماء ويحد البصر أن يسحق شيئاً من حلتيت بعسل ويكتحل به ويأكل منه صاحب الوجع أو يكتحل بشيء من الفربيون أو كماذريوس ألف 53. للانتشار لي إذا كان الانتشار من ضربة يعالج بالفصد أولاً ثم يحجم الفاس ثم يوضع الأشياء الباردة ويقطرها في العين لأنه إنما هو ورم حار في العنبي وأكثرهم يسكن عنه وإن لم تعالجه في مدة عشري يوماً والأجود أن تعالج وأن لا يكون في موضع مضيء لئلا تتعب العين بالضوء ينظر فيه ومما يصلح أن يضمد به ورق الهندباء المسمى سطوى. قال بختيشوع أنه جيد الإنتشار من ضربة وهذا يعمل بخاصيته وينفعه الورد الرطب واليابس والصندل والفلفل والقرنفل والنيلوفر وورق الخلاف نافع جداً وزهرته فإذا سكنت الحدة فدقيق الباقلي بالشراب يعجن ويوضع عليه قال وأنه نافع للإنتشار. ورأيت الغلام الأعجمي الذي كان أصابه انتشار أصاب عينه لما عالجه ابن علي بالوردي برأ في عشرة أيام فرد ها هنا نسخة وردي جيد والذين ينتشرون من ضربة يبصر قليلاً فقد كان ذلك الغلام ورجل آخر مغربي أصابه نشابة في عينه فانتشر يبصر قليلاً.
العاشرة من منافع الأعضاء قال العلة المسماة الزرقة إنما هو إفراط يبس الرطوبة الجليدية وهو أعظم آفات العين لي هذا يشبه في النظر إلى الماء إلا أنه أبيض جصي لا يشف راكداً لا يتحرك من مكانه البتة فاعلم ذلك ولا تقدحه قال والمقدحة يجيء ويذهب في مكان واسع ويرى من جميع النواحي لي هذا المكان هو الموضع الذي يؤخذ فيه القرني عن العنبي حتى صار يشبه الصنج لي في هذا الموضع من الكتاب حجة على من توهم أن الماء داخل العنبي فإنه قد صرح لي وقال في ما بال من أصابه الماء من ضربة لم يبرء وهذا إنما يكون لأن الأنبوب الموضوع على البيضة يخترق فيدخل إلى الثقب متى قدح ماء آخر لي كان ابن فراس يتخيل مثل البقة مدة طويلة ولم تكن في عينيه كدورة إلا أنه كان دائماً وهذا يدل على أنه كان قدام الجليدي في طرف البيضية أو القرني شيء يوجب ذلك. مسائل الفصول قال مقدار ثقب العنبي يكون بقدر الرطوبات فإن أفرطت مددتها مداً شديداً فاتسع لذلك وبالضد ألف 154.
المقالة الرابعة من العلل والأعراض قال صغر ثقبتي العنبي يكون إما لنقصان البيضية فيعدم التمدد وإما من ترطب الطبقة العنبية فتكمش قال وسعة الحدقة تكون إما لرطوبة كثيرة تمدد العنبية وهي كثرة الرطوبة البيضية وإما لأن يكون هذا التمدد وقع في العنبي نفسه قال والطبقة العنبية تتمدد إما من ورم يعرض لها وإما من يبس وإما لكثرة الرطوبة التي تحويها وتمددها. قال والذي يكون بسبب جفونها عسر البرء وإما للسعة الكائنة بسبب الورم الحار وغيره مما يلي قعر العنبية فمددها فإنه يبرؤ لي قد بان من كلامه أنه للإنتشار ثلاثة أسباب وللضيق سببان قال والرطوبة البيضية إن غلظت نقصت من جودة البصر وإن غلظت غلظاً كثيراً كحالها المسماة نزول الماء عاقب البصر وإن وقع هذا الغلظ في الثقب كله ولكن حواليه أبصر من به ذلك الأشياء أصغر مما هي لأن حدقته قد ضاقت وإن وقع ذلك في الوسط أبصر في الذي يبصره كوة لأن عينه لا يقع على بعض ما ينظر إليه ويقع على حوالي الموضع الذي يبصره فيظن أن ما لا يبصره ليس كوة هو فإن كانت هذه الرطوبة الغليظة مبددة في مواضع كوة من الحدقة رأى كأن بقاً يطير أو ذراً أو شكل أمر قال ورأيت غلاماً عرض له أن أصاب عينه حديدة حار فسالت البيضة وتكمش ثقب حدقته من ساعة وصغرت وتكمشت القرنية أيضاً بأجمعها إلا أنه لما عولج اجتمعت هذه الرطوبة وبرأ إلا أن هذا أمر نادر قليل فأما في أكثر الأمر فيتبع سيلان هذه العمى. السابعة من منافع الأعضاء قال ينزل في عيونهم الماء ينبغي أن ينظر هل يتسع الناظر إذا غمضت العين الأخرى فإن كان لا يتسع فإن القدح لا ينفعه لأن مع ذلك سدة لي ينظر في هذا لي دواء جيد للإنتشار من ضربة فيعجن دقيق الباقلي ويضمد به فإنه جيد جداُ.
أريباسوس ألف 154 يصلح لضيق الحدقة شياف يتخذ من الآس والزعفران لي عماد هذا على الملينات القوية منها لأن القوي صلب لي والعلة المسماة زرقة وهي أن ينظر في ثقب العنبي فيرى كأن ذلك الموضع من الخبز العنبي هو أزرق فإن كان العنبي كله أزرق فلذلك الموضع يكون أشد زرقة حتى يستبين ذلك وصاحبه لا يبصر إذا استحكم ويضعف بصره إذا بدا وإنما هو جفوف وغلظ يعرض للجليدي. لي إذا حدث من القدح في العين دم فلا تبال بها البتة لكن امزجه بالماء بالضرب بالمقدحة ويكبسها جميعاً إلى أسفل وربما كان الماء عسر الوقوف فيمد منه عمداً بأن يغمز المقدحة إلى ناحية الزواية الصغرى فضل غمز ثم يمزجها جميعاً ويكبسها لي اعلم أن ضيق الحدقة يكون من اليبس والرطوبة فاعلم التدبير والسحنة ثم عليك بالعلاج ذكرت هذا بعد إذا كان مع ضيق الحدقة ضعف البصر فالعلة من يبس لأن ضيق الثقب لا يكون علة لسوء البصر في شيء من الأحوال وكذا قال جالينوس بل إنما يكون ذلك بالعرض لأن ضيقه دليل على يبس قد نال الجليدي لقلة البيض وإذا كان إنما الضيق لكثرة البيض فالجليدية بحالها الطبيعية والثقب يزداد جودة في البصر. الثالثة من قاطاجانس قال المعز تقدح عيونها بآلة دقيقة وفي خلال كلامه أن ذلك لا ينفع في قدح أعين الناس لي إذا رأيت مع ضيق حدقة العين كلها ضامرة خفيفة فالعلة من جفاف رطوبات العين وقلة اغتذائها وإذا كانت العين مع ذلك سمينة منتفخة وقل ما يكون فالعلة من ترطيب العنبية فلذلك استرخت فيكمش الثقب لي وتفقدت غير واحد فرأيت أحداقهم ليست خالصة الصفاء بل كدرة ضبابية فاحسب الرق يكون بالضد الأول.
قاطيطريون قال من ينظر في عينيه الماء أو لغيره ونحوه من جميع ما يعالج بالحديد فينبغي أن يميله ويزيله عن استقبال الشمس وبالجملة فافعل ذلك لجميع من يعتل عينه وذلك أن ليس يمكننا استقصاء تعرف ما يحدث في العين من العلل ألف 155 والعليل مواجه للضوء لأستقصاء معالجته ولذلك ينبغي أن يهرب في علاج العين باليد وفي تعرف ما بها من العلل من مواجهة الضوء ويتحرى أن يكون إما مستدبر للضوء وإما زابلاً من مواجهة وقولي هذا إنما هو لما داخل الجفن فإن الإجفان قد يمكن أن يعالج والإنسان مستقبل للضوء نحو قطع الجفن والشرنانق وبالجملة كل علاج يحتاج الطبيب فيه إلى أن تكون العين مفتوحة الأجفان فإما إن كانت العين قد رمدت رمداً شديداً أو كانت فيها قرحة فإن المعالج ينبغي أن يكون محول الوجه عن الضوء أصلاً في وقت علته خلا الوقت الذي يريد الطبيب أن يقطر في عينه الدواء فإن في ذلك الوقت ينبغي أن يميل إلى الضوء ليراها حسناً ولا يستقبله وكذلك إذا أردت أن يكشط ظفرة أو يقدح أو يعالج بنحو هذا فإنه ينبغي أن يجلس العليل جلسة تسلم بها الحدقة من مصاكة الضوء وملاقاته ولا يحول بين الطبيب وبين جودة النظر واستقصائه. قال من يقدح عينه أن لم يحفظ شكله الذي يحتاج إليه الطبيب وأخذ يتحرك ويتمدد تمدداً شديداً حتى يملأ وجهه الدم كان ذلك ردياً جداً. من كتاب العين قال الثقب يتسع أما من الطبع وأما من مرض والمرض يكون لإمتداد العنبية وتمددها يعرض أما اليبس وأما الورم وأما لكثرة الرطوبة البيضية وضيقة ويعرض بالطبع وأما لمرض ومرضه الذي يضيقه قلة أو يترطب الطبقة العنبية.
تجارب البيمارستان العين المقدوحة ترى الماء ترى الماء فيها يترجرج تحت القرنى أو تحت الناظر أو حواليه وقد برء غير واحد من الإنتشار وابتداء الماء بالإكتحال بالحلتيت والأكل منه وهو عجيب في جلاء البصر. لي معجون جيد للماء في ابتدائه إن شاء الله وج حلتيت زنجبيل بزر الرازيانج يجمع بعسل ويستعمل كل يوم بندقة. قال عصارة البصل إذا اكتحل لها للماء النازل في العين جداً نفع. بزر ألف 156 الرازيانج نافع لمن ينزل الماء في عينه والرازيانج كله والسكبينج أبلغ الأدوية للماء النازل في العين لي يستعمل في الإنتشار ورق الخلاف أن ضمد به بعد أن يدق ينفع من الإنتشار الحادث من ضربة لي يعصر ويجفف ويستعمل مع الورد شيافاً لذلك أو كحلاً فإنه بليغ. المرارات تحد البصر والفضل التي فيها مرة حمراء اللون وعلى التي فيها خضراء كثير جداً في الحدة ويخلط بها ماء الرازيانج ودهن بلسان وسكبينج وعسل. جوامع الأعضاء الألمة قال العلة المسماة الزرقة تحدث عن يبس الجليدية لي قد رأيت رجلاً ضعيف البصر فنغرسنت في ناظره فرأيته كدراً زرقاء ثم جعلت أدمن النظر إليه أشهر أهل يزيد لظني أنه أبتداء ماء فكان بحاله فحدست أنها الزرقة فأقبلت عليه بالترطيب بكل حيلة فكان أصلح ولم يبرء برءاً تاماً. وقد قال جالينوس أن الزرقة الحادثة عن يبس الجليدية مرض عسير الإنقلاع جداً. دياسقوريدوس النقط جيد للماء في العين ودقيق الباقلي إذا عجن بشراب وضمد به كان بليغ النفع من الإنتشار الحادث من ضربة.
دياسقوريدوس عصارة بخور مريم أو ورقة أن خلط بعسل أو كحل أذهب الماء البتة والشونيز إذا سحق وخلط بدهن الأيرسا وسعط به نفع من ابتداء الماء في العين جداً والحلتيت أن خلط بعسل أو اكتحل به اذهب به ابتداء الماء والسكبينج يذهب ابتداء الماء وهو نافذ في ذلك لي الفرفيون له قوة جالية للماء العارض في العين إلا أن لذعه لها يدوم النهار كله فلذلك يخلط بعسل أو بغيره ويدخل في الأشياف ليكسر من حدته. ابن ماسويه قال الزعفران خاصيته إذهاب الزرقة العارضة بعقب المرض لي يعني الماء لي لولا أن الماء قد يزيد ويستحكم اجتماعه بعقب الحجامة وخاصة على النقرة وأكل السمك ولذلك تأمر بذلك إذا أبطأ اجتماعه وأنه ألف 156 قد يعرض بلا ضربة لعلة أنه ليس من أمراض سوء المزاج البتة ولكن من أجل ذلك يعلم أنه قد يكون من انتفاخ أنبوب العنبي وإنما تكون لسقطة أو ضربة وهو جزء من الرطوبة البيضية والآخر من بخار البيضية إذا غلظ ولم يلتف فيتحلل ويخرج من نفس بدن القرنية وكذلك أرى أن الأدوية القوية التحليل اللطيفة نافعة منه خاصة بعقب تكميد العين وكلما يسخن الرأس كالشراب الصرف العتيق القليل وتكميد العين باليابس وتقليل الغذاء وتجفيف البدن واسخانه وتحليل البخار الذي قد بدأ يجتمع وخاصة أن أعين ببعض الأشياف المحللة.
حنين اتساع ثقب العنبى العرضي يكون من شيء يمددها وتمددها إما لورم يحدث فيها من ضربة أو غيرها وإما من كثرة الرطوبة البيضية وإما من يبس فيها فيمدد لذلك ثقبتها وضيقها يكون إما من رطوبة العنبية وإما من قلة البيضية وقد يعرض أن يرى شبه البق والشعر وليس لإبتداء ماء لكن لجفوف البيضية في بعض المواضع لي الفرق بينهما أن يكون بعقب سخونة نالت البدن وبعقب نقصان من العين وقلة رطوبتها البيضية حتى يظهر النقصان عليها يحرز إن شاء الله لي جميع هذه التخيلات أربع ضروب إما لإبتداء ماء وإما لشيء في المعدة وإما لجفاف البيضية وإما لذكاء الحس لي شياف عجيب استخراجي على ما رأيت في كتاب غريب ينقع شحم الحنظل في الماء ثم يعقد ذلك الماء ويؤخذ مرارة تيس فتجفف في جامة ويؤخذ منها عشر دراهم عقيد شحم الحنظل في الماء درهمان ونوشادر مثقال وفربيون مثقال يجمع الجميع للماء تؤخذ الجلدة الخضراء التي تكون على قانصة الحباري فينظف ويجفف في الظل ويجاد سحقها ويكتحل به مع العسل ينفع من نزول الماء في العين. شياف المرارات المختصر النافع تؤخذ زنجبيل وفلفل ودار فلفل ودار صيني ودردي محرق ووج وصمغ ألف 157 الزيتون البري وعروق الصباغين ورماد الخفاش ورماد الخطاطيف محرقة بنوشادر وفربيون وحلتيت وسكبينج فيسحق في هاون نصحا ثم يسقى بحرارة الماعز ومرارة الشبوط حتى يعجن ثم يتخذ شيافاً بمرارة الماعز ومرارة الشبوط وأكحله بماء السذاب فإنه كاف. تشريح الأحياء المرض المعروف بالزرقة المزمنة ينتى جمود الرطوبة الجليدية وانعقادها ويحدث منها غشي تام.
مسيح مازاد من أدوية الماء الداخل في شياف المرارات دم الورل زنجبيل فلف رماد الخطاطيف شرذق سلخ الحية. قال إذا اتسع الناظر من غيران يتغير لونه رأى صاحبه الأشياء الأصغر فافصد قيفاله في ذلك الجانب أو احجم اخدعيه ثم اسهله ثم انطل رأسه وعينه بماء البحر أو بماء وملح وخل ممزوج وقطر في العين لبن امرأة بعد أن يكتحل بالإكحال التي تعرف بالسنبلية وأما من يرى الأشياء الأصغر فليداوم غمز رأسه وعينه ينطل بماء عذب فاتر ويدهن الرأس بدهن البنفسج والخير ويكحل بحكل مضاض حاد. للماء يؤخذ الجلدة الخضراء التي تكون من قانصة الحباري فينظف ويجفف في الظل ثم يجاد ويكحل للماء فإنه عجيب. دياسقوريدوس وماء البصل إذا اكتحل به مع عسل ينفع من ابتداء الماء. دياسقوريدوس الحلتيت إذا اكتحل بعد أن يخلط بالعسل اذهب بابتداء الماء. جالينوس عصارة البصل نافعة من الماء النازل في العين. بولس شحم الأفعى يمنع من نزول الماء في العين المرارات القوية تصلح لإبتداء نزول الماء والسكبينج يشفي الماء النازل في العيناستفراج لي كما رأي جالينوس عصارة غور مريم إن اكتحل به مع عسل نفع من نزول الماء في العين. دياسقوريدوس مزفيون قال قوة جالية للماء في العين إلا أن لذعها إياه تدوم النهار كله لذلك اخلط بالعسل وبالأشياف الفاعلة لذلك النفطة نافع للماء في العين والرازيانج نافع لمن نزل في عينه الماء. جالينوس قال الشونيز إن سقط به بعد أن يحك بدهن الايرسا وافق ابتداء نزول الماء في العين. دياسقوريدوس قال جالينوس السكبينج أفضل الأدوية للماء النازل في العين والعقرب البحري خير له. دياسقوريدوس وعروق الصباغين وعصارتها جيدة لبدو الماء في العين. دياسقوريدوس لبن التين البري وعصارة ورقه إذا اكتحل به مع العسل نافع لإبتداء الماء في حنين قال بولس زعم جالينوس أن دماغ الخفاش مع عسل ينفع من ابتداء نزول الماء في العين.
استخراج شياف المرارات المختصر النافع يؤخذ زنجبيل فلفل دار فلفل دار صيني دردي محرق وج صمغ الزيتون البري عروق الصباغين رماد الخفافيش رماد الخطاطيف محرقة نوشادر فربيون حلتيت سكبينج فيسحق في هاون نعما ثم يسقى مرارة الماعز ومرارة الشبوط حتى يعجن ويكتحل به بماء السذاب أو يؤخذ فربيوناً جزءاً فلفل أربعة أجزاء فاجعل منها شيافاً بمرارة الماعز ومرارة الشبوط ويكتحل به بماء السذاب فإنه نافع. من العلل والأعراض ينبغي أن ينظر أولاً ألف 157 إلى من في عينه ماء هل يتسع ثقب أحد عينيه إذا فتح الأخرى فإذا كان كذلك نظرت هل يقدح الماء أم لا وذلك أنه إن عدم الخلة الأولى لم يبصر وإن قدح لأن هناك سدة في العصبة المجوفة ويفرق بين الخيالات التي ترى في مثل البق وغيره إذا كان من الماء وإذا كان من غلظ منقطع في الرطوبة الجليدية بل الذي يكون من الماء يكون على حالة واحدة دائماً والذي عن الرطوبة البيضية يكون في بعض الأحيان أخف. الأعضاء الألمة الخيالات التي تتقدم نزول الماء في العين قد يكون عن الدماغ قال ليست تكون هذه الخيالات دائمة وتكون عند نزول الآفة بالموضع المتخيل من الدماغ وقد يكون بمشاركة المعدة ويفرق بينه وبين الذي يخص العين التي تريد أن تنزل فيها ماء بأن الذي من المعدة في العينين جميعاً سواء والذيث يخص العين إما في عين واحدة وإما غير مستوى فيهما ولا يكاد يستوي الأمر فيهما وإن كانت العلة متطاولة الزمان فيهي يخص العين أيضاً وإن كانت قريبة العهد فيجوز أن يكون بمشاركة المعدة وقد تكون من الدماغ وإن كانت تدوم على حالة واحدة فالعلة في العين وإن كانت تزيد وتنقص فالعلة بمشاركة المعدة وإن كان إذا شرب أيارج الفيقرا انتفع به فالعلة في المعدة وإن كان لا ينفع بذلك فالعلة تخص العين. قال جالينوس في الأدوية المقابلة للأدواء أن المرار القتال الذي يخلط به لبن بعض اليتوعات القاتلة تفش الماء إذا كان رقيقاً مبتدياً.
جالينوس في الترياق إلى قيصر إن دم الخفاش إذا خلط بعسل واكتحل به نفع من نزول الماء في العين وكذلك يفعل دماغ الشاة وقال فيه أيضاً أن مرارة ضبعة العرجاء تنفع من نزول الماء إذا خلطت بعسل واكتحل بها. من كتاب العلامات إذا أردت النظر إلى الماء الذي في العين فشل الجفن الأعلى ومره أن ينظر إلى فمه إلى أسفل وادلك العين بابهامك فإن ذلك أبين لأنه عند الحركة تتبين طبيعة الماء أو كان فيهما جميعاً غير متساوي فالعلة في العين وإن كان التخيل في العينين فإذا رأيته نيراينفذ فيه البصر فهو طيب وإن كان غليظاً كدراً فهو ردي. قال جالينوس ضمان أدوية 158 المرارات عظيم وإما فعلها فكثيراً ما لا يتبين منه شيء الأخسيس جداً. من الأكحال الممتحنة شياف لبدو نزول الماء وهو يقلع البياض وينفع الإنتشار يؤخذ مرارة نسر فيجعل في سكرجة ويجعل درهم حلتيت في صرة وتلدكه فيه وهو مسخن حتى ينحل كله فيه ثم يلقي فيه درهم دهن بلسان ثم يدعه حتى يلغظ ويجعله شيافاً وأرفعه فإنه عجيب من العجب. لي في هذا الإصلاح له. مجهول قال أقم من بعينه ماء بين يديك محاذياً للشمس وضع إبهامك على جفنه الأعلى ثم ارفع يديك سريعاً وانظر إلى الماء فإن لم تره يتحرك حين رفعت يدك وحركته فإنه يقدح وأما الذي يتفرق ويجتمع فلا علاج له.
حنين قال الماء فيما بين العنبي والرطوبة الجليدية وهي رطوبة غليظة تجمد في ثقب العنبي فنحجر بين الجليدي وبين الإتصال ويستدل على ابتدائها وهو أصعب لأنه إذا استحكم سهلت المعرفة أن يرى من قد أصابه ذلك ولم يستحكم قدام عينه شبق البق الصغار يطير أو يرون شبه الشعر أو شعاعاً فإذا كملت الآفة ذهب البصر البتة وألوان الماء مختلفة فمنه يشبه الهواء ومنه ما يشبه الزجاج ومنه أبيض ومنه أخضر ومنه بلون السماء ومنه يميل إلى الزرقة وهذا إذا كان الماء شديد الجمود وهذا النوع أعنى شديد الجمود لا يكاد يبرؤ بالقدح وينبغي قبل القدح أن تأمر بتغميض إحدى العينين فإن لم يتسع ثقب الأخرى العليلة لم يتعين في القدح لأنه وإن قدح صالحاً لم يبصر لأن علة ذهاب البصر حينئذ ليست هي الماء بل العلة في نفس العصب الأجوف وقد يعرض التخيلات التي في ابتداء الماء من علل تكون في المعدة ويفرق بينهما إن كان التخيل في العينين جميعاً معاً أو بعين واحدة وهل تخايل إحدى العينين مثل تخايل الأخرة سواء فإنه إن كان التخيل في إحدى العينين أو كان فيهما جميعاً غير متساوي فالعلة في العين وإن كان التخيل في العينين جميعاً وبالإستواء فيهما فالعلة من المعدة.
وأيضاً سل عن الوقت فإن كان قد مضى ثلاثة أشهر أو أربعة منذ كان التخيل ومع ذلك ليست بالحدقة ضباب ولا كدر لكنها صافية فالعلة عن المعدة وإن كان لم يمض للتخيل زمان طويل فانظر هل التخيل ألف 158 دائم أو يخف في بعض الأحيان ويثقل في بعض فإن دوامه دليل الماء وسكونه وخفته وقتاً بعد وقت دليل ألم المعدة وخاصة إن كان هيجانه عند التخم وسكونه عند حسن الأستمراء أو التخفيف من الطعام وإذا كان مع كون التخيل يجد صاحبه في معدته لذعاً أو تقياً الفضلة اللذاعة سكن التخيل فإنه دليل المعدة وإن كان ينتفع بالفيقرا ويسكن ذلك التخيل فذاك دليل أنه عن المعدة وهذا الدواء شفاؤة والذي يكون عن الماء فلا علاج الماء قال يفرغ البدن ثم الرأس ويلطف الغذاء ويستعمل الأدوية التي تقع فيها المرارات وماء الرازيانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان والفلفل والأشق قال والأدوية النافعة للماء تتخذ من المرارات وعصارة الرازيانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان ونحو ذلك وكل هذه ينفع من ضعف البصر من ابتداء الماء لأنها تلطف وتسخن وتنقى الأعضاء الألمة يفرق بين الخيالات إذا كانت في العين لإبتداء الماء وبين الكائنة عن المعدة بأن الكائنة عن المعدة تكون في العينين جميعاً على مثال واحد والذي يخص العين لا يكاد يجتمع لكليهما وإن اجتمع فلا يستوي حالهما فيه فإن كانت للخيالات مدة ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر وكانت الحدقة مع ذلك صافية نيرة من الضبابة فالعلة عن المعدة وإن لم يمض لذلك هذا الوقت فانظر هل تلك الخيالات دائمة منذ حدثت فإن الدائمة تدل على الماء في العين وغير الدائمة على علة المعدة وخاصة إن كان إذا خف بطنة واستمرء غذائه حسناً لم يحس بها وإذا كان يحس بها بعقب لذع في المعدة ويسكن عنها إذا هو تقيأها على المكان فإن هذا وكيد وتجد قوماً ليست الحدقة منهم بالطبع صافية فلا تعجل حتى يجتمع إلى ذلك سائر الدلائل وانظر هل العينان جميعاً على مثال واحد فإنه
إذا كان على مثال واحد فأجري أن لا تكون كدورته من أجل الماء لكن من أجل طبيعتهما وأقل غذاء من يتخيل أيضاً هذه الخيالات وسله بعد استمرائه هل يرى ذلك أو هل نقص ما رأى فإن كان كذلك فهو عن المعدة وإن كان عن المعدة سهل برؤه بشرب هذا الأرياج وجودة ألف 159 استمراء الغذاء. انطليس قال الماء يعرض في العين يعين عليه برودة المزاج وبرد الهواء ورطوبة العين والذي يقدح هو المعتدل الجمود فأما الجامد والمترقق جداً فلا يقدح والذي إذا غمزت إبهامك على الجفن وحركته ورفعت الجفن فلم تره قد تفرق ثم عاد ورجع لكن بقي بحاله لا يتحرك فهو جامد قال والذي لونه لون الحديد والأسرب فإنه معتدل الجمود فليقدح وأما الذي لونه مثل الجبسين أو كلون البرد فإنه شديد الجمود فلا يقدح لي ينظر في هذا الكتاب المجموع قال من كان بعينه ماء فلا يتقيأ فإنه يجلب إليها ما بقى مادة.
انطليس في القدح قال يجلس العليل في الظل وفي موضع يحاذي وجهه قرص الشمس ويمسك رأسه ويأمره بمد حدقته إلى الزاوية العظمى مع قطر الميل شبيه الإلتفات إلى الصغرى قال ويبعد عن سواد العين بقدر طرف المقدح ليكون إذا داخل الطرف كله إلى العين بلغ الناظر ثم خذ رحى الرأس فاكبس الموضع الذي تريد أن تضع عليه المقدح ليصير له جوبة ولا يزول رأس المقدح بقدر ما يبلغ الحدقة أو يحوزها قدر شعيرة ولا يكون أطول من ذلك لأنه إن كانت أطول فشد عليك شيء والأجود ذلك زمانات صغر تركبها وتنزعها متى شئت ثم انكى على المقدح حتى يخرق الملتحم والقرنى فإن العنبي يندفع له ولا يخرقه لأن عليه لزوجة وليس رأس المقدح بحاد فإذا دخل المقدح فضع على العين قطنة وغمّضها حتى تستوي الحدقة ودع المقدح في موضعه ثم افتحها وانظر أين ترى رأسه فإن كان لم يبلغ موضع الماء فاغمزه قليلاً وإن كان قد جاوزه فجره إلى خلف حتى يكون مع الماء سواء فإذا فعلت ذلك فشل أسفل المقدحة قليلاً قليلاً فإن رأسه ينكبس ولا تزال تفعل ذلك بذنب المقدحة على ما يحتاج إليه واقصد أن تغمر الماء إلى أسفل فإن كان عسر أن يرجع إذا غمرته فبرده في النواحي أين سهل عليك حتى يبصر من ساعته فإذا فرغت فضع على العين بياض البيض ودهن الورد ثلاثة أيام ويكون دائماً ألف 59 على القفا ثم بعد ذلك اكحله بالشياف الأبيض لأن العين لابذ أن يهيج فإذا قدحت فشد العين التي لا يقدح وكذلك عند النوم على القفا شد العين الأخرى وينام في بيت مظلم وتعاهده بالنظر لتعرف حاله وانظر أن لا يهيج به عطاس ولا يتكلم ولا سعال ولا تحله إلى ثلاثة أيام إلا أن يحدث أمر يوجب ذلك فإن احتجت أن تعيد فيع القدح ففي ذلك الثقب بعينه لأنه لا يلتحم سريعاً. قاطيطريون قال جالينوس إن القادح يحتاج أن يمسك الماء تحت المقدحة مدة طويلة في الموضع الذي يريد أن يستقر فيه حتى يلتزق بذلك الموضع التزاقاً عظيماً.
العلل والأعراض قال إن ملاك القدح وجودته أن يكون قليل الوجع قال ولا ينبغي أن يكون في موضع غالب الضوء ولا يقابل الشمس على التحقيق يترادى عنه قليل. قال انطيلس وقوم بطّوا أسفل الحدقة وأخرجوا الماء قال وهذا إنما يكون في الماء اللطيف وأما في الغليظ فلا لأن الرطوبة البيضية تسيل مع ذلك الماء وقوم ادخلوا في مكان المقدح انبوب زجاج ومصوه فامتصوا الرطوبة البيضية معه. الاسكندر قال مرارة الضبع نافعة لمن نزل في عينه الماء وكذلك مرارة الذئب فإنها قوية تمر فيه وفي جميع الغشاوات في العين ومرارة النسر إذا خلطت مع فرانسيون وإن صب
عدل سابقا من قبل محمد مسعد في الأحد 29 يوليو 2012, 5:34 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 2:46 pm | |
| العلل والأعراض قال إن ملاك القدح وجودته أن يكون قليل الوجع قال ولا ينبغي أن يكون في موضع غالب الضوء ولا يقابل الشمس على التحقيق يترادى عنه قليل. قال انطيلس وقوم بطّوا أسفل الحدقة وأخرجوا الماء قال وهذا إنما يكون في الماء اللطيف وأما في الغليظ فلا لأن الرطوبة البيضية تسيل مع ذلك الماء وقوم ادخلوا في مكان المقدح انبوب زجاج ومصوه فامتصوا الرطوبة البيضية معه. الاسكندر قال مرارة الضبع نافعة لمن نزل في عينه الماء وكذلك مرارة الذئب فإنها قوية تمر فيه وفي جميع الغشاوات في العين ومرارة النسر إذا خلطت مع فرانسيون وإن صبت مرارة الأرنب في عين من به الماء ابرأه قال ومرارة الكلب تنفع لمن في عينه لحم ميت وتمنع بدو نزول الماء في العين والقديم النازل والبياض ينفعه عصارة اناغلس مع عسل وزبل الفار جيد للماء. ايشوع بخت قال الماء الذي يتفرق ويعود سريعاً جداً إلى حاله لا ينجو فيه القدح. ابن سرابيون قال الماء يحدث في ثقب العنبى بين الطبقة العنبية إلى الرطوبة الجليدية. لي قد قارب الحق وقد فرغنا نحن مكان الماء على التحقيق ألف 160 قال والصافي النير فإنه يقدح والكدر فلا قال ويصلح لهذه العلة في الابتداء الايارجات الكبار ونحو ذلك ومن الشيافات الاصطفطيقان والغريز والأنفع فيها شياف المرارات وكل مرارة إذا خلطت بالعسل لس شياف المرارات تؤخذ مرارة الماعز فيغسل ويلقى فيه لكل اوقية درهما حلتيت فربيون ويحلان في ماء السذاب ويمزج به ويشيف فإنه عجيب. من كناش مسيح إذا كانت الخيالات ترى من نوع واحد دائماً فالعلة بجفن العين وبالضد. قال إذا كان الماء مستحكماً فلم يبصر العليل لا بالليل ولا بالنهار وكان صحيحاً قوي البدن ليس به صداع ولا سعال ولا زكام وكان ممن يضبط نفسه عن الغضب والحركة والشراب والجماع فليقدح وإلا فإن علاجه فضل لأنه إما أن يرجع الماء بهذه الأسباب التي ذكرنا وإما أن يشتد وجعه لا سيما إن كان به صداع.
دقيق الباقلى إذا عجن بالشراب نافع من اتساع ثقب الحدقة دياسقوريدوس وجدت في قرابادين عتيق إن شياف المرارات نافع للانتشار ورأيت في الجامع وغيره من الكتب ما صح به عندي صحة قوية أن الأدوية النافعة لنزول الماء في العين هي بعينها نافع للانتشار. كحل أصبته في الجامع ينفع من ابتداء نزول الماء وابتداء الانتشار هكذا وصف ويقوم هذا الشياف مقام شياف المرارات ينفع من الانتشار وينفع منه المرارات مفردة إذا جعلت شيافاً مع ماء الرازيانج والشهد وغير ذلك وإذا كحل بها رطبة والصموغ وغير ذلك من أدوية الماء. وهذه صفة الكحل يؤخذ سذاب بري أو بستاني إن لم يصب برياً وبورق ارمني وبزر الفجل وصبر وزعفران وملح هندي وخردل وفلفل أسود ثلاثة ثلاثة بزر النانخواه ونوشادر وزنجار من كل واحد درهمان ونصف ونوى الهليلج الكابلى محرق وبزر الرازيانج وفلفل أبيض وزبد البحر من كل وزن أربعة دراهم قليمياً الذهب ومرقشيشا ونحاس محرق ألف 160 وحضض خمسة خمسة فراخ الخطاطيف المحرقة ونوشادر وقشور الغرب وماء الغرب من كل واحد عشرة عشرة دراهم مرستة دراهم فلفل ثلاثة ونصف شونيز ثلاثة ونصف توتيا هندي ثلاثة ونصف تستحق هذه الأدوية بماء السذاب المعصور وماء الفجل وماء الرازيانج يسحق بهذه اسبوعاً سحقاً ناعماً ثم يشيف ويجفف في الظل ويكتحل به على الريق وعند النوم كل يوم ولا يكتحل به على الشبع فإنه نافع غاية المنفعة.
استخراج جيد يؤخذ فربيون وحلتيت وزنجبيل وفلفل وبردى محرق فيسحق بمرارة شبوط ويجعل شيافاً ويكتحل به بماء السذاب للانتشار جيد بالغ أو خذ فلفلاً منخولاً بالنفض في طاقات حرير جزءا فربيون نصف جزء فاعمل شيافاً بمرارة الماعز واتخذ من الفلفل وحده مع المرارة واكتحل به بماء السذاب وماء الرازيانج فإنه نافع لي أصبت في بعض الكتب إن ثمرة سوى لأنه في الثالثة من اليبس تنفع من الانتشار ولم اعلم ما هذه الثمرة ولكن هو شاهد على أن الانتشار من الرطوبة لي الأدوية القابضة نافعة جيدة للانتشار إذا لم تكن باردة وكلها يصلب اللحم ولذلك ارى أن الاكتحال بالملح الاندراني خير ما يكون لهذه العلة وكذلك الشبت والاكتحال المعمول من القاقيا ونحوه شياف المرارات يؤخذ مرارة الشبوط ومرارة نسر ومرارة الجداة بالسوية مجففاً ويعجن بماء الرازيانج المغلي المروق ويجعل شيافاً. شياف لي يؤخذ مرارة التيس الجبلي أو الأهلي إن لم يصب فجففه ثم اعجنه بماء الرازيانج المغلي المروق وتجعل شيافاً. قال جالينوس في كتاب الفصول إن العين إذا عدمت الغذاء وجفت ضاقت حدقتها والرطوبات متى كانت معتدلة مددت الحدقة باعتدال وإذا افرطت مددتها تمديداً شديداً واسعاً رديا. بختيشوع ورق سطوى وهو نوع من الهندبا نافع الانتشار من ضربة. حنين للانتشار يكون إما بسبب باد وإما من ضربة أو سقطة فإما الذي يعرض ألف 161 من ضربة فإنه مرض حاد يكون من رم يعرض في العنبة وأما الذي يكون بسبب باد فمرض مزمن وأكثر ما يعرض للنساء والصبيان وأكثر من يصيبه لا يبصر شيئاً وإن أبصر فقليلاً ويكون كلما يبصره اصغر مما هو عليه. شياف المرارات تؤذ مرارة السباع والطيور ودم الحرذون وخطاطيف محرقة وسلخ الأفعى وزنجبيل وفلفل أبيض يتخذ شيافاً بماء الرازيانج ويحك على خشب آبنوس ويكتحل به لبدّو الماء.
من العلل والأعراض وكتاب العين ثقب العنبي يتسع ويضيق واتساعه يكون إما من الخلقة أو يكون عارضاً والعارض يكون إما لكثرة الرطوبة البيضية التي في جوفه فتمدده تمديداً شديداً فتتسع لذلك ثقبته وهذا اتساع بالعرض وإما لأن يخفف نفس العنبية فيتمدد ثقبتها وهذا اتساع بالجوهر يخص العنبي لا بالعرض وإما ضيق الثقب فيكون إما من الخلقة وإما عارضاً فإما العارض فمنه بالجوهر وهو أن يسترخي العنبي من رطوبة تغلب عليه وإما بالعرض وهو أن تقل الرطوبة البيضية فلا تمددها فيتضايق لذلك الثقب لي رئينا هذا في آخر يحدث عنه عدم البصر لليبس والرطوبة وإما لسدة في العصبة فاستدل عليها من أنه يحدث في الموضع ثقل دفعه لي رأيت في هذا هو أن الثقب الذي في العنبي يتسع ويضيق لفضل يفعل ذلك لكن يضيق مرة حين يكثر الضوء ويتسع أخرى حين تقل العلة التي نذكرها في البحوث الطبيعية ولو كان الأمر على ما يقول هؤلاء أنه لا يتسع ثقب العنبي إلا لرطوبة تمدده أو ليبس يغلب عليه أو لمجىء الروح الذي في العين المغمضة إليه لم يتسع في الظلمة ولكنه يضيق في الضوء لي سل أبداً في هذه لعلل عن التدبير المتقدم والمزاج وعالج بحسب ذلك وعالج ضيق الحدقة بما يرطب ويحلل ويرخي كاللبن في العين والسعوط والأشياء المرطبة والحمام والشراب والانتشار بالضد من هذا العلاج. قال جالينوس ضيق الحدقة إذا كان خلقة كان سبباً لحدة البصر وإذا كان حادثاً ردياً جداً لأن هذا يكون من نقصان الرطوبة قال ذلك جالينوس في العلل والأعراض قال ألف 161 وأما ضيق الحدقة الحادث بسبب رطوبة العنبي واسترخائه فإنه أسهل مداواة لأن تيبيس المرطب أسهل من ترطي اليابس. لي ليس جالينوس هاهنا كلام منتظم وذلك إن ضيق الحدقة يكون سبباً لحدة البصر وإنما يكون ردياً إذا كان من يبس فإذا كان من رطوبة يجب أن لا يضر بالبصر بل يزيد فيه.
ايشوع بخت قال إذا ضاقت الحدقة رأى صاحبها الأشياء كأنها أكبر مما هي وينفعه حب القوقايا وصب الماء الحار على الوجه والرأس والعينين والافاوية المسخنة ويستعمل له هذا الشياف جاوشير درهم رماد الخطاطيف أربعة دراهم زنجار درهم يتخذ شيافاً لي اتساع الحدقة عندنا استرخاء وضيقها تشنج وعلى حسب ذلك يجب أن يكون التدبير. كمل الباب في الماء والانتشار ويتلوه.
الباب السادس ضعف البصر ونقصانه البتة وشكل العين بحالها وحفظ البصر وتحديده والأشياء التي تضعف البصر ومن يبصر بعيد ولا يبصر من قريب أو من يبصر من قريب ولا يبصر من بعيد ومن يرى فيما يرى كوة أو يراه أصغر أو يراه أكبر أو يراه بغير لونه والعشاء والروزكور. الرابعة من العلل والأعراض الآلمة قال جالينوس متى كانت العين لا ترى فيها آفة والبصر مفقود فالآفة في العصبة المجوفة إما لورم وإما لصلابة وإما لسدة وإما لسوء مزاج ماّ لي قد أجمع الناس عى أن أكل الملح الكثير يضعف البصر ورأى ذلك لتجفيفه فقط فإنه لأصحاب الأبدان الرطبة لا يتبين ضرره وأجمعوا على أن الجماع يضعف البصر والأمر فيه كالأول عندي. من المقالة الرابعة من جوامع حيلة البرؤ قال الآفة تحدث بالبصر وشكله بحاله إما بسبب العصب وإما بسبب الروح ألف 162 الباصر والعصب تناله الآفة إما لورم وإما لسوء مزاج ويستدل على كون الورم الحار في العصب المجوف بالضربان والحمرة والثقل مع فقد البصر وأما الورم الحادث عن البلغم والحادث عن السوداء فالثقل وعدم الحرارة ويفرق بينما بطول الوقت وذلك لأن الورم الصلب لا يكون إلا في مدة طويلة قليلاً قليلاً ويستدل على سوء المزاج الحار في العصب باللهب الشديد في العين مع عدم البصر وأما اليبس والرطوبة فإن يحدث في الأسنان فيحدث عدم البصر لليبس في المشايخ وللرطوبة في الصبيان وإما لسدة في العصبة فاستدل عليها من أنه يحدث في الموضع ثقل دفعة.
المقالة لرابعة من العلل والأعراض قال كثير ممن استقصى النظر إلى لشمس عند الكسوف إما أن ذهبت أبصارهم البتة وإما ضعفت ضعفاً شديداً لابثاً قال إذا كان مع فقد البصر ضرر في سائر الحواس فالآفة في الدماغ وإذا لم يكن ذلك فالآفة قد يمكن أن تكون في العصبة المجوفة إما سدة وتمحنه بتغميض إحدى العينين وبالنقلة من الجو النيّر إلى الظلم وقد يكون من نقص القرنية وتكمّشها ويبسها وصلابتها ضعف البصر وذلك يعرض للمشايخ كثيراً أو قد يعرض للشبان أيضاً فإن كان مع ضيق الحدقة فالآفة يبس في هذه الطبقة وحدها كما يكون في الشيخوخة وعلاجه الترطيب وفتح العين في الماء الفاتر العذب والأغذية المرطبة ونحو ذلك. الثالثة من الميامر قال يخلط بالأدوية الحادة التي تتخذ للبصر من الأدوية القوية القبض جداً شيئاً ليقوى جوهر العين ويفسده فيقوى فعله لي هذا تركيب الدواء المتخذ من زنجبيل ونوشادر وفلفل وهليلج يحفظ. قال الأدوية التي تمنع أن يحدث في العين علة هي التي تمنع الرطوبات أن تسيل إليها وإن جل أمراض العين لسيلان الرطوبات إليها فإني وجدت أفضل هذه بالتجربة نفسها وأفضلها الذي اتخذته انا بالحجر الافروجي وصفته في ألف 162 الثالثة من الميامر لي وإما نحن فنعتاض عنه بالتوتيا والكحل والشادنة والروسختج والقليميا يجود عملها بالسحق ويمر على الجفن بالميل فإنه في غاية اليبس وينبغي أن يسقي ماء قشور الرمان بثفله ويعجن به ثم يسحق ويرفع إن شاء الله فإن هذا إذا كحل به لم يدع أن يرطب العين ولا يدمن فإنه يجففها جداً وينثر الأجفان ورأيت الإجماع واقعاً على أن دهن البلسان يحد البصر ويحفظ عليه صحة إذا وقع في الأشياف. لضعف البصر مرارة الحبارى مع عصارة فراسبون وعسل فائق يبزىء ضعف البصر سريعاً أو يكحل بالمر والفلفل بالسوية يجعل شيافاً ويستعمل أو يؤخذ زعفران وفلفل ويعالج به مع مرارة الثور.
المقالة العاشرة من منافع الأعضاء قال الشيوخ ينقص منهم الصفاق القرني فيكون ذلك سبباً الطبرى كثرة البكاء يضعف البصر ويولد سبل العين اليهودي من بعض كتب الهند قال ينبغي في حفظ صحة العين أن يكحل بالحضض في كل جمعة مرة فإنه يجلب ما فيها من غلظ الرطوبات لي اهرن إذا رأيت البصر مفقوداً وشكل العين بحاله لا ينكر فانظر فإن كان مع ذلك آفة أخرى في الحواس الآخر فالعلة في الدماغ وإلا فالعلة في العصبتين المجوفتين وإن كانت سدة في العصبة لم يتسع الناظر في حال التغميض الأخرى. ماسرجويه قال فعل إلا قليميا والتوتيا وتحوه من الأدوية يجفف البلة والعين وكذلك السرطان البحري والكحل والشادنة ونحوها والمرقشيثا والؤلؤ والصدف. من اختياران الكندي كحل يحفظ البصر ويحده يؤخذ توتيا فيغسل بالماء سبع مرات ثم يوزن منه بعد أن يجف خمسة مثاقيل ومن الكحل والمرقشيثا مغسولين مرة أو مرتين مثقالين يجمع ويسحق بالماء ثلاثة أيام كل يوم ساعة ثم يسقي ماء مرزنجوش مروق بالنار ثم يجعل معه مثقال سك ونصف دانق كافور ويسحق نعماً ويرفع فإن عجيب. بولس قال استعمل في ضعف البصر وكلا له الفصد من المرفق ثم من الماق ألف 163 والعلق على الأصداغ ودلك الأطراف وإذا طال الزمان فاستمل العطوسات والقيىء على الريق والأكحال المعروفة لذلك بعده كالمرارات أو العسل والرازيانج والفلفل ونحوها.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 2:47 pm | |
| مجهول قال إن كان امتناع البصر عن الدماغ فإن صاحبه يجد صداعاً ودوياً وطنيناً في الرأس ويكون قد تقدم ذلك سبب من ضربة وغيره وإن كان في الآلة التي ينبعث فيها النور فإن دليل ذلك إن لا يتسع إحدى الحدقتين في حال التغميض وإن لم يكن لا هذا ولا الأول فالعلة في سائر آلات العين فحينئذ فانظر في حال الثقب وسائر الآلات قال فإما ضعف البصر الكائن من بدوّ ماء وانتشار غيره فانفع الأشياء كحل المرارات وشرب الايارجات وترك الطعام الغليظ فإن كان مع ذلك صداع فانظر فإن كان من القفا فاكو اخدعيه وإن كان من المقدم فسل شريان صدغيه قإن ذلك يثبت بصره بحاله لي الأشياء التي تضعف البصر الشبت والكرنب والعدس والبادروج والملح واللحوم الغليظة والخل والحجامة والجماع حصن من اختياراته صفته برود الرمان الذي يسمى جلاء عيون النقاشين يؤخذ رمان حلو ورمان حامض صادق الحموضة فيعصران باليد في عصارة نظيف وتجعل كل واحد على حدته في قنية ويجعل في الشمس مشدود الرأس من أول خيزران إلى آخر آب ويصفى كل شهر من الثفل ويرمى بالثفل ثم يجمعان بالسوية بعد ذلك ويؤخذ لكل رطل منهما صبر وفلفل ونوشادر درهم درهم من كل واحد برطل من ماء الرمانين فينعم سحقه ويطرح فيه ويرفع فإنه كلما عتق كان أجود ويكتحل به فإنه عجيب. بولس برود يحفظ العين ويحد البصر يسحق التوتيا بماء المرزنجوش اسبوعاً ثم يترك يجف ويسحق ويستعمل. شياف لنقوش المنسوب إلى حدة البصر يؤخذ سكبينج وجاوشير وملح اندراني وزنجار وفلفل أبيض وحلتيت ودهن البلسان ومرارة الثور ودار فلفل وزنجبيل يجمع ألف 163 الجميع بعصير الرازيانج.
اريباسيس قال مما يحفظ البصر لئلا يظلم أن يغوص الإنسان في ماء بارد في الصيف ويفتح عينه فيه مدة طويلة فإنه يفيد العين ضياء كثيراً ويدمن قراءة الكتب فإنه يفيد البصر قوة ويدع الشراب لغليظ الحلو خاصة والأغذية التي يطول لبثها في فم المعدة والعسرة الهضم والتي تولد اخلاطا غليظة والتي يبخر إلى الرأس كالبصل والكراث والجرجير ونحوها ولا يستلقي على القفا مدة طويلة ويحذر الرياح الشمالية أن يستقبل عينه والبرد والثلج والدخان والغبار ويقطر في عينه كل يوم قطرات بنقيع الرازيانج ينقع الرازيانج طرياً في ماء المطر في زجاجة ويترك أياماً ثم يصفى ويقطر من في العين. ابن طلاؤس قال لضعف بصر المشايخ يدلك الأطراف ويدام مشط لرأس ويشرب شراب الافسنتين قبل الطعام وسكنجبين العنصل ويعطس ويغرغر بالعسل والخردل. الساهر لحدة البصر ما اتخذته لنفسي فانتفعت به عصرت ماء الرمان المز واغليته حتى ذهب النصف ثم القيت نضعه عليه منزوع الرغوة واغليته حتى اختلط وغلظ وجعلته في الشمس عشرين يوماً ثم اكتحلت منه فاضاء بصرى. آخر فائق ماء الرمان الحامض وماء الرازيانج المعصور ومرارة البقر والعسل بالسوية ويجمع وينزع رغوته ويكتحل به. لي شياف لحدة لبصر يؤخذ مرارة البقر مجففاً ودار فلفل وهليلج وتوتيا يجمع بماء الرازيانج ويجعل شيافاً ويحك به ويكتحل به إن شاء الله. آخر باسليقون أبو السدى يؤخذ هليلج أصفر وزنجبيل خمسة خمسة فلفل أبيض درهمان نوشادر درهم هذا عجيب جداً. لظلمة البصر والدمعة مجهول لظلمة البصر الذي يصعب عليه قراءة نقش الخاتم ماء البصل وعسل يكتحل به.
التذكرة لظلمة البصر يكتحل بالوج والدارصيني وعود البلسان وحبه واللؤلؤ والمر واللبان والقنطوريون الدقيق والفلفل والزنجبيل وماء الرازيانج وماء الغرب وماء الفجل والدارفلفل والحلتيت إن اكتحل ألف 164 به أو أكل منه يحد البصر وأكل الفجل والاكتحال به والقطران ودهن البلسان وفراخ الخطاطيف المحرقة وماء البصل وعسل وماء الخردل الرطب والافسنتين وماء الحاشا والجاوشير لي الاكحال التي تحفظ البصر تؤلف من الأحجار اليابسة مثل الكحل والتوتيا والمرقشيثا والبسد والشادنة والسرطان البحري تربى بماء المطر ثم يلقى عليها من السنبل والساذج الهندي والصبر شيئاً قليلاً ويكتحل به ويربى في الصيف بماء ورد وإن أردت أن يحد البصر فبماء الرازيانج والسذاب وللتحفظ من الرمد يكتحل بماء الحصرم والسماق. كحل يحفظ العين من الرمد الحزازة وهو من اكحال الصيف سرطان بحري وشادنة ولؤلؤ ثلاثة ثلاثة نشا درهمان ونصف اسفيداج الرصاص درهمان بزر الورد ثلاثة دراهم شياف ماميثا درهم رب الحصم درهم كافور درهم توبال الأحجار بماء الورد ثم يجمع مع الآخر ويسحق بماء الورد ويكحل به في الصيف بأن يغمس الميل في ماء ورد في الشتاء بماء بارد. روفس إلى لعوام قال ضعف البصر الحادث عن النظر إلى الشمس يشفيه النوم الطويل والشراب وقال إذا أراد أن يحدث بالبصر ضعف فعلامته تبدء العين تظلم وتكون اشفار العين متفننة الألوان مثل قوس قزح ويرى بين يديه بريقاً فهذا ينذر لضعف يريد أن يحدث في البصر فيجب أن يبدأ بتقنية البدن وإصلاح الغذاء.
من كتاب حنين قال إذا بطل البصر أو نقص من غير أن يكون في أسفل العي آفة ظاهرة فإن ذلك من أجل العصبة المجوفة وإما من أجل الدماغ. وأمراض العصبة إما من سوء مزاج وإما من ورم أو سدة أو ضغطة أو انحلال فرد مثل هتك يعرض لها فإذا رأيت قد ذهب البصر والعين بحالها فإنه إن كان في الرأس مع ذلك ثقل وخاصة في عمقه وما يلي قعر العين فاعلم أن رطوبة كثيرة سالت إلى عصبة العين فضغطتها أو ورمتها فإن خبّر العليل بأنه كان أولاً يتخيل التخيلات التي يتخيلها صاحب الماء ثم ذهب بصره وليس في شكل العين آفة ولا به ثقل في قعر العين ولا الرأس فاعلم أن علته من سدة في العصب ويستدل على السدة أيضاً بتغميض إحدى لعينين ولا يتسع الأخرى ولم يعط علامات الأخرى وينبغي أن يعطي عليها علامات قال فإن ذهب البصر ألف 164 بعقب سقطة أو ضربة أو قيىء شديد وكانت العين ثبتت أولاً ثم أنها غارت بعد فاعلم أن العصبة انهتكت قال وإن رأيت من يبصر من قريب ولا يرى من بعيد أو يرى ما صغر ولا يرى ما كبر فإن ذلك لضعف الروح الذي ينبعث من الدماغ فإن رأيت بضد ذلك حتى يرى من بعيد ولا يرى من قريب من مثل ما يعرض للمشايخ أو يرى بالنهار ولا يرى بالليل علمت أن ذلك لغلظ الروح النفساني وكثرة الفضول المخالطة له في ضعف البصر خاصة يخرج الدم من العروق التي في المأقين ويطرح العلق في الصدغين لي ينبغي أن يحذر في أي نوع من ضعف البصر هذا وقال وينفع من ظلمة البصر والسدة الباسليقون وهو المؤلف من القلتقار والنحاس المحرق والزنجار والفلفل والزنجبيل والسنبل وبماء الرازيانح لي هذا جيد فاعمل عليه ويزاد كافور قليل والتي تحفظ العين وتمنع التجلب منهما تتخذ بالحجر الافروجي أو بالاثمد أو بالقليميا والصبر والماميثا والزعفران والانزروت قال ولا يستعمل الباسليقون ونحوه من الأدوية الحادة والرأس ممتل والهواء جنوبي ولا في صميم الصيف والشتاء ويقطر ابدا في بعدة لبن ليسكن لذعه.
ابن ماسويه في المنقية قال التي تظلم البصر ان ادهنت الخس إذا كثر منه والعدس والبادروج والكراث النبطى والشامي. ولحدة البصر يكحل العليل بماء البادروج وشيء من جاوشير. قال والزيتون النضيج يضر للبصر. قريطن كحل عجيب لسقوط الأشعار وحفظ صحة البصر والدمعة يؤخذ قليميا فيدق دقاً جريشاً ويعجن إن أردت حفظ حدة البصر بشحم الأفاعي وإن أردت حفظها خاصة فبعسل واجعلها في كوز واحرقه حتى لا يرى دخاناً يخرج من الثقب البتة فإذا لم يخرج من الثقب الدخان فاقلع الطبق ورش عليه المطبوخ واسحقه سحقاً ناعماً وخذ منه جزءا وروسختجا وكحلاً ولازوردا نصفاً نصفاً فاجعله كحلاً ألف 165 فإنه عجيب. من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة قال يحفظ على العين صحتها ويمنع النوازل إليها أن يداف الحضض بالماء ويقطر منه فإن يمنع العين من قبول المواد ويفعل مثل ذلك الأشياف الذي تهيأ من السنبل والحضض جداً وقال ويضر بالبصر السكر الدائم والباه والشراب الحلو والأغذية الكثيرة الغذاء والبطيئة النضج والمصدعة والمهيجة للباه والحريفة والسوداوية ومن كان به مع ضعف البصر ثقل الرأس فليخرج الدم ن الجبهة أو الأنف أو الآماق وكثرة النوم والسهر يضر بالعين ويستعمل يصره في القراءة والنظر في نقوش الخواتم فإن ذلك له رياضة ولابد من النظر إلى شيء مدة طويلة كالمبهوت وينظر إلى أشياء مختلفة ويدلك عينه إذا قام من النوم دلكا رفيقا وينفع في بعض الأحوال استعمال الاكحال الحادة التي يحدر الدموع فإنها تجلو عينه وتخرج الرطوبات ويدام لين البطن ولا يكثر استعمالها. شابور كحل الساذج الحافظ للعين المقوي لها اثمد ستة توتيا أربعة قليميا درهمان بسد مثله لؤلؤ نصف درهم زعفران نصف درهم مسك قيراط ساذج هندي درهم ينعم سحقه وتستعمل هذه الأدوية اليابسة تسحق بالماء في الهاون أياماً ثم تجفف وتلقى عليها إن شاء الله.
دواء الكاتب كحل يحفظ العين صحتها وينشف البلة ويضيء العين شياف ماميثا وبزر الورد من كل واحد درهم هليلج أصفر نصف درهم عصارة الحصرم درهم كحل مربى بماء المطر السابعة من آراء بقراط وفلاطن قال فيه قولا أوجب أن السدة هو أن لا يتسع إحدى الناظرين ولا يضيق بتغميض الأخرى وفتحها من غير أن يكون قد اتسع أو ضاق بل هو حافظ لشكله. من قرابادين شابور الكبير كحل يحفظ العين ويقويه ويقطع الدمعة جيد بالغ وهو الدمعة عجيبب ينقع الأثمد في ماء المطر احدا وعشرين ليلة ألف 165 أو الماء الذي يقطر تحت الحب ثم خذ منه عشرين درهماً ومرقشيثا ثمانية دراهم وتوتيا أخضر وقليميا من كل واحد اثنتي عشر درهماً لؤلؤ صغار درهمان مسك دانق كافور دانقان زعفران دانقان ساذج من كل درهم يسحق الأثمد والمرقشيثا والتوتيا واللؤلؤ بماء المطر ثلاثة أيام في اليوم عشر مرات يسحق ويترك حتى يجف ثم يسحق وتلقى عليه الأدوية مسحوقة منخولة بحريرة ويعاد عليه السحق جيداً ويرفع ويكحل بالعشيات والغدوات جيد بالغ. لحدة البصر اريباسيوس قال يلقى رازيانج طرى في إناء زجاج ويترك فيه اسبوعا ثم يقطر منه في العين كل يوم غدوة وعشية أربعين يوماً ويلطف غذاؤه. من سياسة الصحة قال من عرض له من الباقهين ضعف البصر فلا يكحله بل أكبه على ماء حار مرات ومرة أن يمشي في البساتين لي أتيت بصبي كان به قرانيطس فبرأ منه كان لا يبصر البتة وحدقته لا قلبة بها صافيتين نقيتين لا واسعة ولا ضيقة فأشرت عليه أن ينطل رأسه لي على ما رأيت في المعجونات معجون يحد البصر غاية الحدة زنجبيل ووج وايارج فيقرا أجزاءه سواء حليتت ربع جزء ويعجن بماء الرازيانج الرطب أو طبيخ بزره وعسل يستعمل دائماً قدر بندقة كل يوم جيد للانتشار وابتداء الماء وظلمة البصر.
جوامع العلل والأعراض قال الطبقة القرنية إن رطبت فوق حدها ضعف البصر وصار كدرا وإن يبست نقصت ونقص البصر كالحال عند الشيخوخة لي ينفع من الأول كحل المرارات وعلامته أن يرى الأشياء كأنها في ضباب من غير أن تكون حدقته كدرة والثاني يكون لون القرنى قليل الماء لأنه لا يستبين فيه انسانك إذا نظرت فيه الأبكد وعلاجه الترطيب. عصارة الكمون البري يجيد البصر ويخرج منه رطوبات كثيرة عجيبة في ذلك. دياسقوريدوس عصارة البصل عجيبة ألف 166 إذا اكتحل بها في تحديد البصر الذي أفسدته رطوبات غليظة عصارة الفراسيون ويكحل به فيحد البصر جداً السكبينج ابلغ الأدوية في تحديد البصر الذي فيه ضعف عن أخلاط غليظة. حنين التوتيا المغسول أشد تجفيفاً من سائر الأدوية ولا يلذع فهو لذلك نافع جيد لمنع المواد إلى العين وتقوية العين لي اعتمد عليه بدل حجر افروجي الكحل قد جمع إلى التجفيف قبضاً فهو لذلك جيد بالغ لمنع المواد عن العين ودهن البلسان إن اكتحل به احد البصر. والآبنوس يجلو الظلمة التي في البصر جلاءا قوياً ويدفع سيلان المواد إليها والحضض جيد لظلمة البصر لي أنا استعمل هذا حيث حدة ومواد سائلة فإنه يمنع من ذلك. إدمان أكل العدس يظلم البصر والكرنب يظلم البصر إذا أكل إدمان أكل الخس يغشي البصر البادروج يغشي البصر إذا أكثر أكله ماء الباذروج يحد البصر إذا اكتحل به ويمنع سيلان الرطوبات إلى العين ويجففها بقوة الكراث الشامي يظلم البصر إذا أدمن وجميع أنواعه.
ماء البصلإذا خلط بالعسل واكتحل به نفع من ضعف البصر وظلمته الفلفل يجلو ظلمة البصر الزنجبيل جيد لظلمة البصر الصعتر إذا أكل في الطعام جيد لظلمة البصر السداب إذا أكل احد البصر ماء السداب مع ماء الرازيانج إذا اكتحل به نفع من ظلمة البصر الشبت إن أدمن أكله أضعف البصر ماء الرازيانج إذا جفف في الشمس وطرح في الاكحال المتخذة للبصر انتفع به والصمغ الذي يخرج من ساقه قوي جداً في ذلك أقوى من الرازيانج السكبينج يجلو ظلمة البصر ويحده البقلة الحمقاء قال روفس في موضعين إنها تضعف البصر إذا أدمنت. الجوز الإكثار من البصل يظلم البصر. ماسرجويه وابن ماسويه الدارصيني يحد البصر إذا أكل في بالطعام أو اكتحل به وذلك خاصيته ابن ماسويه ألف 166 الزعفران يحد البصر. الساهر قال ابرأت ظلمة البصر الحادثة في عقب الأمراض الحادة بماء الجبن ثم باللبن والدهن على سدهشار الخل يضعف البصر إن أدمن أكله. ابن ماسويه الخس يضعف البصر إن أدمن أكله. مسيح قال قد يعرض ضعف البصر من غلبة اليبس عليه وعلامته ضمود العين وكدرها وأن يكون عليها شبه الغبار وتتخيل فيها خيالات سود ويسمى هذا المرض بخبر العين. كحل جربته يحد البصر ويجلوه اقليميا الفضة توتيا اثمد وشادنة سرطان بحري محرق مغسول نحاس محرق وقشور النحاس مغسولة كلها صبر زعفران ساذج هندي درهم درهم فلفل ودار فلفل ونوشادر نصف نصف درهم يستعمل دائماً قال إذا كان الإنسان يبصر من قريب بصراً ضعيفاً ولا يبصر من بعيد فهو رديء والمولود على ذلك لا يبرؤ والحادث يعالج بكثرة الاسهال. لي كحل يحد البصر جيد توتيا هندي وروسحتج ومرقشيثا ثلاثة دلااهم يسحق بماء الرازيانج بلاماء ثم يلقى عليه فلفل ودار فلفل ودار صبني وزنجبيل ووج وماميران ونوشادر درهم درهم يسحق ويرفع جيد بالغ.
مسيح ينفع من العشاء وكثرة البلة والظلمة ويقوي الحدقة ويحد البصر عصير الرمان الحلو والحامض وعسل منزوع الرغوة بالسوية ماء الرازيانج ضعف واحد يجعل في قارورة ويطرح فيه في حفظ البصر وتحديده الدهن الذي يهيأ من أغصان الشجرة التدمرية التي يكون منها الاومالي يصلح لظلمة البصر إذا اكتحل به قال دياسقوريدوس إنه صالح لظلمة البصر إذا اكتحل به دياسقوريدوس الآبنوس يجلو ظلمة البصر جلاءا قوياً وإن اتخذ منه ستين وحك عليه الشياف ألف 167 جود فعلها وإن أردت استعماله فخذ برادته واسحقها ناعماً وانخلها بحرير ثم انقعها بشراب ريحاني ثم انعم سحقها واعمل شيافاً. قال جالينوس قد وثق الناس من الآبنوس إنه يجلو ما يكون قدام العين فيمنع البصر. وقال بولس إنه يجلو الغشاوة التي تعرض للعين والرطوبة التي تستخرج من شجرة الغرب إذا قشرها آبان ظهور الزهرة ثم يؤخذ مجتمعة يكحل بها يجلو ظلمة البصر قال دياسقوريدوس العنصل يلطف الفضول إذا شرب وعصير انا غلس إذا جعل مع العسل نفع من ضعف البصر. دياسقوريدس افسنتين ينفع من غشاوة العين دياسقوريدوس الحلتيت إذا خلط بالعسل واكتحل به احد البصر دهن البلسان يحد البصر ويجلو ظلمته دياسقوريدوس عصارة البادروج إذا اكتحل به يحد البصر دياسقوريدوس والوج يحد البصر ويذهب بظلمته فيما ذكر دياسقوريدوس ويحي ابن ماسويه. دياسقوريدوس ماء البصل إذا اكتحل به مع عسل ينفع من ضعف البصر دياسقوريدوس كبد لماعز على الصفة التي في باب العشاء يحد البصر ويذهب جالينوس قال عصارة البصل يذهب بظلمة العين إذا كانت من أخلاط غليظة إذا اكتحل به احد البصر. دياسقوريدوس الدار صيني يجلو ظلمة البصر. ابن ماسويه خاصيته أن يحد البصر الضعيف إن أكل أو اكتحل به جمعاً قال دياسقوريدوس قد يستعمل الدردي المحرق بدل التوتيا فيذهب بغشاوة العين لي التوتياإذن يذهب بغشاوة العين.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 2:48 pm | |
| وقال بولس ينبغي أن يغسل بعد حرقه ويدخل في أدوية جلاء العين عصارة الوج. دياسقوريدوس الزيت العتيق إذا اكتحل به يحد البصر. دياسقوريدوس صمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً يجلو ظلمة البصر إذا اكتحل به. دياسقوريدوس زنجبيل يذهب بظلمة البصر الحادث من الرطوبة إذا اكتحل به والمربى ينفع من ذلك إذا أكل. ابن ماسويه بزر الجزر إذا دق بعسل واكتحل به ابرء الغشاوة جالينوس الحضض يبرىء ظلمة البصر الحاشا إن استعمل ألف 167 في الطعام ينفع من ظلمة البصر. روفس قال الحاشا يشفي ظلمة البصر الحرمل إن سحق سحق بالعسل أو الشراب ومرارة الدجاج وماء الرازيانج نفع ضعف البصر عصارة الحندقوتى إذا خلطت بالعسل واستعملت نفعت من ظلمة البصر الأفاعي إذا قطع أطرافها ونظف بطونها وينبغي أن يحذر أن ينشق المرارة وينعم غسلها وطبخت بماء وملح قليل وشبت وشراب وأكل لحمها نفع من ضعف البصر واحدّه. دياسقوريدوس قال بولس سلخ الأفاعي إذا سحق مع العسل واكتحل به احد البصر جداً الكندر يجلو ظلمة البصر. جالينوس عصارة الكمون الكرماني تحد البصر جداً إذا أكل الكرنب احد البصر ونفع من ضعفه. جالينوس قال الكرنب يحدث ظلمة البصر إلا أن تكون العين من الأصل أرطب من المعتدل. دياسقوريدوس دهن اللوز ينفع من كدر البصر. دياسقوريدوس جميع أجزاء نبات لسايطوس إذا خلط بعسل واكتحل به يحد البصر وبذر لسايطوس إذا شرب يفعل ذلك دياسقوريدوس المر يجلو ظلمة العين إذا اكتحل به. جالينوس المرقشيثا محرقاً أو غير محرق له قوة جالية لظلمة البصر. حنين الروسختج يجلو غشاوة العين. دياسقوريدوس زهر النحاس كذلك. دياسقوريدوس النطرون إن اكتحل به مع عسل احد البصر. دياسقوريدوس السليخة جيدة في أدوية العين التي تزاد بها حدة البصر. دياسقوريدوس السندروس يبرىء ضعف البصر إذا اديف بشراب واكتحل به.
دياسقوريدوس السكر الجامد على القصب نافع من ضعف البصر إذا اكتحل به وهو يتفتت كالملح. دياسقوريدوس السكر الذي يجلب من الحجار يشبه الملح الاندراني. وسكر العشر ابن ماسويه السكبينج إن اكتحل به جلا البصر وأذهب ظلمته وغشاوته. قال جالينوس هو من أفضل الأدوية لظلمة البصر الحادثة عن أخلاط غليظة عصير السداب يحد ألف 168 البصر إذا اكتحل به. ابن ماسويه روفس قال السداب يحد البصر. دياسقوريدوس السداب إن أكل مملوحاً وغير مملوح احد البصر. دياسقوريدوس. عصارة القنبيل يخلط بعصارة الرازيانج والعسل ويكتحل به تحد البصر العقرب البحري جيد لغشاوة البصر. دياسقوريدوس العسل يجلو ظلمة البصر. دياسقوريدوس ماء الحصرم يحد البصر إذا اكتحل به. دياسقوريدوس. عروق الصباغين قال جالينوس إنها نافعة لمن يحتاج إلى تحديد البصر لاجتماع شيء عند حدقته يحتاج أن يحلل. دياسقوريدوس قال بديغورس خاصيتها حدة البصر وتقويته إن خلط عصارة الكاكنج المنوم بعسل واكتحل به احد البصر. دياسقوريدوس الفجل يحد البصر.
ابن ماسويه عصارة الفراسيون تستعمل لحدة البصر. دياسقوريدوس الفلفل جال لظلمة البصر. دياسقوريدوس عصارة بخور مريم إن اكتحل به مع عسل نفع من ضعف البصر الصعتر يحد البصر الضعيف ابن ماسويه إذا كان من الرطوبة. دياسقوريدوس الصدف السلطي إذا حرق ثم غسل جلا البصر من الرطوبة صمغ الفراسيا يحد البصر عصارة القنطوريون الصغير إذا خلطت بالعسل جلت ظلمة البصر. دياسقوريدس القيسوم يجلو غشاوة البصر دياسقوريدوس ماء الرازيانج إذا جفف في الشمس ثم جعل في الاكحال المحدة للبصر نفع جداً وماؤه الرطب يفعل ذلك أيضاً والصمغة التي تخرج من ساق شجرته إذا أقلعت أقوى في حدة البصر. دياسقوريدوس القطران يدخل في الاكحال المحدة للبصر دياسقوريدوس شحم السمك النهري إذا أذيب في الشمس ثم خلط بعسل واكتحل به احد البصر. دياسقوريدوس شحم الأفعى إذا خلط بقطران وعسل وزيت عتيق نفع من الغشاوة في العين وجميع أصناف الشبت يجلو غشاوة البصر. دياسقوريدوس دخان الزفت جيد لضعف البصر الحادث من أخلاط. دياسقوريدوس لبن التين الجبلي ألف 168 وعصارة ورقة إذا اكتحل به مع عسل جيد لظلمة البصر الحادث من أخلاط غليظة. دياسقوريدوس شجرة الغرب يشرط في وقت ما تورد وتجمع الدمعة الجارية من تلك امواضع فتستعمل في مداواة جميع الأشياء التي تقف في وجه الحدقة ويظلم بها البصر لأ ها جالية لطيفة. جالينوس وهذه الصمغة جالية لظلمة البصر. دياسقوريدوس الخردل إن دق وضرب بالماء وخلط بالعسل واكتحل به نفع من الغشاوة. جالينوس الخردل محد للبصر إذا اكتحل به. ابن ماسويه قال بولس زعم جالينوس أن رماد الخشاف يحد البصر إن أكل الخطاطيف بعد شيها احدت البصر. دياسقوريدوس وكذلك إن حرقت الأم مع الفراخ في قدر وخلط رمادها بالعسل واكتحل به.
قال جالينوس وقد يستعمل هذا الرماد لحدةالبصر والخربق الأبيض يدخل في الأشياف الجالية لبصر قال ابن ماسويه الأدوية المنقية للعين المحدة للبصر هذه دهن الخروع إذا شرب نقي مافي العين من الخلط الغليظ وخاصة إن شرب مع نقيع الصبر أو نقيع ايارج فيقرا والزيت يفعل ذلك ودهن الفجل ودهن الغار ودهن الحلبة ودهن النرجس ودهن الشبت ودهن المرزنجوش ودهن السوسن والاقحوان هذه كلها ينقي العينين وكذلك وكذلك يفعل دهن البلسان إذا شرب أو اكتحل به والحضض يفعل ذلك والشطرج والسكبينج والوج والكماذريوس وكذلك خاصية مائه وماء القنطوريون الدقيق وماء البادروج وماء البصل وماء السداب وماء الرازيانج وماء الكرفس وماء الحندقوقي وماء شقايق النعمان وخاصة ماء اصله ودم السلحفاة وماء الكبد المشوية إذا غرز فيها الدار فلفل والفلفل ومرارة ضبعة العرجاء ومرارة الديك ومرارة الذئب ومرارة الكلب ومرارة النعامة ومرارة النعجة ومرارة شحم الأفعى ودماغ البومة ودماغ الخطاطيف ودماغ ابن عرس وجند بادستر وقلقند وروسحت ج وقشور كندر وشيح ودار صيني وعاقرقرحا وفربيون هذه كلها إذا اكتحل بها جلت ونفعت العين والوج وماءه ودار صيني وحب البلسان واللوز المر والبان وماء الرازيانج وقنطوريون الدقيق ودهن البلسان هذه كلها إذا اكتحل بها احدت البصر وكذلك يفعل الفلفل والدار فلفل والزنجبيل وماء الغرب إذا اكتحل بها جلا البصر يعني لبن الغرب والفجل إذا أكل احد البصر وإن اكتحل بمائه والسداب أكل ألف 169 أو اكتحل بمائه وكذلك الحلتيت إن كحل العين بقشور السليخة بعد سحقها ونخلها أو كحل بالقطران أو سلخ الحية بعد نخله بحريرة أو بفراخ الخطاطيف بعد حرقها وسحقها أو أطعمه فجلا أو سدابا وأكحله أيضاً بماء السداب وبماء البصل مع الشهد أو بماء الخردل الطري أو الفلفل بعد سحقه ونخله أو أكحله بماء الافسنتين أو بماء الحاشا أو أطعمه صعتراً رطباً أو يابساً أو اكحله بالجاوشير وإن القي
في ماء البادروج شيء من جاوشير واكحل به نفع أو في بعض هذه المياه. دياسقوريدوس النطرون إذا اكتحل به مع عسل احد البصر. دياسسقوريدوس عصير الشراب يحد البصر إذا اكتحل به العسل يجلو ظلمة البصر وكذلك الخردل يحد البصر وجميع الحواس وصمغ الفراسيا يحد البصر الخردل إن دق وضرب بالماء وخلط بالعسل واكتحل به نفع الغشاوة. ابن ماسويه قال بولس إن رماد الخفاش يحد البصر. اركيغانيس في الأدواء المزمنة قال إذا عرض من وجع الرأس ضعف البصر فينبغي إذا علم ذلك أن يتوقى التخم والبرد والحر الشديد والنور الساطع والعشا والسهر والنوم المفرطين ويتعاهد الحمام دائماً والقيء بعد الشراب. من التذكرة كحل لظلمة البصر كحل بماء الفجل أو يدهن بلسان فإنه ألف 169 قوي وأكل الفجل ينفع والحضض يحد البصر إذا اكتحل بمائه وماء شقايق النعمان. من التذكرة لظلمة البصر يكتحل بالزنجبيل اليابس أياماً إن شاء الله. مجهول. وأما إذا كانت معه رطوبة فزنجبيل وهليلج أسود بالسوية يكتحل به ولا يكثر. تيقولاوس في كتابه في فلسفة ارسطوطاليس قال أيضاً المشايخ يعرض لهم تكمش ولذلك لا يقبل الضوء قبولاً جيداً.
استخراج ذا يعرض من اليبس ودواؤه الترطيب بالحمام والأغذية وفتح العين في الماء الفاتر الصافي من كانت عيناه ضعيفتين أو تهيجان سريعاً لسعة أورادهما وحمرتهما او لسبل أو جرب فيهما أو غير ذلك فلا يأمن بعد أن يتملأ من الطعام والشراب وليدع الأشياء الضارة لفم المعدة والمتخذة من البصل والكراث والبادروج وليدع الحمام ويديم دلك اسافل البدن وشدها واليدين ووضعها في الماء الحار والفصد ودواء المشي قبل النوايب التي قد اعتادها ويحذر من العلل والأعراض البصر يتعطل إما من العضو الخاص وإما مما يخدم ذلك العضو والقوة الباصرة لا تفعل فعلها إما لسدة تحدث في العصبة وعلامة ذلك أن لا تتسع العين الأخرى عند تغميض أحداهما وإما أن يتفرق اتصال هذه العصبة والرطوبة الجليدية إن مالت أحد الماقين لم يضر الأبصار فإن زالت إلى فوق أو إلى أسفل رأى الشيء شيئين.
وثقب العنيبة يضر الأبصار على أربع جهات إما بأن يتسع وإما بأن يضيق وإما بأن يزول عن موضعه وإما بأن يزول عن موضعه وإما بأن ينفتق واتساعه ضار بالبصر مولوداً كان أو حادثاً وأما ضيقه فإن كان مولوداً فهو جيد لأنه يجعل البصر احد وإن كان حادثاً فهو رديء لأنه يعرض من غور الرطوبة البيضية وهذا يكون أكثر ذلك في المشايخ وفي التدبير اليابس ويكون أيضاً لترطيب الطبقة العنبية وهذا يبرؤ وأما الأول فلا وذلك أن المرض اليابس عسر البرؤ الرطوبة البيضية تضر بالبصر إذا كثرت ألف 170 وإذا قلت وإذا غلظت وأما قلتها وكثرتها فيضر ثقب العنبى وأما غلظها فإنه يغلظ البصر ويجعله عسر القبول للتأثير وإن استحالت عن لونها رأت الشيء بذلك اللون فإن اصفرت رأت الأشياء صفراء وكذلك في سائر الألوان فإن وقع هذا الغلظ في هذه الرطوبة بحذى مركز ثقب العين ظن أن ما يراه فيه كوة وذلك أنه لا يرى من الجسم موضعاً ويرى ما حوله فيظن بما لا يراه وأن فيه كوة فإن كان وقوع هذه الرطوبة الغليظة حوالي المركز مما يلي المحيط لم يره شيئا كثيراً دفعة كما يراه السليم وإن كانت هذه الرطوبة الغليظة منقطعة متبددة في مواضع كثيرة رأى أمام عينيه بقّا يطير ويتخيل هذا أيضاً كثيراً وبعقب القيء ولمن يريد أن يصيبه رعاف وهذا لا يكون دائماً كما يكون في الماء العارض في العين وإن غلظت الرطوبة البيضية كلها حتى يكون ما هو منها بحذاء ثقب العنبى غليظ أيضاً منع البصر وقد يمنع البصر أيضاً والين بحاله ولا يتبين أثر سدة ولا غير ذلك من أجل بطون الدماغ.
وإن غلظت جملة الرطوبة البيضية إلا أنه اغلظ لا يعوق البصر بمرة لم ير صاحبه الأشياء من بعد وإن كان ما يراه من قرب بقدر ذلك الغلظ والطبقة القرنية فإنها إن غلظت اضرت بالأبصار ويعرض هذا لها من الرطوبة وذلك إنها تغلظ وتمتلي فيقل لذلك شفيفها وتأديتها الأشباح وإن يبست أيضاً شديداً حدث فيها تشنج وقصور فلم يقبل الأشباح على مثال ما يجب وهذا يعرض للمشايخ كثيراً وإن تغير لونها رأى العليل الأشياء بلونها فإن كانت صفراء كما يعرض لليرقان رأى الأشياء صفراً وإن كانت حمراء رأتها حمراء كما يعرض في الطرفة وإن رقت بأكثر من لحال الطبيعي أضر ذلك بالبصر لأنها تزيل النور إلى الجليدي أكثر مما له وإن غطاها شيء مثل الظفرة وأثر حرقة وإن كان التشنج الحادث في القرنية من نقصان البيضية ضاق معه ثقب الناظر وهذا يعرض للمشايخ وإذا كان مع علة تخص القرنية نفسها كان الثقب بحاله. من العلل والأعراض اللون الأبيض يفرق اتصال نور العين ولذلك يؤلمها والأسود يجمع الطبقات أيضاً ألف 170 جمعاً شديداً فلذلك يؤلمها واللون الآسمانجوني ما دام البصر صحيحاً فأما متى كان عليلاً فإن اللون الأسود أنفع الأشياء له لأن شفاء كل أفراط بضده.
من الأعضاء الآلمة الآفة تنال الأبصار إما من أجل العصب وإما من أجل الروح الباصر والعصب تناله الآفة إما من ورم وإما من سوء مزاج وإما من سدة والورم الحادث في عصبة العين إن كان فلغمونيا كان مع ضربان وثقل وإن كان حمرة كان مع شدة حرارة وكذلك مع الورم السوداوي يحدث ثقل ويحدث فيه ورم بلغمي لي لم يعط علامة قال يفرق بين الاورام الحارة والباردة بطول وقت العلة لي طول وقت العلة يدل أن الورم سوداوي وبلغمي وبين السوداوي والبلغمي إن البلغمي أقل ثقلاً فإما سوء المزاج الحادث في العصبة فإن كان حاراً كان معه لهيب وإن كان بارداً كان معه برد شبيه بالثلج واليابس يعرف بالتدبير اليابس وسن الشيوخ والرطب بالتدبير الرطب وسن الصبيان. وأما السدة فيستدل عليها من أنه يحدث ثقل في الرأس في الموضع دفعة وأما الروح الباصر فيناله الآفة إما قليلاً فيقطع أولاً أولاً كما يعرض في الشيوخ وإما أن ينقطع جملة كما يحدث في السكتة لي الأبصار لا يمكن أن يكون انقطاعه لأجل علة في الدماغ ثم لا يكون ذلك ضربة إلا مع ضرر بالفعل الكائن من العصب النابت من مقدم الدماغ فإما قليلاً قليلاً فيمكن كما يكون في المشايخ. حفظ الصحة قال جالينوس إن العين تحفظ صحتها بجذب فضولها إلى المنخرين والفم بالعطوس والغرور وتقويتها بالأكحال اليابسة المعمولة بالحجر الأفروجي الذي نصفه في الميامر يمر الميل الذي يأخذ به هذا الكحل على الجفن فقط ولا يصيب طبقاتها يفعل ذلك في كل يوم. اليهودي ضعف البصر الذي يكون من كثرة البكاء هو من اليبس وجفاف ألف 171 الجليدية لي الذي يبصر في الظلمة ولا يبصر في الضوء يكون من اليبس وبالضد والدليل على الأول أن الذين ينظرون إلى الضوء تضيق أحداقهم فإن كان الإنسان لا يبصر في الضوء يكون من اليبس فهو ضيق الحدقة يحكم النظر فيه كذلك. في الترياق إلى قيصر إن جلد الأفعى إذا سحق بعسل واكتحل به نفع من ضعف.
