Friendship Of Robots
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Friendship Of Robots
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالقران الكريم كاملاً

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:22 pm

الباب الحادي عشر الصداع والشقيقة في الرأس
الذي يعظم أو يعوج شكله ومن يتزعزع دماغه من ضربة والماء في الرأس وما يهيجه في الرأس الذي يعظم فوق القدر وينتفخ ويفتح الشؤن والنفاخات تخرج عليه.

قال جالينوس في المقالة الثانية من أصناف الحميات أن من أصناف الحميات للصداع والشقيقة ما يدور بنوائب لي على ما رأيت في العاشرة من حيلة البرء إذا كان إنسان يتولد في فم معدته مرار يهيج صداعا وعلامة هذا الصداع أن يهيج كل يوم عند خلو المعدة وبعقب النوم على الريق فحسه بالغداة حساءً متخذا من خبز وماء الرمان اليابس أو الرطب فإنه يقوي معدته ويقمع مرارته ويطول لشدة هذا الحساء في بطنه من أجل الرمان ويغتذي به قليلا قليلا ولا يناله الصداع من أجل الرمان ولا ينصب إلى معدته المرار وقد جربنا بأن أمرنا العليل يأكل بالغداة سفرجلا وأشياء قابضة فيسكن هذا الصداع ولم ينله لأن فم معدته قوي فلم يقبل المرار لكن إذا كانت القوابض مع أغذية تبقى ويطول لبثها في البطن وتنفذ أولا وأولا فهو خير.
الأعضاء الآلمة من المقالة الأولى الرأس إذا أصابه صداع من خلط مراري فساعة يتقيأ ذلك الأعضاء الآلمة من الثانية قال الصداع المسمى بيضة له نوائب وهدوء لا يدوم منه شيء ونوائبه عظيمة شديدة جدا حتى أن صاحبه لا يحتمل أن يسمع صوت شيء يفزع ولا كلاما عظيما ولا ضوءا ساطعا وأحب الأشياء إليه الاستلقاء في بيت مظلم ويتمدد الوجع حتى يبلغ في كثير منهم إلى أصول العين قال وهذا الوجع قد يكون في أغشية الدماغ وعلامته أن يبلغ إلى أصول العينين ويكون في الغشاء المغشى على القحف خارجا ولا يبلغ الوجع إلى أصول العين والصداع الحادث ألف 72 عن ريح بخارية يكون مع امتداد والحادث عن فضول مرارية يكون يحدث وجعا لذاعا والحادث عن أخلاط كثير يكون معه ثقل وإذا كان مع الثقل حمرة وحرارة فإن الأخلاط حارة وإذا لم يكن ذلك فمن أخلاط باردة وقد يعرض الصداع لقوم من الشراب ومن ريح الطيب ويعرض لقوم من ذكاء الحس.

الميامر من المقالة الثانية قال وقد يكون الصداع من سوء مزاج فقط ويكون مع مادة ويكون أيضا من الامتلاء ويكون من السدد في مجاري البخارات والصداع الشديد يعرض من الحر والبرد والعارض من اليبوسة ضعيف وأما من الرطوبة فلا يعرض صداع البتة بكيفيته اللهم إلا أن يكون الخلط الرطب إذا يوجع بتمديده ويكون الصداع في بعض أجزاء الرأس دون بعض فربما كان في الأغشية وربما كان في العروق وربما كان خراج القحف وربما كان داخله والوقوف قال والصداع العارض من حر الشمس أو من برد الهواء إن عولج سريعا يسكن بسهولة وإن ترك حتى يزمن كان أعسر بولس قال ينبغي إسهال البطن والإمساك عن الطعام والنوم والسكون والسرور والسرور والشراب والكلام.
قال جالينوس الصداع الحادث عن احتراق الشمس غرق اليافوخ وإلى الجبين كله بدهن مبرد بالثلج ولا يبرد مؤخر الرأس فإنه يضر بمنشأ العصب ولا ينفع الصداع لأن البرودة إنما تصل من اليافوخ إلى الدماغ برخاوته والشأن المعروف بالأكليلي.
قال واجتنب عصارة اليبروخ والخشخاش وعنب الثعلب والأشياء التي من نحوها فإنها ربما أورثت بلايا رديئة فإن اضطرت فاستعملها مع حذر وشيء قليل منها.
قال وأما الذي يكون من برودة الهواء فعالجه كما عالجت بدهن السداب مسخنا فإن احتجت إلى حرارة أقوى فاخلط فيه فربيون وكذلك دهن المرزنجوش ودهن الغار وأما دهن البلسان فإني وجدته مقصرا.
قال جالينوس الصداع الذي يطول مكثه حارا كان أو باردا أحلق رأس المريض ثم أطله إن كان الصداع حارا بالقيروطيات المبردة جدا والمراهم القوية التبريد وأما إذا كان باردا فألق ألف 72 على القيروطي فربيون عشر القيروطي.

في الصداع جالينوس في الصداع من الحمار قال جالينوس الذي حدث له الصداع الذي من الشراب يصب على رأسه دهن ورد ولا يكون قد برد بردا شديدا ويلزم النوم والهدوء نهاره اجمع وبالعشي وادخله الحمام ثم اغذه بالخبز والبيض النيمبرشت وبالخس والكرنب والعدس وأعطهم الكمثري والسفرجل إن أرادوه وليجتنب تمر النخل فإنه مصدع بخاصية فيه ويناموا ليلهم ويبكر عليهم بالغداة سريعا جدا لحمام ويصب على رؤوسهم الماء الحار مرات كثيرة ويناموا في عقب الحمام ثم يعود إليه ثانية ثم يغتذون إليه بمثل الغذاء في النوم الأول ولا يشربون الماء الصرف ما دام الصداع لم يخف وإن خف ورأيت الماء يضرهم فائذن لهم في الشراب المائي الكثير المزاج وأطعمهم خصى الديوك وأجنحتها والسمك الرضراضي وفراريج أسفيدباج قليلة الأبزار فإذا نقص وجعهم فليمشوا في مواضع إن كان يحتاج إلى التبريد فمواضع ريحية قبل الطعام ومن كان يحتاج إلى أسخان يعني من هؤلاء ففي المواضع السخنة الهواء فإن بقيت بقية فعالج بعد ذلك بدهن البابونج المفتر ثم بعده دهن السوسن مفترا وأما صب الماء الحار في الحمام فإنه نافع لأنه يحلل البخارات ويجلب النوم ولذلك إذا ادخلته ثلاث مرات لم يخطء وإذا سكن فورة العلة استعملت الأدهان المسخنة على ما قد ذكرنا.
في الصداع الحادث عن سقطة أو ضربة أو ورم قال ينبغي أن يعلم أن هذا الضرب من الصداع إنما يكون عن ورم والأجود أن يبادر بالفصد والحقنة فإن لم يمكن الفصد فالحقنة لتميل المواد إلى أسفل فإن كانت جلدة الرأس سليمة فضع عليها الخل ودهن الورد فإن كان الورم والصداع عظيما فاجتنب الخل وعليك بدهن الورد مفترا وحده وعند الانحطاط فالأدهان المرخية وإن صلبت الأورام احتجت أن يطبخ فيها فوتنج وأفسنتين ونحوهما.

قال بولس واحذره الشمس والحمام وكثيرة الغذاء والشراب البتة والكلام والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة وغرق صوفا من غد بدهن الورد والخل والزم رأسه مفتّرين واطبخ أكليل الملك وضمد به لي هذا يصلح لتسكين الوجع قال خذ ورق الآس فاطبخه مع شراب وضمد به لي وكذلك ورق العليق إذا طبخ بسداب.
قال جالينوس الأفيون فلا أشير باستعماله لأنه ألف 73 يولد ظلمة البصر ويضر بالدماغ ووجع الأصداغ لا يبلغ أن يورث الغشي كالحال في القولنج فيضطر إلى ذلك بل يسكن ويخف وجعه بالتخبيص والطلي والنطول ولكن أشد ما يكون الصداع دون وجع العين والأذن والأسنان الشديد.
فأما القولنج فلا أحتاج أقول لأن خلقا قديما قتل أنفسهم من شدة الوجع وخلقا يغشى عليهم ويموتون.
قال ومن الناس من يجتمع في معدته مرار فيصدعون إن لم يبادروا في كل يوم فيغتذون قبل أن يصدعوا وعلاج هؤلاء أن تقيئهم بالماء الحار إن سهل عليهم القيء ومن عسر عليه القيء فبادر بالطعام الجيد للمعدة وليكن مقدارا قليلا وليستحم يومه ذلك نحو العشاء ويخفف عشاءه ثم يأخذ من الغذاء قسيسا واحرص بعد ذلك على أن يكون متى علم أن طعامه قد انهضم لم يدافع به لكن يأخذ خبزا مع قساء وزيتونا أو نحو ذلك من الأشياء القابضة واستوقفه ويحتاج إليه فإني قد امتحنت هذا التدبير فوجدته نافعا لي يسهل هؤلاء في الأيام بطبيخ الهليلج والتمر الهندي ويطعمون الخبز بماء الرمان بعد ذلك كل يوم قبل أن يصدعو شيئا قليلا بمقدار ما لا يصدعون مثل الحقنة ثم ينصرفون ويستحمون أن أحبوا ويأكلوا بعد غذائهم ويسهل من غد قبل أن يصدعوا وفي كل أيام يسهلوا الصفراء ويأخذوا أطعمة مقوية لفم المعدة.
قال والصداع الكائن مع تمدد فالإمساك عن الطعام نافع له فأما من كان في فم معدته أخلاط لذاعة فالإمساك ضار له وإن كانت الأخلاط المرارية مداخلة للمعدة فنقها بأيارج وأقلل فيه من الزعفران لأنه يصدع.

قال ومن عادتي أن أسأل المريض كيف تجد الصداع فبعضهم يخبر أنه يجد كأن رأسه تؤكل أكلا وبعضهم يجد كأنه يحس على رأسه بحمل ثقيل وبعضهم يقول أنه يحس بحرارة قوية أو ببرد قوي فإذا كان يحس بالنخس والأكال فاعلم أن سبب الصداع حدة الأخلاط وحدة الريح فإن كان يحس بتمدد بلا لذع فالسبب امتلاء فإن لم يكن مع ثقل فإن الامتداد هو ريح والفلغموني والأوراك يتبعه الثقل والحرارة فأجد التخمين والحدس فإذا وقعت على السبب فلا تغير التدبير إن لم تره ينجح وذلك أنه ربما كانت العلة قوية فلا يؤثر فيه أثرا إلا بعد مدة لأنه يحتاج إلى علاج قوي ليبين الأثر ألف 73 قال فاستعمل في أول الأمر ما يقمع على الرأس وما يضاد المادة في آخر الأمر ما يحلل وفي وسط ما ينضج واعلم أن الحقن القوية بليغة لهذا الوجع جدا لحدتها ما مال إلى الرأس إلى أسفل والتكميد بالملح نافع في العلل الباردة واستعمال الأدوية القوية إذا طالت المدة مثل الجندبادستر والقردمانا ونحوها.
قال جالينوس والتكميد بالجاورس خير من الملح والتخبيص ببزر كتان والزوفا جيد ثم يغرق له مرغزى في شبت ويلزم الرأس وهو فاتر وفي دهن بابونج فإن هذا علاج يسكن الوجع جدا.
دواء قوي في العلل الباردة والمزمنة يؤخذ كبريت وجندبادستر وحب الغار أجزاءاً سواء فاسحقها بسمن ودهن ورد واطلها على خرقة وضع على الجبهة لي ينبغي أن يلطخ بالقطران فإنه كان في الأسخان والتلطيف وكذلك متى طال الوجع فافصد العرق من الجبهة أو من الأنف واحجمه من قفاه وحرك العطاس فإن طالت العلة أيضا فعالج بدواء الخردل.

قال جالينوس أنا لا استعمل هذا في العلل الحارة بتة قال ولكن لأن الناس أكثر ما يصيبهم هذه العلل من البرودة تنجح هذه مرات كثيرة وإنما يفزع إليها الأطباء كما يفزع إلى الأبحر العظام في اللجة وقد جربت البابونج فوجدته نافعا من الصداع البارد والتخبيص به والتكميد ويسعط بالسعوطات التي يخرج رطوبات كثيرة من الأنف مثل عصارة قثاء الحمار وبخور مريم وشونيز ونشادر ونحو ذلك قال انظر في الشقيقة أيحتاج إلى الفصد أم الإسهال واي خلط يسهل فإذا نفضت البدن كله فادلك الشق العليل بمنديل حتى تراه يحمر ويسخن وانتشرت فيه الحرارة إفعل ذلك قبل وقت الدور واستعمل الأطلية وإن كان العليل يجد حرارة ما يستعمل منها ما فيه بعض تبريد وإلا فاستعمل المسخنة غاية الإسخان واخلط بها أشياء قابضة مقوية للرأس مثل هذه الأدوية.
دواء للصداع العتيق والشقيقة فلفل أبيض مثقالان خلط الزعفران مثقالان فربيون نصف مثقال خرؤ الحمام الراعية نصف مثقال عفص مثقالي يطلى به إنشاء الله.
آخر ثافسيا ثلاثة مثاقيل فربيون أربعة مثاقيل حلتيت ثلاثة مرو جاوشير مثقال مثقال يعجن بخل ويطلى إذا احتيج إليه بخل قال جالينوس وقد اتخذت أنا دواء من فربيون ولم احتج معه ألف 74 إلى غيره وصفته فربيون عشرة قيروطي تتخذ بدهن لطيف واطل الشق الذي فيه الشقيقة فإن توهمت أن الشقيقة معها حرارة فإياك وهذا الدواء فأما البارد فإنه يسكن الوجع من ساعة وينفع أيضا أن يحل الفربيون بيسير زيت ويقطر في الأذن من الجانب الوجع ويكون الفربيون عشر لي الزيت لي هذه العلة أكثر ما تكون من برودة وأخلاط غليظة ولا يكاد تقلع هذه والبيضة إلا القوية الأسخان.
الميامر عالج الصداع المزمن بضماد الشيطرج على ما في باب عرق النساء قال وهو ينوب عن ضماد الخردل ويعالج إذا أعيت الأدوية بضماد الخردل ويستعان بجوامع حفظ الصحة حسب العناية بالرأس.

قال ويستعمل في علاج الصداع والشقيقة الشديدة سد عروق الصدغين الضاربين بشدة وقوة.
المقالة الأولى من الأخلاط قل متى كان وجع الرأس من أخلاط نية فإنه قد ينفع منه الهدوء والتعصيب والأسخان المعتدل للرأس فإنه يسكن الوجع وينضج الأخلاط.
المقالة الثانية من الأخلاط قال في أوجاع الرأس الشديد جدا إذا كان العلة بدم وبخارات والقوة القوية فينبغي أن يفصد ويطلق الدم إلى أن يحصل الغشي ثم أقبل على دلك الأطراف وربطها وضع الأدوية الحرة عليها.
من كتاب ما بال السهر الطويل يصدع لأنه يفسد الهضم ويفع بخارات حارة والنوم الطويل الرابعة من الفصول الصداع قد يكون من حرارة جديدة تعمل في مادة غليظة تصعد إلى الرأس وتكون من حرارة فقط بلا مادة وقد تكون من صفراء إما في الرأس خاصة وإما في المعدة وقد تكون من رطوبات مشتركة في الرأس ومن سدة فيه أو من رياح غليظة تتولد في الرأس.
الخامسة من الفصول من أصابه وجع في مؤخر الرأس فقطع عرق الجبين أنفع به وكذلك ينتفع في وجع مقدم الرأس بإخراج الدم من مؤخره لأنه يجذب بالضد.
المقالة السادسة من الفصول من كان به وجع في رأسه من قبل ورم دموي أو رطوبات غير نضيجة مجتمعة في الرأس فإنه إن سأل من أذنيه أو منخريه دم أو مدة أو ماء وسكن ذلك الوجع وانقضى أمره ومن كان صداعه من قبل ألف 74 ريح غليظة أو كثرة الدم أو من أجل مرة صفراء يلذع الرأس أو من مزاج بارد فيرؤه يكون من أسباب أخر من الكيموس وقد يتولد الصداع في قوم من شرب الماء وخاصة إذا كان ماءا رديا لأن هذا الماء يجمد قوة المعدة ويصب إليها صديدا من الكبد والخمر الأبيض اليسير القبض يسكن هذا الصداع والذي يكون أيضا بخلط ردي ليس بحار في المعدة لأنه يعدله ثم بعد ذلك يسهله ويخرجه.

في الترياق إلى قيصر أن الأفيون يخلص من الصداع الردي العتيق الذي مع سهر شديد من الفصد من اليد أولاً ثم من جهة الضد في الرأس فاستعمل في الثقل والوجع في مقدم الرأس المحجمة على الفأس والثقل والوجع في القفا افصد عرق الجبهة فإن كان في الرأس كله فاستعمل الفصد أولاً من اليد فإذا أزمن فمن الرأس نفسه فاستفرغ الدم إن قدرت من الموضع الذي فيه الوجع نفسه قال ولا تعلق المحاجم على الرأس إلا على البدن مستفرغ نقي.
الثالثة من أبيذيميا قال الصداع الذي ليس من شرب الشراب ولا حمى ولا علة راتبة في الرأس مثل المعروف بالبيضة ونحوها فمتى عرض صداع لمن هو سائر أحواله صحيح فينبغي أن يأكل خبزاً مبلولاً بشراب قد مزج مزاجاً معتدلاً لأن هذا الصداع يكون في أكثر الأمر من فضول حارة مجتمعة في المعدة فإذا وردت على المعدة وفيها طعام مسخن محمود الغذا عدل تلك الفضول.
أبيذيميا الأولى من تفسير قال قد يكون الصداع عن ورم في الرحم والنفساء ويكون في النيافوخ. أبيذيميا السادسة من السادسة قال العطاس يشفي الصداع الكائن من ريح غليظة.
اليهودي قال الذين حس نبضهم شديد يلقون من الصداع كما أن الذين حس فم معدهم شديد يلقون أوجاع فم المعدة قال وأنا أعالج الصداع المسمى البيضة بلب الصبر والمصطكى يديمه واسعطه بأقراص الكوكب وعالجه بالفلونيا أيضاً أسعطه به فيسكن وإن كانت مع حرارة سقيت صاحبه لب خيارشنبر ودهن لوز أياماً صالحة يديم عليه وإن كان مع برد سقيته دهن الخروع وأطله وأطلب له النوم ولهضم الطعام الجيد القليل إذا دام الصداع من حمرة العين ونخس ووجع ألف 75 فسل شرياني الأصداغ.

اليهودي قال إنما يعظم الرأس ويستطيل ويتعوج شؤونه من ريح غليظة تولدت عن رطوبة الطبري من تعاهد شم المرزنجوش وتنشق دهنه لم يصبه صداع لي يعني الغليظ الريحي قال ومداد الكتاب يطلى على الشق الذي فيه الشقيقة فإنه عجيب النفع وإذا بلغ الوجع إلى قعر العين فالعلة داخل القحف ويحتاج إلى الإسهال.
الطبري قال إذا اشتد الصداع في الحميات فشد الأطراف والانثيين شداً شديداً ثم ضعها بعد الحل في الماء الحار فإنه ينزل الحرارة من الرأس والثقل إن كان فيه قال وكما يعظم نفعه للصداع الماء الحار على الأطراف والأغذية الخفيفة.
أهرن نظر في الاستدلال على تعرف السبب سبب الصداع إلى مزاج الدماغ والتدبير المقدم والتسبب منه دليلاً قال وإذا كان الوجع تحت القحف فإنه يصل إلى أصل العين لأن طبقات العين بعضها من هذا الفضاء.
قال والصداع المسمى بيضة تعم الرأس كله ويبلغ الوجع إلى أصل العين وتحدث الظلمة ويشتد الوجع وعلاجه الإسهال بحب الصبر يتعاهد كل ثلاث ليال مرة من أول الليل ومرة في وسط وبقوقايا ثم اسقه طبيخ الخيار شنبر أربع مثاقيل مع مثقالين دهن الخروع واسعط بالفلونيا وبأقراص الكوكب عند شدة الوجع بلبن جارية وأعطهم منه أيضاً السمسم واسعطهم بالمسك والصبر والسكر والكافور ونحوها مما يقوي الرأس بعد الإسهال ويجعل طعامه مالا بخار فيه بتة كالعدس ودهن لوز حلو ونحوها من الأشياء الباردة ومرق القرع والسرمق لئلا تكون له بخارات وتعطيهم الرمان والسفرجل والتفاح وتحقنهم بحقن حارة وتنطل رؤوسهم بالنطول المقوى ويطلى من الصدغ إلى الصدغ بالقابض البارد والمنضجه مثل الأفيون ودم الأخوين وزعفران ومر وصمغ عربي يطلى به.
قال وقد يعرض صداع من شدة حس الإنسان وتكمس ذلك بتخدير الحس واجتلاب النوم قال لا شيء أسكن للصداع من السعوط بلبن ودهن بنفسج مبردين على الثلج وسقى الماء البارد والوضع على الرأس من الأشياء الباردة ويكون في موضع بارد جداً.

والصداع البارد إذا لم يكن معه حمى فاسقه شراباً عتيقاً قد مزج بطبيخ البزور فإنه نافع والشراب العتيق وحده نافع لهم قال وقد يكون الصداع أيضاً من استفراغ البدن أما من الدم كما يهيج النساء ألف 75 من الولادة إذا كثر خروج الدم منهن وعلاجه السعوط والتخبيص على الرأس بالأشياء الباردة المرطبة كلحوم الحملان والجداء شواء وصفرة البيض ونحوها من الأغذية والصداع الكائن من المعدة بخفة المعدة ويشتد ثقله وفساد الطعام فيه ويبدؤ في علاجه بالقيء ثم الإسهال ويطعم الأطعمة السريعة الهضم ويقوى الرأس بالضماد للعلة إن كان في المعدة بلغم المتخذ من النصوح وماء الرياحين الطيبة إن كان ما في المعدة بلغم فحارة وإلا فباردة وتحميه الأطعمة المبخرة إلى الرأس وتجعلها كائناً ملينة للبطن وإن كان في المعدة بلغم جعلناها حارة وإلا فباردة مثل القرع والسرمق والماش ويتعاهد الذين في معدهم صفراء بأيارج فيقرأ الذين فيهم بلغم بالكموني ونحوه وإذا نقيت المعدة أعطيناهم بعد ذلك أطعمة مقوية للمعدة لئلا يقبل ما ينصب إليها ويعرف علامة ذلك من باب المعدة.

الصداع العتيق علاج العتيق اللازم قال بولس هذه في الجملة تعرض من البرودة والأخلاط الغليظة فابدأ حلق الرأس ثم خذ مثقالين فربيون ومثقالين بورق أحمر ومثقالين سداب بري ومثقال بزر الحمل ومثقالين خردل يدق الجميع ويرق بماء المرزنجوش ويطلى به الرأس فاترا وتأمره بالحجامة في رأسه وتحقنه بالحقن الحادة وتقطع منهم شرياني الصدغين وتسلهما وتضع المحجمة على النقرة والسعوط بالأشياء الحارة الحريفة وافعل ذلك بعقل لا تقدم على الشبان والمحرورين فيكون العطوس بالأدوية التي تطرد الرياح جدا كالجندبادستر والجاوشير والسكبينج والشونيز ونحوهما مما يطرد الرياح ويفتح السدد التي في الرأس والمسك يدخل في هذه السعوطات لأنه يسخن ويقوي الرأس والحرمل والعاقرقرحا وماء المزنجوش وجميع مرارة الطير والسعوطات التي تدخل في باب اللقوة والفالج والغراغر المقوية.
أهرن قال الرأس يعظم من ريح ورطوبة غليظة ويرتبك المواضع وعلاجه علاج التشنج.
اختيارات الكندي سعوط الصبي إذا كبر راسه جيد بالغ مجرب يؤخذ مرارة كركي ومرارة نسر ومرارة شبوط وجندبادستر وعيدان الخز أو بسباسة وزعفران جزء جزء سكر طبرزد وجزءان ينخل بالحرير ويعجن بماء البزر قطونا الرطبة وجعل حبا ألف 76 مثل العدس ويجفف في الظل ويسعط في الشهر ثلاثة أيام كل يوم حبة بماء بارد ويقدر راسه بخيط من يوم ينقص الهلال ويوم يهل قدره فإنه يكون قد نقص ثم اسعطه أيضا مرات على ما وصفت فإنه يعود إلى حاله وأيضا يؤخذ مرارة ذئب ومرارة كركي ومسك وعود هندي وسكر طبرزد بالسوية يسعط بمثل العدسة بلبن الجارية.
ضماد لذلك يسحق الحرف ويضرب بالماء ويطلى به خرقة ويضمد به الرأس أو حيث كان الورم أو الزيادة في الرأس فإنه نافع جدا. بولس الصداع الكائن من الحر والبرد الشديد فأما الذي عن يبس فأقل وجعا فأما عن رطوية فلا يكون صداع إلا أن تكون معه مادة.

بولس الذين يصدعون من حرارة بلا مادة حادة رؤوسهم إذا لمست حارة يابسة وأعينهم حمر ويحبون الأشياء الباردة وينتفعون بها فعالج هؤلاء بخل الخمر ودهن ورد والبادروج يسحق ودهن ورد ويطلى عليه واعرف التدبير المتقدم وجميع الدلائل ثم عالج وينفع أصحاب الصداع البارد دهن السداب والحمام الحار والتكميد إذا لم يكن امتلاء في البدن ولا مادة تجيء إلى الرأس وإنما هي كيفية باردة فليؤخذ فربيون حديث وزبل الحمام وفلفل بالسوية يلطخ بالخل الثقيف وإذا كان الصداع من مادة وكانت من مدة الصفراء فإسهلها ثم استعمل الحمام والملطفات وإن اضطررت في حاله فاطل بالمخدرة واسعطه بها عند شدة الوجع وينفع الصداع الحاد شرب الخمر الرقيق ممزوجا بالماء فإنه يسكن سوء المزاج الحار من الرأس وأما الكائن عن ضربة فإن كانت ضربة صعبة فافصدهم على المكان ثم ضع عليه ما يرخى قليلا ليسكن الوجع مثل دهن شيرج قد شرب بصوف وامنعهم الخمار والشراب البتة وبالجملة هذه تدبير من به ورم حار وأسهله.
قال الصداع الكائن عن برد لا يكون أصحابه مهزولي الوجوه بل سمان الوجوه ولا حاري ملمس الرأس والوجه قال والذين يصدعون من امتلاء أفصدعهم أولا ثن أفصد منهم العرق الذي في الأنف وإذا كانت الكثرة من أحلاط بلغمية فاسلهلم ثم عطسهم ألف 76 مما يجفف الرأس ويفرغ تلك الرطوبات مثل قثاء الحمار وشحم الخنطل والشونيز ونحوها واحقنهم بحقن قوية فأنه نافع في الصداع وإذا أزمن الوجع فاستعمل الأدوية المحمرة وإذا أشتد الرجع فالمخدرة وأن دام الوجع ورأيت مع ذلك ضربانا شديدا وحس الحرارة وحدست أن ذلك لدم يرتقي في الشرايين فاقطع الشريان الذي الأذن أعني أفصده.
الإسكندر قال أكثر ما يكون الصداع من الحرارة فأما الذي يكون من اليبوسة فليس شديدا مثل الذي يكون من الحرارة ومن كان مزاجه رطبا فلا يصيبه صداع ألا أن يغلب مع ذلك حرارة قوية أو برودة.

الصداع الحار ملمس الرأس والوجه فيه حارا والعين حمراء ويشتاق إلى الماء البارد وينفع به إذا رش عليه قال واعتمد في علاجه على خل الخمر ودهن الورد فإنه نافع جدا وأن كانت الحرارة أشد فاخلط فيه وعالج بعده بعصارة البقول الباردة كحي العلم وماء القرع ونحوها وأن كان السهر استعمل المخدرة وإذا وجد في الرأس ثقلا فليوضع المحاجم على قفاه حتى ينجذب الداء إلى أسفل قال وينفع جدا أن يأكل الهندباء بالخل يسقون خلا وماءا فإنه نافع لمن به حرارة دائمة لابثة.
قال وقد يكون الصداع من حرارة الكبد فتهيج منه بخارات حارة إلى الرأس كل يوم وعلاج ذلك أن يطعم صاحبه كل يوم قبل هيجانه خبزا مبلولا بخل قليل وماء فأن ذلك يمنع البخار أو يأخذ تفاحا أو سفرجلا أو بعض الفواكه فأن لم يقدر على ذلك فليشرب ماءا مبردا وكذلك يعالج من كان به ذلك من حرارة به ذلك من حرارة معدته أو طحاله فإما الصداع الذي من غلظ فإنه يكون في الأبدان البلغمية الآبارية الرصاصية اللون فعالجه بدهن البلسان والسداب والأدويه المحمرة بالغراغر الجاذبة للبلغم وبالحمام والشراب والقيء بالفجل فإن ذلك نافع وأن كان البلغم قليلا لم يحتج إلى هذا العلاج وكفاه أقله.
طلاء جيد فلفل أبيض ونصف ومن أثقال دهن الزعفران مثقال ونصف فربيون حديث مثقال ذبل الحمام مثقالان يجمع الجميع بخل حاذق ما كيفيه بعد جودة السحق ثم أدلك الجانب الذي يوجعه حتى يحمر ويسخن.
قال وعلاج الذي من الصفراء بشرب السقمونيا والأغذية الباردة الرطبة والحمامات العذبة ألف 7 وأما البلغم فايارج شحم الحنظل والأشياء الملطفة المرققة.
قال وإذا كان مع الصداع رعشة فاعلم أن في الدماغ ورما قال وأما الصداع الكائن من اليبس فاجهد أ ينام ويرطب مزاجه قال وقد يقلع الشقيقة والصداع البارد الدائم أكل الثوم.

قال وهذا الحب عجيب للشقيقة والصداع وجميع الأدواء الباردة المزمنة في الرأس كالصرع والدوار عجيب لا عديل له يؤخذ صبر أوقية فربيون نصف أوقية حنطل سقمونيا أوقية نطرون نصف أوقية مقل أوقية قشور الخربق الأسود أوقية يعجن بعصارة الكرنب الشربة مثقال ونصف أوقية قال ومما يعظم نفعه للشقيقة التي من الصفراء أن يطعم باكرا خبزا وخلا وماءا ويستعمل الحمام ومايخرج الصفراء. شرك الهندي قال قد يكون الصداع من دود في الرأس وونتن رايحة ويشتد وجعه إذا حرك رأسه قال وعلاجه أن يعطس ويسعط بما يقتل الديدان لي هذا بعيد أن يكون.
مجهول للرواسي ولفتح الشؤون عجيب في ذلك يؤخذ العروق الصفر فينعم سحقا جدا ويعجن بدهن اللوز المر ويطلى باطلية ويبخر بالعروق ثم يؤخذ أيضا فيعجن بالدهن ويطلى به فإنه يبرؤ في مرتين أو ثلاثة.
قال وللصداع الحار يؤخذ عنب الثعلب بورقه وعيد انه الدقاق وعنبه فيعصر ويقطر في الأنف ثلاث قطرات فإنه يبرؤه إن شاء الله تعالى.
قال أبو بكر دواء للشقيقة على ما رأيته يؤخذ أفيون وقشور أصل اليبروج وورد النيلوفر وكافور يجفف ويجعل أشيافا ويحل منها واحد بماء الورد ويقطر في الأنف لي أعتصر النيلوفر وتجفف عصارته وأرفعه عندك ثم قطر منه في الأنف وينفع من الصداع أن يتحسى بعد شمعون قال إذا أحس المصدوع بثقل وامتلاء فال شيء أصلح من أن تفصده من الأنف من جانبيه وأخرج منه دما كثيرا وأفصد عروق الصدغين وأسهل بطنه وضع على رأسه خلا ودهن ورد.
قال ومن الأطلية للشقيقة الزعفران والعفص يجعل منهما ضماد.
قال وينفع من الصداع العتيق ان يأخذ ورق الفنجنكشت فاعصره واسعطه ألف 77.

الثالثة من مسائل أبيذيميا الصداع العارض للأصحاء يكون في أكثر الأمر من أخلاط لذاعة في فم المعدة ويسكن بتناول خبز حار مبلول بشراب ممزوج وينفع صب الماء الحار على الرأس من أصابه احتراق في رأسه من حر الشمس متى أحس فيه بوجع أو ثقل فليصب على رأسه إلى أن يفرق القدمان بكثرة.
أريباسوس ينفع من الشقيقة أن يقطر في الأذن دهن فاتر قد فتق في الرطل منه نصف أوقية من الفربيون.
قال من يتزعزع دماغه يسقى أسطوخودس بماء أو شراب العسل فإنه يتخلص من هذه العلة.

أغلوقن قال متى شكى إنسان صداعا ثم كان به كرب وغثي ونخس في الفؤاد فمره بالقيء فإنه يتقيأ أما مرارا وأما بلغما وأما الأمرين جميعا وان لم يحس في معدته بعارض فانظر هل الوجع من امتلاء أو سدة أو ورم في بعض المواضع فسل هل يجد الوجع في الرأس كله على نحو واحد أو هو في بعض المواضع أشد شوكة ثم هل الوجع مع ثقل أو مع تمدد فإنه أن كان مع تمدد وثقل دل على امتلاء وأن كان مع لذع دل على بخارات حارة وأخلاط حادة والضربان يدل على ورم حار والتمدد إذا لم يكن معه ثقل ولا ضربان فإنه يدل على كثرة رياح نافخة وان كان مع ضربان فإنه يدل على ورم حار في جرم من جنس الأغشية وإن كان علة الرأس بخارات فانظر هل السبب في ذلك فرط الحمى أنها بحرارتها أذابت الأخلاط فارتفعت إلى الرأس وإنما السبب ضعف الرأس أو السبب امتلاء غالب في البدن كله فإنه متى كان الصداع إنما حدث عن امتلاء في البدن كله فليس بغير مداواته فاستفراغ البدن كله فأما الصداع العارض بسبب ضعف الرأس فالوجه في علاجه أن يجتذب المواد إلى ضد الجهة التي مالت إليها أعني من الرأس إلى جميع النواحي وذلك يكون بالحقن الحادة والإسهال والفصد وشد الأعضاء السفلية ودلكها ووضع الدافعة على الرأس ثم بعد ذلك ما شأنه التحليل والاستفراغ ففي أول الأمر دهن الورد والخل ونحو ذلك مبردة وفي آخر الأمر دهن مطبوخ بالشبت والنمام يصب عليه فاترا فإن أنحل ذلك وألا فاستعمل العطوس والغرور وان افراط فادخله الحمام وأدلك رأسه بالنطرون والبورق والخل والخردل فهذا علاج ضعف الرأس.
وأما الصداع العارض بسبب الحمى فالما ورد ودهن الورد والخل ألف 78 والخشخاش فأما ما يدل على بحران فلا يمنع مجهول للضربة وتزعزع الدماغ جيد بالغ آس ومرزنجوش ونمام وورق الكرم يدق جميعا دقا ناعما ويضمد به رأس العصب.

فيلغريوس قال الصداع العارض بعقب الانتباه من النوم يسكن من ساعته بالأكل والصداع الحادث عن الشراب يعالج بالنوم والمبردات على الرأس وترك الغذاء يومه والحمام بالعشي ثم الغذاء الرقيق لينحل ذلك البخار ويسكن ويأكل فإن بقيت بعد ذلك بقية فاستعمل دهن البابونج المفتر أو دهن السوسن فإنه عظيم النفع ها هنا فإن لم يحضر فدهن الشبت والصداع العارض من سقطة يلطف التدبير ويفصد ويكمد ويلبد فيه دهن فاتر ويحذر الحمام والشمس والتعب والأغذية الحارة والحامضة والحريفة والمالحة وإن كان مع حرارة ذر عليه دم الأخوين.
مجهول عجيب للشقيقة يدخل الحمام ويكب على الماء الحار في الحمام ثم يسعط بدهن فستق فإنه يسكن الوجع من ساعته وينزل الوجع إلى العنق فإن وجد له يبساً شديداً فأسعطه بدهن القرع الحلو.
الكمال والتمام في آخر العلاج للصداع بسل الشريان الذي في الصدغ والبكى على أم الرأس والصداع الذي من ضربة يخرج الدم من القيفال أربع مرات في يومين أو ثلاثة قليلاً قليلاً لتنجذب المادة ثم ضمد الرأس بورق الخلاف وعنب الثعلب والزعفران والصندل ويسقى ماء الشعير وماء الرمان الحلو.
طلاء نافع للصداع الحار صندلان وورد من كل واحد وزن ثلاثة دراهم زعفران نصف درهم شياف ماميسا درهمان ونصف أفيون درهمان بزر الخس ثلاثة دراهم أصول اللفاح درهمان ورق النيلوفر ثلاثة دراهم يجمع الجميع بماء لخلاف أو بدهن الخلاف ويطلى من الصدغ إلى الصدغ أو يجمع بماء الخس أو ماء عنب الثعلب أو حي العالم.
طلاء للصدغ البرد مر وصبر وفربيون وجندباستر وأفتيمون وقسط وعاقرقرجا وفلفل يطلى بشراب عتيق من أقرابادين الصحف سعوط للرأس يعظم برؤه إلى حاله عجيب يؤخذ سبع ورقات صعتر وسبع حبات حرف أبيض يسحق ناعماً ويسعط بدهن بنفسج.

آخر له مجرب مرارة كركي ألف 78 ومرارة نسر ومرارة شبوط وجندبادستر وبسباسة وزعفران بالسوية والسكرطبرزد جزءان يعجن بماء بزرقطونا الرطب ويعمل منه عدسات ويسعط كل شهر ثلاثة أيام متوالية كل ليلة حبة بماء بارد وقيل أن يسعط له ويؤخذ قدر الرأس ثم بقدره في الشهر الثاني فإنك تجده ينقص حتى يرجع إلى حاله. أيضاً له مجرب عود هندي ومر وصبر وزبد البحر وفستق وصنوبر ومسك وعنبر درهم درهم زعفران نصف يذاب بدهن زنبق ويتخذ حباً كالعدس ويسعط بحبة أول يوم في الشهر وحبة في وسط الشهر وحبة في آخر الشهر فإنه عجيب.
الأدوية الموجودة قال علامة الصداع الذي من بخار كثير في الرأس الطنين والدوي في الآذان ودرور الأرداج وشفاؤه التعطيس قليلاً وترك النوم والطعام وخاصة الرطب ثم تقوية الرأس بخل خمر ودهن ورد.
الذي من التخم علامته ذهاب الشهوة وكسل فاسقهم ماءً فاتراً وقيئهم واسهلهم بشهر ياران.
الصداع الكائن عن الشراب غرق الرأس بدهن الورد ومره بالنوم والحمام عند العشي ويسقون الماء البارد ويعاودون إلى الحمام بعد الغذاء فإن أزمن وبقي أياماً فليسعطهم بدهن البابونج مسخناً أو دهن سوسن أو دهن الشبت وضع على الرأس فإنه يحلل ما بقي من البخار الغليظ.
من كناش الإسكندر الصغير قال إذا كان الصداع يهيج إذا انطلقت الطبيعة فاعلم أنه من اليبس فعليك بأن تغذيه وترطبه.


عدل سابقا من قبل محمد مسعد في الأحد 29 يوليو 2012, 2:38 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:23 pm


من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة قال دخول الحمام وصب الدهن على الرأس ابن ماسويه في كتابه في الصداع قال الصداع الذي بمشاركة يسكن حيناً ويهيج حيناً أو يهيج مع هيجان شيء ويسكن بسكونه والذي يخص الرأس لازم له بلا هيجان علة في عضو آخر والكائن عن المعدة يكون في اليافوخ قبالة المعدة والذي يكون عن الكلى يكون في القفا حذاء الكلى مع وجع في هذين العضوين والذي يكون من الرجل أو اليد أو غيرهما من الأعضاء يجد أولاً نتناثم يهيج الصداع وكل هذه الأعضاء يألم عن أصناف سوء المزاج مفردة أو مع مادة مركبة فاستخرج ألف 79 دلائلها وأما الصداع الذي عن الرأس وحده فيكون سوء مزاج بلا مادة ومع مادة.
علامة الصفراوي شدة الإحتراق ويبس الخياشيم والسهر بلا ثقل وصفرة اللون ويبس الفم والعطش وقيء الصفراء وهيجان في الأسباب والأزمان والتدبير الملائم للصفراء.
وعلامة الصداع الدموي حرارة مع ثقل وحمرة في الوجه والعين ودرور العرق والأسباب المبائنة الآخرة.
وعلامة البلغمى ثقل وسبات بلا حمرة ولا يبس في المنخرين والتدبير الملائم لذلك لي البلغم لا يكاد يكون منه صداع شديد.
والسوادوي سهر بلا ثقل ولا حرارة ولا تلهب شديد والتدبير الملائم لذلك وعلامة الذي من والحادث عن الورم شدة الصداع حتى يبلغ أصل العين والإختلاط وجحوظ العين فعالج الصداع البلغمي بالقيء مرات ثم بنقيع الصبر فإن لم يسكن فاسقه أيارج أركاعانيس بطبيخ الأفتيمون شربة ودرهم ملح نفطي وتتعاهد القوقايا يأكل جميعه مرة ويحسن الغذاء والذي يرتفع من الساق أفصد الصافن أو احجمه عليهما ثم نق بدنه بالأصطمخيقون وشده من الأريية إلى القدم وأدللك قدميه بالملح ودهن خيري.
وإن كان الصداع الصفراوي المتولدة من المعدة نقه ثم اسقه المطبوخات المطفيات وطبيخ الهليلج والسقمونيا ويأكل فروجاً فإنه يطفي حرارة المعدة ويشرب لب الإخلاص والحصرم ويستعمل دهن النيلوفر ونحوه على الرأس.

والسوداوي عالجه بأيارج جالينوس وأيارج روفس وبحب القرنفل وبطبيخ الأفتيمون.
وأما الصداع الذي من الضربة فأبدأ بالفصد ثم خذ آسارطبا وأعصره واعصر الخلاف ودهن السوسن وقليل مطبوخ ريحاني وقليل مروشيء من أكليل الملك وقصب الذريرة وشب يماني وطين أرمني يضمد به ويلين طبيعته ويلطف تدبيره وإن حدثت جراحة عولجت أولاً بشد العضد وأما العارض بسبب الجماع فلنقى البدن بالإسهال والفصد وإن كان ممتلياً ثم يردفه بالإسهال ثم يصب الماء العذب الذي قد طبخ فيه الورد والآس على الرأس ويدهنه بخل خمر ودهن ورد ألف 79 ليقوى حتى لا يقبل البخار ولا يجامع على الإمتلاء لئلا يهيج به بخار كثير ولا يكثر التعب.
قال والشقيقة تكون في داخل القحف لأن الدماغ ينقسم قسمين فعلى قدرميل المادة يكون وعلاجه علاج الصداع من أي فزع كانت.
تياذوق. قال إذا أزمن الوجع فأحلق الرأس وأطله بالفربيون والملح والبورق لي يستعمل ضماد الخردل وينفع من الصداع في الجملة قلة الأكل وكثرة النوم.
قال وإذا كان الصداع لضربة فإن لم تكن جراحة فعالجه بالتكميد وبالدهن المفتر واحذر الحمام أو الشراب والغضب والأغذية الحارة.
سعوط للصداع البارد مسك قليل وميعة وعنبر يجعل حباً ويسعط واحدة.
قال وينفع من الصداع السعوط بمخ شاة مع دهن بنفسج أو يسعط بالزبد.
قال وينفع الصداع الكائن بعقب النعاس أن يضمد الصدغان والجبهة برماد معجون بخل قال ومما يهيج الصداع من الأطعمة التوت وثمرة العوسج وحب الصنوبر الكبار والشهدانج والكمأة والتمر والحلبة وبزر الكتان والشراب الشديد والميفختج والزبيب.

ابن سرابيون في الصداع المعروف بالبيضة قال هذا يحدث إما في الجلد المغشى للقحف من خارج وإما في أحد غشائي الدماغ وإذا كان في الغشاء الذي تحت القحف بلغ الوجع قعر العين أحس العليل كأن قعر عينه ينجذب إلى داخل فإن لم يبلغ الوجع إلى قعر العين فالوجع في الذي فوق الجمجمة ويكون أيضا باشتراك وبانفراد فالذي باشتراك يهيج مرة ويسكن أخرى والذي بانفراد يكون لازما وإن كان مع الوجع تمدد بلا ثقل فسببه ريح غليظة وإن كان التمدد مع ثقل فسببه أخلاط فإن كان مع ذلك حرارة وضربان فاجتمع الوجع والتمدد والثقل والضربان والحرارة فسبب ذلك ورم حار وإن كان إنما هو ثقل قليل التمدد فاخلاط قليلة الريح وإن كان التمدد كثيرا فالريح كثيرة وإن كانت حرارة شديدة وليس ثقل ولا ضربان ولا تمدد فسببه سوء مزاج حار وكذلك في البارد فإنه إن كان من خلط أو ورم حار إما الإسهال وإما الفصد وإن كان الامتلاء ظاهرا في جميع البدن فإن كان إنما هو في الرأس ويستدل على ذلك بأن الثقل والتمدد وامتلاء العروق إنما يظهر فيه وحده ألف 80 فنقه بالعطوس والغرور وإن كان لريح غليظة فانطل على الرأس طبيخ المحللات وإن كان حرارة فقط فصب على الرأس الأشياء الباردة وكذلك في البارد الأشياء الحارة فقط مثل دهن السداب ونحوه وإن كان من خلط غليظ فبعد الإسهال ألزم الدلك والأدوية القوية التحليل مثل النطرون والخردل بعد حلق الرأس وأدم التعطيس.
قال وينفع من الشقيقة بعد التنقية أن يدلك عضل الصدغ حتى يحمر ثم يربط ويطلى بقيروطى الفربيون إن كانت برودة وبالافيون إن كانت حرارة.
الصداع الكائن باشتراك أعن بإصلاح ذلك العضوء وإذا أزمن الصداع فاقطع الشريانين اللذين في الصدغ وسلهما واكو الصدغين وأم الرأس ومؤخره.
لسابور أقراص المثلثة الزواياللصداع والسهر زعفران ومروافيون وبزربنج وقشر اصل اللفاح أجزاء سواء يعجن بماء الخس ويجعل كالنرد ويحك عند الحاجة ويطلى.

حنين للصداع المزمن العتيق والشقيقة من القرابادين فلفل أبيض وزعفران درهمان من كل واحد فربيون درهم خرؤ الحمام البرية درهم ونصف يعجن بخل وتطلى بخل وتطلى به الجبهة لي الصداع المزمن يحتاج إلى مثل هذه وإلى دواء الخردل.
الثالثة من الأعضاء الآلمة قال الشقيقة تكون لأن البخار في أحد بطني الدماغ لأن للدماغ حدا يفصله بنصفين والأبدان المستعدة لامتلاء الرأس سريعا هي الأبدان التي يكثر فيها تولد الرياح البخارية الحارة التي تجتمع في فم المعدة منها أخلاط مرارية.
ابن سرابيون ينسخ من كتابه نقيع الصبر والنطولات وتدبير الصداع كله إن شاء الله وجملته إنه انقع أوقية صبر في رطل من ماء الهندباء وتجعله في كوز زجاج في الشمس ثلاثة أيام مسدود الرأس ويسقى منه أوقية إلى ثلاثة أواق أكثره مع درهم من كثيرا إن كان السقل رديا هذا للحار وأما البارد فخذ افاوية الايارج والأصول والبزور واطبخه خلا الزعفران وبعد طبخه يصفى الماء وانقع فيه صبر أو يسقاه والنطولات لأصحاب الحرارة وبالنفسج والورد والشعير والخشخاش والخس يطبخ والبرودة يالشيح والغار والمرزنجوش والبابونج والنمام والصعتر.
بولس قال إذا كان في الصداع الرأس حارا ملتهبا فاخلط بسويق الشعير بزر قطونا واعجنه بماء عصى الراعي وضمد به الرأس وبدله كلما سخن أو افعل ذلك ببزر قطونا بعصير الكزبرة فإنه جيد. ألف 80 لي والخطمىوالخل جيد والبزرقطونا بخل وماء قال وأما الوجع الذي مع ضربان شبيه بالنبض لي هذا يكون عن الشقيقة فقد ينفعه السداب والنعنع يضمد بهما مع خبز ودهن ورد فإن لم يسكن بذلك فليحلق الرأس ثم يستعمل الطلاء ويحجم على النقرة ويربط على الأطراف ويغمز ويعلق على الأصداغ العلق وقد يكون صداع عن النزلة والزكام فعالج النزلة فإنه يسكن.

اريباسوس مما يصدع التوت والعليق وقاتل أبيه وحب العرعر وحب الصنوبر الكبار والتمر والشهدانج والجرجير والحلبة والزعفران والثوم والمر والكرفس والكراث والبصل والشراب الريحاني والعنب الذي يجيء في ثقل العصير.
اريباسوس قال في الثامنة إذا لم تكن في الشقيقة حرارة مفرطة في الرأس فعالج بالأدوية الحارة وينفع أصحاب هذه العلة أن يقطر في آذانهم دهن فاتر قد فتق في الرطل منه نصف أوقية فربيون لي على ما في آخر الرابعة من جوامع الأعضاء الآلمة قد يكون صداع دائم من ضعف الرأس وآخر من كثرة حسه فإذا رأيت صداعا مزمنا لا يسكن بالعلاجات ولا معه علامات ظاهرة فأيقن أنه أحد هذين النوعين وفرق حينئذ بينهما وبين الذي لذكاء الحس فإن الذي لذكاء الحس والحواس معه نقية صافية والمجاري نقية يابسة ثم عالج بالمقوية والمخدرة. قال أبو بكر في الشقيقة يسعط بدهن اللوزو مرمربى بماء المرزنجوش في ذلك الشق ويدلك الشق ويكمد فإنه جيد. جورجس الصداع الذي يبقى بعد الأمراض الحادة علاجه أن يصب على اليد والرجل ماء حار كثير غدوة وعشية ثم يمسح بالبنفسج ويجعل أغذيته بأشياء باردة لطيفة.
في السابعة من الميامر كلام يدل على إنه يعطى صاحب الصداع والشقيقة أقراصا متخذة بالأفيون فانظر إذا كان ذلك من حر فبعد الاستفراغ وإذا احتاج إلى ذلك وتقليل الغذاء فأعطه فإن كان من برد فبعد الاستفراغ وتسخين الرأس أعطه لأنه ينوم جدا فيصح العليل به لي ينفع من ضروب الصداع الذي مع مادة ترك الطعام والشراب إلا الذي من سوء مزاج الذي معه صفراء في المعدة.
من الكمال والتمام قال إذا كان صداع دموي وازمن وفصدت فلا يمنع من وضع المحاجم ألف 1 يشرط على القفا والأخدعين وخاصة إن رأيت عروق الرأس ممتلية.

بولس أقراص للشقيقة عجيبة قوية تفسيا جزء مر نصف جزء جاوشير وفربيون ربع ربع نطرون وحلتيت من كل واحد خمس جزء فلفل وسكبينج سدس جزء يتخذ أقراصا ويسحق عند الحاجة بخل ويطلى ويترك ست ساعات ثم يستحم فإنه عجيب.
مفردات جالينوس الفقاع وشراب الشعير كله مصدع الرأس يعالج به الشقيقة والصداع العتيق كما يعالج بالأدوية المحمرة.
عصارة الحمار إن استعط به مع لبن ابرء الصداع العتيق المعروف بالبيضة.
الحنا إذا سحق بخل ولطخ به الجبهة سكن الصداع والحنا إذا خلط بالخل ودهن الورد ولطخ الصدغ والجبهة سكن الصداع.
لي الصبر والكزبرة تمنع البخار أن يصعد إلى الرأس فلذلك يمنع الصداع الكائن عن التهاب المعدة الكراث يصدع والجرجير التمر يصدع.
ماسرجويه والجورجس قالا إذا سعط من المومياى بقليل مع الزنبق نفع من الصداع البارد.
ابن ماسويه عصارة قثاء الحمار نافعه جدا من الصداع العتيق المعروف بالبيضة إذا سعط جالينوس في الترياق إلى قيصر الافيون إذا سقى في الصداع المزمن كان به النجاة من الموت.
بولس في الصداع الذي في الحميات قال إذا انحطت النوبة فصب على الرأس دهن الورد وخل بارد في الصيف وفاتر في الشتاء وخاصة إن لم تكن الحمى لهيبة وقد يجعل معه في بعض الأوقات خشخاش الافيون وإذا لم تكن حرارة لكن سدد وغلظ طبخ في الدهن والنمام وإن اشتد الوجع ضمد الرأس إذا كانت حرارة بالورد وسويق الشعير وعصى الراعي والبزرقطونا وماء الكزبرة وماء الحلبة وبالخل والملح يلطخ الجبهة والرأس وإن كانت رياح غليظة وسدد ضمد بالمر والنمام والأشق واثفال دهن الزعفران والمر فأما الأوجاع التي تكون مع ضربان يشبه النبض فقد نفعها السداب والنعنع مع الخبز ودهن الورد وإن لم تسكن بهذه العلاجات حلق الرأس وضمد بالأشياء الباردة اللينة وحجم النقرة وأرسل ألف 81 العلق على الأصداغ وتربط الأطراف وتغمز.

جوامع اغلوقن قال في الصداع الذي يكون معه في الرأس التهاب شديد يكون البول ابيض لأن المرار ينجذب إلى الرأس أكثر لي تفقد هذا.
حنين في كتاب المعدة قال في الناس من يهيج به من شرب الماء البارد في غاية البرد صداع وذلك يكون لأن معدته تسقط قوتها البتة فيصيب إليها المرار وعلاجهم أن يسقوا شرابا لي أهرن في علاج الصداع الذي من الشراب ألزمه يوما طويلا حتى تعلم أن الشراب قد انهضم ويعرف ذلك من البول أن يتلون ثم أدخله الحمام وتصب على رأسه ماءا حارا كثيرا ثم يخرج فيغذى بفروج قد طبخ في ماء الحصرم أو عدسة في الصيف أو كرنب يسخن في الشتاء وينام أيضا ويأكل تفاحا وسفرجلا ويشم رياحين باردة فإن لم يسكن وبقي إلى اليوم الثاني فانطل عليه طبيخ البابونج وأعده إلى الحمام وعالجه بما يجفف ويحلل من الأدهان والماء الحار على رأس لي مصلح إذا عرضت ضربة شديدة على الرأس فابدأ بالفصد ثم الإسهال وبالحقن وأن لم يكن حمى قوية فمثل طبيخ شحم الحنظل وأن كانت حمى فبالتي هي اللين واسقه أن تكن حمى حب القوقايا واعلم أن الإسهال واجب في هذه العلة بقوة وإن كانت أدنى حرارة ليخف عن الرأس ويأمن الورم ولذلك قد يحقن بهذا صفته شحم حنظل نصف درهم ملح درهم بورق درهم فلفل ثلاث أوراق ماء العسل يحل ويحقن به وان كان ورم حار وحمى فضع عليه دهن ورد وخل خمر يسير وإلا فافتق في دهن ورد نصف درهم واجعله فيه شرابا عتيقا قابضا والزمه الرأس فاترا وان ابتدأ يرم فخذ وردا وجلنارا ةعدسا وآملجا وسماقا وقشر رمان فاغله وأنطله به باردا أو ضمد بثفله الرأس وقد يضمد بالأس والمر والكندر والطرفا والسفرجل مع خل.
وهذا مرهم خاص بالشجة ودهن ورد وشمع يذاب وينشر عليه صبر ومر وقاقيا ودم الأخوين قد سحقت بخل قبل ذلك ويجمع الجميع فأنه نافع.

بولس نفوخ عجيب للصداع المزمن عصارة قثاء الحمار وبخور مريم ونطرون ينفخ في الأنف وينفع من الصداع المزمن والصرع والرمد المزمن سوسن وعصارة قثاء الحمار من كل واحد ورزن درهمين ملح أندراني درهم يلطخ به الأنف بدهن السوسن أو دهن قد طبخ فيه شحم حنظل فأنه ألف 82 عجيب واعتمد في الشقيقة على فصد الجبهة وعرق الأنف أن كان الوجه حارا وخل الخمر ودهن الورد على الرأس وألا فالحقن الحادة جدا ودلك الرأس والعطوس الحادة مثل شحم الحنظل وكندس وبخور مريم وحب قوقايا ونحوه والمراهم المحمرة وأدم الغرغرة الحادة وضمد بمثل هذا حب الغار مقشرا ورق السداب بالسوية خردل نصف جزء يسحق بالماء ويضمد به بعد النطل والحمام فأنه عجيب وإذا سقط على قفاه فعالجه بمرهم أسفيداج فإنه يبرؤ وأبلغ من ذلك يؤخذ ذراريح وتفسيا وصمغ ودهن فيها قيروطي ويضمد حتى ينفط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:24 pm


العلامات قد يكون أما في الرأس وربما كان خارج القحف فيلين ورم رخو وإذا كانت تحت القحف جحظت العين واحمرت وهاجت واختلطت وجعا شديدا وبآخره تشنج فاطلب علاجه من كتاب بولس وحوله وإذا كانت خارجة فالعلامة ظاهرة: فيلغريوس من الأدوية الموجودة قال الصداع يكون أما لاحتراق في شمس أو لبرد وأما لبخار كثير في الرأس أما من المعدة من اجل الأغذية والإشربة وأما من خارج لاستنشاق هواء كدر بخاري غليظ جنوبي ويكون الصداع أيضا من شرب الشراب ومن سقطة ومن سرعة حس المعدة وانصباب المرار ومن التخم فيها ولم يرد في العلامات والعلاج شيئا إلا في البخاري والذي بحس بتخمة المعدة فإنه قال من كان به صداع عن بخار كثير في رأيه من داخل وخارج فأنه يعرض له مع الوجع ضربان الشرايين لسدة وسدر وتخئيلات في البصر ودودي في الأذن فينبغي أن يسهلوا ويجلسوه في مواضع باردة لطيفة شمالية ويعطسوا فأنه أعظم علاجهم ويمنعوا نوم النهار وخاصة بعد الأكل وكثرة الأكل وأن كان يصعد من بخار مسح بالخل ودهن الورد وأما الذي لتخمة فليشرب الماء الحار ويتقيأ ثم يطيل النوم وأما من يصدع بعقب النوم فيبادر بالأكل وقد يعرض مرات كثيرة بسبب الصداع الشديد ذهاب الصوت وإذا عرض ذلك بغتة فلينطل الرأس بماء حار كثير ويقطر في الأذن ويحشى بقطن لي رأيت ذلك عرض بغتة لجارية من صداع شديد فساعة نطلت خف ما بها وكان عرض لها أن لم تتكلم ألف 82 البتة قال وينفع من الشجة أن يغسل بشراب ثم يذر عليها دم الأخوين ويربط فإنه عجيب.
منافع الأعضاء الآلمة الحادية عشر ما يدل على أنه ينبغي لصاحب الصداع أن يحلق رأسه.
في رسالة الكندي في النقرس مع وجع المعدة أن دلك الرجل يذهب بثقل الرأس لي كان رجل به صداع فدلك رجله يوما وليلة دائما فبرئ وهو للسرسام أيضا غاية وللزكام والصرع.

الطب القديم للصداع بالصبي الذي ينفتح به الشؤون ويدق العروق الصعتر يسحق ناعما ويعجن بدهن لوزمر ويطلى به الرأس بعد غسله بماء وملح وينفع من الصداع العتيق يدق ورق الخاخ بلا ماء ويعصر ويقطر منه في المنخرين ثلاث قطرات ثم يقطر فيه بعد ساعة بنفسج خالص وليكن على الريق ثم يحسوا مرق اسفيداج وينفع من الشقيقة أن يدخن بوزن ذانقين سندروس وينفع من الصداع الشديد والشقيقة أن يعجن رماد بخل ويضمد به فأنه عجيب للصداع مجرب أيضا تسحق الكبابة وتعجن بما ورد ويوضع على الهامة لي هذا تحقيق ظني في الكبابة الهند ينفع مع الشقيقة أن يسعط بماء أصول السلق المعصور المقشر ثلاث قطرات ومن قد مالت عينه وشرف على الأنتشار و اللقوة فانفخ في أنفه هذا الدواء سكبينج بورق يعجن ببول ويطلى طست من داخله ويوضع في الشمس حتى يجف تحله ويلقى عليه ربعه كندس وينفخ منه ثم يسعط ببنفسج قليل الأنيسون أن يتبخر به واستنشق ببخاره يسكن الصداع.
جالينوس الفنجنكشت أن ضمد به نفع من الصداع ماء بقلة الحمقا يخلط بدهن ورد ويوضع على اليافوخ.
للصداع العارض من احتراق الشمس البرنجاسف قال بديغورس خاصيته النفع من وجع الرأس البارد إذا كمد به وتكميده بالطبخ والبخار وأن جعل منه وهو مسلوق حار عليه أيضا بعد ذلك كان ابلغ البنفسج يذهب الصداع العارض من الحرارة والدم الحريف إذا شم.
ابن ماسويه النيلوفر أقوى في ذلك منه دهن الرود نافع للصداع في ابتدائه.
حنين قال أنا استعمل زبل الحمار الراعية مع بزر الحرف في الصداع المسمى بيضة الحماما يسكن الصداع إذا ضمد به الجبهة ورق الحنا إذا ضمد به الجبهة مع الخل سكن الصداع وعصارة حي العالم نافعة من الصداع إذا جعلت مع دهن ورد وطلي به الرأس واللفاح إذا شم جيد للصداع الذي من الصفراء والدم الحار ألف 83.
ابن ماسويه قال الياسمين نافع إذا شم من الصداع الني من البلغم اللزج.

ورق الكرم وخيوطه إذا تضمد به سكن الصداع. دياسقوريدوس دهن اللوز المر نافع من الصداع. جالينوس واصل شجرة اللوز إذا طبخ وانعم دقة وخلط به خل ودهن ورد وضمد به الجبين نفع من الصداع واللوز يفعل ذلك.
دياسقوريدس وبخار ماء البحر نافع من الصداع والماء الفاتر نافع من الصداع.
روفس النعنع إذا وضع مع سويق الشعير على الجبهة سكن الصداع والنمام البري يتضمد بورقه على الصدغ والجبهة للصداع الايرسا إذا ضمد بد الرأس مع الخل ودهن ورد كان نافعا للصداع المزمن والايرسا يشفي من الصداع المزمن.
جالينوس السمكة المحللة قال أظن أنها إن وضعت وهي حية على رأس من به صداع شفاه بماء يحدث من الخدر وقد جربتها وهي ميتة فلم أجدها تعمل شيئا.
السقمونيا إذا خلط باخل ودهن الورد وجعل على الرأس للصداع المزمن شفاه.
بولس السداب البري إن استعمل بالخل ودهن الورد نفع من الصداع دياسقوريدوس وعنب الثعلب إذا أنعم دقة وضمد به أبرأ الصداع والصبر إن خلط بالخل ودهن الورد وطلي به الجبهة والصدغ سكن الصداع وعصارة قثاء الحمار إن سعط بها مع لبن أذهبت بالصداع المزمن وقال إن اسعط بها مع لبن أذهبت بالصداع المزمن وقال إن استعط بعصارة قثاء الحمار مع اللبن ابرء الصداع المعروف بالبيضة والمشتمل على الرأس كله البتة وعصارة الورق أضعف منه الشونيز إن ضمد به الجبهة وافق الصداع دهن الغار نافع للصداع إذا خلط الأفيون بدهن الورد ودهن به الراس كان صالحا للصداع والخل إن خلط بدهن ورد وضرب ضربا وبل به صوف غير مغسول ووضع على الصداع الحار نفع.

قال ابن ماسويه الأدوية النافعة من الصداع البارد يطبخ المزنجوش والنمام وأكليل وأصول السوسن الآسما نجوني والشبت ويصب على الرأس وينشق الجاوشير والصبر والجندبيدستر وأما التي ينفع من الصداع الحار فماء بقلة الحمقاء وأما القرع المعصور وماء برسان دار ودهن ورد وخل خمر وماء لسان الحمل وإن وضعت على الرأس مجموعة أو مفردة وكذلك الطحلب ودهن النيلوفر ودهن ألف 83 البنفسج ودهن الخلاف ودهن الطلع.
وما يصدع التمر واللبن والشهد والشراب العتيق الأصفر الحوصي اسحق للصداع الحادث من احتراق يعالج بالأدهان الباردة بدهن الناردين ونحوه والذي سببه خلط حار في فم المعدة فبالقيء إن لم يعسر عليه فإن عسر فلا تقيئه لكن أسهله بماء نقع فيه أفسنتين وإن كان قد شربته طبقات المعدة فبالأيارج وإذا كان مع حمى فبرد الرأس جهدك إلا أن يكون قد حضر البحران وإن كان من خمار فقد ذكرناه في باب الخمار وإن حدث من ضربة فبادر بالفصد ثم احقنه بحقنة لينة وكمد الرأس بدهن مفتر في قطنة وإذا عرض للصبيان فقد ذكرنا في باب السرسام.
مجهول قال إن كان مع الصداع نزلة فلا ترطب الرأس بالأدهان ولا تبرده ولكن تعالج بشد الأطراف في ماء حار وأدم ذلك وإن لم يكن سعال ولا زكام فرطب الرأس وبرده وإن كان معه سهر فاستعن بالمخدرة واسعط بدهن قرع وكافور ولينوفرولين امرأة وإن كان عن المعدة فقيئه وإن كان من برد أصاب الرأس فاسخنه بحب الغارو المرزنجوش والنمام والشيح والقيصوم ونحوها يغلى ويصب عليه ويدهن بدهنها وإن كان في الراس ثقل فاسعطه بالأدهان الملطفة واجعل غذاءه فيه توابل حارة وضع الأطراف في طبيخ الأشياء الحارة اللطيفة.
وهذا دهن جيد للصداع البارد شبت وبابونج يطبخ بالماء عشرة أمثالها حتى يبقى ثلثه من الماء ويصفى ويلقى فيها عشر الماء دهن خيري أصفر ويطبخ بنار لينة حتى يبقى الدهن ويؤخذ فيدهن به الرأس وكذلك يغرق الرأس بدهن السوسن ويسعط بالسعوط الحار.

أدوية للصداع الخارجي العالم والشل وعصارة عصى الراعي ولسان الحمل وخل خمر ودهن ورد وماء الخشخاش وورق الخلاف وماء ورد وماء بقلة الحمقا وماء قشور القرع وجرادته وماء حماض الأترج وماء نيلوفر والحمص والكافور وقاقيا وافيون ونرجس وبزربنج.
وأدويته الحارة شبت ونمام ومرزنجوش وغار وشيح وأكليل الملك وورق ألف 84 النسرين وترمس وكندس وراتينج وسكبينج وجاوشير وحلتيت وجندبادستر وعدس مر وبزر حماما وكازي وصعتر وكرسنة.
الأدهان الباردة التي يسعط بها دهن قرع ودهن بنفسج ودهن الخبازي ودهن الخلاف ودهن الورد ودهن النيلوفر.
الأدهان الحارة دهن خيري أصفر دهن السوسن دهن البابونج دهن الناردين دهن الغار دهن السداب دهن المرزنجوش دهن جندباستر.
سعوط ينفع من وجع الرأس العتيق الصلب مرارة ثور أحمر ثلاثة درهمان مومياي دهمان مسك درهم كافور نصف يسعط منه للصداع الحار القوي ويسعط بالأفيون بماء عنب الثعلب.
للصداع البلغي والسوداوي من تذكرة عبدوس مرزنجوش ونمام وإكليل الملك وصبر ومرو ورد البابونج وقسط وحماما وزعفران وساذج واشنة واصل السوسن وحب الغار يطلى بها الصدغان.
عبدوس للصداع الحار طلاء صندلان وورد وزعفران وشياف مامثيا وأفيون وبرزخس واصل اللفاح وورق نيلوفر وماورد وماء الخلاف يطلى عليه.
عبدوس وللصداع البلغمي من هناك مر وصبر وفربيون وصمغ عربي وزعفران وجندبادستر وأفيون وقسط وكندر وأنزورت يعجن ماء السداب ويطلى به.
أركاغانيس للصداع الشديد المزمن والسدر قال بعد الفصد والإسهال احجوه على الكاهل واكثروا إخراج الدم وامسحوا مواضع حجامته بملح مسحوق ثم الكزبرة صوفا قد غمس في زيت يومه ثم ضعوا عليه كالغد دواء حارا ولا تدمنوا دخول الحمام فإنه يضعف عصب الرأس مجهول للصداع الحار المفرط يطلى بالأفيون من الصدغ إلى الصدغ بخل خمر فإنه يسكن من ساعته.

من كناش ابن اللجلاج إذا كان مع الصداع كرب واشتعال قيئه فإنه يقيئ مرة أو بلغما أو كلاهما واجتذب وجع الرأس بالحقن الحادة وربط الأعضاء السفلية ودلكها ومرخها وفصدها وخاصة السفلية والعطاس والحمام ودلك الرأس بمنديل لي شيء شاهدته كان برجل وجع في الرأس دائم وكان إذا بدا يأكل بالغداة لم يهج به فأمره ألف 84 بعض الأطباء أن يأكل على الريق سفرجلا ونحوه مما يقوي فم المعدة فسكن ذلك عنه وقال إن في فم معدته خلطا يؤذيه ويألم الرأس بمشاركته وإذا قويت سلم من ذلك.
من الكمال والتمام للصداع الحار الفصد وحجامة الساق إن لم يمنع مانع والإسهال بالمطبوخ قال وإن دام الصداع وعتق احجم النقرة واسق نقيع الصبر اياما ويسعط ويخبص ويحلل بالمبردات ويخالف ذلك الصداع البارد وينفع منه نقيع أيارج مع دهن خروع فإن أزمن الصداع نفع منه سل العرقين النابضين اللذين إلى الصدغين ويكوي موضعهما وإن لم يسكن بعد السل أيضا فليكوي العنق أيضا في جانبيه ووسطه وأما الرأس وليحذر الشراب كله والصداع الحادث عن ورم الرأس امتثل فيه ما قدمنا مع حرارة أو برودة.
طلاء للصداع الحار صندلان وورد ثلاثة ثلاثة زعفران درهمان شياف مامثيا درهم ونصف بزر الخس ثلاثة أصول اللفاح درهمان ورد النيلوفر ثلاثة دراهم أفيون درهمان ونصف يعجن بماء الخلاف ونحوه ويضمد بمطبوخ على الجبهة والصدغين.
للصداع البارد صبر مر فربيون جندبادستر أفتيمون قسط كندر يجمع بمطبوخ ويطلى منه.
نقيع الأيارج نفع من الصداع هليلج أصفر بغير نوى وكابلي وأسود وبليلج وآملج درهمان درهمان مصطكي ثلاثة دراهم بزركشوث خمسة دراهم شاهترج عشرة افسنتين خمسة دراهم يطبخ بأربعة أرطال ماء حتى يبقى رطل وينقع فيه من أيارج فيقرا أربعة دراهم ويسقى منه كل يوم ثلاثة أواق أو أربعة أسبوعا ولاء أو خمسة أيام.