روفس إلى من لا يجد طبيباً قال الظلمة العارضة للمشايخ يصلح لهم أن يمشوا مشياً ليناً ويتدلكوا ولا يتملئوا من الطعام ولا يأكلوا الحريفة ويتوقوا من كل ما يرتفع منه بخار إلى الرأس ويتقيؤا برفق بعد الطعام والشراب وإذا عرض الزكام في الأنف باعتدال نفع من ظلمة البصر وكذلك العطاس وليفرغر بما يجلب البلغم ومما ينذر بضعف البصر لم يعهد ويرى قبالة عينيه مثل البق والشقيقة والصداع فإذا رأيت ذلك فاقلل غذاءه ورضه ونقه إن شاء الله. بختيشوع يظلم البصر الخس والكراث والبادروج والكرنب والعدس والجرجير والشبت إذا أكثر منها. غريز جيد من اختيارات حنين مجرب يؤخذ قليميا وزن ثمانية دراهم لؤلؤ ومر من كل واحد وزن درهمين مرارة النسر ومرارة الحجل من كل واحد دانق فلفل أبيض دانقان ونوشادر ومسك وكافرر من كل واحد دانق يسحق ويستعمل برود الرمان وهو المسمى جلاً عيون القاشين يؤخذ رمان حلو ورمان صادق الحموضة فيعصران باليد في غضارة نظيفة كل واحد على حدته ويجعل كل واحد منهما في إناء زجاج ويستوثق من رأسه ويشمس في أول حزيران ويصفى كل شهر عن الثفل ويرمى بالثفل ثم يؤخذ من الصبر والفلفل والدار فلفل والنوشادر درهم درهم لكل رطل من ماء الرمانين فينعم سحقه ويحله ويلقى في ماء الرمانين ويكحل به فإنه عجيب وما عتق ازداد وهذا جلاء لا شيء بعده في الجودة إن شاء الله. نسخة غريزة لسائر الكحال نافع يؤخذ قليميا الذهب وشادنة وتوتيا هندي وتوبال النحاس الشبه يحمى ويترك يبرد ويطرق ويرقق حتى تأخذ حاجتك ويجاد سحقه يصلح للمشايخ والعيون الرطبة. مجهول كحل عجيب يحفظ صحة العين شادنة تسعة أجزاء توتيا ثلاثة أجزاء قليميا الذهب جزء ويجمع بعد التصويل بهذا الوزن ويكتحل به ألف 171 فإنه يقوم مقام الكحل المتخذ بالحجر الأفروجي لجالينوس.
مجهول إذا كان شكل العين باقياً والبصر مفقوداً فأول ما ينظر إليه هل ضاقت الحدقة أو اتسعت وإن كانتا مشابهتين فيغمض إحدى عينيه فإن اتسع الآخر فقد حدث ببعض ثقب العنبى آفة وإلا فهو علل آخر قال وأما ضعف البصر الحادث عن اليبس فعلاجه عسر وأنفع شيء له الاستعاط بدهن النيلوفر وترطيب البدن بالغذاء والشراب والحمام ويسعط بدهن قرع حلو ويصب على رأسه الطبيخ الذي يهيأ للوسواس ويقطر في عينيه بياض البيض ويحلب فيها اللبن لبن حمار مرات فإنه نافع. اطهورسفوس قال يؤخذ فراخ الخطأ طيف ويقطع ويحرق بقدر ما يسحق ويخلط معه شيء من سنبل ويهيأ كحل فإنه يحبس العين حتى ترى إذا اكتحل منها إنها قد عظمت ويسود الحدقة حنين قال إذا كان البصر قد ذهب وليس ينكر من شكل العين شيئاً البتة فإنه إذا كان في الرأس مع ذلك ثقل خاصة في عمقه وفيما يلي قعر العين فإنه آفة البصر من رطوبة كثيرة سالت إلى عصب العين فإن أخبرنا العليل إنه قد يتخيل أولاً ما يتخيله أصحاب الماء ثم عدم البصر ثقبته فإن علته في العصب واستدل على السدة في العصب بأن تغمض إحدى العينين فإن لم تتسع الأخرى فهناك سدة فإن كان أصابه قبل ذهاب البصر سقطة أو ضربة شديدة على رأسه أو كان تقيأ قيأ شديداً فنفت من ذلك عينه ثم إنها غارت بعد وضمرت فإن عصبة عينه انهتكت لي قد يكون أن ترى القريب ولا ترى البعيد ويرى بأصغر ولا يرى بأكبر وبالضد فانظر في ذلك أجمع وفي علله واسخرجه وعلاجه إن شاء الله علاج ضعف البصر.
قال حنين يقصد المأقين ويطرح اللق على الصدغين وقال الأدوية التي تدر الدموع ينفع من السدة وظلمة البصر وإنها تؤلف من الجلاءة بقوة مثل القلقطار والزنجار ومن ألف 172 الفلافلي وسنبل الطيب وأما التي تحفظ صحة العين وتمنع حدوث العلل فيها فيتخذ بالحجر المنسوب إلى فروجية والأنزروت والصبر والماميثا والاقليميا والأثمد والزعفران وينفع من ظلمة البصر أيضاً المتخذة بدهن البلسان والمرارات والحلتيت والعسل والرازيانج ونحوها. علاج ضعف البصر قال متى ذهب البصر والعين لا ينكر منها شيء فذلك لعلة العصبة المجوفة ويكون ذلك إما لسوء مزاج وإما لمرض إلى فمها مثل سدة أو ورم وإما لانقطاع المجاري فيها عنها قال ويعرض للمشايخ أن يضعف أبصارهم بسبب تكمش القرنية أو بسبب قلة البيضية فإن كان ثقب الحدقة ضيقاً فالسبب في ذلك قلة الرطوبة البيضية وإن كان بحاله كان صافياً فيمكن أن يكفي السبب في ذلك تكمش القرنى ويحتاج إلى علامة وعلاجه صعب لأن ترطيب هذه الطبقة ليس مما يسهل وقال أجود الألوان للبصر اللون الآسمانجوني ثم الأدكن لأنهما مركبان من السواد والبياض فلا يفرقان البصر كالأبيض ولا يجمعانه جمعاً عنيفاً مستكرها كالأسود وهذا ما دام العضو صحيحاً فأما إذا كان العين قد ضعفها ضوء الشمس ونحوه فالأسود جيد لها لأن شفاء الضد بالضد. الساهر قال ماء الجبن نافع من ظلمة البصر الكائن نحو الخلط المراري وبعقب الأمراض الحادة لي اللبن جيد لضعف البصر الحادث عن يبس إذا سقى. من الكتاب المجموع قال قد قالت الأوائل لا شيء أضر بالعين الصحيحة وهي بالوجعة أشد أضراراً من دوام يبس البطن والنظر إلى الأشياء المضيئة والانكباب على قراءة الخط الدقيق وإفراط الجماع وإدمان الخل والمالح والسمك والنوم بعقب الامتلاء من الأكل الكثير لأنه يملأ الرأس كثيراً فلا ينبغي لمن كانت بعينه علة أن ينام بعقيب الطعام حتى ينهضم.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 2:50 pm | |
| مجهول قال من يخاف أن يذهب بصره فليأكل من السلجم نياً ومطبوخاً وعلى الريق والشبع ما قدر عليه أو حتى يشبع منه فإنه جيد لهم. الكحل الأكبر يحفظ صحة ألف 172 العين ويذهب بالبلة وهو البرود الفارسي يؤخذ كحل وتوتيا ومرقشيثا وقليميا بالسوية من كل واحد خمسة دراهم مصولة ومن اللؤلؤالمصول درهمان ويؤخذ من الساذج الهندي والزعفران والسنبل درهم درهم ومن الكافور دانقين ومن لمسك دانق يجمع ويكتحل به غدوة وعشية لي يكتفي في هذا بالكحل والكافور والسنبل إن شاء الله لي يؤخذ من الكحل المصول خمسة دراهم ومن المسك درهم ومن الكافور دانق يستعمل إذا رأيت العين بحالها والبصر معدوم فانظر أولاً هل هناك سدة ويعلم ذلك بأن تأمره أن يغمض احداهما فإن اتسعت اليمنى عند تغميض اليسرى فلا سدة فيهما وأي العين لم يتسع ناظرها فالآفة في العصبة على رأي جالينوس وأما على ما يرى ففي العنبى. ضعف البصر ضعف البصر أو ذهابه وشكل العين بحاله يكون إما من قبل الداء الذي يسميه جالينوس السدة ونسميه نحن بطلان انقباض العين واتساعه وأما الذي يسميه جالينوس غلظ الروح الباصر وهو عندنا على الحقيقة غلظ الجليدي وإما لتكمش القرنية وكدورة يعرض فيها وهذا يعرض للمشايخ وأما يبس العين وقلة الرطوبة البيضية وهذا إنما يعرض للمشايخ وأصحاب الأمراض الحادة والطويلة حين النفوذ حتى يرجع الدماء ويكثر لها في أبدانهم وأما الذي يسميه السدة فيعرفه على ما ذكر وينقل صاحبه من ظلمة إلى ضوء وينعقد الناظر وهو أصح وأجود ولم يذكر جالينوس لها وهو عسر بالحقيقة لأنه في العضل الذي يبسط في العنبى ويقبضه وينبغي أن ينظر فيه نعماً وطريق علاجه طريق علاج العضل الذي يبطل أفعاله.
فأما نقصان البيضية فيستدل عليه بنقصان العين وغورانها وعلاجه الغذاء الرطب والحمام والنوم والراحة والدهن على الرأس والسعوط وأما تكمش القرنية وكدورتها فينظر إليها عياناً وهو عسر العلاج ويتفقد على حال بالاستحمام بالماء العذب الحار وعلاج نقصان البيضية وإما من كدورة تعرض في جوهر الجليدي فلا يسهل التشبح ألف 173 فيها وهو الذي يسميه جالينوس غلظ الروح الباصرة ويكون منه العشاء الذي لا يبصر الشيء من قريب ولا من بعيد لأن شبح البعيد لا يسهل تصوره فيه لغلظه وشبح القريب ليس أيضاً يقوى على التأثير مثل ما يوضع الشيء الذي يشم في الأنف فإنه لا يشم وله طبيعة وهي أنه متى كان ممكناً في الجليدي للطفه أن يتشبح فيه الأشباح بسهولة فإنه إذا كان بينه وبين البصر بعد وسط كان البصر أشد تجفيفاً لأن الشبح يتأكد في سطوح الهواء وهذا طريقه فأتم بالبحث في البحوث الطبيعية. وإما أن يكون الجليدي شديد اللطف والرقة أو في غاية الصغر والضعف فإنه عند ذلك لا يتضوء الأشباح المنيرة جداً ولذلك يبصر بالنهار جيداً لأن الأشباح حينئذ يمتد منيرة فأما في غير هذا من العلل الضارة بالبصر فقل ما يرى في العين منها تغيير يظهر للحس ومن هذه العلة علة مشتبهة وهي ضيق العنبى فإنه لا يعلم ذلك إلا أن يكون في عين واحدة لنفسها بالأخرى أو يكون الناظر قد رأى هذه والعين في حال صحتها وإلا لم يكن مما يراه على ضيق الحدقة. اهرن قال أحمد العيون الصغيرة الغائرة قليلاً التي إلى اليبس فإما العظام النابتة فلا يقدم الدهر الرطوبة والألم قال ومما يحد البصر أن يعصر ماء الرمان الحلو ويجعله في قارورة ضيقة الرأس في شمس حتى يغلظ ثم يكتحل به ترفعه عندك فإنه متى عتق كان أجود له إن شاء الله.
وقال الأدوية التي تستعمل للبياض وتحفظ صحة العين تستعمل في الشتاء ممسكة وفي الصيف كافورية إن يلقى معها في الشتاء مسك وفي الصيف كافور لي تذكر جملة أمر ذهاب البصر وصورة يبسه أولاً فإنه ربما يكون البصر قد فقد أو ضعف وليس في شكل العين كثير تغيير وإن كان فيكون قليلاً وإن كان لا يبصر الإنسان وليس في الحدقة اتساع ولا ضيق بين ولا كدورة والعين بحاله فانظر هل هناك سدة بأن تنقله من الضوء إلى الظلمة وتفقد اتساع الناظر بتغميض إحدى العينين أيضاً فإن تفقدت ذلك وكان على الحال الطبيعية ألف 173 فانظر فلعل الثقب قد اتسع فضل اتساع أو ضاق فضل ضيق وإنما لم يستبن لك ذلك من أجل إنك لم تكن قد رأيت الحدقة في الصحة وهذا إنما يمكنك أن تعرفه بأن لا يتشابه حال الحدقتين لكن يكون إحداهما يضيق أكثر مما يتسع أو يتسع أكثر مما يضيق فإذا تقصيت النظر في أمر الثقب وعلمت إنه لم يحدث له ضيق ولا اتساع خارج عن الطبع وانظر في أمر العصب الجائي فإنه إن كان ثقل في الرأس وابطأ في الحواس اجمع وسائر ذلك من ضرر الحواس فالعلة من الدماغ وعند ذلك فانظر إلى التدبير وحال البدن والنوم واليقظة ليستدل أمن يبس هو أم من رطوبة وانظر إلى العين إنما تراه متقلصة مهزولة هي أم بخلاف ذلك وخذ منها دليلاً وقبل هذه كلها انظر هل الحدقة كدرة أم لا فإنها إن كانت كدرة لم تحتج إلى شيء من هذا وأعلم أن من يبصر الشيء من قريب ولا يبصر من بعيد قد غلظت رطوبته الجليدية ويحتاج إلى تلطيف التدبير ومن يبصر من بعيد ولا يبصر من قريب فقد ذكرنا علته وتحتاج أن يغلظ تدبيره والإعشاء قد غلظت رطوبته ويحتاج أن يلطف تدبيره فإن رطوبته قد غلظت حول الجليدي وكذلك من لا يبصر في دفعة الأشياء ومن يبصر الأشياء حمراً فإن لم يكن به طرفة ولا يرقان فأسهله وافصده وأخرج من بدنه الخلط الذي يولد اللون ومن كان يرى الشيء شيئين فإنه إذا كان كثيراً لا حيلة فيه لأن جليدية حدقتيه ليستا
موضوعتين على سمت واحد لكن إحداهما أرفع من الأخرى إن عالجت فعالج بأن تشد شيئاً فوق عينه الحولاء ليكثر النظر نوها فيستوي فإما من مالت جليديتاه إلى الآماق إلا أنه لم يعل إحداهما على الأخرى فإنه لا يضر في الأبصار شيئاً ومتى من حرفت عيناه ذهب بصره وذلك إلى الرطوبة البيضية تسيل ويتخسف عينه وإن كان يرى الأشياء في ضباب ودخان فإنه قد رطب قرنيته وإن كان تراها صفراء أو حمراء فقد احمرت أو اصفرت وإذا تشنج القرنى ضعف البصر لأن صفاءه يقل وذلك يكون للهرم وإما لقلة الرطوبة ألف 174 البيضية ويكون معهما جميعاً ضمور العين. في آفات كل آلة من آلات العين إن حدث بالعصبة هتك بتة حجظت العين وانخسفت وبطل البصر وإن حدث فيها سدة صلبة لا تنحل بطل البصر وإن انخرق القرنى نتا العنبى وإن انخرق العنبى انصبت البيضية وعمى البصر وإن انخرق الملتحم قليلاً لم يضر ذلك. قال جالينوس من تكمشه الطبقة القرنية إذا لم يكن العين ضامرة فإن الرطوبة البيضية ناقصة وإن كان غير ضامرة فإنما هو من يبس في القرني وهذا عسر ويكون في الهرم. من مقالة جالينوس في شفاء الأسقام ينفع من ضعف بصر المشايخ لزوم المشط كل يوم دائماً مرات وشرب الافسنتين قبل الطعام وسكنجبين العنصل والعطاس والغرور. من كتاب مسيح توتيا هندي وكحل وهليلج أصفر وزنجبيل صيني ومرارة القبج يسحق القول في الغرب وهو ناصور العين والخراج المسمى فوقيلا والفتق الذي في الآماق ونقصان اللحمة وزيادتها. من جوامع العلل والأعراض قال إذا عظمت اللحمة التي في المأق الأعظم منعت فضول العين إن تنصب إلى الأنف فيحتقن هناك حتى يصير منها العلة المعروفة بالغرب. الميامر قال الدواء المتخذ ببرادة النحاس ونوشادر وشب تبرىء ناصور العين وهو دواء حاد قد كتب في باب ما يقلع اللحم.
المقالة الخامسة قال قد يخرج عند المأق الأعظم خراج صغير وكثيراً مّا يتفجر بلا لذع وذلك إلى ناحية العين فيعسر لذلك برؤه وإن كان هذا ينبغي أن يبادر في مداواته بالأدوية المحللة بلا لذع وذلك أن الحادة تؤلم العين فيزيد ورمه ولذلك يعسر برؤ هذه العلة لأنه لا يمكن أن يعالج بالأدوية القوية ولا يمكن ألف 174 أيضاً أن يشد عليه الدواء مدة طويلة لأنه يحتاج أن يشد العين معه والعين لا تحتمل أن يشد إلى هذه المدة. ارجيجانس قال قد يضمد بدقيق الكرسنة مع عسل أو رماد الكرم معجوناً بعسل أو يخلط الكندر بخرء الحمام الطرى ويضمد به فإنه جيد أو يؤخذ ميويزج وزوفا اسحقها واخلطهما وضعهما قبل أن ينفجر أو اسحق الزاج وضعه عليه قبل أن ينفجر قال فإن لم يبرأ فشقه وفرق شقتي الثقب ثم أثقب ذلك الموضع بمثقب دقيق ثقباً دقاقا متقاربة ثم ضع عليه الدواء المعروف بدواء الرأس فإنه يقشر ما يعلوه من القشرة ويبرء إذا كشف عن العظم حتى يظهر واكوه بالنار فإنك إذا فعلت ذلك تقشرت عينه قشرة وبرأ وربما كوى بأن يجعل فيه قمع صغير يوضع أسفله على عظم العين ويصب فيه اسرب مذاب فتكويه بذلك ويبرء.
من كتاب العلامات قال قد يعرض في مأق العين خراج إذا وضعت عليه الإصبع غاب وإذا رفعتها عنه عاد إلى ما كان عليه لونه لون الجسد وأما الورم المسمى اخيلوس فإنه ضربان منه ما يسيل ما فيه إلى الأنف وخاصة إذا دلك العين بإصبعه ومنه ما لا يسيل ما فيه إلى الأنف ومنه ما يخرج إلى خارج الأنف وهو إذا لم يسل إلى الأنف عفن على طول الزمان وصار بمنزلة ناصور لي وكي ناصور العين ينبغي أن تفتح فتحاً واسعاً لتدري ما يعمل ثم يجري أن يقع في أسفل مكان يمكن أن يقع من الجوية لأن الذي فوق لا ينفع لأن من هناك ثقباً إلى الأنف إلا إنه فوق لا ينفع ويجري بالمثقب واغمز حتى تعرف أرخى الموضع حيث تجده غضروف الأعظم ثم تسيل ما قدرت واجعل يدك إلى ناحية الأنف وإياك أن تميل يدك إلى ناحية العين فإنه يقطع طبقاتها ويسيل العين البتة فإذا وقفت على ذلك فاغمزه عليه بقوة حتى يخرج الدم من الأنف والفم فعند ذلك تفقد الثقب ثم اكوه حينئذ بمكاوي اكما حتى يغلي ما حوله نعما مرتين أو ثلاث ويقشر كل مرة ثم يوضع فيه شيرج يقطر حتى يسقط الخشكر يشة ألف 175 ثم يعالج بمرهم حتى يبرأ. بولس على ما قال جالينوس في ذكر الطين الأرمني في النواصير شيء من ما أقول ينبغي أن يبط الناصور ويعصره وينظفه ويقلع جميع لحمه الردى ثم تجعل فيه قطنة قد غمست في ماء الخرنوب النبطى الرطب مرات فإنه يضمر ويلتحم إن شاء الله. بولس قال يؤخذ ورق السداب البستاني اليابس فيسحق بماء الرماد ويجعل على اخيلس قبل أن يبلغ العظم وبعد أن يبلغ العظم فإنه يدمله ادمالاً جيداً بالغاً ويبلغ ادماله إلى العظم وهو يلذع في أول ما يوضع ثم يلذع واعجب ما فيه إنه لا يعرض منه أثر قبيح وهو عجيب.
آخر يسحق صبر ومر برطوبة الحلزون ويحشى به فإنه جيد. بولس دواء جيد لناصور العين وسائر النواصير ويحلل مع ذلك الصلابات كلها ويحلل المدة ويغشيها يؤخذ من الزيت رطل ومن المرداسنج ثمان اواق ونصف ومن الزرنيخ أوقية يطبخ المرداسنج والزيت نعماً ويذر عليه الزرنيخ ويرفع عن النار قبل أن يحرق الزرنيخ ويستعمل إن شاء الله لي كان بابن سواده غرب إلا إنه ضعيف فغمزته فلم يسل منه شيء حتى أنه رمد فشد عليه أياماً فلما غمزته بعد ذلك سال وظهر أمره فلذلك لا هو حي يشد العين ثلاثة أيام ثم يغمزه هذا إذا لم ترتنوا فإما إذا رأيت نتوا فقد كفاك. ابن طلاوس قال ادخل في الغرب من الخربق الأسود فإنه يقلع اللحم الردى أو خذ من الزنجار اثنى عشر درهماً واشقا ستة دراهم فاجعل منه شيافاً وضع منه في الغرب واحشه بزاج وعسل لي هذه الأشياء إنما يداوي بها بأن يحقن الغرب ثم يبط ويحشى بهذه. والدواء الحار خير من ذلك كله. الساهر قال لناصور العين زرنيخ وقلى ونورة وزنجار والزاج استعمله لي قد صح ما قلناه. من كتاب العين الغرب خراج يخرج فيما بين المأق والأنف فإن تقيح ربما انفجر إلى الأنف فجرى من الأنف مدة منتنة وربما انفجر إلى المأق الأعظم وإلى العين وهو شر وإن اغفل صار ناصورا وأفسد العظم وربما جرت المدة تحت ألف 175 جلدة الجفن وانسدت غضاريفه وإذا غمزت على المأق خرجت المدة وأما الغدة فإنه عظم اللحم الذي على رأس الثقب الذي بين العين والمنخرين الخارجة عن الاعتدال وأما الرشح فيكون إذانقصت هذه اللحمة حتى لا تمنع الرطوبات من أن تسيل إلى العين نفسها ولم يدران يردها إلى الثقب الذي إلى المنخرين ونقصانها يكون عن إفراط عليها بالأدوية الحادة في علاج الظفرة والجرب. علاج الرشح والغدة قد ذكرنا في باب أدواء العيون الصغار فحوّل هناك.
علاج الغرب قال يعالج أولاً بعلاج الورم من المنع والتحليل فإن لم ينفع فيه ذلك فيما يفجر فإذا انفجر فعالج القرحة على ما نخبر في باب العروق وقد يستعمل الأطباء فيه الماميثا والزعفران وورق السداب مع ماء الرماد والصدف المحرق بما في جوفه مع المر والصبر. بولس وانطيلس في الناصور قال انطليس يخرج عند المأق الأكبر خراج فربما كان خارج حتى ترى نفخته محسوسة وربما كان إلى داخل فلا يتبين ورمه البتة وما كان له ورم ظاهر سال منه قيحه ولم يفسد اللحم وربما سال إلى الأنف ومنه ما ينفجر إلى العين وقد ينفجر إلى الجانبين داخلاً وخارجاً ومنه ما يكون كثير العمق غائراً ومنه ما ليس بغائر. قال فالتي لا تكون كثيرة الغور فإنها لا تفسد العظم وربما أفسد عظم الأنف كله والتي تميل منها إلى خارج يسيرة العلاج ولا سيما إن كان له فم ينصب منه فإما الذي يميل لي العين فإن علامته الوجع العارض في العين في كل قليل بغتة بلا سبب وسيلان الدموع من المأق ويختم ذلك أن يسيل المدة من الآماق إذا غمزت عليه. العلاج إن كان الورم غير غائر ولا مزمن فإنه لم يفسد العظم فبطه وإن كان الورم غير غائر ولا مزمن فإنه لم يفسد من اللحم كله وادمل الباقي وإن كان قد وصل إلى العظم فاكوه حتى يبلغ العظم ويكوي العظم ألف 176 حتى تنقشر منه قشرة ويأكل اللحم الفاسد فإن لم ترد أن تكويه فالدواء الحاد.
بولس قال إذا كان الخراج مائلاً إلى خارج فبطه وجفف اللحم إلى أن ينتهي إلى العظم وإن كان العظم لم يفسد فحكه وإن كان قد فسد فاكوه بعد أن توقع على العين إسفنجاً بماء ملح ومن الناس من إذا شرع اللحم الفاسد استعمل الثقب لتسيل المدة إلى الأنف أما نحن فقد اكتفيناه بالكي وحده قال وإن كان الغرب يميل إلى الآماق وليس بغائر فاقطع من الخراج إلى الآماق وخذ ما تهيأ من اللحم الفاسد وجففه بالأدوية وما يجفف ذلك تجفيفاً عجيباً الزاج إذا سحق كالغبار وذر على الموضع والصبر أيضاً إذا سحق مع قشار الكندر. تياذوق كحل للغرب يصول القليميا ثم يسحق بالماء أياماً ويحل قلقديس بالماء ويؤخذ صفوته ويجمد منها بالسواد ويجمعان ويسحقان ويجعلان في كوة من فخار جديد في باطنه خل ويشد رأسه يطبق ويترك خمسة عشر يوماً حتى يدخل إليه في الكوز ندى الخل ويرطبان ثم يخرج ويسحق حتى يجف وعند الحاجة يجعل منه قليل في المأق نفسه بميل إن شاء الله. أشرت على صديق لي إلى سعيد الصانع وكان به غرب أن يقطر فيه هليلجاً محكوكاً في المأق نفسه فقلت مدته ولطى وجف وقارب البرء والعلة يبرء برؤاً تاماً على ما أرى وأنا أرى أن يتخذ له كحل من دواء الرأس الذي ينبت على اللحم على العظام العاربة لي يؤخذ صبر وانزروت وماميثا وتراب الكندر محرقاً وزاج ومر يسحق نعماً ويجعل منه في المأق إن شاء الله الخامسة من قاطاجانس مرهم يكوى الغرب قنطوريون دقيق مثقال مر ثلثا مثقال عفص نصف مثقال ايرسا مثقال انزروت مثقال زنجار ربع مثقال شياف ماميثا نصف مثقال يعجن بعسل ويعالج يبرىء كل ناصور. السادسة قال ينفع من الغرب أن يضمد بالمراهم الحادثة ذكرت في باب تحليل المدة فإنها تحلله وتمتص الرطوبات وهذا ألف 176 خاص به يطبخ المرداسنج بزيت ويطرح معه بالسوية ملح ونوشادر ويطبخ حتى يلتزج ويوضع عليه.
اريباسيوس قال للغرب المنفجر اسحق السكبينج بخل واستعمله فإنه عجيب قال جالينوس إذا دق مع خل وضمد به وحده نفع الأورام التي تكون في المأق الأعظم أكثر من كل شيء وإن ضمد يلزق ويجفف. دياسقوريدوس البابونج أن يضمد به ابرأ الغرب المنفجر. دياسقوريدوس داخل الجوز الزنج إا وضع على نواصير العين نفع منها دهن الجوز يداوى به الغرب. دياسقوريدوس دوسرا إذا تضمد به مع الدقيق ابرء الغرب المنفجر وقد يستعمل عصارته مع الدقيق لذلك. وقال جالينوس إنه يشفي النواصير في المأق. ثمرة الكرم البري إن خلط بعد سحقه بالعسل والزعفران ودهن ورد ويضمد به نفع من الغرب المنفجر في ابتدائه دياسقوريدوس كما ذريوس مع زيت إن اكتحل ابرأ اخيلوس. دياسقوريدوس لسان الحمل إذا جعل مع الملح وضمد به ابرأ نواصير العين. لي قال اخبرني من أثق به إنه ابرأ ناصور العين بأن حشاه بالمر فادمله وقواه وبرء برءاً تاماً. دياسقوريدوس عنب الثعلب إذا أنعم دقه وضمد به ابرأ الغرب المنفجر. دياسقوريدوس عصير عنب الثعلب إذا خلط بخبز نافع للغرب المنفجر.
من العلل والأعراض قال قد تعظم اللحمة التي في المأق الأعظم وتصغر فإذا عظمت منعت الدموع وسائر فضول العين من أن يجري إلى المنخر فيحتقن هناك حتى يكون منها الغرب لي النواصير التي في العين تعالج إما بالكّي وهو أن يفتح بمبضع ويقدر كم يدخل الميل فيه ثم يكوى بمكاوي مثل الميل ويكون شديد الحمرة جداً والأخيف أن يلتزق وإذا كويته أول كيّة فحكّه بخرقة ثم اكوه أيضاً ويكفيه ثلاث مرات وحد الكي أن يغلى ما حوالي المكوى غلياناً شديداً ثم يجعل عليه قطنة بشيرج ويعمل بهندبا ويعالج حتى تسقط الخشكريشة ألف 177 ثم تعالج بالمرهم إن شاء الله والناصور إذا غمزت عليه شديداً اضر وخرج المدة من الآماق وإما أن يثقب ويكوي وهو أبلغ ولا يكاد يبرؤ إلا به وربما برأ إذا ثقب بلا كي واثقبه بحديدة مثل الأشفار إلا إنها أغلظ مستديرة الرأس ينقيه إلى ناحية الأنف ينكى عليه ويدار بقوة شديدة حتى يخرج الدم من الأنف والثقب وأنا أحسب أنه إن خشي في هذه الحال بزاج وحده ابرأه إن شاء الله. للناصور في العين يؤخذ صمغ عربي ومر ثلاثة أماله فيعجن بمرارة البقر ويحشا فيه ويلزق عليه فإنه لا ينقلع حتى يبرئه لي أيضاً يعجن المر بالدقيق ويحشى فيه فإنه يبرؤ برءاً تاماً لي استخراج على أشياء في الأدوية المقابلة للأدواء يؤخذ مر وايرسا ولحاء نبت الجاوشير ودقيق الكرسنة وزراوند طويل جزؤ جزؤ ومن المر جزءا ودردى الخمر المحرق وزنجار جزؤ جزؤ فيجمع ذلك بالدبق ويلف بخرقة خشنة على مجس ويحك به الناصور ويجعل الدواء فيه ويترك يوماً ثم يخرج الفتيلة ويعاد الحك والتنظيف ويجعل الدواء فيه ويترك يومين أو ثلاثة على قدر ما يرى من بقاياه فإنه يبرئه بإذن الله الدقيق يستعمل في هذه العلة.
من العلامات لجالينوس قال قد يعرض في مأق العين ورم يكون الآماق إذا غمزت عليه ويرجع إذا تركته ثم يعود قال وقد يعرض في المأق رطوبات فإن لم تسل في الثقب الذي فيه إلى الأنف عفن وقاح وازمن وصار ناصوراً وأكثر ما يسيل إلى الأنف إذا دلك بالإصبع وذلك إذا كان مفتوحاً. بختيشوع إن حشى بالآس ناصور العين ابرأه الجوز الزنج يحشا به ناصور العين يبرئه إن شاء الميامر للناصور كندر ومر بالسوية شب نصفها نطرون نصفها يعجن ويحشا فيه قال قد يخرج بين النف والمأق الأكبر خراج يقال له اخيلس شبه بديلة صغيرة وربما انفجر إلى العين وعسر برؤه فلذلك ينبغي أن يبادر في مداواة هذا الخراج بالأدوية التي تحلل بلا لذع. ارجيجانس قال ضمده بدقيق كرسنة مع عسل أو اخلط كندرا وخرء الحمام وضمد به يعمل عملاً حسنأً وإذا كان الخراج لم ينفجر بعد فخذ ميويزجا واشقا فاخلطهما ألف 177 بعسل وضعه عليه أو اسحق الزاج وضعه عليه. للناصور من دواء الأكحال المجربة تلوث فتيلة في ديك بر ديك ويحك الناصور بخرقة خشنة وتبرد كل يوم مرات حتى تعمل عليه ثم يجعل فيه دهن شيرج حتى يقع الخشكريشة وإن احتجت أعدت حتى ينقى إن شاء الله. اطهورسفوس خرؤ الحمام إن سحق وحشى به الغرب أو وضع عليه نفع جداً. حنين الغرب خراج يخرج فيما بين المأق الأكبر إلى الأنف وينفتح في الأكثر إلى المأق وإن غفل عنه صار ناصوراً وأفسد العظم وربما كان سيلان المدة منه إلى المنخرين بالثقب الذي من العين إلى الأنف وربما جرت المدة تحت جلدة الجفن فأفسدت غضاريفه وإذا غمزت على الجفن سال القيح من الخراج. من مداواة الأسقام للغرب يبرئه البتة يؤخذ زاج اثنى عشر درهماً اشق ستة دراهم فاعجنه به واجعله قرصة واحش منه الغرب فإنه يبرئه لي وهذا الدواء نافع لجرب وحده جيد بالغ نافع عجيب.
الساهر لنواصير العين تتخذ فتايل من الأشق والزنجار ويجعل فيه. مجهول للنواصير في الآماق يدق صمغ حبة الخضراء مع شيء من خرق كتان حتى تصير مرهماً ويحشى فيه لي سماعاً ورؤية أصحاب الجراحات إذا جاءهم الناصور الذي في العين إذا كان منفتحاً شقوا ذلك الموضع وأوسعوه ثم كووه وإن كان غير منفتح أمروا إن كان يعصر يومين أو ثلاثة حتى تجمع فيه المدة ويفتح فيشال ويبين الموضع الذي يحتاج أن يفتح وكذلك إذا أردت أن تحشوه بالدواء تركت يحتقن مدته أياماً حتى يظهر ذلك الموضع الذي يجب أن يقع فيه الشق نعماً وشقه ونظفه واحشه بادويتك إن شاء الله إذا أردت أن تعالج هذه فدفعه أياماً لا يعصره ألف 78 حتى ينتو مواضع يدلك فقدره بها وهو أن تغوصها فيه حتى يبلغ العظم وتعلم ذلك من الممانعة ثم تعرف ذلك المقدار فإذا كويت فادخل المكاوي بذلك المقدار حتى يبلغ العظم أيضاً وقد وضعت على العين عجيناً قد وضع على الثلج حتى برد جداً فضع واحداً وترفع آخر وهو بارد فإذا كويته بإحكام فاقلع الخشكريشة. من الكناش الفارسي قال مما يبرىء الغرب أن يجعل عليه شحم الحنظل مرتين في اليوم قبل أن يقيح وإذا قاح حشى فيه فإنه يبرؤ لي علاج تام للغرب أشيافاً يؤخذ زاج وصبر وقشور كندر وقليميا وعفص فج وانزروت فيجعل شيافاً ويقطر في المأق نفسه بعد أن يعصر وينقى في اليوم ثلاث مرات وينام على ذلك الجانب ويقطر فيه فإنه إذا لم يكن مزمناً كفاه وإن كان مزمناً فاحقنه وهو أن تدعه أياماً لتحقن المدة وتسيل إلى الموضع ثم بطه فإن كان الغرب ليس بكثير الأزمان ويسيل منه شيء غريز ولم يجف مرات ثم عاد ورشح قليل فإن العظم لم يفسده.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 2:52 pm | |
| وحينئذ ربما كان فساد اللحم أيضاً قليلاً وذلك إذا لم يكن مزمناً جداً ولا كان ما يسيل منه ردياً وحينئذ يكفيك أن تحشوه بعد البط بالأشياف الذي وصفناه وإن كان اللحم إذا بططته رأيته فاسداً ردياً فالدواء الحاد حتى يأكل اللحم كله ثم يدمله من بعد إسقاط الخشكريشة فإني قد رأيت خلقاً برأ علته وإن ظهر العظم وكان فاسداً فلا بد من كيه وإن لم يكن فاسداً فخذ فيما ينبت اللحم وإن كان اللحم إذا جس المجس يزلق عنه فإنه أملس وليس بفاسد وإن كان خشناً فإنه مثقب فاسد لي استعمل في ذهاب ناصور العين الدواء الحاد الأخضر وقد جعلته شيافاً فإنه أحسن. مفردات جالينوس والدوسر يبرىء النواصير التي عند المأق. والبابونج زهرة وأصله يبرئ الغرب المنفجر مادام لم يعتق ويزمن إذا ضمد به فانه إذا زمن فان العظم قد فسد لي هذه مادامت جراحات أغنى ورما لم يتقيح ألف 178 فعالج بالجوز الزنخ والدوسر ونحوه من الأشياء القوية التحليل فإذا انفجر عولج بالمر والاقاقيا والزنجار والانزروت ونحوها فإن حتى إن العظم الذي فسد فبالكي والثقب والقلقديس. انطيلس قال يكون من الغرب نوع ليس له انفجار لا إلى العين ولا إلى الأنف وإنما هو نتو عند الآماق فقط وإذا غمرته لم خرج مدة من الآماق ولا من الأنف ويجد العليل له وجعا ويرمد فيه بلا علة كل ساعة ويرشح الدمع فعند ذلك فاعلم أن الخراج ليس بمنفجر إلى العين هذا يشق ويعالج لي على ما رأيت لبولس الخراجات عند الآماق لا ينتظر بها إلى النضج لكن عجل بطها وهي بعد نية لئلا يمثل إلى ناحية العين وتنفجر من هناك فتصير نواصير لي عالج بدواء الأصقير يجعله شيافا ويقطر في مأق العين بعد عصره على ما تعرف فإن هذا ينوب عن الدواء الحاد. الخوز قالت أصل الكبر يبرئ نواصير الآماق وعن الهند يمضغ الماش ويوضع على الغرب فإن له خاصية عجيبة يبرئه. في إنبات الأشفار وتحسينها والزاقها وغلظ الأجفان الحمر.
السلاق الحمر بلا أشفار وهو السلاق الميامر يلزق الشعر بالراتينج لي يلزق بالدهن الصني ويلزق بالمصطكى أو يدنى إليه حديدة محمية ويلطخ على العشر ويلزق قال للأجفان الغليظة الحمر التي لا أشفار لها خرؤ الفار وبعر المعز ورماد القصب بالسوية يكتحل بها فإنه ينفع هذه الأجفان وينبت الأشفار مع ذلك وأما التي لا يترك الشعر بعد القلع يعود ففي باب الشعر. اليهودي قال إذا كان ذهاب الأشفار مع غلط الأجفان وحمرة وحكة فذلك سلاق وهو لخلط ردى ينصب إلى الأجفان بحالها فذلك من اليبس بولس كحل يحسن الأشفار وينبتها يؤخذ نوى التمر ثلاثة ألف 178 دراهم سنبل رومى درهمان بسحق ويستعمل فإنه ينبت الأشفار جيدا قال وينفع من السلاق نفعا عظيما إن يسحق خرؤ الفار بعسل ويكتحل به ويطلب أنبات الأشفار في باب إنبات الشعر وباب داء الثعلب وينفع من ذلك أن يدلك الأجفان ثم يدلك بشحم الأوز أو شحم الدب فإنه نافع جدا. اريباسيوس كحل ينبت الأشفار جيد جدا وخاصة للأطفال ويحسنها وينميها أثمد جزؤ الرصاص المحرق نصف جزؤ توبال النحاس زعفران ورد مر سنبل هندي كندر دار فلفل من كل واحد ربع جزؤ ونوى التمر ثلاثة دراهم يحرق كله في أناء فخار بقدر ما ينسحق وينعم سحقه ويلّت بقليل دهن بلسان ويستعمل فإنه عجيب. مجهول مما تنبت الأشفار جدا وتحسنه أن يحرق الشيح ويسحق ويكتحل به ويمر على الأجفان إن شاء الله. ابن طلاوس لتساقط الأشفار يحرق زبل الفار ويعجن بعسل ويطلى به الأشفار فإنه ينبت سريعا ويطوله. كحل عجيب في إنبات الأشفار كحل ستة عشر درهما رصاص محرق ثمانية دراهم قشور النحاس ثلاثة دراهم زعفران درهم ورد درهم مر نصف درهم كندر ذكر درهم اجمعها في إناء واشوه تشوية بالغة ثم اخرجه واسحقه نعما وصب عليه دهن بلسان ملعقتين ثم تيبسه واستعمله.
حنين في العين كحل جيد للانتشار في الأجفان إذا كان ليس معه غلظ في الجفن يؤخذ نوى التمر المحرق وزن ثلاثة دراهم وموبحوسه درهمان اكحل بها وينفع من الذي يكون مع غلظ الأجفان أن يسحق خرء الفار مع عسل ويكتحل.
علاج الشعر القطع أو الكي أو الإلصاق أو النتف ابن ماسويه في المنقية قال مما ينبت الأشفار جدا نوى التمر يحرق ويسحق وينخل بحريرة وينخل بحريرة ويخلط معه شئ من اللادن ويعجن بدهن الآس ويطلى به الأجفان مرتان بالليل أصولها فإنه نافع. قال وينفع جدا أن يؤخذ سنبل الطيب وقشور الصنوبر جزئين ألف 179 يؤحذ منهما بعد النخل بالحرير فيكحل منه جيد بالغ انطيلس وبولس ما رأيت أنا في البيمارستان في علاج الشعر الزايدة قال هو أربعة أصناف الزاقه وكيه ونطله وتقصير الجفون وأما تقصير الجفون فأجوده أن ينظر فإن كان الجفن قصير الأشفار لا يمكن أن يضبط ضبطا جيدا وادخل في وسط الجفن إبرة ومر فيه خليط به اضبط به واقلت ويكون امساكك له بالسبابة والأبهام ويغمز الجفن بالميل حتى ينقلب ثم يشق داخله في الموضع المسمى اجانة لأنه شبه جوف الاجانة من المأق إلى المأق ثم يدخل في الجفن في الجلد فوق خيوطه في ثلاثة مواضع واحد في الوسط واثنان في نواحي الآماق وتمدها إليك لتقدر به كمية القطع فإذا رأيت الشعر قد انشال كله وخرج إلى برء وقدرت المقدار الذي يكفيك فاقطع بذلك المقدار لئلا تورث شترة ثم اقطع ذلك القدر ثم خيطه في ثلاثة مواضع والقطع إنما يقع في جلد الجفن الظاهر فقط ويجعل عليه الذرور الأصفر على خرقة بقدر ويجعل فوقه خرقة مبلولة بخل وماء ليمنع الورم وهو يبرء في ثلاثة أيام فهذا ما رأيت في البيمارستان.
بولس إنه ربما شق الاجّانة ويمتد الجفن بالعضل ويجعله فيما بين خشبتين متجوفتين كالدهق ويشده شداً شديداً وتدعه فإن تلك العضلة تموت في أيام عشرة أقل أو أكثر حتى تسقط البتة وتقصر الأجفان وإن عرض أن يكون فعليك بالمرخيات حتى يلين ويطول قليلاً وإن عرض أن يكون أقل مما ينبغي فضع عليه الأدوية المقبضة وأما كيّه فإنه إنما يجوز لشعرة أو شعرتين تكوى بحديدة شبه الأبرة يقلع أولاً الشعر ويوضع على الموضع محماة. قريطن كحل جيد لنبات الأشفار ويحسنها نوى تمر محرق سبعة دراهم سنبل رومى درهمين وثلث اتخذه كحلاً فإنه جيد جداً وهو للجرب جيد لي نوى تمر محرق وسنبل ولا زورد ودخان الكندر فيتخذ كحلاً هذا من القرابادين للسلاق وإنبات الأشفار. تياذوق كحل يحسن الأفار جداّ اثمد ستة عشر اسرب محرق بكندر ثمانية دراهم روسختج مثقال ألف 180 مر مثقال زوفاً يابس مثقال سنبل وكندر ذكر وفلفل أبيض مثقال نوى التمر المحرق ثلاثون نواة يجمع ويسوى ليلة ثم يسحق بشيء من دهن بلسان ثلاثة دراهم يستعمل إن شاء الله. قال جالينوس في عمل التشريح قولاً الحاجة شديدة في قطع الجفن وقد كتبناه في عمل التشريح وجملته أن العضل الذي تشيل الجفن رأسه إنما يبلغ إلى تحت الحاجب بقليل ولا يتوسط الجفن وأما الذي بحذاء الجفن الأعلى إلى أسفل فإن رأسه يبلغ إلى حيث الأشفار وخاصة في المأقين فإذا قطعت الجفن فتوقأ ناحية المأقين وخاصة إن كان قطعك مستفلاً فأما في الوسط من المأقين وفي الوسط في طول البدن أعني بين الحاجب والأشفار فلا خوف فيه. دياسقوريدوس دقاق الكندر جيد في إنبات الأشفار والسلاق ويصلح للسلاق خاصة دخان الأشياء التي هي احد كدخان الزفت والقطران والميعة واللازورد ويجفف الرطوبات الجائية إلى الأجفان ويصلح مزاجها وينبت الشعر. دياسقوريدوس السنبل جيد لإنبات الأشعار ويقوي الأجفان جداً وينبت الشعر.
ابن ماسويه وابن ماسه قال يسحق السنبل الأسود ويرفع في إناء زجاج ثم يمره بالميل على الجفن فينبت الأشفار. بولس وأما نظمه فقال انطليس خذ إبرة الرقانين فأدخل في ثقبها شعرة من شعر النساء ومد الراسين ليصير شبه العروة ثم أدخل شعرة أخرى في هذه العروة لأنك تحتاج إليها ثم نوم العليل على قفاه ومد إليك الجفن وارفع الإبرة من داخل الجفن إلى خارجه ثم تمتد الإبرة والشعر إلا أن يصير داخل الجفن من الشعرة التي رأسها في الإبرة شبه عروة صغيرة ثم تشيل الشعرة التي تنخس وتدخلها في تلك العروة وتدفعها بميل وتمتد العروة قليلاً ليضيق ما أمكن ثم تمدها بمرة ليخرج ذلك الشعرة إلى خارج الجفن فإن انسلت منها فمد الشعرة التي ألف 180 في جوف العروة فإن العروة ترجع من الرأس إلى داخل الجفن فإذا دخل من الرأس شعرة الجفن فيها واعد عملك حتى يخرج إلى داخل فإذا خرجت فامسح عليها سبع مرات لئلا ينسل وإنما احتجت إلى الشعرة التي تدخل في العروة لتجذب بها العروة متى لم تخرج الشعرة برفق لئلا ينقطع فيحتاج إلى إعادة إدخال الإبرة ويبقى شعراً قوياً وإن أدخلت الإبرة ثانياً فمن مكان آخر لأنك إذا أدخلتها في ذلك الموضع ثانية اتسع ولم تضبط الشعرة. الشترة لما رأينا في البيمارستان تعلق بالصنارة بالخيط بعد أن تسلخ لغضروف عن الجلد كالحال في قطع الجفن ثم يقطع ذلك المقدار عن الغضروف الثاني وتكون قد أدخلت في الجلد خيطين وتمد أو تلزق بالجبهة ليجذب الجلد وإذا كانت في الجفن الأعلى فالمد ما اقل ما يكون في الجفن الأسفل. قريطن كحل ينبت الأشفار ويقطع الدمعة ويحفظ العين ويحفظ صحتها قليميا يعجن بعسل ويحرق في كوز مسدود الرأس حتى لا يخرج دخانه من الثقب ثم تقلع الطبق ويرش عليه شراب ثم أفرغه على صلابة واسحقه وجففه وخذ منه جزء روسختج نصف جزء وكحلاً مغسولاً جزءاً ومن اللازورد نصف جزء فارفعه وامرر منه على الأشفار جيد بالغ عجيب جداً.
كحل آخر عجيب مجرب كحل رطل رصاص محرق نصف رطل توبال النحاس أوقية كندر وناردين هندي وفلفل أبيض وزعفران أوقيية نوى التمر المحرق خمسين عدداً يجمع في فخارة ويوقد تحته حتى يصير الكوز أحمر ثم يسحق نعماً ويقطر عليه دهن بلسان بقدر ما يخرج منه ريحه فإنه عجيب لرمد الصبيان والسلاق والأشفار وتحسين الجفون لا وراءه غاية وينبغي أن تطلى به الأجفان عشاء وينام عليه ويغسل بالغداة بماء بارد. في السلاق وما يحسن الأشفار وينبتها ويلزق الشعر المنقلب ويمنع من نباته السلاق غلظ الأجفان مع حمرة وتأكل المأق وسقوط الأشفار. دياسقوريدوس دخان القطران جيد للسلاق. دياسقوريدوس دخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى جيد للمأق المتأكل. دياسقوريدوس عصارة ورق الزيتون البري يمنع إنصباب الرطوبات إلى العين ولذلك يقع في الأشياف المانعة من تأكل الأجفان والمأق. دياسقوريدوس دهن الورد يصلح لغلظ الأجفان إذا اكتحل به. دياسقوريدوس صمغ البطم يلزق الشعر المنقلب. دياسقوريدوس دخان البطم والمصطكى والراتينج ونحوها يدخل في الأكحال المحسنة لهدب العين والمأق المتأكل والأشفار الساقطة دياسقوريدوس شحم الأفعى يمنع من نبات الشعر في العين. بولس دخان الكندر يحسن لأشفار العين. جالينوس اللازورد ينبت شعر اجفان. قال جالينوس إن اللازورد يكتحل به وحده ومع الأدوية النافعة لأنتشار اجفان وإذا كانت دقاقاً ضعافاً وذلك لأنه يبرد العضو إلى مزاجه الأصلي. دياسقوريدوس والمصطكى يلزق الشعر المنقلب إلى العين والناردين جيد لسقوط الأشفار لنفعه إياها وإنباته لها. نوى التمر المحرق المطفى بخمر يستعمل بعد غسله في الأكحال التي يحسن هدب العين.
دياسقوريدوس ماء الحصرم نافع جداً لتأكل الآماق دخان الصنوبر الكبار الحب نافع للآشفار المنتشرة والآماق المتأكلة. دياسقوريدوس الصبر يسكن حكة الجفن. دياسقوريدوس الصدف النبطي إذا أحرق وغسل أذاب غلظ الجفون. دياسقوريدوس الصدف المسمى بالشام طيلس إذا احرق وخلط بقطران وقطر على الجفن الذي ينزع منه شعر لم يدعه يعاود نباته ورطوبة الأصداف تلزق الشعر. قال جالينوس الأصداف الصغار الجافة إذا أحرقت يبلغ من إحراقها إنها إن خلطت مع القطران وقطرت في الموضع الي يقلع منه الشعر منع نباته وقد يلزق برطوبة الصدف شعر الجفن الفتق يلزق الشعر الذي في الجفن. دياسقوريدوس القلقطار ينقي العين بالإلصاق جالينوس واكتحل به منع من غلظ الأجفان. دياسقوريدوس الصوف يصلح للمأق المتأكلة والجفون الجاسية التي قد تساقط شعرها. دياسقوريدوس دخان البلبوت يصلح لتحسين هدب العين ويصلح ألف 182 لتساقط الأشفار وتأكل المأق. دياسقوريدوس دخان الزفت يفعل ذلك. دواء ينفع من انتشار الأشفار سنبل الطيب بعد سحقه ونخله بحريرة وقشور الصنوبر بالسوية يكتحل به جيد لذلك.
ابن ماسويه مما يحسن الشفار يؤخذ نوى التمر فيحرق وينخل ويخلط معه اللادن ويعجن بدهن الآس ويطلى به فيحسنها وأما ما يمنع إنبات الشعر في الجفن فاقرء في باب نبات الشعر لي تدبير للشعر الزايد يؤخذ حديدة في دقة الإبرة قدر شبر فيعطف رأسها على زاوية قائمة قدر عقد ثم يحمى الرأس جيداً ويقلب الجفن ويمده إليك ويضع على أصل الشعرة المنقلبة فتكويه نعماً فإنه يحرق ولا يعود ولا ينبت فإن كان شعراً كثيراً فاكوي كل مرة واحدة أو اثنتين ولا يكوى قريطن مما ينبت الشفار ويبرىء الجرب نوى التمر المحرق سبعة ناردين فليطى درهمان يجعل كحلاً إن شاء الله. دواء جيد لتساقط الأشفار والجرب والسلاق ويحفظ العين يؤخذ قليميا رطل فيدق جريشا ويعجن بعسل ويجعل في إناء فخار لا يخرج دخانه ثم ارفع فم الكوز واطفه بمطبوخ واسحقه وخذ منه نحاس محرق مغسول ولازورد فانعم حقه واستعمله. من اختيارات حنين قال يقلع الشعر ويطلى مكان بمرارة الهدهد فإنه كاف لا يحتاج إلى غيره. اطهور سفوف قال يوضع الكندر على خمير ملتهب ويكب فوقه طست ويؤخذ دخانه فيخلط به شحم البط والزوفا الرطب ويكحل فإنه عجيب جداً في إنبات الشعر في الأشفار وتحسينها. حنين قال ذهاب شعر الأجفان ربما كان من غير ورم وحمرة فيها بل رطوبة فيها مثل ذا الثقب وإما مع حمرة وغلظ وقروح في الأجفان. السلاق هو تأكل الآماق فقط والوردينج غلظ الأجفان مع حمرة. حنين ألف 183 كحل ينفع من انتشار الأشفار إذا لم يكن معه غلظ في الجفن يؤخذ نوى التمر وزن ثلاثة دراهم وموبسحوسه وزن درهمين اسحقها واكحل بهما. آخر يؤخذ اثمد وقليميا وقلقديس وزاج بالسوية دقها واعجنها بالعسل ثم احرقها واسحقها واكحل بها. آخر جيد لسقوط أشفار مع غلظه وحمرته اسحق خرؤ الفار مع عسل واكتحل به. علاج الشعر قال علاج الشعر قطع الجفن.
اهرن قال للشعر يشق الموضع الذي يسمى الاجانة وهو حيث الجفن خرف يشبه الاجانة قال والاجانة إذا نبت هناك لحم فضل سوى الشعر ولم يدعه ينقلب إلى العين لي هذا شاهد أيضاً على جودة النبطين. قطع على ما رأيناه يؤخذ القمادين الصغير ويقلب الجفن ثم يشق به تحت الاجانة وينبغي أن يشقه حتى ينقلب القمادين من الزاويتين اللتين من المأقين جميعاً فإنك إن شققت الوسط وكان عند الزاويتين مختلفتين لم ينل بالشق في الوسط كثير شيء فهذا ملاكه وإذا شققته هكذا فقد أحكمت النبطين فعند ذلك تقدر مقدار ما تحتاج إليه أن تشيله من الجفن وإن كان الشعر في موضع مّا أشد انقلاباً في العين فاجعل القطع في ذلك الموضع أعظم ثم أدخل إبرة في الجفن بخيط في ثلاث مواضع متقابلة على خط سواء وخذ الخيوط بيدك وشلها حتى ترى ما يقطع ولئلا يقطع الجفن قطعاً بخرقة لأنك إنما تحتاج أن تقطع جلد الجفن الأعلى فقط ثم اقطع مادون الخيوط بكاز ثم خيط في مواضع كل موضع بعقدتين أو ثلاث ثم ذر عليه ذرورا أصفر أو رطب خرقة وضعها عليه حتى يلتحم وإذا كانت شعرة أو اثنتين أو خمسة فانتف منها كل يوم واحدة أو اثنتين وامو الموضع بمكوى مثل الإبرة في الدقة متعففة الرأس على هذه الصفة. دياسقوريدوس يحمى حتى يصير مثل لون الدم ويوضع على الموضع نفسه جداً ثم يوضع على الجفن بياض البيض ودهن ورد فإذا ابرأ ما كويت فانتف واكو أيضاً إن شاء الله. علاج انطليس الاسكندروس للسلاق نافع عجيب يؤخذ قشور صنوبر وحجارة أرمينية فيجعل كحلاً فإنه انفذ ما كون في إنبات الأشفار.
ابن سرابيون ألف 183 إذا لم يكن مع ذهاب الأشفار غلظ ولا حمرة فذلك داء الثعلب أو مثل قرع وإذا حدث مع غلظ وصلابة فذلك هو السلاق والنوع الأول أعني دار الثعلب يعالج بتنقية الرأس ثم يطلى بالأدوية الحادة على الأجفان وأما النوع الثاني فابدأ بالأدوية المحللة ثم أكحله بالحجر الأرمني فإنه نافع جداً من انتشار الأشفار الحادث من خلط ويقوى العضو. تم القول على العين وبه كمل السفر الأول من كتاب الحاوي بحمد الله وعونه والصلوة على النبي رسوله وعبده وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. وكان الفراغ منه في يوم الإثنين الثاني عشر لمحرم عشر وستمائة وذلك على يدي محمد بن الوليد البياسي المأمور بطليطلة أطلق الله سبيله مما انتسخه لخزانة متملكة بها للوزير الحكيم لبي سليمن دى ابن نحميش الإسرائيلي وفقه الله ويتلوه إن شاء الله في السفر الثاني القول في الأذن وجمود الدم فيها وتركيبها والعلل العارضة فيها والدلائل الدالة عليها وعلاج جميع ذكر.. أسهل الله تعالى العون ليه بمنه وكرمه لأن به معونة.
أمراض الأذن والأنف والأسنان
أمراض الأذن " ب 476 " في الأذن وجمود الدم فيه والطرش والصمم وثقل السمع والدود والوجع والدوي والطنين والقروح والبثر والورم من حراوٍ برد أو ضربة أو شدخ صدفها والسدد فيها والرياح وجريان المدة وسيلان الرطوبات ودخول الماء فيها واجتماع الوسخ وما يقع فيها وغير ذلك قال جالينوس في أصناف الحميّات أن من أوجاع الأذن ما يدور بنوايب.
حيلة البرء في قروح الأذن قال كان رجل من فرقة الحل يعالج قرحة عتيقة كانت في الأذن بالمرهم المتخذ بالقيليما فكانت تزداد في كل يوم عفونة وتمتلي صديداً كثيراً من أنه توهم أن في أقصى ثقب السمع ورما فعالجه بالمرهم المتخذ من الأربعة الأدوية فكان الأذن قد أشرف على العفونة بذلك أكثر وأشر وإنما كان يفعل ذلك لأن مرهم القليميا يدمل القروح التي في اليد والرجل أدمالآً جيداً وليس عندها ولا اكتساب دليل على الأدوية ومن الأعضاء فأراد أن يدمل قرحة الأذن بالدواء الذي يدمل به القروح التي في ظاهر البدن وأيضاً فإن عندهم أن الورم أين ما كان ومتى كان ينبغي أن يحل بالأشياء التي ترخى فلذلك علاج هذا العلاج الردي وأما أنا فبعلمي بأن الأذن عضو جاف يابس جداً علمت أني أحتاج أن أداويه بالمجففات جدا ولكن لأن ذلك الطبيب قد كان عود الأذن بمرهم الباسليقون وهو مرخى لم أر أن أنقله إلى دواء قوي التجفيف بعينه التي انظر في العادة واكتسب منها دليلاً فعمدت إلى شياف ماميثا فادفته بخل وقطرّته في أذنه فبدأ اصلاحه في يوم وعاجلته في اليوم الثاني بأقراص أندرون إياماً أربعة وكان عزمي أن هو احتاج إلى ما هو أقوى تجفيفاً أن أعالجه بمثل دواء خبث الحديد وأطلي أيضاً خارج الأذن بالأشياء التي تجفف غاية التجفيف مثل الدواء المتخذ " ب 476 " بالغرب أو بأقراص اندرون ولكن هذا الرجل برأ ولم يحتج إلى هذه على أنه قد كان أشرف من سوء العلاج على عفن أذنه البتة وقد كان ذلك الطبيب يظن أنه أن عولج أذن وارمة بمثل هذه الأدوية أصاب العليل منه تشنج لأن عنده أن الورم في جميع المواضع يحتاج أن يرخى وقد كان في الأذن ورم قال ولكني أنا لمعرفتي بفضل يبس الأذن جداً على سائر الأعضاء علمت أنه يحتاج أن يداواه بأدوية تجفف غاية التجفيف. لي إنما لم يصلح القليميا لأنه مغرى قليل التجفيف بالإضافة إلى ما يحتاج إليها الأذن.
قال المواد الجارية إلى الأذن إذا أردنا أن ننقلها إلى عضو قريب نقلناها إلى المنخرين قال وأما أفراد من أصحاب القروح في الأذن فيحتاج إلى أدوية أقوى من هذه بسبب أنه كانت ببعضهم في أذنه قرحة قد أتت عليها سنة تامة أو سنتان فإنيّ داويتهم بدواء أقوى من هذه الأدوية وهو خبث الحديد ينخل بالحرير الصفيق غاية الصفاقة يعاد عليه السحق حتى يصير كالغبار ويطبخ بعد هذا كله بخل ثقيف جداً حتى يصير هو والخل في ثخن العسل ويكون الخل أربعة أضعافه أو خمسة أضعافه فإنه دواء قوي جداً لا عديل له في هذا. وقال في آخر السادسة أن مجرى السمع على قربه من العصبة النابتة من الدماغ قد يحتمل أن يداوي بالأدوية القوية التجفيف.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 2:53 pm | |
| المقالة الثانية من حيلة البرء قال أنا استعمل المخدرة في وجع الأذن إذا أفرط وخفت أن يتشنج العليل ويختلط ومنه قال عالج وجع الأذن بالدواء المتخذ بالأفيون والجندبادستر تديفهما بشراب حلو وتصبه فيه وإذا كان وجعها من ريح غليظة تولدت عن أخلاط غليظة باردة فإياك واستعمال الأفيون واستعمل الكماد بالجاورس والأشياء التي تحلل الريح وتلطف التدبير وترك الغذاء وشرب الماء البتة فإنه ينضج وينحل ويجوز أن يستعمل الدواء الذي فيه مع الأفيون جندبادستر وأن احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش بماء والق على الماء دقيق حلبة وبزر كتان وضمد به. قال ومتى حدث في الأذن ضرر عن استعمال المخدرات فاستعمل بعده الجندبادستر وحده تقطره في الأذن. وقال في الثالثة من الميامر أن وجع الأذن يسكن بالتخبص والطلي والنطول ولا يستعمل المخدرة ألا أن يخاف الغشي.
الثالثة من الميامر قال يحدث وجع الأذن عن برودة " ب 477 " وهذه البرودة تحدث إما من قبل ريح باردة تلقى الرجل في الطريق وأما من استحمام بماء بارد ويتوجع أيضاً عن ماء يدخل فيها ولا سيما متى كان ذلك الماء دوائياً ويتوجع أيضاً عن ورم وهذا الورم مرة يكون في الجلد المغشي على الأذن ومرة يكون في باطن الأذن وهو الصماخ وذلك عند ما يكون حدوث الورم في العصبة التي بها يكون السمع ويكون من خلط حاد ينصب إليها من البدن أو ريح نافخة غليظة ترتبك فيها. قال وما كان من وجع الأذن بارداً فالأدوية الحارّة تبرئه في أسرع الأوقات قال والقرويون يطبخون عصير البصل والثوم في الزيت ويقطرون منه في الأذن قال وأنا أعمد في هذا الموضع في الفرفيون فاخلط منه الشيء اليسير مع زيت كثير وألقيه في الأذن وربما خلطت به شيئاً من الفلفل بعد أن أجيد سحقه لأن الأوجاع الباردة تنتفع بهذه الأشياء القوية الأسخان نفعاً عظيماً. دهن الأقحوان أيضاُ نافع لهؤلاء إذا قطر في الأذن وأن قطّرت فيه دهناً قد طبخ فيه سذاب نفع نفعاً بينا وإذا كان سبب الوجع مادة حريفة من ماء دوائي دخل فيها أو مادة حريفة قد انصبت إليها فملأ الأذن دهناً عذباً وصببته عنه ونشّفه وعاوده مرّات كثيرة حتى يغسل ذلك الخطل وقطّر فيه اللبن أو بياض البيض على هذا النحو مرّات كثيرة ولتكن مفترة فإنه يسكن الوجع الحادث من هذا الفن وشحم البط نافع لها وكذلك شحوم الثعالب فإن كان الوجع من ورم فابلغ الأِشياء مرهم باسليقون يذاب بدهن الورد فإن اشتد الوجع جداً واضطررت فاستعمل المخدرة فإذا كان الوجع مبرحاً فاجعل فيها من الأفيون جزءاً وجندبادستر نصف جزء وإلا بالسوية.
جالينوس يستعمل في ورم الأذن هذا الدواء والشحوم خاصة شحم البط والدجاج وأنا أحسب أن استعمال هذه وإن كان يسكن الوجع جميد العاقبة ولا ينبغي أن يستعمل إلا في شدة الوجع جداً إذا كان الوجع قد وقع بالفصد والإسهال ويستعمل بعقبه شياف ماميثا وخل. جالينوس يستعمل نسخة هذا الدواء جندبادستر أولاً سحقاً بليغاً ثم يلقى عليه الأفيون ويسحق بشراب حلو ويستعمل أقراصاً ويحتفظ به ويداف وقت الحاجة بشراب حلو ويفتر ويلقى في الأذن يعصر فيها من صوفة وإياك أن تقطّر " ب 477 " في الأذن شيئاً إلا فاتراً بقدر ما يمكن العليل احتماله وجرب قليلاً فإن احتمل العليل اسخن منه فزد في اسخانة ما احتمل العليل وإذا استعملت تكميد الأذن ببعض الأدهان المسكنة للوجع فقّوها واملأ الأذن منه ودعه ساعة ثم صبّه ثم عاود مرات ثم املأهما منه وضع فيهما قطنة فإن احتجت أن تعاوده فعلى هذا. قال وإن كان في الأذن ريح غليظة فاجعل مع الدهن بعض الأدوية المعالجة المقطّعة وتعرف هل ذلك من ريح غليظة أو خلط غليظ لزج بالسؤال من السبب البادي وذلك أنه إن كان العليل قد أصابه فيما سلف برد فإنما اجتمع في أذنه ريح غليظة وإن كان يشكو ثقلاً ولم يزل يستعمل الأطعمة الغليظة فإنه قد اجتمع في أذنه أخلاط باردة غليظة وذلك أنه متى كان الرجل مستعملاً للأغذية الغليظة وحدث عليه برد يصيبه هاج الوجع بسبب عدم تحلل ما يتحلل فاخلط حينئذ مع الأدوية التي تعالج بها رغوة البورق والنطرون ودهن اللوز والخربقين والكندش واللوز والزراوند والدار صيني وكل الأدوية التي تفتح سدد الكلي وكل دواء لطيف لا يلذع مثل أصول قثاء الحمار وأصول الكرم الأسود والأبيض وأصول اللوف وجميع الأدوية التي فيها مرارة ولا يلذع فإن هذه تجلوا ما في الأذن من الوسخ ويفتّح مسامه ويقطع الأخلاط الغليظة ويفتّح السدد.
قال وإياك أن تعالج بالأدوية القوية الحرارة الأذن التي فيها ضربان وعالج ما كان مع ضربان شديد بشياف ماميثا والخل ودهن الورد فإن هذه جيدة للورم في الأذن. في قروح الأذن قال وما كان من قروح الأذن قريب العهد فالماميثا يبرئه البتة وحده إذا سحق بالخل والشياف الوردية وشياف الماميثا فإن كان يجري منها قيح كثير فعالجه بأقراص اندرون فإن لم ينجح هذه فاسحق خبث الحديد بخل ثقيف في شمس أياماً كثيرة وقطر منه على ثقة به. قال ووجع الأذن يبرؤ ويسكن بالتكميد بالأدهان المطيّبة الفاترة وبدهن الناردين ومرهم الباسليقون والذي فيه لذع وضربان يسكن ببياض البيض واللبن واستعمل أقراص اندرون وغيرها مرة بشراب حلو ومرة بخل وماء ومرة بخل فقط على حسب ما ترى من شدة الوجع فإنه إذا كان الوجع شديداً لا ينبغي أن يستعمل الخل. دواء جيد يحلل تحليلاً بلا أذى وينفع من " ب 478 " الأوجاع الباردة يحل القنّة بدهن السوسن ويفتر ويقطر فيه التكميد عند ضربان أما من داخل وأما من خارج بأن يصبّ في الأذن مفتراً كما مر في الشحوم ويصبّ عنها مرات. قال
التكميد باليابس خير للأذن من التكميد الرطب أعنى أن يكمّد بالجاورس أو بقطعة لبد مرغزي مسخّن فهذا تكميد اليابس وأما الرطب فيطبخ سداب بالزيت والخل وما يجعل تحت إجّانة عليها قمع وثقب ذنب للوجع في الأذن مع سيلان المدة قشور رمان وشب وزعفران وأفيون وجندبادستر ومر وكندر يعجن بخل وعسل ويستعمل فإنه دواء نافع لأنه يجفف ويسكن الوجع جداً. دواء جيد للقيح في الأذن أقماع الورد وقشور رمان وقلقطار وزاج وعفص وتوبال النحاس جزؤ جزؤ ومر وكندر وشب وقلقنت نصف نصف يسحق بخل إياماً حتى يصير مثل الطرار ويجعل أقرصة ويستعمل بخل ويقّطر في الأذن.
الدوي والطنين
قال منه ما يتولد من ريح نافخة ومنه ما يكون من قبل نقاء حاسة السمع وذكائها فإن كان الدوي والطنين عن ريح نافخة فعالجه بالأدوية التي تقطّع وتلّطف ويستدل على الدوي والطنين من ذكاء الحس بأن يرى الرجل في طبعه سريع الحواس وذكيها وأن تكون قد عولجت بالأدوية التي تقطع وتلطف إن لم ينفع فعالج هؤلاء بما يخدر الحس قليلاً كالبنج والأفيون فإنه يبرىء للدوي قطّر فيه عصارة قثاء الحمار أو خربق أسود مطبوخاً بخل أو قطّر فيه دهن الغار أو دهن الكراث أو دهن ورد أو زيت قد طبخ فيه شحم الحنظل أو دهن ألبان أو شحم البط أو دهن لوز مر. بصل النرجسفي الطرش قال إذا أزمن صار منه صمم وينبغي أن يقصص صاحبه بساذج وشحم الحنظل ويغرغر ويجفف رأسه بكل حيلة ويدبر التدبير اللطيف ويقطّر في الأذن ما يقطّع ويلطف المشي فإنه جيد للتجفيف عن الرأس. أبو لوعس قال كمده بقمع بطبيخ الأفستين أو بطبيخ ورق الغار أو الزوفا اليابس أو عصارة قثاء الحمار قطره في الأذن أو خربق أسود أدخله في الأذن.
الدم السائل من الأذن استعن بباب نزف الدم وبباب جمود الدم ويقطع النزف أن يخلط عصارة " ب 478 " بخل ويقطر في الأذن يقطع النزف بأن يطبخ عفص بخل ويقطر أن تسحقه بخل وعفص وتجعل منه شافية ودعها خمسة أيام ثم أخرجها آخر يؤخذ حرف جزؤ وبورق ربع جزء واعجنهما بجرم التين واعمل منه شايفة مطاولة وأخرجها كل ثلاثة أيام مرة فإنه يخرج من الأذن وسحا كثيراً ويخفف السمع من ساعته وينفع العسل يدخل في ثقب الأذن منه ومن الوسخ وينفع من الطرش الإسهال الدائم المتواتر وتلطيف الغذاء وتغطية الرأس وشرب الماء الحار وماء العسل. قال يصاح في الأذن بصوت عال فعلاً متوالياً وقطر فيها دهناً قد طبخ فيه أصول الخنثى أو
الماء الذي يقع في الأذن
يدخل فيه ميل عليه صمغ بطم مداف أو دبق أو غيره من نحوه ويخرج به فإن لم يخرج فليعطّس ويسد الأنف والفم فإنه يتمدد الأذن ويخرج افعل ذلك مرات فإنه أن يقي هناك فإنه يحدث ورماً أو يخشى التشنج فعليك بالأرخاء جهدك. للديدان وغيره يقطر فيها عصارة الحنظل وقثاء الحمار أو خل وبورق أو عصارة الكبر أو عصارة فوتنج.
الوسخ ينشر في الأذن بورق ويصب عليه خل وتدعه ليلة مسدودة الرأس ثم يدخل من الغد الحمام افعل ذلك ليالي.
ورم الأذن يقطر في الأذن عصارة البنج ودهن الورد.
الطنين قطر فيها شحم البط واطبخ رمانة حلوة بشراب واسحقها وضمدها به فإنه نافع جداً أو يؤخذ عدس فيطبخ بماء ويضمد به أو خذ مرداسنج وعدس وزعفران وأفيون قال يمرخه عليه فإنه جيد قال وينفع هؤلاء الأمساك عن الغذاء وإسهال البطن والسكون وليحذر الشمس والحمام والحركة والقيء والصياح.
الجراحات التي تخرج في أصل الأذن قال هذه داخلة في جنس الورم في اللحم الرخو ولذلك لا ينبغي أن يعالج بالقمع والمنع الذي هو أول آخر العلاج قال وخاصة هذه الجراحات التي في أصل الأذن فإنا نعالجها بضد المنع والدفع وذلك إنا نعالجها بالجذب بالأدوية الجاذبة وأن لم تؤثر هذه الأدوية فيها أثراً محموداً استعملنا المحاجم.
وذلك أن عنايتنا أن نجتذب الخلط المؤذي من داخل " ب 479 " البدن إلى خارجه لا سيما متى كانت العلة في الرأس أو كان ذلك في الحميات فأما في هذين الوقتين على جذب الخلط الذي دفعته الطبيعة نحرص على أن نعين الطبيعة إلى ظاهر البدن ليخرج ذلك الخلط عن الدماغ أو يقطع الحمى فإن كان الخراج في نفسه قوي التجلب فلا ينبغي أن نعينه بالجذب البتة بل نكله حينئذ إلى الطبيعة وذلك أنه إذا كان التجلب قوياً واستعملت المحجمة أو دواء بجذب عرض للعليل وجع صعب جداً لكثرة ما يميل إلى الموضع ضربة واشتدت حماه وضعفت قوته ولكن في مثل هذا الموضع اقصد لتسكين الوجع بالأدوية المرخية فإن هذه لاعتدال حرارتها ورطوبتها تسكن الوجع وتنضج الأخلاط وتجمع القيح وإذا جمع فبطه واستفرغ المدة أن كانت كثيرة وألاّ فحلّل المدة بالأدوية اللطيفة الجاذبة تدعها عليها وتقلها كل يوم مرتين وتكمده وتعيده حتى يتحلل على ما وصفناه في باب تحليل المدة ثم التي تلين على ما بيّنا هناك وهذه الخراجات إذا لم تكن عظيمة قوية معها وجع شديد يسهل علاجها وذلك أنها لا تبادر إلى جمع المدة ولا توجع وجعاً شديداً وحسبك في هذا الموضع أن تكمد الموضع بكماد اللبلج وتضمده بأضمدة أكثر حرارة وأكثر تحليلاً.
قال إذا كان الخراج الذي في أصل الأذن يبتدىء بوجع شديد فإنه يحتاج إلى أضمدة تسكن الوجع وإلى تكميد متوالي بماء قراح قد طرح فيه شيء قليل من ملح ولهذا الورم أدوية تخصه وتحلله اطلبها في باب الخنازير فإن ها هنا قانون الفوجيلا فقط وهذه الخراجات ما كان منها لا يطمع أن يتحلل إلا بتقيح لعظمه وشدة ضرباته فبادره واعنه على التقيح فأما متى كان الورم يسيراً لا تبادر إلى التقيح فالداخليون ومرهم مساساوس يبرئه " لي " جملة أمر الخراج في أصل الأذن انظر إلى مقدار عظمه ومقدار ضربانه وحال البدن فإن كان البدن ممتلياً والعظم والضربان قوياً فعليك بالأدوية المسكّنة للوجع ودع الطبيعة وفعلها وإن كان في الرأس علة رديئة أو حميات ورأيت الدفع ضعيفاً فاعن الطبيعة بالأدوية الجاذبة والمحاجم فهذا ما ينبغي أن تفعله في أول الأمر فإذا خرج وانتهى منتهاه فانظر فإن كان ما يتحلل من غير أن يتقيح فحللّه بالداخليون ونحوه مما هو أقوى منه مثل الزفت ورماد الكرنب ومثل النورة والشحم العتيق فإن لم ينحل فانضجه بالأضمدة المنضجة وإن كان هو منذ أول الأمر يبادر " ب 479 " إلى النضج فاعنه على ذلك ثم رم إن كان القيح لورم يسير بأن يحللّه بالأدوية وإن كان غليظاً فبطّه وعالجه. الثانية من تقدمة المعرفة قال إذا خرجت في الأذن خراجات حارة عظمية وكانت عنها حميات قوية يختلط بها الذهن فالأحداث يموتون منها أكثر من المشايخ وذاك أن الحمى يكون في المشايخ ألين واختلاط الذهن فيهم أقل فيبقون إلى أن تتقيح آذانهم فيتخلصون بها فأما الشبّان فلشدة حرارتهم يشتد اختلاطهم ووجعهم ويموت أكثرهم قبل أن تتقيح آذانهم. الثالثة من تقدمة المعرفة قال أوجاع الأذن الحارة مع الحمى القوية الدائمة دليل ردى لا يؤمن على صاحبه أن يختلط عقله ويهلك.
قال جالينوس أما هذا الوجع فإنه يعني به الحادث في الصماخ لأنه لا يكون من أجل غضاريف الأذن مثل هذا الخطر فأما من الصماخ فلقربه من الدماغ فقد يكون مثل هذا سريعاً ويعرض منه السكتة بغتة إذا صارت المادة الموجعة للأذن إلى الدماغ بغتة فانظر في سائر دلائل الهلاك واعمل بحسبه قال وقد يعطب الشابّ من هذه العلة في السابع فأما المشايخ فابطأ من ذلك وذلك أن الحمى يكون فيهم الين واختلاط العقل أخف ويسبق آذانهم فيتقيح ذلك ولكن في هذه الأسنان لهذا المرض عودات قاتلة فأما الشبّان فقيل أن تتقيح آذانهم يهلكون وأن مدت آذانهم في حال سلموا أن كان مع ذلك علامة أخرى حميدة. الميامر الأدوية النافعة من رض الأذن المر الصبر الكندر اسفيداج الرصاص يطلى عليها من خارج وإذا ورم داخله لشدة الضربة وهاج الوجع يقطر فيه شحم البط والسمن وأن نزف الدم فعصير الكراث والبادروج. من اختيارات حيلة البرء قال القروح في الأذن يحتاج إلى أدوية قوية التجفيف جداً على قربها من الدماغ " لي " المائين عندنا إذا أزمنت المدة التي تجيء من الأذن جداً وطلات حشوا الأذن بقطن حشوا شديداً ولم يدع صاحبه ينام على ذلك الجنب وإنما يريدون بذلك حقن المدة فإذا احتقنت يومين أو ثلاثة خرج خراج في أصل الأذن فانضجوه وبطوه وعالجوه فبرأ وبيّن لذلك سيلان المدة عن الأذن. السادسة من ثانية أبيذيميا قال نحن نقطر في الوجع الشديد من الأذن اللبن من حلمة الثدي كيما يسكن بحرارته المعتدلة ويغري وهو نافع " لي " القول الذي ها هنا من وضع المحجمة على الأذن عند " ب 480 " الوجع الشديد إنما هو غلط وقع في اتصال الكلام بعضه ببعض لا وجه له البتة فإن شئت فاقرأه لتعلم ذلك.
اليهودي إذا كان الوجع في الأذن من البلة والسدة فقطر في الأذن ماء الأفسنتين رطباً كان أو يابساً أو ماء قشور الفجل وما يفتح الصمم يدق ورق الحنظل الرطب ويقطر منه في الأذن وهو فاتر أو قطر فيه شايف المرارات قال ونيفع من الصمم بعقب البرسام التخبص المتخذ بدقيق الشعير وأكليل الملك والبابونج ودهن حل فاتر يلين العصبة ويطلق السمع " لي " فينبغي أن يضمد بالملينات لأن هذا إنما يحدث من جفاف يكون في ذلك العصب الذي يجيء إلى الأذن قال وينفع النطول على رؤسهم إن شاء الله. اهرن دواء جيد لقروح الأذن انزروت ودم الأخوين وقشور كندر وشياف ماميثا ومر وزبد البحر وبورق ارمني وصب في الأذن خل واغسله يصبه عنه مرات ثم يدخل فتيلة فنظفه ثم يلوث الدواء بعسل وتجعله فيه مفتراً افعل ذلك غدوة وعشية فإنه يأكل الفاسد وينبت الصحيح ويبرئه. ولجمود الدم فيها عصير الكراث وخل يقطره ويقطر فيه أو يلقى فيه انفحة أرنب مع خل " لي " والأدوية التي تحلل الدم خذها من بابه قال وانفخ في الأذن الكثيرة الفيح زاجاً. وللدود يقطر فيه عصير البصل وعصير الأفسنتين والكراث النبطي. قال اهرن أن لم يكن أفسنتين رطب فطبيخه. اهرن للصمم وثقل الأذن عصير ورق الحنظل يقطر فيه أو جندبادستر ودهن الغار يقطر فيه وهما جيدان للأوجاع الباردة الغليظ. الطبري قال هذا دواء نافع للوجع في الأذن جداً شحم الأوز وأفيون وزعفران يجمع الجميع بعد أن يذوب الشحم وينقى ويجعل الشحم أكثر. لثقل السمع العارض بعد الأمراض الحارة يقطر فيها خل مسخن مع عصار الافسنتين. ولدخول الماء في الأذن يهيج السعال فإنه يخرج الماء من الأذن.
اهرن إذا كان مع الصمم فساد في سائر الحواس فالعلة في الدماغ وإن كان خلاف ذلك فالعلة في عصب الأذن فقط وذلك إذا لم تكن آفة في المجرى فإذا حدث ثقل السمع فالحث عن التدبير المتقدم والدلائل فإن وجدت امتلاءً دموياً فافصد ولطّف التدبير وإن وجدت طنيناً وثقلاً بلاد درور العروق ولا حدة فاسهل بما يفرغ البلغم عن الرأس واستعمل بعد ذلك الغراغر القوية والعطوس وصب المياه المطبوخة بالخشخاش الحارة على الرأس نحو " ب 480 " البرنجاسف والمرزنجوش وورق الغار والبابونج ونحوها واكب الأذن على بخارها في قمع واستعمل الأدهان الحارة فإن ذلك يحلل فضول الأخلاط ويجفف السمع واجعل في الأذن من هذه الأدوية والأدهان فإن رأيت ثقل السمع بلا ثقل ولا امتلاء فإنه من السدد فاكب العليل على طبيخ الأشياء اللطيفة وقطّر في الأذن افسنتين ونحون من الأشياء المرّة فإنه يفتّح السدود والأشياء اللطيفة كالشونيز والفجل وعصارة الحنظل الرطب نافع جداً للصمم الكائن من سدة وأخلاط غليظة والجندبادستر ودهن الغار جيد للصمم الكائن من البرد وخدر العصب أو مرارات السباع بدهن لطيف حاراً أيها شئت وينفع من الأوجاع الكائنة عن الريح وعلامته تمدد بلا ثقل الأكباب على أبخرة الحشايش اللطيفة والأوجاع التي مع حرارة اعتمد فيها على الفصد والإسهال بالمطبوخ ويقطر في الأذن المبردة المقوية المسكنة للوجع وأن هاج في الأذن وجع من قرحة فاسحق بزرنيخ أو أفيون مع شحم بط وضعه فيه مع اسفيداج الرصاص أو ضع فتيلة بعنب الثعلب وبياض البيض ودهن ورد وكذلك للورم الحار والوجع الحار فإذا سكن وجع القرحة فعند ذلك عالج بالأدوية القوية التجفيف المنقية للقيح مثل الزاج وخبث الحديد ونحوها ولا تعالج بهذه ما دام الوجع شديداً والأوجاع العتيقة المزمنة لا تكون مع حرارة فعالجها بالأدوية الحارة اللطيفة وإن كان إنسان خرج الدم من أذنه ثم ثقل سمعه بعد ذلك فلعل مدة قد جمدت في صماخه فينقيه بما يحلّل
الدم المنعقد وينفع من رطوبة الأذن والمدة الخل والمر وطبيخ ورق الآس والشبت ونحوها من المجففات ويقتل الدود فيها الافسنتين والحنظل والمرارات وعصير الكبر والسقمونيا والخل وعصير الفجل والقطران وعصارة السداب والفوتنج وينفع من الوسخ بورق وخل وينفع من الحصاة وما يدخل فيها العطيس " لي " يعمل ذلك بعد صب الدهن في الأذن وتركه ليلة ثم يدخل الحمام ويكمده بماء حار حتى يحمر ذلك الموضع خاصة ويلين نعماً ثم يعطّس بقوة فإنه يتسع الموضع ويخرج إن شاء الله وإذا عطس فليقبض على منخريه وفيه ليخرج الريح من الأذن " لي " استخرج سبب الوجع من التدبر والسن والزمان والمزاج والوجع الحار بلا مادة لا يكون معه تمدد ولا ثقل " ب 418 " ولا تدبير يوجب امتلادً ويكون مع حرارة وحمرة وينفع هؤلاء اللبن يقطر فيه وعنب الثعلب ودهن الورد والخلاف وأما البارد فيقطر فيه دهن السداب وأما إذا كان مع ثقل وكان التدبير يوجب الامتلاء فاستفرغ أولاً ثم عالج وإذا كان تمدد بلا ثقل فعليك بالتجارب التي تفشّ الرياح مثل طبيخ الصعتر والحاشا والنّمام والمرزنجوش وقطر منها في الأذن أيضاً وهذا علاج نافع يعلق على الأذن محجمة مملوءة ماء حاراً. وإذا كان في الأذن ثقبصل النرجس شياف الماميثا والمزمنة تحتاج إلى أن يخلط القطران بالعسل ويدخل فيه فإنه ينقيه جداً وأما الدوي فما كان منه في الحميات فلا تعالجه فإنه يسكن بسكونها فإن دامت بعد الحمى أو كانت بلا حمى فكّمد الأذن بماء حار قد طبخ فيه افسنتين وصبّ فيها خلا ودهن ورد أو عصارة الفجل مع دهن ورد أو طبيخ الخربق بالخل وإن كان الدوي مزمناً من خلط غليظ لزج فآية ذلك أنه لا يشتد بل يكون قليلاً فاستعمل فيه الخل والنطرون والعسل. صفة جيدة يؤخذ خربق أبيض ثلاثة زعفران ثلاثة جندبادستر ثلاثة نطرون عشرة يستعمل بالخل. وللدوي الشديد جندبادستر وبزر الشوكران يسحق بالخل ويقطر.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 3:09 pm | |
| بصل النرجس المولود لا يبرؤ والمزمن جداً لا يبرؤ والكائن في الأمراض الحادة ينحل من نفسه وينحل بالإسهال وأما الكائن من خلط غليظ فجّ فإنه يعالج بالفصد والإسهال والغرور والسعوط واستعمل الحمية ويصب على الأذن ماء السداب والمرارات والخربق والقنة والجندبادستر ونحوها فأما الرض والفسخ الحادث فاستعن فيه بباب الرض أيضاً. قال: أما بقراط فأمر أن لا يعالج بشيء وأما الحدث فإنهم يأخذون " ب 418 " مراً وصبراً وكندراً وقاقياً بالسوية يلطخ بالخل أو بياض البيض أو يؤخذ لب الخبز ويمرس مع العسل ويضمد به فإن عرض فيه ورم حار فضمده بالسمسم المدقوق واجعل في مجرى الأذن صوفة قد لبّت بالدهن ولا تشدها إلا شداً خفيفاً أن لم تجد بدّاً وأما الخراجات الحادثة في أصل الأذن فاستعن بباب الخنازير أيضاً وهذا قال بولس قال أن كان الخراج في الأمراض الحادة لبحران فلا تمنع منه بل أعن عليه بالمحاجم والأدوية الجاذبة والكماد الدائم لأنه أن عاد إلى داخل كان ردياً خاصة أن لم يكن له رأس حاد فإن كان رأس له حاد فإن دفعه قوي ويكفيك أن تضع عليه المقيحة وأن كان الخارج بلا حمرة ولا ورم في الرأس وقلة اندفعت فافصد وعالج علاج الأورام الحارة وإذا جمع مدة فحلّله بالدواء الذي يهيّأ بالثوم. وما كان من هذه العلة خفيفاً فإن الكماد بالملح وحده يحلله قال أوضع عليه الدواء المتخذ بالأقحوان فإن هذا الدواء نفس المدة بلا وجع فإن أزمن الخراج الذي في أصل الأذن فليعجن رماد الصدف بالشحم والعسل وضع عليه أو تين قد طبخ بماء البحر أو فراسيون وملح فإنه يحلله أو ضمده بالأشق أو المقل ولبنى الرمان والزفت وشحم الثور ومخ الإبل ونحوها واستعن بباب تحليل الأورام.