حب الصبر نافع للرأس والمعدة صبر ستة مصطكي أربعة تربد عشرة ورد ثلاثة تتخذ حباكبارا كالحمص الشربة أربعة عشر حبة عند النوم.
حب أيارج الفه ابن ماسويه لشقيقة الرأس والمعدة إيارج فيقرا نصف درهم هليلج أصفر درهم تربد ثلاثة دراهم ملح دانق هذه شربة ويتخذ حبا كبارا. قال جالينوس في حيلة البرء قولا أوجب أن علة الرأس إذا كانت من فضل فيه فإن الإسهال يعطظم نفعه لها في الغاية وفصد ألف 85 القيفال فإن كان في مقدم الرأس فحجامة النقرة وأن كان في مؤخر الرأس فعروق الجبهة.
من حفظ الصحة أما الرأس الذي تكون أوجاعه متواترة من قبل حرارة حس العصب الذي ينبعث من الرأس ويصير إلى المعدة يقول: إنه يكون ضرب من الصداع عن المعدة لأنه ينبعث إلى المعدة مواد وفيها عصب كثير الحس جدا فيألم بألم ذلك العصب.
قال جالينوس وينبغي أن يقدم في منع هذا النوع من الصداع بأن يمنع الخلط المراري من الانصباب إلى المعدة أو يستفرغه حين ينصب بأسرع ما يكون قبل أن يؤدي فأن لا ينصب أصلا إلى المعدة ويكون يتناول طعاما يسيرا موافقا للمعدة لأنه أن لم يبادر إلى ذلك أنصب المرار إلى المعدة في الأبدان المولدة للمرار وحدثت عنها أبخرة حارة تؤلم الرأس وقد ينصب لبعض الناس من ذلك ما ينصب من ينزل الماء في عينه ويصيب بعضهم بعضا أيضا تشنج عرضي ويميل التدبير إلى البرد الكثير والرطوبة ويستفرغ ما ينصب إلى المعدة بالقيء والإسهال ويقوي في كل يوم معدهم بالمبادرة إلى الطعام قبل أن ينصب المرار إلى المعدة وينقي المعدة في الأحايين بايارج فيقرا لكي تنقي طبقات المعدة مما قد اكتسبت من ذلك الخلط ويقوي معدهم من خارج بدهن السفرجل ودهن المصطكي وفي الشتاء بدهن النادرين.

قال فيلغربوس في كتاب ذي ثلاث مقالات أن فصد العرق من الجبهة وإلزام الرأس المحاجم ودلك الأطراف ووضعها في ماء حار والمشي القليل وترك الأطعمة النافخة والبطيئة الهضم نافع الأعضاء الآلمة الصداع منه شيء ثابت دائم ويقال له البيضة ويكون أما لضعف الرأس واما لكثرة ريح ويحدث كل واحد من هذين إما لخلط ردي وإما لكثرة ريح وقد يكون من الصداع شيء غير دائم وهذا أيضا يحدث أما من ريح وأما من خلط ردي والخلط يكون أما حارا وأما باردا وإذا كان الصداع في جميع الرأس وكان دائماً فهو البيضه وإذا كان غير دائم فأنه أن كان فيه أجمع فهو صداع وأن كان في بعضه فهو شقيقة وجميع أنواع الصداع يكون أما الخلط يحدث في غشاء الدماغ وأما في الغشاء الذي تحت جلدة الرأس ويغشي القحف وهذه ألف 5 العلة أما لخلط ردي وأما لريح والخلط أما حارا وأما بارد.
ابن ماسويه الصداع العارض في الأمراض الحادة أنطل فيه على رأسه طبيخ الشعير والبنفسج والخشخاش واحلب اللبن أن لم يسكن بذلك واسعط بدهن القرع والبنفسج والنيلوفر ويجعل ذلك إذا كان المرض من بخارات حادة فأما أن كان في الرأس بخارات كثيرة رقيقة رطبة فاجتنب هذه فأنها تزيد في الصداع ويستدل على ذلك بالثقل الكائن من الصداع وأما على الأول فبالخفة والطيران في الرأس فعند ذلك تقدم على ما وصفت في السعوط والتخبيص والنطول بالخطمي والبنفسج ودقيق الشعير مطبوخة فأن كان مع الصداع بخارات كثيرة غليظة ويستدل عليها بالثقل والتمدد فاكبه على بخارات ماء الرياحين وامنع من الدهن وضع اليد والرجل في ماء حار مرات فأن صب الماء الحار على الأطراف يحس العليل بالصداع ينزل في خرز الصلب ويحمر لونه قبل ذلك ثم يسكن ويجد لذلك راحة فأن لم يحسوا لذلك راحة ولم يسكن فحينئذ ينبغي أن يتوثق بشد أطرافهم حتى يوجعهم وأن اضطررت عند الصداع الصعب فشد البيضتين واعلم أن ماء الحصرم من بخار فقط.

قال حنين فصد عرق الجبهة نافع لثقل الرأس والأوجاع المزمنة في آخر الأمر إذا لم تكن مادة تنصب وأما إذا كانت بعد أن تنصب فضع المحجمة على القفا إذا كان الوجع في مقدم الرأس وكثيرا ما يكفي المحاجم في ذلك بلا شرط وربما احتيج إلى شرط وذلك يكون بعد استفراغ البدن كله وكذلك فصد عروق الجبهة ينفع ثقل مؤخر الرأس في حدوثها ومنتهاها وينبغي أن يكون ذلك أيضا بعد أن تكون قد استفرغت جميع البدن لأن لا يحدث إلى الرأس شيئا.
جورجس أن كان الصداع يخف ويهيج ويكثر بعقب التخم والشراب ويهيج أكثر ذلك بالغدوات والأيام الباردة والجشاء فاسد ويقيء بلغما ومرة فالآفة من المعدة وأن كان دائما وكثير السيلان من مجاري الدماغ وكان في العين ظلمة أو دمعة وكثرة النوم والكسل أف 86 فأن ذلك خالص بالدماغ وعلاجها جميعا التلطيف والإسهال بحب الصبر والسعوط بمرارة الكركي والشليثا والمومياي ويضمد الصدغان بضماد المرزنجوش وورق الغار والشبت ونحوه فعالجه بهذا العلاج ثلاثة أيام فهذا علاج الصداع الذي مع ثقل وبرد والذي مع دوي وامتلاء في الرأس فإذا كان مع حرقة وحرارة فاسهله بالهليلج والسقمونيا وضمده بالقوابض الباردة والأدهان الباردة وقد يعرض للرأس وجع بعقب الحميات الحريفة والمزمنة وذلك يكون من شدة يبس الدماغ فعالجه بما يعالج به السهر فأن معه سهرا قال وصاحب البيضة ينتفع بالتخبيصات اللينة وبسعوط المومياي والبنفسج ويعظم نفعه بدواء المسك والشليثا والفلونيا والقرص الذي يسمى كوكب إذا ألح عليها ويطلى صدغيه بهذه الإقرصة ويحتمي من جميع الأطعمة الحارة والمالحة ويقتصر على اللطيفة والسريعة الهضم فإن لم ينجع استعمل الكي وصاحب البيضة يبغض الضوء ويتخلى وحده ويختل إليه أنه يسمع جلبة وضوضاء وكأنه يطرق رأيه بالمطارق وكثيرا ما ينفع بشرب الخيار شنبر ودهن اللوز وخبص رأسه.

ابيذيميا متى عرض صداع لمن هو في سائر أحواله صحيح فيأكل خبزا مبلولا بشراب صرف وذلك أن هذا الصداع إنما يكون في أكثر الحالات من فضول حارة مجتمعة في المعدة فإذا ورد على المعدة طعام مسخن محمود عدل تلك الفضول وأعان على هضمها وانحدارها.
قال حنين ولكن أن يكون الشراب صرفا لأنه يبلغ ذلك الممزوج باعتدال ما يحتاج إليه.
الصداع الذي بمشاركة الرحم يكون في اليافوخ ويكون أكثر ذلك لورم في الرحم حار بعقب جالينوس قال استعمل ذبل الحمام الراعية مع بزر الحرف في أوجاع الشقيقة المزمنة. جالينوس الرأسن يستعمل في الشقيقة ليبدل به مزاج العضو دهن نوي المشمش نافع من الشقيقة. ابن ماسويه مجهول للشقيقة يطلى الجانب الصحيح بلبن ألف 86 اليتوع أو كما هو ولا يطلى على الوجه. سعوط للأوجاع المزمنة والشقيقة جندبادستر جاوشير زعفران مرارة دب بالسوية يجعل حبا مثل العدس ويسعط بواحدة بلبن ودهن بنفسج آخر ينفع من الضربان الحار منه الشديد المزعج سكر طبرزد وزعفران قليل وكافور ينعم سحقه ويسعط منه بماء القثاء أو ماء الخيار أو ماء عنب الثعلب أو يؤخذ أفيون وسكر طبرزد يعجن بماء هندبا وبياض البيض ويسعط منه.
سعوط للشقيقة يأخذ فربيون يذاب بدهن ناردين ويقطر في الجانب الصحيح أن كان مبتديا وفي العلل أن كان مزمنا. آخر للصداع الحار يؤخذ كافور يزاد بماء القثاء أو بماء الخيار أو ماء عنب الثعلب أو يؤخذ أفيون وسكر طبرزد يعجن بماء الهندباء ويسعط منه.
مجهول للشقيقة يستحم صاحبها بماء الخيار ويكب عليه في الحمام ثم يسعط بدهن فستق فأنه ينزل وجعه كله إلى العنق فإن وجد يبسا بعد ذلك فاسعط بدهن القرع. جورجس قال ربما يعرض منه اللقوة وإذا كان ذلك مع امتلاء الأصداغ فأن فصدها نافع جدا.

شرب الخمر الصرف ينفع من الشقيقة الكاينه من سدد وبرد فإنه ينوم نوما معتدلا ثم يسكن الوجع البتة وينبغي أن يسقوا بعد أن يطعموا ولا يسقوا قبل الطعام لأنه يرفع بخارا كثيرا ضربة فيزيد الوجع والاجود أن يأكلوا خبزا منقوعا في خمر أو طعاما مخلوطا فيه خمر فإن هذه يرتفع منه بخار قليل قليل ويسكن الألم ويدفع سببه فأما مفرد فأنه يرتفع منه بخارا كثير دفعة يمدد تمديدا قويا فيهيج الوجع لي هذا أيضا يسكنه بآخره بقوة قوية.
قال والعطاس أيضا كثيرا ما يشفي به الصداع الكائن عن أخلاط غليظة وتمدد.
روفس إلى العوام الصداع الحار تجعل عليه الأدهان والمياه الباردة مبردة بالثلج وتوسط الغذاء ولا يقلله ويستعمل الهدوو السكون يوما ثم يصب ماء كثير على رأسه ويأخذ مرا فيسحقه بخل ويضمد به الصدغين وخاصة أن كان الوجع فيهما فأنه نافع فأما الإقلال من الغذاء ألف 7 فأنه نافع يزيد في الصداع الحار وأما البارد فيلستحم ويدهن بدهن الغار والسوسن والسداب ودهن البابونج ويملأ البيت مرزنجوشا ونماما فأن ذلك نافع أو نحوه أو مسك أن لم يحضرا أو أن ركنت أن في معدهم بلغما فقيئهم فأنه يسكن على المكان ويعلم ذلك من النعاس معه ولا يشرب الشراب في شيء من الصداع الفصول البول الشبيه ببول الحمير ينذر بصداع كائن أو يكون وليس متى كان صداع وجب أن يكون البول على هذه الجهة وذلك أن الصداع قد يكون مع حرارة مفردة أو صفراء في الرأس خاصة أو في المعدة أو رطوبات كثيرة مشتبكة في الرأس أو سدد فيه أو رياح غليظة تتولد في الرأس وليس من هذه ولا واحد يوجب ان يكون البول على هذه الصفة.

الأفاويه كلها تصدع لأنها تسخن اسخانا قويا وكلما يسخن اسخانا قويا فأنه يصدع والأفاويه حارة سيما السليخة والقسط والدارصيني والحماما لي ينبغي أن يجتنب الإيارج ألا حيث يظهران العلة من برد. الفصول من أصابه وجع في مؤخر رأسه ففصد العرق الذي في الجبهة نفعه وكذلك أن اكن الوجع في الجبهة فافصد معه من كان به صداع أو وجع شديد في رأسه فأن انحدر من منخريه أو أذنيه قيح أو ماء فأن مرضه ينحل بذلك.
قال إذا حدث في الرأس وجع من قبل ورم من الأورام التي تكون من الدم أو من قبل كثرة رطوبات غير نضيجة في الرأس فأن ذلك الورم في تلك الحال إذا تقيح وخرج منه قيح يسكن ذلك الوجع وإذا حدث في الرأس الوجع من قبل ريح غليظة أو كثرة الدم أو صفراء يلذع الرأس أو كان بالجملة من مزاج ردي فالعلة تكون من أشياء آخر.
الميامر قال الصداع من سوء مزاج لا مادة معه أو مع خلط أو من كثرة الأخلاط فقط أوسدة في مجاري الرطوبات والبخارات.
قال والصداع الشديد يحدث ألف 87 من الحرارة والبرودة فأما العارض من اليبوسة فضعيف ولا يعرض من الرطوبه وإذا كان سبب الصداع أخلاطا قد كثرت في الرأس توجع بتمددها فأنه متى كانت فيه وتميزه صعب شديد يحتاج إلى أدوية قوية ويكون الصداع أيضا من سبب خارج مثل الحر والبرد وهذه سهلة العلاج ما دامت مبتدية فاستعمل النطولات المبردة وإسهال الطبيعة وقلة الغذاء ولزوم الهدو والنوم وترك الشراب البتة والحر والاستحمام من الحمام والصياح والفكر والجماع ويلزم هواء باردا فأما البارد فانطل عليه صوفة مفترة بدهن السوسن أو دهن الغار أو دهن السداب أو دهن مرزنجوش وكمدهم بلبد مرعزي ودهن طيب ودثرهم وليمسكوا عن الغذاء ويسهلوا الطبيعة ويناموا ويلزموا الراحة والسرور ويحذروا الصياح والفكر والشراب والتبريد للبدن والتعرض للبرد.

قال لا شيء انفع للصداع الحار إذا كان حديثا من دهن الورد الجيد الصنعة أذهو يبرد غاية التبريد وصب على الرأس بعد أن يلف على الرأس صوفا كما يدور على القمحدوة إلى الحاجبين وذلك أن مؤخر الرأس يقبل الاحتراق سريعا ولا يحتمل أيضا أن يلاقي الأشياء الباردة فيسلم منها لأنه مبدء النخاع.
فأما اليافوخ فإنه لموضع سلاسة الشأن المعروف بالإكليلي ولموضع رقة عظيمة ورخاوته تصل الحرارة والبرودة إلى داخله سريعا فلذلك اصلح المواضع للأدوية الحارة و الباردة احتيج إليها هذا الموضوع و أجود ما دبر الصداع الكائن عن احتراق أو حرارة دهن الورد الطري القوي المبرد بالثلج فأما الأبدان التي تتخوف منها شدة البرد فدهن البابونج في مثل أبدان الخصيان ونحوهم وليكن استعمالك لهذه ولتدبيرها بالفعل على قدر العلة والسحنة واعلم أن دهن الورد المبرد بالثلج نافع جدا في قمع البخارات والأخلاط الكثيرة المتصاعدة إلى الرأس ألف 88 وسوء المزاج البارد وقد استعنت به عن غيره دائما وإذا كان البلد حارا ولم تقدر على تبريد دهن الورد بالثلج فبرده بالهواء الليل كله واخلط معه عصارة حي العالم أو عنب الثعلب أو البزر قطونا أو الحصرم واحذر عصارة اليبروج والخشخاش ألا عند الاضطرار وعند ذلك أيضا فاجعلها قليلة وعصارة القرع ونحو ذلك.
قال وكما أن الاحتراق في الشمس سهل العلاج كذلك إذا برد الرأس ما دام لم يزمن فيكفيك أن تصب عليه دهن السداب مسخنا وتعمد به اليافوخ فأن ذلك يبرئه برءا تاما فأن احتجت إلى ما هو قوي فالق فيه زيتونا ودهن السوسن ودهن الأقحوان ودهن الناردين فأما دهن البلسان فلم أجد له فيه كثير غني فأما دهن المرزنجوش ودهن الغار فأني قد جربتها وهما بالغان فأما الصداع الذي يطول مكثه حارا كان أو باردا فاحلق الرأس وضمد الحار بالأضمدة المبردة كما تقدم ذكرها والبارد بقيروطيات حارة وقيروطي الفربيون ويخلط معه أوقيه فرفيون في كل رطل قيروطي.

وأما الصداع الكائن من شرب الشراب فأني لما رأيت أن ما كان من الشراب اسخن فهو أكثر تهيجا للصداع علمت أن هذا الصداع إنما يكون لأنه يملأ الرأس بخارات حادة أو أخلاط حادة ولذلك يحتاج أن يفصد نحو الفصد العام لكل علة يحتاج إلى الاستفراغ ولأن هذه البخارات والأخلاط حادة فقد يحتاج مع ذلك إلى أشياء تبرد كدهن الورد ونحوه بعد أن لا يكون قد برد تبريدا شديدا ومع ذلك النوم والهدو بالنهار أجمع فإذا فعل ذلك النهار أجمع فليدخل بالعشي العليل إلى الحمام ويغذي بأغذية تولد دما جيدا من غير أن تسخن مثل ماء كشك الشعير والخبز المنقع في الماء والبيض النيمبرشت والخس والكرنب فأن له خاصية يطفي البخارات والعدس وشرب الماء فقط وأن استرخت المعدة من الماء فليأكلوا بعد الطعام رمانا وسفرجلا نضيجا وليحذر ثمرة النخل فأن خاصيته التصديع فإن ناموا بعد أكلهم نوما طيبا فيدخلوا إلى الحمام من الغد سريعا باكرا ويصب على رؤوسهم في الحمام ماء حار مرات كثيرة وليناموا في عقب الحمام ويستريحوا مرة ثم يعيد الدخول ثانية ثم يغتدون بمثل ألف 88 الغذاء الامسى فإذا سكن صداعهم احتاجوا إلى الشراب فأذن لهم في الماء الرقيق وأوفق أطعمتهم خصي الديوك والسمك الرضراضي وأجنحة الديوك والإوز وأن غذوتهم بفرخ الحمام لم يخط ولا يكثروا الإبزار في طبيخهم ويمسكون عن الحركة ما دام لم ينته فإذا أخذ في التنقص فليتمشوا في اهوية تصلح لهم أما باردة أن كان يجد لهيبا وحرارة وأما معتدلة وليكن قبل الطعام ويقلون الأكل ولا يمشون بعده ثلاث ساعات ثم يمشون مشيا رفيقا أقل مما يمشون قبل الطعام وأجتنب دهن الورد من بقايا هذه العله واستعمل دهن البابونج مغتراً ودهن السوسن ويصب عليه ماء حار في الحمام كيما تتحلل تلك البقايا ويجلب النوم وأن اصطبغوا بالخل فلا يكون حاذفا فأن هذا فيه لطف وحرافة وبعد هذا النوم فاستعمل المسخنات أكثر وأوفق كدهن الناردين والأدهان المطيبة.

بولونس فأما الصداع من ضربة وسقطة فضع على الرأس دهن ورد وخل مفترين أو يدق ورق الآس مع مر وسداب ويضمد به أو يطبخ السفرجل بشراب ويضمد به وأدم تكميده بالماء الحار ويقطع لبود مرعزي وارح البدن واستفرغه وأحذر عليه الشمس ودخول الحمام والشراب والصياح والفكر والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة.
قال جالينوس ينبغي أن يعلم أن هذا الصداع ليس هو لشيء أكثر من ورم حار فأن كان معه جراح فأن له عرضا آخر مأخوذا من الجراح فأن وصلت الضربة إلى أغشية الدماغ فإن صاحبه قال وإنما يخلط الخل مع دهن الورد في الأورام العارضة في الدماغ وغشائيه لأن الخل ينفع الورم فأنه أنفذ شيء من أن ينفع الورم لأنه ليس فيه قوة تسخنه ولا قوة مرخية ولكن من أجل أن يوصل دهن الورد إلى باطن القحف احتجنا أن يكون المبدرق لطيفا ويكون مع ذلك باردا مرة فجعلنا الخل حارا مرة فجعلنا الفريبون ومتى كان الصداع هو خارج القحف فالخل يضرها ألف 89 وهذا الصداع يسير وإذا كان داخلا فهو ينفع لأنه يبدرق الدهن ويكسر عاديته هو أيضا في ممره ومسلكه وهذا يصلح في الابتداء فأما في الانحطاط فإنه يصلحه المسخنة والمرخية.
قال رائحة المر يصدع الأصحاء فضلا عن المصدوغين.
قال والصداع يهدؤ ويخف بالجملة بالتخبيص والطلي والنطول.

ومن الناس من إذا اجتمع في معدهم فضل حار يصدعون من ساعتهم فهؤلاء لذلك لا يغدون طعامهم لأن ذلك يصدعهم لأن الإمساك عن الطعام يزيد في هذه وحدها وهؤلاء علاجهم استفراغ هذه الأخلاط لا علاج الرأس فاقصد في ذلك فيمن سهل عليه أن تقيئه فاسقه ماءا وقيئه بماء حار وأما من عسر عليه القيء فاستفراغها منه اصعب وأشد ومن اشتد عليه جدا فبادربان تعطيه طعاما جيدا يقوي فم المعدة مما يولد دما حميدا وان أمكن أن يكون بعد دخول الحمام فافعل ولا تطل الحمام وليخفف العشاء وأعن بهضمه وأعطه مع الخبز قسباً أو زيتونا إنما رأيت أنه أوفق له ويعرف هو ذلك من نفسه فإن هذا التدبير نافع لمن به صداع من قبل المعدة.
وإذا كان يحس مع الصداع تمددا فأنه يكون أكثر ذلك من شرب الشراب الكثير والإمساك عن الطعام نافع له.
وأما من كان يحس في معدته بوجع يلذع وكان ذلك من أخلاط مرارية فالإمساك عن الطعام ضار له وهذه الأخلاط إذا كانت مصبوبة في تجويف المعدة سهل خروجها بالمرار والقيء واعسر ما يكون أن يكون جرم المعدة متشربة لها وانفع الأدوية لهؤلاء الإيارج القليل الزعفران لأن الزعفران مصدع.
قال والشربة لهؤلاء من الإيارج مثقال بأربعة أواق ماء.
قال هذا كاف للصداع المتولد عن المعدة والصداع البارد يطلى منه المنخران بدهن حار يسخن منه الرأس أن كان العليل يحس كأنه ينخس فالسبب في ذلك حدة الأخلاط أو حدة البخارات وأن كان يحس شديدا فالامتلاء من الأخلاط فإنه كان ذلك التمدد من ريح فأنه لا ثقل معه وأن كان مع خلط كان ثقيلا وإذا أنت عرفت العلة فرأيت العلاج لا تسرع نجحه ألف 9 قدم عليه فأنه ربما كانت الريح متضاغطة في منافذ ضيقة وربما كان الخلط شديد الغلط فيحتاج إلى زمان طويل في تلطيفه وتوسيع المنافذ.

واعلم أن الحقن حميدة في أنواع وجع الرأس ولكن ينبغي أن تكون قوية فأن القوية قد تبلغ من قوتها إلى أن يستفرغ ما في تقعير الكبد لي فيكون ذلك نافعا للمعدة وينقي الرأس بالغرور والمضوغ وإذا أزمن أنطل وخبص بالأشياء القوية جدا مثل الجندباستر ونحوه ويفصد الأنف والجبهة ويحجم النقرة في الابتداء إذا كان الصداع قد دام وعطس أيضا في الصداع المزمن وأن طالت اكثر فعليك بالأدوية المحمرة فيها وبالكي بعده.
قال حنين أنا استعمل في العلة الباردة إذا أزمنت عالجتها بالأدوية المحمرة التي فيها الخردل وثافسيا في الحار فلا أفعل ذلك لي الحال لا يزمن هذا الأزمان وينفع من الصداع البارد أن يقيم العليل في الشمس إلى أن يسكن صداعه بعد أن لا يكون به امتلاء ولا تخمة.
سعوط قوى للصداع البارد المزمن ثافسيا مثقال ونصف أصل السوسن فربيون مثقال ونصف عسل مثقال ونصف منزوع الرغوة يعجن الجميع بعصارة أصل السلق واسعطه منه قدر حبة جاورس بما يقطر منه بطرف الميل.
آخر قد امتحنه جالينوس فربيون ستة مثاقيل حضض هندي أربعة مثاقيل يعجن بعصارة السلق ويقطر منه في الأنف بالماء إذا أنت استعملت السعوطات القوية في جميع المواضع فيدرج فادفها أولاً بلبن حليب ثم بالزيت العذب ثم بماء السلق ثم بآذان الفار ثم بماء الشبت ولا تغفل التدريج فإنه يحتمل حينئذ احتمالاً سهلاً.
سعوط يستعمل في العلل المزمنة ينقع شونيز بخل ليلة بالغا ثم أسحقه من الغد وأسعطه به تقدم إلى المريض في استنشاقه احتفظ بهذا التدبير في باب اللقوة.

الميامر قال يعرض في نصف النهار في الرأس وجع مؤلم وأكثر ذلك يكون بأدوار فمن بلغ أمره إلى أن لا يمكن أن يمس اليد رأسه فإن الغشاء المحيط لقحف منه مأوف وإن جلدة الرأس ليست تبرئة من الآفة فثبت وانظر إلى الإسهال يحتاج أو إلى الفصد فابدأ به ثم اعمل قبل وقت الدور ألف 90 بعد تنقية البدن والرأس فادلك الصدغ من الجانب الألم حتى يحمر ويسخن ثم بعد الدور فضع عليه أدوية الشقيقة وإن كان يجد حرارة فالأدوية التي تبرد بعض التبريد وإن كان لا يجد معها حرارة فالأدوية المسخنة غاية الأسخان واخلط كل واحد من الصنفين شيئا يقوى الرأس مما له كيفية قابضة.
أقرصة نافعة من الشقيقة ثافسيا ثلاثة مثاقيل فربيون أربعة مثاقيل حلتيت ثلاثة مثاقيل مر مثقال جاوشير تعمل أقرصة تذاب بالخل وتطلى وأما أنا فاتخذت طلاء من فربيون لم احتج معه إلى غيره رطل زيت لطيف لا قبض فيه ثلاثة أواق شمع أوقية فربيون حديث وانطل به الشق مع عضلة الصداغ وإن توهمت أن الشقيقة من بخارات حادة فإياك وهذا الدواء فأما البارد فإنه يقلعها في مرة وينفع أن يخلط بالدهن شيئا من فربيون ويقطر في الأذن ويكون نصف أوقية في رطل دهن فإن لم يكن العليل ذكي الحس فألقيت فربيون أكثر لم يخط.
ابن ماسويه في كتابه في الصداع قال إذا كان الصداع عن المعدة كان في اليافوخ وسط الرأس قبالة المعدة والذي يكون من الكليتين فيوجد في النقرة وفي مؤخرة الرأس والذي يكون عن عضو مّا في البدن فإنه يحس بألم ذلك العضو ثم يكون الصداع كأنه عرض لازم فالصداع الكائن لعلة تختص الرأس ثابت والذي بمشاركة يزول بزوال تلك الحال وليس بثابت في جميع الأحوال.
علامة الصداع الذي من الصفراء أن يحدث حرارة شديدة في الرأس ويبس في الخياشيم وسهر من غير ثقل في الرأس ويصفر الوجه ويجف اللسان ويلزمه عطش والنبض متواتر واطلب مع ذلك الأشياء المتقدمة والسن والمزاج.

والذي من الدم أن يحس مع الحر بثقل وحمرة في الوجه وعروق العين وتدر عروق الجبهة ويعظم النبض واستدل بالزمان والسن.
والبلغمى تجد معه سباتا وثقلا في غير درور العروق ورطوبة الفم والمنخرين وضم إليه سائر والذي من السوداء فاليبس يلزم صاحبه من غير حرارة ظاهرة وضم إليه سائر الدلائل.
والذي من الريح أن ألف 90 يجد هو شيئا وانتقال الصداع من مكان إلى مكان ويستلذ الأشياء الحارة والذي يكون من ورم في الرأس يكون في غاية الشدة ويبلغ إلى عند العين ويعرض معه اختلاط وجحوظ العين وينتو وربما كان بعقب سقطة وضربة وقد يصيب الناس أيضا صداع بعقب الجماع وهذا يكون لضعف الدماغ وامتلاء البدن ويكون الصداع للبحران الجاري فالباحورى لا يعالج.
وأما البلغمى فعالجه أولا بالقيء ثم بالإيارج وبنقيع الصبر وبدهن الخروع فإن أزمن فبايارج اركاغانيس أربعة مثاقيل بماء الافتيمون ويأخذ المعجونات الحارة والصداع الذي من امتلاء الجسم كله افصد ولطف التدبير وإن كان يرتفع من الرجل والساق فعصبّهما فضع في الماء الحار وأدلك أسفل القدم بملح ودهن خيرى.
والصفراوي أسهله بالهليلج والسقمونيا وبرد غذاءه والسوداوي أسهله سوداء ومن علاج الصداع فصد الشرايين والحقن بالنحو الذي يحتاج إليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:25 pm


ومن الأدوية الموجودة قال علامة الصداع الذي من البخار الدوي والطنين وأن يدر الأوداج فعطسه أولاً فإذا عطس كثيرا فإنه يخف عنه ثم عالجه بما يوضع على الرأس مما يحتاج إليه ولا الصداع الذي علامته ذهاب الشهوة والكسل والاسترخاء وضعف المعدة اسقه ماءا فاترا كثيرا وشد أعينهم وقيئهم ثم عالجهم بما يوافق مما يوضع على الرأس فإن اشتد الوجع فصب على رؤوسهم ماءا حارا وأكثر منه وضع في آذانهم صوفة فيها دهن حار وأسهلهم بالشهرياران والصداع الذي عن شرب الشراب غرق رؤوسهم بدهن الورد ومرهم بالنوم والسكون يومهم وأدخلهم الحمام بالعشى وأطعمهم البيض والخس والكرنب والماء البارد وأعده إلى الحمام بعد الغذاء فإن دام الصداع فإنما هو من بقية بخار غليظ فإسعطهم بدهن البابونج أو دهن السوسن أو دهن الشبت فإنه يحلل ما بقى.
الصداع الكائن من ضربة كمد الرأس بصوف قد شرب دهنا مسخنا وأسهل بطونهم في رفق وحذرهم الشمس والحمام وشرب الخمر ألف 91 والتعب والأطعمة الحامضة والحريفة ونطّل الرأس بالماء الحار وإن كان هناك جرح فذر عليه راتينجا أو ذر عليه صبرا أو كندرا معجونا بعسل ونبيذ.

اغلوقن قال متى شكاشاك صداعا ثم كان به كرب وغثى ويحس في الفؤاد فينبغي أن تأمره بالقيء فإنه يقىء إما مرة وإما بلغما وإما جميعا فإن لم يحس في معدته بنخس بين فينبغي أن ينظر هل حدوث ذلك من امتلاء في الرأس أو سدة أو ورم في بعض المواضع التي في الرأس وعلم ذلك يكون بالمسألة هل الوجع في كل الرأس باستواء أو في بعض المواضع أشد ثم هل هو مع ثقل أو لذع أو تمدد أو ضربان فإن الذي مع ثقل يدل على امتلاء والذي عن تمدد إذا كان مع ثقل وما كان مع لذع فعلى بخارات حادة أو أخلاط حادة وما كان مع ضربان فيدل على ورم حار وما كان عن تمدد فإن كان لا ثقل معه ولا ضربان فهو يدل على كثرة رياح نية غير نضيجة غليظة نافخة وإن كان معه ضربان فهو يدل على ورم حار في جرم من جنس الأغشية وإن كان مع ثقل فهو يدل على فضل محتبس في جوف أغشية فإذا فحصت جميع ذلك وحررته فاقصد بالعلاج قصد السبب فإن كانت العلة بخارات أو خلطا محتقنا في الرأس فانظر لعل السبب في ذلك أن الإخلاط ذابت بحرارة حمى أو في ذلك ضعف الرأس وامتلاء غالب في البدن كله فعالج الامتلاء باستفراغ البدن كله والامتلاء الذي في الرأس وحده بالحقن وشد الأطراف وعالج ضعف الرأس بإمالة الخلط أولاً عنه ثم بتقويته بالأدهان القابضة وإن كان الفضل باردا غليظا فاجعل على الرأس أدهانا لطيفة واستعمل في بعض الرأس العطوس والغرور ودلك الرأس بمناديل يابسة وانثر عليه ملحا أو خردلا وبورقا فهذا علاج الصداع العارض بسبب ضعف الرأس.
وأما الصداع العارض بعقب الحمى فضع على الرأس دهن ورد وخل وأما الكائن قبل البحران قال حنين في الأعضاء الألمة إذا حصل الصداع المعروف بالبيضة قيل إنه مرض عسر الانقلاع لا يحتمل صاحبه صوت قرع شيء ولا كلاما قويا ولا ضوءا ساطعا ولا حركة لكنه يحب أن يستلقي ويسكن في مكان مظلم لعظم ما به من الوجع ويبلغ الوجع إلى أصول العين ويدور بنوائب ألف 91.

قال والذي يسرع الامتلاء إلى رؤوسهم ويكون أبدانهم مستعدة لأن يملأها نفعوا في الصداع متى تدبروا تدبيرا رديا ومن بين ذلك في هذا الصداع والوجع مرة تكون في أغشية الدماغ ومرة في الغشاء المحيط بالقحف وإذا كان الوجع يبلغ إلى أصول العين فالعلة في داخل القحف.
قال والأبدان المستعدة للصداع هي التي تتولد فيها ريح بخارية كثيرة حارة والتي في فم معدها فضول مرارية والوجع الريحي لا يكون يتمدد وأما الذي عن الخلط المراري فيلذع والذي عن كثرة الأخلاط فمع تمدد وإذا كان مع الثقل حمرة لون وحرارة حس بأخلاط حارة وإذا لم يكن فبارد وقد يعرض الصداع من فضل الحس وذكائه كما يعرض اللذع لمن فم معدته شديد الحس من أدنى شيء يلذع.
الساهر قال يعتصر ماء حي العالم وماء الخلاف وماء عنب الثعلب وماء بقلة الحمقاء ويجعل معها ماء ورد وتبل فيه خرقة كتان ونوضع على اليافوخ والصدغ والجبهة فإنه يسكن الصداع طلاء للصداع الحار صندل وورد ونيلوفر وبنفسج وعنب الثعلب وبزرخس وأصل اللفاح وأفيون وبنج وشوكران وعصارة الخلاف وعصارة حي العالم وكافور يجعل معه طلاء.
سعوط للصداع الحار يسعط بدهن نيلوفر وكافور أو بدهن الخلاف وماء الشوكران.
ضماد للسقطة على الرأس والضربة ماء الخلاف وماء الأثل وطين أرمني واكليل الملك ودهن ورد يضرب ويضمد به الرأس.
نطول للصداع البارد المرزنجوش وشيح وبابونج واكليل الملك يطبخ وينطل عليه.
طلاء للصداع البارد فربيون وجندبادستر وقسط ومر وصبر درهم درهم افيون وزعفران درهم ونصف يعجن ذلك بشراب يطلى عليه.
طلاء للصداع البارد والريح مومياى وجندبادستر ومسك وفربيون يجمع بزنبق ويقطر منه في الأنف.
الطبرى المداد إذا طلى على الشقيقة عمل عملا عجيبا.
وللمسمى البيضة إذا فرط فاسعطه بقدر فلفلة من الفلونيا أو أقراص الكوكب.

للصداع العتيق الدائم أحلق الرأس واطله بالفربيون والخردل والتفسيا والمحجمة بالشرط على اليافوخ والحقن الحادة هذا علاج البيضة وقد يفقع عرق الصدغ والجبهة ويسل ويكوي وتحجم فيلغريوس قال من الصداع ضرب يكون بعد الانتباه من النوم يسكن من ساعته بتناول الطعام لي رأيت من كان يصدع كل غداة فأشار عليه صديق لي أن يأكل بالغداة خبزا وشيئا قابضا ففعل فسكن صداعه وقال وخاصة التمر أن يصدع فليحذر.
قال وعلاج الصداع الكائن من الخمار النوم وتلطيف الغذاء والحمام بعد النوم الطويل بالعشى ومن غد ليحلل فضول البخارات فإن بقيت بقية فدهن البابونج ويصب ماء حار كثير على الرأس وإن غلظ الأمر استعمل دهن السوسن أيضا ودهن الشبت تتحلل تلك البخارات الباقية يزيد بذلك أن بقى الخمار يومين وثلاثة ولا تدع الخمار ما أمكن ويأكل فراريجا وعدسا وكرنبا وجميع مالا يبخر ويقمع البخارات ولا يشرب إلا الماء.
الألم الذي من ضربة قال علاجه تكميد الرأس بلبد مبلول بزيت حار والهدو وتقليل الغذاء واستفراغ البطن ويحذر الحمام والتعب والشمس والشراب والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة فإن عرض معه جراحة قليلة فذر عليها دم الأخوين أو صبرا.
ابن ماسويه قال الصداغ إما أن يكون في الرأس يخصه وإما بمشاركة بعض الأعضاء فالذي يخص الرأس يكون من الطبايع الأربع ومن الريح ومن ضربة ومن ورم والذي بالمشاركة يكون بمشاركة المعدة أو الكلى أو بعض الأعضاء.
علامة الذي بالمشاركة أن يهيج الصداع بهيجان ذلك العضو ويسكن بسكونه والذي من المعدة مشاركة يكون في اليافوخ والذي من الكلى ففي القفا.
وعلامة الصداع الصفراوي يبس الخياشيم والعطش والسهر وخفة الرأس وسرعة النبض ويبس اللسان والمزاج ونحو ذلك تختم به علامتك.

والدموي درور العروق وجحوظ العين وعظم النبض وثقل الرأس واختم بسائر العلامات العامية المأخوذة من سوء المزاج وعلامة البلغمى ثقل الرأس وسبات ورطوبة المنخرين بلا لهيب والغذاء الرطب والتدبير البطال والشتاء والشيح ونحو ذلك.
وعلامة السوداوي يبس وسهر من غير لهيب وكمودة اللون وخثورة النفس والتدبير المولد لذلك.
والريحى يجد حرا وخفة وتمددا بلا ثقل ألف 92 وانتقالاً في النواحي.
علامة الكائن من ورم أن يكون قويا جدا كأن الرأس يطرق ويبلغ الوجع إلى أصل العين ويكون معه في الأكثر هذيان وحمى ويصير النبض منشاريا وتجحظ العين جدا وتحمر عروقها وتنئو.
الصداع الكائن بعقب الجماع ينبغي أن يتفرغ بدنه بالفصد والإسهال ويقوى رأسه ولا يجامع إلا بعد أن يأخذ شيئا قابضا يقوي فم معدته ولا يصعد بخار.
مجهول للصداع المزمن المسمى بيضة وبكل صداع مزمن عجيب يحلق الرأس ثم يحل كف ملح في رطل ماء وأعجن به حنا وأخضب به الرأس ودعه الليل كله فإنه يذهب به.
مجهول قال قد يعرض للصداع والشقيقة من الاستفراغ كما يعرض للنفساء وللتي تنزف دم الطمث وعلاج ذلك أن يخص الرأس بدقيق حوارى ودهن حل ويسعط بدهن البنفسج ودهن لوز حلو ويطعم بيضا وحسا لباب البر وسكر ولوز ولحوم الجدا والفراريج.
قال وإذا عسر الصداع وازمن اقطع شرياني الصدغين وأكوهما وإذا كان الوجع في مقدم الرأس نفعه حجامة النقرة وقطع العرقين اللذين خلف الأذن وإن كان من خلف نفع فصد عرق الجبهة قال وإذا كان مع الوجع ثقل فهو عن رطوبة وإن كان مع الثقل حرارة فهو دم وإن كان مع الحرارة سهر فهو صفراء وإن كان مع امتداد فريح.
من الكناش الفارسي يؤخذ طرفا فيدق وسكر سليماني ومر ونوى الخوخ واللب الذي في جوفه وسندروس بالسوية ومن الطرفا ثلاثة يكب عليه وهو يبخر ويشد رأسه وعينه بعصابة ويفتح فمه وعليه كساء في رأسه حتى يدخل فمه وأنفه وأذنه.

سعوط ينفع من عظم الرأس سبع ورقات صعتر وسبع حبات حرف أبيض يسحق ويسعط بدهن بالشليثا بدهن بنفسج ولبن جارية.
آخر يؤخذ مرارة كركى ومرارة نسر وجندبادستر وبسباسة وزعفران وسكر طبرزد يعجن بماء المرزنجوش ويحبب كالعدس ويسعط كل شهر ثلاثة أيام وقدر الرأس لتعلم نقصانه فإنه يرجع إلى الحال الطبيعي.
الورم الذي يخرج فوق القحف تحت الجلد لين إذا حسسه اندفع بسهولة كالشيء الذي يجري ما يشبه مائية ألف 93 يؤخذ قشور الرمان وجوز السرو ويدقان بخل ويلزم شدا فإنه يفني تلك الرطوبة ويصلب الموضع وهذا عمل المخبرون عندنا.
لا تساع دروز الرأس يحتاج أن ينقى الرأس من الأنف والحنك غاية ما يكون من التنقية ويوضع على موضع الدروز التي تتسع الأدوية القابضة ويلزم الشد وإن فرط الأمر فليس له إلا الكي على ذلك الدروز وحك العظام حتى يدق ويتنفس البخار من هناك فلا يفتح الدروز وفصد عرق الجبهة والصدغين والوداجين فإنه نافع إن شاء الله عز وجل.

أمراض العين

الباب الأول جمل من العين وفي الأورام في الجفن والعين
وجميع ضروبه وعلاج عام في العين وكلام مجمل فيها وفي أدويتها.

جالينوس الرابعة من الميامر قال ينظر في علل العين إلى كثرة المادة وقلتها وشدة لذعها وحمرة العين وكثيرة الدم في عروق العين وقلته وكثرة الغذاء وقلته واختلاف الألوان الحادثة فيها وقلتها قال التوتيا المغسول يجفف بلا لذع ولذلك يعالج به العين إذا كانت تنحدر إليها مادة حريفة لطيفة وذلك بعد أن يستفرغ الرأس جملة والبدن أما بالفصد وأما بالإسهال ويستفرغ الرأس خاصة بالغرور والمضوغ والعطوس والتوتيا المغسول من شانه أن يجفف الرطوبات تجفيفا معتدلا ويمنع الرطوبة الفضلية المحتقنة في عروق العين إذا طليت الاستفراغ من النفوذ في نفس طبقات العين وكذلك الرماد الكاين في البيوت التي يخلص فيها النحاس والسنار أيضاً فإن استعملت أمثال هذه الأدوية التي تغرى وتسدد قبل أن ينقي الرأس أو يستفرغ ما فيه من الفضل في وقت تكون الرطوبات هو ذا تجلب وتنحدر بعد إلى العين جلبت على المريض وجعا شديداً وذلك لان طبقات العين تمدد بسبب ما يسيل إليها من الرطوبات وربما حدث منها لشدة الامتداد شق في الطبقات وتأكل.
قال ولطيف بياض البيض داخل في هذا الجنس ويفضل عليها بأنه يغسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس ما يحدث في العين من الخشونة إلا أنه لا يلحج ولا يرسخ في المسام كتلك ولا يجفف كتجفيفها فلهذا ليس يجلب وجعاً في حال وأما عصير الحلبة فهو في لزوجته شبيه ببياض البيض ألا أن فيه قوة تحليل وأسخان معتدل فلذلك تسكن أوجاع العين هذا واحد من أجناس الأدوية.

ومنها جنس آخر مضاد لهذه وهي الحادة الحريفة كالمومياي واللتيت والسكبينج والفربيون وبالجملة كل دواء يسخن اسخانا قويا من غير أن يحدث في العين خشونة وجنس آخر وهو جنس الأدوية الجلائية مثل قشور النحاس والقلقطار والمحرق والنحاس وتوبال النحاس والزاج الأحمر والكحل. وجنس آخر وهو جنس الأدوية التي تعفن مثل الزرنيخين والزاج فيه من هذه القوة شيء يسير وجنس آخر وهو جنس الأدوية القباطة وما كان من هذه يقبض باعتدال فهو يقمع ويمنع من تجلب إلى العين وأما القوية القبض فمضرتها أكثر من منفعتها في قمع المادة لأنها تحدث في العين خشونة ولكنه قد يلقي من منفعتها في قمع المادة ويلقي منها في بعض الأوقات اليسيرة في الأدوية التي تحد البصر ليجمع جرم العين ويقويه فيقوى على فعله.
فأما المعتدلة القبض فجيدة للرمد والقروح والبثور ومثال هذه الورد وبزره وعصارته والسنبل والساذج والزعفران وأشياق ماميثا وعصارة لحية التيس.
فأما الأدوية التي تنضج أورام العين والقروح مثل المر والزعفران والجندبادستر والكندر وعصارة الحلبة فهذه كلها من شأنها مع الإنضاج أن تحلل وخاصة المر وقال ومن الأدوية المجففة بلا لذع والمملسة طين شاموس والتوتيا المغسول والقليميا المحرق المغسول والآبار المحرق المغسول على أن في القليميا شيئاً من جلاء فهو لذلك يوافق أنبات اللحم في القروح والنشا المغسول وأسفيداج الرصاص إذا أحرق ثم غسل فأنه يصير مثل الآبار المحرق المغسول لي أظن أن الأسفيداج فيه بقية من الخل وذلك هو إلى أن يغسل خير قال وجملة كل دواء لايتبين الطعم فيه كيفيته وان كان لا بد فشيء ضعيف وهذه الأدوية تبين أثرها بطيئا لأنها ليس لها كيفية قوية تعمل بها دائما تجفف بما لها من الأرضية غير أن الأطباء يستعملونها لعدمها التلذيع في العلل الحادة والمواد الحريفة والقروح لانه ليس جنس آخر من أجناس أدوية العين غير هذه تصلح لهذه العلل.

ابتداء في الكلام في القروح والمواد الحادة التي تسيل إلى العين والكلام في البثور والمواد الحادة.
قال وفي هذه العلل أعني التي تجلب إلى العين فيها مواد حريفة ردية وتزمن وتتآكل وفي القروح يتقدم في بعض البدن بالفصد والإسهال وحجامة الرأس بعد ذلك وقصر الشريان الذي خلف الأذن وقطع عروق الشريان الذي في الصدغ أن كانت العلة ردية لا تحتبس سيلانها حتى لا يبقى عليها شيء يهتم به إلا ما قد حصل في العين نفسها ثم يغلبها بهذه الأدوية فإن هذه تجفف هذه المواد الردية على طول الزمان تجفيفا لا أذى معه ولا يصلح ضرب من ضروب أدوية العين لهذه العلل خلا هذه ولا هذه يمكن أن يتبين نفعها والمواد دائما تسيل.
قال لأن القابض يزيد في الوجع ويحدث في العين خشونة والحادة تزيد في رداءة هذه الأخلاط وحدتها وفي منعها القروح ونتوها ولا تدمل القروح ولا ينبت فيها لحما وكذا المنضجة لا تصلح لهذه أيضاً ولا المرة والحريفة فإنها أبعد من أن تصلح لا مثال هذه العلل فلم يبق ألا هذا الجنس هذه العلل وهذه الأدوية تسميها الأطباء الشياف الأبيض والغالب عليها الإسفيداج وأذا حلب للقروح باللبن كانت أوفق للقروح لأن اللبن فيه جلاء ألف 94 والجلاء موافق للقروح التي يحتاج أن تمتلي كما بين في قوانين القروح فأن لم يقدر على لبن عديم الرداءة فيحك الشياف بطيخ الحلبة لأن فيه شيئا من الجلاء.

فأما بياض البيض فأنه عديم الجلاء البتة وهذه العلل التي ذكرتها من علل العين عسرة البرؤ لي يعني القروح والبثور والمواد اللطيفة الحادة التي تنصب إلى العين دائما فأن كان معها في الأجفان خشونة كانت أرداء وأشر لأن طبقات العين تألم وتتجع من هذه الخشونة فأما في الرمد فربما أمكن أن يقلب الجفن ويحك ببعض الشيافات التي تصلح الخشونة وربما خلطنا بعض أدوية بأدوية الرمد وأما في القروح فلا وليس يمكن في القروح إذا كانت معها خشونة في الأجفان إلا أن يحك الأجفان بمغرفة الميل أو بالفتيل حتى ينقي وينظف ويلين فينشف ما يسيل منها وينظفه ثم يطبق على العين لي لا ينبغي أن يحك الجفن في علاج القروح وينطبق لأن القروح تحتاج أن يلزم الرفادة في وقت الحذر من النتو ولا يؤمن أن يلتزق فإن كان ليس بشديد إلا تراك الحك البتة إلى أن تبرء القرحة فإن اضطرت إلى ذلك فإذا حككته فنظفته ثم ملسته ببعض الألعبة ونحوها لئلا يلتزق وحكه أسرع ولا تشده شديدا ولا طويلا حتى تأمن ذلك قال وإذا انقطعت المادة عن العين أنبت في القرحة اللحم بشياف كندر وأذا نقيت من الرطوبات أنبت في القرحة اللحم سريعا وأندمل بسهولة.
في الرمد قال الرمد ورم يحدث في الملتحم والملتحم جزء من الغشاء المغشي على القحف من خارج ولذلك ربما رأيت الورم في الرمد الشديد مجاورا للعين إلى حواليها حتى يبلغ إلى الوجنة.
قال وينبغي أن يعالج بالعلاج العام للورم من أجل أنه ورم ويزاد فيه من أجل العين لما هي عليه من شدة الحس وسرعة التحلل أعراض أخر يعالج الرمد بالأدوية تقمع وتمنع ولا يحدث في العين خشونة وذلك يكون بأن لا تكون قوية القبض لكن تكون مجففة بلا لذع ويكون معها بعض الرطوبات المسكنة التي ألف 95 ذكرت كبياض البيض واللبن وطبيخ الحلبة ومتى ما استعملت اللبن فإن بكون لبن امرأة فتية سليمة ويحلب من الثدي على المسن ويحك به الأشياف ويقطر في العين وهو فاتر.

قال وإنما يحتاج إلى أن يستعمل هذا إذا كان الوجع شديدا مبرحا أما لعظم الورم وأما لرطوبات حريفة تسيل إليه وأما في أكثر الأمر فحسبك في علاج الرمد أن تستعمل بياض البيض مع الشياف اليومية وقد أبرأنا بهذه الأشياف غير مرة رمدا عظيما من يومه حتى أن صاحبه دخل الحمام عشاء ذلك اليوم وكحلناه من غد بشياف السنبلية فبرء برءا تاما وينبغي إذا عالجت العين بالأشياف السنبلية في عقب الرمد أن تخلط معه في أول الأمر شيئاً يسيرا من الأشياف الحادة المسمى اصطفطيان ويخلط معه في المرة الثانية أكثر من ذلك المقدار فأنك تكتفي باستعماله مرتين وقبل إدخاله الحمام أن ينبغي أن يمشي قليلا ولا يكثر.

فأما الشياف اليومية فأنه يقع فيها أقاقيا ونحاس باستر والكندر وتفقدها فما كان الغالب عليه القبض فإدفه ببياض البيض والرطوبات وخاصة أن كانت القوابض الغالبة عليها المعدنية فأما ما كان الغالب عليه المرو الزعفران والكندر والحضض فاستعملها أغلط وكمد العين بالإسفنج أن لكن خفيفا مرة أو مرتين وأن كان شديدا فكمده بإسفنج مرات كثيرة وخاصة في أيام الصيف الطوال ويكون التكميد بطبيخ إكليل الملك والحلبة وهذا كاف في الرمد أن شاء الله القول في القروح وقروح العين في الجملة تحتاج إلى ما ذكرنا من علاجها في القروح عامة ويخصها من أجل العين أن يكون أدويتها في غاية البعد من اللذع كالتوتيا المغسول والعصارات التي ذكرت وعند الوجع الشديد استعمل المخدرة قال والغرض أن تحفظ القرحة نقية لأنها إذا نقيت ملكتها الطبيعية واندملت فأما ما دام في العين ورم أو وجع ألف 95 فعالجها بشياف الكندر والأدوية المعدنية محرقة مغسولة والعصارات التي لا تلذع فإذا انفجرت القرحة فاخلط حينئذ بها شياف الزعفران والأدوية المعدنية التي تجلوا الجرب الخفيف وما كان من القروح يأكل الطبقة القرنية حتى المعدنية التي تجلوا الجرب الخفيف وما كان من القروح يأكل الطبقة القرنية حتى يخاف بنتو العنبية فعالجه الجرب الخفيف وما كان من القروح يأكل الطبقة القرنية حتى يخاف بنتو العنبية فعالجه بما يسد ويقبض ولا يبلغ إلى أن تحدث خشونة البتة فأما البثور الحادثة في العين والقيح المتولد تحت القرني وهو المعروف بكمنة المدة فإنما يحتاج إلى أدوية محللة وما دامت هذه العلل قريبة العهد ومعها ورم بعد فعلاجها بشياف المر والكندر والزعفران فإذا طالت العلة احتاجت إلى أدوية أكثر تحليلا من هذه كما يحتاج إلى ذلك في الأورام الحادثة في طبقات العين إذا صلبت فإن هذه تنفعها الأدوية التي يقع فيها الصموغ الحادة بمنزلة التي يتخذ لمن ينزل الماء في عينه الظفرة والجرب فإنهما يعالجان

بأدوية تجلو جلاء قويا وتطرح فيها أدوية معفنة ويحتاج إلى تذهب الظفرة وترققها أن تكون قوية جداً.
تحصيل جملة أفعال أدوية العين قال الجنس الأول من أجناس أدوية العين العديمة اللذع وهي المعدنيات المحرقة المغسولة باللبن وبياض البيض والحلبة والصمغ والكثيراء والنشاء.
قال وجنس آخر الذي له لذع يسير بسبب أنها يؤلف من أدوية لها قبض يسير وجلاء يسير كالورد والكندر والزعفران والمر والأنزورت والحضض ونحوها.
قال وللكندر حرارة معتدلة وجلاء معتدل ولهذا ينضج ويجمع المدة ويسكن الوجع وينظف القرحة وينبت اللحم والزعفران فيه أيضاً تحليل وإنضاج وكذلك المر إلا أن الزعفران يقبض قبضاً معتدلاً والمر يحلل وينشف الرطوبات ويجفف ولا يقبض ويفعل هذا فعلا قويا والزعفران فأقوى من الكندر تحليلا والمر فأقوى من الزعفران إلا أن الكندر أنقى منها للقروح لأنه لإجلاء في الزعفران والمر.
قال والحضض الهندي والجندبادستر المنزروت فقريبة من هذه والأنزورت يحلل وينضج والبارزد أقوى في ذلك من الأنزورت في الخصلتين فأما إكليل ألف 96 الملك وطبيخه فإنه منضج قابض كالزعفران.
الشادنة تجفف الرطوبات وهي ألين من القليميا لأن جوهره هوائي ينحل لا حجارى وسمطوس مثله الكحل إذا لم يغسل قابض فإن غسل شارف الأدوية التي لا تلذع.

ومما يجلو بقوة قشور النحاس وتوباله والقلقطار المحرق فإن غسلت ضعفت إلا أنها يجلو قليلا على حال والزاج والزنجار يجلوان بقوة قوية ويصلحان للجرب الصعب للصلابة وبعضهم يلقي مع هذه الأدوية عفصا وبعضهم يلقي فلتفيا وهو أشد الأدوية كلها قبضا مع حدة قوية جدا وقشور الساتر فإنه داخل في هذا الجنس وقشار الكندر أقبض وأقل جلاء قال والأدوية القوية القبض إذا كانت أرضية صلبة الجرم حجارية فإنها تذوب الجرب والصلابة وتفتتها فأما ما كان منها عصارات كعصارة الحصرم ولحية التيس ونحوه وقاقيا فإنها تخرج من العين سريعا لأن الدموع تغسلها لي فهي لذلك أقل عملا في هذه والعروق المحرقة من جنس ما يجفف ولا يلذع أو يجلو وارمانيقور يجلو وكذلك المداد الهندي ولذلك لا يضران بالقرحة إذا لم يكن معها ورم فأما العصير فإنه يجلو ويقبض ولذلك يدمل القروح وينبت اللحم والورد في نحوره في الفعل إلا أنه أضعف من جداً في الأمرين.
والنوشادر وزهرة السوسن وقشر ينبوت دواء الجرب والزاج والزنجار والزرنيخ يدخل في أدوية الجري والسليخة والساذج والدراصيني والحماما فإن الدارصيني منها يحلل والحماما ينضج والبقية فيها قبض وتحليل.

الثالثة من الميامر واعلم أن جميع الأدوية القليلة الجلاء يصلح للجرب القوي ويصلح الآثار التي من القروح وذلك أنها ترققها وتلطف غلظها وتجلو من ظاهرها شيئا فأما الأدوية التي تصلح لطبقات العين إذا صلبت فإنها تؤلف من الأشق والمر والزعفران والبارزد ويخلط بها ما هو أقوى من هذه الصموغ لي مجموع العلل والأعراض والجوامع مع التقاسيم البصر يعدم أو يضعف أما من قبل الحاس الأول أعني الدماغ أو من قبل المجاري ألف 96 التي تنفذ منه إلى العين وأما من قبل الأشياء القابلة لذلك الفعل كالرطوبات والطبقات وإذا كان الضرر عن الدماغ مع ضرره في التخبيل لأنه لا يجوز أن يكون مقدم الدماغ عليلاً إلا والضرر واقع بالتخبيل أما سوء مزاج وأما سدة يستدل على أصناف سوء المزاج وأما بعض الأورام.
وأما سوء مزاج فأما سوء المزاج الحار فليستدل عليه بشدة لهيب العين مع عدم الإبصار وعلى الباردة كبرودة الثلج في العين مع عدم البصر وأما رطوبة فتحدث في الصبيان وفي المزاج الرطب واليبس في المشايخ.
وأما الورم الحار في العصبة فبالضربان والثقل مع فقد البصر وأما الورم السوداوي والبلغمي فبالثقل مع فقد البصر ولا يحس بحرارة و لا ضربان والوقت أيضاً مستدل به وذلك أن الورم الصلب لا يحدث ألا في مدة طويلة قليلا قليلاً والدة فيستدل عليها من أنه يحدث في المواضع ثقل دفعة ومن أن الناظر لا يتسع ولا يضيق عند التغميض والضوء والظلمة وأما أن تتفرق أيضاً العصبة وهذا ينتو منه العين دفعة مع عدم البصر لأن النتو إذا كان والبصر على حاله فإنما استرخت العضلات على أصل العين فإذا كان

أمراض الجليدي
أما عن أصناف سوء المزاج الثمانية أو بزواله عن مجاورة فزواله يمنه ويسره لا يحدث ضرراً في البصر وأما زواله إلى فوق وأسفل فيحدث أن يرى الشيء شيئين وأن غارت الرطوبة الجليدية صارت العين كحلاء وأن غلبت حتى جحظت صارت العين زرقاء.


أمراض ثقب العنبي
الضيق والأتساع لحدة البصر جدا وأن كان حادثا أضر بالبصر وذلك أنه يعرض أما لأن الطبقة العنبية رطبت فاسترخت وتعصبت أو لأن الرطوبة البيضة استفرغت فصار لذلك لا تمدد الطبقة العنبية فضاف لذلك الثقب وهذا ضار لأن هذه الرطوبة تحجب الشعاع عن أن يقع على الجليدي دفعة وينديها ويحفظ مزاجها فإذا فقدت هذه عرض للجليدي اليبس وذهاب البصر كما يعرض لمن ينظر إلى الشمس.
قال وضيق الناظر العارض من ألف 97 استفراغ الرطوبة البيضة التي هي محصورة في العنبية فعسر برؤه والعارض من ترطيب العنبية يسهل برؤه.
قال فضيق الحدقة إذا كان من يبس لا يبرؤ وهذا أكثر ما يعرض للشيوخ فأما الضيق الحادث من نقص العنبية للرطوبة فأنه يبرؤ وأما اعوجاج ثقب العنبية فأنه لا يضر البصر البتة ويعوج من أجل قرحة حدثت في القرنية فإذا كانت صغيرة نتاشيء قليل من العنبي وهو المورسرج فيعوج بذلك ثقبتها ولا يضر البصر وأن نتاشيء كثير أبطل البصر لأن الثقب العنبي يبطل البتة ويحاذي الجلدي جرم العنبي وربما نتا العنبي كله وبطل الثقب البتة.

أمراض القرنية
أما أن يغلظ كآثار القروح وهذا إذا لم يكن في وجه الثقب لم يضر البصر البتة ويجف ويتعطن من يبس فيقل صفاؤه فيضعف البصر ويعرض ذلك للشيوخ أو يتسع ثقب العنبى ويكون ذلك من جفاف العنبية وذلك أنها إذا جفت تمددت وأتسع ثقبها وهذا عسر البرؤ جدا أو لأن البيضية تكثر فتمدد هذه الطبقة فيتسع الثقب أو لأن ورما يحدث في العنبي وهذان يسهل برؤهما لم يعط علامته.

أمراض العنبية
الطبقة العنبية أن انحرفت سالت الرطوبة البيضية وعرض من ذلك قرب لقاء النور للجليدي فيعرض من ذلك بسرعة ما يعرض لمن ينظر إلى الشمس والثاني أن يخرج الروح من تلك

أمراض البيضية

الرطوبة البيضية تضر بالبصر أما لكميتها وذلك أنها إن كثرت مددت الجليدية فاتسع الثقب فصار مانعا لنفوذ البصر فيها بعمقها فيعدم الجليدية وقائها وسترها ثم عرض من ذلك ما يعرض من الشمس وأما لكيفيتها فأنها إذا أثخنت لم يبصر الإنسان ما بعد ولا يكون أكثر أيضاً لما قرب يبصر أيضاً بصرا صحيحا وأن ثخنت ثخنا كثيراً وكان ذلك عند الثقب نفسه منع البصر وكان كالماء النازل وقد قيل أن الماء في العين هو هذا وان ثخن بعضها وكان حول الثقب لم يبصر أشياء دفعة وذلك أن ثقب العنبي يكون ما هو منه لا يستر عن الجليدي ضيق وأن كان هذا الغلظ الثخن في الوسط وحواليه مكشوفا ابصر الإنسان ما يراه كان فيه كوة فأن كانت فيه أجزاء غليظة متفرقة ألف 97 رأى الإنسان كالشعر والبق بين يديه وان تغير لونها إلى الكدورة رأى الأشياء كان عليها كالضباب أو الدخان وان احمرت رأى الأشياء حمراء وأن اصفرت رأها صفراء.
أمراض القرني أن غلظ وتلبد حدث في البصر ظلمة وأن ترطب بصر الأشياء في ضباب ودخان وأما بأن ينقص مثل ما يحدث للشيوخ وهذا يكون أما لعرض يبس القرنية والتكمش يكون أما لنفس القرني في نفسها ويكون في هذا ثقب العنبي على ما لم يزل عليه أو لنقصان البيضة فيضيق ثقب العنبي وأن تغير لونه إلى حمرة أو صفرة أبصر الأشياء حمراء وصفراء.

أستعن بالرابعة من العلل والأعراض وتقاسيمه وجوامعه في كتاب العين إذا نتت القرنية من قرحة كانت أضرت ذلك بالبصر على نحو قرب الجليدي من النور وهو الذي يعرض منه كالعشأ العرض من الشمس وأن غلظ منع البصر وذلك إذا صار دشبذا من أثر القرحة الأولى من الأخلاط قال ينبغي أن تدر الدموع حيث تريد أن تستفرغ أخلاطا مختصة في العين وبمنعها متى كانت تجذب بجذبها أوراما وقروحا في العين. الخامسة من الفصول وهي آخرها قال قد أبرأنا مرارا كثيرة علل العين من رطوبات كانت تنصب إليها منذ مدة طويلة باستفراغ الدم من نقرة القفا وما فوقها بوضع لمحجمة على تلك المواضع.
الإسكندر من كان يكثر النوازل إلى عينه فلا يحرك رأسه في ماء حار ولا بارد جداً لأنه ضار ويمنع من الدهن على الرأس.
السادسة من مسائل أبيذ يميا قال أفضل الإحداق المعتدلة بالمعظم لأن الضيقة الصغيرة تدل على قلة الروح المنبعث في العصبة والواسعة جداً يتبدد فيها ذلك النور.
من كتاب جامع الكحالين من المحدثين ما انسحق من أدوية العين فصوله وما لم ينسحق فاجعله في كوز لطيف واشواه في فحم حتى يحترق كسوار الهند وغيره حرّقه على هذا ثم يؤخذ من المغسول فيسحق ما يشاء قال واعلم أن الزنجار يأكل حجب العين ويهتكها ويؤثر فيه وخاصة في أعين النساء والصبيان فأخلط به ألف 98 الكثير من الإسفيداج.
قال والمغرية كالنشاء والأسفيداج والقليميا إنما ينبغي أن يستعمل والمادة قد انقطعت لأنها أن استعملت قبل ذلك منعت التحلل فهاج الوجع لتمدد الطبقات إلا أن يكون في القروح فأما حينئذ ينظر إليها لأنها عظيمة هاهنا ولا دواء لها غيرها وإذا القى كحال في عين دواء فليصبر حتى يذهب مضغة وأثره البتة ثم يتبعه بميل آخر فهو أبلغ من ان يكون بعضه على أثر بعض.
قال والرمد في البلدان الباردة والأمزجة الباردة أطوال مدة فالزم العلاج ولا تضجر لأن حجب اعينها أشد تكاثفاً.

قال ومما يعم جميع أوجاع العين بعد قطع المادة تلطيف الغذاء وتسهيل الطبيعة أبدا وقلة الشرب وترك الجماع وشد الأطراف ودلكها وتكميدها بالماء الحار وشد الساقين ودلك القدمين وخاصة عند شدة الوجع وطلي الجفون والصدغين والجبهة فإن ذلك يمنع النزلة ولاشيء أضر بالعين الصحيحة والمريضة من دوام يبس البطن وطول النظر إلى الأشياء المضيئة وقراءة الخط الدقيق والإفراط في الباه وكثيرة أكل السمك المالح ودوام السكر والنوم بعقب التملي من الطعام فلا ينبغي لمن عينه ضعيفة أن ينام أبداً حتى ينحدر طعامه ولا يغسل العين في الرمد والقرحة بماء بارد فأنه يحقن المادة ويمنع من انقلاع آثار القروح وقل من ينفعه الماء البارد إلا لمن كان به سوء مزاج حار فقط بلا مادة ويلزم خرقة سوداء من بعينه رمد حار أم بثر ويكون في موضع قليل الضياء وفراشه ليس بأبيض وحوله خضر ومن كانت القرحة في عينه اليمنى فلينم على الجانب الأيمن وكذلك اليسرى ولا يصيح ولا يعطس ولا يدخل الحمام إلا بعد نضوج العلة فأن دخله فلا يطيل المكث ومن كان بعينه ماء فليتوق الغرغرة والعطاس والصياح لأنه يجلب المادة وينبغي أن يسهل بالأيارج.
قول جميع الكحالين كل عين شديدة الحمرة كثيرة الرطوبة ألف 98 والرمض فالمادة دم فأن كانت مع شدة الحمرة جافة غير رمضة فالصفراء وان كانت الحمرة قليلة والرمص كثيرا فالبلغم وان كانت الحمرة والرمص قليلين فالسوداء والرمد الكائن من دم وبلغم يلتزق في النوم والذي من صفراء وسوداء لا يلتزق في النوم ويكون ذلك قليلا جداً وينبغي أن يقصد أولا إلى استفراغ المادة المهجية للعين.

قال ويسمى ما خرج في بياض العين بثر وما خرج في سوادها قرح لأنه أعظم مضرة وقالوا جميعا أن البثر والقروح ثلاثة أنواع يخرج في الملتحم وهو بثر ونوعان يخرجان في القرنية وما في الملتحم كله أحمر وما في القرنية أبيض وأن كان أغبر إلى السواد كان شرا وكل رفادة تكون عليها مادة بيضاء فثم وجع صعب وضربان شديد وأن كانت المدة إلى الصفرة أو الغبرة والزرقة فهي أقل ضربان وأن كانت إلى الحمرة فأقل أيضاً.
وقالوا جميعا أن جميع ألا كحال الحجرية لا يجوز أن يستعمل إلا بعد حرقها وتصويلها وإطالة سحقها بعد ذلك وألا عظم ضررها وليكن الميل شديد الملاسة لي يمر في الجلد على ضيع المهالة مدة حتى يلين جدا وينبغي أن يرفع الكحال الجفن ويرسله برفق ويرده ولا يجعل ويضع الذروربين الجفنين في المأقين ولا يخط في العين ميلا في الرمد والوجع وأما عند قلع الآثار فليعمد بالدواء الأمر ويمره عليه جيدا وإذا قلب الجفن فليرده قليلا قليلا ولا يختلس مدة لترجع من تلقاء نفسه وكل علة معها ضربان ووجع شديد فليعالج بأدوية لينة من اليابسة والرطبة كالرمد والقروح وكل علة عتيقة مزمنة لأوجع معها كالجرب والسبل وآثار القروح والحكة والغشاوة والكمنة وبقايا الرمد والسلاق والظفرة فبالأدوية الجلائية المنقية على قدر مراتبها فيما يحتاج إليه من فوتها وإن اجتمعا فأبدأ بالذي يوجع.