انسداد الأذن بلا وجع يحس صاحبه كأنه مسدود بقطنة أسحق عصارة السلق ومرارة الثور وصب فيه أو ضع فيه دهن السوسن " لي " أو ضع فيه قطنة بدهن مرزنجوش.
قال الورم الذي في الصماخ ردي ويكون معه حمى واختلاط العقل وأسرع من يهلك من ذلك الشبّان فأما المشايخ فلأنه لا يكون بهم حمى يتقيح ويستريحون منه وربما هلكوا بعد التقيح أيضاً بأن تسيل المدة إلى الدماغ قال فابدأ في علاج الشبّان من ذلك بأن تمرخ دهن الورد بخل خمر وتصب منه قليلاً وهو فاتر في الأذن وقد يصب عليه بعد ذلك قشور القرع من دهن ورد وأن احتجت فاخلط الأفيون ولبن امرأة " لي " الفصد نافع من هذا الوجع قال: الغاية والإسهال والطعام القليل وشرب الماء. للقروح خذ لباناً فادفه بشراب وقطره فيه فإنه يأكل اللحم الميت وينبت الحي " لي " الانزروت والعسل يفعل ذلك حقاً وجملة أنه يحتاج إلى المنع من التقيح ثم إن لم يكن فإن يعان على ذلك بالتكميد بالماء الحار ببخار بأنبوب وبالذهن الفاتر وبمرهم باسليقون فإذا فتح " ب 482 " عمل في سيلان المدة ثم نقيه بماء يغسل ثم في الحامة سريعاً بما يجفف بقوة وهو توضر وتنصر استعملت القوية التجفيف والأكالة " لي " خذ زرنيخاً أحمر فاسحقه نعماً بعسل وادخل فيه فتيلة واجعله في الأذن فإنه نافع جداً بالغ النفع تنقى وتجفف القروح ولا تؤذى صاحب وثق بهذا
الضربة تصيب الأذن اطلبه في باب الضرة أو تحّول إليه قال اعتمد على المر ودقاق الكندر وألطخه عليه ولا تشده شديداً فإنه يجذب لكن برفق. شرك قال يقطر في الأذن الوجعة من الريح والبرد دهن الخردل قد طبخ فيه حلتيت وزنجبيل وشل وهو آخر الفعل فإنه عجيب. مجهول للثقل والطرش في الأذن يؤخذ صبر وجندبادستر وشحم الحنظل وفرفيون فيعجن بمرارة البقر ويجعل شيافاً ويحك عند الحاجة ويقطر في الأذن إن شاء الله. وقال مما هو نافع للصمم جداً أن يأخذ كافوراً أجود ما تقدر عليه فينعم سحقه وتجعل منه فتيلة وتدخل في الأذن فإنه نافع جداً " لي " مجرب الكبابة والقافلة.
الصمم
يدق الفجل والملح ويقطر في الأذن أو يقطر فيها مرارة العنز فإنه جيد بإذن الله ويستخرج دهن الخردل فيقطر في الأذن ويوضع فيه قطنة ملوّثة به ويغمز جيداً إن شاء الله وينام عليه بالليل فإنه نافع للصمم أو قطر فيهادهن اللوز من الجبلي فإنه نافع إن شاء الله. لوجع الأذن عجيب جداً يؤخذ من ورد خام فيصب عليه خل ثقيف ويغليه غليات ثم يدعه حتى يفطر ويقطر منه في الأذن قطرات تسكن الوجع وهو جيد للضربان. شمعون علاج موافق لجميع أوجاع الأذن يحذر التخم والامتلاء من الطعام خاصة الغليظ وليأكل منه ألطفه وأسرعه هضماً ونزولاً وليكن بطنه أبداً ليّناً وليحذر البرد والريح في أذنه ويكون عليها وقاء أبداً ويكمدها في الأحايين إذا أصابها برد. لثقل السمع قطّر فيها بعد التنقية عصارة الكراث ومرارة البقر أو طبيخ شحم الحنظل أو ضع فتيلة خربق في الأذن فتيلة الخردل والبورق والتين ودعه ثلاثة أيام ثم صح في أذنه بصوت شديد صايحاً دائماً لا يفتّر ثم انفخ في أذنه بأنبوب نفخاً شديداً حتى ينتفخ أذناه أو اتخذ حباً من جندبادستر وحبّ الغار يعجن بخل ويحك ويقطر فيها دهن اللوز والمر الجبلي فإنه يبرؤ أو ضع في الأذن أنبوباً على قدره ومصّه بشدة مرات فإنه نافع للصمم الشديد " ب 482 ". ابن ماسويه ينفع من الصمم دهن الكاوي العتيق وينفع منه مرارة العنز مع دهن الورد وينفع الصمم فتيلة الخردل. فيلغريوس قال انفع ما خلق القيروان الله للطنين والدوي والثقل دواء الفوتنج المغسول الموصول في حفظ الصحة يقطر فيه ولا تكون في الأذن حرارة وورم حار فإنه يهيّجه. مجهول ينفع من الدوي دهن الورد إذا قطر مع خل وينفع من الريح الغليظة والوجع البارد جندبادستر وفلفل وفرفيون وشونيز يجعل حباً كالعدس ويداف واحدة في دهن الرازقي ويقطر فيه إن شاء الله.
الطرش
قال ينفع من الطرش عجيب يؤخذ سمسم وخردل بالسوية فيخرج دهنهما ثم يقطر منه في الأذن ويكون أبداً رأسه مسدوداً. قال ومما يعظم نفعه للصمم الذي يكون من بلة كثيرة في الرأس يوضع على الرأس بعد حلقه ضماد الخردل. ابن طلاوس قال ينفع من الدوي في الأذن أن يقطر فيه طبيخ الأفسنتين أو يقطر فيه عصارة الفجل أو خل خمر ودهن ورد وأن أزمن فليقطر فيه ماء قثاء الحمار أو يجعل فيه فتيلة الخردل والتين فإنه يخفف السمع. قال وإياك أن تغافل عما يقع في الأذن من حجر ونواة فإنه يهيج الورم والوجع ثم التشنج والموت لكن رم إخراجه بما يتدبق به فإن لم يخرج فبالعطاس وإمساك النفس " لي " فإن لم يخرج تصب في الأذن دهناً مفتراً وتدخل في الحمام ثم تعطس هناك. الساهر قطور جيد مجرب لوجع الأذن الحار دهن ورد جزؤ خل خمر مثله يطبخ حتى يذهب الخل ويقطر في الأذن. قطور ينضج البثور التي في الأذن طبيخ التين والحنطة يقطر في الأذن وتملأ وتوضع فيه فتيلة فيسرع نضجه " لي " الحال في هذه البثور كالحال في الخراجات فإذا أنت رمت التسكين مدة ولم يكن يسكن واشتد الضربان فاعن على التفتيح. فيلغريوس قال قد يعرض وجع الأذن بسبب ريح باردة تصيبه واستحمام بماء بارد. قال ولثقل السمع أسهله بالأيارج بشحم الحنظل وأدم الغرغرة بالخردل ثم كمده بطبيخ الأفسنتين بأنبوب أو بطبيخ ورق الغار وبعد ذلك اغل الخربق الأسود في الخل وقطر منه في الأذن. التذكرة قال لثقل السمع مرارة ماعز وبوله وللدوي يقطر فيه عصير الأفسنتين أو عصير الفجل مسخنة. الكمال والتمام دواء نافع الجلنار يقطر فيه وماء القرع ودهن ورد فإنه عجيب.
دواء نافع للدوي في الأذن
يؤخذ دهن السوسن وشيء من ماء السداب أو دهن لوزمر وخل خمر " ب 483 " المنجح قال يحدث مع البثرة في الأذن حرارة وحرقة وضربان شديد وعلاجه في أول الأمر الفصد واللبن ودهن الورد وماء القرع ونحوها فإن لم يسكن وأردت أن تنضج فقطر فيه طبيخ التين وبزرمر ويقطر فيه حتى ينضج فإذا انفجر عولج بالمرهم من خل خمر ومرداسنج وأسفيداج ودهن ورد وانزروت ودم الأخوين وأن أزمن فالتي فيها عروق وأن أزمن أكثر فالق فيه زرنيخا أصفر " لي " يسحق المرداسنج بالخل ودهن الورد حتى يربو ثم يلقى عليه سرنج وانزروت وعروق وزرنيخ أصفر ويعالج به المدة في الأذن عجيب ويجعل في الأذن فتيلة بمرهم باسليقون فإنه ينضج ويفجّر الورم. قال في المنهج فإنه يلقى فيه من السرنج مثل مرداسنج ومن دم الأخوين جزؤ ومن الانزروت ثلثا جزء وعروق نصف جزء زرنيخ ربع جزء والأدوية الموجودة. قال يكون وجع الأذن من رياح باردة أو من برد يصيبه وبعد الخروج من الحمام أو ورم أو ريح غليظة أو أشياء ردية تنصب في الأذن قال يستدل على الحرارة بحمرة الوجه والتدبير المتقدم قال الذي يوجع لما دخل فيه صب فيه دهن مسخن واجعل قطنة بدهن الورد مسخناً فيه والذي لريح لا منفذ لها فاعرفه بتمدد العضو فاعطه وأدلك أذنه وبعد الدلك اكبه على بخار المرزنجوش والفوتنج فادهنه عند النوم بدهن البابونج وشبت. المنقية لابن ما سويه لوجع الأذن من البرد يقطر فيها ماء بزر البنج الأبيض أو ماء ورق الغرب. من سياسة الصحة ينسب إلى جالينوس قال مما يحفظ على الأذن صحتها ويمنع النوازل إليها الورد والزعفران والسنبل وقال ينفع من طنين الأذن أكثر من كل شيء الإسهال والغرغرة.
تياذوق قال لا شيء أنفع للريح في الأذن من أن يؤخذ مثل العدسة من جندبادستر فيداف في دهن النادرين ويقطر فيه وقد يكون دوي في الأذن من الحرارة ويسكن إذا قطر فيه دهن الورد " لي " امتحن ذلك بأن تقطر فيه أولاً وتنظر فعله قال وينفع من أوجاع الأذن جملة قلة الطعام وإسهال البطن والهدو والراحة قال وقد رأيت كثيراً برؤا من الثقل في الأذن بدهن الفجل أو بعصير الفجل وينفع منه أن ينفخ في آذانهم بالمزمار نفخاً شديداً. الخوزي قالت أنه لا يعرف دواء لوجع الأذن أبلغ " ب 483 " من شحم الأوز. ابن سرابيون ينفع من الطرش من سدة بلا وجع خربق أبيض مثقالان..... ستة عشر مثقالاً زعفران ثلاثة مثاقيل يعجن بالخل ويقطر في الأذن ويصلح أن يقطر فيه ماء الأفسنتين فاتراً مع دهن لوز مر. لوجع الأذن الحار يطبخ دهن الورد بالماورد والخل حتى يفنى ثم يداف فيه فلونيا حديثة ويقطر فيه وإن كانت هناك دلائل ورم حار فقدم الفصد فإن صاحبه على خطر إن كان في الصماخ ثم أدف أفيونا في ماء وقطر فيه أو خل ودهن ورد فإذا قاح وجرت المدة فاستعمل العسل والانزروت فإن طال الأمر ونتن المدّة فاستعمل مرهم بالزنجار. الطرشة القديمة المزمنة التي قداتي لها عشر سنين والمولود لا برء له وعلاج ما يبرؤ منه طويل أيضاً يكون بأدامة النفض والغرور وأن يجعل في الأذن جندبادستر يقطر فيه مع دهن الشبت أو ماء السداب مع عسل أو مرارة ماعز مع بارزد. الطنين يكون للناقهين ولذكاء الحس والريح غليظة محتسبة فإذا كان يهيج ويسكن فذلك ريح وإن كان ثباتاً فسببه أخلاط غليظة.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:07 pm | |
| الدوي الذي للناقة قطر فيه خل خمر ودهن ورد ليقوي العضو والذي لريح غليظة أسحق شيئاً من فربيون بدهن الحنا قطر فيه أو جندبادستر مع دهن السداب والذي لأخلاط غليظة خربق وعاقر قرحا وبورق يتخذ أقراصاً ويلقى في الأذن بخل أو يؤخذ كندش وزعفران وجندبادستر مثقال مثقال خربق أبيض أربع مثاقيل بورق مثله يقرص وعند الحاجة يداف ويقطر فيه فإنه جيد للطنين والطرش. دواء لوجع الأذن الحار يداف أربعة دراهم ميعة سائلة ومثقالان بارزد في أوقية ونصف خيري حتى ينحلا ويرفع عند الحادة يفتر ويقطر فيه والذي لريح غليظة أكثر الأكباب على بخار الإفسنتين والشيح والفوتنج والصعتر وقطر فيه بعد ذلك دهن الفجل. للطنين قرنفل ذكر نصف درهم مسك دانق يداف بماء المزرنجوش والسداب ويقطر في الأذن. من قرابادين حنين جيد جداً للطنين في الأذن دهن السوسن بخلط معه قليل ماء السداب أو دهن اللوز المر وخل خمر ويقطر " ب 484 ". الثالثة من الميامر للوجع الحادث عن ضربة ينقع قطعة كندر أبيض في اللبن حتى ينحل ويقطر فيه فإنه يسكن على المكان. الأقرابادين ينفع من وجع الأذن من ضربة أن يكمد بطبيخ البنجنكشت والحرمل والآس يطبخ ويكب الأذن عليه وقد دهنتها بشيرج فإنه جيد بالغ ويدهن حواليها. روفس في شرى المماليك قال كلما كانت القرحة في الأذن أعتق كانت أشرّ ويستدل على شرارتها بسعة ثقب الأذن وبالصديد المنتن الرقيق فإنه في هذه الحال لا يؤمن أن ينكشف بعض عظام الأذن " لي " في مثل هذه الحال يحتاج أن يدخل المراهم الكاوية ثم التي تبنى على العظام العارية اللحم وابدأ بهذه فإن انجيت وإلا فالكاوية.
ج عصير الفوتنج النهري يقتل الديدان في الأذن دهن الشادنج نافع لوجع الأذن من سدة عصارة الكبر يقتل الديدان في الأذن القطران يقتل الدود في الأذن عصير جرادة القرع أن قطّر في الأذن مع دهن ورد سكن الوجع والورم الحار الحضض جيد لسيلان المدة وقروحها عصارة الفراسيون يستعمل في علاج وجع الأذن إذا طال وعتق واحتيج إلى شيء يفتح وينقى ثقب السمع والأخرى التي تجيء مع عصبة السمع من الغشائين اللذين على الدماغ " لي " هذا جيد للطرشة. د ودهن الخروج جيد لوجع الأذن د دهن اللوز المر جيد لوجع الأذن ودويها وطنينها وكذلك دهن ألبان ودهن البنج الأبيض جيد لوجع الأذن. شياف جيد لوجع الأذن والمدة السائلة من العشرة أفيون ثلاثة دراهم جندبادستر درهمان ماميثا أربعة دراهم يستمل عجيب. د المر إذا خلط بحلم الصدف وضمد به صدف الأذن من هشم وضربة نفع. د الكندر إذا خلط بخمر حلو وقطر في الأذن سكن عامة أوجاعها لا يخطى في ذلك. د الكندر إذا خلط بزفت وطلي به نفع من شدخ صدف الأذن " لي " ليطلي به بلبن القطران إذا قطر في الأذن قتل الدود وسكن الدوي والطنين. دهن الغار جيد لثقل السمع جداً وأن خلط به دهن ورد وخل خمر عتيق نفع من دوي الأذن ووجعه وطنينه. اللادن إذا قطر في الأذن مع الشراب ودهن ورد سكن أوجاعها سلخ الحية إذا طبخ بشراب وقطر في الأذن كان نافعاً من أوجاعها جداً. ماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من الطنين والطرش وسيلان المدة والماء الواقع فيه. الزوفا والصعتر إذا بخر الأذن بطبيخه حلل الريح منه " ب 484 " جداً. عصارة السداب إذا سحقت مع قشور رمان مسحوق وقطر في الأذن سكن وجعه البتة " لي " هذا جيد في الوجع البارد والذي ليس بشديد الحرارة وهو بليغ. الأنيسون إذا سحق وخلط بدهن ورد وقطر في الأذن نفع ما يعرض في باطنها في الأنصداع من سقطة وضربة نافع لوجع الأذن جداً يغلي في الدهن ويقطر فيه.
ما سرجويه عصير البصل نافع للماء الذي يدخل في الأذن لا شيء أجود منه. روفس في شري المماليك قال إن أزمن سيلان المدة من الأذن خيف أن يكون بعض عظامه قد يكشف وخاصة أن كان صديداً رقيقاً منتناً. المقالة الأولى من الأخلاط قال متى كانت مادة سائلة إلى الأذن فإنه قد ينقلها إلى ناحية الفم " لي " كان رجل أصابه ريح شمالية باردة زماناً طويلاً في رأسه وأذنه فاستكنت بإذنه فادخلته الحمام وكمدت أذنه خارجاً بعد ذلك وقطرت فيه دهن فجل مسخن فسكن. " لي " الرطوبات المزمنة تسيل من الأذن أما لأن الرأس يدفع إليها الفضل دائماً وأما لنا صور ويفرق بينهما أن يكون يسيل أحياناً مدة وأحياناً ماءً وأشياءً آخر وخاصة إذا ثقل الرأس فعند ذلك فأكب على تنقية الرأس وجرّ الفضل عن الأذن إلى الحنك بالغرغرة وأما لنا صور فاحقن المدة وكمد أصل الأذن وضع عليه المقيحة ثم رم ثم بطّه فإنه يبرؤه. مرهم عجيب لقروح الأذن دم الأخوين انزروت زبد البحر بورق أرمني كندر مر شايف ماميثا اغسل الأذن بخل مرات أو بشراب ثم ادف هذا بعسل وخل أو شراب وصبّه فيه وضع فيه قطنة وأعد في اليوم مرتين إلى أن يبرأ فإنه عجيب يأكل المدة وينبت اللحم الصحيح. " لي " وسمعت رجلاً يقول أنه دخل في أذنه ماء فعسر " ب 485 " خروجه وأمره طبيب أن يقطر فيها ماء ما يملئها ثم يضطجع عليها قال فخرج الأول والثاني بذلك " لي " وإنما يهيج من ذلك بعد أن يجيد بالعفن وينفع منه أن يدخل الزرافة ما أمكن وقد لف على رأسها قطن ثم يمصّ وعيدان الشبت المعسل والتكميد وأن يملأ بدهن وتصبه مرات فإن الماء يتبعه أو يملأ ويصب وأن يدخل فيه ما ينشف بقوة قوية أو يكمد أصل الأذن تكميداً متوالياً فإنه يجفف ما فيه إن شاء الله " لي " لا شيء خير للشيء إذا دخل في الأذن من أن يملأ رطوبات فإنها يخرج.
مسيح قال يخرج الدود بالأنبوب والمص قال وينفع من وجع الأذن في الجملة قلة الغذاء وجودة الهضم والأغذية الخفيفة كالبقول وتليين البطن الحقنة في كل وقت والراحة وترك الجماع والحذر للريح ويلزم رأسه قلنسوة أو عمامة تأخذ الأذن أو يضمد بدقيق شعير وبزركتان وأكليل المللك وحلبة وبابونج ومرزنجوش وشبت وبنفسج وأصول الخطمى تخبص بدهن وخل وماء على النار ويضمد به فاتراً قال وإذا كان مع الدوي قشعريرة وحمى فإنه لورم " لي " ويسيل من الأذن رطوبات لا يفتر منها كاللعاب من المعدة. مسيح أن سال من الأذن ماء رقيق منتن فيه صفرة وحرارة فلا تردعه ولا تمنعه ولكن قطر في الأذن ما يغسل ويجلوه وينقي مثل العسل والمرو ونحوها مع شيء من دهن ورد " لي " يحتاج في هذه الحالة إلى تكسير العادية ويغسل كاللبن قال واللورم خلف الأذن أن كان موجعاً فاقصد بالمسكنة الحارة اللينة وأن كان صالباً ولم يذهب إلى النضج فضمده ببعر معز بخل فإنه يحلله ويحلل الخنازير. مجهول للصمم يسحق كافور أجود ما يقدر عليه ويتخذ شيافة ويدخل في الأذن نافع من من الأدوية المختارة يغلي الأبهل في دهن خل في مغرفة حتى يسود الجوز ويقطر نافع من الصمم جداً. يجتيشوع للضربان الشديد الذي يخشى من التشنج عليك بما يرخى ويحلل فقطر سمن بقر عتيق مسخن " لي " حدث على أبي عبد الله الجبهالي وجع مع نخس وضربان صعب فكان يسكنه دهن البنفسج مع الكافور ولا يسكنه دهن الورد ثم أنه استعمل ضماداً متخذاً من بابونج وأكليل الملك وبنفسج يابس وخطمى ودقيق الشعير ونحو ذلك مذكور في كناش سرابيون في باب وجع " ب 485 " الأذن وضمد به اللحي الأسفل كله وهو حار فسكن الوجع وهذه نسخة الضماد بعينها يؤخذ سوق الباقلي والبابونج والبنفسج اليابس ودقيق الشعير والخطمى وأكليل الملك بيل الجميع بماء فاتر ودهن بنفسج يضمد به وهو فاتر إن شاء الله.
قال وورق الغرب إذا دق وعصر قشره الرطب منه وأغلى مع دهن ورد في قشر رمان نفع من وجع الأذن يطبخ في رماد حار حتى يسخن. لبن النساء مع شحم الور أن خلط وقطر في الأذن التي تشتكي من ضربة أو ورم حار نفعه فيما ذكر أطهور سفوس يقطر فيه فاتراً فإن كانت وارمة ورماً حاراً فهذا نافع لها بخار طبيخ الأفسنتين نافع لوجع الأذن والأنيسون أن خط بلدهن ورد وقطر في الأذن أبرأ ما يعرض في باطنه من الصداع من سقطة أو ضربة. د ودهن الناردين موافق لوجع الأذن ودويها وطنينها إذا خلط بشحم وقطر فيها. قال ج الزيت الذي يطبخ فيه نبات وردان نافع من وجع الأذن. وقال جالنيوس أطباء دهرنا يستعملون في هذا بول الثور إذا أديف به المر وقطر رقيقاً في الأذن يسكن وجعه. د ماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من الطنين والماء إذا دخل فيها. د البلبوس إذا خلط بالسويق نفع من شدخ الأذن عصير البنج الأبيض أو الأحمر موافق لجميع وجع الأذن. د دهن البنج نافع من جميع أوجاع الأذن. د الزيت الذي يطبخ به الدويبة التي تكون في جرار الماء ويستدبر إذا مست جيد لوجع الأذن طبيخ الزوفا أن كمد الأذن ببخاره حلل الرياح العارضة فيه. د سلخ الحية إذا طبخ بشراب وقطر في الأذن كان نافعاً من أوجاعها جد. د أصول الحماض إذا طبخت بالشراب وضمد به ورم الأذن حلّله والكندر إذا خلط بالزفت أبرأ شدخ صدف الأذن وأن خلط بالخمر وقطر في الأذن نفع من جميع أوجاعه. ح الكبريت إذا خلط بالخمر والعسل ولطخ على شدخ الأذن أبرءه. د ماء الكراث إذا خلط بخل خمر وكندر ولبن أو دهن ورد وقطر في الأذن فإنه يسكن وجعها ودويها وطنينها.
قال ابن ماسويه أن صب في الأذن مع خل وكندر ودهن ورد نفع من وجع الأذن العارض من البرد والرطوبة دهن اللوز المر جيد لوجع الأذن ودويه وطنينه. د عصارة ورق لسان الجمل إذا قطر في الأذن سكن الوجع وعصارة اللبلاب العظيم ينفع من المادة المتجلّبة إلى الأذن إذا أزمنت والقروح العتيقة فيها " ب 486 " فإن كانت في بعض الأوقات حادة فليخلط فيها دهن ورد. قال ابن ماسويه أن خلط ماء اللبلاب بدهن ورد وقطر في الأذن سكن وجعه الحار المر أن طلي مع لحم الصدف على غضروف الأذن المشدوخة أبرءه. ج مرافيون جندبادستر ماميثا يجعل في الأذن يسكن الورم الحار فيه. د الملح يستعمل مع الخل لوجع الأذن ومرارة الثور يخلط بماء الكراث ويقطر في الأذن لطنينه. د عصارة النعناع مع ماء عسل يقطر في الأذن مع خمراو ماء اذهب الريح والطنين والدوي منها. د دهن الأيرسا يوافق دوي الأذن وطنينه إذا استعمل بالخل والسداب واللوز المر. د عصارة السلق ينفع وجع الأذن عصارة السداب يقتر في قشر رمان ويقطر في الأذن سكن دويها وأوجاعها. د عصارة عنب الثعلب أن قطرت في الأذن نفعت من الوجع فيه. ج عصارة الفراسيون تستعمل في وجع الأذن المزمن. قال أرى أنه ينفع ما كان من الوجع مزمناً طويل المدة. د عصارة جرادة قشر القرع نافع من وجع الأذن الحادث عن ورم حاد إذا استعمل مع دهن ورد. جالينوس عصارة قثاء الحمار نافعة من وجع الأذن إذا قطر فيها. د أن أخرج ماء الشهدانج وهو طري وقطر في الأذن سكن وجعه. د دهن الشهدانج نافع نافع من وجع الأذن من البرودة ابن ماسويه والعلل المزمنة فيها. عصارة حب الرمان إذا طبخت مع العسل جيد لوجع الأذن " لي " رأيت أطباء دهرنا متفقين على نفع السنجار من وجع الأذن. القطران إذا قطر في الأذن مع ماء قد طبخ زوفا سكن دويه وطنينه. د شحم الدجاج وشحم الأوز ينفع من وجع الأذن.
د شحم الثعلب ينفع من وجع الأذن. د التين اليابس إن دق وخلط بخردل مسحوق بالماء وجعل في الأذن أبرأ دويها وحكتها. ج شحم الثعلب إذا أذيب وقطر في الأذن سكن وجعها. د كُسب حب الغار إذا أخلط بخمر عتيق ودهن ورد وقطر في الأذن سكن وجعها ودويها. د دهن الغار نافع لأوجاع الأذن. د عصارة ورق الغرب أو قشره إذا كان رطباً أن طبخت العصارة أو سحق القشر ثم طبخ مع دهن ورد في قشر رمان على رماد حار نفع من وجع الأذن. د الخروع جيد لوجع الأذن. ج الخردل إذا خلط بالتين وجعل في الأذن نفع الدوي فيه. ج دهن الخردل يصلح للأوجاع المزمنة. ج استخراج يصلح لوجع الأذن المزمن البارد. ابن ماسويه الأفيون يحل بدهن اللوز والزعفران والمر ويقطر في الأذن كان " ب 486 " صالحاً لوجعه. د قال بولس أن سحقت أجواف الخنافس وأغليت بالزيت وقطرت في الأذن سكن وجعه. د بخار الخل ينفع من الطنين والدوي. ج أن قشور أصل الخنثى أن قوّر واسخن في تقويره زيت وقطر في الأذن سكن الوجع. د ابن ماسويه ينفع من الوجع في الأذن شيافة ذكرناها في باب ما ينقى الأذن وماء الكراث مع الخل ينفع من إذا كانت علته من برد وكذلك ماء البصل مع شحم الدجاج وخل خمر ودهن ورد ولبن امرأة ترضع جارية ينفع من الوجع الحار. وأما التي تنفع من الطنين دهن الفستق يقطر في الأذن مع شحم الأوز أو دهن السوسن مع خل خمر ودهن اللوز المر وقطران مع شيء من طبيخ الزوفا اليابس أو ماء السداب وقال إذا كانت العلة من رطبة وريح غليظة وأما وجع الأذن العارض من البرد يقطر في الأذن دهن الخروع أو دهن اللوز المر أو دهن الفستق وشحم الأوز أو دهن الغار أو كندر مداف في خمر ويقطر ويكون خمراً عتقياً أو شحم الثعلب بعد إذابته وتصفيته أو يغلي نسج العنكبوت بدهن ويقطر في الأذن فإذا عرض من الحر فقطر فيه ماء بزربنج أبيض وماء ورق الغرب ودهن ورد ولبن جارية وماء لسان الحمل ويغلي الخراطين بدهن ويقطر مع شحم الأوز.
إسحاق إذا حدث في الأذن الوجع من مادة حريفة حادة فصب فيها دهن ورد فاتر ودعه ساعة وصبّه ونشّفه وأعد عليه أو بياض البيض الرقيق مفتراً أو لبن جارية وأن كان فيها ورم فادف قليلاً من مرهم باسليقون مع دهن الورد وقطر فيها وإن كان الوجع من برد أو ريح بارد فقطر فيها دهن الناردين أو بلّ قطنة بخل خمر وبورق فاجعله في الأذن وأن سال منها مدة قطر فيها ماميثا مدافاً بخل خمر. مجهول للدوي في الأذن دهن السوسن وماء السداب ودهن لوزمر يقطر فيه مع شيء من خل خمر أو يقطر فيه مرارة الثور وماء الكراث ولوجع الأذن الحار قطر فيه لبن النساء وشياف أبيض. وللوجع البارد يسكنه جيداً بالغاً لوان يغلي القنة في دهن شهدانج ويقطر في الأذن ويمسح بقطنة لينته ويجعل عليه من ثقب الأذن وأيضاُ يؤخذ جندبادستر ومثل سدسه أفيون يدافان في مطبوخ ويفتر ويلقى في الأذن وللحرارة يقطر دهن الخلاف وخل خمر ودهن ورد وللوجع الشديد البارد والدوي وثقل السمع من برد يقطر فيه قطران غدوة وعشية. دواء جيد لوجع الأذن شياف ماميثا لبن جاريته بياض بيض دقيق " ب 487 " وأفيون وعصارة حي العالم ودهن ورد وخل خمر يقطر فيه. دهن ينفع من وجع الأذن البارد من تذكرة عبدوس وللريح الغليظة صبر ومصطكي ومر وحضض وجندبادستر يطبخ بدهن سوسن. مجهول دهن الخردل نافع من وجع الأذن البارد جداً. قال في الجامع أن الغرض في الأورام التي في الأذن الجذب إلى خارج لأقمعها حيث هي كما يفعل بسائر الأورام فلا تعالجها في أول الأمر بما يدفع كنحو سائر الأورام. قال دواء للورم في الأذن شحم البط وشحم الدجاج من كل واحد درهم ونصف شحم الثعلب درهم يغلي جميعاً بدهن ورد ويقطر في الأذن غدوة وعشية ونصف النهار قال في موضع آخر إنا نعالج وجع الأذن بما يجذب الوجع إلى خارج مثل المحجمة وغيرها ولا نعالج بما يقمع ويمنع.
من الكمال والتمام لوجع الأذن البارد يطبخ الخراطين بمطبوخ ويخلط معها شيء من شحم بط ويقطر فيه أو يعصر فيه شيء من قثاء الحمار فإنه يسكن الوجع ويقتل الهوام فيه ولوجع الأذن يدق بالشهدانج الرطب ويقطر وللوجع البارد يقطر فيها قطران. جالينوس في حيلة البرء مما يسكَن للوجع في الأذن جندبادستر وأفيون بالسوية يعجن بميفختج ويجعل شيافاً ثم يحك منه ويقطر فيالأذن فإن حدث في الأذن منه صمم فعالجه بعد ذلك بالجندبادستر وحده مع شراب وقال فيه قولاً أوجب أن الإسهال ينفع الأذن إذا كان من امتلاء في الرأس نفعاً عظيماً. من حفظ الصحة قال وأما الأذنين فاحفظ صحتهما بأن تجلب فضلهما إلى المنخرين بالعطوس وإلى الفم بالغرور وتقويهما في نفوسهما بالماميثا وحده بأن تحله وتقطره فيهما وهو فاتر بالميل وإن رأيتهما قد قويا حتى لا يقبلا شيئاً مما يسيل إليهما فقطر فيهما دهن ناردين فايق وينفعهما أيضاً ويقويها الشايف المعمول بالماميثا والمعمول بالورد والشياف الزعفراني والمعمول بالسنبلة والشراب. الترياق إلى قيصر قال الخنفساء إن غليت بالزيت وقطرت في الأذن سكن الوجع من ساعته. أبيذيميا متى كان في الأذن وجع وقي شديد فليقطر فيها اللبن مرات كما يحلب من ثدي امرأة فهو أجود فإنه يسكن بحرارته المعتدلة الوجع ويغري ويلين ويشفي المواضع التي قد خشنت وألمت بتليينه وملاسته ودسومته وعذوبته والمحجمة توضع عليهما في الوجع الذي من الريح الشديدة. قال جالينوس وضع لمحجمة عسير على الأذن إلا أن تكون عظيمة وأنا أرى أنه لا يمكن أن يوضع عيه وأن كان " ب 487 " الوجع من ورم فإنه لا ينبغي المحجمة وخاصة في ابتدائه فإنه يهيج ويزيد في الوجع فإنما يصلح المحجمة للريح الغليظة البادرة.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:09 pm | |
| أبيذيميا لوجع الأذن من سدد وبرد ويسقى خمر صرف بعد أن يطعم شيئاً فإنه ينيم وينبّه وقد يسكن الوجع كله وأقوى ما ذكر من ذلك في باب الشقيقة الأخلاط إذا كانت المواد مائلة إلى الأذن فاملها بالغراغر الحارة والمضوغات إلى الفم. ووفس إلى العوام قد يعرض في الندرة في الأذن وجع شديد جداً حتى يعرض معه حمى وذهاب العقل وهلاك وحي غير أن ذلك قليلاُ وأكثر أوجاع الأذن شديدة حارة يعرض معها سهر وضربان ويتقيح سريعاً وينبغي أن يعتني أن لا يصير في الأذن فلغموني فإنه يعسر برؤه. قال نحن نقطر في الأذن في مبدأ الأوجاع دهن الورد أو شارباً مفتراً مع زيت أو عصارة الورد أو عصارة القنطوريون الصغير وطبيخ سلخ الحية بدهن ورد والحيوان الذي يكون تحت جرار إسحاق للأذن يجعل عليها ضماد من دقيق شعير مطبوخ بشراب وشيء من الزيت يجعله عليه مسخناً ويأخذه قبل أن يبرده ويسخنه ويعيده وإذا كان الوجع دائماً فاسخنه أكثر وانقص من الغذاء والزمه الراحة ولا يقطر في الأذن شيئاً مؤذياً لها ولا يتبعها بشيء يوضع بعنف فإن ذلك سبب بلاء عظيم وإذا انتهى الوجع وقد انحط فضمده بدقيق شعير وأكليل الملك مطبوخ بعقيد العنب وقد يقطر فيه عصارة عنب الثعلب أو دهن اللوز المرّ والمرارات واصلحها مرارة الماعز والبقر والخنزير والقبج واخلط معها دهن ورد أو لوز أو لبناً قال والبول أقوى شيء في تسكين وجع الأذن ويسكن الفلغموني ويقطع ما يسيل منه بسرعة وقوة فليستعمل على ذلك.
قال وقد يكون سبب الوجع مراراً كثيرة الوسخ فانظر في ذلك وقال ويذهب بالدوي خاصة عصارة البصل إذا قطر فيه أو عصارة الكراث مع الشراب أو السداب مع دهن السوسن فإذا سال منها القيح فإنه يجففه الشراب العتيق وماء الأفستين والشبت وعصارة عصى الراعي والعسل والعفص المدقوق والقطران مع الخل والبول العتيق إذا غسلت به والنطرون مع الشراب قال فإما الورم الكائن من رض يصيب الأذن فدفع عليه دقاق الكندر ويخلط معه دقيق الحنطة وأعجنه ببيضة ويجعل عليها ولا يربط على الأذن شيئاً من خارج فيكون سبباً للوجع " ب 88 ".
الميامر قال أحد الأسباب الحادثة عنها وجع الأذن هو البرودة تصيب الأذن أما في طريق وأما لاستحمام بماء بارد ولدخول ماء فيه وخاصة إن كان ماءً دوائياً ويحدث أيضاً وجع الأذن من قبل ورم يحدث فيها وهذا الورم يكون مرة غائراً فيكون في نفس الصماخ في العصبة نفسها التي تكون بها السمع وربما كان بارداً أو الوجع يكون من الورم على طريق التمدد ويكون الوجع من ريح نافخة لا مخلص لها. وكما أن الرطوبات اللذاعة متى انصبت من خارج في الأذن حدث وجع كذلك أيضاً إذا انصبت إليها من داخل حدث فيها من وجع وكل شيء يحدث في الأذن عن البرودة فالأدوية الحارة تبرئه في أسرع الأوقات والقرويون يقورون البصلة العظيمة ويملؤونها زيتاً ويجعلونها على رماد حار ثم يقطرون منها في الأذن أو يغلون الثوم أو ماءه وماء البصل في الزيت ويقطرونه فيها فأما أنا فإني اعتمد على الفرفيون فاخلط منه القليلة بالزيت الكثير واستعمله وربما خلطت أيضاُ به شيئاً من الفلفل بعد أن أجعله هباء لأن الأوجاع الباردة في الأذن ينتفع بهذه التي تسخن اسخاناً قوياً نفعاً عظيماً ودهن الأقحوان نافع أيضاً إذا قطر منه في الأذن وكذلك دهن النادرين وإن طبخت السداب في زيت نظيف وقطرته فيه عظم نفعه فأما من كان وجعه من ماء دخل فيها له قوة دوائية أو مادة لذاعة تنجلب إليها من البدن فداوه بأن تقطر فيه الدهن العذب حتى يملأ منه الأذن ثم تنقيه بقطن ناعم وعاود القطور أيضاً مرات والنشف وبياض البيض أيضاً يسكن مثل هذا الوجع وكذلك ألبان النساء وكل شيء يعالج به الأذن فليكن مفتراً تفتيراً يسيراً معتدلاً وشحم البط نافع جداُ فإن معه من تسكين الوجع أمر قوي جداً وكذلك شحوم الثعالب وإن كان سبب الوجع ورم فابلغ علاجه دهن الورد ويخلط معه شيء من الباسليقون ومرهم الشحوم نافع أيضاً فإن اشتد الوجع واضطررنا إلى استعمال المخدرة فإنا نخلط الأفيون ببياض البيض وبلبن امرأة ونخلط مع الأفيون جندبادستر
وينبغي أن يخلط الأفيون والجندبادستر ويكون معداً عندك على وزنين تجعل الأفيون نصف الجندبادستر وأما بالسوية فتجعل في الوجع المبرح وفي الذي هو أسكن الذي فيه جندبادستر أكثر ويعجن الدواء بعقيد العنب المطبوخ فإنه بالغ في تسكين الوجع ويكون مرفوعاً عندك فإن " ب 488 " إذا طالت مدته قليلاً كان أجود وذلك أن كيفياتها تتمازج وتعتدل وتسحقها سحقاً مستقصى تسحق أولاً الجندبادستر نعماً ثم تلقى عليه الأفيون وعقيد العنب وتسحق حتى تختلط نعماً ثم تلقى عليه الجندبادستر المسحوق ويجاد سحق الجمع وتعمل منه أقراصاً وتحتفظ بها وإذا احتجت ادفت بالميفختج وقطرت فيه بعد أن تفتر ويكون تقطيرك فيها مرات واحذر الزرافة فإنها تفزع أن تزيد في الوجع واجعل الحد في سخونة ما يقطره في الأذن أن يسكن العليل عنه وأن تأمره أن يلمسه وينظر موقعه فإن احتمل أن يزيد في اسخانه فزد فيه ما دام بحّر فاتر أو يحتمله من غير أن يتأذى به واحذر أن توجع في القطور والمسح شيئاً من الأذن وأن توهمت أن في الأذن ريحاً غليظة أو خلطاً غليظاً لزجاً فاجعل فيما تعالج به الأذن من الأشياء المفتّحة وتقف على أن سبب الوجع ريح غليظة أو خلط غليظ لزج بالمسئلة عنه وذلك أن العليل إن كان قد أصابه برد فيما سلف فإنما اجتمعت في أذنه ريح نافخة غليظة وإن كان يشكو ثقلاً ولم يزل يستعمل الأطعمة البلغمية فإنه قد اجتمع في أذنه أخلاط غليظة باردة فمن كانت هذه حاله فالصواب أن يخلط مع الأدوية التي تعالج بها رغوة البورق والنطرون والخربقين ودهن اللوز المر والكندش والزراوند والدار صيني وكل دواء مر المذاق لا يلذع مثل الأدوية التي تفتّت الحصا فإن هذه كلها تنقى ثقب الأذن بلا أذى ويجلو ما فيه من الوسخ ويقطع ما يجتمع ما فيه من الأخلاط الغليظة ويفتّح السدد الحادثة فيه عن الفضول وإذا كان في الأذن ورم يسير حار فشياف ماميثا يؤخذ ويسحق بماء القطر ويقرص ويجفف ويخلط معها شيء من صمغ ليجمع
مثل نصف سدسه واسحقها بخل وقطره في الأذن. الدوي والطنين قال والدوي والطنين منه ما يتولد عن ريح نافخه ومنه ما يكون من نقاء حاسة السمع وذكائها فانظر هل كان الطنين يسيراً ثم يزيد قليلاً قليلاً أو حدث دفعة وليس يمكن أن يفرق بينهما من أول الأمر لكن إذا استعملت الغرور والمضوغ ولم ينقص الطنين مال فكرك إلى أنه لذكاء الحس وخاصة أن كان الرجل ذكي الحس سريعاً حاداً السمع فإني قد رأيت رجلاً هذه حاله فعالجته بأن خلطت في الذي عالجته شيئاً مخدراً فبرأ من علته بأنا خدرناه قليلاً. الأدوية الموجودة استدل على سبب الوجع بالسبب البادي وبحال الوجه والبدن " ب 489 " وينفع من الوجع البارد أن يغلي الثوم في الدهن أو البصل ويقطر فيه والذي يدخل فيه الماء أن يجعل فيها قطنة فيها دهن مسخن جداً أو يغلي فوقه بمرهم مسخن كمرهم الباسليقون وأما الوجع من حرارة فقطر فيها اللبن ودهن الخلاف والنيلوفر وأعده بمرهم يبرد والذي من الريح فاعرفه بشدة التمدد فعطّه وادلكه وبعد ذلك بساعة فكبّه على ماء الرياحين اللطيفة وأن اشتد الوجع فادف جندبادستر في دهن قطره فيه وكمده باسفنج حار واستعمل البورق بالخل فإنه يخلل تلك السدة ويخرج الريح وإن كان وجع بارد فاجعل من الكمون شافياً بعسل ودسّه فيه " لي " إذا كان في الأذن أياماً وجع شديد وضربان قوي وحمرة حواليه ثم يسكن الوجع بعد ذلك وانصب من الأذن رطوبة أو مدة فاعلم أن الوجع كان لدمل خرج في الصماخ ونضج وربما لم ينضج لكن يتحلل ويستدل على الضربان للخراج هو أم لسوء المزاج بلا مادة بامتلاء ودرور العروق.
اهرن للوجع من برد أو ريح أو برد الهواء قطر في الأذن جندبادستر قد أديف بدهن الغار أو ابن سرابيون قال يحدث الوجع في الأذن أما عن سدة وأما عن ريح باردة غليظة لا تجد مخلصاً أو عن ورم أو بسبب بثرة تخرج في الصماخ والذي من ورم معه ضربان شديد وتمدد ولهيب وربما كان معه حمى والذي عن أخلاط باردة وسدة ففي الرأس نفسه ثقل والتدبير المتقدم غليظ مبرد مولد للفضول عالج وجع الأذن الذي عن امتلاء من أخلاط غليظة بالفصد واستفراغ البدن بالمسهل وتنقية الرأس بالغرورات وبايارج أرجيجانس جيد ويسهلهم به ويعظم نفع التعطيس لم قال وينفع من وجع الأذن البارد النفط الأزرق يقطر فيه ودهن الكاوي. قال وأفضل من هذه في علاج وجع الأذن دهن العقارب إذا قطر في الأذن ويلت فيه صوفة وتوضع عليه فإن سال من الأذن صديد فدهن الشهدانج نافع فإذا كان وجع الأذن حاراً فقطر فيها بياض بيض بلبن جارية وشياف أبيض وإن الدواء المصري وهو زنجار وعسل وخل بالسوية يطبخ حتى يصير في قوام العسل ويجعل منه بفتيلة في الأذن قال والطنين ربما عرض من ضعف الأذن مثل ما يعرض للناقهين أو من كثرة حس الأذن وذلك يعرض للذين حسهم ذكي جداً أو عند البحران أو من ريح غليظة لا تجد مخلصاً ويفرق بينهما بالنظر في التدبير المتقدم فإنه إن كان التدبير مغلظاً مبرداً موجباً لسوء الهضم فالطنين عن كيموسات ردية غليظة في الأذن واعرف ذلك أيضاً من دوامه فإن كان يهيج ويسكن بأدوار فإنه ريح فإن كان لسرعة حس الأذن فقطر فيها قليلاً من شوكران مع جندبادستر بالسوية مسحوقة بالخل فتّرهما وقطّر في الأذن وإن كان عن ضعف كما يعرض للناقه فقطر فيها أولاً طبيخ الأفسنتين واغسلها به ثم قطر فيها بعد ذلك دهن ورد وخل خمر مفتّرين فإنه يقويها وإن كانت الطنينات من ريح نافخة فاسحق شيئاً من فرفيون مع دهن الحنا وقطر في الأذن أو قطر فيه جندبادستر ودهن السداب.
دواء عجيب لثقل السمع والطنينات يؤخذ خربق أبيض مثقال جندبادستر ثلاثة أرباع درهم نطرون دانقان وطسوج يعجن الجميع بخل ويستعمل فإنه عجيب جداً بالغ. دواء عجيب لوجع الأذن الصعب الشديد يؤخذ مرارة ثور وكيلها دهن خيري فيغلى على رماد حار أو بنار لينة حتى يذهب المرارة ثم يرفع ويقطر منه في الأذن عند الوجع الصعب قال أن انبعث من الأذن دم على حد بحران فلا تحبسه ألا أن يفرط وإن كان بلا بحران أو أفرط عند البحران فاحبسه بطبيخ العفص وماء الكراث والماميثا والفاونيا ونحوها يقطر فيها وإن جمد في الأذن علقة دم فقطر فيه خلا وعصارة كراث. قال ومن كان بأذنه " ب 490 " وجع أو ريح غليظة فالنافع له أن يعلق أذنه على بخار طبيخ الشبت والبابونج وأكليل الملك وورق الغار والفوتنج والمرزنجوش في قمقم مسدود الرأس جداً فإذا نضج جعل على القمقم أنبوب وجعل الأنبوب في الأذن ثم يقطر فيه بعد ذلك دهن الفجل مفتراً ودهن قد حل فيه جندبادستر أو يمضغ الصعتر ويلقى في الأذن. من الكناش الفارسي والهندي قال يؤخذ شحم حنظلة وثلاث ثومات وسكرجة ماء السداب فيصب عليها غمرها زيت ويغلي برفق غليات ثم يصفّى ويقطر في الأذن لوجعه. وللقروح في الأذن جيد بالغ تتخذ فتيلة بعسل وتلوث في الانزروت المسحوق ويدخله فإنه يبرؤ في أيام وطبيخ الآس وورقه وحبه وعصارة ورقه ولبن النساء إن جعل معه عسل وفتر في قشر رمانة وقطر في الأذن المنتنة الريح نفع جداً فيما ذكر أطهورسفوس. أطهورسفوس قال وينفع من وجع الأذن أن يقطر في الأذن بول الإنسان بعد أن يعتق أفسنتين أن أديف بعسل وجعل في الأذن قطع سيلان الرطوبات منها. د بول الإنسان المعتق بمنع سيلان القيح من الأذن. د إذا أسخن في قشور الرمان وقطر منه فإنه يخرج الدود منه. د لعاب الإنسان الصائم إذا قطر في الأذن اخرج الدود من ساعته.
أطهورسفوس قال جالينوس بول الإنسان يبرىء الأذن التي يخرج منها المدة وماء البصل يبرىء الآذان التي تسيل منها المدة وورق الزيتون البري أن دقّ بشراب وعصر وجففت العصارة ورفعت أقراصاً كان نافعاً إذا قطرت في الأذن القرحة التي تسيل منها رطوبة إذا خلطت بعسل وزيت. د عصارة ورق الجوز إذا قتر وقطر في الأذن نفع من المدة والحضض يصلح للآذان التي تسيل منها مدة. ج د جالينوس خبث الحديد أشد تجفيفاً من سائر الأخباث وأن أنت سحقته بخل خمر ثقيف جداً ثم طبخته معه كان منه دواء يجفف القيح الجاري من الأذن المزمن ماء الكبر إذا عصر وقطر في الأذن قتل الدود فيها. د المر إذا خلط بأفيون وجندبادستر وماميثا ابرء الأذن التي تسيل منها مدة. روفس مرارة الثور إذا خلطت بلبن امرأة ولبن عنز وقطر في الأذن التي تسيل منها القيح ابرأه. د النطرون أن جعل في الأذن مع خمر قطع سيلان الرطوبات منها ويقلع الوسخ.... طبخ السماق ويقطر في الأذن التي تسيل منها قيح ماء الحصرم جيد للآذان التي تسيل منها القيح وعصا الراعي نافع من قروح الآذان " ب 490 " وإذا كان فيها قيح كثير جففه. د عصارة الفوتنج تقتل دود الأذن والقطران إذا قطر في الأذن مع الخل قتل الدود فيها. ج والزوفا الذي من الوسخ جيد إذا خلط بشحم الأوز لقروح الأذن والشبت إذا خلط بعصارة البرسيان دارو نفع من سيلان الفضول من الأذن. د الزفت الرطب إذا استعمل بدهن الورد نفع من الرطوبة التي تسيل من الآذان. د ماء ورق الخوخ يقتل الدود في الآذان إذا صب فيها. ابن ماسويه طبيخ الخلاف يصب في الأذن التي تخرج منها مدة وعصارة أصل الخنثى أن مزجت بشراب ومر وكندر وعسل وقطر في الآذان التي تجري منها المدة نفع وينفع أيضاً وحده. ابن ماسويه التي تقتل الدود في الأذن ماء ورق الخوخ الطري يقطر منه خمس قطرات مع قطرتين من قطران ومثله خل خمر وقليل بورق.
إسحاق إن سال منها قيح فقطر فيها الماميثا مدافاً بالخل واللدود قطر فيها ماء ورق الكبر وأصوله معصوراً وقطر ماء ورق الخوخ معصوراً وبصل حريف معصور ماؤه. للقروح في الأذن عدس مقشر وآس يابس وأقماع الرمان وعفص فج وثمر عوسج يطبخ بماء حتى يقوي ثم يغسل به الأذن مرات ثم يجعل فيه شياف أبيض مدافاً بلبن جارية. للقروح الباردة صبر درهمان عسل منزوع الرغوة ثلاثة مطبوخ ريحاني أربع أواق يطبخ حتى يبقى أوقيتين ويغسل به الآذان مرات ثم يجعل فيه دم الأخوين وانزروت يعجنان ويجعلان في للقروح الباردة زاج محرق واسفيداج الرصاص ورد بغير أقماعه زرنيخ أحمر وشب مثقال مثقال صبر جندبادستر ثلثي مثقال من كل واحد كندر مثقالان خبث الحديد ثلاث مثاقيل ينخل بحريرة ويعجن بدهن ورد ويجعل في الأذن. للقيح السائل من الأذن يؤخذ الزنجار وخل وعسل ويطبخ جميعاً حتى يسخن ويجعل فيه فتيلة ويدخل في الأذن جيد بالغ. د يؤخذ الزنجار جزؤ ومن الخل ثمانية أجزاء ومن العسل ستة ينفع هذا كل قرحة في الأذن والأنف وجميع الخراجات والبثور الآكلة. للمدة السائلة من الأذن لا يخطى زاج محرق واسفيداج وصبر وكندر وورد أحمر وزرنيخ وخبث الحديد وشب يماني مثل الكحل يلوث فيها فتيلة مرة بمرهم اسفيداج ومرة بمرهم باسليقون ويجعل فيه " ب 491 " إن شاء الله. حيلة البرء تداوي قروح الأذن التي ليست مزمنة بشياف ماميثا والخل وإن كانت أقوى فبأقراص اندرون. وللقروح المزمنة التي قد أتت عليها سنة أو سنتان خبث الحديد يدق وينخل بحريرة ويطبخ بأربعة أضعافه خل ثقيف حتى يصير في ثخن العسل ويجعل في الأذن بفتيلة ولأن العضو يابس جداً فقد تبين في قوانين القروح أنها تحتاج من الأدوية إلى ما يجفف جداً.
من حفظ الصحة قال عالج قروح الأذن بدواء اندرون ونحوه واجتذب الفضلة إلى المنخرين بالعطاس وإلى الفم بالغراغر واستعمل ما وصفت في باب الجراحات للذين عندنا إذا أزمن خروج المدة من الأذن ولم يك يحيل فيه دواء يأخذون نوى الهليلج وعفص فيحرقونه ويجمعونه بدهن خيري أو بدردي البزر وينظفون الأذن بفتيلة أولاً ثم يجعلونه فيه وربما جعلوا فيها دواء حاداً إذا أزمن جداً حتى ينقى ثم يعالجون والمتوسط يعالجونه بالأسود والحديث يعالجونه بالأبيض خاصة إذا كان مع ورم. الميامر قال ما كان من القروح في الأذن قريب العهد فإن الماميثا يبرئه إذا سحق بخل وقطّر إن كانت تسيل منها مدة قليلة وإن كانت المدة كثيرة فهي تحتاج إلى مثل أقراص اندرون وأن لم ينجح هذا أيضاً فليؤخذ خبث الحديد بعد سحقه بخل ثقيف في الشمس أياماً كثيرة وقطره فيها فإنه منجح وينبغي أن يكون سحقه ناعماً جداً قال وأنا أقول أن أوجاع الأذن تسكن بدون الشحوم والباسليقون وبالتكميد والوجع الحار اللذاع باللبن وبياض البيض والأفيون يسكن الوجع وأن نفع فإنما ينفع بجهة العرض بأن ينيم العليل فينضج العلة وينبغي أن لا يترك ما أمكن فإنه قوي المضرة فيما أنه حتى يذهب السمع البتة. دواء للمدة في الأذن خذ خشباً محرقاً ومراً واسحقهما نقي الأذن من المدة ثم اجعل فيه منه فتيلة وإذا حدست أن وجع الأذن لقروح يابسة فيها فاجعل فيها مرهم الشحوم والباسليقون وإذا كان تسيل منها رطوبة كثيرة فينفخ فيها عفص أو ينفخ فيها زاج أو ينفج فيها شب محرق. روفس في تدبير الأطفال قال يجعل فيها صوفة مبلولة ملّوثة في شب أو نبيذ عتيق أو عسل وترمس قال وفي آذان الصبيان رطوبة يحسبها الجهال مدة وإنما هي فضل غذاء فإذا رأيت ذلك فمرهم لا يرضعون " ب 491 " بالليل فإن كثرة تلك الرطوبة تذهب وتجف الأذن.
من اختيارات حنين دواء ينفع من الرطوبة والقروح التي تكون في آذان الصبيان يؤخذ مرهم الاسفيداج ومرهم باسليقون بالسوية فاخلطهما وعالج به فإنه امتحن فوجد نافعاً وأيضاً للأذن المتقيحة خبث الحديد وحضض مسحوقين ينقع بخل خمر ثقيف ويقطر منه في الأذن فينتفع به جداً. اهرن للرطوبة والقيح يسيل من الأذن إذا أردت تجفيفيه صب عليه خبث الحديد وخلا حاذقاً ودعه حتى يغلظ كالعسل ثم قطر منه في الأذن وانعم سحق الخبث ثم القه في الخل أو ضع فيه شبّا محرقاً ومر بفتيلة كل يوم مرتين. البثور التي تكون في الأذن ينفع منها في أول الأمر مرهم اسفيداج وأن أردت أن ينضج فباسليقون إلى أن ينقى ثم مرهم العروق ليجففه وأن أزمن وصار شبه ناصور مرهم الزنجار حتىينقى ثم الأحمر وربما جعل فيه إذا أزمنت المدة ونتنت الدواء الحاد أياماً حتى ينقى ثم يجعل فيه بعد ذلك مرهم اسفيداج واعلم أن الزاج جيد للمدة والرطوبة في الأذن بالغ في ذلك قال ذلك اهرن. اهرن دواء جيد للمدة والرطوبة في الأذن يؤخذ صبر ومر وأفيون وزاج يعجن بالخل ويجعل فتيلة ويقطر فيه فإذا أزمنت قروحه ونتنت فماء الزيتون المربى بالملح وماء الصحناة في اليوم ثلاث مرات حتى يبرأ أو مري يقطر فيها أياماً فإن هذه كلها تنشف وتجفف البلة والمدة ويستعمل إذا لم يكن معه وجع وأن خرج من الأذن دم وخفت أن يجمد فيه فقطر فيه عصير الكراث ونحو ذلك مما يحلل الدم وطبيخ ورق الآس يجفف بلة الأذن ومدته. قال دياسقوريدوس أن صب خل العنصل في الأذن نفع من ثقل السمع وماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من ثقل السمع وبخار ماء البحر نافع من عسر السمع. د ما كان من زهر النحاس أبيض أن سحق ونفخ بمنفخة نفع من الصمم المزمن. د عصارة فراسيون تستعمل إذا احتيج إلى شيء من القيح وينقى ثقب السم وعصبه.
ج كسب حب الغار إذا خلط بالخمر العتيق ودهن ورد وقطر في الأذن نفع من عسر السمع والخردل أن خلط بالتين ووضع في ثقب السمع نفع من ثقل السمع والخربق الأسود إن أدخل في الأذن الثقيلة السمع وترك يومين أو ثلاثة عظم نفعه وبخار الخل إذا كان حاراً نفع من عسر السمع. قال ابن ما سويه العسل " ب 492 " إذا قطر في الأذن نفع من الوسخ وإن خلط بفتيلة نقي ما في الأذن دهن لوزمر أو دهن جوز أو شحم البط أو مع الكبينج أو مع دهن السوسن أو مع دهن الصنوبر أو مع دهن الزوفا اليابس ينقى ما في الأذن وينفع من أوجاعه الباردة وحب الغار إذا خلط بالشراب وقطر فيها نقي وسكن الوجع البارد وطبيخ التين ودهن الورد ينقى وينفع من الوجع البارد. لثقل الأذن من برد مرارة ماعز وبوله وماء السداب وجندباستر وعصارة الأفسنتين واصل الوسن الآسما نجوني وحب الغار بالسوية يجمع بدهن السوسن أو دهن الشبت والناردين ويلقي منه في الأذن نصف درهم بماء ورق السداب إن شاء الله وهو أيضاً نافع للوجع البارد. وللوسخ في الأذن قردماناً مثقال بورق ارمني نصف مثقال تين أبيض يعجنه ويجعله فيه ينفع إن شاء الله. للماء يقع في الأذن يمص بقصبة ثم يقطر فيه دهن لوز حلو. من التذكرة لثقل السمع إذا أنت عالجته بالفتيلة المعمولة من الخردل والتين فاعقب ذلك بدهن قد أغلي فيه أصل الخنثى وهو حار ممكن. د ينفع من ثقل السمع دهن لوز حلو ودهن البابونج وشحم البط مع مرارة الثور. من الجامع للطرش يقطر في الأذن بول المعز مع شيء من مرارة المعز أو عصير السداب مع شيء من عسل فإنه نافع إذا طلي من داخل الأذن وخارجها بجندبادستر ودهن الشبت أو دهن الغار أبو برغوة الأفسنتين ومع دهن الناردين أو دهن السوسن فهذا كله بعد الإسهال والتنقية وإخراج الدم أن احتاج إليه وحجامة النقرة.
أصبت في كتاب قد فخم أمره وشهد بالتجربة أن زيت العقارب وهو الذي ينقع فيه العقارب أن قطر في الأذن أبرأ الصمم وأن شحم الطير الذي يقال له البادنجان أن أذيب وقطر في الأذن اذهب الصمم. العلل والأعراض بطلان السمع أو رداءته تكون أما من قبل دخول الآفة على الذي منه يكون السمع وهو الجزء من الدماغ الذي تنبت منه العصبة التي تجنىء نحو الأذن وأما بدخول الآفة على المنفذ الذي تجري فيه القوة من هذا الذي يكون به السمع وذلك هي العصبة وعلل هذين من أصناف سوء المزاج وأما الآفة تدخل على ثقب السمع وذلك سدد أما أن يكون للحم فيلغريوس قال قد برء خلق من الطرش بدهن الفجل وبدهن المويزج بالصياح في الأذن وبالبوق إذا حدث " ب 492 " بالصمم وجميع الحواس على حالها والمجاري سليمة فالآفة في الروح الخاص من أرواح عصب الدماغ وإن كانت الحواس معه عليلة فالآفة في الدماغ وكذلك فقس في سائر الحواس وذلك أنه إذا كان هو العليل وحده فعصبة الذي تجيئه الآفة وإذا كان بشركة فيه واحدة أخرى وكذلك أن اشترك كلها فالدماغ عليل إذا عرض طرش بعد البرسام فاسعط بدهن النيلوفر وغيره مما يرطب. روفس إلى العوام قال يهيج من الوسخ أوجاع في الأذن ودوي وابطأ السمع وإذا كان يابساً فلا ينقيه دون أن يلينه لأن تنقيته عسرة مؤلمة فاجعل فيه نطرون بخل فإذا لأن فنقه فإنه ينحل واعد ذلك حتى تنقيه مرات ثم قطر فيه دهن لوز مر فإنه يحلل ما كان غليظاً ويابساً من هذه الأوساخ. بختيشوع الكبريت أن بخر به الأذن نفع من نقاء السمع.
الميامر قال لا ينبغي أن يتوانا عن علاج الطرش لأنه يؤل إلى الصمم التام فانفض بدنه بايارج شحم الحنظل وتغرغر وتجفف رأسه وتقويه بكل ضرب من التقوية ويلطّف تدبيره ويقطر في الأذن أدوية مقطعة ملطفة يؤخذ حرف جزء وبورق سدس جزء فاسحقهما واعجنهما بعسل التين بلا حبة واعمل منه شيافاً متطاولة وادخله في الأذن وأخرجه في كل ثلاثة أيام مرة فإنه يخرج وسخاً كثيراً ويجف الأذن فليستعمل الرياضة وينفع منه إدخال عسل بالفتل في الأذن وهذا أيضاً ينفع من اللحم النابت في الأذن. كماد ناف لثقل السمع يغلي أفسنتين في قدر ويكمد بقمع أو خذ من الخربق الأسود فاخلطه بعسل وادخله في الأذن حتى يأكل ما يمنع السمع وادهن الصياح الشديد في الأذن وبالبوق فإن السمع يرجع وللماء يدخل فيها يحجل على رجله من جانبها أو يمص بأنبوب.
أمراض الأنف فيما يحدث في الأنف من النتن وعدم الشم والقروح والسدد والرعاف والبواسير وغيرها مما يحدث في الأنف وعلاج ما يحدث من حر السعوط والعطوس والخنان وينبق اللحم في الأنف المسمى الكثير الأرجل ويسمى البسفايج والسرطان وما يهيج الرعاف والحكة واللذع في الأنف وسيلان مادة حريفة والخشكريشة. قال جالينوس في الخامسة من حيلة البرء أن الأنف عضو متوسط في اليبس بين العين والأذن فهو أيبس من العين وأرطب من الأذن فلذلك ينبغي " ب 439 " أن يعالج قرحته بأدوية تجفف مما يعالج به قروح العين وأقل يبساً من التي تعالج قروح الأذن الأذن تعالج بالتي في غاية اليبس مثل أقراص اندرون وموساس ونحوه. من الرابعة عشر من حيلة البرء قال يقطع من اللحم النابت في اللحم المسمى الكثير الأرجل الطبقة الداخلة من الأنف.
المقالة الثالثة من جوامع الأعضاء الآلمة قال الآفة تحدث بالشم أما لسوء مزاج يحدث في البطنين المقدمين من بطون الدماغ وأما لسدة تحدث بالعظم الشبيه بالمصفاة.
الثالثة من الميامر للسدة في الأنف ينفع الشونيز في خل خمر أياماً ثم يسحقه به نعماً ويقطر في الأنف ومره أن ينشق ما أمكن إلى فوق فإنه يفتح السدد " لي " هذا العلاج يفتّح ضيق النفس إن شاء الله.
الرائحة المنتنة في الأنف قال هذا يكون من قليل رطوبات عفنة تنجلب إلى المنخرين ومتى كانت هذه الرطوبات معها حدة أحدثت قرحة قال وعلاج النتن واللحم النابت في الأنف والقروح فيه أن تعمد أولاً إلى جملة الرأس فتجففه وتنقيه بالغرور والمضوغ والعطوس والمراهم اليابسة عليه ثم يقصد حينئذ إلى علاج المنخرين فاجعل غرضك في نتن المنخرين إلى القابضة والمرة ليجمع لك المنع والتحليل والتجفيف. ارجيجانس قال قطر في الأنف عصارة فوتنج إذا سحق يابساً أو انفخ فيه خرباً أبيض وصدفاً محرقاً كل يوم أو أطل جوف الأنف بالأفوريقون وهو دواء الجرب أو بالقلقطار. التي في الأنف والبسفائج فيه شب ومر جزء قلقطار وعفص ربع جزء من كل واحد يغسل الأنف بشراب وينفخ فيه ويدخل فيه فتيلة ملوثة أيضاً وإن كان النتن قديماً فعالجه بالقلقطار والزرنيخ الأحمر والسنبل والياسمين والزعفران والمر والحماما فإنه يجففه ويطيبه. في البسفايج بالقلع والدلك دواء الأمقر وهو مكتوب في باب قلع اللحم الزايد " لي " تتخذ دواء حار هكذا أقاقياً وزاج وزرنيخ ونورة وقلى وخل مربى أياماً في شمس ثم يدخل منه في الأنف فإنه يقلعه. دواء الأمقر زنجار نوشادر شب خل يجود عمله في شمس يسحق وينفخ في الأنف ويملأ الفم ملأ ماء في ذلك الوقت. آخر يقلع الباسور زرنيخ وقلقنت وخل يسحق به ويجفف وينفخ في الأنف.
للقروح " ب 493 " في الأنف خبث الأسرب يعني الكمنة وشراب ودهن الآس يسحق بالشراب نعماً ثم يدق الآس ويطبخ في إناء على نار ليّنة فحّم حتى يغلظ ويرفع في إناء نحاس ويعالج به قروح الأنف أو عالجها بماء الرمان الحامض يطبخ في إناء نحاس حتى يصير على النصف وادخل فيه فتيلة والطخه داخل الأنف أو اطبخ رمانة حلوة مع قشرها بشراب وضعه خارج الأنف أو خذ مرداسنج واسفيداج جزؤ جزؤ وقشور رمان نصف جزء شراب ودهن الآس خمسة أجزاء يسحق الأخلاط بشراب نعماً حتى يتشربه ثم بدهن الآس ثم اجعله في إناء أسرب وارفعه وعالج مما يعالج به الخشكريشة في الأنف الزوفا وشحم البط وشمع أصفر وشحم الأيل ونحوها والعسل بفتيلة يقلع ذلك ويعالج القروح التي معها وجع شديد بالأسرب المحرق المغسول واسفيداج ومرداسنج ودهن ورد وشمع. للبسفايج ينفع فيه الدواء الحاد وإذا ورم دعه حتى يخشكر ثم استعمل الشمع والدهن أو العسل ثم اعد النفخ افعل ذلك مرات فإنه يقلعه كله. قال جالينوس فأما ما استعمله أنا للبسفايج فإني آخذ رماناً حلواً وحامضاً بالسوية واعصره بعد أن أدقه بقشوره وأطبخ العصارة طبخة يسيرة وارفعها في إناء أسرب وأسحق الثفل الذي بقي حين عصرت حتى اجعله مثل العجين واسقيه شيئاً من العصارة واجعله أشيافاً مطاولة وادفعه ثم أدخل منه في الأنف واريح العليل منه في الأوقات بأن آخذه وإذا أخذته طليت الأنف بالعصارة والحنك وانشفه منه ثم أعيده وأواظب عليه: وعلى جميع أدوية الأنف لأنها تنحل وتسهل عنه سريعاً يحتاج في كل وقت أن يجدد له الدواء الذي يوضع فيه أن كان مما يسيل كما يفعل بالعين قال فإنه يأكل البسفايج ويذهب النتن في مدة بلا ألم.
إخراج الشيء الذي يقع في الأنف اجعل في الأنف دواء معطساً واقبض على الفم وعلى الجانب الصحيح السليم فإنه يخرج وأعد ذلك مرات.
قروح الأنف
قال جالينوس أنا أعالجها بأقراص فراسيون واندرون مرّة بخل وماء ومرّة بشراب ومرّة بخل على ما أرى.
نتن المنخرين قال عالجت رجلاً غنياً بالدواء المسمى اندروخون مع شراب طيب ريحاني فبرأ سريعاً برءً عجيباً قال هذا وهو الذي يدخل في الترياق اقرء ما في قانون القروح فإنه " ب 494 " العماد.... إن شاء الله قال ينفخ في الأنف زاج نفخاً كثيراً ويمسك الأنف ساعة هوية وإن نزل الدم إلى الفم بزق أو تلوث فتيلة بماء الزاج وتدخل في الأنف وتبرد الجبهة وتجعل الرأس مرتفعاً وتشد العضدين والرسغين والأنثيين والركبتين ويمسك في الفم ماء ثلج وتشد أذنيه جيداً فإن نزل شيء من الدم إلى البطن فاسقه ما يقطع واحقنه ليخرج وإلا نفخ المعدة واهاج لطشي يلتقط جوز الدلب ويجفف في الظل ثم يجعل على مسح ويدلك بدستيان حتى يخرج زئبره كله ويرفع في كيزان فخار جديدة تبرأ بها وأن نثر عليها من تراب الفخار فهو أجود ويشد رأسه وعند الرعاف ينعم سحقه كالهباء وينفخ في الأنف فيحتبس على المكان وينبغي أن يدخل الأنبوب في الأنف والدواء فيه ثم ينفخ حتى يبلغ موضعاً كثيراً ويفعل ذلك مراراً. يؤخذ نورة وزاج وعفص أخضر وزرنيخ أحمر فينعم سحقه ويلوث فيه فتيلة بالجبر ويدس في الأنف وشد أنف جيد له.
المقالة الثانية من كتاب الأخلاط الرعاف
قال قد رأيتموني مرات كثيرة استعمل في الرعاف العارض بدفق وخفر شديد عصر انقطاع مثل العارض في البحران أن استعمل الفصد وإخراج الدم إلى أن يعرض العشي وذلك أن في مثل هذه الحال ما دامت القوة قوية بحالها لا ينقطع جرية الدم إلى ذلك الموضع فإذا استرخت ضعف دفعها ثم استعمل المحاجم ليجذب الدم أما على الطحال أو على الكبد أو عليها " لي " إذا رأيت البدن قوياً ممتلياً فإن المحجمة لا يبلغ ما تريده من إمالة الدم على الموضع لأن في الدم فضلاً كثيراً فاستفرغ أولاً ثم استعمل المحجمة. كتاب الفصد قال إذا رأيت الرعاف يجيء بخفر وشدة فلا تطل ولا تدافع فتسقط القوة ولا يمكن العلاج وبادر الفصد من الجانب المقابل ثم شد الأطراف من الإبط إلى الكف ومن الحالب إلى القدم تبتديء بالشد التي قد ذكرها الأطباء مما ينفخ في الأنف ومما يطلي على الجبهة والرأس فكلها ضعيفة. من كتاب العلامات قال اللحم النابت في الأنف ربما كان رخوا أبيض وهذا أيسر علاجاً ولا وجع معه وربما كان يضرب إلى الكمودة والحمرة وهو شديد الوجع وعلاجه أعسر وخاصة أن كان يسيل منه صديد منتن ردي وربما طال حتى يخرج " ب 494 " من الأنف أو الحنك ويسمى حينئذ المغلق آلة الشم بين بقريب من البرهان أن نتن الشم يكون بالطنين من الدماغ وبالحلمتين النابتتين منهما.
السدة وقال في علاج السدة التي تبطل الشم أن رجلاً كانت نالته علة في حاسّة الشم بسبب زكام ونزلة أزمنت فلجأ إلى العلاج بالشونيز وهوان يأخذ الشونيز فيسحقه حتى يصير كالغبار ودقه ثم يخلط بزيت عتيق ويسحق به أيضاً سحقاً ناعماً ثم يومر العليل أن يملأ فاه وينكس رأسه إلى خلف بغاية ما يمكنه ويسعط به ويأمره أن يجتذب النفس إلى داخل أشد ما يكون بفضل قوة قال فانتفع به الماء استعمله ثلاثة أيام متوالية نفعاً بينا عظيماً. قال وقد يعرض من هذا العلاج لبعض الناس لذع شديد في الرأس ويسكن في قدر يوم وليلة من ذات نفسه وبعض الناس لا يعرض له ذلك أصلاً. مختصر حيلة البرء قال الفصد وإخراج الدم قليلاً في مرات كثيرة علاج قوي جداً وأقوى منه المحجمة على الجانب الذي يجيء منه الدم.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:14 pm | |
| السادسة من السادسة قال من لم ينله من الرعاف صفرة شديدة في اللون وكان قبل أن يحدث به الرعاف أحمر اللون جداً فإنه لا يناله منه كثير ضرر وأن كثر خروج الدم منه ما دام لا يحول لونه استحالة شديدة قال فأما الذين يستحيل ألوانهم من الرعاف أحمر اللون جداً فإنه لا يناله منه كثير ضرر وأن كثر خروج الدم منه ما دام لا يحول لونه استحالة شديدة قال فأما الذين يستحيل ألوانهم من الرعاف جداً ولم يكونوا قبل ذلك حمر الألوان ثم استحالت ألوانهم بالرعاف استحالة شديدة وبردت أبدانهم برداً شديداً فإنه لا يؤمن عليهم الوقوع في الاستسقاء وينبغي أن ينظر في اللون الحائل فإنه ربما بقي مدة الزمان بين انبعاث الدم وربما لم يبق كما بقي فانظر ما الغالب على ذلك اللون المستحيل الصفراء أم البلغم أم السوداء وكم مقدار يزيده " لي " تعرف ذلك من لون البدن بل حال إلى الصفرة أو إلى البياض والترهل أو إلى الصفرة المشوبة بسواد قال وذلك لأن الأبدان التي المرار عليها أغلب فإن الآفة التي تنال البدن منها من انبعاث الدم المفرط أقل والأبدان التي تغلب عليها البلغم أو هي في الجملة باردة ينالها من انبعاث الدم المفرط أعظم الآفة قال فأما الشراب فإنه يهيج انبعاث الدم لكنه ينعش القوة فمن رأيته قد بلغ منه انبعاث الدم أن سقطت قوته وبرد بدنه كله برداً شديداً فاسقه الخمر القليل المزاج فإن الشراب يقويها ولا يبلغ أن يهيج انبعاث الدم وأحرى " ب 495 " أن يسقي منهم من كان لونه قبل الرعاف ليس بأحمر أو أن كان حائلاً قبل الرعاف فأما من كان لونه قبل الرعاف أحمر ولم يحل الرعاف لونه كثير حالة فلا تسقه فإنه يجلب من تهيج الدم أكثر مما ينفع في تقوية القوة " لي " هذا تدبير الرعاف الكائن بأدوار وينبغي أن يضاد الخلط الغالب في وقت سكون النوبة.
اليهودي ذرور ينفخ في الأنف للبخر قصب الذريرة وبزر النسرين وبزر الورد وقرنفل درهم درهم عفص نصف درهم مسك قليل وكافور ينفخ في الأنف أياماً كثيرة. مجهول للبواسير والبسفائج في الأنف قال إسحق زاجاً أخضر مثل الكحل وانفخ فيه غدوة وعشية فإنه يبريء. اهرن قال يمتنع الشم من أدوية مخدرة يسعط الإنسان بها قال إذا لم تر في الأنف شيئاً نابتاً ولا كان بالإنسان خنان ولا بالمنخرين وكان الشم مفقوداً فإن ذلك من الدماغ فابحث عن السبب والتدبير وليستدل به على المزاج المفسد للدماغ ثم عالج بالسعوط والأدوية المضادة وإن كان ذلك من ثقل رطوبات في المصفى فالشونيز ونحوه قال وإذا جعلت في الأنف ما يأكل البواسير من الأدوية الحادة فضع على رأس العليل ماء حاراً وحبه حباً حاراً واسعطه بلبن ودهن قرع وسكر فإن ذلك يقطع العطاس ويسكن اللذع " لي " إنما ما حدرت الغنة تدل على لحم نابت في المنخرين لأنه يتبع الكلام شيء من الصوت بمنزلة الطنين فإذا كان المجرى الذي بين الأنف والفم مفتوحاً خرج هذا الطنين فيه وكان لها الكلام صافياً وإذا انسد المجرى واحتاج أن تخرج هذا من الأنف كان الكلام لذلك فيه غنة وهذا هو المقدار من النفس الذي يحتاج أن يخرج في حال الكلام يحرر ذلك إن شاء الله. بولس للرعاف " لي " يقطر في الأنف ماء ثلج حتى يحس بأنه قد خدر برداً فإنه علاج قوي إلا أنه عندي مخوف يخاف أن يحدث على الدماغ حادثة لكنه جيد بالغ وينتفع به. شرك قال خير ما عالجت به الرعاف أن ينعم دق الجلنار ونخله ثم يسعط بماء لسان الحمل. مجهول ينفع من انسداد الأنف بالريح المانع من النفس أن يقطر فيه دهن لوز مر جبلي صغار ويسحق حرمل وفلفل أبيض وينفخ فيه. شمعون قال البسفايج أن قط بالحديد وترك ينبت سريعاً فلذلك الواجب " ب 459 " أن يكوي مع ذلك بالأدوية الحادّة للرعاف طيّنه بطين قد بلّ بماء بارد بدنه كله تطييناً جيداً فإنه يبرد دمه ويحتبس.
قال دواء يهيج الرعاف يجعل شيافة من فوتنج يرى ويوضع في المنخرين أو يجعل شيافة من فقاح الأنجرة ويجعل في المنخرة أو يؤخذ كندش وفرفيون يجعل شيافاً بمرار البقر. من اختيارات الكندي للسدة في الأنف وفقد الشم يؤخذ شونيز فينقع في خل ثقيف يوماً السادسة من مسائل أبيذيميا قال الأبدان التي دمها مراري يعرض لها الرعاف أكثر لأن المرار بحدته يفتّح أفواه العروق قال ومن هذه الأبدان ينتفع بالرعاف كانتفاعها بالبواسير وهذه لا تحتاج إلى علاجه بتة " لي " علاج ذلك إسهال الصفراء وتعديل الدم بعد بالغذاء قال واعط من يكثر به الرعاف لرقة دمه الأغذية المغلظة ويسقون اللبن ويطعمون الجبن الرطب ويوضع في الأنف الأدوية القباضة قال وخذ وضعها إلى أن يخرج وهي بيض. من جوامع العلل والأعراض إذا بطل الشم البتة فإما أن يكون لسؤ مزاج في البطنين المقدمين من الدماغ وأما لسدة كاملة تحدث في المصفى أو في المجرى وإذا قل فلضرر يقع في هذه. واغلوقن قال إذا كان الرعاف لعرق انفجر في الأنف فعليك بالأدوية التي تنفخ في المنخرين " لي " ينبغي أن يتفقد ذلك فإن هذا النوع هو أنفع له من الاستفراغ وجذب الدم وعلامة ذلك أن لم يمكن النظر إليه أن يرى الدم غزيراً سريع الجرية فأما القطر الدائم فلا يكاد يكون من عرق. جوامع اغلوقن قال ربما سخن الرأس حتى يصير بمنزلة المحجمة فتجتذب الرطوبات من البدن " لي " ينفع في العلل التي تصيب الناس في الصيف وهي الحكة واللذع في الأنف مع سيلان مادة حريفة من الأنف والدموع من العين أن يبرد الرأس برداً شديداً وينظر ما يحدث.
قال وقد يكون نتن الأنف لعفن يقع في العظم الشبيه بالمصفى وهو الخياشيم " لي " هذا لا حيلة الساهر قال قرص يسحق وينفخ في الأنف يقطع الرعاف قرطاس محرق زاج جلنار عفص أقاقياً شب دم الأخوين أفيون اجعله قرصاً وعند الحاجة أنفخ منه في الأنف " لي " ينبغي أن ينفخ في الأنف لوزة بيضاء لينة أو خزف أبيض أو غبار الكيزان فإنه جيد أو رؤوس القصب ورؤوس المكاليس. فيلغريوس " ب 496 " قال شد الأذنين يقطع الرعاف وكذلك شد الأنثيين والثديين والأطراف.
بولس قال يكون في الأنف لحم نابت وربما خرج إلى خارج وربما أفسد شكل الأنف وأهاج الوجع لأنه يمدده قال وانظر فما كان من هذه الجراحات جاسياً صلباً كمد اللون ردي المذهب فداوه ولا تقدم عليه بالقطع والجرد لأنها سرطانية ينفر وتهيج ضنكاً وشدة وما كان منها أبيض أو ليناً مسترخياً لحمياً فعلاجه أن يقطع بسكين دقيقة ثم يدخل فيه بعد ذلك ويجرد نعماً وإن كان توثياً ردياً عفن المذهب كويته بالأدوية والنار بمكاو صغار دقاق إن لم تمنع الأدوية العفنة ويصب في المنخرين بعد ذلك خل وماء فإن جاد النفس وإلا فاعلم أن منه في العمق شيئاً فخذ حينئذ خيطاً فاعقد عليه عقداً وأدخله بإبرة أسرب معقفة في المنخر وأخرجه من الحنك ثم اجذبه باليدين كالمنشار لتقدح به بقية اللحم الباقي في العمق ثم لف خرقاً على أنابيب رصاص أو ريش واجعلها في الأنف ليبقى مفتوحاً ولا تمنع النفس وامسح الخرق بأقراص اندرون وبدواء القرطاس ونحوه ليجفف تجفيفاً قوياً وتمنع أن يعود نابت اللحم " لي " الذي رأيت في السيمارستان أن يجرد الأنف بميل الأنف بقوة فربما سقط منه قدر نصف رطل أشياء سمجة مثل بطون الدجاج والنفاخات وبلاغم زجاجية ولحم رخو ثم يستعملون بعد ذلك الخيط من شعراو شيء خشن والأجود أن يعمل على ما قد رأيناه نحن وهو أن يجعل طلقه تدور لأنه بهذا الوجه يقع الجرد في الأعالي ويسلم الحنك فأما بالوجه الآخر فكثيراً يفسد الحنك لأن أكثر قوته يقع على الحنك ويجعلون فيه بعد مرهم الزنجار والأجود أن يجعل فتيلة كما ذكر بولس ومن هذا ضرب ردي جداً سرطاني بل هو سرطان ودليله أن يكون غائراً في الأنف قابضاً على غوره وعلى الحنك ويلزمه عنه ضيق في النفس والصوت فإياك والجرد فيه فإني رأيت رجلاً من أهل بلدي فسد أنفه ووجه كله بخطائهم عليه ولا يتعرض إلا للرخو فأما الصلب فعليك بالأدهان والتليين وجميع ما يلينه فإنه يخف بذلك أذاه بعض الحفة.
تياذوق ينفع من الرعاف وضع المحاجم على الفخذين والجلوس في الماء البارد إلى أن يخضر وشربه قال وليداف من الأفيون ويقطر فيه وشم الأرايح المنتنة يقطع الدم أيضاً. الثالثة من تفسير السادسة من مسائل أبيذيميا الغلام الصحيح " ب 496 " الجسم إذا كان يعرض له الرعاف كثيراً...... البيض السليق ونحوها من المغلظة " لي " والأشياء المبردة العفصة واليابسة لأن الحامضة يلطف قليلاً فاسقه اللبن المطبوخ والجبن الرطب ومتى لم ينقطع الرعاف بالمحاجم فضع محاجم أخر على موضعه على البطن. جوامع العلل والأعراض قال نتن الأنف يكون إمّا لأن فيه لحماً رديّاً منتناً وإما لأن أخلاطاً ارتبكت في المصفى فعفنت وإمّا لأن العظم الشبيه بالمصفى نفسه عفن وقد يكون أن يشم العليل ريحاً منتناً إمّا لأن ففي هذه المواضع عفناً وإمّا في بطون الدماغ " لي " يفصل ذلك ويحرر إن شاء الله. مفردات بزر اللوف يشفي البواسير في الأنف وإن كانت سرطانية والدارشيشعان جيد لنتن الأنف إذا طبخ بشراب أو أدخلت فيه فتيلة منه. د الكندر قال يقطع نزف الدم الذي من حجب الدماغ وهو ضرب من الرعاف قوي. د هذا أقوى ما يكون من الرعاف ويعرض من انفتاح شرايين في المنتجسين وينفع منه أن يسحق الكندر كالكحل وينفخ في الأنف بمنفخة نفخاً شديداً ويلوث فيه فتايل ويحشى الأنف ليرتفع ريحه إليه وينفع من هذا النحو الكافور وماء البادروج وماء روث الحمار لأنه يصل من المصفى إلى هناك فيكويه قليلاً ويكون هذا الرعاف بعقب الأمراض الحادة وشدة الصداع وقد جربت ماء روث الحمار في فتى كان به ذلك فكان عجيباً.
ماء الكراث إذا خلط بخل قليل ودقاق الكندر قطع الرعاف لا مثل له في ذلك وبزر اللوف إذا دس في المنخرين بصوفة اذهب بواسير الأنف والسرطان فيه وقطع الرعاف " لي " أشد الرعاف الذي يكون من انفتاح العروق والشرايين التي يكون منها الشبكة ويكون بعقب حدة وصداع ومرض حاد وسقطة وضربة ينفع منه ماء البادروج والكافور وينفع منه الموميائي يسعط به والطين المختوم والكهربا والكندر يتخذ منه شيافة ويحل ويسعط فإنه جيد " لي " وأظن أنه يكون مع هذا الرعاف اختلاط الذهن أو سبات أو عارض " ب 497 " ردي من الدماغ لأن مادة الروح النفساني تقل به جداً جداً ماسرجويه ومسيح الكافور مانع للرعاف " لي " الفرق بين البواسير والسرطان في الأنف صلابة المغمز وسخونة المجس وحدّة في الحنك ثم استبرء في ذلك بأن تسيل فإن كان حدث بعقب زكام وعلل في الرأس وسيلانات من الأنف فإنه بواسير وإن كان إنما حدث والمنخران صافيان وكان في أوله مثل حمصة ثم أقبل يتزايد فإنه سرطان وحسّ الحنك وتفقد صلابته فإذا فرغت من ذلك كله فاعلم أن السرطان لا يكون له في الأنف رأس كرأس التفاحة فإن رأيت في الأنف ذلك فجسه بمجس وانظر إلى رخاوته وصلابته وانظر في لونه ورطوبة ما يسيل منه ومن الأنف في الحلق فإن ذلك دليل على الباسور والسرطان يابس صلب وبالجملة فالسرطان لا يكاد يخرج في تجويف الأنف ويطول فيه بل هو أبدأ نحو الحنك ولكن استبرئه على حال تغمزه بالميل لتعرف صلابته وسرعة اندماله وجس الحنك فإن رأيته رخواً كالحال الطبيعية فليس بسرطان. قسطن عصارة السلق يبرىء قروح الأنف جداً. ابن البطريق قشر الرتة الأعلى ينفع إذا سعط به قدر فلفلة من الخشم والسدة.
انطليس لي مصلح على ما رأيته يتخذ سكين دقيقة يمكن أن تدخل في الأنف ويقلب في الأنف ويكون لها جانب واحد حاد فقط ولا يكون رأسها حاداً بل وراقية مثل سكين الورّراقين ويتخذ له آلة صفر مثل ميزاب المسعط ولا يكون رأسه مثل ميل الأنف بل مقطوعاً مثل ميزاب المسعط سواء ثم يجلس العليل على كرسي مقابل للضوء ويقوم خادم خلفه ويقلب رأسه إلى خلف ويقبض على طرف الأنف ويشيله إلى فوق فأما طرفي الأنف فإن كان اليسار أمسكنا نحن باليد اليسرى ونمدّه إلى خارج وإلى فوق وإن كان في الأيمن يمده خادم لأنا نحن نحتاج أن نعمل باليمنى ثم يدخل تلك السكينة ويقطع بها من ذلك اللحم ما يهيأ وما قطعناه اخرجناه بالجفت حتى يخرج ما تهيأ ثم يدخل المجرد فيجرد ما بقي ثم يأخذ قلقطارا وعفصا وزنجارا فيسحقه ويلّف قطنة على ريشة مقطوعة وأنبوب ليمكن العليل أن يتنفس ويلوثه في ذلك ويدخله في الأنف بعد أن يغسله من الدماء غسلاً جيداً بالماء والخل وإن بقي شيء داخل للرعاف حكاية عن حرباء يؤخذ زنجار وقلقطار " ب 497 " فيدافان بخل خمر فايق يصيران به في قوام العجين ويعمل منه في الأنف فإنه نافع جداً..... يجذب شبه الكي فليستعمل إذا اشتد الأمر وينفع القلقنت لأنه في غاية القبض ومع حدة وكي مفردة " لي " الأدوية التي تفتح سدد المصفى ويقطع الرطوبات الغليظة جداً الخل الشوينز بول الحمل الكندش العرطنيشا العاقر قرحاً الفلفل شحم الحنظل عجيب جداً بزر الأنجرة المرارات المرزنجوش الفوتنج السلق عصارة الخردل " لي " أن حدثت السدة فعالج أولاً ببخار الخل وهو أن يسخن في ماء وردية ويقرب رأسها في الأنف فإن كفاه والأفيطبخ فيه شونيز وأن كفي وإلاّ فقطر فيه شيأ من المرارات ومتى هاج صداع فعالج بعده بالبنفسج فإن اضطررت فصر بعد إلى علاج الشونيز وتاجره بنحوه " لي " أقوى ما يعالج به الرعاف أن يفصد أن رأيت امتلاء فإن لم تره فشد على العضد رباطاً. وكذلك على الفخذ ليتمليا من الدم
وشدة في الأذنين ليتمليا من الدم والخصيتين وضع المحاجم على البطن فإن سكن وإلا فانفخ الأدوية في الأنف. نوادر تقدمة المعرفة قال لما رأيت الفتى الذي أصابه بحران بالرعاف قد جرى منه نحو أربعة أرطال ونصف شللت بدنه إلى فوق واشممته خلا مبرداً بثلج وسقيته منه ووضعت منه على الجبهة بصوفة وربطت مفاصله فلمّا رأيت أن ذلك لم ينفع فيه وضعت المحاجم على الجانب بولس قال في الرعاف الشديد لا ينقى المنخرين من الدم الجامد فيه فإنه ينفع " لي " رعف رجل فرأيت أنه قد خرج منه في ثلاثة أيام خمسة وعشرين رطل دم ومات " لي " جربت ماء الكافور والبادروج فوجدته جيداً " لي " رأيت في البيمارستان صبياناً حدث بهم خنان فكان صاحب الجراحات قد عرف ذلك فلا يداويهم بشيء أكثر من أن يجعل في الأنف شمعاً ودهناً وشنكاراً وحده حتى أن يذهب من ذات نفسه في أربعين يوماً وإن لم يعالج. من كتاب الرقي للخنان يطبخ عفص بماء الرمان الحلو بعد أن يدق ويصب عليه خمره ويطبخ حتى يشربه ثم يجفف ويخلط مثل نصفه كندر وانزروت ويجعل شيافاً بماء بقي من الرمان الذي طبخ به العفص وعند الحاجة يسعط في أنف من به خنان ويحل ويغرغر به ثلاثة أيام " لي " النتن في الأنف إذا كان معه رطوبة فعليك بالقلقطار والعفص والفلتفيون وما يجفف " ب 498 " بقوة فانظر كيف يقطع الفلتفيون القروح " لي " إذا كان يجيء بخفر شديد وكان رقيقاً أحمر فإنه من انفتاح شرايين الشبكة " لي " استعمل الفصد بسرعة فيما رأيته من الرعاف قوي الخروج جداً كثيراً ولا تؤخره وأما ما يسيل قليلاً قليلاً فلا يخاف عنه سقوط القوة بسرعة بسائر العلاج " لي " الربط ينبغي أن يكون في أصل العضو ليمتلي دماً وربط العضو كله خطاء عظيم.
شياف عجيب للرعاف على ما رأيته في الميامر يؤخذ حضض جزؤين صبر جزؤ صمغ عربي ربع جزء ويشيف وعند الحاجة يحل بالماء حلا عظيماً ويلوث فيه فتيلة ويدخل في الأنف ويلوث به الأنف مرات ثم يطلي فتيلة طلياً مشعباً ويدخل فيه ويمسك طرفي المنخرين وقانون هذه المغرية أنها تجعل على الموضع بغروبتها مثل الغشاء وهو أبلغ من الذرورات وينبغي أن ينقي لها الأنف من الدم الجامد ثم يطلي قال وينفع من الرعاف أن يمسك العليل في فمه ماء الثلج وإن سال من الدم شيء كثير في الجوف فبادر بحقنة فإنه إن جمد نفخ البطن وهيج الغشي. مسيح للرعاف قال يوضع الأطراف في الماء الحار وأن أفرط قطرنا فيه الأنف يكوي وهو خطر " لي " انقطع الرعاف عن أخي بماء الكزبرة الرطبة قطر في أنفه ونشّفه على المكان ومن جيد أدوية القروح الخشكريشة في الأنف شمع ودهن يسحق معه أهليلج أصفر حتى يصير مرهماً ويتعالج به واحسب أن العفص خير منه جربنا فلم نجد شيئاً انفع له من المرهم الأبيض. الخوز قالت يكوي من به بخر الأنف كية على وسط الرأس ويجعل فيه هذا آس قصب الذريرة نسرين ورد قرنفل " ب 498 " بالسوية مرعفص نصف نصف مسك حبة كافور جزؤ لكل مثقال من الدواء أقليميا ملح انداراني قيراط لكل مثقال انفخ فيه وادخل فيه بفتيلة. وللخشكريشة المزمنة يفصد عرق في طرف الأنف أو يعقر بالظفر بعد فصد القيفال. لقطع العطاس من الرضيع يشوي كلية شاة صحيحة ولا ينضج ويعصر ويسعط به مع مثله دهن بختيشوع للنتن في الأنف يدخل فيه زبد ثلاث مرات فإنه عجيب وللسدة المانعة من النفس عدس مر درهم جندبادستر نصف أفيون قيراط زعفران قيراط مسك قيراط مر نصف درهم يتخذ حباً ويسعط بماء المرزنجوش الرطب ودهن البنفسج جيد للخشم والسدة والنتن وللبواسير فيه يسعط 000000000 بماء الباقلي الرطب قطرة منه كل يوم والحلتيت إذا خلط بقلقنت وزنجار وجعل في المنخرين أياماً قلع اللحم النابت فيه فإذا أكله فليشل بالكلبتين منه.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:17 pm | |
| د الدارشيشعان جيد لنتن الأنف إذا طبخ بشراب وجعل فيه فتيلة واحتمل. د الرزنيخ موافق لقروح الأنف. د الكندس خاصيته تحليل الرياح من المنخرين. بديغورس عصارة العنقود الذي على طرف لوف الحية إذا عصر وشرب صوفه إذا أدخل في المنخرين اذهب باللحم الزايد والسرطان فيه. جالينوس قال بزر اللوف الجيد يشفي السراطين والبواسير في الأنف عصارة اللبلاب يشفي القروح العتيقة في الأنف قال ابن ما سويه إذا خلط بدهن ورد وقطر في الأنف اذهب بالريح المنتن منه وغسل ما فيه من الأوساخ الماء الحار جيد لنتن الأنف ونبات اللحم فيه. روفس. د زهر النحاس يذهب اللحم الزايد في الأنف. د دهن يذهب نتن المنخرين إذا دهن به. د جوز السرو إذا أخذ وأنعم دقه مع التين وأدخل في الأنف نفع من اللحم النابت ابن ماسويه الصبر ينفع الأورام والقروح الحادثة في المنخرين ج عصارة الرمان الحامض إذا طبخت مع خل نفعت من القروح التي في باطن الأنف. د من كتاب هرادس قال إذا ذهب الشم فعطس صاحبه وألزمه خاماً ثقيفاً يشمه وألزمه بخار الخل في منخريه بالقمع وأن أزمن وأعي فأطبخ مع الخل أرغابن واحم حجارة وألقها فيه وشمه ودخنه بكبريت وضمد أنفه بملح حار فإنه يبرىء. سعوط لبخر الأنف عود هندي سك حضض عدس مر كافور زعفران سكر يسعط بماء القرنفل. من تذكرة عبدوس نافع لنتن الأنف " ب 499 " مر وراتينج وعفص ونحاس محرق وجرمازج كندر رمان بورق ملح عاقر قرحاً قرد مانا قشور أصل الكبر دبق قيسوم كمون كرماني زراوند طويل شيح كندر كبريت زبد البحر بناست حب الغار ورق الكرم يابس خمير علك دهن بنفسج يعمل مرهم ويحتمل بفتيلة. للداء المسمى بسافيج وهو كثير الأرجل جوز السرو وتين مدقوقين تبله وتجعله في الأنف دواء يمحو اللحم النابت في الأنف توبال النحاس مع المطبوخ والدواء المصري المتخذ من الخل والعسل والزنجار.
من جامع بن ماسويه لكره الأنف مر وصبر سمحاني درهم درهم ماش مقشر ستة دراهم زعفران درهم ونصف رامك العفص وطين أرمني وسك دون يطلي بماء الأثل إن شاء الله. من الكمال والتمام قال إن كانت القروح في الأنف رطبة فيخلط بقيروطي دهن ورد أو آس ومرداسنج وخبث الفضة واسفيداج ويطلي وإن كانت يابسة فيخلط القيروطي مع مخ ساق البقر ويكون القيروطي بدهن بنفسج أو دهن سمسم أو دهن لوز حلو وهو أجود ويخلط مع شيء من كثير أو رغوة حب السفرجل ورغوة الخطمى والبزر قطونا يطلي عليها في اليوم مرات واستعمل فيها حجامة النقرة والإسهال ويحذر العبث بالأنف وللنتن في الأنف يطبخ دارشيشعان بشراب ريحاني ويستنشق أياماً كثيرة وللبسفايج فيه يدق جوز السرو يجعل فيه أياماً كثيرة يذهب. العلل والأعراض تدخل الآفة على حس الشم بأن لا يشم أصلاً أو يشم شماً ضعيفاً أو يشم ريحاً ردية ويكن ذلك إما من قبل الدماغ وإمّا من قبل العظم الشبيه بالمصفى وإمّا من قبل مجرى المنخر والريح الردي يكون من تعفن يحدث في ذلك العظم أو في غيره ومنع الشم من قبل سدة من لحم أو ورم أو غير ذلك. فيلغريوس إذا بطل الشم فانطل الرأس بالماء الحار وألزمه المحاجم وأدلك الرأس دلكاً قوياً الأعضاء الآلمة الشم يبطل إما لعلة في بطون الدماغ وإما لسدة في العظم الشبيه بالمصفى " لي " رأيت أناساً يثقب منهم الحاجز فيما بين المنخرين وعلامة ذلك أن ترى الخشكريشة من الجانبين مقابلين ودواؤه الشمع والدهن ليليّن فقط.
من آلة الشم قال جالينوس العلاج بالشونيز لبطلان الشم يؤخذ الشونيز فيدق حتى يصير في حد الغبار ثم يخلط بزيت صفيق ثم يؤمر العليل أن يملأ فاه ماءً وينكش " ب 499 " رأسه إلى خلف بغاية ما يمكنه ويبعط بهذا الدواء ويؤمران يجتذبه شديداً إلى داخل يفعل ذلك ثلاثة أيام متوالية بالغداة فإنه ينفع نفعاً عظيماً وربما أصاب العليل من هذا العلاج لذع شديد في مقدم رأسه " لي " الشم يبطل إما من أجل ما دون المجرى النافذ إلى الفم وإما مما فوقه فإذا بطل مما أسفل رأيت المانع إمّا لحماً وإمّا غيره وأيضاً فإنه يمنع النفس وأن بطل مما فوق لم يمنع النفس ولم ير في هذا المجرى شيء فحينئذ إمّا أن تكون السدة في المصفى وإمّا فيما يقابله من الأم الصلبة وإمّا بفساد مزاج الدماغ إلا أنه كانت الفضول تجري من المنخرين على العادة فليست سدة في المصفى والأم الغليظ وأن امتنعت الفضول فيمكن أن يكون ذلك ليبس الدماغ فإن لم يكن يابساً فليس إلا لسدة وعلاج السدة في المصفى كانت أو في الأم بالأشياء الحادة المحللة نحو بول الجمل والكندش والشونيز والبخارات الحارة كبخار الخل والفوتنج في الحمام بعد أن يلين البدن والأمياء الحارة على الرأس وإن كان من فساد مزاج الحلمتين النابتتين من الدماغ اللتين بهما يكون الشم فإن هذا الفساد للمزاج يكون بارداً كالحال في بطلان حسّ الأعصاب ودواؤه الأدهان المسخنة والسعوط بالجندبادستر وبشيء من الفرفيون ونحو ذلك والمسك. روفس إلى العوام قال ينفع من قروح الأنف العفض والعسل وحب الآس مع الشراب وماء الرمانين مطبوخين حتى يغلظا. والتين في الأنف إن كان حديثاً فقطر فيه عصارة الفوتنج أو أنفخ فيه وهو يابس أو خذ سعداً وشباً ومراً زعفراناً وزرينخاً فاجعل منه بخل الفوتنج الأنف قال وانفع شيء لرض الأنف تحشوه داخلاً وتسويه خارجاً ويمرخ الحشو قليلاً حتى يستوي إن شاء الله.
الميامر قال نتن الأنف يكون من رطوبات عفنة تنجلب إلى الأنف وهذه المادة إذا كانت حريفة أحدثت قرحة منتنة وإن لم تكن عفنة لكن كانت حريفة أحدثت قروحاً غير منتنة والغرض في هذا العلاج وعلاج البسفايج في الأنف أن يقوي جملة الرأس ثم يقصد إلى المنخرين وليكن غرضك فيه أن تجففه بأدوية تجمع منعاً وتحليلاً. لين الأنف يؤخذ ورق الياسمين فيسحق بالماء ويطلي به الأنف فإذا عالجت بواسير الأنف بالأدوية الكاوية الأكّالة فعّطسه بعد ليخرج ما أكلت. مرهم جيد لقروح الأنف " ب 500 " خبث الأسرب شراب عتيق ودهن الآس بالسوية يجمع الجميع ما يسحق ويجعل على نار لينة في إناء نحاس واحفظ به وداو به قروح الأنف أو خذ أسرباً محرقاً مغسولاً فاخلط بالشراب ودهن الآس واجعله مرهماً فإنه جيد. لنتن رائحة الأنف ماء رمان حلو وحامض يطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ويجعل فيه بعض الأفاويه ويجعل منه فتيلة في الأنف للحم النابت في الأنف قلقنت وزنجار وحلتيت ينعم سحقه ويطلي به ويعاد خمسة أيام ثم يقلع بخفة وإذا وقع في الأنف شيء فعطسه بقوة فإنه يخرج.
جالينوس ما استعملته إنا فوجدته نافعاً أن تأخذ من ثلاثة أصناف الرمان الحلو والحامض والقابض عدداً وعظماً سواء ويكون بالغة نضيجة طرية فدقها نعما بقشورها واعصرها واطبخها طبخة يسيرة واجعلها في إناء نحاس وخذ الثفل فانعم دقّه واتخذ منه شيافاً متطاولة وادخل منه في الأنف فإنه يقلع الباسور في زمان فيه طول إلا أنه من غير لذع ولا وجع ولا يهيج ورما كما يفعل الأدوية الحارة وإن كان الباسور صلباً فاجعل الرمان الحامض أكثر وأن كان كثير الرطوبة فالقابضة وارحه من الأشياف وقتاً بعد وقت تخرجه من أنفه وتجعل فيه تلك العصارة تطليه بها وتقطرها فيه وتطلي حنكه أيضاً به في الموضع الذي ينفذ إلى الأنف بريشة فهذا ما جربت وهو سليم بلا وجع " لي " ينبغي أن يعمل هذا من الرمان الحامض وحده فإنه يكون قوياً ويجعل فيه زنجار النوشادر فإنه يعلم عملاً قوياً ولا يهيج وجعاً بتة إن شاء الله قال وأن جففت الأشياف الذي من الرمان وسحقته ونفخت منه في الأنف جاز وأعد عليه في كل ساعة فإنه يسيل ويخرج فكذلك كل عصارة ودواء يابس ينفخ في الأنف يحتاج أن يعاد كل قليل وأما القروح في الأنف فإني أعالجها بأقراص اندرون ونحوها وأدفها مرّة بشراب ومرّة بخل ممزوج ومرّة بخل صرف بقدر ما يحتاج إليه العليل. قريطن لنتن الأنف مر أربعة دراهم وثلثه سليخة درهم وسدس حماماً مثله يدق بعسل ويطلي به الأنف. آخر ميعة سائلة أربعة دراهم وثلثين حماماً درهمين وثلث سليخة درهم وسدس استعمله كما قلنا. آخر ناردين درهمين وثلثين مر درهم وسدس يعجن بعسل أو مطبوخ ريحاني. من اختيارات حنين دواء يفتّح سدد الأنف " ب 500 " بقوة عظيمة ينقع الشونيز في خل ثقيف يوماً وليلة ثم يخرج ويسحق مع زبيب عتيق ويقطر منه في الأنف ويجتذب الهواء ما أمكنه فإنه جيد إن شاء الله.
الأعضاء الآلمة قال الآفة الحادثة بالشم تكون إما لأنه حدثت بالبطنين المقدمين من بطون الدماغ عند ما يفسد مزاجهما وإما سدة وآفة عرضت بالعظم الشبيه بالمصفى الذي تدخل فيه بخارات الأشياء المشمومة. الساهر قال إن كانت في الأنف قرحة يابسة فليؤخذ شمع جزء ومخ ساق البقر ويصب عليه دهن بنفسج ويذاب ويخلط كثيراً أو بعض الرغوات اللينة ويجعل على فتيلة وتدخل في الأنف وأن كانت رطبة فاجعل فيها مرهماسفيداج بمرداسنج ودهن الآس والورد. الطبري قال ماء اللبلاب أن قطّر في الأنف نفع من النتن فيه. ابن سرابيون قال حس الشم يبطل إما لآفة تنال البطن المقدم من الدماغ وإما لآفة تنال مجاري الأنف وإما ما كان من الآفة في مجرى الأنف قريباً ظهر للحس وما كان غايراً كان العليل يتكلم معه من أنفه فإن لم يكن شيء من هذه فالآفة في بطن الدماغ فحينئذ فانظر ما يسيل من الدماغ أنضيج هو أم لا وغليظ أم رقيق وفي التدبير المتقدم فإنك تعلم أي سوء مزاج أضرّ به قال وأن لم يسل منه شيء فإنه يقف على حال ذلك لسوء مزاج وأن كان بلا مادة من حال الرأس فعالج الذي بلا مادة بما تغير مزاجه والذي مع مادة بما ينفضه من الإسهال والعطاس والغرور وعالج السدد الحادثة في المصفي بالمعطسة القوية والبخارات المحلّلة للسدد وبول الجمل مجففاً مسحوقاً وانفخه في الأنف أو خذ زرنيخاً أحمر فداو به يبول الجمل أياماً ثم أعجنه في خرط الأنف يدخل فيه ميل الأنف وهو مثل لسان المسعط ويجرد ويقلب بقوة إلى فوق جرداً عميقاً بقوة فإني قد رأيت أنه يخرج أشياء كثيرة مثل مصارين السمك قدر نصف رطل وأكثر فإن انفتح النفس وإلاّ فاجعل فتيلة بمرهم أخضر فيه أياماً ليأكل ما بقي وإلاّ فخذ خيطاً شافة أو صوفاً واجعل عليه كل ثلاث أو أربع عقد يتمم ذلك إن شاء الله.
من كناش مجهول يسحق عود البلسان وينفخ في الأنف فإنه نافع لنتن الأنف " لي " الغّنة إنما تكون لأن الريح لا تخرج من الأنف خروجاً سلساً بل تنكسر وتدور فيه ثم ترجع إلى الفم كما تدور في الأشياء " ب 501 " المجّوفة من العيدان وغيرها فلذلك تدل الغنة على سدة أو ورم فوق. د قال الكحل يقطع الرعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ وورق الأنجرة إذا دقّ وجعل في المنخرين قطع الرعاف ماء البادروج قاطع للرعاف. د ابن ماسويه دماغ الدجاج أن شرب بشراب قطع نزف الدم العارض من حجب الدماغ. د دم الحمام الرعاف إذا سحق بخل وشم وجعل منه فتيلة وأدخل في الأنف. د ابن ماسويه قل أن أنعم دقّه ونفخ في الأنف قطع الرعاف. د الكراث النبطي إذا خلط بدقاق الكندر قطع الرعاف. د قال ابن ماسويه أن جعل في مائه دقاق الكندر مسحوقاً وخل واستعط به قطع الرعاف. بديغورس. د السداب أن جعل في الأنف مسحوقاً قطع الرعاف. القلقطار أن خلط بماء الكراث قطع الرعاف عصارة ذنب الخيل يقطع الرعاف. د وقال ذلك أيضاً جالينوس وشهد ابن ماسويه مما يقطع الرعاف عفص محرق مطفي بخل خمر خمسة عشر درهماً قشور الكندر سبعة دراهم رامك العفص ورامك البلح من كل واحد ستة دراهم أقاقيا خمسة دراهم عصارة يتوقف طبداس سبعة دراهم قرطاس محرق عشرة دراهم ينخل ويعجن بماء الكراث وماء البادروج ويوضع في الأنف ويطلي على الرأس خطمي ودقيق شعير بخل خمر وماء ورد. ابن ماسويه قال مما ينفع من الدم الذي يخرج من الدماغ من سقطة أو ضربة اسقه أدمغة الدجاج وأكثر منه مرات كثيرة واسقه ماء الرمان الحامض وضع على رأسه النرسيان دارو بعد دقها مع دهن الورد. إسحاق للرعاف يطلي على الجبهة طين أو خزف محكوك قد سحق برطوبة بعض الأدوية الباردة ويدخل في المنخرين فتيلة قد لوّثت في كندر مسحوق قد بل قبل ذلك بماء الكراث وشد بعضدين والساقين وصب الماء البارد على الرأس والماورد.
مجهول للرعاف قرطاس محرق زاج محرق أقافيا جلنار نرسيان دارو ودع محرق أفيون رامك العفص لسان الحمل اسفتج محرق زاج محرق بزر البادروج قشور الكندر عصارة لحية التيس عفص محرق مطفي بخل خمر دم الأخوين شب صبر مر دوما دم دقيق " ب 501 " الطلع يجعل أقراصاً بماء لسان الحمل ويسعط بماء البادروج أو بماء الثلج مع شيء من كافور وهي النسخة التامّة. ومن أدويته أيضاُ كبريت وورد بأقماعه وقرن أيل محرق وعصا الراعي وحي العالم ومدار وجبين ونسج العنكبوت وروث الحمار وماء الكراث والقلقطار ووبر لأرنب وبياض البيض والنورة بوخار الخل الذي يرش على حجر أو حديد محمى دارشيشعان حضض ويحذر كثرة الطعام ولا يقرب الشراب ولا الجماع ورماد كور الصاغة يعجن بخل خمر ويطلي به الرأس أو يحل الزاج بماء ويشرب فيه صوفة ويلوث في زاج ويحتمله فإنه يقطع الحيض والرعاف ومن علاجه المحاجم على الكبد والطحال وماء القثاء المرّ يسعط به والكزبرة وجفت البلوط ووسخ السفود وكمّون كرماني وكهربا وكافور والحبر الذي يكتب به والملح الجريش. يضمد به الرأس كله. من تذكرة عبدوس للرعاف باقلي وقشور كندر ومرّ وقرطاس محرق وزاج يسعط به أو ينفخ في الأنف رماد الضفادع المحرقة أو يسعط بماء الثلج أو بماء القثاء المرّ مع كافور أو يجعل في ولكسر الأنف صبر مرّ زعفران ماش رامك طين ارمني ورومي وسك وخطمي ولادن يطلي بماء الأثل. من الكمال والتمام يسعط بماء القاقلي معصوراً فإنه يحبس الرعاف ويضمد الرأس بالجص الميت ويعجن بماء الورد ويطلي به بحنّاً بالخل ويضمد به الجبين أيضاً ويقطر في الأنف ماء قثاء مرّ مع كافور وينفخ في الأذن رماد الضفادع.
ابن ماسويه في كتاب الحميات الرعاف الذي من مرض حاد اسعطه بماء الثلج وماء الكافور ولطخه بالصندل وماء الورد واسعطه بماء القثّار المرّ مع الكافور فإنه يقطع قطعاً شديداً وانفخ في أنفه كافوراً ولطخ جبهته بأفيون وماء ورد وأعلم أن أدمان شم الكافور يقطع الرعاف وإذا كان الرعاف من غير حمى فإنه يقطعه الفصد ويخرج الدم في اليوم الأول ثلاث مرات قليلاً قليلاً وكذلك في اليوم الثاني وحجامة الساق أيضاً يقلعه. جالينوس في الفصد قال إذا رأيت الدم في الرعاف قد خرج قدراً كافياً فلا تبط وتنظر حتى تسقط القوة لكن بادر بالفصد من الجانب المحاذي سواء ثم شد الأطراف بخرق كتان قوية شدا وثيقاً ثم ضع على ذلك الجانب من البطن فيما دون الشراسيف محجمة فإن هذا يقطع الدم " ب 02 " عل ما جربناه فإمّا التي يعالج بها الأنف فهي ضعيفة. أبيذيميا قال جالينوس أعلم أن الفصد قوي للرعاف فإذا فصدت من به رعاف وليس بالقوي الممتلي فإذا سيّلت الدم قليلاً فكفّ وأقبل على تغليظ الدم " لي " ينبغي في الضعيف أن تسيّل دماً قليلاً ثم تقبل على تبريد الرأس وجملة البدن بالماء البارد والأغذية الباردة حتى يغلظ وتسيّل من غد ومن بعد غد إذا احتجت إليه قليلاً قليلاً فإن ذلك أولى ما يعمل إن شاء الله " لي " فصد العرق الكتفي من خلف انفع من فصد من المرفق لأنه حينئذ يقطع جرية الدم إلى الرأس وهذا يحبس الرعاف إلا أن يكون من عروق ضوارب والرعاف يسرع إلى المراهقين لأن دمهم كثير ونشوهم قد قل عما كان يتقدم من أجله دم كثير.
أبيذيميا الرعاف المفرط يعظم مضرته جداً خاصة لأصحاب البلغم وأصحاب الصفراء فأقل ومن كان لونه أحمر فمضرته له أقل أن لم يبلغ أن ينزف بتة حتى يبرد بدنه ومن كان لونه حائلاً فمضّرته له أشد ومن بلغ به الرعاف إلى أن يحول لونه ويبرد بدنه وتسقط قوته فيجب أن تسقيه الخمر ضرورة وخاصة إن كان قبل الرعاف حائل اللون وأما من كان لونه قبل ذلك أحمر وهو قوي في وقت الرعاف غزير الدم ولم يضعفه كثرة خروج الدم فلا تسقيه لأنه يهيج به الرعاف أكثر فأما الأول فإنه لا يبلغ من شدة اسخانه له أن يزيد في رعافه لأن بدنه شديد البرد. من كتاب الأخلاط قال أنا استعمل في الرعاف الذي من بقايا البحران الفصد حتى يعرض الغشي لأن هذا الرعاف شديد الخفر والقوة وإذا عرض الغشي أو استرخت القوّة أسكن ولا يكاد يسكن الرعاف الذي يخفر وقوة الطبيعة قوية إلاّ بذلك أعني بعد استرخاء القوة فاستعمل مع ذلك المحجمة. الميامر تبرد الجبهة والرأس دائماً بالثلج ويكون مرتفع النصبة ويربط العضد والرسغ والأربية والمنكب والأذنين شداً جيداً والخصيتين ويمسك في الفم الثلج وماء بارد يلتقط جوز الدلب ويجفف في الظل ثم ألبس دستيان وأدلك ذلك الجوز على مسح وأجمع زهره واحتفظ به في إناء فخار جديد وانظر لا يصبيه ندى ثم انفخ منه في الأنف فإنه عجيب جداً. فيلغريوس أعلم أنه ربما عرض للمرعوف أن يضعف " ب 502 " فيستلقي على ظهره فينزل الدم إلى بطنه ويجمد فتضعف قوته وينفخ بطنه ويكاد يختنق فيعالج بالقيء على ما في بابه. الساهر للرعاف تشد الخصيتان واليدان والعضدان.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:19 pm | |
| أمراض الأسنان في الأسنان واللثة وتحليل قلعها وكيّها وشدّها بالسلاسل وغيرها والتأكّل والتفتّت والدود فيها وفيما ينبت لحم اللثة وفي الآكلة في اللثة وفي حفظ صحة الأسنان واللثة وفي أسنان الطفل وتسهيل نباتها وفي جلائها بالسنونات وما يجفف اللعاب السائل من أفواه الصبيان والرجال.
من الثانية عشر قال الدواء المتخذ بالأفيون والجندبادستر يسكن وجع الأسنان إذا قطر في الأذن.
جوامع العلل والأعراض فيما أظنه من كتاب حيلة البرء إذا غلب اليبس على الأسنان تفتت وانكسرت سريعاً قال وتأكل الأسنان يكون من أخلاط حارّة تنصب إليها. الميامر وجع الأسنان يسكن بالتكميد والتخبيص على الأسنان واللحي. الخامسة من الميامر قال جالينوس الأسنان ليست إنما تحسّ بالوجع فقط بل قد يعرض لها ضربان مثل الضربان العارض في اللحم إذا تورم وكثيراً مّا يعرض الوجع في أصل العصبة التي تجيئه وفي اللثة ويتوهّم أنه وجع الأسنان وليس حينئذ بالسن في نفسه وجع قال الوجع الذي يبقى في أثر قلع السن إنما هو من قبل الورم الحادث في العصبة التي تأتي أصلها والسبب في سكون الوجع عند لقع السن أن العصبة لا تتمدد حينئذ ولأن ما يجيئها ينفذ ويتحلل. قال
قبول الأسنان للخضرة والسواد يدل على قبولها للمواد وأنها تغتذي وتنمي ويعلم ذلك أنه إذا قلع السن زاد المقابل له من فوقه وأسفله وذلك أنه لا ينطحن وقال هزال الأسنان ورقّتها العارضة للمشايخ لا علاج لها ولذلك يتحرك أسنان المشايخ لأن أواريها تتّسع عنها وينبغي حينئذ أن يحتال لهم بتقوية اللثة بالأدوية القابضة. قال فأمّا تفتّت الأسنان وتكسرها فيعرض بها ذلك للينها فقوّه بالأدوية القابضة قال والتي تصيرها في لون البادنجان ونحوه فسبب ذلك " ب 503 " رطوبات ردية تصير إليها ولذلك ينبغي أن تعالجها بعلاج التي يتأكل.
وجع اللثة قال أوفق الأشياء في وجع اللثة من ورم يحدث فيها شجرة المصطكي إذا سخن اسخاناً معتدلاً وأمسك في الفم وينبغي أن يكون حديثاً وينفع جميع الأوجاع التي يكون في فضاء الفم أعني الأورام وذلك أنه يقمع ويمنع ولا يحدث خشونة كالقابضات ويحلل مع ذلك تحليلاً لا أذى معه.
قال وأكثر ما يفع هذا الدهن من وجع اللثة إذا كان معه وجع وذلك أنه مع القمع يسكن الوجع ولا تحدث خشونة شديدة كما تحدث الأشياء القويّة القبض فإن هذه لشدة قبضها يسكن الوجع. لوجع الأسنان أطبخ الفوتنج بالخّل ومضمضه به أو أطبخ عاقر قرحاً أو شحم حنظل ويمسك ذلك الطبيخ في فيه وقتاً طويلاً ويكون الخل فايقاً ليحدر بلغماُ كثيراً أو أطبخ الكبيكج في خل ويمسك. قال وينفع جميع المقطّعة الملّطفة بقوة وهذا الطبيخ شهد له أبولونيس إنه يسكن الوجع من ساعته يؤخذ خمسة أسنان ثوم وكندر ذكر نصف مثقال وكف ورق الآس يدق الجميع ويطبخ بقوطولي خل ويحرك بخشب صنوبر دهني أو يطرح منه ما يطبخ من قمعه في الفم وقتاً طويلاً وينبغي أن يوضع على السن الوجعة قبل هذا الدواء وبعده دهن البلسان أو جاوشير ويغمز عليه العليل بأسنانه وفي مكان آخر يتمضمض به ويدع البلغم ثم يتمضمض بعده بدهن ورد ساذج للسن المأكول يحشى بالفوتنج المسحوق وبصمغ البطم أو بالكبريت والحضض أو بالزاج وضمغ البطم أو أجعل فيه دهن اللوز المرّ وقطر دهن اللوز في الأذن التي في الجانب الذي فيه السن المتأكل أو شونيز اسحقه بالزيت واحشه فيه أو أطل حواليه ودع صاحبه يضم فاه وقتاً طويلاً ثم يفتحه حتى يسيل لعابه. للأكال قال وضع في الأكال فلفل ورغوة البورق وبارزد وعسل أو عاقر قرحاً وفلفل ومرّ وحلتيت وبارزد وشونيز وثوم وملح يعجن الجميع أو ما شئت منه ويحشى فيه أو يحشى بعفص وقطران. قال وللأسنان التي تفتت ويجد صاحبها وجعاً شديداً يكوى وضع عليها. قال والميويزج إذا مضغ يخدر بلغماً كثيراً ويسكن الوجع.
التكميد
قال وينفع وجع الأسنان التكميد من خارج بالملح والجاورس وبالخرق إذا سخنت اسخاناً شديداً ومن خارج بصفرة البيض والزيت الحار يؤخذ بشيء وينفط " ب 503 " عليه ويوضع عليه شمع ويدني منه حديد محمى مرات وينبغي أن لا يكمد الأسنان إلاّ قبل الطعام بساعتين قال وإذ اشتد الوجع فبخر فم العليل ينفع فإن لم يسكن فاثقب وسط السن بمثقب دقيق وقطر فيه الزيت المغلي مرات فإن لم يسكن فاقلعه في التي تقلع الأسنان ينقع عاقر قرحاً في الخل الفائق جداً أربعين يوماً فإذا احتجت إليه فاسحقه وأطل به الأسنان إلى أن يلين الوجع والشمع أطل الوجع به ودعه ساعة ثم مدّه وأطله أياماً كثيرة بزاج أخضر مع خلّ ثقيف أو أطله بلبن اليتوع فإنه قوي. للأسنان المأكولة يحفظها ويمنع أن يكسرها وأن تنقيه يجعل عليها خربق أسود معجوناً بالعسل. لوجع الأسنان أطل اللعبة البربرية التدمرية وهو أصل اليبروج وأصول البنج يطبخ بشراب ويمسك في الفم.
مضوغ لوجع الأسنان فوتنج جبلي وعاقرقرحا وفلفل أبيض ومر يعجن بلحم الزيت ويبندق ويعطي بندقة ليمضغ للمأكول. قال قد استعملته فوجدته يحفظ الأسنان المأكولة ويمنعهما من الوجع يطبخ زنجبيل بخل وعسل وينعم سحقه ويحشى في السن المأكول ويطلي حواليه أو عالجه كذلك بلبن اليتوع أو خذ أفيوناً روفس إلى العوام قال إذا اشتد الوجع فكمد اللحى بالجاورس أو بالخرق المسخنة وكمد الضرس نفسه بالزيت المسخن يغمص فيه عود ويقطر عليه أو يوضع عليه شمع ذائب أبداً وليكن التكميد من داخل وخارج قبل الطعام وبعده بمدة طويلة. سنون يمنع التأكل عجيب بورق حرف السا وهو السكر بالسوية يستن به.
دواء عجيب صمغ الزيتون مثقالين خربق أسود دهن بلسان مثقال ميعه رطبة مثقال فلفل مثقال بنج مثقال أفيون مثقال جندبادستر مثقال خطمى ثلاث مثاقيل حلتيت جاوشير مثقال سكبينج مثقال عاقرقرحا لبنى مثقال مثقال ميويزج مثقال قطران ما يكفي أن يعجن به يجعل في حد المرهم قد جرب هذا الدواء في خلق عظيم فوجد عظيم النفع " لي " إن لم تجد صمغ الزيتون ودهن البلسان فلا عليك. لقلع السن يلطي بعاقرقرحا قد نقع بخل خمر ثلاثة أيام ثم يسحق حتى يصير مثل الخلوق ويطلي عليه يومين أو ثلاثة كل يوم مرات في أصله بعد أن يحلل ويحركه فإنه يتحرك ويسلس فإذا بلغ ما تريد فإنه يحيك بلا وجع أو أفعل مثل ذلك بأصول قثاء الحمار. للتي تنتو وتزيد قال الأسنان إذا ابتلت وطالت " ب 504 " أوجعت في وقت الكلام ووقت المضغ وقد ينبغي أن يحرق إمساكاً شديداً ويبرد بمبرد لطيف حادّ جدّاً ويمسك نعماً لئلا يتحرك وإلا هيّج الوجع فإن أحس بالوجع عند البرد فدع البرد وسكن الوجع أياماً ثم عوّد ولا تشد يدك في البرد عليه وتعدم إلا يستعمل حتى يقوى ويرجع. للضرس يمضغ البقلة الحمقا أو يمسك في الفم زيت مسخن.
نبات أسنان الطفل أطل لثته بدماغ الأرنب أو شد الصدف المسمى فحلناس في قطعة جلد في عضد الطفل فإن أسنانه تخرج بلا وجع. لوجع الأسنان وضع ورق الكبيكج على عضد العليل من جانب سنة العليل سكن الوجع من ساعة وإن أحدث في العصب قرحة فينبغي أن يعالج بعد ذلك. قال جالينوس قد وثق النسا بهذا وبالأول ثقة شديدة لتجربتهم لها. لوجع اللثة خل يطبخ فيه أصول النبج ويتمضمض به. والتي فيها ورم الزق عليها شبّا وملحا وبعد أن تلدغ دلكاً نعماً مضمضهم بطبيخ ورق الزيتون أو شراب عفص.
قال وأما اللثة التي تنتفخ وتحمر وترم وتتأكّل فاكوها بالزيت المغلي بصوفة على طرف ميل حتى تبرأها قد ضمرت وابيضت فإن الآكلة تسقط وتنبت لحماً صحيحاً من عند الموضع الصحيح ثم استعمل فها العفص اكسنونافن ومن المر قدر باقلاة يجعل سنونا فإنه ينبت لحم اللثة ويشده. قال للوجع عند نبات السن يؤخذ سعد وسمن ودهن السوسن فاخلطهما وضعها على موضع منبت السن. اللحم الزايد في اللثة اجعل عليه قلقنت فإنه يفّتته.
حفظ الأسنان من الوجع والأكال يتمضمض بطبيخ أصول اليتوع بشراب في الشهر مرّتين فأنه لا يصيبه وجع الأسنان البتة ويدلك في الشهر مرّة بترمس أو تأخذ شبّاً يمانياً وشيئاً من مر فيدلك به اللثة والأسنان فإنها لا تتأكل أبداً فإذا انتفعت بهذه فاستعمل بعده العسل. للمأكول عاقرقرحا ولببن اليتوع وبارزد وفلفل يعجن بميعة ويوذع في الأكال يسكن الوجع على المكان. لوجع الأسنان أفيون وبزر البنج يعجنان بعقيد العنب أو عسل ويعطى منه باقلاة بالعشي فإنه ينّومه ويسكن الوجع " لي " ويوضع في السن منه " لي " ليس موضع استعمال التخدير فيه أولى ولا أسلم من الأسنان لأنه لا غاية لذلك فمل إليه مع ترك الغذاء وطول النوم. لتأكّل الأسنان وجعها يمتنع من مأن يطبخ أصول الكبر بالخل حتى يذهب النصف ويمسك منه في الفم. الأولى من الثانية من أبيذيميا " ب 504 " قال وجع الأسنان يكون إما من ورم وإما من تأكل وإما من برد شديد وإما من فضلة تنصب إليها من الرأس " لي " إذا لم تجدها متأكلة ولم تجد دلائل حر وبرد مفرط فعليك تنقية الرأس واستفراغه وتقوية الأسنان. الثالثة من السادسة من أبيذيميا قال الضرس الوجع قد يسكن وجعه بالقلع فإن حركته بشدّة ولم تقلعه زادت في وجعه.
السادسة من السادسة من أبيذيميا الأسنان المتأكلة الوجعة أن حشيث بفلفل بعد أن تكون المادة قد انقطع مجيئها لكن في آخر الأمر أن يحشي الأسنان المأكولة الوجعة بالفلفل أو بالدري المحرق أو بالعاقرقرحا أو بالفرفيون وبالجملة فكل ما يسخن اسخاناً قوياً أو بما يخدر الحس وينبغي أن لا يحشى بشدة لأن الحشو الشديد يهيج الوجع جدّاً. جالينوس عالج وجع الأسنان في الإبتداء بما يمنع فإن تم لك الأمر بذلك وذلك يكون بأن يمنع هذه قبول الخلط فذاك وعلامته أن لا يحدث في الموضع ورم فإن حدث ورم فعالج بما يحلل بلا لذع وهي أشياء حارّة رطبة فإن عولج بهذه أيضاً ولم يسكن فعند ذلك وقت استعمال الدردي والفلفل المحرق وبالجمله جميع ما قوي اسخانه. اليهودي قال إذا دنا وقت نبات الأسنان فادلك اللثة دائماً بالعسل وانثر على اللثة سعتراً وادم ذلك فإن ذلك يوسع مجاريه ويسهل خروجه ويعتري الأطفال في ذلك الوقت لين البطن قد ذكرناه في تدبير الأطفال. وقال صرير الأسنان في النوم يكون لضعف عضل الفكين وأحدث بالصبيان وفيهم يكون أكثر ويذهب عنهم إذا أدركوا قال والكافور يمنع أن يتسع موضع التأكل في الأسنان إذا حشي به عجيب في ذلك. قال إذا كان وجع الأسنان من البرودة فأدلكه بالزنجبيل والعسل وإن كان من اليبس فاطله دائماً بالرمد وشحم البط وإن كان من البلة فبالخل والملح وإن كان من سدة وخلط غليظ فبالخل وشحم الحنظل والعاقرقرحا يتمضمض به الأسنان وإن كان من حرارة فبماء عنب الثعلب ونحوه وأكثر ما ينتفع به الأسنان في أكثر الأحوال التجفيف لأن طباعها يابس وهو يحفظ عليها صحتها ويتّخذ هذه من الملحح والعظام المحرقة والأقاقيا والآملج والعفص والفلفل ونحوها والسكّ والسعد قال وإذا رايت في الأسنان أكالاً شبه القروح فاكوه بالزيت المغلي يقطر عليه " ب 05 " بصوفة فإنه يبرؤه.
اليهودي قال يسحق أصول الحنظل في الخل سحقاً ناعماً ثم ينقى الأسنان ويطليه عليه ثلاثة أيام وأن نقعت العاقرقرحا في خل الخمر أربعين يوماً ثم جعلت منه في أصل الضرس بعد أن يجيد سحقه وتركته عليه ساعة ثم جذبته حاداً انظر في هذه وأن يطلي الصحيحة بالموم. للطبري ينفع من أوجاع الأسنان الحجامة تحت اللحية بشرط. اهرن قال الأسنان توجع إما لسوء مزاج حار أو بارد أو يابس أو لرطوبة حرّيفة تنصب إلى أصولها وإما من ريح غليظة قد تشبث في أصلوها لا تجد مسلكاً وإما لفضل غليظ ينصب إلى اللثة فيرم العمور ويوجع لذلك الأسنان. قال والوجع الذي من سوء مزاج فقط تفقد العلامات فإن رأيت امتلاء الجسد فافصد أوّلاً واحبس الفضل عن الأسنان من أي عضو صار إليه ثم أخرج الدم من العروق التي تحت اللسان وإن رأيت وجع الأسنان من قبل رطوبة ردية في فم المعدة فاسقه أيارج ولا تعالج في ابتداء وجع الأسنان بالأشياء الحارّة إذا كان ذلك من انصباب الفضل وانظر الفضل الذي في فم المعدة بلغم هو أو مرة فاخرجه بما يصلح له من الأدوية نحو الفيقرا والسقمونيا واعطه أغذية وأدوية تصلح لكل واحد وإن كان مع الوجع ثقل في رأسه فاعلم أن ذلك الفضل ينصب إلى الأسنان من الرأس فاسقه الفيقرا أو غرغره فإن لم يحتمل الإسهال فغرغره في اليوم مرّات فإنه يكفيه تغرغره بسكنجبين في اليوم مرات فإنه ينقى الرأس واللثة وعطّسه بالكندس ونحوه فإذا عالجت وفرغت المادة فعند ذلك إن كان الوجع من البرد فعالج نفس الأسنان بالعسل والزنجبيل وإن كان من الحر فمضمضه بعصير الهندباء وعنب الثعلب ونحوها وإن كان وجع الأسنان من اليبس فلين اللثة والأسنان بالزبد وشحم البّط والأدهان وإن كان وجع الأسنان من الرطوبة فعالجه بالخل والملح يتمضمض به وما كان من وجع الأسنان من ريح غليظة مرتبكة فعالجه بالعاقرقرحا وشحم الحنظل والجاوشير والمر والبورق وإنما يوجع الأسنان من اليبس بأن يجف عمورها.
اهرن في الأدوية المفردة الموجودة يؤخذ عروق وصبر وقشور التوت بالسوية وزرنيخ أصفر مثلها يسحق ويعجن بالعسل ويجعل حوالي الضرس مدة فإنه يقلعه بسهولة جدّاً " لي " انظر في وجع السن هل اللثة " ب 505 " وأرمة وهل هناك ورم حارّ فإن كان ذلك فعليك بالفصد وإمساك الخل والماورد ودهن ورد في الفم وإن كان وجع شديد بلا ورم في اللحى ولا حمرة في اللثة فأدلك أصل السن الوجع بعاقرقرحا وفلفل ونوشادر دلكاً جيداً وأعد ذلك مرّات ثم أدلكها بميعة وجندبادستر وأفيون وكمد اللحى تكميداً متوالياً " لي " قال الأوجاع العارضة للأسنان إذا لم تكن في اللثة ورم حار ربما كانت في جرم الأسنان بأعينانها وربما كان الوجع في العصب الذي ينزل إليها وعند ذلك يحتاج إلى أدوية قوية فلذلك صارت أدويتهم تؤلف بالخل الثقيف فإذا كان الوجع من ورم حارّ في اللثة فأجود ما يعالج به دهن شجرة المصطكى فاتراً ويمسك في الفم وليكن حديثاً فإن العتيق ينقص فضيلته بقدر ذلك. لوجع العصبة التي تحت الأسنان يطبخ في الخل عفص وزرنيخ وأصل الكبر وأصل قثاء الحمار وشحم الحنظل وعاقرقرحا يمسك في الفم. قال وليوضع في أكال الأسنان لبنى الرمان مع الأفيون أوقية كبريت أصفر مع حضض أو تبخره ببزر البنج بقمع وإن كانت نوازل تنزل إلى الأسنان فامسك في الفم طبيخ الأشياء القابضة ويذر على الأسنان من الملح جزء ومن الشب مثله وليكن الشب قد أحرق وأطفي بالخل ثم انعم سحقهما ثم يتمضمض بعده بخمر. إذا أردت قلع السن بلا وجع فاعجن الدقيق بلبن اليتوع وضعه عليه ثم ضع فوقه ورق اللبلاب العظيم الحاد واتركه ساعة فإنه يتفّتت من نفسه.
قال ويصلح للضرس مضغ بقلة الحمقاء أو يدلك الأسنان بزيت انفاق أو يلطخ بعكر زيت قد قال للأسنان التي قد نالها البرد حب الغار والشب والزراوند الطويل " لي " هذا هو الذي يسمى ذهاب ماء السن قال للّثة المتأكلة يؤخذ دهن ورد جزء عفص أربعة أجزاء مر جزءين تكبس به اللثة ويترك ساعتين ثم تمضمض بعده بلبن الأتن فإنه يمنع التأكل والعفونة وينفع فيه من أن يكبس بالجلنار وخبث الحديد ثم يتمضمض بخل العنصل أو خل قد طبخ فيه ورق الزيتون الذن يملح أو عصارة السداب مع دهن المصطكي. شمعون قال ليس دواء أبلغ في جذب البلغم من أصول الأسنان وأسرع تسكيناً للوجع من طبيخ شحم الحنظل بالخل وإذا كانت برودة فبالشراب وينفع منه طبيخ الهليلج بالخل نفعاً بليغاً. قال وينفع من خدر الأسنان " ب 506 " إمساك الطلي الحاد في الفم ومسحها بالسداب والفلفل وعاقرقرحا " لي " يعني به ما يتأذى بالبرد. قال ويحفظ الأسنان على صحتها العسل والخل يطبخ ويتمضمض به في الشهر أياماً ويقلع الأسنان الصحيحة العاقرقرحا وقشور التوت والأصف يطبخ بالخل بعد جودة السحق ويشرط حوالي الضرس ويطلي وينتظر فإنه يسقط أو يطلي حوله بالزرنيخ المربى بالخل فإنه يرخيه ينبغي أن يطلب علامة الديدان في الأسنان قال إذا حان للطفل نبات أسنانه فلا تعطه شيئاً يمضغ ولتدخل الداية اصبعها كل ساعة وتدلك لثة الصبي دلكاً جيداً لتسيل الرطوبة الردية التي تكون مادة الوجع وليمسح بعد ذلك بشحم الدجاج ومخ الأرنب وأن اشتد الوجع فأطل الموضع بعصارة عنب الثعلب مع دهن ورد مسخن وإن طهرت الأسنان قليلاً فاضمد عنقه ورأسه وفكّيه بصوف مغموس في الدهن وقطر في أذنه دهناً فإن استطلق بطنه فاضمده بالممسكات من خارج واسقه العصارات القابضة وأقلل غذاءه وإن انعقلت طبيعته جداً فحمّله شيافة مسهلة واطعمه مرق اللبلاب وأوجره منه مسعطاً.
سندهشار قال أعلم أن أوجاع الأسنان أكثرها من ريح فامسك لأوجاعه في الفم دهن شيرج مسخن أو سمن البقر مسخناً أو يؤخذ من الأدوية المسكنة للريح فيطبخ ويمسك في الفم. مجهول مما يقلع السن يؤخذ بزر الأنجرة وقنّة بالسوية فيوضع في أصل الضرس الذي يراد قلعه فإنه ينقلع سريعاً. ابن طلاوس قال إذا اشتد وجع الأسنان فكمد اللحى الذي فيه بالجاورس المسخن دائماً فإن أردت قعله بلا وجع فاعجن الدقيق بلبن الشبرم ودعه حواليه ثلاث ساعات فإنه يقلعه " لي " على ما رأيت يتخذ آلة طويلة لها رأس معرقف كصورة " ف " فإذا اشتد وجع الضرس وأويس من فلاحه حميت الموضع المعرقف منها ووضعته على الضرس مرّات حتى يستقصى كيّه فإ وجعه يسكن على المكان إلاّ أن ذلك الضرس يتفتّت وينبغي أن يلقم الفم في هذه الحال كرة وباب ألطف من هذا يضع على اللثة عجيناً ويشد نعماً ثم يتخذ مغرفة صغيرة مثل ما يكون لتنظيف الأذن فيستقى بها زيتاً مغلياً وتصبّه على وسط الضرس مرّات فإنه عجيب. سنون أبيض طباشير ورخام وزبد البحر وملح اندراني فتيلة واشنان مربى " ب 506 " بكافور يسحق. مجهول إن الصق صمغ الزيتون المصري على الأسنان سقطت بلا مشقة. يوسف التلميذ في التذكرة. دواء مجرب يقلع الأسنان بزر القُرّيص وبرنجاسف وعاقرقرحا ومقل وحلتيت وأصول الحنظل يلصق على السن المتحرك ولوجع الأسنان من البرد فوتنج ونانخواه وشبت يطبخ بخل ويمسك في الفم. للأسنان المتأكلّة يذاب زرنيخ أحمر بزيت ويغلي وقطر منه في أصل الضرس وأكاله نافع. من قرابادين الصحف دواء يقلع الأسنان أصل البرنجاسف وبزر القُرّيص وعاقرقرحا وأصل الحنظل وكندر أبيض من كل واحد ثلاثة دراهم مقل وحليتت درهمين ينعم سحقه ويلصق على السن المتحرك فيقلعه ويلصق على أصوله المازريون المسحوق ويحرك بعد ساعة بأنبوبة فإنه ينقلع.
المنجح والكمال قا لينفع من الحفر ويذهب به البتة زجاج وقنبيل بالسوية يدق وينخل ويدلك من كتاب حنين في حفظ الأسنان واللثة قال ينبغي لمن أراد أن يبقى صحة أسنانه ولثته أن يحذر فساد الطعام في معدته ويحذر كثرة القيء ولاسيّما الحامض منه ومضغ الأشياء الصلبة والعلكة كالناطف والتين وكثرة الأشياء الصلبة مثل الجوز والبلوط فإن هذه كلها إذا صلبت تزعزع أصول الأسنان حتى أنها تتحرك وتقلع وتحدث فيها ضروب من الأمراض ويجتنب كل ما يضرس مثل الحصرم وحماض الأترج والمركب من الحامض والقابض ويحذر على الأسنان الشيء المفرط البرودة كالثلج والفواكه المبردة ولاسيّما بعد تناول الشيء الحار ويحذر على كل شيء سريع العفن كاللبن والسمك المالح والصحناة والكواميخ ويحذر أيضاً ما يبقي بين الأسنان من الطعام وينقيها بجهده من غير ازعاج للأسنان ولا نكاية اللثة لأن إدمان الخلال والعبث به ينكى اللثة فمن اجتنب هذه بقي له سلامة أسنانه ولثته فإن أراد أن يستظهر فليستعمل السنونات " لي " قد ذكرنا ما ذكر من وجوه فساد الطعام في باب المعدة.
قال وأجود السنون ما كانت معه قوة مجففة باعتدال ولا يكون له إسخان ولا تبريد ظاهر لأن التجفيف من أوفق الأشياء للأسنان إذا كان طباعها يابساً وقوتها وصلابتها باليبس ولأنه قد ينالها شيء من الرطوبة المنحدرة من الرأس والمتصعدة من الرية والمعدة مع ما يكتسبه من رطوبة الأشربة " ب 507 " والأطعمة فيسترخي لذلك كثيراً ويحتاج هي واللثة إلى تجفيف فإما الإسحان والتبريد فلا يحتاج إليه إلا في الندرة وعند زوالها عن طباعها زوالاً شديداً وذلك أنها متى مالت إلى البرد فينبغي أن تكون في السنون قوّة إسخان وبالضد فهذا ما يستعمل من السنون لحفظ الصحة وقد يستعمل سنونات للزينة إما لجلاء الأوساخ أو الحفر أو التبييض أو لشدة اللثة " لي " هذا مرض. قال حنين وإذا استعمل سنون لجلاء الأسنان ولغيره فينبغي أيضاً أن يكون فيها مع قوة الجلاء قوة التجفيف ما دامت الأسنان باقية على طباعها في الحر والبرد ويميله إلى الحر والبرد بحسب ميلها إليها. قال فجميع الأدوية التي تصلح للأسنان ينبغي أن يكون معها قوة تجفيف كما قلت إلاّ أنها متى لم تكن الأسنان قد مالت عن طباعها فليس يحتاج في حفظها إلاّ إلى التجفيف فقط فأما إذا كانت قد حدثت بها آفة فيحتاج أن يكون مع التجفيف مضادة لتلك الآفة بحسب قوتها. قال فأمّا الأدوية التي تجفف بلا حر ولا برد فجوز الدلب ولحا شجرة الصنوبر وقرن الأيل المحرق ونحوها " لي " مما لا كيفية له في الطعم ظاهرة ولا صلابة أرضية.
سنون تقوي الأسنان واللثّة ولا يحدث كثير حر ولا برد قرن الأيل المحرق عشرة دراهم ورق السرو المحرق عشرة دراهم جوز الدلب غير محرق خمسة دراهم البنطافلن عشرة برسياوشان محرق خمسة دراهم ورد منزوع الأقماع ثلاثة دراهم سنبل الطيب ثلاثة دراهم ينعم سحقه ويستّن ولهذا مع حفغظ جلاء فإن رأيت في الأسنان واللثة فضل رطوبة زايدة واحتجت إلى أن تزيد فيه ما يحلّل فزد فيه أصل الخطمى سبعة دراهم فإن احتجت إلى جلاء أكثر فأصل الهليون ومتى احتجت إلى ما يحلّل ويدفع معاً وذلك يكون إذا رأيت في أصول الأسنان واللثة رطوية ورأيتها تزيد فألق مكان ما وصفنا أصل الحماض وإلى ما هو أقوى منه لحا شجره التوث وأقوى منه ورق الطرفاء وورق الآس وإن كانت الأسنان واللثة قد مالت إلى البرد فاستعمل مكانه حب الكبر وأقوى منه قشر أصل الكبر فإن غلب البرد حتى يوجع الأسنان وكان ذلك لأكل الأشياء المبردة بالثلج والثلج نفسه وماء الثلج أو لعلة انحدرت من الرأس فاستعمل ما يسخن مع التجفيف إسخاناً قوياً مثل الفوتنج والجعدة والفراسيون والسذاب والصعتر والعاقر قرحا والميوزيج " ب 507 " والفلفل والمر وحب الغار والأبهل واستعمل السنون الذي فيه مثل هذه الأشياء والعاقرقرحا جميعا بسكنجبين أو مضغ الميويزج مع المصطكي حتى تجلب إلى الفم رطوبة كثيرة ثم يستعمل السنون فإنه أبلغ وانفذ.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:25 pm | |
| مثال سنون يقوي اللثّة ويسخن مع ذلك رماد الفوتنج الجبلي والبري عشرة عشرة حب العرعر ورق السرو خمسة أبهل ثلاثة دراهم أيرسا خمسة دراهم مر ثلاثة دراهم سنبل الطيب أربعة دراهم عاقرقرحا وسليخة ودارصيني درهمين مصطكي ثلاثة دراهم ملح اندرا في معجون اندراني معجون بعسل محرق ثلاثين دهماً يجمع ويستّن به ويبلغ ذلك مبلغ هذا أن يضع الإبهل وأصل الكبر وقشره وعاقرقرحا بالسوية ويسحق ويدلك بها الأسنان وانظر فمتى كانت اللثة مائلة إلى الحمرة والسخونة فاستعمل السنونات الباردة المرّكبة من العفص وثمر الطرفا والورد والجلنار والشب قويها وقوي بردها خاصة فمتى كانت اللثة مفارقة للأسنان حمرا ينجلب إليها فضل حار. مثال سنون بارد بزر الورد خمسة دراهم آس ثلاثة دراهم ثمر الطرفا عشرة دراهم شب يماني درهمين كافور نصف درهم صندل درهمين وأن احتجت في هذه الحالة إلى أن تمسح اللثة بدهن فافعل فإنه يكسر عادية الخلط الردي وربما احتجت أن تمضمضه بماء القرع والخل ونحوه إلاّ أن يكون اللحم رطباً من صاحبه فإنه ينبغي عند ذلك إلاّ تمضمضه بماء البقول المرطبة لكن يقصد ألاّ يجفف مع البرد بقوة قوية يطبخ القوابض في الخل " لي " وأركّب هذا الطريق إذا كانت الأسنان تتوجع من الحر. قال والخل قد يستعمل في العلة الحارة والباردة جميعاً لأنه يبرد الحارة ويلطف الباردة وتوصل قوة الأدوية إلى الغور فليستعمل في العلة الحارة وحدها أو مع الماء في الباردة مع العسل وسائر الأشياء التي تكسر برده. قال وأنا أكرهها لأنه لا يؤمن أن يحدث في الأسنان حدث رديّ ويصل شيء منها إلى الجوف وكذلك احذر منها إلى الجوف متى كان فيها خربق أو حنظل أو نحو ذلك.
قال فإذا كان الوجع إنما هو في اللثة وحدها تكون اللثة تتوجع إذا غمزت عليها فالفضل حينئذ في اللثة وحدها فلا ينبغي حينئذ أن يتعرض لقلع شيء من الأسنان وربما كان " ب 508 " يحس الوجع في أصول الأسنان فقط وذلك يكون إذا كان الفضل إنما هو في العصب المتصل بالأضراس وأن قلع ذلك في الحال خفّ الوجع ولم يسكن بتة وإنما يخفف لأن العصب يستريح من التمدد الذي كان يناله ولأنه ينفرج له طريق التحلل ولأن الأدوية عند ذلك تلقاه وتلامسه وإذا كان الوجع يحس في الضرس نفسه فإنه عند ذلك يسكن الوجع البتة إذا قلع. قال والأسنان وإن كانت عظاماً يقبل الفضل ويستدل على ذلك بأنك ربما رأيت الضرس قد أسود ونفذ السواد في بدنه كله وأيضاً فإنك تجدها تنمي دائماً ويستدل على ذلك أنه إذا سقط ضرس طال المحاذي له لأنه لعدم احتكاكه بالذي سقط فبان نموّه والنموّ لا يكون إلا لأن الغذاء يداخل جرمها ثم يتشبّه به.
قال وإذا كانت الأسنان مما تغتذي وتنمي فإنه قد يعرض لها المرض الكائن من كثرة إنصباب الموادّ إليها كما يعرض لسائر الأعضاء وهو الورم أو من قلّة إنصباب الغذاء إليها فيعرض لها أن تدق وتجف حتى يتحرك في أواريها كما يعرض للمشايخ والأول يحتاج إلى ما يحتاج إليه سائر الأورام التي ما يدفع عنها بتقويته وتشديده لها وبما يحلل ويفنى ما حصل فيها بإسخانه وتجفيفه إياها وينبغي أن يكون غرضك في التسديد والمنع في أول الوجع فإذا رأيت في اللثة والفم والرأس كله أمارات الحرارة فالأدوية المحللة في آخر الأمر وإذا رأيت أمارات البرد وأما تحرك الأسنان في أواريها العارض من الشيخوخة فلا علاج له إلا شدّ اللثة بالقابضات فإنه متى قبضت اللثة امسكتها بعض الإمساك وقد يعرض التحرك للأسنان من ضربة أو من رطوبة كثيرة تبل العصب المتصل بأصله ويرخيه وعند ذلك يحتاج إلى أربعة أصناف من الأدوية مجففة مثل قرن الأيل وبعر المعز والبرسياوشان والتوتيا ونحوها ومحللة مع تجفيف مثل المر والسداب والقطران والزفت وخل العنصل وقابضة مع تجفيف مثل العفص والشبّ والحصرم وما يحلل مع قبض مثل المصطكي والسنبل والساذج والزعفران والملح " لي " يحتاج إلى القابضة والعفصة في الضربة والزعزع ويحتاج إلى المحلّلة مع تجفيف والقبض مع تجفيف عند بلّة العصب ويفرق بينهما بأن يتحرك بلا صوت. قال وقد يعرض للأسنان الحفر والسواد والوسخ الذي يتولد عليها ويعالج بالأدوية الجلاءة مثل الزراوند المدحرج " ب 508 " والسرطان البحري المحرق والصدف المحرق والملح المحرق بالعسل والنطرون والبورق والكندر الأخضر أجوده وزيد البحر والزجاج والسنبازج والقيسوم والسعتر المحرق. وينبغي أن لا يلّج على الأسنان بالسواك فإن ذلك يذهب بملاستها وتخشنها ويكون ذلك سبباً لتولد الحفر والوسخ عليها.
وذلك أن السنونات الحارة تخشنها فتولد عليها الأوساخ فلذلك ينبغي أن لا يذهب بملاسة الأسنان لأنها تتشنج وتنحفر أسرع والسواك والسنونات الحارة أيضاً تضر بطرف اللثة الدقيق المتصل بالأسنان وذلك لأن في أطراف اللثة رطوبة طبيعية لزجة لاصقة تعين على إلتصاقها بالأسنان والسنون الحارة تفنى تلك الرطوبة فتبرؤ لذلك اللثة من الأسنان. قال ويمنع من تولد الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم إن كان هناك برد فبدهن الناردين وإلا فبدهن الورد وإن دلك بهما مخلطين وأبلغ ما تكون منفعته الدهن إذا دلك قبر ذلك بالعسل حتى تنقى ثم مسحت بالدهن من ظاهرها وباطنها.
مثال سنون ينقي ويقلع الحفر زجاج محرق أربعة دراهم قيسور محرق أربعة ملح معجون بعسل محرق ثلاثة دراهم ينخل بحريرة ويستعمل وقد يعرض للأسنان التأكّل والتفتت ويكون ذلك لرطوبات حارة تنصب إليها ويعالج بالأدوية المجففة فإن كان الفضل كثيراً حتى لا يمكن وإن كان الفضل إنما يصير إلى الرأس من سائر البدن فنقي البدن إما بالإسهال وإمّا بهما ويلزم بعد ذلك التدبير الذي يولّد دماً جيداً غير حرّيف ويحتاج في هذه العلة إلى القوية التجفيف المحللة مثل سلخ الحية وصمغ البطم واللوز المر والشونيز والفلفل والزنجبيل والبورق والقطران والعسل والقنّة والجاوشير والعاقرقرحا والمر والحلتيت والأنجدان والثوم والملح والكبريت ولبن اليتوع وقشور أصل الكبر وإلى ما فيه مع التجفيف قبض قوي كالعفص وصمغ السماق والزاج والشبّ فهذه إذا أدخلت في الأكال أو طليت على الضرس كله نفعت ونشفت الفضل المولد للتأكل وافنته وسكنت الوجع فإن كان التأكل قد أفرط فيه فإن بعض هذه تنقيه وتقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا بالخل أربعين يوماً ثم يسحق ويوضع على الضرس المأكول فإنه يقعله وكذلك لبن اليتوع مع دقيق " ب 509 " الكرسنة ودقيق الترمس أو مع القنّة يجمع وتوضع عليه الزاج الأحمر وأصل قثاء الحمار والكبريت والميويزج كلها تقلع الضرس وإذا أردت أن تطليه عليه فالبس على سائرها شمعا " لي " لا يضرها وأطل عليه كل يوم حتى ينقلع فإنه لأوجه لكثير التأكل إلاّ القلع فإما القليل التأكل فالوجه في علاجه استعمال ماله قبض مع تحليل مثل الحضض والصبر والآس ودهن الناردين ونحوها ويعرض للأسنان التثلم والتكسر وسب ذلك لين عروقها وعلاجه التصليب والتقوية بالأدوية للقابضة فإما اللثة فقد يعرض فيها وجع شديد إذا ورمت ويسكنه أن يؤخذ دهن ورد خالص ثلاث أواق مصطكي ثلاثة دراهم يسحق ويغلي في الدهن ثم يترك حتى يفتر ويتضمض به وهذا يسكن الوجع العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً
رفيقاً ويحلل بلا لذع ودهن الآس أيضاً والصبر مع العسل والشراب الذي قد طبخ فيه ورد يذهب هذا المذهب. قال وها هنا يغلط الأطباء لأنهم يستعملون القوية القبض لاستكراهها للعضو بشدة عصره إنما يحتاج في هذا المكان إلي ما يدفع برفق ويحلل قليلاً ويرخي ويسكن الوجع مثل ما وصفنا وقد يعرض اللثة رطوبة حتى يسترخي ومما يجفف ذلك ويشد اللثّة أن يطبخ جلنار بخل ويتمضمض به أو يطلي عليها شبّ يماني بالعسل والملح والنوشادر صالح لها وعلك المصطكي أن خلط به شيء من الميويزج صالح والمضمضة بشراب قد طبخ به ورق الإجاص وبماء الزيتون المملوح. قال مما يشد اللثّة المر والفوتنج البري المحرق. طوقد وصف القدماء ما يشد اللثة لبن الأتن ولم أقدم على تجربته لأني لم أعلم بأيّ قوة يفعل ذلك وقد يسيل من اللثّة دم وأبلغ ما يعالج به إمساك ماء لسان الحمل في الفم والتمضمض بالخل. فأما القروح العارضة في اللثة فأبلغ ما يعالج به الحضض يطلي عليه بعسل وربما كان مع قروح قد يؤلف سنونات يقبض اللثة ويشدّها ويطيب ريح الفم مثالها مصطكي وعود وساذج وأبهل وجلنار وسماق. وينبغي في هذه الحالة أن يجعل ما فيه من المسخنات والمبردات بقدر الحاجة. وقد يعرض للثّة أن ينقص لحمها ومما ينبت " ب 509 " لحمها الكندر الذكر ودم الأخوين والأيرسا والكرسنة والعسل. سنون ينبت لحم اللثة دقيق الكرسنة عشرة دراهم بعجن بعسل ويجعل قرصة ويوضع على خرقة جديدة على الجمر حتى يمكن أن يسحق ويشادف الاحتراق أو يخبز في تنور أو يوضع على آجرة فيه ثم يسحق ويخلط معه من دم الأخوين أربعة دراهم وكندر ذكر مثله وأيرسا وزراوند مدحرج درهمين درهمين ويسحقان ويستنّ به ويتمضمض قبله وبعده بخل العنصل ويدلك اللثة بعده بالعسل وحده.
قال ومن أحمد ما يعالج به اللّثة والأسنان العسل وذلك أنه ينقي اللّثة والأسنان ويجلوها جلاءً مغتدلاً حتى يحدث لها ملاسة وصقالة وينبت مع ذلك لحم اللّثة فقد جمع جميع ما يحتاج إليه اللّثة والأسنان وهو أسهلها كلها استعمالاً. وقد ظن قوم أنه يرخي اللّثة ولا يفعل ذلك بل يشده لأنه مجفف في الثانية معه حراقة وجلاء قوي والملح والسكر أيضاً يذهب مذهب العسل وهو بخشونته يأكل وسخ الأسنان ويجلوها وإن سحق الطبرزد منه خاصة وخلط بالعسل كان منه سنون يجلو الأسنان ويقبضها ويملّسها وينقي اللّثة ويشدها. تشريح العظام قال جالينوس إن الأسنان من بين سائر العظام يحس حسّاً بيّناً وذلك لأنها تقبل عصباً ليّناً من الدماغ. من مسائل ابن ماسويه قال الملح نافع للضرس جداً لأنه مضاد للحموصة التي أضرت. تياذوق مثقالان حنظل أربعة مثاقيل حرمل يغليه بخل خمر ثم يتمضمض به فإنه جيد مجرب لوجع الأسنان وينفع منه أن يطبخ الإذخر والإيرسا وجوز السرو في الشراب القوي ويمسك في الفم مع المر. ابن سرابيون للأسنان البادنجانية المسودة يؤخذ سك محرق أربعة أواق فلفل أربعة دراهم حما ما ثلثة دراهم ساذج هندي درهمين جصّ محرق ثمانية يستعمل فإنه جيد يدفع تلك المادة التي تعفن وتسود للآكلة والضرس المتأكل احشه بالسك الممسك الفائق فإنه يسكن الوجع ويمنع الأكال ويطيب النكهة " لي " سنون يسكن وجع الأسنان ويطيب الفم يصلح للملوك سك ومر وأبهل وسنبل وجوز السرو وعاة قرحا يسحق ويدلك به الأسنان جيداً ويمسك في الفم فإنه يسكن الوجع ويقوي ويمنع المواد أن تنصب إلى السنّ. ومن بليغ لوجع الأسنان طبيخ العاقرقرحا وقشور أصل الكبر وجوز السرو يطبخ في خل بالغ الثقافة ويتمضمض به ويمسك " ب 510 " في الفم طويلاً أو طبيخ الزراوند الطويل أو سلخ الحية لأنه يجففّ بقوة. قال وإذا لم ينفع شد اللثة وبقي السنّ متحركاً فأكو أصله وشده بسلسلة ذهب.
قال الضرس إما أن يكون من الحامضة القابضة وإذا حدث ابتداءً فمن بلغم في المعدة حامض يعالج الحادث من الأغذية بمضغ الفرقين بالجوز والفندق ودهن الغابة يمسك في الفم والشمع والعلك يمضغ. قال ومن الأدوية فالمسح بالزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت ولبن الللاغية والعنصل " لي " هذا ينفع ذهاب ماء السن " لي " على ما رأيت لجالينوس دوء جيداً لمن أفرط عليه وجع الأسنان وتأذى به وأزمن وكان يتعاهد لأنه يجفّف تجفيفاً قوياً ويسخن يؤخذ فوتنج يابس وقسط وعاقرقرحا ومر وزنجبيل وسعد وسنبل وإبهل وميويزج. ينعم سحقه وتدلك به الأسنان دلكاً جيداً طرفي النهار ولا يبلغ ماءه فإنه جيد بالغ. ينبغي أن يبادر في تسخينه وتكميده بصفرة بيض مسخن ما يجفف الأسنان بقوة بلا حرارة أقاقيا وجلنار وشب يسكن به وقشور بيض وقرون محرقة مغسولة ونحوها. فلدفيون جيد للآكلة جداً أقاقياً اثني عشر درهماً بالسوية نورة غير مطفية ثمانية دراهم شب ثمانية دراهم يجعل أقراصاً بالخل وترفع للحاجة. لسابور مجرب فلفل عشرة عاقرقرحا ميويزج زنجبيل من كل واحد أربعة دراهم بورق ارمني ستة دراهم ينعم سحقه ويدلك به الأسنان واللّثة فإنه عجيب جداً في تسكين وجع الأسنان. من كتاب غريب للضربان في الضرس بلا ورم حار اسحق خردلاً وضعه في أصله فإنك ترى عجباً من نفعه إن شاء الله.
الرابعة من تفسير السادسة من مسائل أبيذيميا قال أوجاع الأسنان الكائنة عن مادة رقيقة تسيل إليها من فوق ينبغي أن يعالج في أول الأمر بما يمنع لئلا ترم اللثة ويعتني باستفرغ البدن وتغذيته باللطيف المعتدل فإن حدث ورم فاستعمل الأدوية الحارة الرطبة التي تستفرغ المادة بلا لذع فإن لم يسكن وحدث به سهر فاستعمل المخدرة فإن لم يسكن به أيضاً فعالجها بما يقلع السبب الفاعل بأن تكسبها كبساً دقيقاً مثل الفلفل والعاقرقرحا والدردي " ب 510 " المحرق والفريبون " لي " على ما رأيت الوجع في السّن إما إن يكون لأن اللّثة وارمة يحتاج حينئذ إلى الفصد وإلى المائعة التي لا تخشن وربما كان في العصبة التي تأتي أسفل السنّ ولم يعط جالينوس علامة والعلامة إذا كانت في نفس السنّ احسّ بالوجع إلى طرف السنّ وإذا كان في العصبة أحسّ بالوجع غائراً وفيه شيء شبيه بالضرس واشتكى معه الفك فإذا اشتكى الفك واللثة غير وارمة فهو لتمدد العصبة ويحتاج إلى الأدوية القوية جداً كالمتخذ بالخل والفوتنج والعاقرقرحا هذا عند التحليل في آخر الأمر فأما في أول الأمر إذا أردت المنع بخل وعفص وانظر حين يوجع الأسنان هل اللّثة وارمة أم لا فالنوعان الآخران فعلاجهما واحد فإذا نظرت في ذلك فانظر فإن كان دلائل ورم في أصل الأسنان أو في اللّثة فخذ في المانعة أما الذي في اللثة فبدهن الورد المفتّر والمصطكي وأما الذي في أصل السنّ فبالعفص والخل وبعد ذلك بالمحللة أما الأول فبالشراب المسخن وأما الثاني فخل وفوتنج وعاقرقرحا وإن كان الوجع من أخلاط غليظة أو رياح نافخة فالتكميد والترياق والجوع الإسهال. دواء منه للوجع المبرح أفيون ومر وفلفل ويعجن بعسل ويطلي به السنّ الوجع يؤخذ منه في الفم. للذي يوجعه إذا شرب البارد يكمد بصفرة البيض حارة جداً ويغيرها من الطعام الحار فإن سكن وإلاّ أدلك بايارج فيقرا فإن سكن وإلا أدلك بالترياق.