قالوا ومتى كانت المواد تنصب إلى العين دائماً فعلاجها في نفسها باطل وأنظر أو لأهل ذلك من جميع البدن أو من الرأس وحده فأن كان من جميع البدن ألف 99 إذا فاسفرغه أو من الرأس وحده فانفض البدن وأنفض الرأس وأطله بالاطلية وما كان يسيل من خارج القحف فانقطع الشرايين وأطله بالأطلية وما كان يسيل داخل القحف فعلامته العطاس والحكة واللذع فافصد واسهل واستفرغ الرأس ومن ضعف بصره وشكله بحاله فانظر ذلك من الدماغ نفسه أو من سدة في العصبة أو من يبس القرني على أن هذا يتغير منه شكله الحدقة وعالج بعد التثبيت والنظر قالوا جميعا يحتاج في أول علاج القرح والبثور كلها إلى أدوية مركبة من أصناف شتى مبردة كاسرة للحدة كلاسفيداج والنشاء والصمغ ومضجة كلانزورت والمرو الكندر والزعفران وماء الحلبة ومخدرة كلأفيون وان تطاولت العلة ولم تنضج فاخلط بها القوية الإنضاج كالأشق والجندبادستر لي نؤلف شيئاً لكل نوع فنقول إذا تأخر النضج فشيافات الابتداء للدفع فقط وشياف لمنع البثور وشياف للإنضاج وشياف لأنبات اللحم وشياف لقلع الآثار وقالوا من أمراض العين مالا بد من استفراغ البدن فيه بقصد وحجامة وإسهال وتلطيف الغذاء مع الاكحال ومنها مالا يكتفي بالاكتحال فالذي لا بد معه من التلطيف البثور والقروح والرمد الحار والسبل إذا كان معه انتفاخ أو ورم أو شدة حمرة وكثرة رطوبة وقذي فأما ما لا يحتاج إلى استفراغ فمثل آثار القروح التي إنما يحتاج إلى جلاء وسائر الأوجاع التي لا يظهر معها امتلاء وانتفاخ عروق العين ولا كثرة رطوبة سائلة وقد تختلف أدوية القروح بحسب نقائها وضرها وإذا تطاولت الأورام في حجب العين ولم تنضج ولم تجمع مدة فاكحله بالأنزوت المربي والزعفران والجندبادستر والكندس والحضض الهندي وماء الحلبة فإن لم تجمع فاخلط في هذه الحلتيت والسكبينج والأشق والدارصيني والساذج والسنبل وبادر بها قبل أن يأكل حجاب العين وتحرقها حرقا عظيما فلتسهل

الرطوبات وأذا انفتح فعالجها بما يجذب ما فيها من المدة ويملأ الجفن مثل الملكاية وادف الشياف الأبيض بلبن وبماء الحلبة وإذا بقي الأثر فعليك بقشور البيض وبعر الضب وزبد البحر وانفخه الأرنب والمسحقونيا ونحو ذلك.
قالوا إذا كان الوجع في العين من امتلاء فافرغ فإن لم يسكن فأعلم أن المادة قد رسخت في العضو فعالج بالأشياء المسكنة للوجع وبما يحلل من الكماد وغيره فإن لم يسكن بذلك فعليك بالمخدرة واعلم أن عظم ما يحدث في العين آفة القروح وعلامتها كثرة الدموع وشدة النخس والوجع ويحتاج إلى أدوية مثل انفجارها إلى الأدوية اللزجة اللينة المغرية التي لا لذع فيها ولا جلاء وأما البثور فعلاجه بجمع وبشد وخير الأشياء له التوتيا والشادنة والاثمد مغسولة مسحوقة على ما وصفنا مرارا.
قال مرانا وعلى الكبير وعيسى باب الطاق وأبن الجنيد وجماعة المعدودين بين الكحالين إذا حدثت القروح في العين فلا تدع بعد القصد أو حجامة الساق إذا لم يمكن القصد أو أجمعهما وإسهال الطبيعة كل أربعة أيام بهليلج أو تمر هندي أو بخيار شنبر وترنجين وأجاص أو بهذا فهو أجود يؤخذ من الكثيرا ورب السوس جزؤ جزؤ وسقمونيا نصف جزؤ مشوي ويجعل حب الشربة درهم ويكون تدبيره إلى الطاقة ولا يلطف جداً لأن في العلة طولا ولكن الطف إلى جمع المدة وانفجار القرحة ثم أكثر فأعطه بعد انفجار القرحة الفروج وأطراف الجدا لئلا تسقط قوته لأن القوة إذا سقطت كثرت فتكثر الفضول في الجسم وتكثر لذلك في عينه لأن القوة إذا سقطت كثرت الفضول في البدن واعلم أن البثر الصغير لا يكاد يجمع وينفجر إلا ان تكون مادته شديدة الحرفة والشياف الأبيض يبرئه ويجففه.

قال وينفع أن يكتحل القروح والبثور بعد الاستفراغ بالشياف الأبيض اللين الذي إلا قليميا فيه ولكن يتخذ من الأنزروت والنشا والصمغ والكندر والأفيون يعجن ببياض البيض رقيقا ويقطر في العين بالبان النساء فأنه جيد في هذا الموضع إلا أن يكون الوجع شديدا فالق حينئذ في عينه الشياف المتخذ من كثيرا ونشا وأفيون واسفيداج فإذا انفجرت القرحة فاكحله بالأحمر اللين والأبيض الذي فيه قليميا والساذج وسائر الأحجار المجففة فإذا سكن اللذع والوجع واحتجت إلى تنقية القرحة فاخلط بهذه الأدوية جدا لتنقي القرحة وتنبت اللحم مع ذلك فإذا كانت القرحة زايلة عن الناظر فأنها لا تمنع البصر البتة.
قال وينبغي إذا حدث النتو أن يلزم الرفادة والأكسيرين الذي ذكرت لك فأنه يطمئن ويسكن وإذا أردت أن تعالج البياض الباقي من اثر القرحة فالزمه الحمام كل يوم ثم أكحله بعد الخروج من الحمام فإنه يلين البياض الباقي قال وارفق ولا تخرق لئلا يخرق الغشاء فيحدث النتو فإن نتأ في حال فعالج بالأثمد والشاذنة والأسفيداج والزم الشد والرفادة لي ربما لم يمكن الحمام لعلة في البدن فاكب العليل على بخار الماء الحار ويفتح عينه مدة طويلة حتى يعرق وجهه ويحمر ثم أكحله.
الرمد لا يكحل العين الرمدة الشديدة الوجع الوارمة بشياف نافع شديد القبض قبل الاستفراغ وانقطاع المادة لكن عالج الرمد مع الامتلاء بالشياف الأبيض المراكب من كثيرا ونشا وصمغ واسفيداج وأفيون معجونا بماء الكليل الملك أدفه ببياض البيض رقيق وقطره في العين ولا تستعمله باللبن لان اللبن حار جداً غير لذاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:26 pm


وما احتجت إليه من القابضة في ابتداء العلة لئلا يقبل العين المادة فلا يكون بليغة القبض جداً وإياك استعمال الأدوية المحللة الحارة في ابتداء الرمد والقروح إلا أن يكون الوجع شديداً لأنها تملأ العين بماء يجذب إليها والمخدرة في حال شدة الوجع نافعة لكن لا تطاول العلة فيها فإنها تثبت العلل وتضعف البصر جداً فإذا سكنت المواد ونقصت فالحمام والإكحال بالمحللة نافعة ولا يهجم أبدا بالأكحال الحادة فتغير العين لكن يدرج إليها واستعمل في الوردينج وهو الرمد الشديد البرد الأبيض ثم الأصفر وينفع جداً في شدة الرمد الشياف الأبيض اللين وهو الذي ليس فيه من المعدنية.
الاسفيداج يداف ببياض البيض الرقيق ويقطر في العين فيها وأما التكميد فإن كان الوجع شديداً فأكثر منه إن كان قليلاً فيكفي بمرة أو مرتين وليكن بماء إكليل الملك والحلبة.

فأما ألف 100 الأضمدة فأتخذها من زعفران وإكليل الملك وورق الكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقع في عقيد العنب وان كان الوجع شديداً فأخلط فيه قشور خشخاش وأفيونا وأما الأطلية فليكن من زعفران وما مثيا وحضض وصبر والصمغ العربي على الأجفان وإما ما يطلى ويوضع على الجبهة لمنع النوازل فإن كان السيلان حارا فأتخذه من عوسج وسفرجل وسويق شعير وبقلة الحمقاء وبزر قطونا وعنب الثعلب ونحوه وفي الجملة ما يبرد ويقبض فأن كان السيلان ليس بمفرط الحرارة فليكن من غبار الرحا ومر ويذاب الكندر ببياض البيض وأن كان ما يسيل بارداً فاتخذه من كبريت وزفت وفلونيا وترياق قال والشيح المحرق يملأ الحفر جداً لأنه يخفف ويجلو بلا لذع. قال فإذا لم يبق في العين لا ورم ولا وجع أصلا من الرمد والقروح فاستعمل الشياف الأحمر والذرور الأصفر ليحلل بقايا الرمد والغلظ. من كتاب العين قال قال فالمسدد منها أرضية يابسة ومنها رطبة لزجة سائلة والأول يصلح للتجفيف والسيلان واللطيف الحار ولا سيما إذا كان مع قرحة من بعد إفراغ البدن والرأس وانقطاع ذلك السيلان لأنها تجفف الذي قد حصل تجفيفا معتدلا ويمنعها من النفوذ في طبقات العين فأما أن كان السيلان لم ينقطع فلا تستعمل لأنها أن استعملت أشتد الوجع لأن هذه بمقدار ما معها عن التغرية يعين على أن تمنع تلك الرطوبة من التحلل فتمدد لذلك صفاقات العين لكثرة ما يحصل فيها من الرطوبة وربما تخرقت وتأكلت وتقع هذه الادوية لا يستعمل إلا في طول الزمان ألا أن نضطر إليه وإذا كانت في العين قرحة وكان يسيل إليها رطوبة حريفة ولا يمكن أن يستعمل جنس من الأدوية غيرها لأن القابض يزيد في الوجع لشدة جمعه ومنعه الرطوبات أن يسيل والحار يزيد في رداءة المادة وحرافتها والمرخي والمحلل والمنضج وأن كانت تنزع الرطوبة فإنها لا تملأ القروح ولا يقبض النتو والحامض والبورقي ألف 101 لأنها تلدغ فتهيج العلة ولا يصلح لهذه العلة إلا المعتدلة

في الحرو والبرد والمجففة بلا لذع كالتوتيا المغسول فإما بياض البيض واللبن ونحوه فيدخل في علاج هذه العلة لأنها تغري وتملس الخشونة التي تحدثها المادة الحريفة لأنها تغسلها وتعدلها وتسكن الوجع لذلك ولزوجته تعين على طول بقائه في العين ولولا ذلك لاستعملنا الماء مكانه ولكن العين يستنفع بطول بقاء الدواء فيها لئلا يحتاج أن يزعج كل ذلك يزيد في وجعها وهي هذه رقيق بياض البيض وماء الحلبة المغسولة واللبن وماء الصمغ والكثيرا واللبن بجلائه أوفق في القروح والحلبة أفضل بتحليلها يسكن الوجع الشديد أما بياض البيض فيغري فقط ولا يسخن ولا يبرد ولا يجلو والصمغ والكثيرا يصلحان لعجن الأدوية الحجرية لها فتلينها وتملسها فضل تمليس ويصلح أيضاً إذا حلت بعسل الرطوبات اللزاعة وما يصلح له بياض البيض.
قال وأما الجنس الثاني وهو المفتحة فإنها تصلح إذا أزمت المدة ويخلط بها المنضجة لتعدلها وهي الحليتت والسكبينج والأشق والفربيون والدار صيني والحماما والوج والسليخة والساذج والسنبل وأما الجلائية فالقليلة الجلاء التي لا تلذع تصلح لجلاء البياض الرقيق والقروح كالقليميا والكندر وقرن الأيل المحرق والصبر والورد.
وما كان منها شديد الجلاء يصلح للأئر الغليظ والظفرة والجرب كتوبال النحاس والزاج والزنجار والنشادر والقلقديس والنحاس المحرق فأن غسلت قل لذعها ونقص جلاؤها بقدر غسلها وأما المعفنة فإنها تصلح للظفرة والجرب والحكة إذا أزمن وصلب وهي الزرنيخ والزاج. وأما القابضة منها تصلح لرفع السيلان في الرمد والقروح كالورد والماميثا والشاذنج ويخلط ألف 101 فيها قليل من أقاقيا وهو قسطيداس وماء الحصرم أقوى قبضا من هذه ألا أن العصارات تنكأ العين كما تنكأ الحجرية إذا وضعت غير موضعها.

قال ومنها ما يقبض قبضاً شديداً وهذه لا تصلح لدفع السيلان لأنها تورث من الوجع لخشونتها أكثر من النفع في دفع السيلان لكنها تستعمل في نوعين فتخلط في بعض الأدوية التي تحد البصر شيئاً منها فيجمع الروح الباصر في العين فيقويه ويقلع أيضاً بها خشونة الأجفان والجرب وهذه هي الجلنار والعفص وتوبال الحديد والقلقديس وهو أقواها كلها وألحجها في الخشونة ما كانت حجرية وأما العصارات كعصارة لحية التيس والاقاقيا وماء الحصرم فلأنها تخرج سريعاً من العين لا تقلع الخشونة وأما المنضجة فلا تستعملها في أورام العين وفي القروح إذا كانت المدة محتسبة داخل القرنية أولا وحدها فإن لم تنجح خلطنا معها الأدوية القوية التحليل وفي الأورام الصلبة في العين وهي الزعفران والمر والجند بادستر والكندر وماء الحلبة والحضض والأنزورت والبارزد وإكليل الملك وطبيخه.
وأما المخدرة وهي الأفيون والنبج واللفالح فيستعملها وخاصة إذا كان مع ذلك حدة وتأكل وقروح فينبغي أن يستعملها بحذر لأنها تضعف البصر وربما أتلفه ولهذا يستعمل عند الضرورة الشديدة ولا يلح باستعمالها بل يستعملها وقتا يسيرا بقدر ما بهذا الوجع فإذا هدأ تركنا استعمالها واستعملنا بعقبها الأكحال المسخنة المتخذة بدار صيني.
مجهول من كتاب مجهول إذا رأيت العين حمراء وارمة تلقى رمصا فأنه رمد وأن كانت صافية وتلتزق بالليل فهو رمد يابس شفاها كحل مضاض جدا وإذا طال على العين الرمد فاقلب جفنها فأن فيه جربا والجرب بثر صغار فأن كان العين لا يقدر صاحبها أن يفتحها حتى يدلكها دلكا كثيرا فعالجه بكحل مضاض وإذا رأيت ماء في العينين أحمرين فهو سلاق دواؤه شياف بارد ولا يدرها وأكحلها بكحل بارد.

جالينوس الصبر نافع ألف 101 للأورام التي في العين وشأنه منع ما ينجلب به وتحليل ما قد حصل لي إذا عملت الجامع من كتاب العين فاقرأ أعراض العين من جوامع العلل والأعراض فإنه يشفيها شفاءا حسنا ولخصها وزاد مرضا واحدا لم أره في غيرها وهو رطب القرني.
قال جالينوس وإكليل الملك مع صفرة البيض ودقيق الحلبة ودقيق البزركتان والميفختج يتخذ منها ضماد.
لورم العين الحار الصلب ابن ما سويه. الزعفران يمنع المواد إذا طلى على العين.
مسيح الزعفران قد جمع قبطا إلى إنضاج لي لذلك هو جيد للورم في الأجفان إذا طلى عليها لي جملة مصلحة من كتاب العين والعلل والأعراض في ذكر علل العين.
أمراض العين جنسان وأما مرض يحدث في القوة الفاعلة للبصر وأما في الآلة التي يكون بها البصر أو الحس أو الحركة والآفة تدخل على القوة بفساد مزاج أو ورم أو انتهاك يقع في الدماغ وخاصة في الموضع الذي ينبت فيه أما العصب المجوف أو العصب الذي يجيئها بالحس وفي الآلة فارل الآفة بالعصبة المجوفة ويحدث فيه أما تغير مزاج ثمانية أصناف وأما أورام أربعة أصناف وأما تهتك وأما تمدد وتطول وأما أن تشنج وأما من سدد بورم وغيره وتتلوه الجليدية وتحدث فيها أما أن تجف وأما أن ترطب وأما أن تنقل عن موضعها أو تغيير عن لونها أو تعظم أو تصغر أو يتفرق اتصالها فأن زالت يمنة أو يسرة عرض الحول وأكثر ما يعرض للصبيان وأن زالت إلى أسفل أو فوق عرض أن يرى الشيء شيئين لي وان غارت فهذا عمل طويل ويمكن أن نقضيه إذا فرغنا.

من المقالة المنقسمة التي في آخر كتاب العين من القرابادين الكبير أن حدث في العين الورم المسمى التهبج فضمدها باسفنجة مشربة بخل وماء حار مرات كثيرة ثم كمدها بماء حار وحده أن توجعت وشد عليها بعصابة رقيقة لي رأيت فصد الآماق وعرق الجبهة نافعا من جميع العلل المزمنة في علل العين كالسبل القديم والجرب والسلاق الأحمر ونحو ذلك وقصد بين يدي جماعة كانوا ألف 201 يتأذون بالسبل فجفت عنهم وهدؤا وعرق الآماق وهي عروق الجبهة تنقسم قسمين ألا أن عرق الجبهة ينفع العينين جميعا وفصد الآماق ينفع الواحدة ونفعه أكثر وأبلغ فإذا لم يوجد فعرق الجبهة نافع جدا.

حنين في أجناس أدوية العين قال حنين أجناس أدوية العين سبعة مسدّد مغرى مملّس والثاني مفتح والثالث جلاّء والرابع منضج والخامس مخدّر والسادس معفّن والسابع قابض فالمسددة المغرية ضربان أرضي يابس وهي تجفف بلا لذع وهي صالحة التجفيف والسيلان اللطف الحار وخاصة مع القروح وتصلح بعد إفراغ البدن والرأس وانقطاع السيلان لأنها تجفف تجفيفا معتدلا وتمنع الرطوبة التي في أوراد العين من النفوذ في الطبقات فإذا كان السيلان لم ينقطع فلا ينبغي أن يستعمل لأنها حينئذ تشدد الوجع وذلك أن أورادة العين من كثرة ما تمتلي وتمتد الصفاقات فربما تأكلت وربما تخرقت ومنفعة هذا لا يتبين ألا في زمان طويل ألا أنها يضطر إليها إذا كانت في العين قرحة وتأكل في القرنية ونتو في العنبية وإذا كان تسيل إليها رطوبة حريفة لأنه لا يمكن تسيل منعا قويا فأنها تحصر وتجمع العين بشدة فتزيد في الوجع والدواء الحار يزيد في رداوة الرطوبات ويجري إليها والدواء المرخي والمحلل والمنضج يفرغ هذه الرطوبات السائلة إلا أنها لا تملأ القروح ولا تدملها ولا تقبض النتو وليس يصلح لمثل هذه العلة إلا الأدوية القريبة من الاعتدال وإلى البرد ما هي إلى أن يجفف يسيرا ولا يلدغ البتة وهذه هي التوتيا المغسول والاسفيداج والاثمد المغسول جالينوس وفي القليميا جلاء يسير مع ذلك ولو غسل بعد الإحراق أو لم يحرق البتة وفي التوتيا قبض يسير وكذا في الرصاص المحرق المغسول وفي الاسفيداج وأما النشا فإنه إذا تقصى غسله لم يكن له قبض البتة ولا حراقة والمرطبة من هذه كبياض البيض الرقيق ولبن النساء ألف 103 وطبيخ الحلبة أو مائها وماء الصمغ والكثيرا فهذا أجمع لا يلذع البتة وتغري وتملس الخشونة وتسكن حدة الرطوبات الحريفة وتغسلها فيسكن لذلك الوجع ولها في العين بقايا للزوجتها وهذا الذي يحتاج إليه لأن العين تنغسل عنها جميع الأدوية أسرع مما يخرج من جميع الأعضاء ولهذا جعلوا أكثر أدويتها حجرية

لما يراد من طول بقائها فيها ولزوجة هذه يطيل بقاؤها فيها وذلك أجود شيء لأنك لا تحتاج أن تنبعث العين دائما ويسيل الجفن في كل قليل فإن ذلك أعون ما يكون على هيجان الوجع لأن العين حينئذ تحتاج إلى هدو وسكون وخلط الأطباء الصمغ ونحوه بالمعدنية لتليين خشونتها ودفع عاديتها عن العين ولطيف بياض البيض يغري فقط وأما ماء الحلبة فإنه مع ذلك يسكن ويحلل باعتدال ولذلك يسكن كثيرا من أوجاع العين واللبن فيه جلاء لمائيته ولهذا يخلط اللبن بالحلبة في الأدوية التي تملأ القروح لان التي تملأ القروح تحتاج أن يكون جلائية والصمغ والكثيرا يجمعان الأدوية ويقويان والمنضجة تستعمل في أمراض العين المحتسبة داخل القرنية في ابتداء ذلك وحدها لأنها تنضج ذلك وتجذبه فإذا ازمنت المدة وألا ورام لم تنجح هذه فيها خلط بها الفتاحة التي لها حرافة وهذه المنضجات هي المر والزعفران وجندبادستر وكندر وماء الحلبة وحضض وأنزروت وبارزد وإكليل الملك وهذه كلها مع ما ينضج يحلل والمر أكثرها تحليلا من الزعفران أقل تحليلا منه وفيه قبض معتدل والكندر أقل تحليلا من الزعفران وفيه من جلاء ولذلك يملاء القروح وفي الحضض أيضا جلاء وقبض وأما الجندباستر فأكثرها تقطيعا وتلطيفا والأنزروت معه أيضا تحليل والبارزد أكثر تحليلا منه وإكليل الملك كالزعفران وماء الحلبة يحلل ولا يقبض.

وأما الفتاحة المحللة التي فيها حرافة فأنها تخلط بهذه ويستعمل بعد إذا طال مكث المدة ولم تنضجه ولم تحلله أو تجذبه هذه وكذلك في أورام وصفاقات العين إذا لم تحللها المنضجة وهي الحليتت والسكبينج والأفربيون والأشق والدار صيني والحماما والوج والسليخة والسنبل والساذج وللسليخة والسنبل والساذج قبض قليل ألف 103 وأما الآخر فلا قبض فيها البتة وهذه التي تصلح لابتداء الماء من جنس واحد وهي المرارات وماء الرازيانج وأما التي تجلوا يسيرا فلا تلذع حينئذ استعمال شيء غيرها لان القابضة وأن كانت تمنع الرطوبة فأنها تجلو الأثر الذي ليس بغليظ وتملأ القروح وهي القليميا والكندر والقرون المحرقة والصبر والورد والاثمد في هذه الطريقة والقليميا معتدل في الحر والبرد والكندر إلى الحر أميل ولذلك يسكن الوجع وينضج وهو أقل جلاء وأما الصبر فمركب كالورد لان فيه مرارة تجلو بها وقبضنا تجمع به وتدمل فأما القرون المحرقة فبادرة يابسة إلا أنها بتجفيفها تملأ القروح لأنها تجفف الرطوبة وأما التي هي أكثر جلاء من هذه وهي الشديدة الجلاء وهي الطبقة الثانية والثالثة من الأدوية الجلائية فأن الشديدة الجلاء تصلح للظفرة والجرب وحكة الأجفان والآثار الغليظة وهي توبال النحاس والزاج والزنجار والنوشادر والسريقون وهو دواء الجرب والقلقديس والنحاس المحرق وزهرة النحاس وهذه كلها لذاعة وأقلها لذعا القلقديس المحرق وأن غسلت هذه قل لذعها ونقص جلاؤها بقدر نقصان لذعها وأما الأدوية المعفنة فأنها تصلح لقلع الخشونة والجرب المزمن الصلب وقلع الظفرة المزمنة والحكة المزمنة وهي الزرنيخ والزاج وهذه قد يخلط بالجلائية ليقوى بها.
فأما القابضة فاللتي منها معتدلة القبض تصلح لدفع السيلان في الرمد والقروح والبثور كالورد وبزره والسنبل والساذج والمامثيا والزعفران وماء الورد.

فأما القابضة فأنها تورث في هذه الحال لشدة جمعها وتخشينها من الوجع فوق ما ينفع المادة وفقد يصير من أجل الوجع سببا لتجلب المواد فيضر ضررا شديدا ولكن يستعمل القليل منها في الأدوية التي تحد البصر لتجمع جوهر العين وتقويه وفي التي تحفظ صحة العين لذلك المعنى أيضا ويدخل أيضا في التي تقلع خشونة الأجفان لأنها تغري الأجفان وتعين على قلع ذلك وخاصة إذا كان معها حدة وهي كالجلنار والعفص الفج وتوبال الحديد والقلقند وهو أقواها كلها قبضا وأنجحها في قلع الخشونة ما كان أرضيا قابضا كالقلقند وزنجار الحديد وأما القاقيا وعصارة الحصرم ولحية التيس فأنها تنغسل سريعا فلذلك لا يقوى فعلها.
وأما المخدرة فأنها تستعمل ألف 104 إذا خيف التلف مع شدة الوجع وخاصة أن كان مع ذلك حدة وتأكل من قروح وأحذرها ما أمكنك فأنها تضعف البصر وربما أذهبت به البصر البتة وإذا استعملتها أيضا استعملها وقتا يسيرا بقدر ما يسكن الوجع ثم دعها ثم استعمل بعقبها الأكحال المسخنة كالمتخذة بالدار صيني والمخدرة كالأفيون والبنج وماء اللفّاح وقشوره.

ذكر أدوية العين
واحد واحد الحلتيت قوي جدا يستعمل حيث يحتاج إلى تحليل كثيرة بقوة.
السكبينج حار والحلتيت جلاء الآثار التي في العين ينفع من الماء وظلمة البصر الحادثة عن الغلظ والمر حار في الثانية جلاء يجلو آثار القروح التي في العين ولا يخشن.
الكندر حار في الثانية يابس في الأولى جلاّء منضج يملأ القروح ويسّكن الوجع الصمغ يابس معتدل في الحر والبرد يغري ويلين وكذلك الكثيرا ألا أنه أقل تجففا منه.
البارزد ملين محلل مخشن في الثانية مجفف أولها الأنزوروت مجفف بلا لذع ويلحم.

الحضض يابس في الثانية معتدل في الحر والبرد فيه قبض يسير وجلاء وتلطيف للغلظ العارض في وجه الحدقة الأشق محلل ملين. الحلبة حارة في الثاّنية يابسة في الأولى تحلل الأورام الصلبة الورد فيه قبض وتحليل وتجفف الماميثا يبرد تبريدا مع قبض ألف 104 لحية التيس يجفف الأعضاء إذا استرخت.
القاقيا قوي التجفيف في الثالثة أن لم يغسل فأن غسل ففي الثانية الرازيانج حار في الثالثة يابس في الأولى ينفع الماء الذي في العين البابونج حار يابس في الأولى لطيف محلل مرخي.
الصبر يابس في الثالثة حار في الأولى يلزق القروح العسرة الاندمال ويدفع ويجلو ويحّلل.
النشا بارد يابس مغرى العفص يابس في الثالثة بارد في الثانية يدفع السيلان ويشد الأعضاء الزعفران يسخن في الثانية ويجفف في الأولى وينضج الجلنار في مذهب العفص السنبل والساذج حاران في الأولى يابسان في الثانية في آخرها مع قبض وحدّة السليخة حارة يابسة في الثالثة لطيفة مع حدة وقبض وتقطيع وتحليل.
الدار صيني يسخن ويجفف. البطباط يلزق ويبرد ويدفع الحماما يسخن ويجفف في الثانية وينضج.
الشادنة تجفف وتقبض وتنفع من خشونة الأجفان وزيادة اللحم في القروح.
الملح يجلو ويجفف ويحلل النوشادر الطف منه وأقوى في ذلك الزرنيخ محرق الزنجار ناقص اللحم القليميا يجفف ويفيق ويجلو معتدل في الحر والبرد فأن أحرق وغسل جفف بلا لذع وينفع القروح التي تحتاج ان يملأ في العين وجميع البدن ولا سيما الرطبة.
البورق ملطف مقطع للفضلة الغليظة اللزجة الزاج محرق مع قبض شديد.

الرصاص المحرق مجفف مع حرافة ولذع فأن غسل جفف بلا لذع الاثمد يجفف ويقبض القلقنت يقبض قبضا قويا مع إسخان قوي ويجفف اللحم الرطب القلقديس يقبض جدا ويحرق وهو لطيف وأم أحرق زادت لطافته وقل لذعه النحاس المحرق حار قابض يدمل القروح التي في الأجساد البتة أن غسل الإسفيداج بارد مغرى زهر النحاس أحمر والطف من النحاس المحرق ومن توبال النحاس ألف 105 ولذلك يجلو خشونة الأجفان القسريفوق وهو دواء الجرب أكثر تجفيفا من القلقديس وأقل لذعا من الطف التوتيا المغسول يجفف بلا لذع وينفع البثر والقروح والسيلان توبال الحديد يجفف ويقبض وينفع القروح الردية توبال النحاس ينقص اللحم ويذيب وفي كل توبال لذع ولطف المرارات تحد البصر بياض البيض يغرى وفيه جلاء للرطوبة التي فيه العظام المحرقة المغسولة باردة يابسة مسددة الجندباستر مقطع منضج الفلفل والسنبل نافعان في إدرار الدموع وظلمة البصر الحجر الافروجى والأنزروت والصبر والماميسا والقليميا والأثمد والزعفران نافعة لحفظ صحة العين ومنع النوازل أن نزل إليها دهن البلسان عصارة السداب والرازيانج ومرارات الحيوان والحلتيت ونحوها نافعة من ظلمة البصر وابتداء الماء لأنها تلطف وتغنى وتسخن قال وينبغي هذه الأدوية وغيرها من الأكحال الحارة إذا كان الرأس غير ممتل والهواء صاف جدا وليس بالبارد جدا ولا بالجار جدا ينبغي أن يعقب جميع الأكحال الحارة اللذاعة أن يقطر في العين لبن النساء ويكمدها حتى يسكن اللذع ثم يغسلها بعد ذلك وينقيها.

أمراض الجفن
قال حنين أمراض الجفن الخاصة له الجرب والبرد والتحجر والالتصاق والشترة والشعيرة وانتشار الأجفان والقمل والردينج والسلاق والحكّة والتآليل والشرناق والتوثه.

فالجرب أربعة أنواع أحدها إنما هو حمرة وخشونة قليلة في باطن الجفن والثاني معه خشونة أكثر ومعه وجع وثقل والثالث يرى معه إذا قلب الجفن مثل شقوق البثر والرابع هو مع ذلك صلب شديد وأما البرد فنوع واحد وهو رطوبة غليظة في ظاهر الجفن وفي باطن الجفن شبيه بالبرد.
والتحجر نوع واحد وهي فضلة أغلظ من فضلة البرد يتحجر في العين.
وأما الالتصاق فنوعان أحدهما التحام الجفن بسواد العين أو ببياضها والآخر التحام الجفنين بعضها ببعض ويحدث من قرحة ومن قطع ظفرة وأما الشترة فثلاث ضروب: الأول أما أن ألف 05 يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطي بياض العين وقد يعرض ذلك من الطبع وفيما صلبت الجفن على خير ما ينبغي أو تقصر الأجفان أو تنقلب إلى خارج لي إذا انقلب الجفن الأسفل إلى أسفل حتى لا يغطي البياض الشعيرة نوع واحد وهو ورم مستطيل شبيه الشعيرة يحدث في طرف الجفن وأما الشعر الزائد فنوع واحد وهو شعر ينبت في الجفن منقلبا بنخس العين وأما انتثار الأشفار فضربان أما من رطوبة حادة يصير إليها كالحال في داء الثعلب وأما لعدم غذئها كالحال في الصلع وهذان لا حمرة ولا صلابة معهما في الأجفان ومنه نوع آخر يعرض معه غلظ الأجفان وحمرة وصلابة فيها.
وأما القمل فنوع واحد وهو تولد قمل صغار في الأشفار ويعرض لمن يكثر الأطعمة ويقلل التعب والحمام.
الوردينج فضربان أحدهما مادة تسيل إلى الجفن فيحمر لونه مع غلظ شديد وثقل ورطوبة كثيرة والآخر يحدث من دم مربي لونه يضر إلى الحمرة والورم والحمرة فيه أقل والغرزان والحرفة فيه أكثر.
وأما الحكّة فنوع واحد ويعرض أما في الماقين وأما في باطن الجفن وأما التآليل فورم حابس صلب يحدث في باطن الجفن الأسفل أو الأعلى أو في ظاهرهما أو فيهما جميعا.
وأما الشرناق فسلعة في الجفن الأعلى يمنع العليل أن يرفع بصره لي فوق وهو جسم شحمي لزج منسج بعصب.

وأما التوثة فورم شكله كالتوثة جاس أكثر ما يعرض في الجفن الأعلى فلذلك يعرف به.

أمراض الآماق
ثلاثة 1 الغدة 2 والسيلان 3 والغرب فالغدة بار هي اللحمة التي في المأق الأكبر فوق الغدد الطبيعية.
وأما السيلان فهو الدمعة الزائدة يعرض لنقصان هذه اللحمة إذا نقصت هذه انفتح رأس الثقب الذي بين العين والمنخرين حتى لا يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين ويحدث ذلك من إفراط المتطببين وقطع الغدة أو إفراط الأدوية الحادة في قطع الظفرة والجرب.
وأما الغرب فانه خراج يخرج فيما بين المأق ألف 106 والأنف وربما صار ناصورا فذلك ثلاثة أمراض.

أمراض الملتحمة
الرمد والطرفة والظفرة والانتفاخ والجساء والحكة والسبل والودفة والدمعة والدبيلة فأما الرمد فأربعة أنواع أما من دم حار جيد ويكون بالكمية وأما من دم بلغمي وأما من دم صفراوي وأما من دم سوداوي وقد ذكرنا علاماته في باب الرمد.
وأما الطرفة فهو دم ينصب إلى الملتحم ثم تخرق الأوراد التي فيه وهو ضربان وأما ينخرق الملتحم معه وأما أن لا ينخرق جوهر الملتحم لكن بعض أوردته وذلك يكون من ضربة ونحوه وأما الظفرة فزيادة من الملتحم يبدأ نباتها على الأكثر من المأق الأكبر وربما امتدت على الملتحم كله حتى يبلغ القرني ويغطي الناظر وأما الانتفاخ فأربع ضروب أحدها يحدث من ريح وهذه النوع يحدث بغنة من المأق الأكبر مثل ما يعرض من عضة ذباب أو قرض بقة واكثر ما يعرض للشيوخ في الصيف ولونه على لون الأورام الحادثة من البلغم والثاني أردؤ لونا والثقل فيه أكثر ولذلك البرد فيه أشد وإذا غمزت عليه الإصبع بقي أثرها ساعة والثالث لونه على لون البدن والإصبع يغيب فيه ومما يمتلي أثرها سريعا والرابع صلب لا وجع معه ولونه كمد وأكثر ما يعرض في الجدري.

وأما الجساءة فصلابة في العين مع الأجفان ولا يعرض معها وجع وغيره ويعسر لذلك فتح العين مع الأجفان في وقت الانتباه من النوم وتجف جفوفا شديدا أولا تنقلب الأجفان بصلابتها وأكثر ذلك تجمع في العين رمص صلب يابس.
وأما الحكة فيقال لها باليونانية اخروس وهي حكة تعرض في الملتحم من فضلة بورقيه مالحة وقد تعرض هذه العلة في الأجفان وقد ذكرناها أيضا هناك.
واما السبل فنوعان أحدهما يحدث من الأوردة التي تحت القحف والآخر من خارجه وقد ذكرنا الفرق بينهما في بابه.
وأما الودفة فورم جاس في الملتحم ومواضعه مختلفة وكذلك الوانه يكون مرة في ناحية الماق الأكبر ومرة في الأصغر ومرة عند الإكليل ومرة تحت الجفن الأسفل ويكون أيضا بيضاء مرة وحمراء أخرى فأما الدمعة فهو سيلان الرطوبة من الرأس إلى العينين وربما كان من العروق التي تحت القحف ألف 106 وربما كان مما فوقها وقد ذكرنا علامته في بابه.
وأما الدبيلة فلم نقسمه لأن نوع واحد وهي قرحة ردية غائرة في الملتحم.

أمراض القرنية

البثور والقروح والأثر والسلخ والدبيلة والسرطان والحفر وتغير اللون أما القروح فضربان أربعة في سطح القرنية وثلاثة غائرة فالنوع الأول مما يعرض في سطح القرنية لونها شبه الدخان وموضعها واسع والثاني أصغر موضعا وأبيض لونا وأعمق والثالث ذو لونين لأنها تأخذ من الملتحم طرفا وهي على إكليل السواد أحمر وأبيض قرحة في ظاهر القرنية شبه الشعب فأما الغائرة فأولها قرحة نقية صافية عميقة يسمى باليونانية لوبويون والثاني أكثر أتساعا من الأول وأقل عمقا ويسمى باليونانية كيلوما والثالثة قرحة وسخة كثيرة الخشكريشة ويسمى امقرما إذا أزمنت سالت منها رطوبات العين كلها وهي الدبيلة وأما البثرة فتحدث إذا اجتمعت رطوبة بين القشور التي منها تركبت القرنية وألوانها مختلفة أما بيض وأما سود وأما أن يكون تحت القشرة الأولى وأما تحت الثانية وأما تحت الثالثة فهي لذلك ثلاثة أنواع.
والأثر فنوعان أما رقيق في ظاهر القرنية وأما غليظ غائر.
وأما السلخ فنوع واحد يحدث مما يماس هذا الحجاب من حديد أو قصب أو غيره أو تكون أدوية حادة لي وقد يكون السلخ من الجرب الردى فهو لذلك ثلاثة أنواع أما بالحديد وأما بالأدوية وأما بالجرب وأما السرطان فواحد وهو ورم يحدث من المرة السوداء ولا برء له وأما الحفر فيعرض من نخسة تصيب العين فربما انتهت إلى العشرة الأولى أو إلى الثانية أو إلى الثالثة لي قد يكون بعد خروج المدة فهو لذلك ستة ضروب ثلاثة مما زدناه لأن هذا أيضا يكون في القشور الثالثة.
أمراض العنبية الضيق والأتساع والنتو والأنخراق فأما الأتساع فضربان أحدهما ينقبض جرم العنبي فتعظم ثقبته وتمتد والآخر يسترخي جرم العنبي فيتسع الثقب.
وأما ضيق الحدقة فيكون أما من ورم وأما من كيموس أرضي ينصب إليها وأما من حرارة مفرطة تقبضها.

وأما النتو فأربعة أنواع ألف 107 أما أن تنخرق قشور القرنية فيطلع من العنبي شيئا يسيرا ويسمى رأس النملة وأما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمن رأس الرقبة وأما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمى رأس المسمار ويعرض إذا أزمن البثور وقد ينتو القرنية إلا أن نتوها ليس بضار لي قال والنتو يجب أن يكون خمسة أضرب أربعة نتوات ونوع آخر يسمى العنبة أن لم يطلع كان منها المسمار ونوع من نتو القرني لا نقسمه لأنه ليس بمرض ضار.

أمراض ثقب العنبية
فالماء وهو ستة ضروب أحمر ولون السماء وأخضر وأزرق أو مثل المها أو مثل الدخان فضروب الماء ستة.

أمراض الجليدية
فزوالها يمنة ويسرة ويعوض من ذلك الحول أو لأن أحدها إلى اسفل أو إلى فوق أو الحمرة ويعرض منه أن يرى الشيء شيئين ويعرض من الحمرة أن يرى الأشياء حمراء أو إلى الصفرة ويعرض منه أن يرى الأشياء صفراء وتغير لونها إلى السواد ويعرض منه أن يرى الأشياء سوداء وزيادة بياضها ويعرض منه أن يرى الأشياء بيضاء أو جحوظها ويعرض منه أن يرى الشيء أعظم مما هو مظلمة أو أن يعظم ويعرض منها ما يعرض من الجحوظ أو غور أنها ويعرض منها أن يبصر الشيء أكثر مما هو أو أصغرها ويعرض منه ما يعرض من الغوران

أمراض البيضية
وأما الرطبة البيضية فيغير لونها فأن تغير لونها أضر بالصبر ولم يبطله البتة ويعرض لها جفافها وجفافها أن كان في مواضع كثيرة رأى الناظر أن كل ما يراه فيه كوة وثقب وأن جفت في موضع واحد رأى كل ما رأى كان فيه كوة وأن جفت كلها ضمرت العين وصغرت ولم يبصر الإنسان شيئا أصلا وأن رطبت عظمت العين وترطبت العين جدا ولذلك أن صغرت صغرت العين وضمرت.

أمراض الزجاجية

والصفاقة الشبكية وإنما يعرض ذلك من فساد مزاجين وذلك يكون على ضربين أما بسيط وأما مركب فهذا ما كان في التقاسيم من المقالة الخامسة من كتاب حنين.

أمراض العصبة المجوفة
المجوفة فأما من سوء مزاج وهي ثمانية وأما إلى مثل السدة والضغط والورم وإنما انحلال الفرد مثل هتكها.

أمراض ثقب العنبي
أما أمراض ثقب العنبي فأربعة اتساعه وضيقه وزواله وانخراقه فاتساعه يكون أما طبيعيا وأما حادثا والذي يحدث هو إما من امتداد ويعرض في العنبية عن المها في نفسها ويكون من يبس وهو مرض بسيط من سوء مزاج ألف 107 يابس وأما لكثرة الرطوبة البيضية وهو مرض مع مادة كالأورام وأما ضيقها فيكون أصليا وحادثا والحادث من استرخاء العنبية ويسترخي لعلتين أما لرطوبة تغلب على مزاجه فترخيه وأما لقلة الرطوبة البيضية وضيق العنبية أبدا أحمر في حدة البصر وجودته إذا كان أصليا فأما الحادث فردى وخاصة أن كان عن نقصان البيضية لان الجليدية لا تسترها حينئذ عن النور كثير شيء فيضره ذلك بها ولأنها تعد أيضا من غذائها فيضعف ويفسد مزاجها على الأيام وأن كان من استرخاء العنبية أيضا فهو رديء لعلل قد يمكنك أن تعرفها مما تقدم.
وأما انخراق الحدقة فيكون عرضا إذا نتأ شيء من العنبي في القروح وهو يضر بالبصر أو يلفه على ما تقدم.
وأما انخراق العنبية فأن كان صغيرا لم يضر وأن كان عظيما سالت منه الرطوبة البيضية ويذهب البصر.

قال وإما الرطوبة البيضية فالآفة تحدث فيها أما في كميتها وأما في كيفيتها فأن كثرت حالت بين الجليدية والبصر الضوء فأذهبت البصر وأن قلت لم يمنعه من الضوء البتة فأضربها وقد تضمر أيضا إذا قل غذاؤها وأما أن تغلظ فأن كان غلظها يسيرا لم ير البعيد ولم يستقص النظر إلى القريب وأن غلظت كان غلظها شديدا فأنه أن كان في كلها منع البصر ويسمى هذا الماء وأن كان في بعضها فأنه يكون أما في أجزاء متصلة وأما في أجزاء متفرقة فان كان في أجزاء متصلة فانه أما أن يكون في الوسط وأما حول الوسط فان كان في الوسط رأى من عرض له ذلك في كل جسم كوة لأنه يظن أن مالا يراه من الجسم عميقا وأن كان حول الوسط منع العين أن يرى أجساما كثيرة دفعة حتى يحتاج إلى أن يرى كل واحد من الأجسام على حدته لصغر صنوبرة البصر ونحن نقول لصغر طريق الشبح وأن كان الغلظ من أجزاء متفرقة فأنه يرى بين يديه أشكال تلك الأجزاء الغليظة وقوامها كالبق والشعر وما أشبه ذلك كما يعرض في وقت القيام من النوم للصبي والمحموم وأما في لونها فأنها أما أن يتغير كلها فيرى الجسم كله باللون الذي هو عليه فأن كان لونها إلى الدكنة رأى الأجسام أجمع كأنها في ضباب أو دخان وبالجملة فأنه يرى الأجسام باللون الذي يتلون ألف 108 وأن كان لونها لون غير ذلك رأى الأجسام بذلك اللون وأما أن يتغير لون بعض أجزائها فيرى من أصابه ذلك بين عينيه أشكالا بألوان تلك الأجزاء التي تغيرت ألوانها وذلك شبيه بمن يعرض له الماء لي ألا أن هذه لها ألوان مختلفة وذلك بيض أبدا.
قال وأما الروح النوري فأن الآفة تعرض له أما في الكمية وأما في الكيفية ونحن نقول ليس للروح النوري وأما الجليدي القابل للشبح فأن الآفة تعرض له على ما نقوله.
قال أما في الكمية فإذا قل لم يبصر الشيء من بعيد وإذا كثر أبصره من بعيد قال وأن كان لطيفا فأنه يستقصي النظر إلى الأشياء يثبتها ثبتا شديدا وأن كان غليظا فبالضد.

ونحن نقول أن كان جوهر الجليدية شديد الصفاء والرقة تشنجت فيه الأشباح البعيدة وأن كان خلاف ذلك فبالضد وأن كان شديد الصقالة والملاسة لو يحرم الشبح ولو لطف منه وبالضد قال وأما ما يحاذي ثقب العنبية من القرنية فأن جميع آفاته تضر بالبصر ويعرض فيه من نفسه ثلاث ضروب من الآفات أما سوء مزاج وإما مرض آلي وأما انحلال فرد فأما أمراضه التي من سوء مزاج فأنه أن رطب رأى صاحبه الأشياء كأنها في ضباب أو في دخان وأما أن تغير لونها ويرى من أصابه تلك الأشياء بذلك اللون كما يعرض لصاحب اليرقان أن يرى الأشياء صفراء ولصاحب الطرفة أن يرى الأشياء حمراء وأما يبس فيحدث فيه غضون تضعف البصر ويعرض ذلك للشيوخ كثيرا في آخر أعمارهم وقد تتشنج القرنية لا من أجل يبس يجفف لكن من نقصان الرطوبة البيضية ويفرق بينهما أن التشنج الواقع بالقرني من أجل نقصان البيضى يعرض معه ضيق الحدقة والغضون التي لها من أجل اليبس في نفسها لا يعرض معه ذلك وأما الغلظ فيه فأنه أن كان قليلا أضر بالبصر كالآثار الخفية من اندمال القروح وأن كان غليظا أضر أضرارا عظيما بأن أفرط في العظم أتلفه البتة وأما إنخراقه فعلى ذلك أن كان قليلا أضر بالبصر إذا كان في هذا الجزء من القرني المحاذي لثقب العين وأن كان كثيرا اتلفه البتة.
وأما آلا فات العارضة في حركات العين الإرادية فأما أن تضعف كالرعشة أو تبطل كالفالج أو يكون على غير ما ينبغي كالتشنيج وعلة ذلك كله أما الدماغ ألف 108 وأما العصب المتصل بالعين.
الأعضاء ألا لمة قال جالينوس أمراض العصبة المجوفة لها ثمانية من سوء المزاج أما ورم وأما سدة وأما انتشار وأما انقطاع العصبة الجاري عنها الروح.

من كتاب البصر في الجموع في العين قال ألّف للرمد الذي لا ضربان معه فاجعل مما يقبض قبضا معتدلا أن كان معه ضربان فأن لم يكن مفرطا فاجعل معه الأدوية المنضجة فيه لأن لها تسكين الوجع فان كان الضربان شديدا مقلقا فاخلط بها مخدرة ولا تدمن المخدرات لأنها تبطئ بانتهاء العلة وتنضجها وإذا انتهى الرمد فاجعل الأدوية المحللة أغلب عليها وأما الأرماد المتطاولة فاخلط بالشياف التي تستعمل فيها النحاس المحرق والزاج المحرق والشادنة والتوبال والزرنيخ والمرقشيثا والسنبل واللؤلؤ والاثمد والاسفيداج والأصداف المحرقة وجميع المعدنية فاسحقه بالهاون بالماء بعد أن تكون قد تخلته بالجرير ساعة هوية ثم صب عليه ماء وحرّكة وصولّه واعد تصويله مرات ثم جففه واسحقه فان هذا احكم ما يكون قال واعلم ألف 109 أن الزنجار يأكل حجب العين ويجففها ويهتكها فيرفق في استعماله وخاصة في عيون الصبيان والأبدان الرقيقة فاخلط به لها كثيرا من الاسفيداج والنشا وادفه بالماء لتنقص حدته إذا استعملت الأدوية الجلاءة في السبل والجرب والظفرة وترقيق أثر القروح وغير ذلك فمن كحلته فاصبر ساعة حتى يسكن مضض الدواء ثم أكحله ثانية بعد ساعة ليكون ذلك أبلغ فان تواتر الكحل ميلا في أثر ميل في هذه الأدوية لا يبلغ ما يراد من التنقية لا يومن معه نقول العين ونكايتها.
قال والذرور كله ردي في بدو القروح والرمد.
قال وإذا عرضت أوجاع العين في البلدان الباردة وفي الناس الذين نشئوا في تلك البلدان فأن برؤها أبطأ ووجعها أشد لاستكثاف حجب أعينهم فلا تجزع والزم علاجك.

قال وأجود الأشياء لا وجاع العين كلها بعد قطع المادة قديما كان ذلك الوجع أو حديثا في الأجفان كان أو في داخل الطبقات تلطيف الغذاء وتسهيل الطبيعة وقلة الشراب والجماع وتكميد اليدين والرجلين بالماء الحار وشد الساقين ودلك القدمين وخاصة عند شدة الوجع وطلاء الصدغين بالأدوية القابضة وربما طليت الأجفان في العلل المزمنة بالأدوية المحللة.
وينبغي لأصحاب وجع العين أن يمسكوا بأيديهم خرقا خضرا أو سوداء ولا يمسكوا بيضا ومن كان بعينه الرمد الحار وبئر يجلس في موضع قليل الضياء ويجعل فرشه ثيابا مصبغة ويفرش حواليه الآس والخلاف الخضر واجمع الكحالون أن جميع الأدوية التي تكحل بها ينبغي أن يكون في حدّ ما لا يحس دقة وألا أنكئت العين وعظم ضررها وأنفع الأميال المتين الشديد الملاسة ويرفع الجفن ويقلبها برفق جدا ويؤدها ويردها فإذا أقلبها لم يتركها يستوفي في ذاتها لكن يردها برفق ويضع الذرور ويرفق عند المأقين ولا يخلط بالميل في العين وأن كنت تريد أن تقلع البياض فتضعه على البياض وحده وتمسك سريعا.
قال وكل وجع معه ضربان فيعالج بالأدوية المبردة والمسكنة للوجع وأما الأوجاع الغبية مثل السبل والظفرة والسلاق والحكة وبقايا الرمد وآثار القروح وكل وجع لا ضربان معه فيعالج بالأدوية المنقية المذيبة.
قال وإذا عرض وجع حاد مع وجع مزمن ألف 109 فابدأ بالحاد حتى ينصرف.
قال يوشع لابد في القروح والبثور والرمد الحار والسبل الذي معه انتفاخ وورم وحمرة شديدة وكثرة قذى ورطوبة من الفصد والحجامة والإسهال فأما غير ذلك فلا يحتاج إلى ذلك وذره ويكفي بالاكحال.
من كناش مسيح إذا كان امتناع البصر من أجل فساد مزاج الدماغ عرض معه فساد سائر الحواس وأن كان الورم في العصبتين المجوفتين كان على أكثر الأمر معه اختلاط لأن الدماغ يرم بالمشاركة وأن كان من سدة لم يتسع أحد الناظرين.

الباب الثاني الرمد والوجع في العين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:27 pm


الباب الثاني الرمد والوجع في العين.

والوردينج وسيلان المواد والسرطان وعلامتها والأورام في العين من الانتفاخ وغيره واليبس العارض من التراب والشمس والورم الحار في العين وانتفاخ الأجفان وورمها والإرماد الحادة والضربان فيها والبثور التي تحدث في العين من جنس النفاخات والأورام الرخوة في الأجفان.
من كتاب أصناف الحميات المقالة الثانية قال من أصناف الرمد منها ما ينوب غبا ومنها ما ينوب كل يوم قال وهذا الرمد يكون من فضول تنصب العين من أعضاء أقوى منها ويلزم الأدوار لتساوي عللها وقد داويتها مرات بخلاف الكحالين الذين يكدون العين باطلا بما يعالجونها به وأما نحن فربما داويناها بالحمام وربما داويناها بالإسهال وربما داويناها بالشراب الصرف نسقيهم وربما داويناها بالفصد والحقنة ونبرأ ولا نحتاج إلى كحل وربما احتجنا إلى شيء يسير لي كان في خلال كلام جالينوس أن الرمد يكون من فضل أغذية الأعضاء التي فوق العين وإذا كان كذلك فالإمساك عن الغذاء ثم دخول الحمام يبلغ ما يريد لان فضول الباعث تقل ما قد جرى إلى العين وتنحل قال وكل مادة تنصب إلى العين فإنما تنحدر من الرأس.

المقالة الثالثة من حيلة البرؤ وقد أبرأت أوجاعا صعبة من أوجاع العين جدا أما بالحمام أو بشرب الشراب وأما بفصد وأما بإسهال ألف 110 وأما بتكميد وهذه الأوجاع لا يحس جل الأطباء أن يعالجوها إلا بالأفيون واليبروج والنبج ومضرتها للعين عظيمة وذلك أنها إنما تسكن الوجع باماته الحس وأعراف قوما لما ألح عليهم الأطباء بهذه لم يرجع أبصارهم بعدها إلى الحال الطبيعية لكنهم منذ ذلك الوقت بدت بهم ظلمة في أبصارهم فلما طال بهم الزمان نزل في عين بعضهم الماء وأصاب بعضهم خمول البصر وبعضهم سل العين وهو الذي يصغر منه ويضيق الحدقة ويكون من جفاف رطوبات العين إذا قل أغتذاؤها. المقالة الخامسة من حيلة البرؤ قال المواد المنصبة إلى العين إذا احتجنا إلى تنقلها إلى عضو قريب نقلناها إلى المنخرين لي هذا إذا كانت المواد قد رسبت إلى العين لا في أول الأمر فعند ذلك يكون نقلها إلى العضو الأقرب أسهل وأولى منه إلى العضو ألا بعد ويكون نقلك له بالتعطيس وصب الأشياء الحارة في الأنف والأرعاف.
المقالة الثانية عشر منه قال أنا استعمل المخدرة في علاج وجع العين إذا فرط الأمر فيه جدا.

قال ولا علاج وجع العين إذا حدث عن ريح نافخة كانت من أخلاط غليظة بالتكميد بالجاروس قال وأحذر استعمال الأفيون في تسكين الوجع الذي من ريح غليظة. وذلك أنه وأن سكن فأنه يهيج به أشد واستعمل في هذا التكميد والإنضاج والحمام والشراب فأما الوجع الذي عن خلط حاد تأكل فأن الأفيون حينئذ ليس إنما هو مسكن للوجع بالعرض فقط بل هو شاف قال والدواء المتخذ بالجندباستر والأفيون يسكن وجع العين أن قطر منه في الأذن وان احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش بالماء وألق في ذلك دقيق الحلبة أو دقيق برز كتان وضمد به قال وجميع الناس يعلم أن الشاف المتخذ بالأفيون يسكن وجع العين الشديد جدا وينبغي أن يستعمل عند ما يضطر إليه أمر عظيم لأنه ربما أضعف البصر باقي العمر بل ربما أتلفه جملة ولكن إذا كان الوجع شديدا فاختر هذا الضرب من العلاج أعني الأفيون ثم عالجه بعد ذلك فينبغي أن يختار ذلك الضرر ويعالجه بما يرد عليه مزاجه وأجود الأشياء في ذلك شياف الدار صيني.

الثالثة عشر في هذه المقالة أيضا العين يحدث فيها الوجع الشديد أما لخلط لذاع ينصب إلى العين وأما لخلط كثير يمدد طبقاتها أو بخار غليظ يمدد قال فداو التلذيع بأن تجذب الخلط إلى أسفل ألف 110 وتستفرغه بالأدوية المسهلة وتصب في العين بياض البيض فتشيل الجفن برفق وتصبه فيه فإن القدماء لم يستخرجوا بياض البيض للذع في العين ألا يبحث مستقصى حميد لان فيه لزوجة فهو لذلك يطول مكثه وهو بعيد من كل لذعة فهو لذلك يغسل اللذع ويسكن عاديته الخلط اللذاع كما يسكن الشحم لذع الأمعاء إذا حقن به وهو احمد من اللبن في ذلك لأن في اللبن جلاءّ ما وربما كان فاسدا فيه طعم منكر قال فإذا نضج الورم واستحكم نضجه وكان البدن كله نقيا فالحمام أنفع الأشياء لهؤلاء وذلك أنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع سيلان المادة إلى العين وذلك أن جلها يستفرغ في الحمام والبقية التي تبقى بل تمتزج وتعتدل برطوبة الحمام وأما الوجع الحادث عن تمدد الصفاقات من الامتلاء فأخرج الدم وأسهل البطن وأدلك للأعضاء السفلية وشد اليدين والرجلين ثم بعد ذلك إذا انجذبت المادة كمد العضو بماء عذب معتدل الحرارة وأما الريح الغليظة فعالج بعلاج التمدد من الامتلاء حتى تجذب الأخلاط ثم عالج الموضع نفسه ولا تستعمل الأشياء الرادعة لكن الأشياء المحللة كمد أعينهم على ما وصفت و قطر فيها طبيخ الحلبة المغسولة قبل ذلك غسلا محكما فإن هذا دواء يحلل أكثر من كل شيء تداوى به العين و لا تروم التحليل و في البدن امتلاء لكن استفراغ البدن كله.

قال و اعلم انه ربما كان البدن لا امتلاء فيه و إنما ينصب إلى العين ما ينصب من عضو أو عضوين يدفعان إليه فإذا طالت علة العين و لم يكن في البدن فضل فعليك بعلاج الرأس و أن كان اكتسب سوء مزاج حار فبرده وإن كان باردا فاطله بالأضمدة المحمرة وإن كان سوء مزاج حار فالاستحمام بالماء العذب ودهن ورد لتبدل مزاج الخلط اللذاع وربما كان الدافع لهذه المادة إلى العين عروق وشرايين قد ضعفت فصارت بمنزلة المغيض فيدفع إلى العين ما يحصل فيها وحينئذ ينبغي أن يشيل هذه العروق ويتوغل في القطع إلى عمق كثير فأن كان الدافع إنما هو من العروق الباطنة فأن هذا العلاج لا يمكن فيه بالقطع غير مسكن وذلك إذا كانت ألف 111 متأخرة داخل القحف قال ولذلك صارت مثل هذه السيلانات عسرة العلاج وأما التي تسيل من العروق الخارجة فقد يمكن وأن لم يسل أن يطلي بالأضمدة المقبضة وربما كانت العلة في وجع العين دما حارا كثيرا يصعد إلى الرأس ويكثر في الشرايين خاصة ولهذا علاج بالغ وهو قطع الشريان الذي خلف الأذن وينبغي أن يحلق الرأس ثم تجس العروق الضوارب التي خلف الأذن والتي خلف الجبهة والصدغين فينظر أيها أعظم وأشد حرارة ونبضا فيقطعه. جالينوس وأما العروق الصغار والمستبطنة للجلد فأنك أن سللتها كان صوابا وقد يسل العرق الضارب العظيم الذي في الصدغ فأن هذا العرق عظيم فلأجود أن تحدثه أولا ثم تقطعه.
الرابعة من العلل ةالأعراض الوردينج هو الرمد الصعب الذي تتقلب فيه الأجفان إلى خارج ويعلو بياض العين للورم علوا كثيرا.

الثانية من الميامر وجع العين يخف بالتخبيص والتكميد من بلي بالرمد الطويل الصعب ينفعه السعوطات الحادة القوية التي فيها شونيز وعصارة قثاء الحمار وحده وما تخرج من الرأس الثالثة من الميامر إياك أن تستعمل الشياف الأبيض والأشياء المغرية قبل استفراغ البدن والرأس لأنها تمنع التحلل ولا يبلغ قوتها أن تمنع ما ينصب فتمدد طبقات العين تمددا شديدا ويكون سببا للوجع الشديد وربما شق الطبقات وأكلها.
قال وبياض البيض الرقيق مع أنه يجلو الرطوبات اللذاعة ويملس الخشونة ولا يلحج ويسدد مسام العين فهو لذلك مأمون أن يزيد في الوجع فأما طبيخ الحلبة فأنه مع ما فيه من التمليس والتسكين يحلل باعتدال فهو لذلك يسكن أكثر أوجاع العين.
شياف يسكن الوجع الشديد وينوم العليل من ساعته يؤخذ شياف مامثيا ستة عشر زعفران ثمانية أفيون ستة كثيراء ثمانية جندباستر درهمين يجعل شيافا ويستعمل فيه عنزروت ثمانية مثاقيل.
آخر عجيب مامثيا جزؤ عنزروت ثلث جزؤ كثيراء مثله أفيون ثلث الجميع حضض هندي مثله عصارة البنج مثله عصارة الشوكران مثله صمغ سدس جزؤ يجمع بطبيخ ألف 111 إكليل الملك ويجعل شيافا.

إرخيجانس إذا كانت العلة تنجلب إلى العين مادة فانفع الأشياء له في الغذاء قلة الطعام والشراب والإفطار على شرب الماء القراح وترك الشراب البتة وأبلغ الأشياء فيه الإمساك عن الجماع ويسهل البطن ويغسل الوجه بالماء البارد ثم بماء وخل ويجتنب شم الرياحين الحارة وأكل الحامض والمالح والدخان وضوء الشمس والسراج ويضع على عينيه بالليل صوفة مبلولة بشراب قابض فإن لم يسكن التجلب بهذا التدبير فليفصد وليمسك عن الطعام البتة ويصابر الجوع والعطش إلا انه يلتهب شديدا ويسهل البطن بدواء أقوى أو بحقنة قوية ويوضع على الجبهة الأضمدة القابضة مما يسكن وجع العين كطبيخ إكليل الملك بعقيد العنب وضعه عليه أو سويق الشعير مع عصارة رمان أو خذ رمانا فاطبخه حتى يتهرئ بماء عذب وليكن حلوا وضعه عليه أو أسحق بزر الشوكران بماء واطله على العين أو ضمد العين بالجبن الحديث أو اطبخ الخشخاش بشراب حلو وضعه عليه أو إكليل الملك يطبخ بميفختج ويوضع عليه ويخلط معه زعفران وأفيون قليل ويضمد به العين فإنه نافع جداً أو يعجن بالشراب ويوضع على العين مع دهن ورد فإنه يعظم تسكين للوجع أو دق المسك الطري وضمد به العين وحده أو مع سويق الشعير فانه يتعجب من عظم نفعه ومن سرعته وينفع في الجملة كل ما ينفع ويقبض باعتدال وهو عنب الثعلب وبقلة الحمقا وحي العالم وورق الخشخاش والبرز قطونا خاصة أعجنه بالماء وضمد به العين التي تنصب إليها مادة حادة وكذلك الطحلب أو ضمده بورق السداب مع شحم البط لي ينبغي أن يستعمل من هذه ما فيه حرارة معتدلة في تسكين الوجع والباردة وقال يمنع المادة الكثيرة من التجلب البنج وسويق الشعير يضمد به بخل وماء وإذا حان وقت الابتداء وجاء الانتهاء فكمد العين ومما ينفع منفعة عظيمة ويحلل الورم ويفشيه ويطلق الامتداد أن كان منه شيء خرقة كتان تغمس في سمن وتوضع على العين.

قال الوردينج والرمد الذي قد ارتفع فيه بياض العين على سوادها ويغطيه وينقلب الأجفان فاسحق صفرة بيضة مع شحم دب حتى يصيرا كالمرهم ثم اطله على خرقة وضعه على العين فأنه يسكن الوجع من ساعته أو أسحق ورق البنج وصفرة البيض ألف 112 وضع عليه أو خذ صفرة بيضة وزعفران وأفيون فاسحقه بشراب حار وضع عليه وأن كان وجع شديد فأسحق زعفرانا فائقا بلبن وقّطره في العين أو قطر فيه عصارة الكزبرة وشيافا معمولا مع أفيون وزعفران ومما يمنع المواد دقاق الكندر ومر يسحق ببياض البيض ويطلى على الجبهة وأن سهر العليل فشمه المنومات فأن النوم جيد له. وللمادة الكثيرة تنحدر إلى العين ضع على الهامة ضمادا من فوتنج وخل ويربط رباطا رخوا.
لتسكين الوجع أفيون وورد وإكليل الملك وصفرة البيض. ولمنع المادة يسحق الحازون المسمى فلحناس مع حينه يتدبق ويطلى من الصدغ ودعه حتى يقع من تلقاء نفسه فأنه لا يقع ألا عند البرؤ وأطل بالمراهم المجففة بالخل من الصدغ إلى الصدغ.
قال وأما اليبس العارض من الشمس والتراب في العين فينتفع أن يغسل بماء عذب كثير صاف بارد في الصيف فيسخن في الشتاء وينفع التكميد بالماء الفاتر وبطيخ العدس.
السابعة من الميامر يصلح لمنع المواد وتسكين وجع الرمد أقراص البزور المسكنة للوجع وهو مؤلف من المدرة للبول والمخدرة.
مثالها بزر الكرفس وأنسيون وبزر البنج وأفيون وسليخة سوداء تتخذ أقراص ويسقى كل يوم غدوة وعشية واحدة فإنه يمنع النوازل ويسكن الوجع ويجلب النوم لي شراب الخشخاش عجيب فاعتمد عليه في الرمد.
المقدمة الثانية من الأخلاط من ربه وقوته قوية فنحن نفصد هذا ونخرج دمه إلى أن يعرض الغشى ثم نكمد عينه بعد ذلك بالماء الحار ثم نستعمل الإكحال المجففة.
المقالة الأولى من تقدمة المعرفة قال احمرار الملتحم إنما يكون عن ورم حار في الدماغ أو أميه وأما عن امتلاء فيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:29 pm


من كتاب المسئلة والجواب في العين ما بال من عظمت عيناه فجحظا عند الرمد وينتو ان أكثر لعظمهما ولأن رطوباتهما أكثر قال الدموع في الرمد باردة لأنها غير منهضمة وفي حال الصحة حارة لأنها منهضمة.
قال حلق الرأس ينفع الرمد كثيرة الشعر تضره ألا أن ينسبل الشعر إنسبالا كثيرا فأنه حينئذ يفي بأن يجفف الرطوبة التي في الرأس يجذبها إليه فأما ما دام لم ينسبل فأنه يملأ الرأس ولا يدعه ينتشر ألف 112.
قال الرمد في الصيف أكثر ولا يكون مع الحمى إلا في الندرة وإذا حم صاحب الرمد في الصيف أما أن يصح وأما أن يعمى.
قال الفضل الحار الرقيق يعمى في الأكثر إذا نزل في العين ولا مغص معه والذي فيه رمص فليس بحار ولا لطيف بل غليظ بارد وهو يؤمن من العمى وردائة القروح.
الرابعة من الفصول قال من كان به فأصابه اختلاف انقضى بذلك رمده.
السادسة أن كان بإنسان رمد فاعتراه اختلاف فذلك محمود لأنه يجذب الخلط الغالب في البدن إلى أسفل ويخرجه قال جالينوس ولذلك ينبغي للطبيب أن يتبع فيسهل صاحب الرمد بالمسهل والحقن.
قال بقراط أوجاع العين يحللها شرب الشراب الصرف أو الحمام أو التكميد وفصد العرق أو شرب الدواء المسهل.

قال جالينوس أني لما قرأت هذه لبقراط علمت أنه لم يكذب فيما كتب لكنه يحتاج إلى تمييز فنظرت أولا في أسباب الوجع كلها حتى عرفتها ثم طلبت دلائلها حتى عرفتها ثم أقدمت على استعمال هذا العلاج وأول من استعملته فيه فتى كان بعينه وجع وكان قد فصد في اليوم الثاني منذ هاجت عينه وكان ذلك صوابا وكان فاصده يعالجه بالأدوية التي جرت العادة أن يعالج بها من ربه ورم حار في عينه وكان يصيبه من الوجع في أوقات نوائب تنوبه أمر صعب جدا وكان يقول لأنه يحس في ذلك الوقت برطوبات حارة تجري دفعة إلى عينه ثم يقول أنه تلك الرطوبات كانت تخرج قليلا فتسكن صعوبة الوجع وشدته إلا أنه لم يكن يخلو من الوجع البتة وجعل ذلك يصيبه على هذا المثال نهار يوم الخامس كله وتزيد فدعاني ورجلا من الكحالين الرؤساء فأشار الكحال أن يستعمل بعض الأكحال التي لها تغرية مع تسكين الوجع بمنزلة الشياف المتخذ من الإسفيداج المغسول والنشاء والأفيون لأنه رجا بذلك أن يرد عن العين ما يجري إليها بالأدوية المغرية ويخدر الحس قليلا بالمبردة.