ابن طلاوس قال إذا اشتد الوجع فاسق العليل فلونيا ويأخذ منه في فيه لينام فإنه ينام وينضج الوجع ويسكن " لي " انظر إذا ألم السن إلى اللّثة فإن كان هناك ورم فافصده وأسهله ومضمضه بأشياء يسيرة القبض مع مرخية كدهن الورد والخلاف وألصق عليه ورداً وعدساً وطباشرياً وبزر الورد وكافوراً ولا تستعمل جلاء القوية القبض والحدّة البتة فإن اشتد الوجع فمضمضه بالماء الحار وكمّد اللحى فإن اشتد فأعطه قدر دانقين أفيوناً لينام فإنه يصبح وقد سكن لأن الورم ينضج وإن كان الوجع بلا ورم فعليك بالخل الذي قسطبخ فيه الأشياء الحرّيفة ثم بالمسح بالفلفل ونحوه ويترك الغذاء البتة إلى أن يسكن ويشرب شرباً صرفاً قليلاً ويكثر الغرغرة ثم الدلك بالفلفل والأيارج. قال وينفع من ورم اللّثة أن يلفّ صوفة على ميل وتغمسه في زيت مسخّن وتضعه على اللّثة فإنه يسكن الوجع ونفس الورم سريعاً " ب 511 " وهو عجيب جداً. يوسف الساهر قال إذا لم ينجح في الضرس دواء واشتد الوجع فخذ زيتاً فاغل فيه مرزنجوش وحرمل ثم احم مسلتين معرقفتي الرأس وأغمسهما وهي حارة في ذلك الزيت وادخل أحدهما الفم وضعها على الضرس حتى يبرد فإذا بردت فضع الأخرى حتى تكويه ست كيّات في ست مرات فإن الوجع يسكن سكوناً عجيباً " لي " لوجع الأسنان يسكن من ساعته كبيكج أصوله وورقه خربق أبيض ميويزج شيطرج عاقرقرحا فلفل كندش سك سعد سنبل زراوند طويل إذ خر شحم الحنظل أصل الكبر ينعم سحقه ويلصق بأصول الأسنان الوجعة فقط ويتحفظ لا ينزل منه شيء إلى البطن ويبزق ماءه ويلصق مرات كثيرة فإنه يسكّن الوجع البارد الغليظ والأجود أن يتمضمض كل مرة بعده بخل فايق قد طبخ فيه عاقرقرحا وشيطرج وهذا العلاج يسكّن الوجع علاجاً ولكنه يفتّت السنّ وذلك أنه بالغ في التجفيف. دهن نافع لورم اللثّة يؤخذ دهن ورد فينقع فيه أو يغلي سنيل وورد يابس ومصطكي ويتمضمض به.
مضمضة لوجع الأسنان عجيب يؤخذ خربق أبيض وكندش وعاقرقرحا وشيطرج هندي يطبخ بالخل ويمسك في الفم مرات. ح مفردات القطران يسكّن وجع الضرس المأكول إذا قطر فيه وينقيه كله ويرمي به " لي " امسح الضرس الوجع من البرد بالقطران المسحن مرات فإنه يسكن الوجع سريعاً أو بدهن الخردل. ح قال ليس شيء من الأدوية يجفف تجفيف الدارصيني ولا ما هو منها في غاية الحرارة على أن الدارصيني ليس بقوى الإسخان لي هذا جيد لوجع الأضراس جداً يدلك بها أو مضغ ويعصر عليها. ح قال أصل الباداورد وأصل الشكاع ينفع متى طبخ بالماء ويمضمض به لوجع الأسنان الزراوند المدحرج ينقى الأسنان الوسخة ويسكن الوجع الحادث منها من ريح غليظة وخلط غليظ أصل لسان الحمل يمضغ أو يطبخ بماء ويتمضمض به أوجع الأسنان جيد " لي " هذا اسفاراغس قال أصلها وبزرها يشفى من وجع الأسنان لأنه يجفّف بقوة من غير أن يسخّن وهذا هو أكثر شيء يحتاج إليه الأسنان خاصة الكنبيكج أصله وورقه إذا جفّف وعولج به الأسنان سكّن وجعها مع أنه ينقيّها لأنه يجفّف تجفيفاً قوياً. ح دهن المصطكي ودهن حية ودهن الحبة الخضار " ب 511 " ودهن الإذخر كل واحد منها يلين ويحلّل مع قبض قليل " لي " فهي لذلك نافعة من ورم اللثّة جداً " لي " قشر أصل الكبر يجلب بلغماً كثيراً فهو لذلك نافع لوجع الأسنان إذا مضغ أو تغرغر بطبيخه يطبخ مرة بخل ومرة بشراب ومرة يمضغ وحده على حسب ما يحتاج إليه. القطران أن قطّر منه في الضرس المأكول سكّن الوجع وقت الضرس " لي " إذا احتجت أن تقلع ضرساً مأكولاً فاحشه بهذه التي تفتّت والتي تقلع مرات حتى يتفتّت. عصارة التوث وربّه جيد لأوجاع اللّثة لأنه يقبض باعتدال. لحا شجرة الدلب يبلغ من تجفيفه أن تشفى وجع الأسنان إذا طبخ بخل ويمضمض به أصل العاقرقرحا يسكّن وجع الأسنان الحادث عن برد إذا طبخ.
أصل اليتوعات إذ طبخ بخل وأمسك في الفم شفي وجع الأسنان فأما لبنها فإنه يقطر في السّن المتأكل فيشفيه وينقّيه. العروق الصفر نافعة جداً لوجع الأسنان إذا مضغت السمن إذا سخّن قليلاً ودلك به اللّثة مرات سهل نبات الأسنان من الصبي وكان نافعاً جداً للورم في اللّثة اللبن الحار إذا تمضمض به مرات شفي أورام اللثّة السمن ينضج جميع الأورام في الفم إذا كان قد انقطع السيلان إليها ويسكن أوجاعها دماغ الأرنب إذا شوي وأكل نفع الصبيان في خروج أسنانهم بمنزلة ما يفعل السمن والعسل. ح قشور الصنوبر إذا طبخ بخل بعد أن يدق ويمضمض به وهو حار سكّن وجع الأسنان القفر إذا سخن ووضع منه على الضرس الوجع سكّن وجعه طبيخ قشور التوث والقطران إذا قطّر مسخّناً في السّن المأكولة نفع من وجع الأسنان وتفّتت السنّ المأكول. أصل الحمّاض أن طبخ بشراب يسكّن الوجع طبيخ الهليون أو طبيخ بزره يسكن وجع الأسنان إذا تمضمض به. د الثوم إذا طبخ مع الكندر وخشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم منه خفف وجع الأسنان. د الكبر أن طبخ ثمره بخل وأمسك في الفم سكن وجع " ب 512 " الأسنان شيطرج أن علق الطري منه في عنق من يشتكي سنّه سكن الدرد. حرمل أن مضغ سكن وجع الأسنان لا يعدله في ذلك شيء طبيخ الصعتر يبرىء وجع الشونيز إذا طبخ بالخل مع خشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم أبرء وجع الأسنان " لي " أرى أنه لا شيء أبلغ لقلع الأسنان من الخل ولا أشد تحريكاً لها منه فليطلي بدردي الخل الحلتيت يوضع في أكال الأسنان فيسكّن وجعه ويخلط بالكندر ويلطّخ على خرقة ويوضع على الأسنان الوجعة فيسكّن ويطبخ معه الصعتر فينتفع والأنجدان وورق هذه الشجرة يفعل ذلك أصل الخطمى إذا طبخ بالخل وأمسك في الفم سكّن وجع الأسنان. اريباسيوس قال إذا أحسست أن أسنان الصبي تخرج فقدم وأطل لثته كل يوم مرات بالزبد فإنها تخرج بلا وجع وخاصة إن كان مع عسل. مسيح الكزمازج نافع من تأكل الأسنان.
اليهودي قال يطلي لثة الصبي كل يوم بالزبد ويمر عليه شعير كأنه يحلّل فإنه يسهل نباته. الفلاحة الكرنب أن أطعم الصبي سهل نبات أسنانه. اليهودي خاصية الكراث فساد الأسنان واللثّة. الدمشقي ومسيح المر يمنع تأكّل الأسنان إذا دلك أو حشي فيها وذلك أنه بالغ التجفيف مع قليل اسخان فاعتمد عليه الخوز قالت الفوفل اليابس جيد للأسنان. الخوز السندروس لا يعدله شيء في النفع من وجع الأسنان تانبول شيء يمضغه الهند يقوي ابن ماسويه إن دلك السّن الألم بالثوم سكّنه من ساعته إن كان من برد " لي " داء يسكن وجع الأسنان جندبادستر فلفل حلتيت عاقرقرحا زنجبيل خردل زريوند يعجن بعسل الزنجبيل ويدلك به عند الحاجة السنّ واللثّة الوجعة مرّات. الثالثة من الأخلاط قال قد يعرض لنا الضرس متى رأينا إنساناً يأكل الأشياء المضرّسة. لوجع الأسنان الذي من ورم اللّثة يؤخذ نبيذ زبيب عتيق ودهن ورد خام ويطبخ ويمسك ذلك الدهن في الفم فإنه عجيب " لي " كان برجل وجع شديد فكّمدت لحيته تكميداً متداركاً حتى احمّر ثم قطرت زيتاً مسخّناً على سنّه وامرته أن يعّض على شيء حار وسط خبز حار حين خرج من التنّور فورم لحيته وسكّن الوجع وآخر ضمدت لحيته ببزر كتان وحلبة وشبت وخطمى وبابونج وربما مرخته بزيت والجندبادستر والفرفيون ودلكت أصل السّن به. التي تسهل قلع السن عاقرقرحا حنظل شبرم مازريون بورق ضفادع عروق قشر التوت زرنيخ أصفر قشرالكبر بزر الأنجرة بلنجاشف مقل حلتيت.
على ما في الميامر قال إذا اشتكى إلي إنسان وجع السّن فانظر أوّلاً هل لثّته وارمة فإن الناس لا يفرّقون من وجع السن وورم اللثّة ووجعها فإذا لم يكن في اللثّة ورم فحينئذ الوجع في السنّ نفسه قال وأكثر ما يكون من فضل غذاءها ويحتاج إلى ما يحلل بقوة قوية وإلى الجوع ولأن غذاء الأسنان والعصب لزج بارد صار ينفع منه الحارة اللطيفة المقطعة فجملة أمر السنّ أنه متى لم يكن من قبل اللّثة فأذن ينبغي أن يعالج بالقوية الإسحان والتقطع خاصة بالتي تجتذب البلغم كشحم الحنظل والقنطوريون والخربق الأبيض ونحوه لكن يبغي أن لا تبلع والأسنان تتحرك إمّا لسعة الأواري أو لأن العصبة المتصلة بها ترطب فتسترخي وعلاجها القبض إلاّ أن الآخر يحتاج إلى ما يسخن مع ذلك. قال الأسنان في نفسها تتوجع من شرب الماء البارد والثلج والأغذية الباردة فيكون سبب وجعها سوء مزاج بارد بلا مادّة وحينئذ يحتاج إلى أن يسخن بماء يكمد ويدلك ويمسك في الفم وربما كان من سوء مزاج بارد مع مادة تنحدر من الرأس وإما من جميع البدن وحينئذ يحتاج إلى ما يحلل " ب 513 " ما صار إليها من المضوغات ونحوها الحارة بعد تنقية البدن أو الرأس والأجود أن تستعمل المضوغات المحلّلة والتكميد والدلك بعد جمع الأمرين. مسيح قال الطعام الحارّ جداً والبارد جدّاً ردي للأسنان وشره أن يعاقبا. قال احش المثقوب بالمر مع المصطكي والميعة وإذا لم يكن ورم في اللثّة وكان وجع السّن مؤذياً جدّاً فاستعمل الحارة جداً كالفلفل والفرفيون وكمّد خارجاً بالملح ويحشى في المتأكل الوجع الحلتيت فإنه يسكن من ساعته. فلدفيون عجيب قال صبّ رطلين خل في فخار جديد ويوضع في تنّور ليلة مغطى الرأس ثم افتحه إذا برد وخذ زرنيخاً أحمر ونورة جزءين فاعجنه بذلك الخل وعند الحاجة يدلك به فإنه يصلب اللثّة جداً ويكفي في السنة ثلاث مرات ويتمضمض بعده بخل عسل إن شاء الله.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:27 pm | |
| ومما ينفع الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم ويحذر كلما يخشنها " لي " استعمل للجلاء القلي فإنه يجلو ويلين ونملس مع ذلك. تجربة " لي " للوجع في السّن عفص شب نوشادر عاقرقرحا بالسوية يعجن بقطران ويرفع ويدلك به السن عند الوجع ويحشى في أكالة. وأيضاً عجيب مجرب يحمل منه إلى البلدان لجودته لب نوي الخوخ ومثل نصفه فلفل يعدن بقطران ويدلك به السن أو يحشى في أكالة يوضع عليه بقطنة ويعض عليه. الطبيعيات لبن التوث يعجن به كندر يقلع الضرس أن ألصق عليه في ساعة. سنون عجيب يؤخذ كشك الشعير فيرضّ ويلتّ بعسل وقطران يسير شامي ويجعل قرصاً ويلفّ في قرطاس ويجعل في تنور على آجرة فإذا اسودّ لونه أخرج وتحل ثم تضم قشار العود وجلنار وقشور رمان وسعد وملح من كل واحد عشرة دراهم ويستنّ وهكذا يحرق الشعير. جبرئيل بن بختيشوع يشدّد ويجلو ويطيب دقيق شعير وملح عجين بالسوية يلت بعسل ويعجن بمطبوخ ريحاني وقطران شامي ويخبز في تنور على آجرة حتى يحرق ويسحق ويلقى عليه وزن عشرين درهماً كزبازك وسعد وفوفل أربعة أربعة دراهم زنجبيل أربعة دراهم ويستعمل ويسكّن الضرس المأكول أن يحشوه بأفيون " ب 513 " أو فلونيا. قال ديسقوريدوس أن قرن الإيل إذا طبخ بخل وتمضمض به سكّن وجع الضرس والمحرق منه يجلو الأسنان وعصر أنا غلس إذا قطر في المنخر المخالف للوجع سكّن الوجع والحلتيت يوضع في أكال الأسنان فيسكّن وجعها ويخلط أيضاً بالكندر ويلطخ على خرقة ويوضع على السنّ الوجع فسكّن وجعه ويطبخ معه الزوفا والتين بخل ممزوج بماء ويتمضمض بذلك الطبيخ فيفعل ذلك. طبيخ أصل الباداورد جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به.
د قال جالينوس إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض به. د قال جالينوس إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه طبيخ البنج أو بزر البنج بخل ينفع إذا تمضمض به من وجع الأسنان وطبيخ أصل البوصين إذا أمسك في الفم يسكّن وجع الأسنان والجاوشير إذا جعل في أكال الأسنان سكّن وجع الأسنان قشور الدلب إذا طبخ بخل وتمضمض به نفع وجع الأسنان. ح طبيخ أصل الهليون إذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان. وجالينوس قال بزر الهليون وأصله يبريء وجع الأسنان لأنهما يجففان من غير اسخان وهذا أكثر ما يحتاج إليه خاصة دهن الورد يتمضمض به لوجع الأسنان وزيت الأنفاق يقوي الأسنان إذا أمسك في الفم وصمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً إذا جعل في أكال الأسنان سكّن وجعه وطبيخ الزوفا بخل أن تمضمض به سكّن وجع الأسنان. د. الزاج الأحمر المسمى سوري يبريء وجع الأضراس المتأكلة إذا جعل في الأكال وإن أخر ما في الحنظلة ومليت بخل وطبخت على رماد حار وتمضمض به وافق وجع الأسنان وإن تمضمض بطبيخ سلخ الحية بشراب نفع من وجع الأسنان. بولس قال سلخ الحية مجفف غاية التجفيف ولذلك إن طبخ بالخل وتمضمض به اذهب لوجع الأسنان طبيخ أصول الخطمى بشراب أن تمضمض به نفع من وجع الأسنان أصل اليتوع إذا طبخ بالخل ويمضمض به سكّن وجع الأسنان ولا سيّما المتأكلة ولبن اليتوع لأنه أقوى يجعل في الأكال نفسه ويشد فوقه بموم لئلا يصيب اللثة لأنه يقرح من ساعته وينبغي أن يجعل حول السنّ شمع ثم يقطر ويحترز منه أصل الكرفس البري إن علق في الرقبة سكّن وجع الأسنان لكنه يفتتها لأنه يجففها تجفيفاً قوياً. جالينوس بزر الكارث إذا عجن بالطران بعد سحقه ويحرث منها الأضراس التي فيه الديدان د ثمر الكبر وقشور أصوله إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكّن وجع الأسنان. قال وإن عضّ بالسنّ الألم على أصل الكبر الرطب نفع.
د جالينوس قال قشور أصل الكبر ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه مرّة بخل ومرّة بشراب ومرّة يعضّ عليه فقط على قدر ما يحتاج إليه. إن طبخ لسان الحمل ومضمض به أو مضغ الأصل نفسه سكّن وجع الأسنان. د لسان الحمل قال جالينوس يستعمل في مداواة جميع وجع الأسنان ويعطي صاحب الوجع في السّن أصله لمضغه ويطبخ الأصل أيضاً بالماء ويعطي ذلك ليتمضمض به والميويزج إذا طبخ بالخل ويمضمض بطبيخه. روفس السندروس قال لا يعدله شيء في النفع من وجع الأسنان وطبيخ أصل السوس البري إذا تمضمض به سكّن وجع الأسنان لأن هذا الأص قابض محلل معاً. جالينوس وصمغ سماق الدباغين يجعل في أكال الأسنان فيسكّن وجعها. دواء خل العفص إذا وضع في الأسنان المأكولة سكّن وجعها وعروق الصباغين متى مضغت نافعة من وجع الأسنان جداً. جالينوس كبد سام أبرص إذا وضع في الأسنان المأكولة سكّن وجعها. د قال جالينوس قرنة محرقة كذلك يسكّن وجع الأسنان الحادث عاقرقرحا البرد. د إن طبخ قشور الكاكنج المنوم وأمسك طبيخه في الفم سكّن وجع الأسنان. د قشور الصنوبر إن أغلي بالخل وتمضمض به أبرء وجع الأسنان. بولس القفر إذا وضع في السّ الوجع سّكنه. د طبيخ قثاء الحمار بخل جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به. د القنة إن وضع منها على السّن الوجع إذا دخل في أكاله سكّن والقطران إذا جعل في أكال الأسنان الوجعة فتّت السّن. د وإن تمضمض به مع الخل سكّن وجعه أيضاً. د أصول اليشطرج إن علقته في عنق من يشتكي أسنانه يظّن بإنه يسكّن الوجع. د الشونيز إن طبخ بالخل مع شب مع خشب الصنوبر الدسم وتمضمض به حاراً سكّن وجع الأسنان.
د ورق التوث إن أنعم دقه وطبخ بالخل وتمضمض به حاراً سكّن وجع الأسنان. د وكذلك إن طبخ خشبه بعد أن يشقّق صغاراً طبيخ شجر التوث وورقه نافع لوجع الأسنان ودمعة التوث تصلح لوجع الأسنان " ب 514 " د لبن التين إذا جعل في أكال الأسنان سكّن وجعها. د إن طبخ الثوم وخشب الصنوبر وكندر وأمسك طبيخه في الفم نفع وجع الأسنان. د أصل الخطمى إذا طبخ بخل وتمضمض به سكّن وجع الأسنان. د إن طبخت الخراطين بالزيت وقطّر في الأذن المخالف للسّن الوجع أبرءه. د الخل حميد في جميع أوجاع الأسنان وإن كان الوجع بارداً فليسخّن ويتمضمض به. ابن ماسويه عصارة أصل الخنثى إذا قطر في الأذن المخالف للسّن الوجع يسكّن الوجع. د الخربق الأسود إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكّن وجع الأسنان. قال جالينوس الخربقين كلاهما تفعلان ذلك. قال إنهما ينفعان الأسنان لشدّة تجفيفهم وإسخانهما. ابن ماسويه مما ينفع من تأكّل الأضراس أن يوضع في الموضع المأكول قطران مع جوف العفص وبزر الكراث بعد سحقه ودقّه وعجنه بالقطران يفعل مثل ذلك الحلتيت. إسحاق إذا تأكّل الضرس فاسحق الشونيز بخل ثقيف واحش به أكاله وإن كان وجعه من برد فامضغ عليه العاقرقرحا والميويزج ويمضمض بسكنجبين أو ماء عسل قد طبخ فيه زوفا وفوتنج بري وإن كان من حرّ فماء الورد وماء السماق والخل موافق له وإن كان يجد في الأسنان برداً شديداً فليجعل عليه ورق الغار وحبه مسحوقين بالسوية. من تذكرة عبدوس لوجع الأسنان يطبخ الخربق الأسود بخل ويتمضمض به أو البنطافلن أو ميويزج يطبخ بخل ويمسك في الفم أو ورق الدلب أو ورق الغار يطبخ بخل أو عفص ويمسك في الفم. من التذكرة للأسنان المتأكلة والوجع منها يذاب زرنيخ أحمر بزيت يغلي فيه ويقطّر في الشافعي الأكمال نافع جداً. قال جالينوس في حيلة البرء جندبادستر وأفيون يجعل شيافاً بشراب حلو ميفختج ويقطّر في الأسنان المأكولة ويقطّر في الأذن الذي من جانبه فإنه يسكّن وجع العليل.
العلل والأعراض قال قد يعرض للأسنان أن ينكسر بغلبة اليبس على الجسد. أبيذيميا قال وجع الأسنان إما من ورم أو لتأكّل أو من حرّ شديد وربما حدث من فضلة تنصب إليها من الرأس. الأسنان المتأكلّة ينبغي أن تعالج منذ أوّل وجعها بدفع المادة عنها فإذا جعلت فيها فالأشياء الحارّة الرطبة وإن أزمن الوجع جداً وطال فليحشى بعده بالفلفل المسحوق ولا يعنف الحشو لأنه يوجع ويضرّه وإن أفرط الوجع في حال " ب 515 " فليحشى بالمخدّرة. روفس إلى العوام قال إذا تحرك الضرس والسّن الوجع فاقلعه برفق جداً واتّق قلع ما لا يتحرّك فإنه ربما عرض منه أن ينكشف اللحم ويعفن ويهيج منه وجع شديد جداً وربما عرض منه وجع العين ويولّد القيح والحمار وينفع من وجع السّن أن يجعل عليه شب يماني ويكبّس السّن عليه فإذا انحلّ جعل غيره وإن أردت أن لا ينحل سريعاً فلفّ عليه خرقة رقيقة وينفعهم طبيخ الكراث بالخل أو طبيخ ورق الجعدة أو طبيخ خشب الصنوبر الدسم موضع العقد أو طبيخ الميويزج بشراب أو طبيخ أصل الآس بخل أو ورق اللاعبة والعاقرقرحا أو الفوتنج يتضمد بهذه سحنته أو يجعل على الأسنان صمغ العوفا دائر مع السداب أو الجاوشير أو الحلتيت يخلط بشيء يسير من الفلفل وألزق الشمع ويجعل فيه أو عليه أو يجعل فيه قنة فأما المتأكلة فاجعل فيها شيئاً مما ذكرنا أو اجعل فيها لبن التين أو أفيوناً وقنّة أو زرنيخاً مع موم أو زبيب الجبل أو الفلفل وصمغ وموم ويهيأ ولبن اليتوع مع قطران وتخوف عليه من القطران الكسر واحذر أن ينكسر فإنه يعظم ضرره ووجعه. دواء مجرب يؤخذ شب وعسل فيطبخ في إناء نحاس ويقطّر منه في السّن المأكول وهو مسخّن أو احشه بعلك البطم أو يؤخذ ورق القوقور وهو النبوت وورق الزيتون فيعجنان بصمغ البطم ويجعل فيه فإن مجرب. بختيشوع قال يجعل في الأكال حلتيت يسكّن من ساعته ويجعل فيه موم لئلا ينحل وكذلك الجاوشير.
الميامر قال جالينوس إن السّن يألم في نفسه ويجيء إلى أصل كل سنّ عصبة فتلك العصبة تألم وإنما يسكن الوجع إذا قلع السّن لأنه لا يعرض لها بعد ذلك تمدد لأنها قد استرخت من الربط والعظم الذي بسببه كانت تتمدد قد صار لها موضع ينفذ منه ما يتحلّل وصار الدواء يمكن يلقاها مماسة وكما إنه يحضّر لون السّن كلّه حتى يصير كالبادنجان كذلك ليس بعجيب أن يعرض لها شبيه بالورم قال ومما يعرف به ذلك تموها فإن السّن الذي يقلع قد يعلو السّن الذي يقابله. قال وحركة الأسنان الطبيعية تعرض من أنها تهزل فتتّسع مراكزها ولا دواء له كما يعرض في الشيخوخة وهؤلاء إنما ينبغي أن يقوي لثتهم فقط ليقوي على حفظ الأسنان وهؤلاء إنما ينبغي أن يقوي لثتهم فقط ليقوي على حفظ الأسنان قال والوجع الذي هو فيها يشبه الفلغموني في سائر البدن فإنما يعرض للشبّان والتأكّل إنما يكون لأخلاط ردية تنصّب إليها فإن كانت قليلة داويت نفس السّن بالأدوية المجفّفة وإذا كان " ب 515 " الخلط كثيراً احتجت أن تنقي الرأس وقبل ذلك جملة البدن فأما الأسنان التي تسرع الكسر فإن ذلك لرطوبتها فقوّها بالأدوية المجفّفة وكذلك فالتي يخضرّ لونها فسببه رطوبات ردية فعالجها بما له تجفيف.
قال جالينوس إذا كان في الأسنان وجع من غير وجع في اللثة فيمكن أن يكون ذلك الوجع في السن نفسه ويمكن أن يكون في العصبة التي تأتي أصلها ولذلك يحتاج من جنس الأدوية القابضة المحللة في أوقاتها إلى القوية جداً ولذلك يستعمل الخل البالغ الثقافة " لي " لأن الوجع إذا كان في السن نفسه فإنما هو في عظم وينبغي أن يكتب من الأعضاء دليلاً على اختيار قوة الدواء فإنه إن كان في العصبة التي تحتها فإنه يحتاج أن يغوص في السن واللثة حتى يصل إليها فينبغي أن يكون قوياً وأعطى لوجع الأسنان خل قد أغلى فيه عاقرقرحا أو شحم الحنظل يتمضمض به مرّات كثيرة ويمسكه وقتاً طويلاً أو إسحق شونيزاً واعجنه وضع منه في السن الوجع وعليه وضع في المأكول فلفل وبارزد وعسل أو حلتيت أو شونيز أو ثوم أو عفص معجوناً بقطران وإن طال الوجع فاحم حديدة وضعها على السن مرّات فإنها تصيره لا تقبل الوجع وينفع في الوجع الشديد أن يكمد الفك الجاورس والسن الوجع بالدهن المسخّن أو يوضع شمع على السن الوجع ويدني منه بالفعل مرّات فإن كان الوجع مبرحاً فاثقب السن بمثقب ثم عالج فإنه لا يتأكل أبداً ويمنع أن يوجع بتة فإن اشتد دفعة لثبته فاستعمل بعده عسلاً أو يغلي شونيز ثم يسحق بخل ثقيف ويدخله في الأكال فإنه يقف ولا يزيد. حنين في إصلاح الأسنان يستدل على أن الأسنان تقبل الفضول من أنها تسودّ فلولا أنها قد قبلت ذلك الفضل لما اسودّت والثاني إنه إذا قلع الضرس من أسفل طال الأعلى الذي يقابله وبالضد وذلك إنه في الحال الأول كان ما يقابله يطحنه في وقت المصغ فلما قلع المقابل لم يطحن فيعلم من ذلك أنها تنمي دائماً فلذلك ليس بمنكر أن يعرض لها الأوجاع.
حنين إذا كان العليل يحسّ بالوجع في أصل الأسنان فإن قلعها يخفف عنه الوجع وذلك أن العصبة التي يجيئها يستريح من التمدد والخلط أيضاً يتحلّل بسهولة والأدوية أيضاً تتحلل بسهولة والأدوية أيضاً تلقاه لقاء مماسّة وإذا كانت الأسنان تتأكّل فإن كان ذلك يسيراً فالأدوية القوية التجفيف يمنع من ذلك فإن كان كثيراً فلينقى البيدن ثم الرأس كلّه فإن ذلك من خلط حرّيف. والأدوية التي تمنع التأكل هي الزاج والعفص والملح والشونيز والفلفل والزنجبيل والبورق ونحوها من القويه التجفيف واستعمل الباردة في مكانه والحارة في مكانه فإن هذه إن طلي بها أصل السن الوجع أو حشي في أعاليه منع أن يتأكل. أطهور سفس قال يوجد في ذبل الذئب عظام حادّة فلتؤخذ وتنقى وإن لم تكن حادة فليحدد رؤوسها بسكين فإذا اشتكى أحد سنه شرط بها موضعه حتى يسيل الدم فإن وجعه يسكن من ساعته " لي " على مارأيت إذا أزمن وجع السن ولم تحتل فيه الأدوية فاتخذ له المكوى على هذه الصوة " - " واحمه حتى تلقى الشرر لشدة حمرته ثم ضع واحداً على موضع المضغ واثنين من الجانبين تكويه ثلاث كيات أو خمس أو سبع فإنه يسكن وجعه ولا يقبل بعد ذلك وإن استقصي عليه تفتت بعد كيه وقع. الطبري قال يضر بالأسنان الحلو والحامض والحار والبارد المفرطين والبارد بعقب الحار والحار قال فإذا اشتد وجع الضرس متأكلاً كان أو غيره ولم تحتل فيه الأدوية فاكوه بحديدة معقفة الرأس دقيقه وإن كان متأكلاً فموضع الأكال وحواليه فضع عليه المكوى. اهرن ما كان من الأسنان يوجع من قبل البرد فأدلكه بالعسل والزنجبيل ونحو ذلك حتى يسخنها وما كان من قبل اليبس فأدلكه بالزبد وشحم البط ونحوه وما كان من قبل الرطوبة فغرغره بالخل والملح وما كان من السدد فبالأدوية اللطيفة مثل الحنظل والمر والبورق ونحوه " لي " وجع الأسنان من البرد هو الذي يسمى ذهاب ماء السن ووجعه من اليبس هو الضرس.
من الكناش الفارسي قال لوجع الضرس اجعل على أصوله ماء الكافور فإنه عجيب. د وشراب ورق الآس وطبيخ ورق الإجاص البرّي. وقال جالينوس قرن الأيّل المحرق يشد اللثة. وقال د العنصل يشد اللثة المسترخية. د بزر الورد إذا أنعم دقه ونثر عليه هو وفقاحه أي زهرته التي في وسطه. د الزيت الأنفاق يشد اللثة إذا أمسك في الفم. د والملح الذي يكبس فيه الزيتون ينفع دراهم إسترخاء اللثة. د للثة الدامية المسترخية يلفّ صوف " ب 615 " على ميل ويغمس في زيت الزيتون البرّي وهو حار ويجعل على اللثة إلى أن يبيض مرّات " لي " هذا كيّ. د خل العنصل يشد الأسنان المتحركة. د الزاج الأحمر المسمى سوري يشد الأسنان والأضراس المتحركة. د الحضض نافع من وجع اللثة. د الحسك إذا خلط بالعسل أبرء وجع اللثة. د زنجار الحديد يشد اللثة. د العفص التي يسيل منها الدم واللوز الرطب إذا أكل بقشوره الداخلة شدت اللثة ودبغتها. ابن ماسويه لبن الأتن إذا تمضمض به يشد الأسنان واللثة. د عصارة ورق لسان الحمل يصلح اللثة الدامية المسترخية إذا تمضمض به. د المصطكي إذا مضغ شد اللثة وطبيخ ورق شجرة المصطكي إذا مضغ شد اللثة. د المرو إذا طبخ بشراب وتمضمض به شد اللثة والأسنان. د طبيخ الميويزج إذا تمضمض به يذهب برطوبة اللثة والملح إذا تضمد به مع الماء البارد يشد اللثة. روفس الزنجار نافع لأورام اللثة وانتفاخها. د النطرون يخلط بالعجين ويخبز جيد لمن يعرض له إسترخاء في أسنانه. د السندروس لا يعدله شيء في نفعه من تساقط اللثة. د السماق إذا تمضمض بنقيعه شد اللثة والأسنان المتحركة. ابن ماسويه السنبازج يشفي اللثة الرهلة لأن فيه قوة من قوى الأدوية المحرقة. د العفص إذا ذرّ مسحوقاً على اللثة منع سيلان المواد إليها. د ماء الحصرم جيد للثّة الرخوة. د قرن العنز إذا أحرق حتى يبيض سكّن وجع اللثة الهايجة.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:28 pm | |
| بولس العليق إن مضغ شد اللثة. د الصبر يشد اللثة. د حبة الصدف الصلب إذا أحرق شد اللثة الرهلة والقلقطار والقلقديس نافع من أورام اللثة والقروح الخبيثة الرديئة فيها. د القيسوم يقبض اللثة. د طبيخ الجلنار ينفع اللثة والأسنان المتحركة. د ماء الرمانين بشحمهما يشد اللثة. ابن ماسويه الشب يشد اللثة ويمسك الأسنان إذا خلط بالخل أو بالعسل. ابن ماسويه الشاهترج مقوي دافع لوجع اللثة. د الخل يشد اللثة الدامية والمتبرية من الأسنان. ابن ماسويه الأدوية التي تقوي اللثة وتشد الأسنان السماق والورد بأقماعه وبزر الورد والحضض والعفص المحرق المطفي بخل خمر وفلفل وأقماع الرمان وحب الآس النضيج والملح الإندراني المقلي المطفي بخل خمر ورامك والعفص بالسوية يدق ويلصق عليه ويتمضمض بعده بخل خمر وماء السماق. إسحاق برود يشد اللثة والأسان " ب 517 " جلنار عفص حب الآس الأخضر ورد بأقماعه سماق جفت بلوط يذّر على اللثة. سنون أبيض يشد ويطفي الحرارة عفص وبزر الورد وسنبل الطيب وجوف الخزف الأخضر وملح بالسوية يستنّ به. مجهول لإسترخاء اللثة وتحرّك الأسنان آس يابس عفص أخضر سماق منفي من حبه جلنار أصل العوسج وثمره شب ملح ورد بأقماعه ينعم سحقه ويستّن به ويتمضمض بعده بماء قد أغلي فيه ثمره وكسبرة بعد أن ينقى الدواء مدة طويلة. وأيضاً لإسترخاء اللثة يطبخ ورق السرو وعفص وجلنار بخل ويديم التمضمض به. للحفر زجاج وقيسور ينعم سحقه ويدلك به الحفر ولا يصيب اللحم وينفع من ورم اللثة والعمور وإسترخاء لحم اللثة والدم الذي يخرج أن يديم إمساك ماء الآس المعصور في فيه أو عصارة ورق الزيتون الرطب أو اللبن الحامض. للحفر يسحق السبنازج ويستاك به أياماً فإنه يقلع الحفر واللحم الميت من اللثة.
اللثة إذا حدث فيها حمرة فيها كمودة إلى السواد فقد امتنحت أن تعالج بالفلتفيون علاجاً خفيفاً فإذا اسودّت أو استرخت أو تأكلّت فلا علاج إلا هو يدلك به دلكاً شديداً ويترك نصف ساعة ثم يتمضمض بالخل والملح المنقعين أياماً وهذا الخل والملح يدفع تأكّل اللثة ويقوم مقام الدواء الحاد إذا كان متعفناً قوياً. لوجع اللثة من تذكرة عبدوس شب سماق جفت بلوط ورد بأقماعه جلنار رامك ثمر الطرفا ورق الحناء المكي عود الكاذي حب الآس إهليلج كابلي محرق عفص أقاقيا يتمضمض به بماء ورد وماء الآس لفساد اللثة تدلك بالفلتفيون الذي فيه أقاقيا وزيت وزرنيخ ونورة مربى بالخل أسبوعاً في شمس حارة حتى يدمي ويترك حتى يسيل ويدلك أيضاً ثم يتمضمض بالخل. الميامر قال ينفع من وجع اللثة طبيخ أصل البنج بخل يتمضمض به وللورم فيها أو يلصق عليها شب وملح إندراني ربع الشب ويدعه حتى يلذع ثم يتمضمض بطبيخ ورق الزيتون. قال فأما الآكلة في اللثة والحمرة والإنتفاخ فاغمس صوفة على رأس ميل في زيت مغلي وضعه عليها إفعل ذلك حتى تبيضّ اللثة وتستوي ويذهب ذلك الإنتفاخ ويبيض الموضع فإنه يبطل الآكلة وترى لحم صحيح ينبت من حد اللحم الصحيح واستعمل بعد هذا السنون فإن نفعه عظيم في هذ الموضع يؤخذ من العفص أكسونافن ومر قدر باقلاة ويستعمل " ب 517 " يابساً. سنون يجلو ويبيض الأسنان ويطيب رايحة الفم ويمنع من تأكل الأسنان ووجعها بورق وحر السيفا وهو السقن ومر بالسويه يسحق ويستعمل " لي " هذا جيد إستعمله بصدف محرق إن لم تجد السقن. قال إذا عرضت القروح في المواضع الحارة الرطبة بمنزلة الفم أسرعت العفونة والأدوية القوية التي توضع في الفم تتحلل ولذلك يضطر إلى الأدوية القوية لهاتين العليتين فيضطر الأمر إلى الأدوية المحرقة.
قال وعالج أنواع الفساد الذي في اللثة بالفلفيون ووصف أدويته وهي الفلتقيون أو بالكي وإذ كويتها فاكو إلى أن ترى الرطوبات التي تسيل من القورح وقد إنقطعت وهذا في جميع قروح الفم وليكن ما قرب من المواضع التي تكوي مغّطاة بعجين ونحوه ثم استعمل لقلع آثار الكي فإنه يقعله قلعاً جيّداً مع خل. سنون عجيب الفعل جداً حمده حنين عند تجربته له من اختيارات حينن يؤخذ ورد ثلاثة دراهم سعد خمسة دراهم اهليلج أصفر بلا نوى خمسة عشر قرقة الدار صيني ثلاثة شب درهمين عاقرقرحا سبعة دراهم نوشادر دراهم دار فلفل سك دراهم درهم زعفران دراهم ملح خمسة دراهم سماق الدباغة درهمين ثمرة الطرفا ثلاثة دراهم قاقلة أربعة دراهم زرنباد ستة عشر درهماً جلنار أربعة دراهم يجمع الجميع بعد السحق إن شاء الله. من كتتاب حنين في إصلاح اللثة واللسان قال يببغي لمن يريد أن تدوم سلامة أسنانه أن يحذر فساد الطعام في معدته والإلحاح على القيء وخاصة إن كان ما بقي حامضاً فإن ذلك مفسد للأسنان وإن تقيأ فليغتسل الأسنان واللثة بعد ذلك بما يدفع ذلك الضرر واجتناب إدمان مضغ الأشياء العلكة واليابسة فإن هذه ربما كسرتها وربما أذهبت أصولها ويحذر عليها الشيء المفرط البرودة وخاصة بعقب تناول الطعام الحار ويحذر عليها أيضاً الأطعمة السريعة العفونة مثل الألبان والأجبان والمالح والصحناء وإن أكل أحسن غسلها منه ويحذر ما يبقي بينها فيها من الطعام فإنه يكون سبباً للعفونة فإن تجتنب هذه تديم سلامتها إذا كانت جيّدة من الأصل فإن أحببت الإستظهار استعمل السنونات.
قال أجود السنونات ما جفف تجفيفاً متوسطاً ولم يسخن ولم يبرد لأن التجفيف موافق للأسنان المتأكلة طباعها له وكذلك اللثة فإنما يحتاج إلى التجفيف دائماً فأما الإسخان والتبريد فلا يحتاج الأسنان " ب 518 " إليه إلا عند خروجها من طباعها فمتى دانت على حال صحتها فالسنون لا ينبغي أن يكون مسخناً ولا مبرداً فإذا زالت زيد في إسخانها أو تبريدها بقدر ما يحتاج إليه وإن كان في اللثة فضل رطوبة فزد في السنون ما يحلل ومتى كان قد نال الأسنان برد من طعام بارد فاستعمل الأدوية الحارة مثل الصعتر والسداب في المضغ والسنون. للأسنان التي قد بردت يؤخذ من الأبهل وقشور أصل الكبر والعاقرقرحا بالسوية فيدلك بها الأسنان ومتى أردت إنبات اللحم في اللثة فاطرح في السنون أيرسا ودقيق الكرسنة والشعيرة ونحوه فإن هذه تنبت لحم اللثة ومتى كانت مائلة إلى الحمرة والرطوبة فاستعمل القوابض كالجلنار والعفص والشب والأمياه الباردة والقابضة للّثة في أول فسادها الدلك الخفيف بالفلتفيون وإذا كثر الدم فيها فالتحليل والدلك بعد التحليل بالقوابض الباردة كالورد بزره والكافور والصندل لئلا ترم وإذا كانت فاسدة فيكوى ما فسد منها حتى يسعط ثم يعالج بعد ذلك بما ينبت اللحم حتى يلتأم اللثة ويرجع إن شاء الله وقد رأيت من سقط فكّه السفلاني كله بتة وما أسرع ما تبدر إليه العفونة والنواصير إذا كانت مدة تحت الضرس ولم تبادر بقلع ذلك فكثيراً ما يثقب اللحى حتى يصير للناصور رأس من الذقن بحذاء ذلك السن الذي المدة تحته وبرء هذا الناصور بقلع ذلك السن أولاً ثم عالجه بالدواء الحاد والسمن بعده وإذا فسد الفكّ فليس له إلا السمن حتى يسقط أو ينقلع منه ما انقلع من الطعام وإذا كان الفساد فوق فإنه يقلع منه عظام فقط لأنه لا يمكن أن يفسد اللحى الأعلى كله إلا في صعوبة شديدة فيبرأ حينئذ من عظام الخد.
جملة ما يستعمل في الفم من السنونات
والمضامض ترجع إلى سبعة أنواع إما يبرد فقط ولا يقبض قبضاَ شديداً مثل بزرالورد وبزر الخس والكافور والصندل والأفيون القليل والعدس المقشر ونحو ذلك وهذه تستعمل عند ابتداء حرارة. وأما ما يقبض قبضاً قويّاً ولا يبرد ولا يسخن مثل العظام المحرقة والأكلاس والآجر ونحو ذلك. وأما ما يقبض ويسخن مثل الأبهل والسرو والسعد وأخلاط الأِياء لحارة مثل الصعتر وقشر الكبر بالسنونات القابضة. وأما ما يقبض بقوة ويبرد مع ذلك مثل السماق والجلنار والعفص وأخلاط الأفيون القليل " ب 18 ". وأما ما يحرق ويكوي وهو يستعمل عند فساد اللثة والأسنان مثل الفلتفيون. وأما ما يجلو فقط مثل القيسوم والسنبازج والآجر والخزف فجميع السنونات من هذه الأجناس السبع متى كان الوجع في اللثة إذا غمزت عليها أو يحس العليل الوجع في اللثة فلا يقلع الأسنان في تلك الحالة فإنه يزيد الوجع فأما متى كان في أصل الأسنان فإنه يخفبه الوجع إذا قع وتصل قال وينبغي أن يحذر السنون الحار والخشن لأنه يضر بالموضع الدقيق من اللثة الذي يتصل بالأسنان فيكون شيئاً لا يبريء منه في طول المدة ومما يمنع من تولد الحفر أن يغسل الأسنان نعماً بما يجفف بخرقة ويدهن في الشتاء أو عند غلبة البرد بدهن ألبان إذا أردت النوم وأما في الصيف وغلبة الحر فبدهن الورد ظاهرها وباطنها. قال وأما اللثة فقد يعرض فيها الوجع عند الورم يحدث فيها ويسكنه أن يأخذ دهن ورد خالص مقدار ثلاث أواق مصطكي ثلاثة دراهم يسحق المصطكي ويلقى في الدهن ويغلي ثم ترك حتى يفتر ويتمضمض به وقد يسكن هذا الدواء للوجع العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً رقيقاً من غير أن يحس كما تفعل الأدوية القوية القبض ويحلل أيضاً من غير لذع ولا ينبغي أيضاً أن يستعمل في هذا الموضع الأدوية القوية القبض لأنها تزيد في الوجع فيزيد لذلك الورم ولا القوية التحليل وذكر ما قال جالينوس في ذلك وقد كتبناه في باب الأورام.
قال: ودهن الآس في نحو هذا الدواء والشراب الذي يطبخ فيه ورد يابس قال وإذا عرض في اللثة بلّة استرخت فليتمضمض بطبيخ الجلنار ويلصق عليها منه ونحوه والتمضمض بماء الزيتون المملوح يشدّ اللثة ويطرد العفونة قال ومن أبلغ ما يعالج به اللثة التي يسيل منها الدم التمضمض بماء لسان الحمل وثمرة الكرم البري حين يعقد إذا أحرق قليلاً على نار فحم وترك حتى يحترق ثم يسحق ويطلي على اللثة يماء لسان الحمل والتمضمض بالخل. وأبلغ ما يعالج به القروح في اللثة الحضض بعسل يطلي عليها أو بالسعتر المحرق والبورق والشعير محرقة كلها يخلط رمادها بعسل وكذلك الأبهل. قال ومما ينبت لحم اللثة ويزيد فيها الكندر والزرواند المدحرج ودم الأخوين والأيرسا ودقيق الكرسنة وخل العنصل والعسل " ب 519 ". سنون ينبت اللحم يؤخذ من دقيق الكر سنة ستة عشر درهماً فيعجن بعسل ويعمل منه قرصة وتوضع على خزف جديد وتوضع على جمر حتى يقارب الإحتراق أو يخبز في تنّور ثم يسحق ويخلط معه دم الأخوين أربعة دراهم ومن الكندر الذكر مثله ومن الايرسا والزراوند المدحرج من كل واحد درهمين يسحق ويستّن بها ويتمضمض قبله بخل العنصل وتدلك اللثة بعدها بعسل. قال ومن أحمد ما يعالج به اللثة والأسنان الدلك بالعسل وذاك أنه قد جمع مع التنقية والجلاء بها وصقلها إلى أن ينبت لحم اللثة وهو أنفع ما عولج به وأسهلّه إستعمالاً. وقد ظنّ قوم إنه يرخى اللثة لحلاوة ولم يعلموا إنه لا يرخيها من الحلاوات إلاّ ما كان في طباعه رطباً والعسل يابس وإنما ترخى الحلاوات إذا كانت مفردة لإحراقه معها كما مع لعسل أو قبض كما مع المر ولا جلاء فإذا كان كذلك فهو يرخى لا محالة ويعرف يبس العسل ويجلو أوساخ الأسنان وأن سخن الطبرزد منه وخلط بالعسل جلا الأسنان وقبضها ونقى اللثة وشدّها.
من كتاب عيسى بن ماسويه في تدبير السنة قال السواك يجفف اللسان ويطيب النكهة وينقّى الدماغ ويلطف الحواس ويجلوا الأسنان ويشد اللثة وينبغي أن يستاك كل أحد بما يوافقه ومما ينفع المحرور قضبان الخلاف والذين لثتهم ضعفيفة قضبان الطرفاء ويغمس المسواك في الماورد ويستنّ بالصندل الأحمر والكبابة من كل واحد جزء رماد القصب نصف جزء زبد البحر نصف جزء عاقرقرحا وميويزج من كل واحد سدس جزء وقتات العود ثلثي جزء فإنه نافع. الساهر ولي فيه إصلاح سنون جيد للحرارة في الفم والرخاوة فيه يؤخذ صندل وبزر الورد وثمر الطرف وسماق وجلنار وملح اندراني ومسك وكافور ويسوك بمسواك خلاف إن شاء الله ويزاد فيه طباشير. ابن ماسويه ينفع من استرخاء اللثة قطع الجهاررك والإحتجام على الذقن تحت الحكمة " لي " اللثة الرهلة الحمرة الدامية تحلل والتحليل " ب 519 " هو أن يشرط بالمبضع ويترك الدم يسيل منه من الكناش الفارسي قال مما يشدّد الأسنان المتحركة عفص وزرنيخ أحمر ونورة وخل تربى به أياماً ثم يلصق عليه " لي " الفلتفيون القوي القبض جيد لتحريك الأسنان. سنون جيد لتحريك الأسنان ملوكي يؤخذ سك وشب بالسوية ويستنّ به ويؤخذ سك وورد وصندل وسعد يتخذ سنون معتدل جيد لجميع أوجاع الأسنان. في الضرس وذهاب ماء الأسنان بقلة حمقاء قال جالينوس إن هذه البقلة تشفى الضرس. قال إسحاق إمساك الدهن في الفم ولبن الأتن ومضغ بقلة الحمقاء جيد الضرس. مجهول للضرس مصطكي ودردي الزيت محرق بالسوية ورق الغار نصف جزء يجعل عليه والجوز واللوز والجبن جيد. من العلل والأعراض الضرس يكون إما لأشياء حامضة وإما لأشياء عفصة. الأعضاء الآلمة قال الضرس يحدث من برودة. من مسائل طبّية قال المالح يذهب بالضرس لأن المالح يضاد الحامض جداً. اهرن للضرس مضغ علك الأنباط والشمع أو مضغ القار الذي في دنان الشراب. ابن سرابيون يمضغ العلك والزفت المأخوذ من دنان الشراب وعكر الزيت إذا مسح به.
الزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت إذا مضغت " لي " يعلم صدق ما قال جالينوس إن الضرس يكون من الحامض ومن العفص إن الأشياء الحامضة كالاجاص الخام والمشمش ونحوها مثل الحصرم وغيره أسرع أضراساً من الخل الثقيف القليل العفوصة. ومما يقلع الأسنان ويفتّتها عكر الزيت إن طبخ مع الحصرم إلى أن يثخن كالعسل وطلي على الأسنان المتأكلة قلعها. لقلع الأسنان يلصق عليه قدام وخلف ماذريون ويترك ساعة ثم يقلع فينقلع إن شاء الله أيضاً يسحق عروق الحنظل بخل في غاية الثقافة ثلاثة أيام ثم يطليه عليه أياماً فيرخيه حتى ينقلع باليد وكذلك يفعل بالعاقرقرحا فيقلعه في أيام أيضاً يؤخذ أصل برنجاسف وعاقرقرحا وبزر قرّيص وكند ومقل وحلتيت منتن وأصل الجنطيانا ومازريون ينعم دقها ويلصق عليه ويترك هنيئة إن شاء الله. دواء من تذكرة عبدوس يقلع السن الفاسد يؤخذ بزر الأنجره وبرنجاسف وكندر وعاقرقرحا ومقل وأصل الحنظل وحلتيت يلصق على السن المتحرك إن شاء الله إن ألصق صمغ الزيتون على الأسنان سقطت بلا مشقة " ب 520 " الميامر قال ينقع العاقرقرحا بخل ثقيف أربعين يوماً ثم اسحقه بالعجين وأطل الأسنان السليمة بشمع وأطل الوجعة به ودعه ساعة ثم خذها بكلبتين أو بالأفيوالي " لي " ينبغي أن يترك الطلي قوياً ويعاد كل ساعة ويزاد مرة بعد مرة وإن احتاج طلي أياماً حتى يبرءه قطر أرخاه ثم يقلع. قال وأطلها بزاج أحمر بخل ثقيف أياماً فإنها تسقط ويفعل ذلك فعلاً قوياً لبن اليتوع والزاج الأحمر يسحق به ويطلي به وفي موضع آخر ينقع العاقرقرحا بالخل ثلاثة أيام ثم يطلي به السن ثلاثة أيام حتى يوالي القلع أو أفعل ذلك بأصول قثاء الحمار " لي " استخراج يعجن الشمع بلبن اليتوع ويعجن أبداً ثم تلصقه على الضرس وتدعه مرة وتعيد أخرى مثله تفعل ذلك مرات حتى توالي للجذب فإن هذا أجود مما يحتاج ونحوه.
الحلتيت إن جعل في السن المأكول فيه وكذلك القطران بقوّة قال حنين وإذا أفرط التأكل في ضرس فاقلعه بالأِياء التي تقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا المنقع بخل أياماً كثيرة ولبن اليتوع مع دقيق الكرسنة وهو الترمس أو مع القنّة والزاج الأحمر أو أصل قثاء الحمار والكبريت وزبيب الجبل وألبس على الأسنان في تلك الحالة شمعاً وإذا كان التأكل يسيراً فأطله بالمجففات واحشه فيه. مما يسهل نبات أسنان الطفل وفي السمة دماغ الأرنب إذا أكلوه يسهل نبات أسنان الصبي فيما قال د. وقال جالينوس دماغ الأرنب إذا دلك به منابت الأسنان نفع نفعاً عظيماً في سهولة نبات الأسنان وسهله ومنع الوجع في اللثة. قال اريباسوس في العسل قولاً في ذكره للزبد يوجب إنه يلين لثة الصبي تلييناً قوياً. من الكمال والتمام قال يسرع نبات أسنان الصبي إن يدلك بسمن البقر أو مخ الغنم أو مخ الأرنب. فيما يجفف اللعاب السائل من أفواه الصبيان والرجال إن شويت الفارة وأطعمت الصبيان جفف اللعاب السائل من أفواههم. روفس إلى العوام قال الرطوبة في الفم ييبسها العفص وعنب الثعلب يطبخان بالخل ويمسكان في الفم ويطبخ الكراث بالخل ويمسك والشراب القابض قد طبخ فيه ورق الرمان. ابن ماسويه في كتاب الإسهال كثرة التبزق يكون من رطوبة المعدة " لي " علاجها " ب 520 " التجفيف بالقيء ومضغ المصطكي والأبهل والأيارج ونحو ذلك والزنجبيل المربى جيد لذلك. قال بولس الذين يكثر لعابهم أسقهم نقيع الصبر ثم يتمضمضون بماء الزيتون المملّح وبخل العنصل. مجهول إن ان اللعاب عن المعدة فأعطه الاطريفل والأيارج وحب الصبر واستعمل الغرغرة والقيء وسف السويق على الريق واحتمال اعطش بعده والقلايا والأطعمة اليابسة إن كان عن الرأس فأسخن الرأس فأعطه قوة وقى الحنك بالمقبضات. للّعاب الكثير يمسك في الفم أقاقياً وعصي الآس والعوسج أو عصير السفرجل أو طبيخ العفص أو الفوّة أو قشور الكندر.
بسم الله الرحمن الرحيم الصوت فيما يحدث بالصوت وما يصلح خشونة قصبة الرئة وفي بحوحة الصوت المقالة الأولى من كتاب الأعضاء الآلمة قال كان رجل يعالج بالحديد فبرد منه العصب الراجع إلى فوق فانقطع صوته فداوينا هذا العصب بما يسخّنه فرجع صوته وكثيراً مّا ينقطع هذا العصب في علاج الخنازير فيذهب نصف الصوت إذ أقطع من جانب. الرابعة الصوت يبطل أو يضعف عند آفة تحل بالعصب الذي يأتي عضل الحنجرة أو عند نزلة تليى الحلق والحنجرة أو عند الصياح الشديد أو عند الورم الحار يحدث أولاً فإن هذا يورم هذه الأعضاء أو عند انقطاع مادّة كالحال في ضيق النفس أو فالج في آلات النفس أو جراحات الصدر. السابعة من الميامر قال انقطاع الصوت ربما كان من أجل النوازل التي تنزل من الرأس إذا طال مكثاً وربما كانت لاحتباس مدة في فضاء الصدر أو لقرحة في الرية أو لصياح.
البحوحة بحوحة الصوت تكون من هذه الأسباب بأعيانها وتكون أيضاً من استنشاق هواء بارد وانقطاع الصوت وبحوحته من جنس واحد والفرق بينهما في القلة والكثرة وذلك إن انقطاع الصوت يكون إذا كانت آلات الصوت قد ابتلّت واستنقعت بالرطوبة ابتلالاً شديداً واستنقاعاُ يعسر انحلاله والبحوحة إنما تكون إذا كانت هذه الآلات قد ترطبت قليلاً فإما الكائن من الصوت العظيم الحاد فإنه يحدث لداخل قصبة الرية والحنجرة تورّماً وكما أن الحمام ينفع الأعضاء الخارجة إذا أصابها إعياء والمروخات اللينة كذلك ينفع هذا العضو الحمام والأدوية الملينة التي هي تماسّه ولذلك ترى القنادين والمستعملين للصياح الشديد يكثرون الاستحمام ويأكلون الأطعمة المرخية وإذا هم احمئوا بخشونة استعملوا الأشياء المغرية المتبردة فإن لم تخف عنهم استعملوا بعد ذلك ذلك الأدوية الحلقومية ويجعلون طعامهم باللبن والنشأ والبيض والأطرية فإن لم يبرؤا بهذه وضعوا تحت السنتهم الحب الذي يذهب الورم ويقيئه اعني المتخذ بالشراب الحلو والصمغ والكتيرا ورب السوس وهذه أشياء تلين الخشونة وتنضج ما يبقى من الورم وتبرئه تبرّأ تاماً ويجب أن ينام العليل على قفاه ويطلق عضل الحنجرة لينزل فيها قليلاً ثم لا يمكن أن يصير الصوت مع ذلك صافياً دون أن يستعمل بعد ذلك أدوية تجلوا بلا لذع بمنزل الحسا المتخذ من الباقلي وماء كشك الشعير وبزر الكتان لأن هذه الأشياء متوسطة بين المغرية والقوية الجلاء والتي هي أقوى من هذه هي صمغ البطم والكندر والعسل المنزوع الرغوة واللوز المر ومنها ما هو أقوى من هذه كدقيق الكرسنة ونحوها " ألف ألف 5 " ويصلح للذين في حناجرهم ورم عقيد العنب لأنه يغري ويجلو أو يلّين بسكون فأما طبيخ التين فهو أقوى من هذه تحليلاً وجاءً وأصلح الأشياء إذا حدث في عضل الحنجرة أعياء من صياح الأطعمة اللينة والأدوية المغرية ويترك الشراب البتة حتى يجف الورم فإذا جف فقد يمكن أن يشرب شراباً
حلواً مرة فإذا جف الورم فليزد مع هذه شيأً يسيراً من التي تجلوا أو تزاد في قوة الجلاء قليلاً قليلاً حتى تبلغ القوة الجلاء التي لها حدّة وحرافة مثال الأول اللبن والأطرية والنشا والثاني السمن وأصول السوس وعقيد العنب والثالث العسل والباقيل وكشك الشعير وطبيخ التين ثم التي هي أقوى كالمتخذ بالمر والعنصل ونحوها قال يكون ابتداءنا في هذه الحادة من ألينها ثم يتوقى إلى أقواها إن احتجنا إلى ذلك. مثال الأدوية التي تستعمل للصوت زعفران مثقال مر نصف فلفل ربع مثقال عسل ما يعجن به وإذا جعلت مراً وزعفراناً قليلاً في عقيد العنب الكثير صلح لذهاب الصوت في أول أمره والجافة القوية تصلح له في أول الأمر.
إنقطاع الصوت يقشر قضبان الكرنب من قشورها وتدفع إلى العليل ليمضغها ويمصّها ويبلعها قليلاً. آخر اطبخ عصير الكرنب مع العسل والقمقم فإنه من ساعته ينفعهم " لي " ليكن هذا الدواء عندك فإن استعملته ولم تره يفعل فاجعل عليه قليل حلتيت. دواء آخر زعفران جزء حلتيت نصف جزء عسل عشرة أجزاء يطبخ حتى يغلظ وينثر عليه الدواء نثراً ويعطي مقدار بندقه. آخر بارزد ستة مثاقيل فلفل مثقال بورق مثله عسل ست أواق يطبخ حتى يغلظ وينثر عليه. آخر أيضاً زعفران مر كندر رب السوس لب الزبيب. آخر اليق منه كثيراً مر كندر عصارة سوسن يعدن بلحم التمر اللحيم ومن هذه الأدوية المر والفلفل والزعفران والحلتيت والبارزد وصمغ البطم ونحوه. السابعة من منافع الأعضاء يعرض من ابتلال عشاء قصبة الرية وآلات الصوت فوق المقدار بحّة الصوت ومن أفراط يبسها الصوت الحاد كصوت الحيوان الطويل العنق.
الأولى من كتب الصوت قال إذا ابتلّت غضاريف الحنجرة ابتلالاً عظيماً انقطع الصوت وإذا ابتلّت قليلاً صار مظلماً ابحّ الخامسة من السادسة من أبيذيميا البحوحة إذا عرضت للمشايخ لم يكد يتبّرء. اليهودي قال الصائم يخشن صوته ويصفو وينبغي أن يترك من بقي بصوته الحارة والحامضة والمالحة إلاّ تعرض رطوبة كثيرة أفي لحلق فيأخذ الأشياء الحارة. أهرن قال إذا كان الصوت إنما يبّح لأن نوازل تنزل دائماً من الرأس فاعط الخشخاش ونحوه من ضربة المائعة من النوازل حب يصفي الصوت الأبّح من الرطوبة خردل ثلثة درهم فلفل درهم اعجنه بعسل واجعله حبّاً كالحمص ويوضع تحت اللسان وهو جيد للرطوبة. الطبري ينفع من " ألف ألف 6 " تصفية الصوت أن يأخذ فيه الكبابة.
أهرن يجب لمن يريد أن يبقى له صوته أن يجتنب كثرة الصياح والأطعمة الحرّيفة والحامضة والمالحة والقباضة الخشنة اللهم إلا أن يعرض في الصوت آفة من رطوبة من نوازل وغيرها فإنه عند ذلك يحتاج إلى الأشياء الحارة كالزنجبيل والفلفل والخردل ولا يأكل طعاماً قوي الحرارة قال وموضع الصوت ينتفع بالأشياء الحلوة المعتدلة السخونة الطبيعة M0دية الصوت وأغذيته النشاء والسكر واللوز والطلا الحلو ومرق السرمق والخيار والقرع والباقلي والكثيرا والزبيب والصنوبر والصمغ والتين والحلبة وبزر الكتان والعفص وماء الشعير وأصل السوسن وفي نحو الآخر اللبان والمر والبارزد والعسل والحلتيت والعوسج وعلك الأنباط وقد يفر الصوت الهواء البارد فأعجن له بعض هذه الأدوية بشراب حلو وأعطه يجعله تحت لسانه وبزر الأنجرة يدخل دواء جيد من الصوت المريض من حرارة يؤخذ حب القثاء وكثيراً ورب السوس ونشا يعجن بلعاب بزر قطونا وبشيء من جلاب ويجعل حبّاً واللوز المر من أدوية الثاني الأولى من مسائل أبيذيميا البحوحة تكون لرطوبة تغرق آلات الصوت. تياذوق قال ينفع من انقطاع الصوت ليبس التبريد أن تؤخذ ملعقة من دهن البنفسج حين يريد النوم فإنه جيد وينفع من انقطاع الصوت الرطوبة كان أو يبس تين يابس جزؤ فوتنج نصف جزء يطبخان جميعاً ويصفيان ويخلط بهما شيء من صمغ عربي حتى يتعسل ويلعق منه عند النوم قال وينفع من بحّة الصوت أن يمسك دهن البنفسج في الفم يسيغه قليلاً " لي " لا تكون البحوحة إلا من الرطوبة ولا يكون الصوت الحاد الصافي جداً إلا من يبس الحنجرة كما يعرض للمحمومين حمى حادة محرقة فإنه يصير أصواتهم كأصوات الكرابحي في الصلابة. أقراص الرابعة من الأعضاء الألمة الكلام في الصوت المضرور. الثانية من الصوت البحوحة تعرض إما من أجل تواتر الحلق أو من رطوبة عارضة في آلات الصوت تبلها.
قال ولذلك صار الإنسان من قبل أن يأكل أو يشرب صوته صاف وإذا شرب أو تناول طعاماً رطباً نقص صفاء الصوت منه ومال إلى الإظلام فإن أكثر من الشراب صار الصوت أبّح قال والصوت المظلم مقدمة الصوت الأبّح وكلاهما يعرضان للمشايخ كثيراً لكثرة الرطوبات العرضية فيهم ومن قدر من المشايخ أن يتحفظ حتى لا يتولد فيه فضول كثيرة صار صوته أجود من صوت الشاب وأصفى وذلك ليبس آلات الصوت فيهم. وبالجلمة فإن صفاء الصوت تابع ليبس الحنجرة قال الآلة الأولى للصوت هو الجسم " ألف ألف " المشبه بلسان المزمار وباقي الآلات خدمه إنما تضيق للضعفاء والمرضى حلوقهم وتدّق أصواتهم لثقل تحرك الصدر عليهم كله ومن أجل ذلك لا يكون لهم هواء كثير يخرجونه فيضيقون بالحنجرة لكن يكون ذلك القليل حادّاً فيسمع أبين لأن النفس القليل الضعيف إن وسعت له الحنجرة لم يسمع البتة " لي " جملة ما في الأعضاء الآلمة في الصوت المضرور الصوت يضعف أو يبطل إما لآفة تحل بالعصب الذي يفعل النفخة لأن مادة الصوت النفخة وهذه هي العضل الذي فيما بين الأضلاع وإما لآفة حدثت بعضل الحنجرة لأن بهذه يكون من النفخة قرع وإذا كان كذلك أمكن الإنسان إخراج الصوت ولم يكن له قرع وإما لابتلال الحنجرة وفي هذه الحال يكون الصوت ابّح مظلماً ويكون بعقب نزلات وإما لورم فيها وفي هذه الحال يكون في الحلق وجع ويكون بعقب الصياح كثيراً وتلك العصب تصيبها آفة إما لسوء مزاج وإما لعلاج بالحديد وإما لضربة وسقطة عليها. من كتاب ارطاميدس في تخمين الصوت قال للارتعاش مدة أن لا يصيح ولا يغنن شهراً ولا يرفع صوته بالكلام ولا يكثر منه ثم ليغن وهو مستقل في فراشه قبل انفجار الصبح وقد وضع على الحافة فوق صدره لبنة رصاص بقدر ما يحتملها ثم ليجتنب الأصوات التي فيها صيحات شديدة مدة ثم يتدرج إليها واللبنة على صدره قال واجعل غذاءه غذاء يقوي جنبيه كالأكارع والعضل والأشياء القوية والعنب والسفرجل وجنبه الجو والمشي
الكثير والهبط والصعود والركوب والصحناء الكثير والغضب واتعاب اليدين خاصة وجميع الجسم فإنه يقوي ولا يرتعش وينفع من انقطاع الصوت الكراث الشامي والكشك وعصارة البصل والعسل والأدمغة والبيض وجميع الفاكهة التي فيها خاصة تصفية الصوت كالفستق قال وانقطاع الصوت هو أن يكون انبسط بعض الانبساط فبادر في علاجه قبل أن يقوي خذ صفرة البيض المسلوق والسمسم المقشور واللبن الحليب من كل واحد ملعقة فاسقه بماء ثلثة أيام واطعمه عنباً أبيض شتوياً حلواً واطبخ هذا العنب بماء وانقع فيه كعكاً واسقه أو خذ لبناً فانزع زبده ثم خذ عسلاً فصبّه عليه شراباً قدر ربعه واسقه غدوة وعشية ومره يمشي مشياً معتدلاً. البحوحة استعمل الكراث الشامي للبحوحة عجيب دقيق السميد ولب حب الصنوبر وزرنيخ وبنج أوقيتان أو ثلاث وشراب دقّها واعجنها بعسل وألعقه ثلاثة أيام وادخله الحمام إذا كان ذلك لكثرة الصياح وادهن الصدر والحلقوم منه وحسّه بالغدوات كشكاً أو لبناً حليباً أو ماء النخالة فإن ثبت على ذلك فغرغره بطبيخ الحلبة.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:32 pm | |
| دواء جيد للبحوحة خذ رمانة أملسية حلوة رقيقة القشر فادمنها في رماد حار فإذا لانت فاقلع قمعها وخرّط داخلها " ألف ألف 7 " يحسه نقية كما يناط البيض النيمبرشت بعد أن يصب فيها جلاب قليل ثم مره يتحساه وخذ خبز حواري حاشا فانعم دقه واتخذه حساء بلبن فإنه مع ذلك جيد للزكام والنزلة وصب على رأسه ماء حاراً معدّلاً أو خذ حمصاً منفعاً بماء ملوثة بعسل وليبلع منه صحاحاً ثلاث حبات أو أربع ولا يشرب عليه ماء فإنه نافع نعماً أو أخذ صفرة بيض نيمبرشت بلا ملح واخلطها بعسل وحده يأكل منها فإنه جيد لمن يبّح صوته من كثرة الصياح وأما خشونة الصوت فيعرض من البرد ومن إدامة الترنم وعلاجه الغرغرة بالماء الحار وحمّه ومرّخ صدره بدهن مسخن وامنعه الترنم وأطعمه تنياً سميناً قد أنقع في ميفختج وليحذر من يريد الإبقاء على صوته القابض والمالح والحامض والحرّيف والخشن وينفع منه الإحساء باللبن من دقيق سميد ولو حول ومرّ إذا جعل لعوقا بالعسل أو قضبان الكرم مشوية في الرماد والأكارع نافعة جداً والحلبة والزيت والصمغ والكثيرا وأكل السمك والدجاج مشوية بلا ملح حارة ورب السوس والحمام وتمريخ الصدر والعنق بأدهان مفترة ولا يسهر ولا يكثر الباد قال وأكل الفجل بعسل ينجو البحوحة الكائنة من كثرة الصياح في ساعة. دواء جيد كثيراً جزء خشخاش أبيض ربع جزء لوز حلو نصف جزء رب السوس ربع جزء اعجنه بلعاب البزرقطونا واجعله حبّاً واستعمله للحلق الخشن العنيف الحار الملتهب فإنه بالغ بمثله سكرطبرزد أو جلاّباً. آخر طين أمرني جزء ورد أحمر خمسة أجزاء رب السوس نصف جزء سكرطبرزد نصف جزء أعجنه وحسّه هذا يصلح للحلوق الهايجة من الدم الحارة الرطبة التي فيها ورم.
ولورم اللهاة يستعمل الجلاب. آخر يدق الزنجبيل المربى حتى يصير كالمخ ثم يلقى عليه نصفه دار فلفل كالكحل وربعه زعفراناً ومثل الجميع نشاء ويسحق بماء سكرطبرزد محلول أو بعسل وهو جيد للحلوق الرطبة الكثيرة البلغم وإذا رأيت الحلق يابساً قشفاً مع حرارة فاسقه لعاب بزر قطونا بجلاب كثيرة وليأكل دجاجة سمينة اسفيد باجة أو حسا كعك يهيأ بلبن ودهن ورد. ج الميعة تنفع من البحوحة نفعاً عجيباً المرّ متى وضع منه قدر باقلاة تحت اللسان ويبلع ما ينحل منه أولاً فأولاً فإنه يلين قصبة الرية ويصفى الصوت الميعة السائلة جيدة لبحوحة الصوت وانقطاعه قضبان الكرم التي إذا مضغت ومصّ ماؤها أصلحت الصوت المنقطع الكراث النبطي إذا أكل نقي قصبة الرية. د الثوم إذ أكل نيّاً أو مشوياً أو مطبوخاً صفى الحلق الخردل إذا دقّ وضرب بماء العسل وتغرغر به اذهب الخشونة المزمنة العارضة من قصبة الرية الحلتيت متى أذيب بالماء ويجرع صفي الصوت الذي عرضت له البحوحة من ضربة. ابن ماسويه لحم الدجاج يصفي الصوت الصوت يبّح إما لابتلال الحنجرة وإما لحادثة حدثت " ألف ألف 7 " فابطلت فعل العضل الذي يكون به فعل القرع ويبقى النفخ على حالها والآلة التي يكون بها القرع هو العضل والعصب الذي يضم الحنجرة لأن القرع إنما يكون بانضغاط الريح في الحنجرة ثم فوق لأي شيء هو بالشديد المتقدم لها يوجب حدوث رطوبة في المواضع أم لا. المسائل الطبيعية السهريبّح الصوت والصياح بعد الأكل يفسد الصوت الكراث والثوم إذا طبخا يصفيان الصوت ويذهبان البّح. د الاصطرك وخل العنصل يصفيان الصوت ويقويانه والحلتيت ينفع من خشونة الحلق المزمنة فإن أديف الماء ويجرع صفي الصوت الذي يعرض له بحوحة ضربة من ساعة. د البيضة تصلح أن تكون مادة للأدوية الجيدة لقصبة الرية وتنفع في نفسها إذا كانت في حد ما يحمي من خشونة الحلق من أجل صياح أو خلط حاد انصب إليها لأنها تلحج في تلك المواضع العليلة ويسكن وجعها.
د خل العنصل إذا تحسى خشن الحلق وصلب لحمه " لي " هذا يضر بالصوت إذا كان منقطعاً من حرارة واحتاج أن يملس أكثر من كل شيء وينفع إذا كان من رطوبات قد بلت العضل وارخته. د البلبوس يخشن الحنك واللسان. د الزرنيخ إذا لعق بالعسل صفي الصوت ورق الكرنب إذا مصّ ماءه أصلح الصوت المتقطع الكراث النبطي إذا أكل نقي قصبة الرية المر متى وضع تحت اللسان وازدرد ما ينحل منه صفي الصوت الميعة تشفي البحوحة لعاب حب السفرجل يرطب يبس قصبة الرية دهن الأيرسا يليّن خشونة قصبة الرية ويجوّد الصوت الحرباء المملوح متى أكل نقي الحلقوم الذي فيه رطوبة والحرباء غير المملوج ينقي قصبة الرية ويجوّد الصوت. بولس قصب السكريلين خشونة الصدر. ابن ماسويه عصارة الشونيز إذا شربت صلحت لخشونة قصبة الرية. د التين اليابس موافق لقصبة الرية الثوم يصفي الحلق نيّاً أكل أو مطبوخاً متى دقّ الخردل وضرب بالماء العسل وتغرغر به نفع من خشونة قصبة الرية المزمنة الخيار يلين خشونة قصبة الرية إذا أكل.
الصوت تنقعه الأشياء اللينة المعتدلة ويتأذى بالأشياء الحرّيفة والحامضة والمالحة والأشياء اللينة السبستان وطبيخ العنب يعني عقيده والعناب والرمان الحلو المطبوخ بشيء من دهن بنفسج وسكرطبرزد ومخ البيض ومرق السرمق والقرع والسناء والزعفران والسكر ودهن اللوز والكثيرا ولحم الزبيب وحب الصنوبر " ألف ألف 8 " والصمغ العربي والتين وحب القثاء وحلبة وبزر الكتان مغلو والجرجير المغلو ونحوها. دواء نافع من بحّة الصوت وخشونة الحلق حمص مغلو مقشور وجرجير مقشور مطحون وبزركتان مغلو من كل واحد عشرة صنوبر مقشر ثمانية درهم كثيراً خمسة لحم الزبيب عشرون تجعل نبادقة وتؤخذ بالغداة والعشي كل مرة ثلاث بنادق دواء لوجع الحلق الذي من رطوبة وبحة الصوت جيد جداً علك الأنباط وكندر وزعفران ومر وكثيراً ودارصيني وحماماً وصنوبر وعصير السوس بالسواء سنبل الطيب نصف جزء بارزد ربع جزء عسل أربعة أجزاء تمر هندون أذب العسل والعلك ولاتمر وذر عليه واجمعه حبّاً وإن أسقطت التمر جاز واسقه بماء الزوفا. استخراج لبحح الصوت الرطب كندر ومر وحلتيت وفلفل وزعفران وحماماً ورب السوس... تجمع بسكرطبرزد وتجعل حباً ويوضع تحت اللسان. دواء لانقطاع الصوت تين يابس وحبق يطبخ ويصفى وأسحق به صمغاً حتى يصير لعوقاً غدوة وعشية. دواء لذهاب الصوت والسعال الباردين جيد كندر أربعة دراهم مر درهمان طلاء مطبوخ ربع رطل بطبخ الطلاء حتى يغلظ ويذر عليه ويلعق منه وهو دواء جيد ينفع من وجع البطن وقروح الرية. دواء نافع من ذهاب الصوت العارض من خشونة الحلق زعفران درهمان عصير كرنب نبطي سكرجة عسل منزوع الرغوة مثله غلّه حتى يثخن وذر عليه الزعفران وألعقه غدوة وعشية.
دواء نافع من انقطاع الصوت والخشونة فيه من البرد زعفران ثلاثة دراهم مر واحد ونصف لبان عصارة الشونيز من كل واحد درهم حلتيت نصف درهم يعجن بطلاء ويخبص ويستعمل على ما وصفت ومتى بّح الصوت من رطوبات تنزل إلى اللهاة فاخلط في الأدوية قابضة كهذه الدواء لبان علك النبط جلنار من كل واحد درهم صمغ عربي خشخاش كثيراً من كل واحد درهمان يعجن بطلاء ويخبص ويستعمل. دواء حار ينفع من بحّة الصوت الذي يكون من كثرة الرطوبة وهذا دواء يذيب الرطوبة خردل مغلو ثلاثة درهم فلفل درهم يعجن بعد السحق بعسل منزوع الرغوة ويخبص ويوضع تحت اللسان فإنه نافع جداً. دواء حار ينفع من بحّة الصوت وخشونة الحلق وينقي الحلق من البلغم لوزان مقشران بارزد لبان من كل واحد نصف اللوزين زعفران ربع واحد اللوزين يعجن بعسل ويصيّر في إناء زجاج ويسقي منه نافع جداً لما يعرض في الحلق من الرطوبات الغليظة والبلة الردية وهو مسكن للوجع. دواء فائق معتجل من انقطاع الصوت حلبة لوزان مقشران من كل واحد جزء بزركتان مغلو جزآن لباب القبج صمغ عربي كثيراً أصول السوس حب الصنوبر من كل واحد جزء يعجن بطلاء وهو دواء معتدل جيد للبحح واليبس في الحلق والرطب منه واليابس " ألف ألف 8 " العلل والأعراض الخشونة تدخل على الحلق من الأطعمة والأشربة وكثرة الصوت قال والصوت الحاد الذي يشبه أصوات الكرابجي يكون من يبس آلات الصوت.
الأعضاء الألمة آلات الصوت الحنجرة والعضل المحرك لها والجسم الشبيه بلسان المزمار والعصب الراجع إلى فوق الصوت يبطل إما لعلة في الحنجرة وفي عضلة المحرك له أو في عضل التنفس أو في الرية وقصبتها أو لآفة في الدماغ أو في العصب المجاور للعرق العظيم الذي ينبث منه العصب الرجع إلى فوق وقال أيضاً الصوت ينقطع إما لآفة في العضل كما يعرض في الخوانيق الصعبة وإما من أجل العصب الراجع إلى فوق وقال أيضاً الصوت ينقطع إما لآفة في العضل كما يعرض في الخوانيق الصعبة وإما من أجل العصب الراجع إلى فوق وإما من أجل اللهاة إذا قطعت من أصلها وإما من أجل أعلى الحنك إذا كان شديد الرطوبة بمنزلة ما يعرض في النوازل والصوت الذي ينقطع من كثرة الصياح انقطاعه من يبس. أبيذيميا دقة الصوت تنحل بالدوالي إذا حدثت في الساق اليسرى أو البيضة اليمنى ولا تنحل بغير هذين.
بختشيوع الميعة نافعة من انقطاع الصوت وخشونته. الميامر قال الأدوية التي تستعمل لقصبة الرية مؤلّفة من ثلاثة أجناس من الأدوية أو لها االحماسة وآخرها اللذاعة وبينها التي تجلو جلاء قوياً فالمملّة ما اتخذ بعقيد العنب والصمغ والكثيرا وأصول السوس واللذاعة المتخذة بالفلفل والسليخة والدارصيني والبارزد والتناسب والوسط في الجلاء فاتخذ بكشك الشعير واللوز ودقيق الباقلي ونحوها قال وانقطاع الصوت يتبع أشياء كثيرة فربما كان من نوازل وقد يكون لقرحة في الرية وقد يكون لصياح شديد وربما كان من استنشاق هواء بارد وانقطاع الصوت يكون إذا ابتلت آلات الصوت بالرطوبة ابتلالاً عنيفاً يعسر انقلاعها والبّحة تكون إذا كان ذلك ناقصاً قال وانقطاع الصوت من كثرة الصياح هو شبيه بالأعياء يعرض للإعضاء وينتفع بالاستحمام كنفع سائر الأعضاء وتوضع بعد ذلك في الفم الأدوية الملينة كالشراب الحلو والصمغ والسوس فإن هذه تحلّل هذا الورم الحادث في قصبة الرية من أجل الصياح واجعل أطعمتهم من ذلك الحسى وينبغي أن يحتمل العليل السعال ولا يتشاغل ويبلع ما يذوب أولاً فأولاً وينام على قفاه لينزل منه شيء كثير في قصبة الرية ولا يتم برء هؤلاء حتى يستعملوا الأدوية الجالية.
ويجب أن يعالج الصوت الذاهب من صياح أولاً بالأغذية اللينة فإذا خف ذلك داويتها بما يجلو جلاءً وسطاً فإذا كان تأخره نقلته إلى المحلّلات على " ألف ألف 9 " قد ربّح حتى يبلع من المحلّلات القوية إن احتجت إليها ومن المماسة الأطرية واللبن والبيض والصنوبر وبزرالكتان ويحرز في ذلك الوقت الشراب ثم يشرب إذا خف الورم " لي " نقول إن الصوت إذا انقطع من شدة الصياح فإنه يحدث في قصبة الرية ورم من شدة كدّها فإذا خف الورم فليشربوا لاشراب الحلو وينفع في هذا الوقت السمن والحسا المتخذ باللوز واللبن والعسل والنشا والسميد فإن ذلك الورم حب جيد لانقطاع الصوت كثيراً وصمغ عربي من كل واحد سنة زعفران واحد كندر رب السوس واحد ونصف فلفل أبيض خمسون حبة لحم التمر السمين ثلاثة ينقع الكثيرا في عقيد العنب حتى ينحل ويجمع الجميع حباً كالباقلي وتوضع تحت اللسان. ارطاميدس في تخشين الصوت قال من أصابه ارتعاش في صوته فأمّره أن يدع الصوت شهراً ويقلل الكلام ثم مره أن يتغنى وهو مستلق بالغناء الساكن الهادي ثم أبعد حتى يرجع إلى عادته وغذّه بما يقوى جنبيه كأكارع النحري والكراث الشامي والكشك وعصارة البصل وأدمغة الحملان والصنوبر والعنب وأدخله الحمام بعد الغذاء ورضّه قبل ذلك رياضة وسطاً وأدلك رأسه دلكاً شديداً إلى أشمل حالاته. دواء للصوت الخشن قال خشونة الصوت تعرض من البرد وإدامة الترنم ويجب لصاحبه أن يهجر المالح والحامض والشراب أياماً وقال وخذ ماء رمانة رقيقة القشر فاجعلها في رماد حار فيه جمر فإذا لانت فاقلع قمعا وسطها بخلال حتى يصير ما فيها مثل العجين واجعل فيها عسلاً وأحسها أو خذ خبراً يابساً واسحقه واجعله باللبن حساً فإنه نافع للصوت والزكام والنوازل أو خذ كراثاً شامياً فاسلقه بماء نعماً فإذا لان ونضج فصبّ عليه عسلا وأغله حتى يغلظ ويلعق فإنه جيد للبحح. ولبحوحة يذهب بها ينفع الحمص في الماء حتى يلتزق وألق على الحمص وهو صحيح
عسلاً ومره فليبلع منه ثلاث حبات أو أربعاً ولا يشرب عليهما ماءً فإنه في غلظ الصوت قال هذا يكون كصوت الرصاص إذا صك بعضه بعضاً مظلماً كدراً قال يمشي صاحبه في الصقيع ويقعد إلى مواضع عالية ويمسك بغتة ويحضر ويسارع ويدخل الحمام ويدلك دلكاً شديداً يابساً بخرق كتان وغذّه بأغذية ملطفّة كالمالح والشراب العتيق والخل الحاذق والفلفل قال ودقة الصوت هو ضد هذا وجلّ ما يعرض من السهر وقد يعرض في الترنم بعد الطعام والسبب القوي فيه هو ضعف الصوت وربّما كان من استطلاق البطن فليودع صوته ويلزم الركوب والحمام بالغداة والأغذية المعتدلة ولا يحمل على معدته في كميته وامنعه الباه والأطعمة اليابسة فإن صوته يرجع إليه. في الصوت الحشن الصوت الخشن " ألف ألف 9 " يعرض لمن قطعت لهاته لأن هؤلاء يجدون عند مبدء الصوت دغدغة شديدة ويهيج بهم نخع وتنحنج ولا يصبرون على طول العياء حتى تشتد حلوقهم بعد هنيئة فخذ لهاؤلاء من عقيد الهنب والعسل واطبخه حتى يخرج رغوته ومرّخه بعد ذلك بماء حار وغرغره به واسقه منه وكلما عتق هذا الشراب كان أجود فاستكثر منه فإنه نافع لجميع أوجاع الفم والحلق ويصفي الصوت ويحسّنه ويصلح لأكثر أدواء الصوت.