وكنت أنا لا أزال اتهم أشباه هذه الأدوية وذلك لأنها لا تقوى على أن تمنع وترد ما ينصب إلى العين إذا كان انصبابه قويا كثيرا لكنها تمنعه من أن يخرج وكذلك أن كان ذلك الشيء حارا أحدث في القرنية التآكل وأن كان كثيرا عرض أن يهيجها ويمددها تمديدا شديدا حتى كأنها تمزق فإذا كان ذلك فلم يكن مع الدواء من قوة الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا يحس بذلك الورم لم يكن شيئا وأن كان معه من القوة على الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا يحس بألم الورم ألف 113 الحار العظيم الذي فيها وجب ضرورة أن يضر شيئا بتة أو يضعف بصره ويبقى مع ذلك في طبقات العين غلظ جاس يعز برؤه قال جالينوس فلمعر فتى هذه الأشياء ولعلمي بأن الذي ينصب إلى العين ليس هو بقليل الكمية وهو مع ذلك قوى الحدة والحرارة هممت أن أبدأ بالتكميد لامتحن الأمر به فأعرف بالحقيقة واستقصاء حال العلة فأن من عادة التكميد فيمن هذه حاله أن يسكن الوجع مدة ثم أنه يجذب إلى الموضع مادة أخرى وذاك أنه بالطريق التي بها يحلل ما قد حصل في العين يجذب إليها غيره من الواضع القريبة منها فحين دعوت بالماء الحار والإسفنج قال المريض أني قد جربت هذا العلاج طول نهاري مرارا كثيرة فوجدته يسكن عني الوجع ثم يجلب علىّ منه بعد قليل ما هو أشد منه وأعظم فلما سمع ذلك الكحال وضمنت له المقام عنده وتسكين الوجع بلا دواء مخدر ثم أدخلته الحمام على المكان فبلغ من سكوت وجعه أن نام ليلة أجمع ولم ينتبه البتة فصرت من ذلك اليوم متى استدللت وعرفت أنه تجري إلى العين رطوبات حارة وليس في البدن امتلاء إذا رد وجعها باستعمال الحمام.

ثم رأيت فتى آخر تأملت عينه فرأيتها جافة إلى أن العروق التي فيها منتفخة انتفاخا شديدا مملوءة دما فأمرته أن يدخل الحمام ثم يشرب بعده خمرا قليل المزاج وينام أكثر فنام نوما ثقيلا لما فعل ذلك وانتبه قد سكن وجع عينه فهداني ما رأيت من ذلك أن أكون متى رأيت أنه قد لحج في عروق العين دم غليظ من غير أن يكون في البدن كله امتلاء أن أجعل علاجي لصاحب تلك الحال بشرب الشراب لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم ويستفرغه ويزعجه بشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظيم النفع أن استعملا في مواضعهما وعلى حسب ذلك الخطأ فيهما أن لم يستعملا على الصواب.
وأما التكميد فهو أسلم وأبعد من الخطر فاستعماله على حالة ريح وذلك أنه أما أن يصير للطبيب علامة يستدل بها على نجاح ما يحتاج إليه وأما أن يصير له سبب للصحة وذلك أنه أن كانت قد علم أن مادة ما يجري إلى العين في ذلك الوقت فإن التكميد يحلل ما في العين حاصل فيبرئها ويردها إلى حال الصحة وأن كانت المادة تجري بعد فإن أول ما يستعمل التكميد ليسكن الوجع بعض السكون بالأسخان فقط ثم إنه بعد قليل يزيد في الوجع فيصير ذلك علامة لك على العلة فتعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله أن كان ألف 113 فيه امتلاء مطلق بالفصد وأن كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط وليس يعسر عليك تعرف ذلك.
قال فأما متى كان في البدن امتلاء لم يحتمل شرب الشراب ولا استعمال الحمام وإنما يصلح قال فأما متى كان في البدن امتلاء فإن الشراب والحمام ليس ببعيد أن يمزق أغشية عينه فأما أن كان الوجع إنما هو بسبب شدة رداءة دم غليظ من غير أن يكون في البدن امتلاء فاستعماله الحمام والشراب صواب وأما الفصد فليس بصواب. قال هذا لي في قوم زعموا أن الفصد وشرب والحمام كله ينبغي أن يجمع على صاحب وجع العين.

من كتاب فصد العين قال قد يظهر من سرعة نفع الفصد للعرق المحاذي للعين العليلة الكتف في علل العين العظمية الدموية ما يدعو الناس إلى التعجب.
وذلك أن فتى كثير الدم كان في عينه ورم عظيم جدا والمادة تنصب إليها كثيرا والأجفان قد غلظت وفيها خشونة تلذع العين فتزيد في الضربان والوجع ففصدته وأخرجت له نحو ثلاثة أرطال دم فلما كان الساعة التاسعة أخرجت له رطلا واحدا لي من هاهنا يحتج قوم أن التثنية ينبغي أن يكون في الساعة التاسعة قال فانفتحت عينه على المكان فلما كان في اليوم الثاني كحلناه ببعض الشيافات بعد أن خلطنا به شيأ من الشياف المتخذة من الشراب كما أن عادتنا أن نفعله وجعلنا على جفنة منه ثم كحلناه بعد ذلك في الساعة الرابعة فلما كان في السابعة والتاسعة كحلناه وأدخلته الحمام نحو مغيب الشمس فلما كان في اليوم الثاني جعلنا مع الشياف اللين من الشياف المتخذ من الشراب شيء كثير لي هذا هو الأحمر والأبيض وقلبنا أجفانه وحككناه في اليوم الثالث يرد في اليوم الرابع قال وإذا كان مع الرمد خشونة وغلظة في الأجفان فإنه يحتاج إلى بغض الأدوية التي فيها حدة ولا يمكن أن يستعمل إلا بعد استفراغ البدن. قال وأبلغ العلاج للورم الحاد ما دام مبتديا في العين فصد القيفال فأما بقاياه المزمنة ففصد الآماق.
من كتاب العلامات قال علامة الورم حمرة تعرض في بياض العين مع دموع كثيرة وورم وحمرة وامتداد وثقل وإذا لم تكن معه دمعة فهو من جنس الحمرة وورمه أثقل وإبطا وأما العظيم الانتفاخ جدا فأنه فلغموني والورم البلغمي في العين قد يبلغ إلى أن يعلو بياضه سواده ألف 114 ألا أنه لا تكون معه حمرة ولا تسيل معه دموع ومعه ثقل والذي ينزل من الظاهر يكون عروق الجبهة والوجه منتفخة وعروق العين ظاهرة وممتلية والأجفان ثقيلة وإذا كانت النزلة تنزل من داخل القحف لم يظهر الامتلاء في العروق الظاهرة وهاج العطاس والحكة في الحنك والأنف.

السادسة من أبيذ يميا ينبغي أن يكمد العين بجاورس في خرقة لينة.
قال متى حدث الوجع في العين أن كان في البدن كله امتلاء فصدنا القيفال ثم استعملنا بعد الإكحال التي هي في غاية اللين ومنعناه النهار أجمع الطعام ثم أدخلناه الحمام بالعشي فإن لم يكن به امتلاء استعملنا بعض الأدوية التي ذكرناها أعني المسكنة ثم الحمام إذا لم يحتج إلى فصد ولا إسهال.
السابعة من سادسة إبيذيميا الرمد الذي يكون في العين فيه عروق حمر هو يابس ويكون في أوقات غور النظر شفاه الحمام وشرب الشراب وجميع التدبير الذي رطب مع حرارة معتدلة.
الأولى من الأهوية والبلدان قال الذين بلادهم جنوبية يعرض لهم رمد كثير ألا أن ذلك الرمد لا يكون طويلا ولا شديدا وذلك لتخلخل مجاري عيونهم وأبدانهم وانطلاق طبايعهم فإن حدث في الهواء برد بغتة فعند ذلك يطول الرمد ويصعب لأن عيونهم تكثف وأبدانهم كذلك.
لي استكمال التكميد والحمام هاهنا والرمد في البلدان الباردة وفي الشتاء لا يهيج كثيرا فإذا هاج كان صعبا مفرطا وذلك لأن طبقات العين تكون مستحصفة فلا ينجل ويتمدد وكثيرا ما ينفرط أغشية العين لشدة التمدد وأصحاب الأبدان اللينة والبلدان الحارة وان كثر الرمد فيهم فأنهم يسلمون منه ولا تطول مدتهم وأصحاب البلدان الباردة متكاثفة فإنه أقل ما يعرض فيهم إذا عرض لم يكادوا يسلمون منه وطال بهم.
اليهودي يصلح طلاء للورم الحار واسترخاء الأجفان صبر أقاقيا شياف ماميثا وأفيون وزعفران يكون عندك وعن الحاجة أطله بماء فأنه عجيب جدا.
آخر عدس مقشر صندل وورد يابس كافور يطلى بماء الهندباء.

أهران ينفع من الورم الحار في العين هندباء يدق ويجعل معه شيء من دهن ورد ودقيق شعير قال والمواد التي تنحدر إلى العين أما التي تنحدر من خارج القحف فسهل علاجها بالأطلية وفصد عرقي الصدغين والتي خلف الآذان فكهما وعلامته ذلك حمرة الوجه وحرارة الجبهة وامتلاء العروق وأما التي تنحدر داخل القحف فيكون عطاس ودغدغة وهو عسر العلاج.
لي علاجه الفصد وقلة الغذاء وتقوية الدماغ والعين وجذب المادة إلى أسفل بفصد الرجل والحقن الحادة والإسهال التام القوي واجتذاب المادة نحو الأنف أنفع شيء وأبلغه فيه وذلك أني رأيت من يسيل من أنفه رطوبات حادة فيسلم دائما من الرمد ولست أرى أن علاجا أبلغ لمن يعتريه رمد من مواد تنحدر إلى عينه من نفخ الأدوية الحادة في الأنف وشمها لتميل المادة إليه.
قال اهران علاج الرمد والقروح قلة الأكل والشراب والسكون وترك الجماع البتة والفصد في أول جانب الوجع.
بولس قال إذا حدث في العين وجع فانظر هل ذلك لفلغموني أم لخلط حاد أنصب إليها بلا ورم أم لامتلاء الصفاقات وتمددها من أخلاط غليظة أم لرياح منفخة فعالج اللذع بالأشياء التي تعدل المزاج فإن كان الورم فلغمونيا فاستفرغ الدم وإسهل وأدلك الأعضاء السفلية أفعل ذلك إلى أن ينضج الورم حتى إذا نضج الورم الحاد ولم تكن في البدن فضول كثيرة فالحمام حينئذ موافق فإن كان الورم فلغمونيا فعالج باستفراغ الدم وإسهال البطن ودلك الأعضاء السفلية وأما أنواع التمدد كله فعالج باستفراغ البدن كله ثم بما يحلل ما قد احتقن في الصفاقات ويكمد بالأشياء الحارة ويصب فيه طبيخ الحلبة فإن كان التمدد من دم غليظ في عروق العين من غير امتلاء البدن فليشرب الخمر فأن له قوة تسخن وتفتح وتستفرغ.
قال وأما الرمد فإنه إذا كان عن سبب باد مثل حرارة الشمس أو غبار أو دهن دخل العين فأنه ينحل سريعا بفقد السبب البادي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:30 pm


قال وأما الذي يهيج بال سبب باد ولا يكون مفرطا فأنه ينحل في ثلاثة أيام أو أربعة وسهل علاجه وهو أن يتوقى الأسباب التي يهيجه من خارج ويقلل الأكل والشرب والحركة ويلين البطن ويستفرغ البدن فإن لبث بعد ذلك استعمل الأشياف المانعة فإذا سكن التزيد فأكحله بدواء السنبل وكمده بطبيخ إكليل الملك والحلبة وان كانت المادة التي منها الرمد ألف 115 غليظة وليست بشديدة الحرارة فلا تستعمل هذه الأشياف لأن هذه تزيد في غلظ المادة بل استعمل الأشياء التي لها قوة تحلل وتدق ميل الشياف المسمى حنا قون وبعد استفراغ البدن كله أن كانت الرطوبة شديدة الانحصار في الرأس فانصب المحجمة على نقرة القفا بشرط ثم علق الجبهة من ناحية العين الوجعة وضمد العين عند الوجع الشديد بالضماد المتخذ من الزعفران والكربرة والأفيون ودهن ورد وخشخاش وإن لم يكن الرمد حارا وأردت أن تدفع المادة فأكحله بالصبر في النوازل قال إذا ابتدأت النزلة ونزل إلى العين فامنع من الطعام والشراب ما أمكن وليكن الشراب الماء ويترك الحركة والجماع ويفصد ويلين البطن ويلطخ الجبة والأجفان بالأشياء المانعة القابضة الباردة وإن كانت النزلة باردة ورأيت لون العين أبيض فأطل الجبهة بعد الاستفراغ وتلطيف التدبير أطل على الجبهة هذا الطلاء يؤخذ من الكبريت الأصفر والبورق ونحوهما والترياق مداف بماء ويطلى على الجبهة فينفع من النزلات الباردة وينفع أيضا إذا شرب نفعا عظيما فإن كانت النزلة تنزل في العمق فإنه يكون أقل زمانا فاستعمل استفراغ البدن وبعده السعوط والتعطيس الدائم والغرغرة ويحلق الرأس ويطلى بالأشياء التي يحمره ويستعمل فيهم سل العروق وقطعها والعلاج باليد الذي نذكره والكي في وسط الرأس إلى أن يصل الكي إلى العظم والحجامة أيضا على النقرة ولها قوة عظيمة ويميل المادة إلى خارج ويستدل على أن النزلة تنزل خارج القحف من امتلاء العروق في الوجه وتمددها فيما يلي الصدغ والجبهة وينتفعون

بالأضمدة المجففة والعصائب وإذا لم تكن هذه الأشياء قريبة العهد اعني دلائل النزلة لكن كان مزمنا وعرض معه عطاس مؤذ ودغدغة في الأنف فإنه يسيل في الباطن قال فأما الورم الرخو الحادث في الأجفان فإنه ينفع منه الكماد بالخل والماء أو بما قد غلي فيه عدس وورد ويلطخ الأجفان عند النوم بالزيت.
قال السرطان قد يعرض في العينين في الصفاق مع ألم وتمدد وحمرة ونخس في الصفاقات القرنية ينتهي إلى الأصداغ ألف 115 وسيما عند الحركات ويذهب بشهوة الطعام ويهيج العلة من الأشياء الحادة وهي على لا شفاء لها لكن ينبغي أن يسكن وجعه بشرب اللبن والأغذية المتخذة من الحنطة والتي تولد كيموسا جيدا ولا يسخن البتة ويصب الأشياف اللينة المسكنة للوجع في العين ويعني بأن يكون البدن كله جيد الأخلاط غير ممتل ولا حاد الدم.
الإسكندر قال الحمام الحار يرمد العين فمن كان مستعدا له فلا ينبغي أن يدخله.
شرك قال لا ينبغي أن يعالج العين الوجعة ثلاثة أيام باللأكحال لنضج الوجع ثم يعالج لي من الصواب أن يقتصر في الرمد في الأيام الأول على الفصد والإسهال ودلك الأعضاء وقلة الغذاء ولزوم الدعة والسكون وإن كانت المادة قوية فلا بد أن يقوي العين.
كناش الاختصارات قال علامات الرمد الكائن من الحرارة أن ترى العين حمراء وارمة ويلقى رمص فعالجها بالأشياف والذرور الأبيض وعلامة الرمد البارد أن يكون العين مع الورم ثقيلة قليلة الحمرة فعليك بالذرور الأصفر والغرز والشياف الأحمر اللين.

الوردينج قال فأما الوردينج فإنه أكثر ما يعرض للصبيان وعلامته أن ترى العين وارمة وخاصة جفونها حتى أنها تنشق ويخرج منها الدم فذرها بالذرور الأصفر قال وليحذر الحمام والآبزن قال ابن ما سويه الخل ليس بحال لصاحب الرمد لي جربت ذلك فوجدت الأشياء الحامضة القابضة كالحصرم والسماق أبلغ في ذلك لي على ما رأيت لطوخاً يلطخ الأجفان للورم يمنع انصباب المواد يوخذ مثقالان حضض مثقال صندل أحمر دانقان أقاقيا نصف درهم شياف مامثيا ودانق زعفران ويجمع ويجعل شيافا ويطلى على العين الوارمة بماء الهندباء إن شاء الله.
السادسة من مسائل أبيذيميا قال إذا ألمت العين وورمت فاستعمل أولا المنقية إما بالفصد وإما بالإسهال وإما بهما جميعا ثم امنعه الغذاء يومه أجمع وبالعشي أدخله الحمام وأكحله بالأدوية البعيدة من اللذع وإن لم تكن المادة كثيرة فيكفيك أن تحميه الطعام ثم تحمه قال واحذر البتة الأكحال والأضمدة حيث تعلم أن المادة كثيرة جدا لأنها لا تحصره فيمدد الطبقات ويهيج الوجع.
أريباسوس قال إذا رسخت المادة في الطبقات وأزمن الرمد والوجع ألف 116 فحينئذ ينفع الحجامة على الأخدعين والعلق على الصدغين وما قرب من العين.
قال وإذا نضج الرمد فادخله الحمام وقال الورد يهيج الرمد الشديد فلا تكحله إلى ثلاثة أيام أو أربعة بل اقتصر على تقطير اللبن فيه والاستفراغ فإذا نضج حينئذ فاكحله قال وأحذر في الرمد ما يخنق ويضيق النفس وحلل الأورام في الأجفان بالاستفراغ والأطلية وترك الغذاء فعالج في أول الأمر بما يقبض قليلا وفي آخر الأمر بما يحلل.

ابن طلاوس قال إذا بدأ الرمد فالزم البيت القليل الضوء ويقلل الغذاء ولا يشرب إلا الماء ويكثر النوم فإنه يسكن الحرارة واطل الجفون بدواء الورد والحضض والزعفران وإن لصق بالليل فاغسلها بماء وخل واكحل بشياف مجفف فإنه يكفيه فإن اشتد أيضا فالإسهال والفصد والجماع يهيج وجح العين وليكن الرأس مرتفعا عند النوم ويقطر في العين اللبن وإن كان شديد الوجع تضمد بضماد يتخذ من الورد اليابس يعجن بطبيخ إكليل الملك. دواء أصفر محلل عنزروت عشرة صبر درهمين زعفران درهمين حضض درهمين مر درهم زنجبيل درهم.
من كتاب الواسطي جامع الكحالين قال إذا كان بصبي وردينج ولم يقدر أن يفتح عينه فينظر هل فيها قرحة أم لا فاكحله بالعنزروت والزعفران وأشياف مامثيا وأفيون فإنه لا مضرة منه على القروح وهو جيد للوردينج.
فيلغريوس قال أبدء في وجع العين بالفصد والإسهال ثم أغسل الحلبة غسلات وأطبخها بعده وقطر منه أو من اللين أو بياض البيض وسكن الأورام بالضمادات المعمولة من صفر البيض وإكليل الملك ودهن ورد وخبز فإذا سكن الوجع قليلا فاستعمل الشياف الأبيض وامسح الرمص عنها برفق ولطف التدبير وأن بقي الثقل في الرأس بعد الاستفراغ وكان على الرأس شعر كثير فاحلقه ليتنفس وعلق المحاجم على الأخدعين بشرط كثير غاير موجع وغرغرة بما يجلب بلغما كثيرا فإنه جيد لذلك وأن كان مرطوب الرأس بالطبع تعطسه. ألف 116 من كتاب روفس كتب للعوام قال إذا عرض الرمد من الشمس فأعطه شرابا لأنه ينميه وعلاج هذا النوم الطويل.
من كتاب العين لحنين قال الرمد ثلاثة أصناف صنف يعرض من سبب باد يعرض للعين كالغبار والدخان والدهن ينصب في العين والشمس الدائم يصيب الرأس وهو أخفها كلها وينقضي بانقضاء السبب البادئ.

والثاني والثالث يكونان من مادة تسيل إلى الملتحم يورمه ويلزمه انتفاخ ووجع وصلابة وحمرة كما يعرض لسائر الأعضاء الوارمة ويكثر الدموع وتشتد الحمرة وتمتلي عروق العين دما وهذه الأعراض تلزم النوع الثالث من الرمد إلا أنها تشتد وتعظم أكثر وترم الجفنان كلاهما وينقلبان إلى خارج ويعسر حركتها ويكون بياض العين أرفع من سوادها لي بقدر علو بياض العين على سواده يكون عظم الرمد وكثرة المادة وبقدر النخس والوجع يكون رداءة كيفية وقد رأيت مرارا كثيرة يعلو البياض حتى يغطي أكثر القرنية ولا ترى إلا قليلا ولا ترى البتة وفي هذه الحالة لا يبصر العليل شيأ البتة ويكون هذا في القروح كثيرا قبل نضجها.
في الانتفاخ قال هو أربعة أصناف أحدها يعرض من فضلة بلغمية رقيقة مائية ويعرض بغتة وأكثر ذلك يعرض قبله في الآماق مثل ما يعرض من عضة ذباب أو بقة وأكثر ما يعرض في الصيف للشيوخ ولون هذا الانتفاخ لون الورم البلغمي والثاني هو أشد كدورة لون والثقل فيه أكثر والبرد أشد وإذا غمزت عليه بالإصبع بقي أثره فيه ساعة هوية والثالث تغيب فيه الإصبع إلا أنه يعود فيه سريعا جدا ولا وجع معه ولونه لون البدن والرابع يكون معه في الجفون وفي العين كلها وربما امتد حتى يبلغ الحاجبين والوجنتين وهو صلب لا وجع معه ولونه كمد وأكثر ما يعرض في الجدري والرمد المزمن وخاصة للنساء لي الانتفاخ قد عد في أمراض الملتحم وأنا أرى أن يعد في أمراض الأجفان.

السرطان العارض في العين

في السرطان قال والسرطان العارض في العين يلزمه وجع شديد فيها وامتداد العروق التي فيها حتى يعرض فيها ألف 117 شبه الفرسوس وحمرة في صفاقات العين وأغشيتها وتحس شديد ينتهي إلى الصدغين وخاصة أن مشي العليل أو تحرك صعبة ويصيبه صداع ويسيل إلى عينه مادة حريفة رقيقة ويذهب عنه شهوة الطعام ولا يحتمل الكحل الحار ويؤلمه ألماً شديدا قال سيلان المواد إلى العين ربما كان في العروق التي فوق القحف وربما كان في داخل القحف وعلامات السيلان خارج القحف امتداد عروق الجبهة والصدغين والانتفاخ بتعصيب الرأس وبما يلزق على الجبهة من الإضمدة القابضة فإن لم يظهر من ذلك شيء وطال مكث السيلان و وأزمن كان معه حكة في الأنف وعطاس فالسيلان في داخل القحف.

قال الوجع الشديد يكون في العين أما لحدة الرطوبة التي تورمها أو لتمدد صفاقاتها من امتلائها وأما لارتباك ريح غليظة فإن كان من حدة الرطوبة فأفرغها بالمسهلة وأجذ بها إلى أسفل بالحقن والدلك والشد للأطراف واغسل ما سأل من العين ببياض البيض فإذا بدأ الورم ينضج فالحمام نافع لهذه العلة وأن كان السيلان لن ينقطع لأنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع السيلان إلى العين لأن عامته تنحل من البدن كله في وقت الحمام وما بقي منه يعتدل برطوبة الماء العذب فإن كان الوجع من امتلاء الصفاقات وتمددها فعالجه بإفراغ البدن بالفصد والإسهال ودلك الأعضاء السفلية وربطها ثم من بعد بتكميد العين بالماء العذب المعتدل في الحر وأن كان الوجع من ريح غليظة فاستعمل بعد إفراغ البدن وجذب المادة إلى أسفل الأدوية المحللة مثل التكميد وتقطير ماء الحلبة فأما قبل فراغ البدن فلا ينبغي أن تستعمل دواء محللا لأنه يجذب أكثر مما يحلل وانظر فإن الفضل السائل إلى العين ربما سال من الرأس وربما سال إلى الرأس من جميع البدن فاقصد بالعلاج أن كان إنما يسيل إلى الرأس بأنواع استفراغ الفضول وإصلاح مزاجه وأكثر ما يتولد الفضول في الرأس الرطب أو البارد وربما كان الرأس حارا فيولد فضلة حارة فعالج كل مزاج بضده وربما كان الدماغ نفسه فقط هو الباعث للفضلة له فينبغي حينئذ أن تصلح مزاجه بضده وربما أالف 117 كانت تسيل الأدوية المجففة فإن لم ينقطع فسلها وأقطعها وقد يعرض في العين وجع شديد من دم غليظ يرتبك في عروقها فترى العروق التي في العين ممتلية والعين ضامرة فعالج بشرب الشراب العتيق فإنه يسخن ويحلل ذلك بعد دخول الحمام.

علاج الرمد استعمل في أول الأمر أن لم يكن الوجع شديدا من الأدوية القابضة ما ليس بمفرط القبض وتركب هذه من القابضة مثل الأقاقيا القابضة ما ليس بمفرط القبض وتركب هذه من القابضة مثل الأقاقيا والمنضجة والمحللة مع قبض كالزعفران والحضض الهندي والتي تحلل بلا قبض مثل المر والجندباستر والكندر والذكر وتفقد تركيبها فإن كان القابض كثيرا فادفها ببياض البيض أو باللبن أو بماء الحلبة وأن كان القابض قليلا غلظه فإنك إذا فعلت ذلك نقصت العلة من يومها فإذا سكبت العلة استعملت الحمام بعد مشي معتدل ثم كحلته بكحل أقوى من هذه نحو الكحل المسمى باردبيون ليقبض العين ويقويها واخلط به من الكحل الحريف المسمى باليونانية اصطعطيقان شيئاً يسيراً ثم زد منه قليلاً قليلاً وكلما أردت أن تكحل به العين فأنعم سحقه وشل الجفن برفق وإياك والأدوية الحادة والعين وجعة شديدة وجسمها قوي وذلك الوقت عظيم قال فأما الرمد الغليظ الصعب فاستعمل فيه الورد الأبيض فإذا رؤا نقص الورم فالوردي الأصفر.
وأما التكميد فأن كان الوجع شديدا فأكثر منه وأن كان يسيرا فاكتف باستعماله مرة أو مرتين وليكن بماء إكليل الملك والحلبة وأما الأضمدة فليكن من الزعفران والكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقوع في عقيد العنب وإن كان الوجع شديداً فاخلط فيه طبيخ قشور الخشخاش الأسود أو بزره والأبيض وأما الطلاء فليتخذ من الزعفران والماميثا والحضض والصبر والصمغ وأما ما يوضع على الجبهة ليمنع السيلان فإن كان الذي يسيل حارا فليتخذ من ورق العوسج والبقلة الحمقاء والسفرجل والسويق والبرز قطونا وعنب الثعلب وأن كان ليس بمفرط الحرارة فمن غبار الرحى والمر والكندر وبياض البيض وأن كان باردا فمن الكرنب والزفت والفاوانيا والترياق.

شياف يبرئ الرمد الهين والوسط في ابتدائه ماميثا ثمانية مثاقيل أنزرورت وزعفران مثقال مثقال أسفيداج الرصاص مثقال أفيون نصف مثقال يجعل شيافا هذا هو أحد الشيافات اليومية شياف نارديون وهو السنبلي أسفبداج الرصاص وورد يابس ألف 118 مثقال مثقال زعفران نصف مثقال شياف ماميثا نصف مثقال سنبل شامي مثقال صبر مثقال مر مثقال حضض الوردي الأحمر المستعمل في ابتداء الرمد الشديد أسفيداج الرصاص شادنة ورد أربعة مثاقيل زعفران مثقالين أفيون مثقال صمغ مثقال أسفيداج مثقالين يجعل شيافا وليستعمل بلبن.
الوردي الأبيض الذي يستعمل في الشديد في ابتداء الرمد أسفيداج الرصاص وشادنة وورد من كل واحد أربعة مثاقيل زعفران وسنبل من كل واحد مثقالان يعمل شياف هذا بعينه.
في الميامر في الرمد أطباؤنا يستعملون الشياف الأبيض ثم الأحمر للين فأن أزمن فالأصطفطيقان ويستعملون من الذرور الأبيض ثم الأصفر.
من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة قال لا شيء أجود من ماكان يلتصق عينه بالليل من الإسهال القوي وتقليل الغذاء.
تياذوق قال ابدأ في علاج الرمد بالفصد والإسهال وقلة الغذاء واجعله مرة واحدة وترك الشراب والجماع والتعب والضوء وتغسل العين بماء وخل ومما وجع العين الشديد تسكينا عجيبا يؤخذ ماء الحلبة المغسولة فيحل فيه قليل كثيرا ويقطر منه وليوضع المحاجم على القفا.

من كتاب قسطا في الفصد قال جالينوس من كان به رمد قوي فافصده وأخرج له دما صالحا في أول النهار ثم أطرح له في آخر النهار وأكحل بالأشياف اللينة في آخر النهار ثم أكحله من غد بالغداة بالأشياف اللينة ثم في الساعة الرابعة ثم في التاسعة وأدخل الحمام نحو مغيب الشمس ابن سرايبون إذا حدث الرمد الصعب فابدأ بفصد القيفال من الجانب المحاذي للعين وأخرج الدم في اليوم الثاني أيضا أن كانت العلة صعبة ثم أسهل بطبيخ الهليلج والتربد مرات ليشفي الرأس وأن لم تكن حدة وكانت رطوبة كثيرة وشدة التزاق فعليك بنقيع الصبر ينقع بماء الهندباء وأن بقي في العين بقايا رطوبات وآلام فاستعمل حب القوقايا مرات.
قال وفي وقت التزيد يقطر في العين بياض البيض الرقيق الليل والنهار كله مدمنة لأنه ويغسل أو قطر لبنا مع الأشياف الأبيض وضمد فوق العين بالمبردات وأن أشتد الوجع فاستعمل المخدرة.
قال فان انتهت العلة فاستعمل الذرور الأبيض وإذا انحطت فالأصفر الذي فيه ماميثا ألف 118 وزعفران ومر قليل لي شياف يستعمل في الرمد الحار جدا يؤخذ أسفبداج الرصاص أجواد ما كان منه وأنعمه فيسحق بماء الورد ويطلئ به قدح ويبخر بحصاة كافور يفعل ذلك ثلاث مرات ثم يؤخذ منه جزء ونشا نصف جزؤ وكثيرا سدس جزء فيجمع بماء ورد ويشيف فإنه عجيب جداً وإن أردته أخف من هذا فخذ الاسفيداج فاسحقه بماء ورد وجففه ثلاث مرات ثم خذ الأخلاط من الكافور عشر جزؤ فاجعله شيافا وأسحق الكافور مع الأسفيداج بماء الورد ولتخلط نعما فإن هذا كما يشيف به العين يبرد غاية البرد ويستلذ.
ذرور مثل ذلك انزورت ويسقي لبن الأتن ثلاث مرات ثم ينعم سحقه ويلقي عليه اربعة نشا الثانية من الأخلاط قال إذا حدث الرمد الشديد فأبدا بعد الفصد وإخراج الدم إلى أن يحدث الغشى أن كانت القوة قوية ولم تغده من ساعته لكن من ساعته يكمده بالإسفنج بالماء الحار ثم تستعمل بعد ذلك بعض الأكحال المجففة.

قال جالينوس هاهنا وهو آخر المقالة الثالثة أن جميع الأكحال يجفف لي وقد كان بعض الكحالين يظن أن الشياف الأبيض يرطب وهذا غلط.
من تقدمة الإنذار لبقراط الرمص الرطب سليم بطيء البرؤ والرمص اليابس سريع البرؤ إلا أنه يخاف منه قروح العين فإذا كان الرمص أخضر والدمعة رقيقة حارة جدا أفتحت العين هذه العلة وان طال سيلان الرمص والدمعة والورم زمانا طويلا فإن الشعر ينقلب أو يخرج قرحة من محنة الطبيب.
جالينوس لم أر أحداً من معلمن داوى وجع العين بشرب الشراب الكثير صرفاً كما فعلت في هذا يدل على أنه يستعمل معه مقدار كثيرا لي تحرير ما في السادسة من الفصول إذا هاج الرمد فابدأ بالفصد والإسهال أن كان دليل الامتلاء أو رداءة الخلط ظاهرة واستعمل التكميد أولا بالإسفنج والماء الحار فإن سكن الوجع ذلك ولم يهج بعد ذلك فذاك العلاج وإن أهاجه فانظر فإن رأيت الامتلاء أو رداءة الخلط فافصد واستفرغ وأن لم تر ذلك وكنت قد فصدت واسهلت فادخله الحمام فإن ذلك حينئذ أخلاط تنصب إلى العين وليس في البدن امتلاء لي الحمام ألف 119 يصلح إذا كانت مادة تسيل إلى العين وليس في البدن امتلاء وكان قد تقدم الفصد والإسهال وسكنت نائرة الدم وحدته وانقضت مدة الابتداء وهو أن ترى العلة تزيد تزيدا سريعا خبيثا لأنه مادام الأمر هكذا فالحمام وشرب الشراب خطر عظيم وخاصة أن يكون الجسم مستفرغا فالصواب أن لا تستعمل الحمام ولا الشراب إلا بعد الفصد والإسهال وتقليل الغذاء ومدة سكون نائرة الرمد وزيادته لكن إذا فصدت واسهلت فاستعمل التكميد وتحلب اللبن فإنه ضرب تكميد ماّ وهو يغسل مع ذلك تلك الرطوبات الحادة.

فإن كفاك ذلك وإلا فاستعمل الحمام على الشرايط التي شرطت فأما شرب الشراب فإنما يصلح للرمد اليابس المزمن وهذا رمد يكون العين فيه جافة حمراء قحلة فهؤلاء اسقهم بعد الفصد شرابا صرفا ونومهّم نوما طويلا فأنه ينفعهم ولا يستعمل بالشياف الأبيض فأنه لا كثير معنى له إلا في القروح.
من الطب القديم قال الرمد المزمن اليابس يملأ كوز من ماء حار ويوضع العين عليه ومتى برد بعده حتى يلتهب في الوجه حرارة مثل النار ثم يقطر فيه لبن حليب لي تفقدت فوجدت الرمد الرطب الكثير السيلان سريع الإنتهاء حتى أنك تراه في غاية هيجانه فلا يلبث إلا ليلة السادسة من تفسير أبيذيميا قال إذا ألمت العين من مادة انصبت إليها فصدنا القيفال إن كانت علامات الكثيرة حاضرة وإلا أسهلنا واستعملنا بعد ذلك بعض الأدوية المغرية البعيدة من اللذع التي هي في غاية اللين ومنعناه الطعام يومه كله ثم أدخلناه الحمام بالعشي فإن لم يكن به امتلاء ولا رداءة أخلاط تركنا الفصد والإسهال واستعملنا سائر ما ذكرناه لي في خلال كلامه هاهنا أن هذه الأدوية التي يومأ إليها اللبن وبياض البيض وماء الحلبة وأنه ليس كحل فإن كحل فأن كان فالشياف الأبيض مرتفقا بهذه السابعة من الميامر قال يعطي صاحب وجع العين الشديد من أقراص معمولة من الأفيون وبرز البنج والزعفران والمر قدر باقلاة لي هذا تدبير جيد لأن صاحب الرمد إنما يحتاج بعد ألف 119 الاستفراغ إلى نضج فافصد وأسهل وقلل الغذاء ثم أعط هذا أو شراب الخشخاش أو من الأفيون وحده قدر حمصة فأنه ينيمه نوما غرقا فينضج عليه وليس فيه مكروه كالحال في القولج.
من فصول أبيذيميا إذا كان الرمص حبا صغارا فهو أرداء منه إذا كان حبا كبارا وذلك أنه يدل على بطوء نضج المادة والرمد اليابس والقليل الرمص والرطوبة في العين بطيء النضج.