قال وقصر النفس ضرر على الملحين فينبغي أن يتدرج إلى تطويله فإن العادة إذا صادفت نفساً طويلاً بلغت به الغاية وإن صادفت نفساً قصيراً زادت فيه ومر صاحبه بالإحضار القليل ولا يمعن فإنه إن أمعن بطل صوته البتة وليفعل ذلك بالغداة والعشي وليطل المكث في الحمام ويصب على رأسه ماءً حاراً في الحمام وليحتبس نفسه متى مشى فيه فإذا خرج من الحمام فليشرب شراباً فإن الشراب يغذو الروح أكثر من الماء ويشرب بعد الغذاء أيضاً شراباً وليشرب شربات كباراً بنفس واحد وليتعاهد بعد ذلك امتساك النفس طويلاً حتى يتدرج نفسه إلى أن يبلغ أطول التراجع في نفس واحد وليصعد السلّم ولينزل ولا يتنفس إلا قليلاً ومضغ العلك جيد له لأن مضغ العلك ينفع من ضرر الفم والرية والصدر وهو يعين على طول النفس ومن أدوية الصوت أن يحمي دقيق سميد قد طبخ بلبن حليب ويأكل سوق الكرنب مشوية في الرماد ويأكلها أيضاً مع العسل وأبلغ شيء له أكارع البقر فيأكل عصبها فقط وأجود ما يكون أن يطبخ عصبها في العسل إلى أن ينضج ويؤكل والحلبة أيضاً نافعة وأكل السمك والدجاج مشوية حارة بلا مرى والحمام ومسح العنق أجمع بالدهن واجعل في الحمام دهن لوز واجعل رجليه إلى ركبتيه في الماء الحار. قال ومن غلظ صوته من عارض ردي فعلاجه سهل ومن غلظ من كثرة الصياح فليس علاجه بسهل ومن نفخ في البوق كثيراً فإن هؤلاء يحتبس النفس في رياتهم فيعسر علاجهم.
العارضة من الصياح ربّما بريء صاحبها في ساعة واحدة بإن يأكل فجلاً بعسل " لي " الفجل المربى جيد لذلك فاعتمد عليه وهذا الصنف من رداءة الصوت يعسر علاجه في المشايخ خاصة ولا يعالج الشيخ فإن العلاج كثيراً ما يصيبه بزيدة شرّاً لأن البلغم في هؤلاء كثير وأما الشبّان فعالجهم بثقة وابدء في ذلك بدلك رأسه واجعل قطنة بدهن الناردين في منخريها ويخرجها بساعة بعد أخرى ويتمضمض بتمشي أو يتغرغر بالعسل أو باللبن ويد من وضع الصمغ العربي تحت لسانه " ألف ألف 10 " ويشرب شراباً حلواً ويتحسى صفرة بيضة والعسل والبيض منضجين وكمد رأسه بماء حارّ باسفنجة حلقة واتخذ له ضماداً من بزركتان وزفا ودهن ورد وشمع واجعله على العنق. دواء من هذا الكتاب خذ كثيراً وصمغاً عربياً من كلواحد جزء وسدس جزء من أفيون وجزء خشخاش أبيض ولوزاً مقشراً نصف جزء وثمن جزء يدق الجميع واجمعه بلعاب السفرجل واجعله حبّا واستعمله للحلوق الخشنة والحارة اليابسة فإنه عجيب فيها. آخر للحلوق البغلمية فلفل زعفران ومر وزنجبيل مربى يدق الزنجبيل واصنعه حبّاً واجعل منه تحت اللسان فإنه جيد لذلك. آخر جيد للصوت يؤخذ ماء الكراث الشامي ولعاب البزرقطونا وشحم الدجاج وعسل يطبخ حتى يصير لعوقاً فإنه جيد وأكل السكر واللوز جيد لتصفية الصوت.
للبحوحة اليابسة دواء الحمص والعسل الذي كتبناه فإنه يصلح للبحوحة اليابسة. الأعضاء الألمة قال اشرف عضل الصوت هو الذي يحرّكه العصب الراجع إلى فوق والعصب الراجع إلى فوق من الزوج السادس من أجزاء الدماغ ولا يبلغ الجهل بأحد من المعالجين أن يقطعوا الزوج السادس بلا تعمد فأما العصبتان الراجعتان إلى فوق فربما قطعوهما وربما شكوهما في علاج الحديد من غير علم فيبطل الصوت وربما بردتا بأن تكشفا فيضر ذلك بالصوت حتى يسخنا ويعود إلى طباعهما قال وإذا ابتلّت الطبقة التي تعم الحلق والحنجرة برطوبة كثيرة اضرّت بالصوت اضراراً شديداً والنوازل النازلة من الرأس كلها تضر بالصوت وكثرة الصياح أيضاً يحدث في عضل الحنجرة مثل الورم وجميع الأورام في المري وحيث تضغط قصبة الرية والحنجرة تضرّ بالصوت مضرة غير أولية. الطبري مما يصفي الصوت أن تؤخذ الكبابة في الفم. أهرن قال فينفع من بحح الصوت من كثرة الرطوبة أن يؤخذ خردل مغلو غلواً يسيراً ثلاثة دراهم وفلفل درهم يجعل حباً بعسل ويمسك في الفم فإنه ينقي ذلك البلغم وينفع منه الحلتيت. منافع الأعضاء قال الصوت يعسر من اليبس والرطوبة ولذلك يجد من إصابته حمى حادة محرقة فجففت حنجرته وقصبة ريته فصار صوته كصوت الكراكي والأشباه الطويلة الأعناق أعني صلباً شديداً وأما من الدموية مثل ما يعرض عند الزكام والنوازل " لي " من ها هنا يعلم أن الصوت إذا كان مع ضرر صلباً شديداً فذلك عن اليبس وإذا كان كدراً مظلماً فعن الرطوبة. في التنفس قال في الثانية من الأخلاط التنفس المنتن يدل على أخلاط عفنة في آلات النفس متى لم تكن في الفم قال التنفس المتواتر متى كان مع صغر يدل على ألم في بعض آلات النفس أو الأعضاء لمتصلة بها ومتى كان تواتره مع عظم دل على التهاب شديد في ذلك الأعضاء وأما التنفس البارد فإنه ردي لأنه " ألف ألف 10 " يكون عند انطفاء الحرارة في القلب وعلى ألم القلب في نفسه.
الأولى من تقدمة المعرفة قال التنفس إذا كان متواتراً دل على ألم وعلى التهاب في المواضع التي فوق الحجاب وإذا كان عظيماً وفيما بين مدة طويلة دل على اختلاط عقل وإذا كان يخرج من الأنف والفم وهو بارد فهو قتال جداً. قال ج التنفس المتواتر إذا كان مع ذلك عظيماً فإنه يدل على حرارة كثيرة وإن كان مع ذلك صغيراً دل على وجع في آلة التنفس مع حرارة وأما المتفاوت فإن كان عظيماً فإنه يدل على اختلاط عقل وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إليها قال وهذه الأصناف هي أخص أصناف سوء التنفس بالأمراض الحادة قال وأما جودة التنفس فإن له قوة عظيمة في الدلالة على السلامة في جميع الأمراض الحادة التي تكون مع الحمى قال لأن جودة التنفس تدل على سلامة آلات التنفس مع الوجع والأورام الحارة وما قرب منها بالمعدة والكبد والطحال تدل على أنه ليس في واحد منها حرارة شديدة ولا ورم حار فبالواجب إذا حسن التنفس دل على سلامة إذ كان ينذر بأنه ليس في الإحشاء حرارة غريبة ردية ولأن الحرارة الغريزية ساقطة ضعيفة وذلك أن الخوف في الأمراض الحادة إنما يكون من أفراط الحرارة وإما من ورم ملتهب عظيم وإما من سقوط القوة والنفس الحسن يؤمن من هذا كله. الرابعة من الفصول متى انقطع التنفس في إدخال الهواء وأخراجه حتى يعرض منه أن يستنشق الهواء في دفعتين أو نحوها في مثل ذلك فإنه ينذر بتشنج لأن ذلك لا يكون إلا وقد عرض للعضل الذي يكون به التنفس شيء من التشنج وأن توترت الحال فيه صار في جميع البدن تشنج ظاهر.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:35 pm | |
| السادسة من الفصول قال النفس الذي لا يستتم انبساط الصدر فيه في مرتين وهو الذي يستنشق استنشاقاً كالحال عند بكاء الصبي إما إن يكون من ضعف عضل الصدر وذ إنما يكون من سقوط القوة وإما أن يكون من يبس آلات النفس وربما كان منهما وربما كان من حال قريبة من حال التشنج في آلات الصدر فإن القوة الضعيفة إذا عجزت أن ينبسط الصدر بقدر الحاجة في ضربة وقفت وقفة تستريح فيها ثم عادت فاستتمت فعلها والآلة الصلبة لا تواتى القوة التي تبسطها بسلامة فتقف من انبساطها قسراً وأما الحال القريبة في التشنج فإنها تفعل هذا التنفس إذا غلب البرد على عصب الصدر وعضله والتي ترى هذه الحالة إذا كان ذلك مع حمى فليس يكون إلا من صلابة آلات التنفس وغلبة اليبس عليها وذلك ردي في الأمراض الحادة والتنفس الذي يستتم انبساطه في مرتين ردي جداً في الأمراض الحادة. من الأمراض الحادّة قال شدة الحاجة إلى إخراج التنفس وهو الإنقباض " ألف ألف 11 " يكون لثكرة اجتماع البخارات الغبارية أو لحدتها وذلك يكون إما لكثرة الحرارة وإما لرداءة الأخلاط قال وخروج التنفس من النائم أعظم وخاصة إن كان قد تناول طعاماً كثيراً لأن البخارات الدخانية تكثر في جوفه لإجتماع الحرارة. الثانية من آراء ابقراط وافلاطن قال اخراج النفس عمداً يكون بآلات غير التي تكون بها قسراً أعني بشدة الحركة والرياضة وكذلك إخراج الهواء الذي يكون عمداً يكون بعضل غير ذلك الذي يكون إخراجه قسراً. الثانية من الثانية من أبيذيميا أصحاب الذبحة إذا صار نفسهم قصراً قال في النفس العظيم يتحرك الصدر كله وأما في النفس الصغير فإنه يتحرك منه الحجاب فقط والمواضع التي فيما بين الأضلاع.
الثالثة من الثانية أصحاب الذبحة إذا صار تنفسهم قصيراً فتلك علامة جيدة وأصحاب السرسام وأصحاب اختلاط العقل إذا صار نفسهم متواتراً فتلك علامة محمودة أصحاب اختلاط العقل يتنفسون تنفساً متفاوتاً عظيماً والنفس الذي بالضد يدل على نقصان العلة وأصحاب الذبحة فلأنهم لا يقدرون أن يتنفسوا لهذا بطول مدة إدخال الهواء وإخراجه فيهم فيكون تنفسم في زمن طويل فإذا قصر ذلك دلّ على سعة قد حدثت للمجرى وبالجملة فالنفس المضاد للمرض جيد قال أصحاب الذبحة تطول مدة دخول الهواء وخروجه فيهم لضيق الآلة فلذلك لا بد أن يكون متواتراً ليستدرك ما فات في طول المدة والتفاوت فيهم علامة جيدة وذلك أنه يدل على أن زمان إدخال الهواء وإخراجه قد نقص ولا ينقص ذلك إلا لسعة قد حدثت. الثانية من الثالثة إذا كان في التنفس يتحرك ورقة الأنف فذلك يكون إما لأن القوة قد خارت وإما لأنه قد شفي على الإختناق وإما من ذبحة وإما من مدّة أو خلط في الصدر والرية قال وهذا التنفس يتحرك فيه أعالي الصدر إلى مايلي الكتفين قال الإنسان ما دام بالحال الطبيعية ولم يحصر ولم يتحرك ويتنفس فإنما يكون بأسافل الصدر ممايلي الحجاب وقد بيّنا ذلك في كتابنا في علل التنفس فإذا احتاج إلى هذا أكثر حرّك مع ذلك أعالي صدره ممايلي الكتفين حتى يحرك صدره كله حركة استكراه وهذا يعرض في الصحة عند الحركة الشديدة وفي هذا الحال إنما يحتاج إلى هذا التنفس لتزيد الحاجة فإما في ذات الرية ونحوها فإنما يحتاج إلى ذلك لضيق الآلة لأن الآلة إذا ضاقت احتاجت أن يستدرك ما فات فيعظم الإنبساط. الرابعة من الثالثة النفس المتفاوت الصغير يحدث إذا ماتت القوة الحيوانية وهذا يخرج من الأنف والفم وهو بارد وهو مهلك لا محالة وأما النفس القصير المتفاوت فيدل على وجع في آلات التنفس أو في الأعضاء التي تتحرك بحركتها والنفس في الحميات القوية عظيم متواتر.
أهرن قال قد يكون ضرب من رداءة التنفس لا لعلة من آلات التنفس أكثر من " ألف ألف 11 " إن الحجاب انشال إلى فوق وانحطّ إلى أسفل. الرابعة من الأعضاء الألمة قال إن إنساناً يحرك صدره كله في التنفس حتى تكون حركته تصعد وتبلغ من قدام إلى الترقوتين ومن الجانبين إلى معظم لحم الكتف ومن خلف إلى معظم الكتفين. أقول أن هذا التنفس يدل على ثلثة أشياء إما حرارة ملتهبة في القلب أو في الرية وإما ضيق في بعض آلات التنفس وإما لضعف القوة المحركة لعضل الصدر فيشت حينئذ فانظر إلى النبض هل يدل على كثرة الحرارة ثم انظر في مخرج النفس اعني الأنقباض هل يكون كثيراً دفعة بنفخة فإن هذا ينذر بحرارة كثيرة ومع هذا خشن الصدر فإن وجدته مع ذلك حاراً ملتهباً فقد صح الأمر أنه للحرارة وتؤكد على ذلك حمرة العينين والوجه والعطش والحرارة في الرأس ويبس اللسان وخشونته وقول المريض أنه يحترق احتراقاً فإن كانت علامة الحرارة ليست بظاهرة والصدر ينبسط أعظم انبساط ففي آلات التنفس شيء من الضيق إما ضيق في الحنجرة فلا يدخل الهواء وإما أن يكون في الصدر والرية أخلاط أو خراج من ورم أو رطوبة وإن وجدته يحرك جميع صدره وأعلاه وأسفله في التنفس وتنضم ورقتا الأنف منه وقع تحريكه لجميع الصدر لا ينبسط كثراً بل إنما يتحرك فإن ذلك لضعف عضل الصدر وذلك أن ضعف الصدر يضطر أصحابه بأن يستعملوا جميع العضلات ليستدركو بالكثرة ما فات بالقوة ثم ذكر هاهنا ذكراً شافياً فاقرءه من حيث يقول الكلام من تعرّف المواضع العليلة ممن به رداءة التنفس فاقرءه وحوله إلى منفعة التنفس.
قال يتنفس الصبيان أكثر وأشد تواتراً لأن التنفس فيهم أكثر فهم يحتاجون إلى إخراج فنور الأخلاط والمشايخ أقل وأبطأ وأشدها دقّاً وما يتبين ذلك بحسب ذلك وكذلك الحال في الأزمان والأمزاج فإن الحارة تحتاج إلى نفس أكثر وبالضد قال والممتليون عن الغذاء يتنفسون نفساً صغيراً متواتراً لضيق الحجاب عليهم من أجل المعدة وكذلك الحمال والمستنشقون. الثامنة من التشريح الكبير قال ما دام الحيوان صحيحاً فإنما يحرك بغتة من أسفل الصدر فقط. في القروح الحادثة في فضاء الفم كله إلى الحلق واللثة والقلاع ونزف الدم الكائن من الفم من فصد وغيره يحول إلى ها هنا والأورام الحادثة في الفم والآكلة والبثور ونحو ذلك. يستعان بقوانين القروح الباطنة ونبات الأسنان ويحول باب اللثة إلى باب الأسنان.
الخامسة من حيلة البرء ما كان من قروح الفم ذات صديد كثير فإنها تحتاج إلى أدوية تجفف بقوة كالزهر وخنثى وحده أو مع عسل أو شراب معسّل والأيارج والدواء المعروف ببرود العين إما يابساً وإما معجوناً " ألف ألف 12 " بعسل " لي " هذا ثم يزاد الأفراطاطيقون مدوفاً بشراب معسّل أو غير معسل أو تلطخ هذه القروح بأقراص موساس وعصارة السماق والحصرم وبسائر ما يجفف تجفيفاً قوياً فإما التي هي أقل رطوبة وأبعد من الرداءة فالتي تجفف تجفيقاً يسيراً تبلغ ما يحتاج إليه كالأدوية المتخذة بالتوث وثمرة العليق وعصارة قشور الجوز الرطب وأبلغ من هذه المتخذ بعصير العنب وجوز السرو فإما القروح التي في غاية الرطوبة وهي قريبة من العظم فلا يؤمن بهذا السبب أن يفسده ويحتاج إلى أدوية قوية اليبس جداً من أجل طبيعة العظام أنها يابسة وكذلك أسحق أنا أقراص موساس واجعلها على الموضع يابسة " لي " مثل هذا يحتاج إلى الفلدفيون الذي فيه شيء صالح من أقاقياً أو من جفت البلوط وما أصلحه في مثل هذه المواضع لأنه يمنع العفن البتة وكذلك يفعل الخل والملح المعتق في شمس إذا تمضمض به وأمسك في الفم منع العفن " لي " لحم الفم يابس جلاء اللسان فلا تظن أن جالينوس ناقض ها هنا في استعماله في الفم أدوية قوية اليبس وله مع ذلك قوله أنه عضو تدوم فيه الحرارة والرطوبة فهو لذلك بعدت من العفن لأنه لا يتروح كسائر المواضع المكشوفة فيحتاج لهذا أن يجفف جداً ليؤمن العفن فيه. الميامر " لي " على ما رأيت مما يعظم نفعه لقروح الفم الحارة والقلاع والسحج والورم الحار ورد وبزر الورد وصندل وسماق وطباشير وزعفران وعدس مقشر وماء ورد والزعفران والماورد نافع لهذه العلة.
السادسة من الميامر يعم الأورام الحادثة في الفم أن تحتاج إلى فصد وحقنة وإسهال كسائر الأورام فإن الغشاء المخلل لداخل الفم كله أكثر تخلخلاً وأشد لبثاً من الجلد المخلل لجميع الجسم وتوّق من أدوية الفم أن لا تكون أشياء إذا نزلت في الحلق اضرت قال إذا حدث في الفم قروح أسرعت في العفن لحرارته ورطوبته ولهذا يستعملون أقوى الأدوية حتى إنهم يستعملون فيه ما يكوى. دواء للعفن في الفم وجميع الأعضاء قلقطاء جزآن نورة جزؤ زرنيخ نصف جزء يسحق جميعاً العفص ويستعمل " لي " ما أجود تركيبه فاعتمد عليه وألق ملحاً في خل ثقيف جداً وامسكه في الفم فإنه يدفع العفن وغيره فإن علت العفن فاكو الموضع العفن كله ثم ضع على الخشكريشة عسلاً مع ورد وبزره وترده إلى أن تنقلع الخشكريشة وإلى أن يبرء. ج في القلاع هو قروح في الغشاء النفسي على داخل الفم معها حرارة نارية وأكثر حدوثها في أفواه الصبيان وخاصة إن كان اللبن ردياً أو كان العضل لا يستمر لينه جيداً وعلى الأكثر هي سهلة العلاج تخف وتسكن بالقابضة باعتدال وربما طالت وتأكلت وعسرت وهذه تحتاج إلى أدوية أقوى. للقلاع الخبيث شب عفص يسحقان كالغبار ويدلك به الفم جيداً فإنه يقلع قشوراً ويذهب الداء واعمل على أن " ألف ألف 12 " يغمس الأصبع في زيت ثم اغمسها في هذا الدواء وادلك به الفم جداً ويتمضمض بزنجار وخل ويدلك بعفص وخل. للقلاع الأسود جيد مجرب زبيب دون عجم انيسون عسل يعجن به ويطلى به القلاع مكانه فقط. آخر حضض سماق عسل ورد عدس مقشور ونحوها من الأدوية الخفيفة للقلاع فأما العفص والزنجار والقلقنت والزاج ونحوها فللقلاع الردي والعسل يدخل مع هذه.
قال ج استعمل التخفيف في العلاج الخفيف والقوي في القوى والعفص متى يسحق بخل غليظ أو طلي به دواء قوي في القلاع الردي وشحم البط وهذا لا يصلح للقلاع الذي فيه عفونة والعفصة والحارة الذي مع عفونة قال وسيلان اللعاب الكثير دال على قوة العلة قال والقلاع الأحمر من جنس الفلغموني والأصفر المشرق من جنس الحمرة والأبيض من جنس البلغم والمزمن الكمد من جنس السوداء وكذلك الأخضر والأسود وما كان معه تلهب وحرارة فالصفراء فيه أغلب فإذا عرفت هذا وكنت عارفاً بقوى الأدوية وما يتبعها لها بحسب الأبدان والأعضاء سهل العلاج قال إنا أطعم الأطفال للذين قد صاروا يأكلون ممن به قلاع عدساً مع خبز يسير ومخ عظام الأيل والعجل وسفرجلا وتفاحاً وزعروراً وعنزاً وإن كان لهيباً خلطت وأطعمت حساً وهندباء والذين لا يأكلون أطعم المرضعة هذه الأشياء والمائل من القلاع إلى الحمرة أطل أبدان الصبيان في الابتداء بما يقبض قبضاً يسيراً ويبرد أكثر وبعد بما يحلل بلا لذع والمائل إلى الحمرة المشرقة أزيد في تدبير الطلاء والأبيض بالأدوية التي تجلو والكمد الأسود بما يحلل تحليلاً قوياً ومن كان منهم أكبر من هؤلاء أعالجهم بهذا وأزيد في قوة الأدوية والأبدان التامة أعالجها بأقوى من ذلك الجنس من الأدوية ولم أزل إلى هذه الغاية أكتفي في علاج هؤلاء بالزاج وكنت أكتفي منهم بالزاج مخلوطاً بشراب قابض.
وإن كان القلاع وسخاً سحقت الزاج بشراب معسّل وزدت في قوته ونقصت ورققت وغلظت بقدر ما يحتاج إليه. وأطل موضع العلة ومما ينفع هؤلاء أعني الأبدان القوية التامة نفعاً بليغاً القلقطار المسحوق بالزيت إلا أن هذا قوي جداً فأما القلاع المبتدي فعصارة الحصرم مسحوقة بالشراب والسماق وأما الصبيان فيكفيهم بزر الورد والورد وطبيخ الأشياء الخفيفية القبض وكذلك أصحاب الأبدان الرطبة الرخصة إذا كان القلاع خفيفاً وإما القلاع الردي وخاصة في بدن صلب ليس برطب فيحتاج إلى أقوى الأدوية وهي التي تقبض قبضاً قوياً والتي تلذع لذعاً شديداً. قال والزيت وجده ردي للقلاع لأنه يرخي ويرطب ويوسخ ألا أنه إذا خلط بالقلقطار سكن عادية القلقطار وصلحاً جميعاً لأن القلقطار يلذع لذعاً شديداً وكان دواء نافعاً كالشمع والدهن والزنجار فإن عفن القلاع وصار قروحاً فلا تسمّه حينئذ قلاعاً لكن قروحاً عفنة وعند ذلك استعمل لهذا " ألف ألف 13 " أدوية القروح العفنة " لي " هذه القوية التجفيف المحرقة الكاوية والقوية القبض معها ومنها الدواء الحاد الذي قلنا من قلقطار وزنجار ونورة والذي يعمل من خل وملح ونحوه ها هنا ووصف رجل لقلاع الصبيان أنه لا ينبغي أن يأكلوا المالح والحامض والقابض قال ج قد أصاب وينبغي أن ينظر في الحامض. الثانية من الفصول القروح الكائنة في الفم الأمر فيها بين أنها من غلبة الصفراء. من اختصار حيلة البرء القروح التي في الفم تحتاج لرطوبة الموضع إلى تجفيف قوي جداً ولا يحتمل اللسان ذلك لكثرة حبسه وحركته ورخوصته. اليهودي من أجود ما تداوي به البثور في الفم واللسان الماميران الصيني ثم الفوتنج والورد والسماق والجلنار والكافور والطباشير.
فلفيديون للعفن والآكلة فوتنج ما ميران جلنار زرنيخ كافور قاقلة كبابة طباشير يذر عليه ينفع العفن ويسكن " لي " برود للفم جيد ورد طباشير عدس مقشور طرخون مجفف مسحوق وورقه وأصله كبابة تذر عليه " برود لي " تمام سماق جلنار عدس مقشور طباشير بزر البقلة الحمقاء كبابة أصل الطرخون ورد صندل كافور قليل يجعل على اللسان ويتمضمض بخل حصرم وماورد ودهن ورد إن كان بها وجع. اليهودي ما كان من القلاع أسود وهو الآكلة الردية فعالجه بالفلفيديفون الذي هو على هذه الصفة زرنيخان أقاقياً قاقلة ورد وصندل كافور يذر على الموضع الأسود وإن كان أبيض فعالجه بالكزمازج وهو ثمرة الطرفاء. برود للفم سماق بزر الورد نشا بزر البقلة الحمقاء طباشير سكرطبرزد كافور زعفران ينفخ في الفم مرات ومما ينفع من القلاع الغائر الردي أن يحرق مازريون ويوضع رماده على موضع الوجع والبثور أو يطبخ المازريون بخل ويتمضمض به ولا ينزل إلى الحق. في اللهاة يعجن العفص بخل ويطلي به اليافوخ من الصبيان فإنه يبريء من اللهاة وينفع من اللهاة أن يديم الغراغر بالمياه القابضة ومما ينفع ماء الجبن والملح وأن يتغرغر باللبن الحامض الرايب. مجهول برود للفم صفرة الورد يعني بزره أو ورده منقى ستة نوشارد اثنان زعفران نصف طباشير واحد ونصف كافور ربع بزر البقلة الحمقاء اثنان سكرطبرزد واحد ونصف كبابة مثله ينعم سحقها ويستعمل. أهرن برود للحلق والفم طباشير نشا حب الورد منقى زعفران من كل واحد درهمان حب الفرفير ثلاثة دراهم عفص سماق قاقلة من كل واحد نصف سكر مثل الجميع يدق الكل وينفخ في الحلق والفم " لي " برود جيد من البثور في الفم بزر الورد طباشير سماق كبابة عدس مقشور عاقرقرحا كافور ورق الطرخون مجففاً ينعم سحقها ويجعل في الفم ورأيت جميع الأشياء التي لها " ألف ألف 13 " آثار الطرخون المجفف ينعم سحقها ويجعل في الفم كالكبابة والعاقرقرحا نافعة للبثور في الفم.
أهرن برود جامع للقلاع سماق بزرالورد زعفران نشا سكر طبرزد طباشير بزر الفرفير بالسوية يطلي به لسان الصبي وغيره إن كان البثر أحمر بماء الرمان الحلو وإن كان قلاع أبيض فبسكنجبين أو بعسل وإن كان في الحلق فانفخ فيه فإنه جيد بالغ وأما القلاع الردي الأبيض فعالجه بزاج محرق وأيرسا وشب ومر وعسل قال وينفع من القلاع والبئر في فم الصبي والحمى الحادة والعطاش للصبي طباشير وورد وحب الخيار من كل واحد جزء هيوفاريقون نصف جزء أعجنه بعصير الكزبرة الرطبة واجعله أقراصاً واسق الصبي منه قليلاً امتنع صبي من اللبن فأمرت أن يدلك فيمه بسكرطبرزد فكسنت البثور منه وعاود المص القلاع إذا كان ملتهباً حاراً يحتاج أن يكون البرد غالباً على أدويته مثل هذا التركيب بزرالورد بزر الرجلة عدس مقشر نشا ماميثا صندل سماق كافوريسير وإن كان اللهيب أقل احتاج أن يكون القبض أقوى مثل هذا ورد سماق جلنار عفص فجّ ثمرة الطرفاء وإن كان القلاع أبيض فزد فيه من الأدوية الحارة من الأدوية القلاع مقدار ذلك مثل هذا ورد عدس مقشر جلنار عفص شب سعد زعفران كبابة قاقلة عاقرقرحا ويستعمل وهذه الخمسة من أدوية القلاع وهي حارة أعني السعد والزعفران والكبابة والقاقلة والعاقرقرحا وقد يدخل مع هذه أبهل وجوز السرو وإذا كان للقلاع خالص البياض أو مائلاً إلى السواد فيحتاج الأسود إلى أدوية محرقة كالقلقطار والزنجار والشب ونحو ذلك.
بولس متى حدث نزف دم من الفم يدق الكراث وضعه عليه وأسحق اسفنجاً مسخناً قد غمس بزيت مطبوخ حتى غلظ وضمده عليه وغرغره بالقابضة الباردة بالفعل جداً قال وقد يكون من فساد الطحال قروح في اللثة ردية جداً " لي " استعن بسائر علاج نزف الدم قال إذا تعفنت القروح في الفم فلا شيء اذهب لها من زرنيخ ونورة وقلقطار زنجار ونحو هذه فإنها تجففها تجفيفاً قوياً أخبرني صديق لي أنه أكل حب الحنظل المطيب الصيحان فأصابه في فمه سلاق شديد فأمره بعض الناس أن يأخذ رب الصرو في فمه ويمسكه ساعة حتى يمتلي فمه ثم يرسله ويترك حتى يسيل كل ما سال منه فذهب ذلك البتة. شمعون قد يكون من شدة البخارات التي ترتفع من المعدة في الفم قروح وبثور ردية قال التنفط الكائن في الفم لونه لون الخلط الغالب فإن كان أحمر فدموي أو أصفلا فصفراوي أو أبيض فبلغمي أو أخضر أو أسود فسوداوي. السادسة من مسائل أبيذيمياء قد يحدث في الأطفال القلاع " ألف ألف 14 " لحدة اللبن الذي يشربون وهذا يسكن سريعاً بالأدوية القليلة القبض. فيلغريوس لا شيء أبلغ لبثور الفم من إمساك دهن الإذخر فاتراً في الفم ودهن الوّج أيضاً جيد ولا شيء خير للثّة الوارمة التي فيها جنس حرارة من دخول الحمام في اليوم مرات قلنا والإغتسال بماء حار عذب والأكل بعد أغذية لا حدة فيها ويدهن رأسه بدهن ورد وخل خمر ويشرب ويأخذ في فيه شراب الخشخاش الأسود. الساهر للقلاع الأحمر بزر ورد ونشا وطباشير وصندل وكزبرة وبزر الرجلة وجلنار وزعفران وكافور وسماق وكبابة بالسوية. الكمال والتمام عالج بثور الفم في الأبتداء بدفع المادة كالصندل والسماق والكافور والجلنار وماء الورد وفي منتهى العلة بطبيخ الحنا المكي بماء الكزبرة الرطبة ويخلط به شيء من زعفران وعسل ويتمضمض به ويلين البطن بطبيخ الهليلج وتوضع محجنة تحت الذقن وإذا أزمن واحتجت إلى ما يحلل فخذ الماميران والعاقرقرحا والإيرسا يطبخ بسكنجبين أو متلت ويتمضمض به.
بولس متى عفنت اللثة ولم يصلح العفن على الأدوية الكاوية فاكو بمكاو دقاق وإياك والتواني سرابيون كثرة سيلان لعاب الفم دال على شدة الوجع في القلاع والقلاع يكون أحمر وأصفر وأبيض وأسود. للقلاع الحار الملتهب بزر ورد وسماق وطباشير وبزر رجلة....... ورق حنا مكي جلنار كافور. للقلاع الأبيض أهليلج أصفر ماميثا طباشير جلنار قاقلة عاقرقرحا كبابة زعفران قليل سعد يستعمل وللأسود قلقطار أقاقياً شب جلنار وللآكلة فليفديون سورنجان يدلك به ويتمضمض بعده بماء ورد ودهن ورد وخل. سابور للبثر الحارة في الفم نشا وسكر طبرزد من كل واحد خمسة طباشير درهمان بزر ورد وبزر الرجلة وعدس مقشر من كل واحد ثلاثة ثلثة زعفران كافور قاقلة من كل واحد دانقان يسحق ويرفع جيد بالغ. ولعفن اللثة أقاقياً اثنا عشر درهماً زرنيخان اثنا عشرة درهماً بالسوية نورة غير مطفاة ثمانية مر وشب من كل واحد ستة دراهم يقرص بخل فإنه عجيب. من اقرابادين حنين سنون يقطع الدم المفرط الخارج من اللثة ثمر الطرفاء سك من كل واحد ثلاثة عصارة لحية التيس طين ارمني من كل واحد درهم دارصيني نصف درهم إبهل درهم يدلك به قال ومن أدوية تعالج به عفونة اللثة بحسك يابس مسحوق بماء العسل أو بالأبهل " لي " على ما رأيت لجالينوس في الثالثة من الثانية إذا حدث بطفل قلاع فاسق المرضعة ما يصلح لبنها فإن فيه حدة واقبض فم الطفل قبضاً معتدلاً. مفردات ج الزراوند المدحرج يبريء قروح اللثة ويمنع العفن برطاينقي يطبخ ويجفف طبيخه فيكون دواء نافعاً " ألف ألف 14 " لقروح الفم من العفن نافع جداً السعد ينفع قروح الفم لأنه قوي التجفيف ورق الحنا ينفع من قروح الفم والقلاع جداً وخاصة في أفواه الصبيان وكذلك الحضض.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:40 pm | |
| د وعصارة التوث والطين الارمني واللبن الحار ينفع إذا أمسك في الفم من أورام اللثة الشعير نافع من القروح المتأكلة في الفم إذا استعمل دارشيشعان ينفع القلاع إذا تمضمض بطبيخه بشراب وكذلك القروح الردية الساعية وعصارة الورد جيدة للوجعفي اللثة بزر الورد جيد إذا نثر على اللثة التي تسيل إليها المواد والحضض جيد لقروح اللثة أقاقياً جيد لقروح الفم والعفص الفج ينفع القلاع ويدفع سيلان المواد إلى اللثة ماء ورق لسان الحمل إذا أديم التمضمض به أبرء قروح الفم ولو كانت في غاية الرداءة ويبريء اللثة الدامية المسترخية. ماسرجويه البقلة الحمقاء وبزره جيد للقلاع وخاصة للذي يعرض للصبيان الطباشير جيد ابن ماسويه الكزبرة خاصيتها أن تنفع القلاع إذا مضغت. الخوز لسان الثور وورقه إذا أحرق نافع من القلاع وفساد اللثة والحرارة في الفم. مسيح المصطكي جيد لوجع الفم واللثة " لي " تذاب مصطكي في قدح مطين فإنه يذوب كالعسل ويصب عليه دهن ورد فاتر يسير فإن شئت فاسحق المصطكي كالكحل ودهن الورد عليه في شمش شهرين والأجود لأن هذا لا ينحل والأول ينحل وإن شئت غل دهن ورد وانثر مصطكي حتى ينحل فيه " لي " عجيب للقلاع الفروشي يجلب من مكة عجيب للقلاع يمسك في الفم فإنه يسكنه على المكان للورم الممتد في أقصاء فضاء الفم المؤذي قال يفصد ولا يحجم ويسهل ويقطر في الأذن دهن لوز فاتر في الجانب ويضمد من خارج ببزر كتان وحلبة ودقيق شعير ويتغرغر بطبيخ هذه ويشرب شراباً صالحاً بمزاج كثير على طعام لين معتدل فإنه يسكن. من الأقرابادين للبثور سلخ الحسك ورد خمسة عاقرقرحا شب قاقلة كبابة من كل واحد درهم للبثر في القلاع يمسك في الفم حضض أقاقيا رماد قراطيس جيد للقروح الساعية في الفم برطانيقي وكان تفسيره بستان أمزوز عصارته ترفع وتحرق لأنه دواء نافع الفم وقروحه البابونج إذا مضغ أبرء القلاع والقروح والدارشيشعان جيد للقلاع إذا طبخ بشراب وتمضمض به نفع.
د وقال ج قد استعملت الديفروخس في قروح الفم وحده ومع عسل لأنه جيد لمثل هذه الأعضاء الحارة الرطبة ورق الزيتون البري إذا مضغ إبرء القلاع والقروح وعصارته وطبيخه يفعل ذلك الزرنيخ موافق لقروح الفم. ج السمن ينضج ويحلل جميع علل الفم التي من جنس الأورام بعد انقطاع ما كان يتجلب. د ورق الحناء إذا مضغ ابرء القلاع والعفونة والقروح المسماة الحمرة في الفم خاصة ماء الكزبرة الرطبة النفع من البثر العارض في الفم واللسان إذا تمضمض بمائها المصطكي جيد لقروح الفم الحسك متى خلط بعسل أبرء القلاع والعفونة " استخراج لي " " ألف ألف 15 " ينبغي أن تتخذ من هذه أشياء تكون عسرة كالانتخاب وإن شئت جعلت طبيخاً فلا بأس. ابن ماسويه اللوز الرطب إذا أكل بقشره الداخل سكن ما في اللحم من حرارة واللبن يتمضمض به للقروح في الفم والحنك قال ج لست احتاج أن أقول في نفع اللبن السليم الأورام في الفم إذا تمضمض به وتسكينه فإنه عجيب النفع. د لسان الحمل إذا تمضمض بعصير ورقه دائماً أبرء قروح الفم الميويزج إذا خلط بعسل أبرء القلاع. د والملح إذا خلط بسويق الشعير وضمد به الآكلة في الفم نفع والماء الفاتر نافع من تأكل اللثة وجرى الدم منها وللقروح في الحنك واللهاة روفس مرارة السلحفاة تصلح للقروح الردية الحادثة في أفواه الصبيان. د الماء الجاري على معادن النحاس نافع لذلك. روفس الشعير كذلك وللتأكل في الفم. ج ينفع قروح الفم الخبيثة المربى المعمول بالسميكات أن تمضمض به والعفص نافع من القلاع. د ج الصبر نافع من قروح الفم وبثوره. د ماء الحصرم جيد للقلاع. د ج أطراف العليق وورقه إذا مضغت نفعت من القلاع الصبر نافع من الأورام الحادثة في الفم والقروح عصارة حب الرمان الحامض نافعة جداً إذا طبخت مع عسل.
د الشب متى خلط بعسل نفع القلاع تانبول خاصيته تقوية الفم طبيخ الخنثى إذا لم يكن قوياً جداً يخلط مع عسل نافع للقلاع خصى الكلب الكبير إذا استعمل يابساً أبرء القروح الخبيثة في الفم الحناء المكي نافع من القلاع متى مضغ. ابن ماسويه الدارشيشعان متى ذر في الفم نفع من البثر فيه إذا كان مع رطوبة والحنا يفعل ذلك والأقاقيا والعفص والتوث الغض والمجفف ويتمضمض بماء الحنا المطبوخ وبماء الورد المطبوخ اشنان تصلح للفم الحار المشرف في العفن اشنان ورد صندل قرفة كافور يجعل في أسنانه. للقلاع والبثر يحرق لسان الثور في كوز جديد ويؤخذ رماده ويجعل عليها بريشة. برود للحرارة في الفم ورد صبيح طرفا عفص أخضر نيلوفر ورق عوسج صندل طباشير سماق عدس مقشر جلنار من كل واحد جزء كافور ثلث جزء حصرم بزر الخس جزء يلزق عليها. برود جيد يمضغ ويأخذ منه جزء ومن الحصرم جزئين يابسين. فلفيديون أقاقيا خمسة وثلثان نورة عشرة زرنيخ أصفر وأحمر من كل واحد ثلاثة شب خمسة مر اثنان عفص واحد تعمل أقراصاً بعصارة لسان الحمل ويستعمل وأيضاً قلقطار زنجار عفص بالسوية يجاد سحقه ويعالج به الفساد والآكلة وأيضاً ميويزج قسط أصل الشبت يسحق ويعالج به. برودفائق لبثور الفم والحرارة ورق الورد وبزرالورد وثمرة الطرفا وعفص أخضر ورد النيلوفر وورق العوسج وصندل وطباشير وسماق وعدس مقشر وجلنار وحصرم يابس وتوث شامي بزر الخس وكافور يعجن بماء ورد ويقرص ويجعل منه عند الحاجة على الأورام والبثور وينفع من تذكرة عبدوس كثيراً نشا ماميران زعفران كافور حناء مكي سماق بزرالورد كزبرة يابسة مغلوة كبابة ورق الزيتون فوتنج جوز السرو عفص حضض شياف ماميثا صندل.
من الكمال والتمام شب كثيراً لسان الثور زعفران كافور حنا مكي سماق بزر الورد بزر القثاء كزبره يابسة مغلوة كبابة ورق الزيتون فوتنج عدس مقشر باقلا جوز السرو عفص حضض لسان الحمل صندلان طباشير خرؤ الكلب وخاصة في البثر الشديد الرطوبة فوفل استعمل من هذه في البدى الباردة وفي الأخير الحارة طباشير عاقرقرحا برسيان دارو أو يحجم تحت اللحية ثمر الطرفاء أصل السوسن وافصد وأسهل وخاصة بالشاهترج. حيلة البرء ما كان من قروح يربي كثير الصديد فعالجه بالتجفيف تجفيفاً قوياً بمنزلة القروح دواء ماسواس وحده ومع العل والأيارج وبرود الفم إما مع عسل وإما مع شراب وإما وحده وينتفع بدواء ماسواس وبعصارة السماق والحصرم وبسائر ما يجفف تجفيفاً قوياً فإن كانت أقل رطوبة فيكفي ما هو دون هذه كثمرة العليق وعصارة قشور الجوز فإن كانت في غاية الرطوبة وموضعها قريب من العظم لم يؤمن بهذا السبب علىالعظم العفونة ويحتاج إلى أدوية قوية جداً بسبب يبس العظم. أبيذيميا القلاع في أفواه الصبيان إذا لم يكن ردياً يكفي أن يقبض فم الصبي قبضاً معتدلاً.
روفس إلى العوام القروح الردية جداً ردية في الفم وخاصة في الصبيان والشبان لأن العفن يسرع في هؤلاء إليها ويسقط كثير لحوم أشداقها والواجب في مثل هذه أن يحتال في منع العفونة بأن يتغرغر بالعفصة كطبيخ الآس والعوسج والورد والطراثيث وأجود ما يكون أن يطبخ هذه بشراب ويطلي عليها نحاس محرق وزاج وقرطاس محرق وعفص مع عسل إن كانت العلة ردية فيابسة وحدها فإنها أقوى وينفع التغرغر فيطبخ الفوتنج والنعنع ونحوها وتنفع هذه القروح وتنقيها تنقية شديدة أن يخلط الخزف بالأدوية التي تستعمل فيه قال والقلاع قروح مائلة إلى البياض ويعرض أكثر ذلك للصبيان وينفع سحقاً بعصارة عنب الثعلب أو بعصارة ورق الزيتون أو بالورق نفسه أو بالحضض أو يغرغر بلبن الأتن أوّلاً فأما الفلغموني في اللثة فاستعمل فيه لبن الأتن وطبيخ الأشياء الباردة القابضة وأما الدم الخارج من اللثة فالخل القوي الحموضة والشبت فأما القروح الرهلة في اللثة والفم فعالجها بقشور النحاس أو بالزرنيخ أو بقفز ومر يخلطان بشراب واسحقها وأطلها على هذه القروح إذا لم تتخوف أن تحرق اللثة أو أطلها بعسل وزرنيخ أو بقشور النحاس أو حلّ الزنجار بالنار ومضمضه فإنه يبريء هذه القروح ويسكن أوجاع اللهاة وسائر قروح الفم " لي " احذر عند استعمال هذه من نزول " ألف ألف 16 " شيء إلى الحلق قال. فأما وجع اللهاة فيسكنها الزاج والقموليا والملح إذا ألزقت عليه وأما حكاك اللثة فيذهب الفصول القروح في الفم تكون من غلبة الصفراء.
للقلاع للصبيان خاصة نافع سماق وعسل يتدلك بهما والقلاع الأبيض يحتاج إلى عسل والأحمر إلى القابضة والأسود ردي عفن يحتاج إلى المجففات كالزاج والقلقطار قال والقلاع الأحمر المشرق هو من جنس الحمرة والذي لا لهيب معه من جنس البلغم والردي الأسود يميل إلى السوداء والأحمر يدل على غلبة الدم والمشرق على الصفراء والأبيض على البلغم والأخضر والأسود على السوداء وإذا كان معه لهيب وحرارة فهو من خلط حار وبالعكس فيعالج كل صنف بما يصلح له. قال ج أنا أطعم الصبيان الذين بهم قلاع سفرجلاً وتفاحاً وعدساً وكمثرى وزعروراً ونحوه وإن لم يصيروا إلى حد الأكل فاغذوا المرضعات بهذه وإن رأيت القلاع أحمر فأطله بما يقبض قبضاُ يسيراً وإن كان مشرقاً فاجعلها أقوى وإن كان أبيض طليته بما يحلل وإن كان أخضر طليته بالقوية التحليل فأما الأبدان التامة فعلى هذا السبيل إلا أنه بأدوية أقوى وأكتف في ذلك بالشراب والزاج فإن احتاج إلى أقوى فبالزنجار يطلي على الفم بشراب وزاج ويصلح في المبتداء عصارة الحصرم والسماق ويكتفي الصبيان في الإبتداء ببزر الورد نفسه والقلاع إذا كان في جسم صلب يحتاج إلى أدوية قوية وبالضد حتى إنها تحتاج إلى ما يلذع والزيت إذا خلط روفس في تدبير الصبيان القلاع الأسود قاتل للصبيان ويعرض بهم كثيراً ولهذا تسمى القرحة المصرية وغير الأسود يذر في أفواه الصبيان أصول السوسن مسحوقة أو ورد يابس وزعفران وفلفل ومر وعفص وكندر فإن هذه مفردة ومركبة نافعة للطفل فإن جعل معها عسل نفع ويسقى الصبي بعد أن يعالج بهذا عسلاً ممزوجاً أو عصارة رمان حلو. الساهر للقلاع الحار بزر الورد طباشير عدس مقشور كزبرة يابسة مغلوة بزر الرجلة كافور صندل أبيض فوفل يسحق ويستعمل.
من الكناش الفارسي للقلاع والبثر الأحمر سماق وبزر الورد زعفران نشا سكر طباشير بزركرفس من كل واحد درهم وأطل به لسانه بعصير رمان حلو إن كان أحمر أو بماء ورد إن كان القلاع أبيض فأطله بسكنجبين وأنفخ منه في الحلق عند الوجع. تم القلاع ونبدء بذكر العلق.
في العلق وما ينشب في الحلق ويقوم في المجرى وعلاج المخنوق والغريق الرابعة من الأعضاء الألمة إذا رأيت من يتنخع أو يتقيأ دماً صديدياً فيسئل هل شرب ماء من موضع فيه علق وتفقد حلقه بعناية " ألف ألف 16 " والعلقة في الأيام الأول يمكن أن تفوت الحس فإذا مرت الأيام فلا لأنها تعظم وتنتفخ والدم الذي يسيل عن مصل العلقة رقيق صديدي فاستعمل بالحلق شعاع الشمس وتفقده بعناية وإن كان يتنخع الدم من غير سبب تقدمه من ضربة على الرأس ونحوه ولا ثقل ولا وجع في رأسه فإن كان يتقيأ مثل هذا الدم الرقيق الصديدي وأقّر بإنه شرب ما فيه علق فأعطه دواء يقيء فإنه يتقيء العلق. الثالثة من الفصول من خنق وبلغ به الأمر إلى الغشي ولم يمت أن خرج من فمه زبد فلا يكاد يتخلص وإن لم يبلغ به الأمر إلى أن يزبد فإنه يتخلص لأن الزبد لا يكون إلا من شدة الإضطراب والحركة الشديدة للروح والرطوبة داخلاً حتى أحدثت كالغليان ويفسد مزاج القلب مع ذلك في الأكثر. من المقابلة للأدواء ينفع من العقل شرب ماء الثلج وأكل الثلج وكان طبيب فاره يأمر بالحمام ثم يدخل في الحلق اسفنجاً قد غمس في ماء ثلج فتخرج العلقة ويدخله الحمام مرات فإذا استرخى الجسم بالحمام أخرجه فأطعمه حساً متخذاً من عدس وضمد خارج الرقبة بأدوية باردة وينفعهم الخل الحاذق والملح يتجرعه فإنه تسقط العلق فإن نزلت إلى البطن سقيت المسهلة فتخرج.
اليهودي من خنق فخرج من فيه زبد مات من وقته أو غرق فاخرج وقد اخضر وجهه اهرن اقم من بلغ علقة مقابل الشمس وافتح فمه واغمز لسانه إلى أسفل بمغرفة الميل فإن رأيت علقة وامكنك اخذها بكّلاب فضع الكّلاب في أصل رأسها لئلا ينقطع فإن لم ترو لم يمكن بالجذب فخذ خردلاً درهمين وبورقاً أربعة وأسحقه وانفخه في الحلق مرات وافسنتيناً وشونيزاً مسحوقين وانفخه في الحلق مرات أو أطبخه وغرغره وإن كانت في المعدة فاسقه طبيخ الترمس والأفسنتين أو لب الأترنج يطبخ بخل ويسقى نصف سكرجة فإنه يقتلها أو يخرجها وينفع في الحلق زاج أو يطعم ثوماً ويعطّس ثم يجعل في فيه ماء ثلج يمسكه مع شدة العطش فإنها تخرج إلى الفم وإن خرج دم كثير بعد خروج العلق فعليك بالأدوية القابضة. بولس من خنق أو غرق أو أختنق بأدوية فخرج من فمه زبد كثير فلا علاج له ومن سواهم فإنه يفيق بصبّ خل وفلفل في الفم أو خل مع القريص مسحوقاً بخل ثقيف وكذا من غرق. قال وإذا تحللت الحمرة التي تلي العنق يفتحون أعينهم من ساعتهم وكذا الغريق. فيلغريوس إذا رأيت من لا يستطيع يتنفس من منخريه ويقذف دماً أياماً كثيرة من غير ضربة ولا وجع فإن علقة في حنكه فتفقده وإذا كانت في ثقب الحنك " ألف ألف 17 " إلى الأنف فاسعطه بشونيز وخل أو بعصارة قثاء الحمار وتعرس في حلقه وأنفه في شمس. ابن ماسويه في الأدوية المنقية تخرج العلق من الحلق بالغرغرة بخل وملح وحلتيت.
سرابيون فينفث الدم من علقة تفقد حلقة في شمس واكبس لسانه ثم وجّه الميل فإن ظفرت فخذها بقالب البواسير واجذبها قليلاً قليلاً لئلا تنقطع فإن لم تطهر للحس فخذ خل خمر أوقيتين وبورقا ثلاثة درهم وسنى ثوم يدق البورق والثوم ويذاب في الخل ويتغرغر به أو درهمين خردل وأربعة درهم من بورق انفخه في الحلق فإن صارت في المعدة فخذ فيطوماً وافسنتيناً وشونيزاً وترمساً وقسطاً ومراً ولب الأترنج وسرخساً من واحد درهماً بخل ممزوج ويذاب بخل ممزوج ويشرب فإن حدث بعد خروج العلق نفث الدم فعالج بالقابضة والمغرية التي تعالج بها " لي " يعطي على العلقة التي لا ترى والتي في المعدة علامات. الثانية من حركة الصدر والرية إذا عدم الحيوان التنفس واشفي على الاختناق تشنج ثم اختنق ومات. الطبري ادخل رجل الحمام من أجل علقة وامسك في البيت الحار حتى كاد يغشى عليه وملأ فمه ماء ثلج فخرجت. الفراسيون يستعملون في الذي ينتشب في الحلق وترى القوس يثن ويدفع به وهو أجود من الذبح. بديغورس يستعملون في الذي خاصة شجرة الغرب اخراج العلق من الحلق إذا تغرغر بعصير ورقه وقال إذا تغرغر بالحلتيت مع الخل قلع العلق من الحلق. د الخل الذي يلقي فيه ملح صالح ويعتق أياماً كثيرة يخرج العلق والخل أن يحمي قلع العلق من الحلق وإن القي فيه ملح فجيد ويعتق أياماً كثيرة فإنه يخرج العلق.
إسحاق إن نشب في الحلق شوك فخذ لحماً فشرّحه وشدّ فيه خيطاً وثيقاً ومره أن يبتلعه ثم اجذبه فإن لم يخرج فاعده مرات واعطه جوف الخبز اللين يبلعه والتين اليابس بعد المضغ قليلاً وغرغره بميفختج قد طبخ فيه تين وخلط به جميز وربما خرج بالقيء وإن كان صلباً كالنواة والحجر فاضربه ضربة على قفاه فإنه يندر. المقابلة للأدواء يسقى للعلق ماء الثلج ويعطى الثلج ويدخل الحمام حتى يحمى ويدخل اسفنج مبلول بماء بارد في حلقه فتتعلق به العلقة ثم تخرج ويطعمون بعد ذلك الحسا المتخذ من العدس ويضمد خارج الرقبة بأدوية باردة أو يسقى خلا حاذقاً جداً مع ملح فإن دخلت البطن أسهلت الطبيعة واستعمل الخل والملح لتموت. اليهودي أطمعه ثوماً أو خردلاً ولا تسقه ماء ثم املأ فمه ماء بارداً فإنها تخرج إليه وينفخ زاج في الحلق فإنها يقتلها. من كتاب السموم المنسوب " ألف ألف 17 " إلى ج يعرض من تعلق العلق بالحلق نفث دم وغم وكرب علاجه ماء ثلج أو حلتيت ويتجرع خلا ثقيفاً ويتغرغر دائماً بقلقطار وماء ويجلس في آبزن حار جداً ويملؤ فمه ماء الثلج أو يحمي بدنه فإن العلق تخرج إلى فمه. الأعضاء الألمة إذا نفث دماً وهو صحيح فانظر فمه في ضوء وغمز لهاته بالميل وتفقد حلقه لئلا تكون فيه علقة. أطهورسفس زبل النمس يطلي به فم من ابتلع عظماً أو شوكة نحوها وخلفه فإنه يجذبه ويخرجه. مجهول للحديد ونحوه مما ينشب في الحلق يشرب كل يوم خزفاً مسحوقاً درهماً بماء حار ويتقيأ فإنه يرمي به والفواق يعين على قلعه وخروجه من الحلق. سرابيون إن توهمت أن علقة تعلقت بالحلق فاقم العليل قبالة الشمس واكبس لسانه بمعرفة الميل فإن ظهرت العلقة فخذها بقالب البواسير واقبض على رأسها لئلا تنقطع فإن كانت داخلاً لا تظهر فخذ خل خمر أوقيتين وبورقاً ثلثة درهم وسني ثوم ودقها بالخل مدقوقة وغرغره انفخ في الحلق خردلاً وبورقاً مسحوقين.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:46 pm | |
| اللسان
الرابعة من العلل والأعراض يعرض للسان أن يحس بطعم منكر عندما يكون ممتلياً من رطوبة غريبة فيحس عندها طعم ما يذوقه بطعم تلك الرطوبة وذلك إن الشيء الذي يؤتى به إليه من خارج يصير محركاً للخلط الذي هو غامض في اللسان وقد يعرض أيضاً أن يكون الإنسان يجد طعم شيء في فمه من غير أن يذوق شيأ وذلك يكون من جودة حس اللسان. من جوامع هذا الكتاب الرباط الذي تحت اللسان متى كان اتصاله إلى رأس اللسان أقرب كان أضرّ على الكلام وبالضد.
العاشرة من صناعة التشريح قال إذا كان هذا الرباط يتصل برأس اللسان قطعناه لنطلق اللسان والمزمار يحتاج إليه أن يلصق بأعلى الحنك وجوانب الفم إذا أراد الإنسان إخراج الصوت عند ما يتكلم فإذا تكلم بكلمة واحدة انطلق لسانه انطلاقاً عجيباً وكان ذلك لمنيئة ردية في حنجرته وكان الأطباء يعذبونه بالأدوية فاشرت عليه بقبض صدره في ابتداء كلامه قبضاً يسيراً ثم أنه بعد ذلك كان إذا أراد أن يقبضه غاية انقباضه قبضة فقال ما أحسن ما أشرت عليّ وعجب من نفسه كيف لم يفهم ما يعرض له لأنه قال يعرض لي انقطاع الصوت إذا خاطبت بخصومة أو اليهودي إذا ابطأ كلام الأطفال فأدلك اللسان بخل وعسل وملح دراني ويعبث باللسان ويحرك في الأحايين " ألف ألف 18 " قال والفافاً يكون من رطوبة في أصل اللسان فإذا اشتد الأمر احتبس نفسه وتسخن فانطلق ولهذا إذا انطلقوا بمدة مثل المغنيين وغيرهم قال لا تكون امرءة فافاة ولا عجمي الثغ بالراء قال الخرس عظيمو الألسن لا تدور ألسنتهم في أفواههم وإذا عظم اللسان ضعفت المادة التي تكون منها الأذن وعضلتها فيكون اصم قال وأجود لألسن المعتدل في طوله والعريض الرقيق الطرف الشبيه بلسان الطير في رقة طرفه فإن اللسان العظيم يكون صاحبه لا يخرج الحرف ولا يرسل لسانه جيداً ويكون ارتّ والعريض جداً يكون الكن والصغير يكون الثغ لأنه يقصر بالحروف كالذي يعرض للصبيان عند قصر السنتهم كالألثغ فإذا كبروا فصحوا ذهبت اللثغة قال تعرف ما حدث في اللسان من سوء المزاج بلون اللسان وبالحرارة والبرد والثقل واللكنة إذا كانت من رطوبة وما عرض من يبس فبالقبض والصغر والتشنج وكذا الطعوم الحادثة فيه قد يدل على الأخلاط المستكنة فيه وامتناع الكلام في الحميات الجلاءة لجفاف العضل وتشنجه يعالج بحلب اللبن على الرأس وتمريخ فقار الرقبة والنطل بالدهن وربما بقي بعد البرسام ثقل اللسان فافصد العرقين الذين تحته ورطب الدماغ بسعوط دهن النيلوفر ونحوه
وينقع للصبي إذا أبطأ كلامه وثقل اللسان من المرءة والرجل عاقرقرحا وقشور كندر ميويزج فلفل جندبادستر يدلك تحت وفوق دلكاً جيداً قال ويكون تحت اللسان ورم صلب ويسمى الضفدع وإذا عرض الضفدع غلظت العروق التي تحت اللسان وامتلئت وكان في فصدها خطر من التلف.
علاج الضفدع الأدوية القوية التجفيف كالزنجار والبورق والمر الأشنان والعفص والشب يلصق عليه وهذا أسلم عفص جزء شب أصول السوسن زعفران من كل واحد نصف جزء ويوضع عليه ولإسترخاء اللسان غرغره بالأيارج والخردل وللصبيان إذا أبطأ كلامهم أدلك أطراف ألسنتهم وكلهم واستدعهم الجواب. مجهول للضفدع تحت اللسان عجيب صعتر فارسي قشور رمان ملح يدق ويدلك به تحت اللسان للصبي فإنه يذهب به. الطبري لثقل اللسان نوشادر فلفل زنجبيل عاقرقرحا ميويزج بورق صعتر ملح هندي شونيز مرزنجوش يابس يدق ويطرح في ماء حار ويتغرغر به على الريق أياماً تباعاً أو بما شئ منها ويتغرغر بالأيارج مع سكنجبين على.
اهرن علامة الحرارة في اللسان شدة حمرته أو أسوداده أو صفرته وشدة جفوفه وعلامة البرد فيه شدة بياضه وخدره وعلامة الرطوبة استرخاءه وكثرة رطوبته وعظمه وثقله علامة اليبس تقلصه وجفافه والطعم الذي يجري اللسان دليل على الخلط الغالب يعالج كل ضرب بضده من فصد وإسهال أولاً ثم بما يوضع عليه ويتغرغر به وإذا كان في اللسان امتلاء فافصد العرقين الذين " ألف ألف 18 " تحته بعد فصد القيفال وغرغر بأشياء يجلب الفضل إذا كان رطباً مسترخياً وبأشياء تشد إذا كان المادة سائلة وكان ضعيفاً وإن عرض له تشنج في العضلة أو غلظ وكان مع ذلك برودة فكمد الرقبة عند أول الفقار بطبيخ إكليل الملك وبابونج وخبص الثفل وضعه عليه وإذا عرض له ورم حار فغرغره بما ءعنب الثعلب فإنه بارد لطيف وبماء الهندباء وبالرائب الحامض وإن عرض فيه ورم صلب فغرغره بلبن حليب ويطبخ أصل السوس ويطبخ الحلبة والتمر أو بالشراب وإذا عرضت فيه بثور ردية فبماء السماق وورد وإن عرض فيه قروح فاتخذ مرهماً من عصارة عنب الثعلب ودهن ورد وعدس مقشر وورد وضعه عليه.
لاسترخاء اللسان ضع عليه وتحته حباً معمولاً من حلتيت وعلك الأنباط تجعله قدر حمصة في فيه طول يومه ثلاث حبات ويبذق ما يجلب ويغرغر بالغداة ونصف النهار قبل أخذ الحمصة بنصف ساعة بالخردل أو يد من الحمام والتعرق. من كتاب هندي إذا خرج اللسان من الفم وطال وعظم من الأدوية المسهلة والمقيئة فخذ زنجبيلاً وفلفلاً ودار فلفل ملحاً درانياً وانعم دقها وادلك به لسانه وبما اشبهه فإنه يدخل أو خذ الثمار الحامضة التي تشتهي وتجلب اللسان كالخوخ ونحوه فيقطع بالسكين وأدلك به لسانه فإنه يحلل منه بلغماً كثيراً ويتقلص لسانه ويدخل " لي " هذا يصلح في الخوانيق أيضاً.
بولس الضفدع ورم حار تحت اللسان وخاصة في الصبيان فأدلك. الموضع بالزاج والزنجار وإن أمكن الفصد فافصد العروق التي تحت اللسان وليؤخذ زنجار وقلقطار وعفص بالسوية ويوضع عليه ويتمضمض بالمياه القوية القبض التي فيها تحليل كطبيخ ورق الزيتون وأصول الكبر. شرك جوارش يطلق اللسان ويذهب ثقله كمون أسود وكرماني وملح هندي قرفة من كل واحد نصف مثقال دار فلفل مائة عدد فلفل مائتان سكر ثمانية استار يستف فإنه يطلق اللسان وينفع من غلظ الطحال والبواسير وغير ذلك. شمعون قال إذا طان طرف اللسان طويل الرباط فشل وعلق صنارة ثم أدخل فيها إبرة واحزمه حتى ينقطع الحزم ولا تقطع بحديدة فيهيج انبعاث الدم وضع على الموضع أدوية حادة لئلا يعود فيلزق سريعاً " لي " إنما تهيج انبعاث الدم إذا قطعت شيأ من العروق الخضر التي تحت اللسان فأما إذا ترفقت ذلك فلا وقد قطعتها بتفقد مرات فسلم يهج وإن هاج سهل. ج علاجه الفلفديون لا وجه له بل زج أولاً لأنه يقبض مع ذلك قال في الامتناع من الكلام فيفتش عنه بمشاركة الدماغ أم لا فإن كان معه ضرر الحواس فهو بمشاركة الدماغ وإن لم يكن معه ذلك فانظر أتشنج هو أم استرخاء أم صلابة في حزم " ألف ألف 19 " اللسان تعسر حركته أم رطوبة أم غلظ أم ورم قد ثقله فعالج اليبس بما يليق من طلاء وغرغرة كالماء الفاتر ولعاب الحلبة أو طبيخها والاسترخاء بالأدوية والطبيخات الحادة القوية والورم البلغمي في اللسان اطله بما يحلله مما يستعمل في آخر الخوانيق.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:51 pm | |
| دواء الصبيان
لمن يبطيء كلامه منهم وللرجل إذا ثقلت السنتهم عاقرقرحا قشور أصل الكبر من كل واحد نصف درهم ميويزج درهم فلفل دانق جندبادستر مثله يدلك به اللسان نعماً من تحت ومن فوق ويلصق عليه أو يؤخذ نوشادر ودار فلفل وعاقرقرحا يدلك به ويضمد الفقار بزيت أو موم وغرغره بخردل أو فوتنج وزوفا يابس وصعتر وطبيخها والح عليه بالكلام والفزع الشديد حتى يلجأ إلى الكلام قال والاسترخاء يعالج بأضمدة على الفقار بهذا العلاج ولتشنج بأضمدة ملينة ونحوها مما يمسك في الفم قال والضفدع يكون من شدة الرطوبة فعلاجه بأدوية مجففة كالزاج والجلنار والشب والعفص يدام عليه فإنه يجفف ولا يقطع فإنه مخوف من نفث الدم. الاختصارات إذا عرض للسان تشنج في عضلاته كمد مايلي القفا بالبابونج وأكليل الملك وشب واطله ثم ضمده بالخبيص المتخذ المتخذ بالبابونج وأكليل الملك وشب ودقيق الحواري فإن عرض في اللسان ورم صلب فغرغر بطبيخ الحلبة وبزركتان ولبن وعسل وامتثل في جميع أورامه علل الخوانيق ويذاق فمه بنادوق أيرسا ومقلاً يزاد في هذا الطبيخ ويمسكه في الفم. ساربيون إذا حدث في اللسان ورم حار فاتج نحو الخوانيق وإن حدث استرخاء في الكلام فاسهله بالقوقايا مرات ثم بالأيارجات الكبار وأدم الغرغرة القوية ورضه بالكلام وانح نحو علاج الفالج. بولس لخشونة اللسان لا ينام على القفا ولا يفتح فاه إلا قليلاً ويمسك في فيه حبوباً قاطعة للعطاس ويدلك لسانه بلعاب الحلبة وبخرقة كتان خشنة حتى تنقلع الخشونة ويمسك في فيه نوى الإجاص يقلبه أو سبستان الأسنان أو سكر حجازي مسحوقاً. معجون أخذته عن تجربة لثقل اللسان زنجبيل ووج يعجنان بعسل ويؤخذ غدوة وعشية كالجوزة ويدلك به اللسان أيضاً ويمسكه في الفم قطعة وج دايماً فإنه عجيب وينفع من ذلك أيضاً رب الجوز.
الكمال والتمام غرغرة لثقل اللسان خردل صعتر زنجبيل فلفل عاقرقرحا من كل واحد ثلاثة حب رمان مغلو خمسة ويتغرغر بالسكنجبين الخوز الوج جيد لثقل اللسان. ابن ماسويه ماء الكرنب النبطي خاصيته تجفيف اللسان. مسيح دواء خاص لثقل اللسان دارصيني قسط حماماً سنبل بالسوية ساذج زراوند بزركرفس نانخاه بزر الشبت مر ثلث جزء " ألف ألف 19 " من كل واحد لوفسطيقون جلنار سياليوس دوقو كمون انيسون من كل واحد ثلث جزء لؤلؤ كهرباً من كل واحد ثلثا جزء يعجن بعسل ويعطى قدر بندقة وأيضاً حلتيت درهم علك البطم درهمان يتخذ حباً ويمسك تحت اللسان ويتعمد الغرغرة بالخرجل ويستحم بالحمة. الخوز قالت الوج جيد لثقل اللسان. ابن ماسويه ماء الكرنب النبطي خاصيته تجفيف اللسان. مسيح دواء خاص لثقل اللسان دارصيني قسط حماماً سنبل بالسوية ساذج زراوند بزر كرفس نانخاه بزر الشبت مر ثلث جزء " ألف ألف 19 " من كل واحد لوفسطيقون جلنار سياليوس دوقو كمون انيسون من كل واحد ثلث جزء لؤلؤ كهربا من كل واحد ثلثا جزء يعجن بعسل ويعطى قدر بندقة وأيضاً حلتيت درهم علك البطم درهمان يتخذ حباً ويمسك تحت اللسان ويتعمد الغرغرة بالخردل ويستحم بالحمة. الخوز قالت الوج جيد لثقل اللسان. مجهول لشقاق اللسان يمسك في الفم لعاب بزرقطونا في اليوم مرات وحده ويشرب معه دهن ورد ويشرب ماء الشعير ويأكل سمكاً وأكارع. للجسا وورم اللسان يمسك في الفم نقيع الحلبة أو نقيع بزر الكتان وأيرسا أو طبيخ التين والحلبة وينفع من الورم فيه خاصة أحرق أصل الرازيانج ويلصق عليه أو حب الغار أو زبيب منقى يدق ويلزق عليه عصارة الكرنب خاصيته تجفيف اللسان الثقيل من البلغم. ابن ماسويه " استخراج لي " مضغ الميويزج والتمضمض به يجفف اللسان الثقيل من الرطوبة لأنه قوي الجلب من الفم وكذلك العاقرقرحا والخردل والنعناع أن دلك به اللسان لانت خشونته. د سماق الدباغين متى خلط بعسل جلي خشونته.
ابن ماسويه خاصية الخردل تجفيف اللسان الثقيل. د وينفع من ذلك الأدوية المنقية للفم والحنك وأصل اللسان الثقيل والرأس بالغرغرة والمضوغ وهي مذكورة في بابه. للضفدع تحت اللسان زاج محرق سورنجان يجمعان ببياض البيض ويجعل تحت اللسان وله من تذكرة عبدوس زاج محرق وسوري يجمعان ببياض البيض ويجعل تحت اللسان. مجهول لثقل الكلام فربيون كندش يدلك به اللسان المعتقل والألثغ ولا يبلع ريقه. من الجامع لابن ماسويه لثقل اللسان وجودة الذهن جندبادستر أفتيمون زنجبيل قسط مر بزرحند قوقاً مر اسطوخزدوس شحم حنظل قردماناً عاقرقرحا ميويزج يعجن بعسل الزنجبيل المربى ويوضع على الأخدعين والنقرة ما أمكن بالليل والمعدة خالية بطبيخ المرزنجوش والنمام. العلل والأعراض إذا كان اللسان رباطه الذي هو مشدود أقرب من أذى الأسنان فهو أضرّ بالكلام وانظر في الطفل أو ما ينظر في ذلك.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:53 pm | |
| حس المذاق تدخل عليه الآفة إما لعلة في الموضع من الدماغ أو من العصب الجائي منه إلى اللسان أو لنفس لحم اللسان أو للغشاء المغشي عليه ويعرض ذلك إما لسوء مزاج أو لتفرق اتصال أو لمرض آلي فإذا أحسّ اللسان يطعم ردي كالملوحة والمرارة فإنه إن كان ذلك الخلط الردي قوياً جداً أحسّ بطعمه وإن كان ضعيفاً أحس فيه إذا أكل شيأ فقط لان ذلك الشيء يشير لتبيان الطعم الذي في اللسان للتغير الواقع. فيلغرغورش من عدم الذوق غرغر بأدوية قوية ولعق دماعه بها ثم اطعمه بصلاً وثوماً وكل شيء حريف وخلا وخردلاً وإن فقد الكلام عالجه بالغراغر " ألف ألف 20 " واللطوخات الحادة الجاذبة وعلمه أن يتكلم بالكلام الصعب ويخرج لسانه من شدقه إخراجاً كثيراً أو تفزعه بأن تكويه بالنار واستعمل الغرغرة ومضغ الكندر معجوناً بميويزج وفلفل. الأعضاء الألمة إذا حدثت آفة في حس اللسان وذوقه فهو في الزوج الثالث من أزواج العصب وإن كانت الآفة في حركته ففي السابع.
آلات الكلام اللسان الأسنان الشفتان المنخران. اليهودي قال خير اللسان الدقيق الرقيق الطرف الذي يشبه طرفه ألسنة الطير لرقّته ودقّته والعظيم والصغير يضّران به والعظيم لا يخرج الحرف ولا يدبر لسانه جداً سريعاً كما أن القصير يصير الثغ لأنه يقصر بالحروف عما ينبغي كالصبيان الذين يقصر ألسنتهم فهم لثغ فإذا كبروا ذهبت اللثغة إذا عرض الخرس بعد برسام فافصد العرقين الذين تحت اللسان فإذا عرض تشنج في أصله فعالجه وكمد العنق من غير القفا بماء البابونج والمرزنجوش وخبصّة بدقيق حواري وبابونج ودهن خل. دواء لثقل اللسان وإبطاء الكلام في الصبيان وغيرهم مجرب عاقرقرحا أصول أصل الكبر من كل واحد نصف ميويزج درهم دار فلفل دانق جندبادستر مثله ينعم سحقه ويدلك به تحت وفوق جيد ويوضع عليه أيضاً أو فلفل ودار فلفل وعاقرقرحا ونوشادر وجندبادستر وقشور أصل الكبر فاعمل به والح على الصبيان بكثرة الكلام وتسهلهم منه دائماً. أطهورسفس شحم البط أو شحم الدجاج إذا خلط مع عسل ومسح على الألسن التي خشنت في المرض لينها. الساهر اعتمد لخفة اللسان على الغراغر الجالية كزنجبيل وخردل وبورق وشحم حنظل وفلفل ونحوها وحب الشيطرج جيد لثقل اللسان وأيارج فيقرا نافع من ثقله إذا دلك به اللسان أو شرب. سرابيون لثقل اللسان ادم الغرغرة بخردل وعاقرحا وقشور الكبر ونحوها ورضه في أول العلة بالكلام الخفيف فإذا انتهى فبالصعب وعلاجه علاج الفالج. مجهول لثقل الرأس يعرض من سوء مزاج بارد فليمسك في الفم عاقرقرحا وخردل ويغرغر بالأيارج ومن ورم حار في اللسان وعلاجه يغرغر في الإبتداء بعنب الثعلب ونحوه وبآخره بلبن حليب وإذا أزمن فافصد العرق الذي تحت اللسان. حب لثقل اللسان عاقرقرحا دارصيني ميويزج خردل جندبادستر قسط بالسوية يجعل حباً مفرطحاً بلعاب الخردل ويمسك تحت اللسان.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:57 pm | |
| في الأورام والقروح والنغانغ
يستعان بقوانين القروح الباطنة والأورام " ألف ألف 20 " الباطنة ينبغي أن يحول إلى ها هنا ما في باب المعدة. حيلة البرء من الرابعة الأدواء التي في هذه المواضع علاجها التغرغر فإذا أردت علاج القرحة فبماء العسل ونحوه مما له جلاء قليل ومتى أردت أن تختمها وتدملها فبالقابضة والمغرية قال ورم اللسان رجل حتى لم يسعه فمه فأعطيته قوقايا لأجذب المادة إلى أسفل ورأى هو في النوم إن يأخذ عصارة خس ففعل وبريء. الرابعة عشر منه قال احتل لكل حيلة في رد اللهاة إلى حالها الطبيعية بالأدوية ولا تسرع إلى قطعها حتى إذا دقت وصارت كالسير اقطعها بالحديد أو بالأدوية المحرقة التي تحرق وتكوي الأعضاء الألمة الخامسة الخوانيق التي تزول فيها فقار العنق يعسر المبلع فيها لضيق المري حتى أنه ربما انصب ما يشرب من انفه. الأولى من العلل والأعراض إذا قطعت اللهاة ربما اضرّ قطعها بمخارج اللفظ وبردت به الرية والصدر.
السادسة من الميامر الأورام الحادثة في الفم والحلق تحتاج في ابتدائها إلى الفصد والإسهال كسائر الأورام ثم يستعمل المايعة مما يقوي كالأغذية التي تصير في البطن وفي آخر العلة المحللة والوسط بينهما جميعاً قال والمر والزعفران من أقوى الأدوية ورب التوث له أيضاً تحليل وله وللزعفران جميعاً انضاج الورم قال وأن اخلط في الابتداء عصارة السماق والحصرم ونحوها والجلنار وغيره برب التوث فإذا انقطع التحلل خلطت فيه مراً وزعفراناً لينضج الورم فإذا كان آخراً القيت في رب التوت بورقاً ومراً كثيراً وربما القيت فوتنجاً جبلياً وزوفا مع ماء عسل وصعتراً ونعنعاً لأنه يحتاج في الابتداء إلى المايعة فإذا انقطع التجلب فبالمنضجة ثم المحللة قال وأنا استعمل منذ قريب عصارة قشور الجوز لأن لها قبضاً مع لطافة تغوص وانفع ما يكون القبض إذا كان من جوهر لطيف لأنه حينئذ يبلغ العمق قال وهذا الدواء أفضل من هذه الأدوية كلها فيعالج بالقابضة في الأبتداء واخلط بها الأشياء الحارة قال واستعمل في الابتداء ماء الحصرم والسماق ورب التوت ونحوها وفي المنتهى طبيخ التين اللحم ونحوه مما يسكن الوجع وينضج وفي آخر الأمر طبيخ الفوتنج وحاشا ونحوه بماء العسل ومر وبورق وكبريت ويتغرغر بجميع ما وصفناه والحلتيت نافع في هذا الوقت وعند صلابة الأورام والحرمل والعاقرقرحا وطبيخ التين وطبيخ النخالة وماء العسل الذي قد طرح فيه فوتنج وهي مما تنضج وتحلل وإن طرح في ماء العسل رغوة البورق وكبريت وحلتيت وحرف صار مما يحلل قوياً ويصلح في آخر العلل والفلفل يحلل جداً من هذا الموضع والمر يحلل تحليلاً قوياً لا أذى معه ومعه مع هذا تسكين وانضاج فهو موافق جداً وأما الخل فهو يحلل ويقطع ويمنع مع " ألف ألف 21 " ذلك فهو لذلك أوفق ما يكون وهذا يعمل بخاصة وقد جرب هذا تحرق فراج الخطاطيف مع ملح ينثر عليها في تنور ويخلط بها ربعها مراً ويستعمل عند الإختناق الصعب بأن ينفخ في
الحلق مرة بعد أخرى وزبل الكلاب التي تأكل العظام موافق للأختناق ورجيع الناس نافع جداً جداً وليطعم صبي خبزاً وترمساً ويحرض أن يستمريء غداة ويرفع رجيعه " لي " بأن أطعم ترمساً خالصاً كان رجيعه عجيباً للخوانيق وهذه ينفخ في الحلق أو يلطخ الحلق بها مع عسل وشراب ويتغرغر بها. في اللهاة القانون فيها كما تقدم استعمل في ابتداء أورامها القوابض على قدر عظم الورم ويتغرغر بطبيخ السماق والجلنار وثمر الطرفا قال واعلم أن القوابض وغيرها إذا جمعت كان أقوى من المفردة وإن ذلك لعجب كيف صارت كذلك وتزعزع. أبيذيميا إن الغدد التي في النعانع وما يليها من جانبي الحنك تسرع إلى القبول للرطوبات وينفعها أن تغمز عليها بالإصبع من داخل ونحن نستعمل هذا العلاج وذلك أنها تلطي بالغمز لأنها رخوة اسفنجية وتجعل على الإصبع في أول الأمر أشياء قابضة كرب التوت ونحوها مما هو أشد قبضاً منه فإذا نضج ذلك الورم وكانت تلك الغدد مملوءة رطوبة لزجة طرحنا في ذلك الدواء شيأ من رغوة البروق أو ملحاً أو كبريتاً أو شيأ مما يلذع كلذع هذه ويحلل ويستفرغ ولا يجب أن يستعمل هذه أولاً فأما متى كان الورم في الحلق نفسه فلا يستعمل الغمز بالإصبع ولا مثل هذه الأدوية القوية المحللة قال والدفع بالإصبع علاج قوي في الذبحة التي يدخل منها الفقار وذلك أنه لا يمكنه أن يدفعه إلى خارج ومما تعالج به الذبحة فصد العروق التي تحت اللسان. من كتاب الأخلاط إذا كان الجسم قوياً وليست هناك حمى في غلة الخوانيق فافصد إلى أن يعرض الغشي واستعمل الغراغر المرطبة فإنها ينفعه واستعمل المسكنة للوجع والأضمدة من خارج كذلك ثم استعمل في آخر الأمر الغراغر المجففة من داخل والمراهم الجاذبة للورم من خارج إلى خارج.
روفس إلى العوام إن لم تفصد صاحب الخوانيق فاحجمه على الساق واخرج له دماً كثيراً فإنه يخف ما به على المكان " لي " ينبغي أن تستعمل في هذا الشرط مرات وان احتجت اعدت الحجامة من غد وبعد غد والحقنة موافقة بالماء والزيت الصاحب هذا الدواء والعمل والنطرون يجذب قليلاً قليلاً وبالنطرون والملح ويستعمل أيضاً الإسهال ويتغرغر بماء الشعير الرقيق مع عسل أو بطبيخ الفوتنج والكتراث وذلك إن هذه ينقي البلغم الذي إذا صار إلى الحلقوم تولد منه هذا المرض ويضمد العنق خارجاً بشراب قد طبخ بزيت وماء وبزركتان ونحوها من الأضمدة فإن ظهر في العنق خارجاً فلغموني فذلك دليل البرء ومتى ظهر خارجاً شيء فأدهنه بسمن عتيق وزوفا معجوناً بثوم وزيت وإن كان في الحلق أو اللهاة ورم سال منه شيء إلى الحلقوم " ألف ألف 21 " أو أسفل أورث حرقة شديدة ونزف دم مع بصاق فانقص الغذاء ثم احرق أصل الرازيانج وألصقه عليه داخلاً وألصق عليه عفصاً وورداً ونشا واطبخ عصارة الرمان الحامض بالعفص أو الشب والورد والخل وأطل عليه فإنه دافع وإن اديمت الغرغرة بماء الشعير وبطبيخ العدس نفع قال لأن الحلق في هؤلاء يجتمع فيه بلغم صار مما ينتفعون به أن تطلي بالزوفا والحاشا والفوتنج مع شراب العسل مطبوخة فإنها تنقي البلغم سريعاً فيخف لذلك وإن كانت هذه العلة تعتادهم فأطله بخل ونطرون وعسل أو بالحتليت بالماء فإنه نافع أريباسيس دواء جيد للهاة شب ورد طراثيث يعجن بعسل وتطلى به اللثة فإنه عظيم الغناء نافع جداً وتدمن الغرغرة بماء حار وفي كل ساعتين يطلي طليتين بهذا الدواء وإن اشتد الوجع غرغره بماء حار وأكبس اللهاة وحدها إلى ناحية الأسنان فإنها إذا خرجت هناك لم تزعزع الحلق ولم تؤذ.
أبيذيميا استعمل الغمر والشيل إلى فوق إذا تورمت اللوزتان ورماً بلغمياً أو دخل الفقار أو استرخى عظم الحنك واحذر الغمز في سائر صنوف الخوانيق أو الحنجرة فيها وارمة ورماً موجعاً وقال إنه يدبر الوجع فيغلظ الأمر والفصل بين ما يحتاج إلى غمز والذي لا يحتاج الوجع وعدمه لأن العدم للوجع ورم رهل بلغمي والوجع فلغموني فإما دخول الفقار فيحتاج إلى غمز دايماً ويجب أن يتخذ إليه غمزها " لي " على ما رأيت لا شيء انفع للخوانيق من الشياف والحقن القوية المتخذة من شحم الحنظل ويجوز مرهم مرارة ثور وبورق والفصد ليؤمن انصباب مادة ثم يتغرغر بغراغر محللة فإنها ينفع جداً بسكنجبين وخردل. أبيذيميا شر أصناف الذبحة وأسرعها قتلاً ما لم يتبين في الحلق ولا في العنق خارجاً ورم ولا حمرة لون وكان معه وجع شديد ونفس الانتصاب فهذا يقتل من اليوم الأول أو إلى الرابع فأما ما فيه وجع وضيق مثل هذا لكن يرى في الداخل إذا نظر إليه ورم من خارج وهو أيضاً قاتل لشدة الوجع وضيق النفسن فإن هذين هما العرضان الرديان لكنه أبطأ وأما ما كان من هذه أعني من هذه الشديدة الوجع والضيق في النفس والورم في الداخل وفي الخارج الحمرة واللون وفي العنق والصدر فربما سلم منها وذلك يكون إذا لم يغب الشيء الظاهر إلى داخل " لي " وأما السليمة فما لم يكن ضيق النفس فيه شديداً.
من مسائل الفصول الخوانيق تعرض أما قليلاً قليلاً وإما بغتة والبغتة تكون الآفة فيها في الحنجرة والعارض قليلاً ففي بعض آلات النفس فأما التي في الحنجرة فمنه بلا وجع وذلك يكون لورم من حبس الورم فيها أو لفالج في عضل الحنجرة أو لاجتماع الحالين أو لأفراط يبس على عضل الحنجرة فتشتد اللوزة أو يضيق لذلك المرجى أو لوجع وذلك لورم حار فيها ويستدل على الذي بلا وجع أمن اليبس هو أو من الرطوبة أو ليبس الفم أو رطوبته بالتدبير وأن يكون إذا غرغرت بماء حار نفع أولاً وأما " ألف ألف 22 " الذي لآلات النفس فأما ألف الصدر وإما في الحلق وإما أن يكون لفالج في عضل الصدر وإما لضيق فضاء الصدر وإما لورم في الرية أو خلط غليظ والورم يكون حاراً أو بارداً ودلايله معروفة من نوع النفس وأما الذي في العنق فيد يكون باشتراك الحنجرة وقصبة الرية مع المري وحين يكون الورم يكون حاراً أو بارداً ودلايله معروفة من نوع النفس وأما الذي في العنق فقد يكون باشتراك الحنجرة وقصبة الرية مع المري وحين يكون الورم في المري يكون ضيق المبلع أشد من ضيق النفس وأما أن يكون الورم في آلة التنفس فيكون بالضد وفي هذه يكون إمّا في العضل الداخل أو في الخارج " لي " إذا رأيت الخوانيق صعبة قد أشرف صاحبها على الخناق فافصد القيفال وأخرج عشرة درهم ثم افصد العرق الذي تحت اللسان من ساعتكوأخرج من القيفال كل ساعة من عشرة درهم إلى ثلث مائة درهم من العرقين جميعاً إذا ساعدت القوة ثم خذ في سائر العلاج الحلتيت ينفع اللهاة الوارمة اظنه إذا شم متواتراً لأنه قال ينفع كنفع الفاوانيا فليشم أو يعلق في العنق قال والخيوط الكثيرة وخاصة إذا كانت من الأرجوان الذي يصعد من البحر ويصبغ إذا أخذت وألقيت في عنق أفى وخنق بها اللثة أخذ من كل واحد من تلك الخيوط منها فلفّ كما يدور في عنق من به ورم النغانغ أو غيره نفع من جميع أورام الحلق والعنق ورأيت العجب العجيب من نفعه أياه.
جالينوس اللهاة أن احتيج ما يدمل من ساعته بأفضل شيء لذلك الديفروخش وهو عجيب في ذلك واللبن نافع من الورم الحار في اللوزتين إذا كان يضرب ويوجع جداً لأنه يسكن ذلك الوجع " لي " استعمله حيث تحتاج إلى تسكين الوجع وليس يحقرك فيه شيء إلى التحليل لأنه لا خوف من الاختناق لأنك في هذا الموضع إنما تحتاج إلى تسكين الوجع فقط. خرء الكلب الأبيض الذي يأكل العظام جيد لوجع الحنجرة قال وكان رجل يحتاج أن يفصد في كل سنة من خوانيق فطلاه بدواء وقد أشرف على الاختناق فبرىء ولم يحتج إلى فصد ثم أعاد ذلك مرات فكان كذلك وذلك أنه كان يطعم صبياً خبزاً محتمراً وترمساً ويسقيه شراباً عتيقاً ويقلل غذاءه ليستمريه جداً ثم يأخذ ذلك الزبل فيجففه ولا يأخذ الأغايط اليوم الثالث فيجيء ولا ريح له فيسحقه وينفخ على ورم الحنجرة وقد جرب بأن أطعم الصبي خبزاً ولحم دجاج فلم ينقص فعله شيئاً. د رماد الخطاطيف يطلى بعسل على الخوانيق داخلاً الزفت الرطب إذا تحنك به كان جلاء جيداً للخوانيق وجميع صنوفها وورم اللهاة القطران إذا طلي بريشة داخلاً نفع من الخوانيق الحضض إذا تحنك به جيد للخوانيق والعسل جيد لورم اللوزتين وبزر الفجل إذا طبخ بخل وتمضمض به حاراً نفع من الخناق والخردل إذا دق وضرب ماء العسل وتغرغر به أبره الخوانيق والفلفل متى تحنك به مع عسل أبرء الخوانيق ماء البصل إذا تحنك به نفع من الخوانيق الحلتيت متى خلط بعسل وتحنك به أبرء ورم اللهاة وإذا مزج بماء العسل..... ابن ماسويه " ألف ألف 22 " الحندقوقا يورث الخوانيق فليؤكل بعه هندباء أو خس.
الفلاحة عصارة الكرنب ينفع الخوانيق إذا تغرغر بها وماء الكرنب المعصور النبطي يتغرغر به مع سكنجبين فيجلب بلغماً كثيراً ويبرء الخوانيق. سندهشار الماء الحار المغلي جيد لوجع ابن ماسويه الماء الحار المغلي جيد لوجع الحلق والخوانيق وقال الخل مقلص للهاة إذا تغرغر به والخيار شنبر جيد للخوانيق مع طبيخ الزبيب والتين رأيت لاتطيلس المعالج علاجاً مهولاً للخوانيق ولكن يعمل إذا علم أن الموت واقع من الاختناق وقد رأيت جراحات في الحلقوم خرج منه النفس ثم التحمت وعاش أصحابها وهذا العلاج إن تشق الأغشية الواصلة بين حلق قصبة الرية ليدخل النفس منه ويمكن بعد أن يتخلص الأذن وتسكن تلك الأسباب المانعة من النفس إن يحاط ويرجع إلى حاله ووجه علاجه أن يمد الرأس إلى خلف ويمد الجلد ويشق ثم يمد بخيطين إلى فوق وأسفل حتى تظهر قصبة الرية ثم يشق بين حلقتين من خلفها الغضروفية الغشاء الذي يصل بينهما ويشق وسطه سواء ليكون للخياطة موضع فإذا سكن لورم وكان النفس يدخل فليخط وليمسك قليلاً واجعل عيه دروزاً أصغر قال في اللوزتين إذا فتحت الفم وجدتهما نابتتين. قال تعلقان بصنارة وتقطعان باستدارة كأنها تتوهم بيضة يقطع منها ربعها حتى تسقط منها قطعة كبيرة ويلصق عليه بعد أن تترك حتى ينزف دماً كثيراً وينكس رأسه إلى أسفل لئلا يدخل الدم إلى خلفه ويمضمض بماء وخل ويستعمل حتى ينقى ويلصق عليه زاج وقلقطار وهذا علاج عسير وشق قصبة الرية أسفل من الحنجرة خير منه وخذ ذلك من بولس. الأعضاء الألمة الخوانيق أحد أصنافها يكون عندما يتورم الحلق وهو موضع الذي عنده ينتهي طرف الحنجرة والثاني لا يرى شيء مما في الفم والحلق ولا شيء مما هو خارج يكون وارماً ويكون المريض يجد حس الاختناق في منخريه والثالث عندما يكون الموضع الخارج من الحنجرة على مثل ما عليه الموضع الداخل من العلة.
والخامس عند زوال الخرزة إلى قدام لورم أو خراج يحدث في العضل العام للخرز وكثيراً مّا يعرض ذلك أيضاً عندما يحدث المري مع هذا العضل علة ربما كان عندما يحدث علة بالعضل الذي يضم المري إلى الحنجرة ويكون أيضاً عندما يحدث بالعضل الخاص بالحنجرة التي يفتحها فهذه العلل تحدث عسراً في النفس إلا أنه لا يشرف صاحبها على الاختناق وأصحاب هذه العلل يعسر عليهم الازدراد ويجدون أيضاُ وجعاً يكون ذلك خاصة عندما يصعد الشيء الذي يشربونه إلى أفواههم وكثيراً ما يمتد وينبسط الورم فيتورم مواضع من الحلق واللسان معاً كما ذكر أبقراط في كتابه.
الخامسة من الأعضاء الأملة " ألف ألف 23 " المري يضيق إذا ضغطته خرز العنق قال وإذا حدث ورم في المري نفسه ضاق المبلع بسببه وحدث معه وجع شديد عند الازدراد وعسر البلغ خاصة إذا لم يكن العليل منتصباً ولذلك لا يميل العليل إلى الاتنصاب قال افرق بين المبلع اهرن الخوانيق خمسة أصناف إما أن يكون في طرف المري أو في طرف قصبة الرية حيث ما ترى أو يكون داخلاً فيها حيث لا ترى أو تدخل الخرز قال إذا كان الورم دموياً وجد صاحبه في فمه طعم الشراب وإذا كان بلغمياً وجد ملوحة ويكون كثير اللعاب والورم الرخو لين إن ظهر وأما الدموي فاحمر قال إذا عتق فخذ بورقاً وكبريتاً وحلتيتاً ودارصينيان وفلفلاً ويغرغر بسكنجبين مع هذه وللهاة أسحق عفصاً بخل وأدخل فيه ريشة وضعه على اللهاة مرات فإنها تتشمر وتتقلص وأطل منه على بافوخ الصبي إذا نزلت لهاته فإنه عجيب وقد ينفع المتكهلين أيضاً لكن هو للصبيان أبلغ وينفع من كل ورم في الحلق واللهاة إذا جاوز أسبوعاً أن يلقى نصف مثقال من حلتيت في أوقية خل ويتمضمض به فإنه يدفع اللهاة ويحلل الخوانيق " لي " على ما رأيت لروفس انظر في الخوانيق هل هناك حرارة شديدة وحمرة وضربان وأسباب توجب الفلغموني فإن كانت وإلا فبادر على المكان بالغرغرة بماء العسل والتين والفوتنج فإنه في الأكثر ورم بلغمي تنشر به النغنغ وخاصة إذا رأيت الفم يسيل منه لعاب كثير ومن كانت تتعاهده خوانيق دتدور فإن ذلك لشيء يسيل من رأيه فانفضه قبل الوقت وعطسه وإياك حده إلى الحلق بل غرغره بأشياء مقوية وإن اضطررت فادلك الرأس واجعل عليه خردلاً.
ابن ماسويه نفخ الخوانيق يغرغر بلبن ماعز وقد انقع فيه بزر مرو ويطبخ التين مع خيار شنبر مسيح عجيب لنزول اللهاة رماد القصب أو البردي أو الخوص ينفع بماء ويصفى بعد أن يسكن ويقلى في عفصل أو قشور رمان وشب وسماق ويتغرغر به قال للورم في الحلق مراتب فإذا رأيت أنه قد نضج فاجهد أن تفجره الغرة والغمز عليه. ابن ماسويه الإجاص خاصته نفع اللهاة. من الطب القديم ينفع من الخوانيق العطيس بالكندس والقسط وورق الدفلي والمرزنجوش. من تدبير الأمراض لأبقراط إن تركت اللهاة تقلعت واسودت فإنها تسخن النغانغ بمجاورتها لأنها قد سخنته في ذلك الوقت جداً فتجذب دماً كثيراً وتخنق من يعتاده الخوانيق فليحذر أن تسخن رأسه وهو ممتلي إذا كانت الخوانيق مع اللهاة الممتلية ففي الحق داخلاً ورم وبلغم كثير فضع المحجمة " ألف ألف 23 " الأولى واحلق الرأس وألصق بمحجميتن فوق الأذنين ودعهما مدة طويلة ثم خذها وكمد الحلق بخل ونطرون وسداب وحرف في قمع وقمقم وكمد اللحى والخد بأسفنج وماء حار وغرغره بطبيخ الصعتر والفيجن والنطرون وخل ثم بماء العسل ولف على قضيب آس صوفا ليناً وتوثّق منه وادخله في الحلق بعد التكيد وحركه ليقلع اللاصق هناك واحقنه وإن مال إلى خارج أي موضع كان فضمده بسلق ودهن ورد وحذره الحمام وهي خوانيق ردية وإن كان ورم الحلق يرى فافرغه بإصبعك فإن كان ليناً ممتلياً ففجره بحديدة وإن ماتت معها لهاة معلقة فاقطعها وغرغره بخل قال وادخل في حلقه قصبة يتنفس منها موافقة للعمل وهيج البصاق بالغرغرة ودلك اللسان الحلق ونحوه بالأدوية الحارة وضع محجمة بشرط قوي تحت الذقن والثدي فإنه يجذب إليه جذباً قوياً ويخفف العلة وافصد تحت اللسان والمرفق والذقن وإياه والشراب واقتصر به على ماء الشعير فإذا صح فأسهله بقثاء الحمار الحديث لئلا تعاود.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 4:59 pm | |
| د ينفع من ذلك شراب الآس وطبيخ ورق الإجاص إذا طبخ بشراب ويتغرغر بشراب قطع سيلان المواد إليها إلى اللهاة واللوزتين وكذلك المري " لي " مر حلتيت بورق ونشادر وبزر الفجل وخردل وفلفل وحرمل وفوتنج وخرؤ الكلقب ورماد الخطاطيف وزبل الناس وهذا دواء الخطاطيف وينبغي أن يزاد فيه مرارة ثور وعصارة قثاء الحمار.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 5:00 pm | |
| ورم اللهاة ج جميع الشجر الذي فيه عفوصة إذا طبخ ورقه وقضبانه كان ذلك الطبيخ ينفع لورم اللهاة النغانغ. أطهورسفس ينفع من اللوزتين والحلق واللهاة إذا ورمت شرب بول الإنسان المعتق وزبل الناس نافع لورم اللوزتين. د إذا تمضمض بعصارة ورق الأنجرة وأضمد ورم اللهاة الأفسنتين إذا خلط بنطرون وعجن بعسل وتحنك به نفع من ورم عضلات الحلق والحلتيت إذا خلط بعسل وتحنك به حلل ورم اللهاة ويتغرغر به مع ماء القراطين فينفع. ج الحلتيت ينفع بفعل في ورم اللهاة كفعل الفاوانيا في الصرع. د ج بولس قال جالينوس داويت اللهاة بساعة قطعتها بديفروخش واعدت عليها حتى اندملت لأنه قوي في ذلك وقد استعملته في مداوات الخوانيق بزبل الإنسان يابساً يخلط بعسل ويحتنك به فينفع من الخناق قال وقد جربت زبل الكلاب التي تطعم العظام أياماً وتحتبس حتى يكون زبلها أبيض لا انتن له في مداواة أورام الحنجرة مع أدوية نافعة لذلك فوجدته عجيباً قال وكان عندنا رجل يبريء الخوانيق بزبل صبي " ألف ألف 24 " يطعمه خبزاً محكم الصنعة وترمساً إلى آخر كلامه على ما في الأدوية المفردة الزوفا أن خلط مع طبيخ التين كان منه غرغرة حميدة للخناق من ورم العضلات الداخلة. د دهن الحنا نافع من الخناق القسط متى خلط بعسل أبرء أورام العضل التي عن جانبي الحلق.
ج إن أخذت خيوطاً كثيرة وخاصة إن كانت مما تصنع بالإجوان الذي يصعد من البحر فألقيت في عنق أفعى وخنقت ثم أخذ كل واحد منها ولف كما يدور على عنق من به ورم النغانغ أو جميع أورام الحلق ورأيت العجب من فعله قال واللبن الصحيح حين يحلب عظيم النفع من ورم اللهاة الحار والنغانغ والخوانيق سكنها وعظم نفعه لها المقل العربي خاصة يستعمل في الأورام الحادثة في الحنجرة وهي التي تسمى نيل قصبة الرية بأن تلين بريق صائم وتوضع عليه. أريبابيس يستعمل في الورم الذي يكون في الرقبة وهو المسمى نبلة قصبة الرية على نحو ما قال جالينوس الملح متى خلط بعسل وخل وزيت وتحنك به سكن الخناق وإذا خلط بعسل نفع أورام اللهاة والنغنغ ومواد البثور..... فعل ذلك بمرارة السلحفاة صلح لذلك زهرة النحاس إذا خلطت بعسل نفعت لذلك والماء الجاري على معادن النحاس ينفع لذلك أيضاً. روفس د الأيرسا صالح لمن به الخناق إذا تحنك به أو تغرغر به مع عسل. د ج كان رجل يحرق رؤس السميكات المملوحة ويعالج بها اللهاة الوارمة ورما صلباً مزمناً والسكنجبين المعمول بماء الجرجير للخناق إذا تغرغر به والسكنجبين نافع من الذبحة شرب أو تغرغر به.
ابن ماسويه العفص يمنع سيلان الرطوبات إلى اللهاة العسل متى تحنك به أو تغرغر به أبرء أورام الحلق ماء الحصرم إذا جعل مع ماء عسل وشراب نفع من الخوانيق بزر الفجل إذا طبخ بسكنجبين وتغرغر به حاراً نفع من الخناق وأصل الفاشرا يعمل منه مع العسل فهو لعوق للخوانيق بزر الفجل أن طبخ بسكنجبين وأصول الفاشرا وتغرغر به نفع من الخناق والفلفل أن تضمد به مع عسل حلل الخوانيق وبزر الفجل نافع للخوانيق بخاصة والحلتيت إن شدت منه قطعة على عنق من لهاته وارمة سكنته قال جالينوس الصبر أن خلط بعسل وشراب وافق ورم العضل التي عن جانبي أصل اللسان عصارة قثاء الحمار إذا تحنك بها مع عسل أو زيت د القطران إذا وضع على الحلق نفع من الخناق وورم اللوزتين والزفت الرطب إذا تحنك به جيد للخوانيق وورم اللهاة وعصارة التوث إن خلط بها عسل كانت نافعة للورم الحار الذي في عضل الحلق فإن جعل فيها شب وعفص ومر وسعد وزعفران وثمرة الطرفا وأصل السوسن الآسمانجوني قويت جداً والتوث الحامض " ألف ألف 24 " نافع لورم الحلق الحار لا سيما إن طبخت عصارته مع عصارة العنب والمر والزعفران والأقاقيا والشب والعفص وثمرة الطرفا. ابن ماسويه التي الباس موافق للحلق. د طبيخ التين البابس إذا تغرغر به جيد للورم الحار في قصبة الرية والحلق والخردل إذا دق وضرب بماء وخلط بماء العسل وتغرغر به وافق الأورام العارضة عن جانبي أصل اللسان أن تحنك به برماد الخطاطيف نفع من الخناق وورم اللهاة ومتى ملحت وجففت وشرب منها مثقال بشراب نفع من الخناق. د تخلط بعسل وتطلي على حنجرة من به خناق وجميع أورام اللهاة والحلق نفعه وقد يملح ويسقى منه مثقال والغرغرة بالخل تقطع سيلان الخلط إلى الحلق وتدفع الخناق وتبريء اللهاة الساقطة والخل يقلص اللهاة ابن ماسويه إذا تغرغر به.
د قال ابن ماسويه للخوانيق التي من بلغم ومرة سوداء رماد الخطاطيف بعد ذبحها وإحراقها وسحقها ويستعمل ثلاث أواق من ماء العسل. مما رأيته للخوانيق إذا كان يخنق صاحبه تلقى نار في قارورة وتجعل على النقرة فيأخذ كالمحجمة ولا تؤخذ إلى أن يسقط وإن احتجت فأعدها فإنها برؤه. لوجع اللهاة الوارمة جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعروق وسماق وعفص وطراثيث وثمر الطرفا وشياف ماميثا وحضض وجلنار وعدس وكزبرة وطباشير وأقاقيا وطين ارمني وورق السفرجل وكافور وبزر الورد وقيموليا وصندل وحنا وهو مشترك للحار والراد ونوى اهليلج أسود وهو مشترك وحب الآس وما ورد وعنب الثعلب والرجله وبزر الخس وماء الآس وكذلك الحال في البثور. إسحاق للخوانيق بادر بفصد القيفال وأخرج بحسب القوة واحقن بعد ذلك وامتنع من الطعام إلا ما لابد منه وغرغر بماء الشعير الدقيق وسكر بماء خيار شنبر فإن لم تكن حرارة تلتهب بطبيخ التين الأبيض السمين فإن كانت حرارة فبطبيخ العدس والورد ودهن لوز حلو ومما يعظم نفعه خرؤ الكلب الأبيض يعجن بجلاب بعد جفافه ويطلي به الحنك وهو أقوى من كل دواء لهذه العلة ويجب أن يجلس الكلب في بيت ويطعم العظام ويغرغر العليل برب التوث واللبن الحليب وإن كانت ثم رطوبة فالسكنجبين فإذا بدت العلة تنحط فالميفختج بماء كزبرة. مجهول للورم الحار في النغانغ رمان حامض أربع أواق شب درهمان عفص أخضر نصف أوقية بزر الورد أربعة درهم يتغرغر به وأيضاً يتغرغر بنقيع جميز شديد الحمضة في ماء ويصفى ويداف في أوقيتين منه مثقال أقاقيا ومثله عصارة لحية التيس وورد وشب وطباشير ويديم التغرغر به ومن أدويته خرؤ الكلب وخطاطيب " ألف ألف 25 " محرقة وزبل الناس. غرغرة باردة له رب التوث وماء ثمر العوسج بالسوية ست أواق عدس مقشر مثقالان أقماع رمان وخرؤ الكلب ولبن حليب ودهن ورد وسكر أبيض من كل واحد مثقالان ويدام التغرغر به.
تذكرة عبدوس يغرغر للخوانيق بخيار شنبر ممدوس بماء كزبرة رطبة معصور مغلي مصفى وبلعاب بزرقطونا ودهن بنفسج وبلبن حليب أو بماء الجميز مع دهن ورد أو بما جزء ورد وسماق منقع فيه فإن تقيح فغرغره بخرء كلب أوخرء الناس أو خرء دجاج. الكندي الذبحة تعرض من سيلان الكيموسات التي في الرأس إلى الأوداج في الشتاء أو الربيع إذا كثرت الرطوبات اللزجة فيهما لسعتهما ينشفان رطوبات كثيرة وتلك الرطوبات باردة لزجة فتستر مجاري الريح والدم وترفعهما لا يتحركان فإذا اسود اللسان لذلك وصار مدوراً اختنق الإنسان منه وعن جانبي اللهاة عرفان عظيمان إذا امتلآ ألزما اللسان واللسان اسفنجي يابس كثر نشفه من هذين ويصير طوله عرضاً وإذا اشتدت حمرته وجساؤه فحينئذ يختنق صاحبه. أبيضين فبما يجلب الرطوبات. من كتاب جالينوس في العلامات المنسوبة إليه الخناق ضربان إما مع ورم اللهاة واللوزتين والحنجرة والنفس في هذا يضيق بحس بالورم ويشتهي القيء فإذا ادخل يده وجد هذه الأعضاء جاسية جافة فإذا اشتد الوجع وانتفخ العنق جميعاً وورم الوجه وسال اللعاب واحمرت العين وتدلى اللسان وصغرت المجسة وكثفت ولم يقدر على الاضطجاع وإما بغير ورم وهذا تهزل معه الرقبة ولا يقدر أن تميل إلى النواحي وتغور عينه وتمتد جلد جبهته ولا يظهر ورم في حلقه لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك في الرقبة فإن عرضت حمرة في الرقبة طويلة كانت علامة صالحة وإن زالت هذه الحمرة بغتة كان ردياً. الجامع إنا لا نداوي وجع الحلق بما يدفع أولاً كما يفعل بسائر الأعضاء بل بما يلين كالشمع ودهن البنفسج لئلا يختنق صاحبه ومنه أيضاً دق من خرء الديوك درهمين في ثلاث أواق من رب التوث وغرغر به.
من الكمال والتمام للخوانيق واللهاة جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعفص وسماق وقاقياً وشب وورق السوسان وماميران وحضض ومر وثمر الطرفا وعروق وجلنار وورد ورماد الخطاطيف وقيصوم محرق تحرق وينفخ منها " ألف ألف 25 " في الحلق نافع من الخوانيق وورم اللهاة وللخوانيق يجعل زفت في ربت التوث ويتغرغر به وقال إن كانت خوانيق مع حرارة فافصد واحجم في أوائل العلة أولاً ولين الطبيعة بالأشياء الملينة الباردة وخاصة عنب الثعلب وليكن طعامه سرمقاً وحاشا وعدساً وبقلة يمانية بدهن لوز حلو وغرغره برب التوث مع خيار شنبر وبماء عنب الثعلب مع خيار شنبر وشيء من زعفران أو بجميز قد حل بماء حصرم أو رمان حامض وبلبن ماعز حلب مع سكر أو بماء كزبرة ودهن بنفسج وخيار شنبر وسكر أو بطبيخ عدس مقشر وورد وأصل السوسان أو بماء الرجلة وانفخ في الحلق في الابتداء جلناراً وشباً وغرغره دائماً بماء الثلج فإن كانت من برودة فغرغره في الابتداء برب الجوز مع شيء من شب وفي المنتهى بمثلث مع شيء من عاقرقرحاً أو بدواء الخطاطيف بماء الرازيانج المغلي المصفى وجزء من خرء كلب أبيض درهماً وورداً درهمين وزعفراناً نصف درهم يعجن بجلاب ويطلي به داخل الحلق بريشة ويتغرغر أيضاً بلبن ماعز حليب حار ويكون طعامه ماء حمص ولبلابا ويفجر الأورام في الحلق الغرغر بماء حار مع بزر مر وقد صفي منه بعد أن انقع فيه يسحق ويتغرغر به أو بالزبد أو السمن فإذا انفجر الورم فصفرة بيضة نيمبرشت إلى الرقة مع نشا وطين ارمني وكثيراً ويفجر الأورام أيضاً طبيخ التين إذا طبخ بماء الشعير وخيار شنبر بطبيخ التين وطبيخ بصل النرجس ويفجر الأورام سريعاً التغرغر بخرء الكلب مدوفاً بجزئين من مثلث ويمرخ الحلق بشمع ودهن بنفسج وكثيراً.
للخناق الكائن من رطوبة كثيرة يطلي داخل الحلق بخرء كلب ومرارة ثور بعسل أبو بغائط إنسان مع عسل بريشة وينفع من ذلك من خارج أو ينفع بخل في سكنجبين ويتغرغر به فإنه جيد للخناق الرطب. ج في حلية البرء متى حدث بالفم والحلق واللسان ورم فالغرغرة في هذه الحال كإسهال البطن عند تورم الأمعاء وذلك خطأ فاجتنبه فإنه يجر المواد إليه والجيد إذا ابتدأ الورم في هذه المواضع أن ينجذب إلى المنخرين وكذا يفصد لها العرق الكتفي فإن لم يظهر فالأكحل أولاً ثم العرقين الذين تحت اللسان " لي " قول جالينوس هذا إنما هو في غرغرة لها حدة وحرارة تجتذب إلى المواضع فأما غرغرة باردة فإنها بأن تمنع أولى من أن تجذب بعد أن تجري في ذلك بالأتعب عصب العضد في الابتداء بكثرة الغرغرة فإنه يمكن أن يصير ذلك سبباً لجذب المادة. ج رأيت من عظم لسانه حتى لم يمنع فاه ولم يكن تعود الفصد البتة فأشرت عليه يأخذ حب القوقايا ففعل وأشرت بأن " ألف ألف 26 " يضع على لسانه بعض ما يبرد يأخذ ذلك يومه ألا أنه عالجه بعد أن امسك ماء الخس في فيه فبريء. الأعضاء الألمة الخوانيق خمسة اضرب أحدها خنق من علة ظاهرة وآخر معه حمرة في الحلق وآخر معه حمرة خارج الحلق وآخر معه حمرة في الرقبة والخامس تحدث من أجل زوال الفقار وقال فيه أيضاً انسداد المري يكون من زوال الفقار أو من ورم باطن. اليهودي الخوانيق التي من زوال الفقار إذا نام على قفاه لم يمكنه أن يسيغ إذا اجتهد لأنه رخو والورم الصلب يحدث قليلاً قليلاً ويعقب الورم الحار أو غيره ولا يحدث ابتداء بغتة وهو عسر قاتل لأنه بطيء التحلل. من كتاب الفصد يجب على حسب القانون الذي ذكرنا في الورم الحار إذا كان فيما بين الحنك إلى قصبة الرية إن تفصد أولاً القيفال واستفرغ دماً صالحاً ما دام في الكون فإذا رسخ وانقطع السيلان فافصد العروق التي تحت اللسان.
انذار من الموت السريع من كانت به خوانيق يتغير عنقه عن لونه من الحمرة وابيض واخضر وعرق ابطاء واربيتاه عرقاً بارداً مات من يومه أو من غد. أبيذيميا الذبحة هي كل ورم يعرض معه ضيق في المبلغ وهو ضروب وشرها الذي لا يظهر معه في الحلق إذا فتحت الفم وغمزت اللسان إلى أسفل ورم ولا يكون خارجاً ويكون مع ذلك لون الرقبة بحالها وفي القف غور إذا غمزت ذلك الموضع اشتد الوجع لأن هذا يكون إما من ورم إما في العضل الداخل من الحنجرة أو فيمايلي ذلك الموضع الداخل من المري أو في العضل الذي من وراء المري لأن هذا لا يرى إذا نظر في الفم باستقصاء وهذه المواضع تتصل بها رباطات تنبث في فقار الرقبة وأعصاب تنبث من النخاع وهذه تمدد الخرز والنخاع إلى داخل فتجذب لذلك الفقارات والنخاع إلى داخل ولذلك لا يغورالموضع من خارج وهو أشد أصناف الخوانيق وجعاً وهو الذبحة ومنه صنف أقل وجعاً منه ومعه ورم وحمرة في الحلق وهو أيضاً قتال جداً إلا أنه يقتل أبطأ من الأول والذي لا تكون معه حمرة في العنق والحلق فإنه أطولها مدة ومن الريح الذي ينجذب فيها خرز القفا نوع شديد الوجع إذا لمس جداً وهو الكائن فيما فوق الفقرة الثانية أو غيرها لأن هذه الفقرة منتصبة قائمة لأنها قريبة من الدماغ إذا لم ترم الغدد التي في الرقبة في علل الذبحة فليست هذه العلة من كثرة الدم لكن " ألف ألف 26 " من أخلاط باردة غليظة لزجة وخاصة إن لم يكن الموضع حار الملبس وكان بارداً وقلة الوجع تدل على برد وإذا كان النفس فيها طبيعياً وليس في الجانب الملامس لقصبة الرية من المري ورم بل في الجانب الذي لا تلامسه وقد يتغير النفس وقت الازدراد وإن لم يكن في هذا الجانب ورم وهو الذي تسميه العامة الكلام من المنخرين هو امتناع النغم التي كانت تخرج من المنخرين من أن تخرج منهما ويفهم ذلك من أن تضبط عليهما فإنه لا يخرج حينئذ للفظ الذي فيه مدّ ولا راء ونحو ذلك وكثير ما يعرض معه درور
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 5:02 pm | |
| العروق التي في الأصداغ والوجه. ج إذا لم يكن الورم الذي في المري عظيماً جداً لم يحدث ضيق النفس في الأوقات التي لا يبلع فيها شيئاً وكثيراً ما تجحظ مع هذه العلة العين والتي من البرد أطول مدة من التي من الحر جداً ولا يكون معها حمى وإذا عرض هذا الورم الذي يمد الفقار في جانب أورث كثيراً الفالج من جانبيه وفي الوسط لا يفعل ذلك ويعرض من الجانب المقابل للجانب المسترخي وأبين ما يكون هذا الاسترخاء والتمدد في الذين يصيبهم من الجانب الآخر في الوجه واللحى الأسفل وأكثر ما يبلغ هذا الفالج من الجسم إلى اليد لأن العصب الذي ينبث من الرقبة لا يجاوز هذا الموضع. من كتاب العلامات المنسوب إلى جالينوس الخناق صنفان بورم وهو ما يورم اللهاة واللوزتين أو طرف قصبة الرية أو المري ونواحيه قال وكلما كان التورم إذا فتح الفم عنده فأدخل الإصبع فيه وجدت هذه يابسة جافة جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال اللعاب وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغرت المجسة ولا يقدر أن يضطجع وإذا كان بلا ورم عرض هزال في الرقبة وامتداد الجبهة ويضيق النفس كثيراً ولا يكون فيه ورم البتة لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك فيمايلي الرقبة فإذا عرضت له حمرة في الرقبة وطالت كانت علامة جيدة وإن انسلخت وذهبت سريعاً كانت علامة ردية. والذي بورم فهو إما أن تلحقه العين داخلاً أو لا تلحقه العين أو ورم داخلاً وخارجاً والأورام. إما دموية أبو بلغمية أو الحمرة أو سقيروس وهو الورم الصلب الذي تكون مادته السوداء ولا يكاد يكون وهذه إما أن يكون في اللهاة أو في اللوزتين أو في عضل الحنجرة أو في المري من داخل وخارج وهو الذي تزول منه قفار الرقبة إلى داخل والذي بلا ورم يحتج أن ينظر فيه لم يخنق إذا لم يكن ورم وأنا أظنه حرارة ويبساً فقط.
جورجس الورم في الحلق إما من دم ويظن صاحبه في فمه مملوة " ألف ألف 27 " خمراً عتيقاً أو من صفراء ويظن أن في حلقه خلا حاذقاً أو من بلغم ويظن أن في فمه ملحاً أبو بورقاً ولا يكون من المرة السوداء لا يعرض بسرعة لكنه يجيء أولاً فأولاً " لي " هذا إذا كان سرطان في الحلق وهو قاتل إذا عظم لا محالة عالج الصفراء والدم بالغرارغر والنثورات المبردة والبلغمي قال انفع شيء له العذرة قال وتخلط الدم لكن " ألف ألف 26 " من أخلاط باردة غليظة لزجة وخاصة إن لم يكن الموضع حار الملمس وكان بارداً وقلة الوجع تدل على برد وإذا كان النفس فيها طبيعياً وليس في الجانب ورم وهو الذي تسميه العامة الكلام من المنخرين هو امتناع النغم التي كانت تخرج من المنخرين من أن تخرج منهم ويفهم ذلك من أن تضبط عليهما فإنه لا يخرج حينئذ للفظ الذي فيه مدّ ولا راء ونحو ذلك وكثير ما يعرض معه درور العروق التي في الأصداغ والوجه. ج إذا لم يكن الورم الذي في المري عظيماً جداً لم يحدث ضيق النفس في الأوقات التي لا يبلغ فيها شيئاً وكثيراً ما تجحظ مع هذه العلة العين والتي من البرد أطول مدة من التي من الحر جداً ولا يكون معها حمي وإذا عرض هذا الورم الذي يمد الفقار في جانب أورث كثيراً الفالج من جانبيه وفي الوسط لا يفعل ذلك ويعرض من الجانب المقابل للجانب المسترخي وأبين ما يكون هذا الاسترخاء والتمدد في الذين يصيبهم من الجانب الآخر في الوجه واللحى الأسفل وأكثر ما يبلغ هذا الفالج من الجسم إلى اليد لأن العصب الذي ينبث من الرقبة لا يجاوز هذا الموضع.
من كتاب العلامات المنسوب إلى جالينوس الخناق صنفان بورم وهو ما يورم اللهاة واللوزتين أو طرف قصبة الرية أو المري ونواحيه قال وكلما كان التورم إذا فتح الفم عنده فأدخل الإصبع فيه وجدت هذه يابسة جافة جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال اللعاب وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغرت المجسة ولا يقدر أن يضطجع وإذا كان بلا ورم عرض هال في الرقبة وامتداد الجبهة ويضيق النفس كثيراً ولا يكون فيه ورم البتة لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك فيمايلي الرقبة فإذا عرضت له حمرة في الرقبة وطالت كانت علامة جيدة وإن انسلخت وذهبت سريعاً كانت علامة ردية. الذي تزول منه فقار الرقبة إلى داخل والذي بلا ورم يحتاج أن ينظر فيه لم يخنق إذا لم يكن ورم وأنا أظنه حرارة ويبساً فقط. جورجس الورم في الحلق إما من دم ويظن صاحبه من فمه مملوة " ألف ألف 27 " خمراً عتيقاً أو من صفراء ويظن أن ففي حلقه خلا حاذقاً أو من بلغم ويظن أن ألف فمه ملحاً أو بورقاً ولا يكون من المرة السوداء لا يعرض بسرعة لكنه يجيء أولاً فأولاً " لي " هذا إذا كان سرطان في الحلق وهو قاتل إذا عظم لا محالة عالج الصفراء والدم بالغراغر والنثورات المبردة والبغلمي قال انفع شي له العذرة قال وتخلط بعسل وبعده بخرء كلب وبعد دواء الخطاطيف ويسقي نقيع الصبر.
أبيذيميا قال أصحاب الذبحة إذا تغير نفسهم فصار قصيراً فهو علامة محمودة لأنه لضيق حناجرهم لا يقدرون أن يدخلوا هواء كثيراً إلا في زمان طويل فيكون لذلك نفسهم طويلاً فإذا قصر نفسهم دل على رجوع الآلات إلى الحال الطبيعية قال ويجب أن تكون الأدوية في أوائل هذه العلة إلى القبض أميل وفي آخرها التحليل ولا تكون صرفة في حال وفي الأبتداء أيضاً يجب أن يكون مع القوابض شيء من تحليل ولا بآخره يجب أن تكون محللة صرفة بل يكون معها شيء من القبض اللهم إلا أن يزمن فعند ذلك تحتاج إلى محللة صرفة وكذا إذا لم يمكن لضعف القوة الفصد فهذا هو التدبير بعينه وأما الأغذية فيجب أن تكون إحساء ثم بالمواضع ولا تنيلكها وتقوم له مقام الضماد وإذا كان الورم عظيماً فلا تقتصر على الأدوية من داخل حتى يضمد من خارج ولا يستعمل الماء الحار عليه أولاً ولا الاستحمام وأكثر من ذلك في انحطاط ولا تقرب الشراب البتة فإن شرب النبيذ شر شيء للأورام وإذا خرج الشراب من المنخرين فهو في الخوانيق نزل على غاية ضيق المبلع والهلاك قريب قال وإذا خرج لصاحب الذبحة ورم في جنبه المقابل للناحية كان بذلك انحلال ما به. أبيذيميا قال إذا درت عروق الصدغين في الذبحة فقد قارب الاختناق ويدل ذلك منهم على غاية الامتلاء.
انطليس وبولس في اللهاة قد تسيل إليها رطوبات من الرأس فتسترخي وتستطيل وترم وتمنع النفس وربما امتدت ولم تقدر على الرجوع إلى موضعها واقطع هذه ضرورة وتعرف هذه من الأزمان من أن الورم ينقص ويذهب عنها ولا تنقص هي وترجع إلى مكانها قال والتي تكون طويلة رقيقة شبه ذنب الجراد راكبة اللسان ليست بالحمراء ولا سوداء فإن قطعتها خطر وقد تقطع وتكوى بأدوية مرحقة والقطع خير وأصوب للتي لا خوف منها وأترك قدر أصلها الطبيعي وتقطع الباقي وإياك أن تقطعها من الأصل عند الحنك لا تضر بالصوت ويهيج انفجار الدم والكي أن يوضع الدواء في قالب ويقبض على اللهاة ويمسك ساعة حتى يعلم ثم يعاد ذلك حتى يسود فإذا اسودت فإنها تسقط بعد ثلاثة أيام واحذر أن يبلع شيئاً من هذا الدواء فإن وقع في الفم منه شيء تركت لعلاج " ألف ألف 27 " تياذوق قال إذا أردت أن تقطر في حلق صاحب الذبحة فليفتح فاه وليدلع لسانه واغمز لسانه إلى أسفل ثم انظر قال وينفع أكثر من نفع سائر الأدوية أن يؤخذ رجيع صبي ورجيع كلب ورماد الخطاطيف ورماد السراطين يسحق الجميع ويتغرغر به بماء العسل او يتغرغر بدواء الحرمل.
ابن سرابيون أصحاب الخوانيق إذا صعبت العلة تكون أفواهم مفتوحة ولا يقدرون على البلع ومتى أكرهوا عليه خرج من الأنف ويكون صاحب هذه العلة اغن ومن خرج من فيه زبد فلا علاج له فافصد القيفال أولاً وأخرج من الدم عشرة درهم كل ساعة إلى اليوم الثالث لأن هذا النحو يقلع الفضلة بعده ولا يسقط القوة وأيضاً قال ما يحتاج إليه هؤلاء من إخراج الدم كثيراً ولا يمكن أن يخرج ضربة لأنه يغشى عليهم ويحتنقون وهم ضعفاء لأن غذاءهم يقل فإن بقي الوجع مع ذلك فافصد عرقي اللسان وهما اللذان تحت اللسان من ذلك اليوم ولا تؤخره إلى الغد فاحقن بحقنة حادة لكي تجذب المادة إلى أسفل وإذا لم تكن حمى فيمن شحم الحنظل والتين والنخالة والقنطوريون والبورق والسكر ودهن حل وإن كانت الحمى فليّن بطونهم بخيار شنبر قد حل فيه عدس مقشر وخشخاش لأنه يمنع المادة ويمنع النوازل ثم استعمل الغراغر القابضة كطبيخ الورد والجلنار وعنب الثعلب فإذا جاوزت المدة وجاء الانتهاء فاطرح محللة معه وإذا كان بآخلاه فاستعمل طبيخ التين وطبيخ أكليل الملك واللبن والخيار شنبر المروق بطبيخ النخالة وأقوى من هذه ماء العسل الذي قد طبخ فيه فوتنج وإن بقي بعد هذا شيء فداوء الحرمل ودواء قثاء الحمار ودواء الخطاطيف والكرنب وخرؤ الكلب والناس ومتى هاج من هذه في الحلق خشونة ووجع فغرغر بماء عنب الثعلب بلبن حليب قال إن حدث في اللهاة ورم ولم يكن ملتهباً انظر فإن كان الفضل الذي ينصب إليها كثيراً فاستعمل المائعة باعتدال كطبيخ السرو والماء والخل ورب التوت وإن كان ورماً حاراً فغرغر بماء عنب الثعلب ونحوه وقد يدخل في بعض الأدوية المحللات واحذرها إذا كان الجسم ممتلياً وارفع اللهاة بمغرفة الميل وتكون على الغرفة الأدوية القابضة والمحللة ويجذب في ذلك إلى خارج وليكن رأس المغرفة على خط مستقيم والدواء جلنار جزؤ شب نصف جزؤ كافور عشر وقد ينفع النوشادر فإن نفدت اللهاة من الأِياء الشديدة القبض
فاستعمل نشا وكثيراً وصمغ وغرغر بماء الشعير وماء النخالة والطلا المفتر فإذا انتهى الورم فاخلط " ألف ألف 28 " بها سعداً وزعفراناً وفقاح الإذخر واشنه فإذا دق أصل اللهاة وعظم رأسها وأسود فقاطعها بعد أن لا يكون الجسم ممتلياً والزمان ليس بحار فإنه إذا كان كذلك ناله نزف عظيم وعند ذلك احتل بعلاجات أخر. الذى به مدة تلك الأيام التي لا يمكن أن يتغذى فيها فإنه إن كان قوياً وجلس مكاناً بارداً أمكن أن يحي عشرين يوماً وإن لم يأكل البتة وأكب أنت بالعلاج على الحلق بالغرغرة بالخردل والفوتنج والسكنجبين والبورق ونحوه فإنك لا تديم ذلك يومين ألا توسع الحلق وأما من افصد وأسرف عليه فإنه إن لم يغتذ ثلاثة أيام بعد ذلك مات البتة. فلذلك أرى أن تتركه البتة في الأبدان الضعيفة واعمل على أن لا يتحلل من الجسم شيء ليقوي على ترك الغذاء وأصرف عنايتك إلى ما يحلل الورم بالأشياء الحارة والقوابض وغيرها إذا جمعت كانتا أقوى من المفردة وارفعها بالأدوية اليابسة بمغرفة الميل كالعفص والجلنار وفي دفعك لها مدها إلى من خارج قليلاً مع غمزك لها إلى فوق وإياك وعلاجها بالقوابض الحادة فإنها تهيج وهي كالقنت ونحوه وتثبت وانظر في مقدار عظم ورمها ومقدار حرارتها ومقدار ما يسيل منها ومقدار امتلاء الجسم ثم اجعل أدويتك بحسب ذلك فإنه ربما احتيج أن يخلط بأدوية مسكنة للوجع بسبب شدته وربما احتيج أن تخلط أدوية محللة مع المائعة من أول الأمر لكثرة ما ينصب قال والحلتيت نافع من ورمها نفعاً عظيماً إذا صلب وعتق ورم اللهاة في آخر الأمر والعفص والشب من جيد الأدوية في أول الأمر. ارجيجانس يصلح للأورام في الفم والنغانغ واللهاة والحلق الإمساك عن الطعام والهدو والغراغر القابضة كالخل الممزوج بماء طبيخ الورد ونحوه والسماق والرمان والخل الفاتر جيد للحنك جداً. ج استعمل الملح في آخر الأمراض لا في أولها لأنه محلل.
أرجيجانس مما يعظم نفعه للخوانيق أن يصب في أذنه دهن لوز ويضمد خارجاً بأضمدة من بزركتان وحلبة ودقيق شعير فإن زاد ورم النغانغ " ألف ألف 28 " يريد أن يجمع فاعنه على ذلك بالغراغر الدائمة التي لا يفتر بطبيخ التين أو بماء العسل فإن صعبت الخوانيق فكاد العليل يختنق فاحقن بحقنة قوية والفصد من اليد وعلق المحاجم على القفا وتحت الذقن مع شرط واستعمل التمكيد والتضميد استعمالاً متواتراً فإن لم يبرأ بهذه فافصد العروق التي تحت اللسان والتي في الماق والتي في الجبهة وأطل الحلق بمرارة الثور وعصارة قثاء الحمار والقنطوريون بالخل الثقيف يطلي عليه ورماد الخطاطيف واشو الخطاطيف وأطعمهم فقد قيل إنها تسكن الوجع من أبوليوس للهاة المسترخية عفص أخضر جزءان شب ونوشادر من كل واحد جزء أجمع وأدفع بها اللهاة بمغرفة الميل مسع جذب إلى خارج لا يستعمل النوشادر في ابتداء العلة وما دامت اللهاة حمراً لأنه قوي التحليل إذا كان بآخرة فإنه صالح. الثالثة من الأخلاط مريض به خناق وقوته قوية فبعد الفصد الذي يبلغ به الغشي استعمل الضمادات المسكنة للوجع التي ترطب أولاً ثم بآخره التي تجفف وتجد الفضل المحتبس في الورم إلى خارج من داخل.
الثانية من تقدمة المعرفة القرحة في الحلق مع حمى يدل ردي فإن انضاف مع ذلك دليل آخر من الدلالة الرجية الموصوفة في تقدمة المعرفة فالمريض بسوء حال لأن حدوث قرحة مع حمى يجل على أن خلطاً حاراً في البدن ردياً وهيج الوجع متى يلقي شيئاً ويزيد في الحمى وإن كان معه دليل ردي هلك قال أردأ الذبحة واقتلها بسرعة ما لا يظهر في الحلق ولا في الرقبة شيء بين وكل معه وجع شديد وضيق نفس منتصب وهذا قد يختنق في الرابع على الأكثر وفي الأول والثاني والثالث قال إذا فتح الفم وغمز اللسان إلى أسفل ولم يتبين غلظ هناكل ولا يتبين خارج العنق غلظ ولا شيء خارج عن الطبيعية ومع ذلك ضيق لانفس والورم في الأعضاء الداخلة ويضطر العليل في التنفس أن ينتصب رقبته ويحدث في ذلك أيضاً وجع أشد في الورم الحار ويعظم يختنق وإما الصنف الذي يتبين في الفم إذا غمزت اللسان " ألف ألف 29 " إلى أسفل ورم وحمرة فالورم هناك أميل إلى فوق وليس في عضل الحنجرة ولذلك يعسر النفس في هذه أقل وبهذا المقدار يتأخر قتله عن الأول " لي " حتى يعظم هذا أيضاُ ويبلغ أن ترم عضل الحنجرة وربما منع النفس البتة وإما الذبحة التي تكون معها الحمرة والورم فيها بينا حين فتح الفم وتحمر معه الرقبة والصدر فأبطأ مدة وأخرى أن سلم منها إذا كانت الحمرة التي في الرقبة والصدر ولا تغور إلى داخل.
قال. ج أردأ أصناف الذبحة إذا كان لا يمكن فيها إلا أن تنتصب العليل ما كان الوجع فيها شديداً ولم تظهر حمرة في الحلق ولا الرقبة ولا عرض يتبين للحس وأقل أصنافها رداءة التي لا يعسر معها النفس وإن كان الوجع شديداً مع تورم الحلق والرقبة وحمرتها فأقل الأصناف شراً التي لا يكون فيها ألم شديد ولا عسر نفسه فإن في هذه الذبحة الحنجرة سليمة وإنما الورم فيها في الحلق أو الرقبة أو فيهما والغالب على الخلط المحدث لهذه الذبحة في الحلق لمرار والدم فأما الورم الرخو البغلمي فإنه إذا حدث فسليم وبرؤه سريع ولا تكون علة حداة سريعة. من ظاهر العنق إلى باطنه ولم يحدث شيء من هذه بل ازداد ذلك الوجع وضيق النفس فقاتل والأجود أن يكون في الخوانيق والخراجات في العنق أن يميل المادة إلى خارج لا إلى داخل لأنها إما أن تخنق إذا قويت ولم تنضج أوتورث تقيحاً إذا نضجت لأن المدة تسيل إلى قصبة الرية. في أمراض اللهاة اللهاة ما دامت حمراً عظيمة فبطها أو قطعها خطر لأنه يتبع ذلك أورام عظيمة وانبعاث دم لكن يجب ما دامت هكذا أن تضمد بأدوية فإذا ضمدت وصار طرفها أعظم وأغلظ وأميل إلى الكمدة وأعلاها أرق ففي ذلك الوقت ثق بالقطع والأجود أن يدوم علاجها في هذا الوقت أيضاً بعد استفراغ البطن فإذا فعلت قطعت حينئذ. قال ج اللهاة الوارمة ورماً حاراً قطعها وبطها خطر ما دامت ورامة لإنه يهيج انبعاث دم شديد فإذا ضمدت فاقطعها حينئذ وخاصة إن انحدرت الطبيعة قبل ذلك بكثير واحذرها الطيب. الثانية من الفصول الذبحة الحادثة في الخريف مرارية والربيعة بلغمية.
الرابعة منه إذا فتحت الفم ورأيت الحلق لا ورم فيه وعرض " ألف ألف 29 " اختناق بغية فالآفة عند ذلك إنما هي في الحنجرة فقط لأن الأختناق بغة إنما تعرض من أجل الحنجرة والورم الحادث في الرية لا يختنق بغتة بل لا يزال يتدبر قليلاً قليلاً حتى يختنق وكذا المدة فيها وفي قصبة الصدر أمره يطول ولا الورم أيضاً في قصبة الرية لأن فضاءها واسع وهي غضروفية لا يمكن الورم الحادث فيها إلى أن ينتهي من العظم إلى ما يملاها ويسدها فقدان تكون الحنجرة فقط يكون من أجلها الأختناق بغتة لأن النفس فيها ضيق والعضل الذي في جوفها إذا حدث فيه ورم أمكن أن يسد ذلك التجويف فيطلق طريق النفس وحدوث الأختناق داخل الحنجرة من ورم حار معه وجع أو من ورم صلب. يبطل فيضيق لذلك مجراها فيحدث أختناق أو لفرط يبس العضل الذي في داخل الحنجرة فيتوتر كثيراً فيضيق لذلك مجراها وقد بينت هذا العضل أي عضل هو وكيف يغلق ويسد الحنجرة في كتاب الصوت.
ج إذا عرض للأسنان أن يمتنع عليه البلع ولم يظهر ورم لا في داخل الحلق إذا فتح فاه ولا في خارجه فإنه قتال لأن الورم حينئذ يكون إما في العضل المستبطن أو ورم في نفس المري إذا حدثت أورام هناك ربما مدت فقار الرقبة كما يد الورم تحت السقب فقار الظهر فيظهر من ذلك تقطع في العنق والفرق بين الذي يميل منه الفقار إلى داخل وغيره التقطع واعلم أن هذا إذا رديء جداً عسر العلامات لعسر الوقوف على موضع العلة وخاصة إذا كان فالج في العضل أو يبس أو زوال الخرز فهو إذاً قاتل واعلم أن المضرة الحادثة المانعة للنفس أوحي قتلاً من المانعة للبلغ بقدر عظم الحاجة إلى النفس إذا كان البلغ قد امتنع والنفس بحاله والعلة ألف طرف المري ويمكن أن يحدث في طرف المري ورم عظيم يمنع النفس وورم عظيم في طرف الحنجرة ويمنع البلع وإما غير الطرف من المري وقصبة الرية أعني أوساطها فلا لأنه لا يحدث فالمري ورم يغمز على قصبة الرية حتى يضيعها ولا يدخلها هواء منه وأخرى ألا يحدث إلا في قصبة الرية مثل هذا. الخامسة " ألف ألف 30 " من الفصول من إصابته ذبحة فنضجت وافضت المدة إلى رتبة فإنه يختنق في سبعة أيام فإن تخلص نفث المدة. السادسة من الفصول إذا ظهر الورم خارج العنق في صاحب الذبحة فهو محمود لأن انتقال العلة من باطن إلى ظاهر أجود " لي " بالضد إن غاب من خارج إلى داخل الورم أو الحرمة فرديء.
السابقة من الفصول إذا عسر البلع ولم يتبين ورم من داخل عند فتح الفم فتحاً شديداً أو لطا اللسان باللحى الأسفل لطاً شديداً فالعلة في تلك الحال في الطبقة الباطنة من طبقتي المري التي تستبطن أيضاً الحنجرة وهي مشتركة لما وقد بينت أن المعدة تجتذب تلك الطبقة إلى أسفل عند نفوذ الطعام من الفم ويجذب تلك الطبقة الحنجرة إلى فوق فنسيلها فاذاً عظم ورم في الحنجرة في تلك الطبقة ربما لم توات المعدة أصلاً عندما يجذبها إلى أسفل وربما وأتتها بعسر ولذلك ما لا ايبلع صاحب هذه العلة البتة فإن بلع في الندرة فبعسر شديد. من الفصد من تعتريه الخوانيق في الربيع... فإن لم يظهر به امتلاء وأبلغ الفصد في الأبتداء القيفال فإن أزمن فالعروق الت تحت اللسان وهذا في جميع الأورام التي في فضاء الفم. من الموت السريع من كانت به خوانيق فتغيرمؤخر عنقه عن مقدار حمرته فابيض وعرق إبطه فأربيت عرقاً بارداً مات من يومه أو من غد. من كتاب العلامات. الخوانيق ضربان بورم أو بلا ورم والذي بروم يكون مع ورم اللوزتين أو اللهاة أو طرف قصبة الرية ويضيق النفس ويتحرك القيء فإذا فتح فاه وأدخل إصبعه جست هذه الأعضاء جاسية جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال الريق وامتنع البلع وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغر النبض وأسرع وتقلب ولم يضطجع واستروح إلى الأنتصاب والذي بلا ورم يعض في الرقبة هزال وتمدد ولا يقدر يميلها في الجوانب ويكمد لون الوجه وتغور العين وتمتد جلدة الجبهة ويكون اللون رصاصياً ويضيق النفس ويعرض في الرقبة ونواحيها حكاك فإن عرضت له حمرة في الرقبة وأقامت فهي علامة جيدة وإن غارت بلا سبب وبطلت كا ذلك رديئاً.
الحادية عشر من منافع الأعضاء قوم كثير قطعت لهواتهم فاستقصى القطع من الأصل أضر ذلك بأصواتهم ومع ذلك كانوا يحمون الهواء الذي يستنشقونه بارداً شديداً فيتأذون به حتى إن كثيراً منهم ناله من ذلك برد مقرط في صدره وريته وما لذلك فلا يجب أن تقطع من أصلها بل أترك من أصلها شيء. الثانية من الثانية من ابيذيميا الحنجرة طرف قصبة الرية وطرف المريء يتصل بها " ألف ألف 0 " خلفها إلى ناحية القفا وخلف المريء العضل الذي يثني الرقبة إلى قدام متصل المريء ممدود على باطن بالفقار كله فإذا فتحت الفم نعماً وغمزت اللسان ظهر لك طرف الحنجرة والمريء فمتى فتحت الفم في الذبحة جداً وغمزة اللسان أسفل ولم يتبين لك ورم فالورم في العضل الذي في داخل الحنجرة أو فيمايلي ذلك الموضع من المريء أو في العضل الذي من وراء المريء ويتصل بهبذا العضل الذي من وراء المريء رباطات تنبت من فقار الرقبة وأعصاب تنبت من النخاع تنقسم فيه قال جذبت إليها الفقارات والنخاع فينخفض لذلك خارج الرقبة ويتقصع حتى ترى ذلك بالعين وباللمس وتوجع إذا غمز ذلك المكان وإذا كان الورم عند الفقرة الثالثة المسماة السنية وفوقها كانت عظيمة الخطر لقرب ذلك النخاع من الدماغ فلا يؤمن معه التلف بسرعة وإذا كان هذا الموضع فهو اسلم وإذا لم ترم الغدد في مثل هذه العلل فتدل على أنها بغلمية وليست دموية ولكن هي من أخلاط باردة لزجة وكذا عدم الوجع أو قلته تدل على أن العلة بلغمية لا دموية وقد يظهر في هذه العروق التي تحت اللسان شديد الأمتلاء ومن به في المريء ذلك لا يزدرد شيئاً فإن استكره نفسه خرج من أنفه وقد يكون ذلك لضغط الورم الذي في العضل الذي خلف المريء وإذا لم يكن معه ضيق نفس فإنه لم تنل الحنجرة في نفسها ولا فيما يجاوزها وربما لم يكن في الحنجرة ورم إلا أن ورم المريء يضيقها وهؤلاء يضيق نفسهم لغمز المريء على باطن قصبة الرية وإذا كان الورم في العضل الذي خلف المريء لم يضق
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 5:11 pm | |
| النفس إلا عند البلع فقط. أما إذا كان على الوسط والفقار بالسوية فلا يكون وذلك أن العصب إنما يخرج من جنبي الفقار فإذا حدث الورم قبالة جانبه مد ذلك الجانب مدّاً عنيفاً وضغط النخاع وشد الفقار المائل وأكثر ذلك لقوة في الوجه وإلى اليد فقط فأما إلى سائر جميع الجسم فلا لأن العصب النابت من الوجه ينقسم النفس الوجه واليدين. السادسة من الثانية من أبيذيميا في ورم الحلق أولاً الفصد والأدوية القابضة ثم اخلط بها بعد ذلك قليلاً ما فيه تحليل ثم يزاد في لمحللات فإن أزمن وطال إلى صلابة وجساءة المحللة فقط فإن لم تواتر القوة للفصد فالأدوية التي تكون استعمالها على هذا وفي انحطاط العلة استعمل الشراب والحمام بالماء الحار وتطل الماء الحار عليه والأضمدة المحللة ولتكن الأغذية إحساء من أشياء نافعة وفي الأبتداء المانعة وفي الأنتهاء المحللة " ألف ألف 31 " واقتصر على شرب الماء إلى السابعة من السادسة من أبيذيميا الأورام التي في النخاع النغنغ وما يليها من جانب الحنك قد تغمز إلى ما بين الناحيتين بعد أن تطلى الأصابع التي تغمز بها ببعض الأدوية المانعة من هذه الأورام وذلك أن هذه اللحمة رخوة اسفنجية تسرع إلى قبول الفضل وتنتفخ وتجتمع فيها رطوبة بلغمية إذا ورمت فلهذا صار انغمز المعتدل بالأصابع يدفعها ويلطيها بأصولها كما تفعل الأدوية القابضة فنحن نستعمل القابضة والغمز ما دام الورم في ابتدائه واستعمل مع الخمر رب التوت وما هو أشد قبضاً منه فإذا تطاولت العلة ونضج الورم وكانت الغدة مملوءة رطوبة خلطنا في رب التوت بروقاً أو رغوته أو ملحاً أو كبريتاً شيئاً قليلاً أو غير ذلك مما فعله التحليل واللذع وجذب البلغم الزجاجي قال فأما من كان الورم في الحلق نفسه فلا تستعمل من الأدوية ما هذه حاله ولا الغمز ولهذا يخطيء الجهال فيتسعملون هذا العلاج حيث لا يحتاج إليه ويظنون أن جميع هؤلاء يضرهم الغمز.
بما يجلب البلغم كثيراً والفصد من العروق التي تحت اللسان وإذا درت الأوداج والصدغان وعروق الجبهة وعروق الوجه ولم يكن العليل يتنفس إلا منتصباً فقد شارف الأختناق وإطلاق البطن لهم نافع جداً والفصد أبلغها نفعاً. اليهودي قال ج الخوانيق خمسة اضرب إما أن يكونفي قصبة المريء من داخلها ورم حار أو في طرف قصبة الرية من داخلها ورم حار أو في طرف قصبة الرية من داخلها أو بالعضل المحيط بهذين من خارج أعني اللحم الذي يمد بين هذه أو لتداخل الفقارات والأولان أعظم بلية ولا يدخل شيء البتة فيه والثالث والرابع أوسع وأقل بلية والخامس شرها كلها ويعرض إذا ورم عضل الحلق ورما شديداً يحدث لذلك التمدد للفقار قال ويكون الورم في هذا الموضع دموياً أكثر وبلغمياً وصفراوياً أيضاً ولا يكون سوداوياً لأن الذبحة أسرع وورم السوداء يكون بطيئاً وعلامة الدموي امتلء الوجه والحمرة نحوه والتدبر المتقدم أن يتنخع صديداً دموياً ويجد طعم الشراب الحلو في فمه وعند ذلك افصده والصفراوي يجد عطشاً وحرارة أكثر ويجد في حلقه مضضاً وحرفة كحرفة الأشياء الحريفة والخل الحاذق فلا تفصد " لي " هذا غلط وقال وإذا كان بلغمياً كان أكثر منه وأحس به " ألف ألف 31 " رخواً ويكون طعم الحلق كالملح لأنه من بلغم مالح قال اليهودي بعد ذلك وأفضل علاج الخوانيق التي من دم وصفراء الفصد ثم خيار شنبر والحقنة ويعالج أولاً بسماق وورد وجلنار وماء عنب الثعلب ورب التوث ونحوها وفي الانتهاء بطبيخ الطين والخيار شنبر واللبن الحليب الحار ونحوها وفي الصعود بالحراة اللطيفة كالثوم والحلتيت وعصير الكرنب والعسل والفلفل والدارصيني ينفع في سكنجبين وفي ماء العسل ويتغرغر به دائماً ومن النثورات الورد والجلنار والماميثا والحضض ونحوها وقليل كافور وفي الانتهاء خرؤ الكلب وخطاطيف محرقة ونوشادر وكندر ومر ينفخ منه " لي " بعد الفراغ من الغرغرة وقال إذا عسر بلع الماء على المريض فاغمز أكتافه
غمزاً شديداً فإنه يتسع المجرى وينزل الماء. أهرن نفوخ ينفخ في الحلق في ابتداء الذبحة ببزر الورد وسماق وعدس مقشر واهليلج أسود وهال وقافلة وكبابة من كل واحد جزؤ عاقرقرحا نصف جزء طباشير عصير السوس ونوشادر ربع جزء ينفخ في الحلق. الطبري قال أبقراط يعرض من الذبحة حمّى وضيق مبلع قال ومن كان نفسه متواتراً وصوته قد بطل أو دق أو ضعف فإن خرز رقبته ساقطة والموجعة منه الحمرة والفغتموني وأشدها وجعاً الفلعموني والبلغمي وجعه يسير. أبقراط قال صنع على الخرزة الثانية إلى الأولى محجمة وإذا ضغط الحلق الورم جداً وجف الريق أدخلت في الحلق ريشة أو قضيباً قد رضَ وعوج ملفوفاً عليه خرق فإنه ينقي البلغم ويلطي الورم وغرغر آخراً بطبيخ الفودنج وإذا عتق فبالحتيت والدار صيني " لي " نفوخ في الحلق في حال الشدة عذرة صبي يأكل ترمساً وخرء كلب أبيض وخطاطيف محرقة ونوشادر ويحتاج أن يدمن في الثوم مرات عند خوف الأختناق وفي الأبتداء يؤخذ عفص فج وأقاقياً وسماق وورد نفوخ جيد نافع من الورم إذا أردت تحليله زبيب أسود بلا عجم وحلبة مغسولة وشيء من فوتنج أطبخه وصف ماءه وحلّ فيه حلتيتاً وغرغره. آخر وهو لطيف نافع ماء الهندباء يحلّ فيه خيار شنبر ويغرغر به آخر يطبخ الحلبة بماء العسل ويتغرغر به.
أهرن إذا حدث في المري ورم في طرفه من داخل أو في طرف قصبة الرية من داخل كان صعباً رديئاً في المبلع وهذا في التنفس وإذا حدث في العضل المطيف بهذين فهو أشد والمبلع والتنفس والكائن في دخول فقار الرقبة رديء جداً وتكون الأورام في هذا الموضع من جميع الأخلاط خلا السوداء لأنه لا يكون " ألف ألف 22 " إلا بطيئاً قليلاً والدليل على كل ورم ما تخصه من العلامات فعلامة الفلغموني امتلاء العروق وحمرة الوجه والتدبير المولد لذلك ويجد في طعم فمه طعم الشراب والحمرة ويجد كرباً وعطشاً وكان في حلقه خلا حاذقاً وعلى البلغمي بسيلان اللعاب وبطول اللسان وكان في الفم ملحاً وعلاجه أولاً الفصد والإسهال والغرغرة والتجّوع. نثور جيد للورم الحار في الحلق ورد وطباشير وبزر رجلة وعفص سماق قاقلة سكر ينفخ منه في الحلق " لي " بزر الورد سماق جلنار كافر يسير ينفخ فيه. غرغرة جيدة تطبخ أصول السوسان وكبابة الماء ويغرغر به وغرغر أصحاب الورم الحار في الأبتداء بماء عنب الثعلب والورد والسماق وفي الصعود بالطلا وأصحاب البلغم بالسكنجبين وبماء العسل وطبيخ المرزنجوش والفوتنج بماء العسل في آخر الأمر. نثور للورم إذا أزمن وطال دار صيني فلفل حلتيت يسحق وينفخ منه قليل قال والخطاطيف المحرقة قوية تحرق في تنور كثير الجمر وينبغي أن تذبح ويسيل دمها على أجنحتها ثم يذر عليها ملح ويجعل في كوز مطيّن ويوثق رأسه ويجعل في التنور الحار جداً حتى يحترق.
حب آخر جيد عن الأنتهاء مر نصف جزء أصل السوس جزءان حلتيت ربع جزء يعجن بعصارة كرنب أبو بعقيد العنب ويجعل تحت اللسان وينفع من الأورام العتيقة في الفم إذا لزم ولم ينحل فصد العرق الذي تحت اللسان فإذا خرج من الدم ما يكفي فغرغره بخل وملح وما يوضع على اللهاة نوعان من الأدوية ما يقبضها ويرفعها كالعفص يسحق بخل يؤخذ منه بريشة ويلزق على اللهاة أو يسحق عفص بخل ويطلي على قرطاس ويوضع على اليافوخ فإنه يسيل اللهاة وما يقطعها كالحتليت والشب يجعل على أصلها فإنه يقطعها ويطلي بعسل أو يتخذ صاحبها بأعواد شب يقمع في فيه فإنه يقبض اللهاة جداً أو أحرق قصباً أو خوصاً واغسل رماده بخل ويجعل في الماء شب وعفص وسماق ثم يغرغر به فإنه يقبض اللهاة أو يلقى ملح في مخيض حامض ويتمضمض به وينفع من كل ورم غليظ في الحلق واللهاة ما جاوز منها عشرة أيام اهرن مما ينفع في ابتداء الخوانيق نفعاً عجيباً رب خشخاش متخذ بالأشياء القابضة يتخذ رطل خشخاش وعشرة إرطال ماء " ألف ألف 32 " ينقع يوماً وليلة ويطبخ حتى يصير رطلين ويصفي ويجعل عليه أقاقياً سماق جلنار شيء من سكر يطبخ حتى يصير له قوام ويعطى منه فإنه ينفع النوازل جداً. بولس متى حدث ورم والنغانغ وتقيح فليغرغر بشراب العسل حتى تنقى المدة والقيح ثم يتغرغر بطبيخ عدس وورد الورم لا تمس اللوزتين بالأصابع فإن مست فلتسكن برفق قليلاً قليلاً.
للوزتين دق رمانة حلوة مع قشرها وخذ من عصارتها ستة أجزاء ومن العسل جزأ يطبخ حتى يصير في ثخن العسل ويلطخ به اللوزتان ولا تمس اللهاة بالأصابع بشدة بل يلطخ بريشة قال وإذا حدث ورم في العضل فإنه يحدث إما في عضل المري وقصبة الرية الداخل أو الخارج أو في الحنجرة الداخلة أو الخارجة يعرض معها ضيق النفس والوجع وربما عرض جمر معه وحمرة في العنق والوجه وتمدد ورم فإذا عرضت ذبحة من زوال فقار الرقبة إلى داخل من سقطة أو ضربة فلا علاج له وإما سائر أصناف الذبح فلتفصد فيه على المكان وأخرج من الدم في مرات كثيرة من غد ومن بعد غد لأنهم يحتاجون إلى استفراع دم كثير فإن خرج في مرة واحدة غشي عليهم فإن غشي عليهم اختنقوا من ساعتهم لأنه يمنع ثبات القوة عسر النفس فإن لم تسكن العلة فاقصد تحت اللسان أو أشرط اللسان نفسه ولين البطن بحقنة وانطل على الأطراف ماء حاراً وشدها جيداً أو ضع على العنق صوفاً مغموساً في زيت وغرغر بأشياء باردة وإذا لم تكن حدة أو كان الانتهاء فاخلط في ما تغرغر به نطروناً وشيئاً من كبريت أصفر فإن خلطت زبل الكلاب بعسل ولطخت به الورم نفع جداً وكذلك رماد الخطاطيف ودواء الحرمل وضع العلق على الذقن واحجم الذقن أيضاً والنقرة واستعمل الغرغرة بطبيخ السوس والصنوبر والشيخ والإيرسا والطين والسداب فإن هذه كلها من الغراغر القوية أو غرغر بخردل وسكنجبين فإن عرضت من هذه الأشياء حدة وحارة في الحلق فأعطه دهناً حاراً وليكن قليلاً وماء الشعير جيد ولا يأكل شيأ البتة إلا مع العسل إلى اليوم الثالث ومن بعد الثالث ماء الشعير ومن بعد السابع مخ البيض والأحساء اللينة. وطول العلة وقدر الغذاء بحسب ذلك لأنه إن كانت العلة حارة جداً والعليل قوي فالأمتناع من الغذاء أصلا أجود ما يكون وبالضد قال إذا انحطت العلة فالحمام ومرّخ العنق بقيروطي قد شرب ماء السداب.
من كناش الاسكندر يغرغر في الخوانيق الصعبة بخل وعسل وخردل مجموعة فإن كان ورم جاس فإن انفع ماله دواء الحرمل يغرغربه ويطلي من داخل وخارج قال وإن خلطت " ألف ألف 33 " في الدواء يعلم بالحرمل هذه الثلاثة لم تحتج إلى فصد ولا إسهال وهي خرء الكلب وخرء صبي وعصارة قثاء الحماء من كل واحد مثقال ونصف في كل أوقية من الدواء قال ويكفي أن تعالج بزبل الكلب وقثاء الحمار وإذ امكنك فاطله وإذا لم يمكنك فانفخه في الحلق بمنفاخ فإنه نافع جداً وإن أردت إلا رجيع طعم فاطعم الكلب عظاماُ يابسة قليلاً أياماً والصبي خبزاً وترمساً وإذا فصدته فاخرج دمه في مرات كثيرة قليلاً قليلاً لئلا يعسر عليه لأنه متى غشي عليه هلك واختنق وهو يحتاج إلى إخراج دم كثير وإذا فصدته ورأيت العلة وقفة فلا تدع فصداً تحت اللسان في ذلك اليوم فإني قد فعلت ذلك مرات فوجدت نافعاً ومع هذا فلا تسرف بالفصد في هذه العلة قال وإذا كان بامرأة وكان قد انقطع دم حيضتها فافصد الصافن وكذا أن كان ذلك بعقب ذلك احتباس من بواسير فإني قد فعلت ذلك فوجدته بالغاً جداً والحجامة نافعة إذا لم يكن الجسم ممتلياً لإنه يجذب من تلك النواحي ويخف الاختناق قال وليمرخ العنق بدهن ويوضع عليه صوف بدهن أولاً ثم اشياء تجذب بقوة قوية إلى خارج وذلك إذا كان في آخر الأمر وارتبك الورم مثل النطرون والتين والكبريت وغيرها وكذلك يكمد فإنه يوسع ويجذب إلى خارج ويحتاج إلى هذه ضرورة إذا تورم الحلق وهو عظيم النفع لأنه يجذب ذلك الخلط إلى خارج فاغذه بماء العسل بعد ثلاثة أيام ثم انقله إلى ماء الشعير بعد ثلاثة أيام إلى سبعة أيام ثم إلى مخ البيض والفراريج إلى تمام العلة. مجهول ينفع من الخوانيق ويجففها التعطيس بالأشياء الحادة كالكندس وورق الدفلا والقسط.
شمعون إذا لم ترو ورماً ظاهراً وكان العليل يضطرب ولا يقدر أن يسيغ الماء فاحجم الأخدعين وانتظر قليلاً واحجم على الرأس محجمة واحدة وأن لبث بعد ذلك فصد القيقال وأكثر من إفراع الدم لعلة يتخلص ولا يفتر من الغرغرة بما يحلل ولا تدعه ينام البتة وقد تكون من أفراط ورم اللهاة خوانيق رديئة وينفع من اللهاة والخوانيق إسهال البطن على كل حال والفصد. دواء للذبحة عجيب رماد الخطاطيف درهمان زعفران درهم ناردين نصف يجمع بعسل ويعالج وهذا أجود منه رماد الخطاطيف وعذرة الصبيان وزبل الكلاب ورماد السراطين بالسوية أطل به وادخل الحلق بالسوية ثم خذ فراخ الخطاطيف السمان فاذبحه وذر عليها ملحاً وضعها في قدر وطينه وتوضع في تنور حتى تصير ممكنة للسحق وربما انصب الخلط الذي منه الخوانيق من الحلق إلى الرية والمعدة " ألف ألف 33 " وسائر الأعضاء إلى القلب وهلك وبخاصة متى وصل إلى القلب فلهذا يجب أن يتفقد ذلك وأن انصب إلى المعدة هاج الوجع والقيء وإن انصب إلى الرية هاج السعال ولم يكن وجع وان انصب إلى القلب أهاج الخفقان ثم الموت وقال إذا مال خرز العنق إلى داخل فادخل الإصبع إلى الحلق وادفع بقوة شديدة إلى خارج فإنه يستريح قال وامسح لعابه دائماً فغنه أولى أن تيجلب ويسرع تنقية الفضل قال وامسح لعابه دائماً فإنه أولى أن يتجلب ويسرع تنقية الفضل قال وانفخ النوشادر فيه فإنه يسرع فرج صاحب الخوانيق. الثانية من مسائل أبيذيميا يستعمل في أول الخوانيق القابضة وفي آخرها المحللة ولا تخل القوابض من محللة والمحللة من قوابض إلا في آخر الأمر إذا صار الورم إلى الجسأ والصلابة فحينئذ استعمل الضماد بما ترخى والماء الحار على العنق وإنما تحتاج إلى الضماد والنطل إذا كان الورم عظيماً.
السادسة من أبيذيميا من العلاجات القوية للذبح الغمز على الورم بالأصابع إلى فوق وإسهال البطن وفصد القيفال والعروق التي تحت اللسان والغراغر والسعوط بما يحدر بلغماً كثيراً قال واحذر الغمز إذا كان ثم ورم حار ووجع فإنه يضر واستعمله إذا كانت رطوبة كثيرة قد ملئت ونفخت اللوزتين وفي مثل الفقار إلى داخل وإذا استرخى عظم الحنك فاغمزه إلى فوق فإنه نافع أو العظم الشبيه بالشبكة وقد تسهل هذه العظام فتح الفم بشدة. فليغرغورس تحتاج الخوانيق إلى أدوية محللة إذا كانت في أبدان صلبة سوداوية وتحتاج إلى أدوية اللين وبالضد من ذلك في الصبيان والنساء وإذا استعملت دواء الحرمل وخطلت به عندما تريد أن تقويه بورقاً وعصارة قثاء الحمار وحلتيتاً وزبل الكلاب وخردلاً وذرق الخطاطيف تبريء الخوانيق ولا يحتاج إلى غيره وإن شئت أن تلينه خلطت به نشا وورداً ونحوهما قال ويحتاج في الخوانيق الصعبة إلى المحاجم على القفا وفصد عروق اللسان والمحاجم على الكاهل وأنطل العنق والحلق وقال رجيع الصبي يبريء إذا لطخ بعسل داخل الحلق ممن شارف على الاختناق فمن لم يمكنك فصده وخفت أن يختنق فعليك بما وصفت من رجيع الصبي فإني جربته ووجدته نافعاً بليغاً في ذلك وإن أردت أن لا تكون للرجيع رائحة فأعط الصبي أغذية حارة ولحوم الحجل والدجاج فإنه يكون أبلغ فعلاً ولا تكون له رائحة كريهة. الكندي إذا اسود اللسان وصار مدوراً اختنق صاحبه ودل على كثرة الامتلاء ولهذا اسود ونقص طوله لأنه زاد في عرضه. كمال ابن ماسويه قد يحتاج إلى انضاج ورم الحلق ليجتمع وينفجر وينضج بطبيخ التين والخيار شنبر متى تغرغر به " ألف ألف 34 " مع أصل السوس والبنفسج والحليب من اللبن يحلب في الحلق نافع ومتى أردت انفجاره سريعاً فعليك بخرء الكلب ورماد الخطاطيف والبورق والخردل وينفع من الخوانيق الصعبة زبل الكلاب وزبل الناس وفجل منتقع في سكنجبين ويتغرغر به.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 5:16 pm | |
| روفس إلى من لا يجد طبيباً في جوامع قال في الخوانيق الفصد قال هو أوجب ما يستعمل والحجامة على الساق فإن العلة تخف به من ساعته إذا أخرج منه دم كثير والحقن الحادة فإنها حاضرة النفع ثم يغرغر بما يجلب البلغم وقال يفصد في الخوانيق أو يحجم في الساق ثم الحقن الحادة والتغرغر بما يجلب البلغم الذي قد ملأ الموضع بمثل الفوتنج والخردل ونحوه مطبوخاً في ماء العسل فإن العلة تخف سريعاً وانطل العنق بالسداب لابري والخردل ونحوه مطبوخاً في ماء العسل لهيج الورم ويخرجه قال خروجه دليل البرء " لي " في خلال كلامه إن الخوانيق تكن لورم بغلمي في النغانغ فإن من أول الأمر ينبغي أن يتغرغر بماء العسل. انطيلس من علاج اللوزتين والخوانيق البط والقطع قال وإذا أشرف نزف الدم وضعت المحاجم على العنق خلفه والصدر وفصدنا عروقاً في هذه المواضع ليجذب الدم وغرغر بماء الزاج وذر منه عليه. قل بولس أيضاً ذلك على نحو قول أنطيلس إلا أنه غير مقنع. من تقدمة المعرفة شر الذبح واقتلها سريعاً ما لم يتبين في الحلق ورم ولا في الرقبة خارجاً شيء يتبين ولا ظهرت فيهما وكان الوجع في نهاية الشدة ومعه انتصاب نفس فإن هذا تخنق في اليوم الأول والثاني والثالث والرابع.
ج يزيد بقوله لا تظهر لا في اللون ولا في الحرارة ولا في الإنتفاخ لا من خارج ولا من داخل والحلق هو الموضع الذي إذا غمرت اللسان ونظرت في الفم رأيت في هذا الفضاء مجربين المريء والحنجرة وهو طرف قصبة الرية فمتى لم يتبين في هذه ورم فاعلم أن الورم في الأعضاء الداخلة من الحنجرة ولذلك يختنقون لأن مجرى النفس يضيق وإذا اشتد أيضاً اختنق ولهذا يضطرب أصحاب هذه العلة وينتصبون لينفتح مجرى الحنجرة منهم ويجذب الهواء ولسبب الورم الذي في عضل الرقبة ليحدث وجع شديد وإما الذبحة التي فيها وجع على هذه الحال وتظره معها حمرة وورم في الحلق فإنها قتالة جداً إلا أنها أبطأ من الأول وانتصاب النفس في هذه لا يكون مثله في الأول لأن عضل الحنجرة لا يرم في هذه الحال ورماً مفرطاً والتي يحمر معها الحلق الرقبة " لي " يجب أن يعلم من قوله الرقبة من خارج فأبطأ مدة وأحرى بالسلامة منها إذا كان في الرقبة والصدر حمرة لم تغمز بغتة إلى داخل وهذا الصنف لا يعسر فيه النفس لكن يحدث معه ألم شديد مع تورم الحلق والرقبة وحمرتها وأقل رداءة ألف ألف 34 من حدة ما لا يكون معها أيضاً مع هذه الأشياء وجمع وهوان تكون الحمرة ظاهرة في الرقبة والحلق والضيق في النفس لا يكون معه ولا وجع فإن من هذه حاله من الذبحة الحنجرة فيها سيليمة من الغلظ وإنما اجتماع المادة فيها في الحلق.
" لي " أراه يغشى طرف المرىء أو في الرقبة أو فيهما جميعاً قال والغالب على هذه المادة في الأكثر المرار ومتى حدث فيها الورم البلغمي سهل برءه فإن كانت غلبة الحمرة ظاهرة في الرقبة والصدر قبل نضج الورم وينفث العليل مدة أو قبل أن يخرج خراج في ظاهر الجسم ولم يكن في يوم البحران ورأيت المريض كأنه قد ألمه فذلك قد يدل على موت أو على غوره لأن ذلك حينئذ ليس لأنه لم ينضج بل لغوره إلى داخل لضعف الأعضاء فإن لم يكن فيها قوة قتل وإن دفعته أيضاً عادت العلة والأجود أن تكون الحمرة وسائر الخراجات مائلة إلى خارج ولأن ميلها إلى داخل يحدث اختلاط عقل وفي أكثر الأمر يؤول إلى التقيح فأما اللهاة فما دامت حمرا عظيمة فبطّها وقطعها خطر لأنه قد يتبع ذلك أورام وانبعاث دم فينبغي حينئذ في أن يضمد بسائر الحيل فإن تغرغر تجتمع تلك الرطوبة التي تسمى العنبة وصار طرفها أعظم وأميل إلى الكمدة وأعلاها أرقّ ففي ذلك الوقت ثق بقطعها والأجود أن تستفرغ البطن أولاً إن كان الزمن مواتياً.
ج متى قطعت اللهاة وبها ورم فلغموني تبع ذلك نزف دم وأورام عظيمة وكذا إن بططتها فإذا تسكن الورم وخفت فثق بقطعها وخاصة إن أجاب الطبع من نفسه أو بعلاج إذا كان ما يبرز من البدن في علل الخوانيق بالحال الطبيعية فداخل البدن نقي وإن كان بخلاف ذلك فإنه يحتاج إلى استفراغ قال الخوانيق الكائنة في الربيع إلى البلغم أقرب والتي في الخريف إلى المرار إذا لم يظهر في الخوانيق ورم لا داخلاً ولا خارجاً والدم حينئذ في العضل المستبطن للمريء أو في نفس المريء وبين هذين العضوين والنخاع الأغشية المحيطة به وبين الفقار مشاركة بعصب ورباطات فإذا امتدت تلك العصب والرباطات نحو العضو الذي فيه الورم انجذب الخرز أعني خرز الفقار إلى داخل وإلى جانب وإن كان الامتداد إنما هو إلى جانب فإلى جانب وإن كان الامتداد عرضاً في الجانبين فإلى داخل إذا ظهر الورم الذي في داخل إلى خارج في الذبحة كان ذلك دليلاً محموداً لأن الجيد أن تنتقل العلة من الأعضاء الباطنة إلى الخارجة. بختيشوع الحلتيت إذا تغرغر به مع ماء العسل نفع من الخناق جداً سريعاً.
" لي " إذا قدرت أن العلة فلغموني في الحلق فاستفرغ من الدم بالفصد من القيفال والحبل والحجامة على الساق وشدّ اليد والرجل وضعهما في الماء الحار وادلكهما والغرغرة بماء عنب الثعلب وورق الخلاف والطرفا ورب التوث ورب الجوز ونحوها مما يمنع ويردع ألف ألف 35 ولا يضمد خارج العنق بما يمنع لأنه يرد الفضل إلى داخل بل ضع على خارج العنق بزر الكتان والبابونج ودهن السرج ودقيق الشعير ونحوها مما لا تبلغ قوته أن يجذب من الجسم بل من الحلق إلى خارج واستعمل إذا ألجيت إلى شدة الوجع إلى الغرغرة باللبن الحار والفانيز وبشراب بنفسج ولعاب بزر الكتان وميفختج فإنه تسكن الوجع فإذا انتهت العلة فافصد الأوداج والعرقين الذين تحت اللسان وغرغر بطبيخ الزوفا وحاشا وخردل وحلتيت وتدرج إلى ذلك واطل على العنق المراهم القوية الحمرة ليظهر الورم والحمرة إلى خارج فهذا علاج الخوانيق الحارة وبالجملة كانت صفراوية أو دموية وإن كانت بلغمية فأسهل البطن بمسهل قوي وأحقنه وليمسك عن الغذاء فيهما جميعاً ويشرب في الأول ماء الشعير وفي هذا ماء العسل والطخ بعد ذلك الرقبة باضمدة محللة وغرغرة بحلتيت وماء العسل وبطبيخ الزوفا والخردل ونحوها فأما الخناق من السوداء فما يكاد يكون وإن كان كان قاتلاً. بختيشوع الخل إذا ادمن الغرغرة به جيد للهاة الساقطة وخاصة إن كان مع شب أو عفص أو ثمرة الطرفا.
الميامر الأورام العارضة في الفم يعمها وجميع الأورام إنها تحتاج في الابتداء إلى أدوية مانعة والمانعات كلها باردة إلا أنها منها ما يبرد مع قبضه وهي أقوى ويخص العضو من نفسه استدلالات أخر وهي أن الغشاء المغشي على الفم أكثر تخلخلاً وأشد ليناً من الجلد المخلل على جميع الجسم فإنه يحس بكراهة الأدوية ويخاف منه أن يسلك شيء من الأدوية التي يعالج بها إلى المريء والرية وليتحفظ مما هو ضار ولذلك قد يضر الدواء الذي فيه الفلفيديون إذا دوى منه الفم ولم يختر شيء منه ألا ينزل إلى المريء والمعدة والرية ضرراً عظيماً وتمكث رداءة طعمه في الفم زماناً طويلاً فيفسد طعم الطعام فليجتنب أمثال هذه في أدوية الفم إلا من ضرورة قال وفي ابتداء الأورام الحارة بعصارة التوت الساذج والساذج أجود وأما رب التوت المتخذ بالعسل فهو أبقى لأنه بلا عسل يسرع إليه الفساد وهو أجود من الساذج إذا انتهى الورم القابض والمحلل وفي الانحطاط المحللة فإن يبقى في الورم شيء صلب فحينئذ تكون كلها محللة خالصة قال وللمر والزعفران في رب التوت فعل شريف وذلك أن الزعفران يرفع المرّ بقبضه والمر يغوص بلطفه فيبلغ الفعل عمق الأعضاء وتقتلع منها وفي عصارة التوت قبض كثير وكذلك في الزعفران والمر لطيف فيعاون كل واحد صاحبه وأنا أخلط برب التوت في الابتداء عصارة الحصرم أو عصارة السماق أو بزر الورد أو عصارته ألف ألف 35 وجلنار فإذا وقعت فيه هذه الأشياء كان أقوى في الابتداء فأما في الانتهاء فلا ولكن يكون فيه زعفران ومرّ فقط لينضج الورم وعند الانحطاط ألق فيه المحللات كالزوفا والفوتنج ورغوة البورق والحاشا والصعتر.
قال والرب المتخذ من قشور الجوز معه مع القبض قوة لطيفة تصل إلى العمق وقد صحّ عندي أنها أفضل الأدوية للفم وأنا أتخذها أربعة أصناف فالق في بعض أجزائه قابضة وفي الثاني مرّاً وزعفراناً وفي الثاني كبريتاً وبورقاً واترك جزءاً ساذجاً فاستعمل الساذج للصبيان والقابض في الابتداء والمنضج في الانتهاء والمحلل في الآخر. رب التوت تركيب ج عصارة توت جزء عسل جزء مر وزعفران لكل ستة أرطال ثلاثة مثاقيل وإن أحببت أن تلقي فيه القوابض فثلاث أواق عصارة حصرم فجفف أو سماق وألق الزعفران والمر بآخره لأن قوتها تضعف بطول النضج وإذا أردت أن تلقى فيها من المحللة فرغوة البورق والكبريت ويكون البورق في هذا القدر من العسل والعصارة أربعة مثاقيل ومن الكبريت مثقال وكذا تركيب رب الجوز على هذا إلا أن عسله أكثر كثيراً ويصلح لهذه العلل في وقت التحليل أن تغلي الفوتنج الجبلي وأخلطه بعقيد العنب وغرغر به أو فوتنجا أو حاشا وفي وقت الانتهاء والنضج طبيخ التين وعقيد العنب وفي الابتداء ماء الحصرم وماء السماق ورب الجوز وإنما يصلح للإمساك في الفم والغرغرة لا أن يبلغ فإنه ليس بنافع للمعدة كربّ الرمان والسفرجل قال ورب الجوز تطبخ عصارته حتى تغلظ قليلاً ثم يخلط معها من العسل بقدر لا بكثرة ويطبخ وإن طبخت السماق بعقيد العنب كان دواءً نافعاً لوجع الحلق في الابتداء والانتهاء قال والحلتيت أيضاً نافع لصلابة الأورام في الحلق والجوف قال ومن الأدوية التي تصلح عند التحليل طبيخ التين وطبيخ النخالة وماء العسل الذي قد طبخ فيه فوتنج أو جعل فيه بورق أو كبريت أو حلتيت وينفع من اللوزتين خطاطيف برية تحرق ويؤخذ رمادها أربعة مثاقيل وزعفران وسنبل من كل واحد مثقال يعجن بعسل ويعالج به بحسب ما يحتاج إليه تؤخذ فراخ الخطاطيف فينثر عليها مع ريشها ملح ويسد فم الفخارة وضعه في نار جمر حتى تحترق وتصير رماداً.
وللهاة إذا وضعت عليها أدوية قابضة كالشب وبزر الورد ونحوه فضعه عليها بمغرفة الميل واغمزها بها وليكن غمزك لها بأن تجرّها إلى ناحية اللسان فإن هذه النصبة أجود من النصبة المائلة نحو الحنجرة قال ولا أعرف دواء أقوى في كل ورم يخاف أن يختنق صاحبه من زبل الكلب الأبيض إذا نخل بحريرة بعد أن يجفف ويلطخ الحلق به بعسل ورجيع صبي يطعم خبزاً وترمساً ويعني بهضمه جداً ويلطّخ أيضاً بالعسل قال اللهاة تعالج بالأدوية ألف ألف 36 القابضة مع الغمز إلى خارج وأجود أدويتها الشب اليماني لأنه ألطفها والقلقنت والزاج الأحمر ينورها ويهيجها وإن كانت علة اللهاة يسيرة والبدن نقياً فالأدوية القابضة تفي بأبرائها ومتى كان الجسم ممتلياً واللهاة ضعيفة فإنها قاتلة والأبدان تعالج بالمحللة مع المايعة وإن كان الوجع أشدّ فاخلط أيضاً مخدرة وابتدء من المحللة بالألين لئلا تهيج واعمل فيما تخلط على حسب ما تقدر من حرارة اللهاة وحمرتها أو ما تسيل منها وامتلأ الجسم والحلتيت أقوى شيء وأجوده في علاج اللهاة وحمرتها أو ما تسيل منها وامتلأ الجسم والحلتيت أقوى شيء وأجوده في علاج اللهاة التي قد صلبت وطال ورمها واسلك فيها قوانين الخوانيق وإذا رأيت الورم يزداد صعوبة في الحلق واللهاة فصبّ في الأذن دهن لوز حلو وعاونه على التقيح بإدامة الغرغرة بطبيخ التين فإن غشي على العليل وخفت أن يكون قد بدأ يختنق فاحقنه بحقنة قوية وافصد العروق التي تحت اللسان والجبهة وعلى المحاجم على القفا وتحت الذقن بشرط كثير واستعمل التكميد من خارج دائماً والتضميد بالأشياء الفاترة واطل على الورم مرارة الثور وعصارة قثاء الحمار فإنها بالغان قويان واجعل معهما عسلاً واطله برماد الخطاطيف واعلق فيه على بخار طبيخ الفوتنج بقمع ليدخل منه كثير واجعل في ذنب القمع قصبة ولفّها حتى يدخل البخار حلقه. أرجيجانس اسقه عند الاختناق بورقاً وماء وزيتاً.
ج أنا لم أستعمل ذلك لأني لم أعرفه بالتجربة والقياس للهاة جيد. للخوانيق عفص شب بالسوية ونوشادر نصف جزء. برود جيد للخوانيق من اختيارات حنين طباشير وبزر الورد جزءان فوتنج جزء عدس مقشر جزء زعفران خمس جزء عاقر قرحاً خمسا جزء ورق الزيتون جزؤ تسحق كلها وتنخل بحريرة فيلغريوس في مداوات الأسقام خرؤ الكلاب وذرق الطير وخردل وعصارة قثاء الحمار يستعمل في الخوانيق بعد المنتهى عند ما تريد التحليل قال وإن غرغرت صاحب الخوانيق بخردل وعسل بعد المنتهى لم تحتج إلى غيره وكذا إن سحقت بعضها وألزقتها في حلقه قال وتقوى أدوية الخناق وإذا وقعت فيها عصارة قثاء الحمار ورجيع الناس والكلاب فإن مثل هذه الأدوية تبرء الخناق ولو لم يكن قد افتصد ولا تقلّل الغذاء وإذا استعملت هذه الأدوية لم تحتج إلى المحاجم التي توضع في القفاء والكاهل ولا إلى فصد العروق التي تحت اللسان قال وقد طالت تجربتي لرجيع الناس والكلاب في الخوانيق ولو استعمل وحده هذا العلاج لكفى ولقد رأيت منه عجيباً وخاصة رجيع الصبي الذي يطعم خبزاً وترمساً فإنه يخلص من الخناق المهلك. أطهورسفس قال تحرق الخطاطيف حتى تصير رماداً ويطلى ألف ألف 36 في اليوم مرات وينفخ في الحلق منه فإنه يبرىء قال وتحرق مرتين حتى تصير رماداً فإنها لا ينفع إلا كذلك وهي كذلك أنفع ما تكون واللبن الحار إذا تغرغر به جيد في الخوانيق لأنه ينضج قال لا تقطع اللهاة حتى تراها مسترخية ذابلة شبه السير فعند ذلك فاقطعها فإنه لا يعرض من قطعها نزف ولا شيء من الأعراض الرديئة قال وإن خنقت أفعى بخيط كتان وربط ذلك الخيط في عنق من به خوانيق سكن ورم اللوزتين. الأعضاء الألمة الذبحة الكائنة من دخول فقار العنق أكثر ما يعرض للصبيان وأشدها الكائنة في الفقرة الأولى من فقار العنق وبحسب ميلها إلى أسفل تكون أقل رداءة إلا أن الفقار الأعلى أشرف.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 5:18 pm | |
| الذبحة خمسة أصناف أحدها ورم الحلق وهو الموضع الداخل في الفم الذي ينتهي عند طرف الحنجرة والثاني لا يرى في هذا الموضع ورم أصلاً ولا في شيء من أجزاء الفم ولا الحلق ولا خارج العنق ويحس المريض مع ذلك بجنس الاختناق والثالث يكون الورم خارجاً من موضع الحلق لا في الحلق نفسه والرابع أن يكون في الحلق وخارجاً عنه وليس يعني بخارج سطح العنق الظاهر لكن يريد الذي يتصل بموضع الحلق من الفم قال ومع هذا صنف آخر وهو زوال الخرز وذلك عندما يحدث بالموضع خراج فيمدد الخرز ويجد به إلى داخل كالحال في الحدبة قال أصحاب الخوانيق أغلظ ما عليهم الأمر وأشد في البلع إذا استلقوا وإذا انتصبوا كان أسهل عليهم وللانتصاب حظ عظيم في المعونة على نزول الطعام. انطليس اقطع اللهاة الرقيقة الطويلة التي تشبه ذنب الجرد الراكبة اللسان فأما المستديرة القصيرة السوداء أو الحمراء فإن قطعها خطر وصفة قطعه أن تغمز اللسان إلى أسفل وتمسك اللهاة بقالب البواسير وتجذب إلى أسفل ثم تقطع ولا تستأصل لأنها متى قطعت من قرب الحنك هاج لذلك انفجار الدم ولا تقطع اللهاة كلها بل يقطع منها قليل قدر ما تبقى اللهاة الكائنة فإن انفجر الدم فعليك بالدواء الحاد وتوق ألا ينزل إلى الحلق أو يصيب اللسان. برود ينفخ في الحلق للورم الحار ورد يابس طباشير نشا بزر الورد بزر الرجلة عفص سماق سكر طبرزد يتخذ ذروراً. من تشريح الحيوان الميت كثير ممن قطعت لهواتهم من أصولها أضرّت بأصواتهم وآخرون كانوا يحسون بشدة البرد إذا انتشفوا فأورثهم لذلك سعالاً وكانوا أيضاً يسعلون من أدنى غبار يصيبهم أو دخان لأن اللهاة كانت قبل ذلك ألف ألف 37 تمنع وصول ذلك إلى قصبة الرية لأنها كانت تلتزق والهواء أيضاً لأنه يحتاج أن يدور وينقلب حتى يلطف ويسخن بسخونة معتدلة قبل وصوله إلى قصبة الرية.
الساهر. انفخ في الحلق عند الورم الصعب خطاطيف محرقة ونوشادر مثل ثلثه يجمع وينفخ في الحلق والخوانيق يغرغر منها في أول الأمر بما يمنع ثم بما ينضج فإن جمع مدة فيما يفجر كلعاب الخردل والجميز والتين ونحوها فإذا انفجر فيما ينقى ثم بما يجفف بلا لذع. أبو داؤد أمر أن تشال اللهاة بالسك والنوشادر فإنه عجيب. " لي " إصلاح من المنجح لابن ماسويه للخوانيق أربعة حدود أولها أن يغرغر بما يمنع المادة وهي المياه القابضة والباردة كماء الهندباء وعنب الثعلب والخلاف والطرفا وطبيخ العدس ونحوها فإذا انتهى وأردت التحليل فبالشراب والمر والزعفران ونحوها فإن أردت الانضاج فغرغر باللبن الحليب والسكر وبعقيد العنب وبنخالة السميذ والسكر وبشيرج لاتين وإن أردت أقوى فبطبيخ التين ويلقى فيه خردل فإذا انفجر وقاح فبما ينقى القيح مثل ماء العسل فإذا تنقى فمل إلى القابضة ليقوى الموضع ويندمل. أهرن لا تقطع اللهاة حتى يدق أصلها ويغلظ طرفها ويكون في الطرف رطوبة كالقيح وإذا صارت كذلك فاقطعها إن شئت بحديد وإن شئت بأدوية كالحلتيت والشب فإنها تقطعها. " لي " إذا قطعت اللهاة قل صبر صاحبها على العطش وصار مستعداً للسعال من أدنى سبب من الغبار والدخان والهواء البارد لوصولها إلى الحلق بسرعة. دواء أهرن لاسترخاء اللهاة وسقوطها عفص أخضر غير مثقوب يسحق بخل ويلزق على اللهاة فاتراً يقبضها وترتفع وضع منه على اليافوخ واطله على قرطاس وخاصة للصبيان أو يفتح فمه ويستقبل به دخان عيدان الشبت فإنه يقبضها وترتفع أو يتغرغر بماء الجبن أو الرائب الحامض مع ملح وينفع من اللهاة والحرق والبثر وابتداء الخوانيق الحارة أن تنقع سماق في لبن حليب ويتغرغر به في اليوم عشر مرات وينفع من كل ورم في الحلق يجاوز أسبوعاً أن ينقع حلتيت في خل ويتغرغر به في اليوم.
" لي " جربت في نفسي ورأيت أن أجود ما يكون أن ساعة ما يحس الإنسان بنزول اللهاة والخوانيق يتغرغر بخل حامض قابض مرات كثيرة فإنه إن يخرج منه بلغماً كثيراً لزجاً ويقلص اللهاة من ساعته والورم في الحلق أكثر بلغمي والخل موافق جداً لقطع ما حصل ويمنع ويردع فلا شيء مثله وبحسب حدة العلة يجب أن يكون الخل أقبض ألف ألف 37 فإذا لم تكن حادة فتلكن أحدّ وأقل قبضاً. سرابيون إذا حدث في أصحاب الخوانيق وترى في أفواههم لم يبرؤا وقال افصد القيفال في الخوانيق وأخرج الدم قليلاً إلى اليوم الثالث والرابع يخرج في كل يوم مرات كل مرة شيئاً قليلاً لأن الاستفراغ دفعة يجلب غشياً ويجلب الاختناق سريعاً لأن الفضلة تجذب إلى الحلق سريعاً وأصحاب الخوانيق يضعفون لأنهم لا يغتذون فيجب أن تسقط قوتهم وإذا ضعفوا وصعب الأمر فلا تؤخر فصد العروق التي تحت اللسان ولا تدعه يومه إلى غد البتة وأحقن بحقن حادة فيها شحم حنظل إلا أن تكون حمى حادة فإن كانت حمى خفيفة فاسقه ماء الشعير قد طبخ فيه مثل نصف الشعير عدساً فإنه يقمع حدة الدم وغرغره في الابتداء بماء عنب الثعلب وطبيخ الورد والسماق ورب الجوز والتوت وفي الوسط بطبيخ التين والخيار شنبر ونخالة السميذ وماء العسل والميفختج وبآخره خرؤ الكلاب والكبريت ودواء الحرمل ودواء الخطاطيف وزبل الناس وعصارة قثاء الحمار. ابن ماسويه الخوانيق لا تعرض من سوداء لأن ذلك لا يكون إلا في زمن طويل لأن الورم السوداوي يحتاج إلى مدة طويلة. مجهول من خنق فازبد فلا تعالجه فإنه لا يبرء فأما من لم يزبد فصب في حلقه لبناً مع فلفل كثير وبزر قريص مسحوق بخل ثقيف فإذا ظهرت حمرة إلى خارج بريء لا محالة والغريق ينكس رأسه ليسيل الماء ثم يدخن حتى يتنفط.
آخر أكثر ما يعرض للهاة من الأمراض الاسترخاء وربما كان فيها كلها وربما كان في طرفها وأصلها وعلاجها القطع بعد الفصد والغراغر المبردات وإذا كان في أصل اللسان ورم فتوقّ الحديد فإنه يخشى عنه النزف وإن كان في طرف اللسان فلا خوف عليه من النزف وعلاج استرخاء اللهاة بعفص ونحوه " لي " علامة استرخاء اللهاة إن تجدها قد سالت وطالت من غير ورم فأما الوارمة فتجدها قد غلظت. مجهول علامة الخناق الصفراوي الوجع الشديد والعطش واللهب وكان في الحلق خلاً حامضاً وله مضض شديد وهو عسر البرء والذي من الدم فالحمرة في الوجه وامتلاء العروق وكأن في فيه شراباً والبلغمي لا وجع معه غالباً ويسترخي لسانه ويخرج إلى خارج وعلاجه في الابتداء إلى الرابع الفصد والدافعة وبعد الرابع بميفختج وخيار شنبر ورازيانج وقطع العروق التي تحت اللسان والحلتيت بالعسل نافع في هذه العلة وإذا فصدتهم فأخرج لهم الدم في أيام كثيرة في كل يوم مرات قليلاً قليلاً لتجذب المادة ولا تسقط القوة وشدّ أطرافهم لتميل المادة إليها. ابن ماسويه إن استرخت اللهاة فأكبسها كبساً بنوشادر واهليلج ألف ألف 38 وعاقر قرحاً وشبّ مفردة ومركبة وإن كان مع ذلك استرخاء في اللثة فافصد الجهارك واحجم تحت الحكمة وغرغر بخل وسماق إن شاء الله.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 5:28 pm | |
| التنفس وتقدمة المعرفة منه بما يدل عليه وفعله في الجسم ينبغي أن يلحق كل باب يدل على مرض بذلك المرض وينزل هاهنا أيضاً
قال ج في سوء التنفس
النفس مركب من حركتين إحداهما جده الهواء إلى داخل والأخرى دفعه إلى خارج وله وقفتان من هاتين إحداهما الوقفة التي بين أجزاء الانبساط وابتداء الانقباض وهو أقصرهما والأخرى التي بين أجزاء الانقباض وأول الانبساط وهي أطولهما قال إذا كان الفضل الدخاني قد أجمع منه شيء كثير كانت حركة الهواء إلى خارج وهو الانقباض سريعاً عظيماً وبالضد لأن الطبيعة تحتاج أن تدفع منها أكثر من دفعها في الحالة الطبيعية ودفعها بالانقباض وكانت الحاجة إلى التبريد بالهواء شديدة فإن الانبساط يزيد وينبغي أن تفسو كلاً إلى حالته الطبيعية لأن حركة الانقباض في الشباب أقوى بالطبع لأن حاجتهم إلى إخراج البخار الدخاني أكثر وكذلك في الأوقات والأمزاج فإن الحارة تكسب عظماً وتواتراً والبارد على ضد ذلك وفي حال النوم يكون الانقباض أسرع وأعظم لأن الهضم هناك يكون فتكثر البخارات الدخانية والاستحمام الحارّ يجعل النفس سريعاً عظيماً والبارد على ضد ذلك وجميع الأمراض الحارّة تجعل النفس عظيماً سريعاً متواتراً وخاصة متى كانت في آلات النفس العظيم الكثير الانبساط والانقباض والسريع الذي يسرع في إدخال الهواء إذا أدخل وفي إخراجه إذا أخرج والمتواتر الذي ينقص فيه زمان السكون وهو زمان الانقباض. قال وفي الأمراض الباردة بضد ذلك إذا كان الصدر ألماً صار النفس صغيراً متواتراً لأن الصغير لحركته وقلة الحركة أقل لوجعه وإنما يصير متواتراً ليدرك منه بالتواتر ما فاته بعظم فإن لم يكن لهيب وحرارة مع ذلك في القلب وغيره نقص التواتر وأبطئت حركة الصدر لأنه يحتاج إلى السرعة ويصعب عليه لوجعه فلا يفعله وإن كان اللهيب قائماً فالحاجة إلى استدخال الهواء الكثير قائمة فإنه يزيد في التواتر كلما نقص من العظم لأن التواتر أخف عليه وأقل لوجعه من أن ينبسط انبساطاً كثيراً لعظم الحركة وطول مدتها فإن في أوجاع الصدر التي ليس القلب ملتهباً معها ينقص عظم الانبساط ويزيد في التواتر.
فإن كان القلب مع ذلك متواتراً والنفس الذي يكون من أورام صلبة وسدد وبالجملة لضيق في آلات النفس يكون صغيراً متواتراً والسبب في ذلك ألف ألف 38 إنما يجذب من الهواء قليل فيحتاج أن يجذب بسرعة ما كان يبلغه بسعة المجرى والضيق يكون في آلات النفس على وجهين إما فيه نفسه كما يعرض في الربو والأورام وإما لشيء يضغط آلات النفس كالحال في الاستسقاء والحيال وورم الكبد والطحال وعند الشبع أو من أجل حدبه من خلف أو قدام وتفرق بين الضيق الكائن مع وجع والذي لا وجع معه إن الذي معه وجع تقل سرعته إلا أن يكون مع حمى فإن كان مع حمى أفرط التواتر.
وإن كان الهواء الخارج بالنفس أسخن وليس هذا في الضيق فقط والذي بلا وجع النفس العظيم المتفاوت يدل على اختلاط العقل لأن المختلط يشتغل بأشياء تصده من أن يتنفس فإذا أكدته أخذ من النفس ضربة ما فات فيعظم لذلك وتطول مدة الانقباض وهذا الإمساك عن النفس ويكون التنفس مختلفاً للعلة التي يختلف لها النبض ويكون اختلافه مدّة بسرد ونظام ومدّة بلا سرد ولا نظام مثل النبض إذا عرض في إدخال الهواء أو في إخراجه سكون قبل استتمامه كأنه يجتذب الهواء في دفعتين أو يخرجه فقصبة الرية مملوءة أخلاطاً ورطوبات ويكون إما في الشوصة وإما في ذات الرية ولا بد في حدوث التنفس المختلف أن تكون قصبة الرية ضيقة لأن التنفس المختلف يحدث إذا كان في آلات النفس وجع أو شيء مانع من البسط فتميل القوة مرّة إلى تخفيف الوجع فيصغر الانبساط فإذا أشرفت على الاختناق مالت إلى تعظيمه أصحاب الوجع الذين يتنفسون نفساً صغيراً وبهم مع ذلك حاجة تدعوهم إلى عظم الانبساط يتنفسون نفساً عظيماً بيناً وذلك أن العظيم يوجعهم فإذا أشرفوا على الاختناق استعملوه ضرورة من اختلط ذهنه كان نفسه عظيم الانبساط ومن نقص حره الغريزي كان انبساطه صغيراً وكانت مع ذلك عودته بطيئة من كان به وجع مع زيادة الحاجة إلى التنفس كان انبساطه عظيماً متواتراً وكذلك من كان به ضيق آلات النفس فإذا كان مع ذلك حرّ كان التوتر أسرع وربما دعت الضرورة أن يتنفس نفساً عظيماً للعلة التي ذكرنا. ويعني من أصناف سوء النفس واحدة وهي العظيم السريع وهذا يكون عند شدة الحاجة ومواتاة الآلة.
أصناف سوء التنفس إما عظيم متواتر وإما عظيم متفاوت وإما صغير سريع متفاوت هذا في الانبساط ومثل هذا في الانقباض والانقباض جملة يدل على الحاجة إلى ما يحتاج إليه إن يخرج والانبساط إلى ما يحتاج أن يدخل فلذلك إذا غلبت الحرارة الدخانية على القلب كان الانقباض أعني إخراج النفس عظيماً سريعاً مثال أنزل أن اجتذاب ألف ألف 39 الهواء إلى داخل صار أصغر وأبطأ وإخراجه ودفعه إلى خارج صار أعظم وأقوى أقول إن صاحب هذه الحال قد نقصت حرارته الغريزية وزادت فيه الحرارة الدخانية وبالضد الانبساط العظيم إذا كان مع تواتر دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس العظيم إذا كان متواتراً دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس الصغير يدلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة فإذا كان التواتر دلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة وإذا كان مع تفاوت " لي " ويفرق بين الوجع وبين الضيق أن الضيق يدوم الصغر فيه والوجع ربما وقع في الوسط واحد عظيم لأنه في أكثر الحال تكون الحاجة معه أسرع أو باحتباس الوجع وبأن الذي من الضيق أن حمل نفسه على نفس عظيم كان كأنه لا يمكنه فأما الذي كون من وجع فيمكنه لكن يوجعه وله مثل الأصناف التي قدمنا من السرعة ومعنى السرعة إدخال الهواء وإخراجه سريع متواتر سريع متفاوت بطيء متواتر بطيء متفاوت ومثل ذلك في الانقباض وهو إخراج الهواء فذلك ستة عشر ثمانية في الانبساط وثمانية في الإنقباض وذلك أن المفردات ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر. فالعظيم والصغير يكونان في كيفية الإدخال والإخراج والسريع والبطيء في سرعة حركته الإدخال والإخراج والتواتر والتفاوت في الزمان الذي بين آخر الإنقباض وأول الانبساط والتنفس الكثير المتواتر القليل السرعة يكون عن وجع مع تزايد الحاجة والقليل المتواتر الكثير السرعة يدل على تزيد الحاجة ويلزمه العظم ضرورة
ويلزم الأول الصغر ضرورة وأما المتواتر البطيء فيسقط لأن ما يندر به بيّن مما قدمناه والمتفاوت السريع يسقط أيضاً لأن أمره بيّن من الأول والطيء المتفاوت قد علم مما تقدم وتحصل مما تدل ستة أصناف فقط وتسقط الباقية لن دلايلها داخلة فيما تقدم عظيم متواتر عظيم متفاوت صغير متواتر صغير متفاوت بطيء متواتر سريع متفاوت فتختلف وتسقط الباقية والاختلاف يدل على ما ذكرنا فحصّل ذلك وجرّده وهذا أبعد أن يتفقد أمر عادة الرجل في نفسه لأن الناس يتنفسون ضروباً بعد أن تكون آلة الصدر سليمة من الاسترخاء والتشنج وربما اختلط الذهن ولم يكن النفس عظيماً متفاوتاً وفي هذه الحال يكون وجع مانع من عظم النفس فيضمك إلى صغره ولصغره إلى تواتره سوء التنفس يعرض دائماً مع الورم الحار في جميع آلات النفس والصدر والجنب والرية والحجاب وفي أورام الكبد الحارة الفلغمونية وخاصة إن كان في حدبتها وفي ورم عظيم في الطحال وخاصة إن كان منه ألف ألف 39 في أعلاه وأعلاه هو الذي إلى الرأس أقرب فإنه يعرض لجميع هؤلاء نفس صغير متواتر ويتولد أيضاً من ورم الأمعاء ولذي القولن إذا كان ورماً فلغمونياً وفي المستسقين والحبال وأصحاب البطون العظام والممتلين وأصحاب الربو والمدة واعوجاج الصلب يصير صغيراً متواتراً للضيق وفي الذين ذكرناهم أولاً للوجع إذا كان الوجع شديداً جلب اختلاط العقل وجعل النفس صغيراً متواتراً وإذا كان اختلاط الذهن عظيماً والوجع ضعيفاً جداً لم يتغير نفسه عن العظم والتفاوت والورم في الطحال لا يكاد يزحم الحجاب إلا أن يكون عظيماً.
قال أبقراط في المقالة السادسة من أبيذيميا التنفس منه الصغير المتواتر والصغير المتفاوت والعظيم المتواتر والعظيم المتفاوت والعظيم إلى خارج والصغير إلى داخل والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج والممتد والمسرع والاستنشاق بعد الاستنشاق والحار والبارد وحكى عن أبقراط أنه قال في الأمراض الحادة أن التنفس المتواتر يتعب ما دون الشراسيف ومراق البطن. ج أن أبقراط وصف في هذا القول أصناف التنفس الرديء وأقول أن التنفس مركب من جزئين أحدهما إدخال الهواء والآخر إخراجه ويلزمه بالعرض سكونان أحدهما الذي بعد إدخال الهواء قبل أن يدوم إخراجه والآخر بعد خروج الهواء من قبل إدخاله والنفس العظيم هو الذي يدخل فيه الهواء أكثر مما يخرج والصغير ضد لذلك والمتفاوت متى كان الصدر يسكن أكثر من السكون الطبيعي وإذا كانت مدة سكونه قصيرة كان متواتراً وإذا تركبت هذا كان منها أربعة تراكيب المتواتر الصغير والمتفاوت العظيم والمتفاوت الصغير والمتواتر العظيم والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج هو الذي يستنشق هواء كثيراً ويخرج قليلاً وضده الممتد هو الذي يكون في مدة طويلة والمسرع ضده يكون في مدة قصيرة والذي يستنشق في مرتين والذي يخرج الهواء في مرتين وكل شيء يستحق أن يذكر في باب قد رددناه إليه قال ومن بردت آلات النفس منه فناله من ذلك سوء النفس فالنفس الصغير جيد له والنفس الذي يتحرك منه ورقتا الأنف يعرض لمن يصير إلى حال الاختناق من الذبحة أو من ذات الرية أو غيرها من أمراض الصدر أو لمن خارت قوته وضعفت وفي هؤلاء ترى العالي إلى ما يلي الكتفين يتحرك ويسمي الأطباء هذا النفس نفساً عالياً فإن الإنسان مادام في صحته وكان فاراً من حركة إرادية مزعجة فإنما يتنفس بأسافل صدره ممايلي الحجاب فإذا احتاج أن يتنفس استنشاقاً أكثر حرك مع أسافل صدره ما يتصل من فوق فإذا احتاج إلى ذلك حاجة شديدة جداً حرك مع ذلك أعالي صدره ممايلي الكتفين حتى يحرك الصدر
حركة استكراه أو كما يعرض في حال الصحة لم يحضر إحضاراً شديداً. من الأمراض الحادة ألف ألف 40 قال يعرض النفس المتواتر والعظيم عند انضغاط الحجاب من الأطعمة الكثيرة المحتبسة وذلك أنه يجب ضرورة أن يقل الهواء عند الإدخال من أجل ضغط المعدة للحجاب فلكي يستتم الحيوان ما يحتاج إليه أن يقل الهواء عند الإدخال إما أن ينبسط الصدر بسطاً واسعاً كثيراً وإما أن يواتر ذلك. من مختصر في النبض على رأي ج التنفس مركب من انبساط وانقباض ووقفتين إحداهما قبل الانبساط والأخرى قبل الانقباض والوقفة التي قبل الانبساط أطول كثير من التي قبل الانقباض مادام الجسم بحاله الطبيعية وكذلك مدة الانبساط أطول وإدخاله الهواء في وقت أبطأ ومدة الانقباض أقصر وإخراجه الهواء في وقت أقل أو الوقفتان يتبعان في الطول والقصر طول وقت الانبساط والانقباض فيطولان ويقصران بطولهما وقصرهما وأمره شبيه بأمر النبض فاقرء باب النبض واستعن به. وإذا كان النفس إلى خارج سريعاً كانت الوقفة قبله قصيرة وإذا كان بطيئاً كانت طويلة لأن التنفس إلى داخل يعني في الانبساط إنما يكون سريعاً عند فضل حاجة إلى الهواء البارد وإذا كان التنفس إلى داخل بطيئاً كان الأمر في الوقفة التي قبله على الضد لأن الطبيعة لا يخفر بها شيء إلى سرعة اجتذاب الهواء وعلى هذا القياس يجري أمر التنفس إلى خارج وهو الانقباض وذلك إنما يسرع إذا كان البخار الدخاني في القلب والعروق يخفر الطبيعة لإخراجه وافهم مثل هذا في النبض انبساطه وانقباضه.
تقدمة المعرفة والتنفس المتواتر يدل على ألم في المواضع التي فوق الحجاب وإذا كان عظيماً ثم كان في ما بين مدة طويلة دل على اختلاط العقل وإذا كان يخرج من المنخرين والفم وهو بارد فإنه قتال لأن التنفس عند الألم يكون صغيراً متواتراً وأما عند الالتهاب فعظيماً متواتراً وأما المتفاوت وهو الذي يكون في ما بين مدة طويلة فإنه إن كان عظيماً دل على اختلاط الذهن وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إلى التروّح والذي يخرج بارداً على ذلك يدل على سلامة القلب والرية والحجاب على أن الأعضاء التي تتصل بهذه ليست بها علة مؤلمة ولا ورم حار أعني المعدة والكبد والطحال لأن هذه تلاصق الحجاب ومتى لم يكن في هذه التهاب شديد ولا ورم حار في الأمراض الحادة فليعظم الرجاء في السلامة. الفصول إذا كان التنفس منقطعاً قبل الاستتمام إما في الانبساط وإما في الانقباض وإما فيهما فيدل على تشنج لأن ذلك يكون قد نال عضل الصدر طرف من التشنج فإن عظم ذلك أدنى عظم نال صاحبها التشنج.
" لي " أعد النظر في المقالة الأولى من سوء التنفس وضعها على ترتيب ونظام كما فعل جالينوس وتفصل ما ترى ألف ألف 40 مما نقول مثال ذلك نقول إن التنفس مركب من إدخال الهواء وهو الانبساط والوقفة التي تكون قبل أن تبدء بإخراج الهواء أعني الانقباض والوقفة التي تكون بعده حتى تبدء بانبساط ثانٍ فهذه أربعة أجزاء حركتان إحداهما انقباض والأخرى انبساط وسكونان أحدهما قبل الانقباض والآخر قبل الانبساط والذي قبل الانقباض أقصر بالطبع من الذي قبل الانبساط وكان النفس إنما هو ثلاثة أجزاء الانبساط والسكون الذي بعده والانقباض لأن النفس الواحد يتم بهذه الثلاثة المعاني فأما السكون الذي قبل الانبساط فإنه مشترك فيما بين النفسين ولكن بجهة الثلاثة تم الأمر أن يقال إن له أربعة أجزاء أول ويلزم النفس من جهة الحركة اثنتان إحداهما السرعة والآخر العظم والسرعة وضدهما إدخال الهواء وإخراجه في مدة أقصر والعظم هو بسط الصدر أو قبضه في مسافة أعظم ومن السكون المتفاوت والمتواتر فتصير أصناف التنفس ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر فأما المركبة فستة عشر صنفاً لأن تركيب العظيم مع الصغير والسريع مع البطيء والمتفاوت مع المتواتر تسقط لأنها أضداد وتسقط أيضاً عكوس كثيرة. " لي " يمكن أن يؤخذ الدليل من النفس أبين وأوضح منه من النبض في بعض الأحوال فإذا رأيت النفس يدخل سريعاً ويخرج سريعاً فإنه على حرارة ويجب أن ينقسم ذلك كله باستقصاء.
الثالثة من الأعضاء الألمة قال سوء التنفس الذي له فترات ودفعات ويكون خروجه ودخوله بكُرهٍ شديد قال ذلك يكون بسبب السكتة. الرابعة وفي الربو وضيق الآلة بالجملة وفي ضعف القوة قد ينبسط الصدر انبساطاً كثيراً إلا أنه لا يدخله هواء كثير ولا يكون للهواء فيه خروج ينفخه ضربة كالحالة عند الحرارة الكثيرة في الصدر قال عظم النفس الذي يتحرك فيه جميع الصدر يكون إما لحرارة شديدة في الصدر وإما لضيق وإما لضعف القوة وإما لها كلها إلا أنها إن اجتمعت كلها مات العليل على المكان وإن اجتمع اثنان يعسر ما يتخلص فإذا كان من حرارة مع ذلك تواتر ونفخة وسرعة وهو حار يخرج منه وهو يتروّح إلى البارد وإذا كان من قوة ضعيفة فإنه لا يكون تواتر ولا سرعة ولا نفخة إلا أن يخفر مع حرارة شديدة وله فيما يخصه انقباض ورقتي الأنف قال وكذلك من كان ينبسط صدره أعظم ما يكون لسبب ضيق فإنه لا يخرج معه نفخة ولا هو حار إلا أن يكون مع ذلك حرارة كالحال في ذات الرية فإن هؤلاء يتنفسون التنفس العظيم جداً ألف ألف 41 المتواتر السريع ولا يكفيهم ذلك فضلاً عن غيره والذين بهم ربو يبسطون الصدر كله لكن لا يكون هناك تواتر ولا نفخة ولا هواء حار والذين بهم مدة في الصدر بلا هواء حار ونفخة ولا يكون أيضاً هؤلاء يختنقون سريعاً لأن قوتهم تكون قد سقطت لأن كل من جمع في صدره مدة قد بلغ إليه الضعف ضرورة ومع أصحاب ذات الرية والربو باقية. وجملة فالنفخة خاصة بالحرارة الكثيرة وأصحاب الذبحة أيضاً يتنفسون كهذا التنفس إلا أنه يكون مع سرعة وتواتر لأن النفس يدخل قليلاً فيحتاج أن يستلحق ما قد فات فأما نفخة فلا تكون وأما العظيم المتفاوت فهو يدل على اختلاط عقل فقط والصغير المتفاوت يدل على برد في القلب وغنى عن التنفس والصغير المتواتر يدل على وجع في آلات التنفس والذي ينقطع بسكون يسير ثم يتنفس وهو المتضاعف كنفس الباكي يكون إما لتشنج في آلات النفس وإما لأجل حرارة كثيرة
تضطر العليل إلى شدة المتواترة في إدخال النفس وإخراجه فأما تعطيل النفس وهو الذي يبلغ من صغره ألا يلحقه الحس فهو من علة تحدث في قال التنفس الذي ينبسط فيه الصدر كله إذا كان بلا حمى فإنه إما أن يكون في الرية خلط غليظ أو مدة حواليها أو في قصبتها وحينئذ فافصل بين هذين فإن النفس الذي معه تحير يدل على أن الذي في الرية رطوبات فإنه منها في قصبتها والذي بلا تحير يدل على ورم لم ينضج في الرية أو حواليها خارجاً عنها أو رطوبات حولها خارجاً وإذا حدث مثل هذا التنفس بغتة فاعلم أنه قد سال إلى الرية من الرأس أو من غير مادة وأما إن كان معه قبل ذلك ذات جنب فلم تستنق جيداً فاعلم أن ذلك مدة. الأولى من سوء التنفس قال التنفس مركب من إدخال الهواء وإخراجه من سكونين أحدهما بعد إدخال الهواء وهو أصغر والآخر بعد إخراجه وهو أطول بكمية قال والتنفس المعتدل هو الذي يحفظ أجزاؤه هذه يلمد فيه الخاص في الكمية والكيفية قال والخروج عن الاعتدال يلزم الحركتين أعني دخول الهواء وخروجه في الكمية والكيفية لأن الحركة مركبة من مقدار المسافة التي فيها تكون ومن مقدار الزمان فأما السكون فهو واحد للبسط ولذلك إنما هو اعتداله وخروجه عن الاعتدال في الكمية أعني في مقدار الزمان الذي فيه يكون قال فيخص من هاهنا أن أصناف سوء المزاج البسيطة ستة السريع والبطيء والعظيم والصغير والمتفاوت والمتواتر قال ونحن قائلون في تعريف هذه ثم في أسبابها ثم نقول في المركبة قال السرعة والبطء والعظم والصغر تقال في الحركتين أعني في إدخال الهواء إلى داخل وفي إخراجه فيقال إذا كان يدخل هواء كثيراً وينبسط الصدر في مسافة طويلة عظيماً وإذا كان بالضد صغيراً ويقال إذا كان يدخل الهواء في زمن قصير ويخرجه في زمن قصير وإذا كان يدخله في زمن طويل بطيئاً قال وأما التفاوت والتواتر فيقالان في ألف ألف 41 السكونين الذين قبل الانبساط والذي قبل الانقباض قال وأما أنياب التنفس
فإنما يؤخذ من الأشياء الفاعلة لها قال وهي ثلاثة القوة الفاعلة للنفس والآلة التي يكون بها والحاجة التي لها يكون قال متى كانت هذه الثلاثة بالحال المعتدلة للحيوان كان النفس طبيعياً معتدلاً ومتى حدث في شيء من هذه حادث فلا بد أن يعرض في النفس ضرر من أجل ذلك الحادث بقدر عظم الحادث وصغره. قال واعلم أن علم التنفس ليس بدون النضب في المنفعة وهو أبين منه ويشاركه في أسباب كثيرة قال وقد أوضحت في كتاب النبض أن سرعة الحركة تكون من أجل تزيد الحاجة وقوة المواتاة ومواتاة الآلة فإن حضرت الحاجة أشد فإنه قد يمكن وإن كانت القوة ليست بالقوية فإنه لا يمكن حينئذ أن تكون حركة سريعة بل يكون يدل على السرعة تواتر لأن التواتر في جميع الأفعال إنما يكون عند تقصير الفعل عن مقدار الحاجة لعظمه وسرعته فتخفر لحاجة عنند ذلك إلى أن تقل مدة ترك الفعل حتى يسرع الرجوع.
| |
|
| |
دولتي : تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب الأحد 29 يوليو 2012, 5:31 pm | |
| " لي " الذي بين في النبض أن العظم يحتاج إلى قوة قوية وآلة مواتية وحاجة داعية فإذا تزيدت الحاجة أكثر فعند ذلك تتزيد السرعة قال وعظم التنفس أيضاً يحتاج إلى أن تكون الحاجة داعية والقوة قوية والآلة مواتية قال وأما الصغر والإبطاء فليس يحتاج في كونهما إلى أضداد هذه ضرورة بل قد يكتفي بواحدة من هذه لأنه إن نقصت الحاجة نقصاناً كثيراً نقص لذلك العظم والسرعة وإن كانت القوة قوية لأن الحيوان قد استغنى ثم استعمل آلته وقوته وكذلك إن ضعفت جداً ثم كانت الآلة مواتية والحاجة شديدة وكذلك إن حدث في الحالة مانع وكذلك الحاجة والقوة باقيتين فإن العظم والسرعة ينقص بقدر الشيء الذي يوجد قال تزيد الحاجة إذا كانت سائر الأشياء فاعلم أن الحرارة قد زادت أقول إنه إن كان تزيدها يسيراً فإن الانبساط يكون أعظم مما كان بأمر بين وإن تزيدت الحرارة تزيداً كثيراً فإنه يكتسب مع العظم سرعة وإن تزيدت أيضاً فمتواترة فإن نقصت الحرارة وهو معنى فولبل نقصت الحاجة وكانت الآلة والقوة بحسبهما فإن أول ما ينقص التواتر ثم بعده السرعة ثم العظم حتى يكون النبض أشد تفاوتاً من الطبيعي بمقدار وأبطأ منه بمقدار معتدل وأصغر بمقدار يسير لأن القوة ما دامت قوته لم يمكن الانبساط أصغر من المقدار الطبيعي بشيء كثير ولا أبطأ منه بشيء كثير جداً لكن يكون التفاوت في غاية الطول ألف ألف 42 إن كانت الحاجة قد نقصت نقصاناً قوياً كثيراً قال وكذلك الحال في الانقباض إلا أن شدة الحاجة في الانقباض إنما يكون لتزيد البخارات الدخانية التي تحتاج أن تخرج فإنه إذا كانت الحاجة إلى إخراج هذه البخارات شديدة لكثرتها أو لحدتها كان الانقباض أعني خروج النفس سريعاً عظيماً متواتراً ويكون بطيأً صغيراً متفاوتاً في ضد هذه الحالة وعلى مثال هذه الحالة في الانبساط يكون هاهنا أيضاً فإنه إذا ذهبت الحاجة نقص أولاً زمان السكون الذي قبل الانبساط ثم سرعته ثم العظم.
قال والحال في استفراغ الروح النفساني وتحلله كالحال في تزيد الحرارة فإن الذين يستفرغ منهم يتنفسون عظيماً سريعاً متواتراً والذين لا يستفرغ منهم فبالضد فإن اجتمع تزيد الحرارة إلى استفراغ الروح كان النفس إلى داخل أسرع وأعظم وأشد تواتراً وبالضد وبالخلاف قال وأما الانقباض فإنما يكون عظيماً سريعاً متواتراً إذا كانت هذه الفضول الدخانية كثيرة ويكون صغيراً بطيأً متفاوتاً وإذا كانت هذه الفضول قليلة. قال وأما الأسنان فالسن التي فيها الحيوان نامٍ يكون النفس فيه أعظم وأشد تواتراً في الانبساط والانقباض لأن الحرارة التي في السن النامي أكثر فلذلك يحتاج إلى تروّح أكثر والفضول الدخانية فيهم أيضاً أكثر لأن هذه الفضول إنما تكون بحسب كثرة الهضم لأنها فضول الهضم وكذلك الحال في أوقات السنة والبلدان والأمزجة فإنه في الحار يعظم ويسرع ويتواتر وفي البارد بالضد وكذلك في الأعمال والأحوال والتصرفات قال والاستحمام أيضاً ما كان بالحار يجعل النفس سريعاً عظيماً متواتراً وما كان بالبارد فبالضد وأما النوم فإنه يجعل الانقباض أعظم وأسرع من الانبساط لأن الهضم يكون في حال النوم أكثر لأن الحرارة تجتمع فيه في داخل الجسم فيكثر لذلك اجتماع الفضول الدخانية غاية الكثرة.
قال وأما الأمراض فجميع ما تتزيد فيه الحرارة مثل الحميات تتزيد فيها سرعة النفس وعظمه وتواتره وخاصة فيما كان منها في القلب نفسه أو فيما قرب منه حرارة مفرطة وأما التي نقصت فيها الحرارة فينقص النفس حتى أنه ربما لم يتبين للحس البتة كالحال في اختناق الأرحام قال وجميع هذه الأشياء النبض فيها مشاركة للنفس قال ولأن النفس فعل إراديّ والنبض فعل طبيعيّ يختلفان في أشياء منها أن النبض إذا كانت القوة قوية والآلة مواتية والحاجة داعية لا يمكن أن يجعل بالإرادة صغيراً والتنفس قد يكون ذلك فيه لأنه إن عرض في آلات النفس وجع فإن الصدر ينبسط انبساطاً أقل عظماً لأن عظم الانبساط يهيج الوجع ويشتد له وإذا صغر الانبساط لم يبلغ للحاجة قدرها فيعتاض من ذلك التواتر ألف ألف 42 لأن يستدرك من الهواء بقدر ما فاته بعظم الانبساط فتكون هذه الحالة كمن لا يتهيء له أن يشرب رية في جرعة حتى يستوفيه فيغرفه في جرعات كثيرة متواترة قليلاً قليلاً ومن حالات الوجع في الصدر يكون التنفس بكليته يعني انبساطه وانقباضه بطيئاً صغيراً متواتراً ويكون بعد صغره عن الاعتدال أكثر من بعد سرعته لأن تأذي الصدر بالوضع لعظم الانبساط أكثر منه بسرعة فإن السرعة وإن كانت مؤذية فإنها من أجل قصر مدّتها يكون أذاها أقل وذلك لأن السرعة تصيره وتؤدّيه إلى الذي تشتاق إليه ويستريح الصدر سريعاً وأما عظم الانبساط فإنه مؤذٍ من كل الجهات من أجل شدة هذه الحركة وليتمدد الورم والضغاطة فيألم منه من كل وجه فلذلك لا ينقص في حال الوجع الشديد أكثر من السرعة.
قال فإن كان وجع الصدر بلا حرارة يخفر ويدعو إلى النفس العظيم لكن تكون حرارة القلب بحالها الطبيعية فإنها ترى رؤية بينة حركة الصدر أبطأ يعني النفس فأما إن كان مع الوجع القلب ملتهباً فإن السرعة توجد لشدة الحاجة ومبادرته للتطفية فلا تنقص السرعة لكن ينقص العظم نقصاناً كثيراً والخلقة المتواترة من أجل خفر الحاجة. فإن كان مع الوجع تلهب أيضاً فإنه يزيد في السرعة أيضاً ويزيد في التواتر بمقدار أكثر. قال والتواتر وإن كان قد يلحق التنفس الذي عن تلهب القلب فقط وهو خفر الحاجة والذي عن الوجع فإن الفرق بينهما أن جملة ما قلنا أن الوجع في آلات النفس يجعل التنفس صغيراً متواتراً وأن الذي عن الوجع صغير كثيراً ومعه أيضاً أبطأ وإن كان أقل من الصغر قال فأما التنفس الكائن عن الوجع مع تلهب القلب فينفصل عن تلهبه فقط بالصغر لأنه أصغر من الكاين عن التلهب بلا وجع وينفصل من الكاين عن الوجع فقط فإنه أشد تواتراً وأسرع وأعظم وأبطأ قال فالضعف الذي يتغير فيه النفس من أجل الوجع لا يشبه أمر التنفس فيه أمر النبض وأما سائر ذلك الذي ذكرناه فيشبهه في السبب والتغير قال والتغير الحادث في النفس من سدد أو أورام صلبة أو ضغط أو صنف من أصناف ضيق في الصدر والرية فإنه يغير النفس تغيراً مشتبهاً لتغير النبض قال والتنفس والنبض يكونان جميعاً في هذه الأحوال أعني في هذه حال الضيق صغيراً سريعاً متواتراً أما كونه متواتراً فلأن ما ينجذب من الهواء يكون قليلاً لضيق الآلة التي بها يجذب وإما متواتراً فلأنه يحتاج أن يستدرك به ما فات من العظم ليكمل ما تحتاج إليه الحاجة وإما سريعاً فلهذه العلة أيضاً وقد بينا في كتاب النبض أن عظم الانبساط إذا وفى الحيوان ما يحتاج إليه من إدخال الهواء لم يطلب السرعة ولم يؤف انتقل إلى السرعة ألف ألف 43 إن كانت القوة قوية فإن وفاه لم تواتر فإن لم يوفه أيضاً تواتر حينئذ وفي أحوال الضيق يكون النبض والتنفس أيضاً
مختلفين والاختلاف علامة خاصة لهذه العلل. هنا تم القول في باب التنفس وبتمامه تم الجزؤ الجزءالثالث في أكثر النسخ ويتلوه الجزء الرابع في الربو وضيق النفس ورداءته
قال ج في سوء التنفس النفس مركب من حركتين إحداهما جده الهواء إلى داخل والأخرى دفعه إلى خارج وله وقفتان من هاتين إحداهما الوقفة التي بين أجزاء الانبساط وابتداء الانقباض وهو أقصرهما والأخرى التي بين أجزاء الانقباض وأول الانبساط وهي أطولهما قال إذا كان الفضل الدخاني قد أجمع منه شيء كثير كانت حركة الهواء إلى خارج وهو الانقباض سريعاً عظيماً وبالضد لأن الطبيعة تحتاج أن تدفع منها أكثر من دفعها في الحالة الطبيعية ودفعها بالانقباض وكانت الحاجة إلى التبريد بالهواء شديدة فإن الانبساط يزيد وينبغي أن تفسو كلاً إلى حالته الطبيعية لأن حركة الانقباض في الشباب أقوى بالطبع لأن حاجتهم إلى إخراج البخار الدخاني أكثر وكذلك في الأوقات والأمزاج فإن الحارة تكسب عظماً وتواتراً والبارد على ضد ذلك وفي حال النوم يكون الانقباض أسرع وأعظم لأن الهضم هناك يكون فتكثر البخارات الدخانية والاستحمام الحارّ يجعل النفس سريعاً عظيماً والبارد على ضد ذلك وجميع الأمراض الحارّة تجعل النفس عظيماً سريعاً متواتراً وخاصة متى كانت في آلات النفس العظيم الكثير الانبساط والانقباض والسريع الذي يسرع في إدخال الهواء إذا أدخل وفي إخراجه إذا أخرج والمتواتر الذي ينقص فيه زمان السكون وهو زمان الانقباض.
قال وفي الأمراض الباردة بضد ذلك إذا كان الصدر ألماً صار النفس صغيراً متواتراً لأن الصغير لحركته وقلة الحركة أقل لوجعه وإنما يصير متواتراً ليدرك منه بالتواتر ما فاته بعظم فإن لم يكن لهيب وحرارة مع ذلك في القلب وغيره نقص التواتر وأبطئت حركة الصدر لأنه يحتاج إلى السرعة ويصعب عليه لوجعه فلا يفعله وإن كان اللهيب قائماً فالحاجة إلى استدخال الهواء الكثير قائمة فإنه يزيد في التواتر كلما نقص من العظم لأن التواتر أخف عليه وأقل لوجعه من أن ينبسط انبساطاً كثيراً لعظم الحركة وطول مدتها فإن في أوجاع الصدر التي ليس القلب ملتهباً معها ينقص عظم الانبساط ويزيد في التواتر. فإن كان القلب مع ذلك متواتراً والنفس الذي يكون من أورام صلبة وسدد وبالجملة لضيق في آلات النفس يكون صغيراً متواتراً والسبب في ذلك ألف ألف 38 إنما يجذب من الهواء قليل فيحتاج أن يجذب بسرعة ما كان يبلغه بسعة المجرى والضيق يكون في آلات النفس على وجهين إما فيه نفسه كما يعرض في الربو والأورام وإما لشيء يضغط آلات النفس كالحال في الاستسقاء والحيال وورم الكبد والطحال وعند الشبع أو من أجل حدبه من خلف أو قدام وتفرق بين الضيق الكائن مع وجع والذي لا وجع معه إن الذي معه وجع تقل سرعته إلا أن يكون مع حمى فإن كان مع حمى أفرط التواتر.
وإن كان الهواء الخارج بالنفس أسخن وليس هذا في الضيق فقط والذي بلا وجع النفس العظيم المتفاوت يدل على اختلاط العقل لأن المختلط يشتغل بأشياء تصده من أن يتنفس فإذا أكدته أخذ من النفس ضربة ما فات فيعظم لذلك وتطول مدة الانقباض وهذا الإمساك عن النفس ويكون التنفس مختلفاً للعلة التي يختلف لها النبض ويكون اختلافه مدّة بسرد ونظام ومدّة بلا سرد ولا نظام مثل النبض إذا عرض في إدخال الهواء أو في إخراجه سكون قبل استتمامه كأنه يجتذب الهواء في دفعتين أو يخرجه فقصبة الرية مملوءة أخلاطاً ورطوبات ويكون إما في الشوصة وإما في ذات الرية ولا بد في حدوث التنفس المختلف أن تكون قصبة الرية ضيقة لأن التنفس المختلف يحدث إذا كان في آلات النفس وجع أو شيء مانع من البسط فتميل القوة مرّة إلى تخفيف الوجع فيصغر الانبساط فإذا أشرفت على الاختناق مالت إلى تعظيمه أصحاب الوجع الذين يتنفسون نفساً صغيراً وبهم مع ذلك حاجة تدعوهم إلى عظم الانبساط يتنفسون نفساً عظيماً بيناً وذلك أن العظيم يوجعهم فإذا أشرفوا على الاختناق استعملوه ضرورة من اختلط ذهنه كان نفسه عظيم الانبساط ومن نقص حره الغريزي كان انبساطه صغيراً وكانت مع ذلك عودته بطيئة من كان به وجع مع زيادة الحاجة إلى التنفس كان انبساطه عظيماً متواتراً وكذلك من كان به ضيق آلات النفس فإذا كان مع ذلك حرّ كان التوتر أسرع وربما دعت الضرورة أن يتنفس نفساً عظيماً للعلة التي ذكرنا. ويعني من أصناف سوء النفس واحدة وهي العظيم السريع وهذا يكون عند شدة الحاجة ومواتاة الآلة.
أصناف سوء التنفس إما عظيم متواتر وإما عظيم متفاوت وإما صغير سريع متفاوت هذا في الانبساط ومثل هذا في الانقباض والانقباض جملة يدل على الحاجة إلى ما يحتاج إليه إن يخرج والانبساط إلى ما يحتاج أن يدخل فلذلك إذا غلبت الحرارة الدخانية على القلب كان الانقباض أعني إخراج النفس عظيماً سريعاً مثال أنزل أن اجتذاب ألف ألف 39 الهواء إلى داخل صار أصغر وأبطأ وإخراجه ودفعه إلى خارج صار أعظم وأقوى أقول إن صاحب هذه الحال قد نقصت حرارته الغريزية وزادت فيه الحرارة الدخانية وبالضد الانبساط العظيم إذا كان مع تواتر دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس العظيم إذا كان متواتراً دلّ على شدة الحاجة وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن النفس الصغير يدلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة فإذا كان التواتر دلّ على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة وإذا كان مع تفاوت " لي " ويفرق بين الوجع وبين الضيق أن الضيق يدوم الصغر فيه والوجع ربما وقع في الوسط واحد عظيم لأنه في أكثر الحال تكون الحاجة معه أسرع أو باحتباس الوجع وبأن الذي من الضيق أن حمل نفسه على نفس عظيم كان كأنه لا يمكنه فأما الذي كون من وجع فيمكنه لكن يوجعه وله مثل الأصناف التي قدمنا من السرعة ومعنى السرعة إدخال الهواء وإخراجه سريع متواتر سريع متفاوت بطيء متواتر بطيء متفاوت ومثل ذلك في الانقباض وهو إخراج الهواء فذلك ستة عشر ثمانية في الانبساط وثمانية في الإنقباض وذلك أن المفردات ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر. فالعظيم والصغير يكونان في كيفية الإدخال والإخراج والسريع والبطيء في سرعة حركته الإدخال والإخراج والتواتر والتفاوت في الزمان الذي بين آخر الإنقباض وأول الانبساط والتنفس الكثير المتواتر القليل السرعة يكون عن وجع مع تزايد الحاجة والقليل المتواتر الكثير السرعة يدل على تزيد الحاجة ويلزمه العظم ضرورة
ويلزم الأول الصغر ضرورة وأما المتواتر البطيء فيسقط لأن ما يندر به بيّن مما قدمناه والمتفاوت السريع يسقط أيضاً لأن أمره بيّن من الأول والطيء المتفاوت قد علم مما تقدم وتحصل مما تدل ستة أصناف فقط وتسقط الباقية لن دلايلها داخلة فيما تقدم عظيم متواتر عظيم متفاوت صغير متواتر صغير متفاوت بطيء متواتر سريع متفاوت فتختلف وتسقط الباقية والاختلاف يدل على ما ذكرنا فحصّل ذلك وجرّده وهذا أبعد أن يتفقد أمر عادة الرجل في نفسه لأن الناس يتنفسون ضروباً بعد أن تكون آلة الصدر سليمة من الاسترخاء والتشنج وربما اختلط الذهن ولم يكن النفس عظيماً متفاوتاً وفي هذه الحال يكون وجع مانع من عظم النفس فيضمك إلى صغره ولصغره إلى تواتره سوء التنفس يعرض دائماً مع الورم الحار في جميع آلات النفس والصدر والجنب والرية والحجاب وفي أورام الكبد الحارة الفلغمونية وخاصة إن كان في حدبتها وفي ورم عظيم في الطحال وخاصة إن كان منه ألف ألف 39 في أعلاه وأعلاه هو الذي إلى الرأس أقرب فإنه يعرض لجميع هؤلاء نفس صغير متواتر ويتولد أيضاً من ورم الأمعاء ولذي القولن إذا كان ورماً فلغمونياً وفي المستسقين والحبال وأصحاب البطون العظام والممتلين وأصحاب الربو والمدة واعوجاج الصلب يصير صغيراً متواتراً للضيق وفي الذين ذكرناهم أولاً للوجع إذا كان الوجع شديداً جلب اختلاط العقل وجعل النفس صغيراً متواتراً وإذا كان اختلاط الذهن عظيماً والوجع ضعيفاً جداً لم يتغير نفسه عن العظم والتفاوت والورم في الطحال لا يكاد يزحم الحجاب إلا أن يكون عظيماً.
قال أبقراط في المقالة السادسة من أبيذيميا التنفس منه الصغير المتواتر والصغير المتفاوت والعظيم المتواتر والعظيم المتفاوت والعظيم إلى خارج والصغير إلى داخل والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج والممتد والمسرع والاستنشاق بعد الاستنشاق والحار والبارد وحكى عن أبقراط أنه قال في الأمراض الحادة أن التنفس المتواتر يتعب ما دون الشراسيف ومراق البطن. ج أن أبقراط وصف في هذا القول أصناف التنفس الرديء وأقول أن التنفس مركب من جزئين أحدهما إدخال الهواء والآخر إخراجه ويلزمه بالعرض سكونان أحدهما الذي بعد إدخال الهواء قبل أن يدوم إخراجه والآخر بعد خروج الهواء من قبل إدخاله والنفس العظيم هو الذي يدخل فيه الهواء أكثر مما يخرج والصغير ضد لذلك والمتفاوت متى كان الصدر يسكن أكثر من السكون الطبيعي وإذا كانت مدة سكونه قصيرة كان متواتراً وإذا تركبت هذا كان منها أربعة تراكيب المتواتر الصغير والمتفاوت العظيم والمتفاوت الصغير والمتواتر العظيم والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج هو الذي يستنشق هواء كثيراً ويخرج قليلاً وضده الممتد هو الذي يكون في مدة طويلة والمسرع ضده يكون في مدة قصيرة والذي يستنشق في مرتين والذي يخرج الهواء في مرتين وكل شيء يستحق أن يذكر في باب قد رددناه إليه قال ومن بردت آلات النفس منه فناله من ذلك سوء النفس فالنفس الصغير جيد له والنفس الذي يتحرك منه ورقتا الأنف يعرض لمن يصير إلى حال الاختناق من الذبحة أو من ذات الرية أو غيرها من أمراض الصدر أو لمن خارت قوته وضعفت وفي هؤلاء ترى العالي إلى ما يلي الكتفين يتحرك ويسمي الأطباء هذا النفس نفساً عالياً فإن الإنسان مادام في صحته وكان فاراً من حركة إرادية مزعجة فإنما يتنفس بأسافل صدره ممايلي الحجاب فإذا احتاج أن يتنفس استنشاقاً أكثر حرك مع أسافل صدره ما يتصل من فوق فإذا احتاج إلى ذلك حاجة شديدة جداً حرك مع ذلك أعالي صدره ممايلي الكتفين حتى يحرك الصدر
حركة استكراه أو كما يعرض في حال الصحة لم يحضر إحضاراً شديداً. من الأمراض الحادة ألف ألف 40 قال يعرض النفس المتواتر والعظيم عند انضغاط الحجاب من الأطعمة الكثيرة المحتبسة وذلك أنه يجب ضرورة أن يقل الهواء عند الإدخال من أجل ضغط المعدة للحجاب فلكي يستتم الحيوان ما يحتاج إليه أن يقل الهواء عند الإدخال إما أن ينبسط الصدر بسطاً واسعاً كثيراً وإما أن يواتر ذلك. من مختصر في النبض على رأي ج التنفس مركب من انبساط وانقباض ووقفتين إحداهما قبل الانبساط والأخرى قبل الانقباض والوقفة التي قبل الانبساط أطول كثير من التي قبل الانقباض مادام الجسم بحاله الطبيعية وكذلك مدة الانبساط أطول وإدخاله الهواء في وقت أبطأ ومدة الانقباض أقصر وإخراجه الهواء في وقت أقل أو الوقفتان يتبعان في الطول والقصر طول وقت الانبساط والانقباض فيطولان ويقصران بطولهما وقصرهما وأمره شبيه بأمر النبض فاقرء باب النبض واستعن به. وإذا كان النفس إلى خارج سريعاً كانت الوقفة قبله قصيرة وإذا كان بطيئاً كانت طويلة لأن التنفس إلى داخل يعني في الانبساط إنما يكون سريعاً عند فضل حاجة إلى الهواء البارد وإذا كان التنفس إلى داخل بطيئاً كان الأمر في الوقفة التي قبله على الضد لأن الطبيعة لا يخفر بها شيء إلى سرعة اجتذاب الهواء وعلى هذا القياس يجري أمر التنفس إلى خارج وهو الانقباض وذلك إنما يسرع إذا كان البخار الدخاني في القلب والعروق يخفر الطبيعة لإخراجه وافهم مثل هذا في النبض انبساطه وانقباضه.
تقدمة المعرفة والتنفس المتواتر يدل على ألم في المواضع التي فوق الحجاب وإذا كان عظيماً ثم كان في ما بين مدة طويلة دل على اختلاط العقل وإذا كان يخرج من المنخرين والفم وهو بارد فإنه قتال لأن التنفس عند الألم يكون صغيراً متواتراً وأما عند الالتهاب فعظيماً متواتراً وأما المتفاوت وهو الذي يكون في ما بين مدة طويلة فإنه إن كان عظيماً دل على اختلاط الذهن وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إلى التروّح والذي يخرج بارداً على ذلك يدل على سلامة القلب والرية والحجاب على أن الأعضاء التي تتصل بهذه ليست بها علة مؤلمة ولا ورم حار أعني المعدة والكبد والطحال لأن هذه تلاصق الحجاب ومتى لم يكن في هذه التهاب شديد ولا ورم حار في الأمراض الحادة فليعظم الرجاء في السلامة. الفصول إذا كان التنفس منقطعاً قبل الاستتمام إما في الانبساط وإما في الانقباض وإما فيهما فيدل على تشنج لأن ذلك يكون قد نال عضل الصدر طرف من التشنج فإن عظم ذلك أدنى عظم نال صاحبها التشنج.
" لي " أعد النظر في المقالة الأولى من سوء التنفس وضعها على ترتيب ونظام كما فعل جالينوس وتفصل ما ترى ألف ألف 40 مما نقول مثال ذلك نقول إن التنفس مركب من إدخال الهواء وهو الانبساط والوقفة التي تكون قبل أن تبدء بإخراج الهواء أعني الانقباض والوقفة التي تكون بعده حتى تبدء بانبساط ثانٍ فهذه أربعة أجزاء حركتان إحداهما انقباض والأخرى انبساط وسكونان أحدهما قبل الانقباض والآخر قبل الانبساط والذي قبل الانقباض أقصر بالطبع من الذي قبل الانبساط وكان النفس إنما هو ثلاثة أجزاء الانبساط والسكون الذي بعده والانقباض لأن النفس الواحد يتم بهذه الثلاثة المعاني فأما السكون الذي قبل الانبساط فإنه مشترك فيما بين النفسين ولكن بجهة الثلاثة تم الأمر أن يقال إن له أربعة أجزاء أول ويلزم النفس من جهة الحركة اثنتان إحداهما السرعة والآخر العظم والسرعة وضدهما إدخال الهواء وإخراجه في مدة أقصر والعظم هو بسط الصدر أو قبضه في مسافة أعظم ومن السكون المتفاوت والمتواتر فتصير أصناف التنفس ستة عظيم وصغير وسريع وبطيء ومتفاوت ومتواتر فأما المركبة فستة عشر صنفاً لأن تركيب العظيم مع الصغير والسريع مع البطيء والمتفاوت مع المتواتر تسقط لأنها أضداد وتسقط أيضاً عكوس كثيرة. " لي " يمكن أن يؤخذ الدليل من النفس أبين وأوضح منه من النبض في بعض الأحوال فإذا رأيت النفس يدخل سريعاً ويخرج سريعاً فإنه على حرارة ويجب أن ينقسم ذلك كله باستقصاء.
الثالثة من الأعضاء الألمة قال سوء التنفس الذي له فترات ودفعات ويكون خروجه ودخوله بكُرهٍ شديد قال ذلك يكون بسبب السكتة. الرابعة وفي الربو وضيق الآلة بالجملة وفي ضعف القوة قد ينبسط الصدر انبساطاً كثيراً إلا أنه لا يدخله هواء كثير ولا يكون للهواء فيه خروج ينفخه ضربة كالحالة عند الحرارة الكثيرة في الصدر قال عظم النفس الذي يتحرك فيه جميع الصدر يكون إما لحرارة شديدة في الصدر وإما لضيق وإما لضعف القوة وإما لها كلها إلا أنها إن اجتمعت كلها مات العليل على المكان وإن اجتمع اثنان يعسر ما يتخلص فإذا كان من حرارة مع ذلك تواتر ونفخة وسرعة وهو حار يخرج منه وهو يتروّح إلى البارد وإذا كان من قوة ضعيفة فإنه لا يكون تواتر ولا سرعة ولا نفخة إلا أن يخفر مع حرارة شديدة وله فيما يخصه انقباض ورقتي الأنف قال وكذلك من كان ينبسط صدره أعظم ما يكون لسبب ضيق فإنه لا يخرج معه نفخة ولا هو حار إلا أن يكون مع ذلك حرارة كالحال في ذات الرية فإن هؤلاء يتنفسون التنفس العظيم جداً ألف ألف 41 المتواتر السريع ولا يكفيهم ذلك فضلاً عن غيره والذين بهم ربو يبسطون الصدر كله لكن لا يكون هناك تواتر ولا نفخة ولا هواء حار والذين بهم مدة في الصدر بلا هواء حار ونفخة ولا يكون أيضاً هؤلاء يختنقون سريعاً لأن قوتهم تكون قد سقطت لأن كل من جمع في صدره مدة قد بلغ إليه الضعف ضرورة ومع أصحاب ذات الرية والربو باقية. وجملة فالنفخة خاصة بالحرارة الكثيرة وأصحاب الذبحة أيضاً يتنفسون كهذا التنفس إلا أنه يكون مع سرعة وتواتر لأن النفس يدخل قليلاً فيحتاج أن يستلحق ما قد فات فأما نفخة فلا تكون وأما العظيم المتفاوت فهو يدل على اختلاط عقل فقط والصغير المتفاوت يدل على برد في القلب وغنى عن التنفس والصغير المتواتر يدل على وجع في آلات التنفس والذي ينقطع بسكون يسير ثم يتنفس وهو المتضاعف كنفس الباكي يكون إما لتشنج في آلات النفس وإما لأجل حرارة كثيرة
تضطر العليل إلى شدة المتواترة في إدخال النفس وإخراجه فأما تعطيل النفس وهو الذي يبلغ من صغره ألا يلحقه الحس فهو من علة تحدث في قال التنفس الذي ينبسط فيه الصدر كله إذا كان بلا حمى فإنه إما أن يكون في الرية خلط غليظ أو مدة حواليها أو في قصبتها وحينئذ فافصل بين هذين فإن النفس الذي معه تحير يدل على أن الذي في الرية رطوبات فإنه منها في قصبتها والذي بلا تحير يدل على ورم لم ينضج في الرية أو حواليها خارجاً عنها أو رطوبات حولها خارجاً وإذا حدث مثل هذا التنفس بغتة فاعلم أنه قد سال إلى الرية من الرأس أو من غير مادة وأما إن كان معه قبل ذلك ذات جنب فلم تستنق جيداً فاعلم أن ذلك مدة. الأولى من سوء التنفس قال التنفس مركب من إدخال الهواء وإخراجه من سكونين أحدهما بعد إدخال الهواء وهو أصغر والآخر بعد إخراجه وهو أطول بكمية قال والتنفس المعتدل هو الذي يحفظ أجزاؤه هذه يلمد فيه الخاص في الكمية والكيفية قال والخروج عن الاعتدال يلزم الحركتين أعني دخول الهواء وخروجه في الكمية والكيفية لأن الحركة مركبة من مقدار المسافة التي فيها تكون ومن مقدار الزمان فأما السكون فهو واحد للبسط ولذلك إنما هو اعتداله وخروجه عن الاعتدال في الكمية أعني في مقدار الزمان الذي فيه يكون قال فيخص من هاهنا أن أصناف سوء المزاج البسيطة ستة السريع والبطيء والعظيم والصغير والمتفاوت والمتواتر قال ونحن قائلون في تعريف هذه ثم في أسبابها ثم نقول في المركبة قال السرعة والبطء والعظم والصغر تقال في الحركتين أعني في إدخال الهواء إلى داخل وفي إخراجه فيقال إذا كان يدخل هواء كثيراً وينبسط الصدر في مسافة طويلة عظيماً وإذا كان بالضد صغيراً ويقال إذا كان يدخل الهواء في زمن قصير ويخرجه في زمن قصير وإذا كان يدخله في زمن طويل بطيئاً قال وأما التفاوت والتواتر فيقالان في ألف ألف 41 السكونين الذين قبل الانبساط والذي قبل الانقباض قال وأما أنياب التنفس
فإنما يؤخذ من الأشياء الفاعلة لها قال وهي ثلاثة القوة الفاعلة للنفس والآلة التي يكون بها والحاجة التي لها يكون قال متى كانت هذه الثلاثة بالحال المعتدلة للحيوان كان النفس طبيعياً معتدلاً ومتى حدث في شيء من هذه حادث فلا بد أن يعرض في النفس ضرر من أجل ذلك الحادث بقدر عظم الحادث وصغره. قال واعلم أن علم التنفس ليس بدون النضب في المنفعة وهو أبين منه ويشاركه في أسباب كثيرة قال وقد أوضحت في كتاب النبض أن سرعة الحركة تكون من أجل تزيد الحاجة وقوة المواتاة ومواتاة الآلة فإن حضرت الحاجة أشد فإنه قد يمكن وإن كانت القوة ليست بالقوية فإنه لا يمكن حينئذ أن تكون حركة سريعة بل يكون يدل على السرعة تواتر لأن التواتر في جميع الأفعال إنما يكون عند تقصير الفعل عن مقدار الحاجة لعظمه وسرعته فتخفر لحاجة عنند ذلك إلى أن تقل مدة ترك الفعل حتى يسرع الرجوع.
" لي " الذي بين في النبض أن العظم يحتاج إلى قوة قوية وآلة مواتية وحاجة داعية فإذا تزيدت الحاجة أكثر فعند ذلك تتزيد السرعة قال وعظم التنفس أيضاً يحتاج إلى أن تكون الحاجة داعية والقوة قوية والآلة مواتية قال وأما الصغر والإبطاء فليس يحتاج في كونهما إلى أضداد هذه ضرورة بل قد يكتفي بواحدة من هذه لأنه إن نقصت الحاجة نقصاناً كثيراً نقص لذلك العظم والسرعة وإن كانت القوة قوية لأن الحيوان قد استغنى ثم استعمل آلته وقوته وكذلك إن ضعفت جداً ثم كانت الآلة مواتية والحاجة شديدة وكذلك إن حدث في الحالة مانع وكذلك الحاجة والقوة باقيتين فإن العظم والسرعة ينقص بقدر الشيء الذي يوجد قال تزيد الحاجة إذا كانت سائر الأشياء فاعلم أن الحرارة قد زادت أقول إنه إن كان تزيدها يسيراً فإن الانبساط يكون أعظم مما كان بأمر بين وإن تزيدت الحرارة تزيداً كثيراً فإنه يكتسب مع العظم سرعة وإن تزيدت أيضاً فمتواترة فإن نقصت الحرارة وهو معنى فولبل نقصت الحاجة وكانت الآلة والقوة بحسبهما فإن أول ما ينقص التواتر ثم بعده السرعة ثم العظم حتى يكون النبض أشد تفاوتاً من الطبيعي بمقدار وأبطأ منه بمقدار معتدل وأصغر بمقدار يسير لأن القوة ما دامت قوته لم يمكن الانبساط أصغر من المقدار الطبيعي بشيء كثير ولا أبطأ منه بشيء كثير جداً لكن يكون التفاوت في غاية الطول ألف ألف 42 إن كانت الحاجة قد نقصت نقصاناً قوياً كثيراً قال وكذلك الحال في الانقباض إلا أن شدة الحاجة في الانقباض إنما يكون لتزيد البخارات الدخانية التي تحتاج أن تخرج فإنه إذا كانت الحاجة إلى إخراج هذه البخارات شديدة لكثرتها أو لحدتها كان الانقباض أعني خروج النفس سريعاً عظيماً متواتراً ويكون بطيأً صغيراً متفاوتاً في ضد هذه الحالة وعلى مثال هذه الحالة في الانبساط يكون هاهنا أيضاً فإنه إذا ذهبت الحاجة نقص أولاً زمان السكون الذي قبل الانبساط ثم سرعته ثم العظم.
قال والحال في استفراغ الروح النفساني وتحلله كالحال في تزيد الحرارة فإن الذين يستفرغ منهم يتنفسون عظيماً سريعاً متواتراً والذين لا يستفرغ منهم فبالضد فإن اجتمع تزيد الحرارة إلى استفراغ الروح كان النفس إلى داخل أسرع وأعظم وأشد تواتراً وبالضد وبالخلاف قال وأما الانقباض فإنما يكون عظيماً سريعاً متواتراً إذا كانت هذه الفضول الدخانية كثيرة ويكون صغيراً بطيأً متفاوتاً وإذا كانت هذه الفضول قليلة. قال وأما الأسنان فالسن التي فيها الحيوان نامٍ يكون النفس فيه أعظم وأشد تواتراً في الانبساط والانقباض لأن الحرارة التي في السن النامي أكثر فلذلك يحتاج إلى تروّح أكثر والفضول الدخانية فيهم أيضاً أكثر لأن هذه الفضول إنما تكون بحسب كثرة الهضم لأنها فضول الهضم وكذلك الحال في أوقات السنة والبلدان والأمزجة فإنه في الحار يعظم ويسرع ويتواتر وفي البارد بالضد وكذلك في الأعمال والأحوال والتصرفات قال والاستحمام أيضاً ما كان بالحار يجعل النفس سريعاً عظيماً متواتراً وما كان بالبارد فبالضد وأما النوم فإنه يجعل الانقباض أعظم وأسرع من الانبساط لأن الهضم يكون في حال النوم أكثر لأن الحرارة تجتمع فيه في داخل الجسم فيكثر لذلك اجتماع الفضول الدخانية غاية الكثرة.
قال وأما الأمراض فجميع ما تتزيد فيه الحرارة مثل الحميات تتزيد فيها سرعة النفس وعظمه وتواتره وخاصة فيما كان منها في القلب نفسه أو فيما قرب منه حرارة مفرطة وأما التي نقصت فيها الحرارة فينقص النفس حتى أنه ربما لم يتبين للحس البتة كالحال في اختناق الأرحام قال وجميع هذه الأشياء النبض فيها مشاركة للنفس قال ولأن النفس فعل إراديّ والنبض فعل طبيعيّ يختلفان في أشياء منها أن النبض إذا كانت القوة قوية والآلة مواتية والحاجة داعية لا يمكن أن يجعل بالإرادة صغيراً والتنفس قد يكون ذلك فيه لأنه إن عرض في آلات النفس وجع فإن الصدر ينبسط انبساطاً أقل عظماً لأن عظم الانبساط يهيج الوجع ويشتد له وإذا صغر الانبساط لم يبلغ للحاجة قدرها فيعتاض من ذلك التواتر ألف ألف 42 لأن يستدرك من الهواء بقدر ما فاته بعظم الانبساط فتكون هذه الحالة كمن لا يتهيء له أن يشرب رية في جرعة حتى يستوفيه فيغرفه في جرعات كثيرة متواترة قليلاً قليلاً ومن حالات الوجع في الصدر يكون التنفس بكليته يعني انبساطه وانقباضه بطيئاً صغيراً متواتراً ويكون بعد صغره عن الاعتدال أكثر من بعد سرعته لأن تأذي الصدر بالوضع لعظم الانبساط أكثر منه بسرعة فإن السرعة وإن كانت مؤذية فإنها من أجل قصر مدّتها يكون أذاها أقل وذلك لأن السرعة تصيره وتؤدّيه إلى الذي تشتاق إليه ويستريح الصدر سريعاً وأما عظم الانبساط فإنه مؤذٍ من كل الجهات من أجل شدة هذه الحركة وليتمدد الورم والضغاطة فيألم منه من كل وجه فلذلك لا ينقص في حال الوجع الشديد أكثر من السرعة.
قال فإن كان وجع الصدر بلا حرارة يخفر ويدعو إلى النفس العظيم لكن تكون حرارة القلب بحالها الطبيعية فإنها ترى رؤية بينة حركة الصدر أبطأ يعني النفس فأما إن كان مع الوجع القلب ملتهباً فإن السرعة توجد لشدة الحاجة ومبادرته للتطفية فلا تنقص السرعة لكن ينقص العظم نقصاناً كثيراً والخلقة المتواترة من أجل خفر الحاجة. فإن كان مع الوجع تلهب أيضاً فإنه يزيد في السرعة أيضاً ويزيد في التواتر بمقدار أكثر. قال والتواتر وإن كان قد يلحق التنفس الذي عن تلهب القلب فقط وهو خفر الحاجة والذي عن الوجع فإن الفرق بينهما أن جملة ما قلنا أن الوجع في آلات النفس يجعل التنفس صغيراً متواتراً وأن الذي عن الوجع صغير كثيراً ومعه أيضاً أبطأ وإن كان أقل من الصغر قال فأما التنفس الكائن عن الوجع مع تلهب القلب فينفصل عن تلهبه فقط بالصغر لأنه أصغر من الكاين عن التلهب بلا وجع وينفصل من الكاين عن الوجع فقط فإنه أشد تواتراً وأسرع وأعظم وأبطأ قال فالضعف الذي يتغير فيه النفس من أجل الوجع لا يشبه أمر التنفس فيه أمر النبض وأما سائر ذلك الذي ذكرناه فيشبهه في السبب والتغير قال والتغير الحادث في النفس من سدد أو أورام صلبة أو ضغط أو صنف من أصناف ضيق في الصدر والرية فإنه يغير النفس تغيراً مشتبهاً لتغير النبض قال والتنفس والنبض يكونان جميعاً في هذه الأحوال أعني في هذه حال الضيق صغيراً سريعاً متواتراً أما كونه متواتراً فلأن ما ينجذب من الهواء يكون قليلاً لضيق الآلة التي بها يجذب وإما متواتراً فلأنه يحتاج أن يستدرك به ما فات من العظم ليكمل ما تحتاج إليه الحاجة وإما سريعاً فلهذه العلة أيضاً وقد بينا في كتاب النبض أن عظم الانبساط إذا وفى الحيوان ما يحتاج إليه من إدخال الهواء لم يطلب السرعة ولم يؤف انتقل إلى السرعة ألف ألف 43 إن كانت القوة قوية فإن وفاه لم تواتر فإن لم يوفه أيضاً تواتر حينئذ وفي أحوال الضيق يكون النبض والتنفس أيضاً
مختلفين والاختلاف علامة خاصة لهذه العلل. هنا تم القول في باب التنفس وبتمامه تم الجزؤ الجزءالثالث في أكثر النسخ ويتلوه الجزء الرابع في الربو وضيق النفس ورداءته
| |
|
| |
| الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب | |
|