أزمان الأمراض أن ألتزق الأجفان غاية نضج الرمد قال أبن طلاوس ليكن شراب صاحب الرمد الماء فأنه يسكن الحرارة وليكثر النوم فإنه يسكن الحرارة وينضج ويقل الغذاء وأطل الجبهة والأجفان بالورد ويمنع من كثرة الغذاء وأن يغسل وجهه بخل وماء ويستعمل بعض الأشياف الذي يجفف بلا لذع ويسهل البطن ويجعل وسادته عند النوم مرتفعة ويحلق رأسه ليتنفس وتمشط دائما.
من تجارب البيماستان ما دامت العين تلتزق لا تكحل بأحمر وتذر بالأبيض وان الأبيض يسكن الحدة وينشف الرطوبة والأحمر يزيد في الحدة والرطوبة.
جوامع العلل والإعراض وانفع الألوان للبصر الآسمانجوني ثم الأدكن وذلك أن هذين اللونين يجمعان البصر بلا عنف ولا استكراه وأما الأسود فأنه يضر بالبصر لأنه يجمع بعنف واستكراه وأضر منه الأبيض وذلك أنه يبدد تبديدا شديدا.
لي قد يعطي الكحالون العليل خرقة سوداء ينظر إليها وذلك صواب لأنه في تلك الحالة خارج عن الطبع فيحتاج إلى ما يجمعه ويقويه جمعا أشد.
قال في الجوامع اصح الألوان للبصر مادام صحيحا اللون الآسمانجوني والأدكن فإذا دخلت عليه الآفة فالأسود ينفعه لأن كل إفراط شفاه فإفراط ضده. من الطب القديم بياض البيض واللبن ودهن ورد ويضرب ويوضع على الموضع في قطنة الليل كله فينضج الرمد. لي استعمل هذا في الرمد اليابس العسر النضج وأمثاله ومن جيده أن يضمد بالهندباء ودهن الورد وماء قال أبو جريج الأنزروت أبلغ الأدوية كلها في إخراج القذى من العين وخاصة إذا خلط بالنشا والسكر.
ابن ماسويه قال أعظم فعل زبد البحر ألف 120 لتنقية القذى من العين لأنه لا عدل له في ذلك.
الخوز الفوفل جيد للحرف في العين يسمى بالفارسية تشميزج ينفع من الرمد وأورام العين الحارة.
من فضول أبيذيميا إذا كان الرمص حبا صغارا فهو أشر منه إذا كان كبارا وذلك أنه يدل على بطوء نضج المادة التي تولد عنها الخلط.

المقالة الأولى من الأخلاط قال التغرغر بالأشياء الحارة الحريفة كالفوتنج الجبلي والخردل والزوفا تقلب مجيء المادة إلى العين حتى يجيء إلى الفم وكذلك أن عولج بها الأنف.
لي إذا رأيت الرمد قد لزم الإنسان ولو أحس الحمية وطال أمره ودامت الحمرة والسيلان ولم ينتفع مع ذلك الفصد والإسهال فاعلم أن في نفس طبقات العين خلطا رديئا يحيل ما يجيئه ولو كان جيدا فاقبل عليه بالتوتيا المغسول والنشاء والأسفيداج وأطاله فإنها تجفف تلك الرطوبة الرديئة قليلا قليا حتى تفنيه وليس لهذا الصنف علاج غير هذا البتة.
لي ورأيت أبلغ العلاج في الرمد الصعب الذي يأخذ الحمرة فيه حول العين وإلى الوجنة وذلك يكون لشدة ورم الملتحم لأن هذه الطبقة نباتها من ظاهر فيتصل بهذه بالفصد ثم الحجامة معه ثم لزوم النوم.
من كتاب بقراط في الطب القديم قال النوازل الحارة التي تنحدر إلى العين ينتشرها لها الأشفار وتحتك وتحمي العين وتورثها قروحا.
الأقرابادين ينبغي أن يضمد العين من الأورام والضربان والجراحات بالبيض ودهن الورد وإكليل الملك ويقطر فيها أشياف أبيض لين وفي الرمد يغسل الرمص بقطنة على ميل بماء حار ويغتذي بأغذية قليلة الغذاء ويحلق رأسه ويحتجمه على الكاهل بشرط بليغ وان عظم الرمد فافصد الجبهة وضع فوق العين باليل أسفنجة بخل وماء أو ورق الكرم والعليق والسفرجل مسحوقة بخل وينبغي أن يوضع هذه الموانع على الجبهة لا على العين نفسها فإنها تهيج الوجع ولغير الضماد كل ساعة فأنه أنفع ويوضع على العين نفسها صفرة بيض ودهن ورد وشراب ولا يغير كل ساعة أو طبيخ إكليل الملك والحلبة ويشد الأعضاء السفلية وتحرج لدم وتسهل البطن وأن رأيت التمدد في العين شديدا فأنه لا يعدله شيء وعليك بالقوابض فوق العين ألف 120 والمرخيات والمخدرات على العين نفسها.

ضماد جيد كزبرة رطبة خشخاش بقشوره وصفرة البيض ودهن ورد زعفران وشراب وإكليل وأفيون يطبخ الخشخاش وإكليل الملك حتى يتهرأ بالشراب والماء ثم يجمع.
في الحادية عشر من منافع الأعضاء كلام يدل على أنه ينبغي لصاحب الرمد أن يحلق رأسه.
الثالثة من الميامر جملة علاج الرمد بعد الفصد والإسهال أن يستعمل الشيافات وتحمل بعض اليومية وتركيبها من الحضض والزعفران والورد والأسفيداج ونحوها مما يقبض وينضج وغلب القابضة في الابتداء والمنضجة تزاد متى اشتد الوجع.
قال ثم يخلط بها بعد يومين الشياف السنبلية ثم يجعل فيها اصطفطيقان قليل ثم يزاد فيه منه وأن كان في الأجفان خشونة حكت بأشياف متخذة من سك قد عجن بماء الصمغ ولا يكحل به واحد في الابتداء بما يصلح للجرب بل يقتصر على حلك الجفن فقط.
قال ولا بد من تكميد العين في اليوم مرتين أو ثلاثا بماء البابونج والحلبة ولا سيما أن كان وجع العين شديدا والنهار طويلا.
قال الرمد ينبغي أن يعالج في ابتدائه بشيء يقمع ويمنع من غير ان يحدث في العين خشونة وهذه التي لا قبض لها شديد.
مسيح قال إذا كانت العين ليست بكثيرة الورم والبثور وكان اللذع شديدا فاعتمد على تعديل المزاج بالأغذية التفهة وصب الماء العذب على الرأس والعين وبياض البيض واللبن فيه والإلعبة.
ضماد جيد يسكن وزعفران وإكليل الملك وورق كزبرة وصفرة بيض مشوي وأفيون ولب الخس وميفختج وماء ورد جيد بالغ.
أيضا بياض البيض مشوي ودهن ورد في قطنه يغسل حلبة بماء مرات ثم يغمر بماء ويترك يومين ثم يوضع ثم يغسل ثم يصب عليها مثلها عشرين مرة ماء أو طبيخ حتى يذهب النصف ثم يصفى ويلقى في نصف رطل منه درهم زعفران مسحوق ويعالج به في الانتهاء جيد للنضج وتسكين الوجع.

آخر ينضج ويحلل ويسكن الوجع إذا كحل به زاج الأساكفة عسل ما دي طبيخ الحلبة بالسوية يطبخ جميعا بعد أن يسحق الزاج كالكحل ويسحق بالعسل نعما ألف 121 ويطبخ حتى يغلظ بمنزلة العسل الخائر ويرفع في أناء زجاج ثم يكحل منه ويطلى أيضا به الأجفان. المسائل الطبيعية قال الرمد اليابس يكون المرة الغليظة الحريفة.
الخوز للرمد اليابس زاج الحبر ينخل بحريرة ويطبخ معه زبد البحر لا ملح في طبخه حتى ينعقد ثم يحل ويطلى.
في التي تسكن الأورام الحارة العارضة للعين والأرماد الحارة والضربان فيه قال إذا ضمد حب الآس مع السكر يسكن الأورام الحارة العارضة للعين دخان الكندر قوية مسكنة لأورام العين الحارة وكذلك دخان الاصطرك ولبن النساء إذا قطر في العين الوجعة منع حدة الوجع ويقمعها وخاصة أعين الصبيان إذا أدمن القطور فيها وإن أخذ صوف لبن وبل باللبن ووضع عليه فعل ذلك ويحلل الأورام العارضة للعين إذا خلط مع بياض البيض خلطا جيدا ووضع على العين بصوف لين وإن قطر فيها هذا المخلوط سكن الوجع أفسنتين إن طبخ بميفخيخ وضمد به العين التي فيها ضربان سكنه.
البادروج إن ضمد به مع شراب سكنجبين سكن ضربان العين دقيق الباقلي إذا عجن بالشراب نفع أورام العين الحادثة من ضربة وبقلة الحمقا إذا ضمد بها مع سويق الشعير نفع من الأورام الحارة في العين ويدخل الإكحال المانعة لسيلان المواد الجاذبة إليها.
دياسقوريدوس وجالينوس بياض البيض الرقيق يستعمل في أوجاع العين الحارة.
جالينوس صفرة البيض مسلوقة إذا إخلطت بالزعفران ودهن الورد نفع جدا من الضربان العارض للعين ولحم البطيخ يسكن ورم العين الحار. دياسقوريدوس عصير ورق البنج وقضبانه وبزره يخلط في الأشياف المسكن للأوجاع وإن خلط عصارته بسويق الشعير أو دياسقوريدوس البنفسج وحده أو بسويق شعير إذا ضمد به ألف 121 ينفع من أورام العين الحارة.

الجبن الحديث الرطب الغير المملح إذا ضمد به العين الوارمة ورما حارا نفعه وقال يهيأ من عصارة الجنطيانا لطوخا نافع للعين الوارمة ورما حارا. قال دياسقوريدوس وهذه العصارة الباردة تقع في الأشياف مكان الأفيون والهندباء يعمل منه ضماد مانع.
لي استخراجي إذا كان في العين رمد شديد الحدة فحل الشياف الأبيض بماء الهندباء وقطر فيه فأن ماء الهندباء مع أسفيداج الرصاص بليغ جدا في التبريد.
وأقوى من ذلك أيضا أن تدق وتضمد به مع قليل دهن ورد فأنه نافع جدا ولا تتركه يحمي بل تبرده دائما على الثلج وتقيده وهذا التدبير نافع في منع القروح في العين.
عصارة الورد إذا قطع عن ورقه الأحمر إطرافه البيض جيد جدا إذا طلى على العين للأورام الحارة ويضمد به مع الزبيب وحي العالم نافع للأورام الحارة العارضة للعين وحي العالم يكحل به فينفع الرمد جدا.
ورق اليبروج إذا ضمد به نفع الأورام الحارة في العين وثمرة الكرم البري إذا حرق على خرقة جيد لأوجاع العين. دياسقوريدوس دخان الكندر قوية مسكنة للأورام العين الحارة والكرفس أن ضمد به مع الجبن أو مع الشطران سكن. جالينوس اللبن نافع للمواد الحادة المنحدرة إلى العين إذا قطر فيها وحده خلط أيضا بالشياف اللين.
جالينوس اللبن نافع أن وضع على خارج الأجفان مع دهن الورد والبيض عند نوم صاحب الرمد وذاك أنه ينضج الورم الذي في عينه وينبغي أن يكون ساعة يحلي.
أريباسوس قال أن ضرب اللبن ساعة يحلب من ثدي امرأة شابة صحيحة مع دهن ورد وخام وبياض البيض وضع في صفوف لين على الجفن عند النوم حلل الورم الحار العارض فيه.
ماء ورق لسان الحمل إذا أديف به الأشياف وقطر في العين نفع من الرمد الحار.

شياف ماميثا ينفع أورام العين الحارة. دياسقوريدوس وجالينوس الماء الحار نافع للرمد المزمن روفس زهر شجرة الفرجل نافع من أورام العين الحارة إذا ضمدت به رطبا كانت الزهرة أو اليابسة. دياسقوريدوس ورق السرو تضمد به مع سويق الشعير نافع يسكن ضربان العين للأورام الحارة والسماق إذا نقع في ماء ورد وأكتحل بذلك نفع.
الماء ورد ينفع في ابتداء الورم الحار مع مادة ويقوي الحدقة حينئذ. ابن ماسويه ودياسقوريدوس السداب تضمد به مع سويق الشعير سكن ضربان العين.
دياسقوريدوس العدس إذا خلط به بعد طبخه في ماء إكليل الملك ودهن ورد سكن ورم الرمد والورم الحار والضربان والصبر ينفع الأورام الحارة في العين.
دياسقوريدوس القرع أن تضمد به سكن الأورام الجارة العارضة للعين عصارة الشوكران يدخل في أشياف المسكنة لأوجاع العين وينفع نفعا عجيبا من الضربان فيه ويلين الورم الحار.
دياسقوريدوس الشادنة إن خلط بلبن امرأة نفع من الرمد والجرب في العين والحمرة المزمنة الدموية.
دياسقوريدوس إذا خلط الأفيون بصفرة بيض مشوي وزعفران كان صالحا لأورام العين الحارة.
دياسقوريدوس وإسحاق إذا حدث في العين ورم وضربان فاقتصر بالعليل على المزورات ومره بالسكون وترك الحركة بتة ويجعل نومه ورأسه مرتفعا ولا ينظر إلى الضوء ولا يصيح واغمز يديه ورجليه وأكثر من دلكهما وشدهما أيضا شديدا وحلها بعد ذلك وأجعل على عينه ورق البنفسج الطري أو لبن جارية كما حلب من ساعته مع دهن ورد وبل به قطنة ورفدّها به من خارج فإن كان ما يسيل من العين مالحا فقطر فيه لبنا أو بياض البيض ولفها من الرمص برفق وأن اشتد الوجع فخذ وردا يابسا أربع مثاقيل وزعفران مثقال يسحق ويعجن بماء طبيخ إكليل الملك وضمد به هذا يكون في أول الأمر إلى أن يحضر الكحال.
مجهول للبشر والورم الحار في العين نفع منهما سماق أطعمه صفي ثم طبخ حتى ينعقد ثم يتخذ شيافا ويكحل به.

إسحاق للوجع الشديد والضربان في العين والورم يطبخ الرمان الحلو بشراب حلو ويجعل ضمادا أن شاء الله.
والسعوط ينفع ألف 122 من وجع العين لأنه ينفض منه رطوبات دموية للورم في العين. من التذكرة صفرة بيض وفلفل ومر وزعفران ودهن ورد تبل به صوفه وتوضع عليه وينبغي في الرمد أن يجتنب الجماع والغضب لأنهما يرفعان بخارا كثيرا إلى الرأس والحركة ويلين البطن ويحجم النقرة والأخدعين والكاهل ويلزم السكون وقلة الغذاء وترك النبيذ البتة.
الكمال والتمام لابن ماسويه المواد التي تميل إلى العين يطبخ ورق الدلب بخل ويوضع على العين إذا كانت المواد حارة وإذا كانت غير حارة فمع مطبوخ.
قال جالينوس في حيلة البرء أن المخدرات تسكن أوجاع العين الصعبة بإماتتها الحس لا بدفعها السبب وانه رأى قوما لما ألح عليهم ضعفت أبصارهم ونزل فيها بعد ذلك الماء.
قال جالينوس الأشياف المتخذة بالأفيون تسكن وجع العين إلا انه يخاف أن يعقب ضعفا في البصر فإذا سكنت به حدة الوجع فعالج بعد ذلك بالأشياف التي تسخن واحمدها شياف دار صيني.
قال جالينوس قد رأيت قوما كثيرا ابتدأت أن ترم أعينهم برؤا برءا تاما في يوم واحد بالإسهال وقال المحاجم التي تعلق على الفاس من أقوى الأشياء التي تعالج بها الانحدار مادة تنصب إلى العين وأعظمه نفعا وينبغي أن يكون ذلك بعد تنقية البدن كله بالإسهال والفصد لأنه أن علق عليه البدن كله ممتلئ ملأ الرأس كله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:32 pm


وقال لأن العين عضو كثير الحس ينبغي أن يقطر فيه عند وجعه الأدوية بغاية الرفق ويكون ما يقطر فيها رطوبات بعيدة عن التلذيع جدا مثل البيض فأنه موافق له لأنه بعيد عن اللذع ولأنه لزج يثبت زمانا ويسكن الوجع لأنه يملس الخشونة لأن هذه الرطوبات التي حالها وقوامها هذا القوام تملس كل خشونة حادثة عن مادة حريفة وبسبب طول بقائه لا يحوج إلى إعادة صبها في كل وقت وهو أجود لأن شيل الجفن في كل قليل إذ ذلك يؤلم العين وذكاء حس العين يوجب أنه ينبغي أن يقطر فيه ما كان أملس عديم الخشونة وذلك ينبغي أن يسحق أدويتها نعما.
وقد يحدث الوجع الشديد في العين أما من حدة خلط ينصب إليها وأما لأن طبقاتها تمتد من اجل امتلائها ألف 123 برطوبة أو ريح بخارية وينبغي في هذه الحالات أجمع أن يستفرغ البدن بالفصد والإسهال وأول المادة إلى الناحية المخالفة بالشد والدلك والاستفراغ منها وإذا كان الوجع من تلذيع الخلط الحاد قطرت في العين ببياض البيض كيما يكسر بذلك حدة المادة ويغسلها به باللبن الصحيح فإذا نضجت هذه المادة واستحكم نضجها وكان البدن كله نقيا فالحمام من أنفع الأشياء لهؤلاء وذلك أن الوجع يسكن به من ساعته وينقطع سيلان الرطوبة التي كانت تسيل إلى العين وذلك أن جل المادة يستفرغ في الحمام من البدن كله والبقية التي تبقى منها تمتزج وتعتدل وعالج التمدد بعد الاستفراغ والدلك والربط في الأطراف بتكميد العضو الوارم والوجع بماء عذب معتدل الحرارة وأما الأطراف والريح البخارية تداوي بها بعد الاستفراغ بطبيخ الحلبة بعد أن يغسل فيها مرات فإن هذا يحلل أكثر من سائر أدوية العين.

قال وقد تكون آفة العين من الرأس وحده بأن يدفع إليه المواد وأن لم يكن جميع البدن ممتليا ولذلك متى طال سيلان المادة إلى العين فدع العين وأقبل على الرأس وأصلح منه سوء مزاجه وفي أكثر الأمر هذا يكون لسوء مزاج الفاعل لمثل هذا أما باردا وأما رطبا وأما جميعا وقل ما يحدث مزاج حار ينحدر بسببه مادة حريفة إلى العين وإذا كان ذلك في الندرة فلا تداوه بالأدوية القوية بل بدهن الورد أو الزيت الأنفاق والاستحمام بماء عذب كثير وإذا كان باردا فبالأدوية القوية المحمرة نحو الخردل والشونيز وهذه المادة ربما كان الدافع لها الدماغ نفسه وربما كانت العروق الضوارب وغير الضوارب وفي هذه الحالة تسيل العروق وتقطعها قطعا بترة وتوغل في القطع إلى عمق كثير وهذا متى كانت في العروق الظاهرة.

فأما إذا كانت في العروق الباطنة المخدرة من فوق مع العصب فلا يمكن فيها هذا ولذلك فهذه المواد التي تنصب في هذه العروق عسرة البرء وأما إذا كانت تنصب في العروق الظاهرة إلى سطح الجسد فقد يمكن أن يقوى بما يوضع عليها أيضا فيمنع ألف 123 بذلك السيلان من غير قطع وربما كان السبب فر ضربان العين ووجعه دم حار يصعد إلى الرأس ويكثر في العروق الضوارب خاصة وينبغي حينئذ أن يفتش عن هذه العروق في الرأس وفي الصدغين وخلف الأذنين ويحلق الرأس ليتهيأ استقصاء التفتيش ثم انظر أعظمها وأشدها حرارة فاقطعه وقد يمكن أن تسل عروق الأصداغ فإنه علاج نافع وان رأيت العرق الذي تريد قطعه عظيما ونبضه كثير فالأجزم أن يربط مما يلي منه أصله بخيط برسيم لئلا تعفن سريعاً صم أبتر العروق فإذا نبت اللحم بسل الخيط إذا عفن بلا خوف وأما العروق غير الضوارب فالأجود فيها إذا كانت عظا ما أن يربطها أيضا وأسرع ما يلتحم الموضع إذا كان منصوبا ولم يحركه المريض وليكن ذلك كله بعد استفراغ جملة البدن حفظ الأصحاء قال جالينوس ينبغي أن ينقل فضول العين في الأكثر إلى الأنف فإن لم يمكن فالي الفم بالغرور إلى الأنف بالأشياء المعطسة المفتحة المسددة.
جالينوس أقاقيا عشرة ماميثا خمسة حضض عشرة أفيون ثلاثة صندل عشرة قرنفل خمسة زعفران مر خمسة يجعل شيافا وليطلى على الورم البلغمي بخل أو بشراب وخل وللورم الحار بماء عنب الثعلب.
أزمان الأمراض قال ما دام الذي يجري من العين دمع كثير رقيق حار فهو ابتداء فإذا بدا يغلظ ويقل ابتدأ النضج حتى إذا غلظت والتصقت الأجفان به قارب الكمال حتى إذا قل هذا الرمص وغلظ جدا فقد كمل النضج.
اليهودي لطوخ الورد نافع من الورم الحار والحر والبثر والسلاق ورد خمسة مثاقيل صندل أبيض مثله قاقلة نصف مثقال أسفيداج نشا مثقال كافور دانق زعفران نصف يعجن بماء الهندباء.

اليهودي ضماد للورم الحار في العين يؤخذ عدس مقشر وورد أحمر وقردمانا فيطبخ نعما حتى يقوى ويصفى الماء ويضرب مع بياض البيض وصفرته ودهن ورد ويوضع على العين.
قال جالينوس في الفصد رأيت عينا اشتكت منذ عشرين يوما فلم يحدث فيها قرحة ألا أن بها ورما عظيما جدا والمادة المنصبة أليها كثيرة والأجفان قد غلظت وفي الأجفان إحدى العينين خشونة ألف 124 إذا لمست العين أشتد ألمها وزاد في الضربان وتلذيع ذلك الفضل المنصب وكان الذي يدبره يمنعه من الفصد ففصدته أول يوم ثم عالجته ساعة فصار إلى مكان في الساعة الخامسة فأخرجت في دفعة واحدة ثلاثة أرطال دم فلما كان في الساعة التاسعة أخرجت له رطلا واحدا فانفتحت عينه من يومه فلما كان في اليوم الثاني كحلناه بالغداة ببعض الشيافات اللينة بعد أن خلطنا بها بعض الأشياف اللينة المتخذة بشراب وجعلنا حك جفنه به ثم كحلناه في الساعة الرابعة وكحلناه في الساعة التاسعة وأدخلناه الحمام مع مغيب الشمس فلما كان في اليوم الثاني نبتت أجفانه وعالجناه مرتين وذدنا في مقدار الأشياف التي فيها الشراب فلما كان في اليوم الثالث برء برءا تاما. قال وينبغي أن يفصد ما دام ورم العين مبتديا القيفال فإذا بقيت منه بقايا بقية فافصد عرقي المأقين كثيرا.
الأهوية والبدان أن الرمد العارض في الشتاء والأبدان المستحصفة إذا كان قويا رديء جدا واقل ما يعرض فإذا عرض كان منه انشقاق صفاق العين كثيرا لأن المواد لا تخرج منه.
أبيذيميا متى انصب إلى العين خلط لذاع حار وكان البدن ممتليا تقدمنا بفصد القيفال ثم استعملنا بعد الأدوية التي هي في غاية اللين والبعد عن التلذيع ومنعنا الطعام نهاره كله ثم أدخلناه الحمام بالعشي وان لم يحتج إلى الفصد والإسهال استعملنا الأدوية وسائر التدبير والخمر الصرف فسكن أورام العين التي تكون عن شدة.

أبيذيميا الذرب يشفي من الرمد وقال الرمد يمتلي فيه عروق العين دما كثيرا أكثر ما يكون في أوقات غور البطن ويكون شفاه بالحمام والخمر وبجميع التدبير الذي يرطب مع حرارة معتدلة.
الأخلاط قال إذا كان البدن قويا وليس حمى وحدث رمد مفرط فأنا نسيل الدم إلى أن يحدث الغشي مثل الحال في الحمى المحرقة ثم نستعمل بعقب ذلك التكميد بالإسفنج اللين بالماء الحار ثم نستعمل بعض الأكحال المجففة على أن جميع الأكحال مجففة.
روفس إلى العوام قال الذي من الدخان والغبار ينبغي أن تغسل العين بماء عذب ثم تدبرهم بالراحة وقلة الطعم ولزوم الكن والظلمة فقط فإنه كاف وكذلك جميع أنواع الرمد وأطل الأجفان بزعفران وورد فإنه نافع ويكفيه ذلك ولا يحتاج إلى أن تغسل العين ألا بهذين.
قال وطلاء الأجفان بالزعفران والورد نافع جدا وفي الفلغموني في العين ألف 124 يجعل الرأس مرتفعا ولا يسمع صوتا ولا حسا أن أمكن ويدلك قدميه ويربط أطرافه ويجعل على الجبهة أدوية مانعة ويعالج العين بالمجففة بلا لذع وأن كانت مادة مالحة أكالة يعالج بالبن وبياض البيض والماء الفاتر ويبادره بالعلاج قبل أن تحدث قروح.
قال جميع الأشياء الحريفة الحادة المنجرة إلى الرأس كالعسل ونحوه يحدث الرمد.
الفصول قال عند امتلاء الرأس يعرض الرمد ضرورة ألا أن يكون العين في غاية القوة.

إذا كان بإنسان رمد واعتراه اختلاف فذلك محمود لأنه يجتذب الخلط إلى أسفل وينبغي للطبيب أن يقتدي بالطبيعة ولذلك يحقن الأطباء في الرمد ويسهلون بالأدوية من فوق أوجاع العين قال وأوجاع العين يحللها شرب الشراب الصرف أو التكميد أو الحمام أو فصد العرق أو قال جالينوس قد جرت عادة الأطباء أن يستعملوا في الأوجاع الحادثة من الرمد الأكحال المغرية مع تسكين الوجع كالشياف المتخذ بالإسفيداج والأفيون والنشاء لأنهم يرجون أن يصدوا المواد عن العين بالأدوية المغرية ويحذرون مسها بالأدوية المخدرة فأما أنا فلم أزل منهما لا مثال هذه الأدوية وذلك أنها لا تقدر أن تمنع وترتد ما ينصب إلى العين إذا كان قويا لكنه تبلغ من عملها فيه أن يمنعه أن يخرج فإذا كان ذلك الخلط حادا أقرح الطبقة القرنية وأحدث فيها التآكل وان كان كثيرا عرض أن يمددها تمديدا شديدا حتى كأنه يفرق اتصالها فيكون لذلك زائدة في الوجع وإذا كان الأمر في المغرية على هذا ثم لم يكن معها لا يحتمله صاحبه وإن كان معها من المخدرة أمر قوي عرض من الوجع ما يبلغ من شدة فعله أن يجعل العين لا تحس بألم الورم الحار العظيم الذي فيها وجب ضرورة أن يضر بالقوة الباصرة حتى أن صاحبها بعد سكون هذا الرمد عنه أما أن يذهب بصره بتة وأما أن يضعف ويبقى مع ذلك في طبقات العين خلط جاس يعسر برؤه فإذا علمت أن المادة المنصبة إلى العين قوية كثيرة أو حادة لذاعة وقد أجتمع لها الأمران فابدأ باستفراغ البدن كله استفراغا قويا أما بالفصد وأما الإسهال حتى تعلم انه ليس في البدن امتلاء وكمد العين الحار بإسفنج فأن رأيت التكميد يسكن الوجع ساعة ثم يهيج منه ما هو أشد فاعلم أن المادة التي تجري إلى العين ليست بالسيرة فهو يجلب إليه بعد أكثر مما يحلل فأعد الاستفراغ وأدخله الحمام فإني رأيت ألف 125 رجلا كان قد فصد في أول رمده وكان يسكن عنه الوجع بالتكميد ساعة العلاج ثم يرد عليه وجع مفرط فأدخلته الحمام

فبلغ من تسكينه الوجع أن نام يومه أجمع بعد أن كان قد أسهره الوجع أياما وليالي. واعلم أنه قد يجري إلى العين رطوبات حارة وليس في البدن امتلاء فإذا حدست ذلك فاستعمل الحمام والتكميد والشراب الصرف من يومك ولا تحتاج أن تستفرغ البدن من ذلك.
وأني رأيت فتى به رمد قد طال فتأملت عينه فرأيتها جافة إلا أن العروق التي فيها منتفخة انتفاخا شديدا مملؤة فأمرته أن يدخل الحمامثم يشرب بعد خمرا قليل المزاج وينام أكثر يومه وفعل ذلك فانتبه وقد سكن وجع عينه فهدء في ما رأيت من ذلك أن أكون متى نامت قد يهيج في عروق العين دم غليظ من غير أن يكون في البدن كله امتلاء أن أجعل علاجي لصاحب تلك الحال بشرب الشراب لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم الغليظ ويستفرغه ويزعجه لشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها.
وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظيم النفع أن استعملا في مواضعهما وعلى حسب ذلك الخطر فيهما أن لم يستعملا على الصواب وأما التكميد فهوا سلم وابعد من الخطر والمستعمل له على حال ريح وذلك انه أما أن تصير له علامة يستدل بها على ما يحتاج إليه وأما أن يصير له لصحه العين وذلك أنه أن كانت قد انقطعت مادة ما يجري إلى العين في ذلك الوقت فيبرئها البتة ويردها إلى حال الصحة وان كانت المادة تجري بعد فأن أول ما يستعمل التكميد ويسكن الوجع بعض السكون بالأسخان فقط ثم انه بعد قليل يزيد في الوجع فتصير ذلك علامة على العلة فيعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله أن كان فيه امتلاء مطلق بالفصد وان كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط وليس يعسر عليك تعرف ذلك استعمل الحمام وشرب الشراب في أوجاع العين قبل الاستفراغ أن كان البدن ممتليا لم يومن معه أن ينفطر طبقات العين لشدة تمددها فإن كان عليك وجع العين من غير امتلاء في الجسد فاستعماله صواب وذلك أنه يحلل الخلط ويسكن الوجع ويبرئه براء تاما ألف 125.

بختيشوع ضماد نافع لوجع العين المفرط صفرة بيض مسلوق ودهن ورد وزعفران وحماما يضمد فيه فيسكن الوجع الشديد جدا الهندباء ينفع أورام العين الحارة إكليل الملك يطبخ بعقيد العنب ويوضع على الوجع الذي من الورم الحار بعد استفراغ البدن فينفع جدا والبابونج نافع أيضا جدا ودقيق الحلبة وبزر الكتان مع صفرة البيض نافع.
الرابعة من الميامر قال جالينوس التوتيا المغسول يجفف بلا لذع ولذلك يعالج به العين إذا كانت تنحدر إليها مادة حريفة لطيفة وذلك بعد ان يستفرغ الرأس وجملة البدن أما بالفصد وأما بالإسهال والرأس خاصة يستفرغ بالغرور والعطوس والتوتيا المغسول من شأنه أن يجفف الرطوبات تجفيفا معتدلا ويمنع الرطوبة والفضل المحتقنة في عروق العين إذا طلبت الاستفراغ والنفوذ في ممر طبقات العين وكذلك الرماد والذي يكون في البيوت التي يخلص فيها النحاس مع النشاء فإن استعملت هذه الأدوية التي تغري وتشد قبل أن تنقي الرأس ويستفرغ ما فيه من الفضل في وقت تكون الرطوبات هوذا تنجلب وتنحدر بعد إلى العين جلبت على المريض وجعا شديدا وذلك لأن طبقات العين متمددة بسبب ما يسيل إلى العين من الرطوبات وربما حدث فيها بشدة الامتداد شق في الطبقات وتأكل.
قال ولطيف البيض داخل في هذا الجنس ويفضل عليها فأنه يغسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس ما يحدث في العين من الخشونة إلا أنه لا يلحج ولا يرسخ في الثقب والمسام الدقاق ولذلك لا يجفف كتجفيفها فأما عصير الحلبة فهو في لزوجته شبيه ببياض البيض إلا ان فيه قوة تحليل وإسخان معتدل ولذلك يسكن أوجاع العين.

جالينوس الأدوية القوية القبض مضرة فيما يحدث في العين من الوجع بسبب ما يحدث في طبقاتها من الخشونة اكثر من منفعته في قمع المادة فأما القليل منها يلقي في الأدوية ليقوي العين ويتبين لها بذلك أثر ونفع عظيم وأما الأدوية القليلة القبض فجيد وللرمد خاصة ثم لسائر علل العين قروحاً كانت أو بثراً أو مواداً سائلة ومثال هذه الورد وبزرة وعصارته والسنبل والساذج والزعفران ألف 126 والمر والماميثا والجند بادستر والكندر وعصارة الحلبة هذه كلها تنضج الأورام وسائر علل العين وتحلل وخاصة المر.
وقال وأول الإبتداء ينبغي أن يجيد الأستفراغ لئلا نكون نحن نعالج العين والأخلاط ذائبة تنصب إليها بالفصد وربما فصدنا الشريانين اللذين ناحية القفا حيث خلف الأذن وحجمنا النقرة وربما سللنا شريان الصدغ حتى لا يبقى شيء يسيل فيه ما يسيل ثم يبتدي بالأدوية فإن هذه المواد إذا طال سيلانها أورام طبقات العين سوء مزاج ثابت يحيل ما تحته وإن كان جيداً وهذا النوع من الوجع يزداد بالأدوية الحادة رداءة ونفوراً ولذعاً وكذلك بالقوية القبض يحتاج إلى ما يجفف من غير لذع على ما ذكرت وعملها قد تبين في زمان طويل وينبغي أن لا يضجر لذلك فاستعمل كل ضرب في موضعه واستعمل من القوية القبض شيئاً حيث يحتاج إلى جمع العين دلت النتو والمر والكندر والزعفران والحلبة حيث يحتاج إلى إنضاج والحادة الحريفة حيث يحتاج إلى استفراغ ولا تبال باللذع الحادث.
واعلم أنه لا يوافق العلل الحادة اللذاعة القروح دواء فيه كيفية طعم ظاهر لأن المر أو الحامض وكل قوي تزيد في وجع هذه ولا يوافقها إلا المسيخة الطعم على ما قد قلت وقال وتعالج هذا بالأشياف الأبيض يقطر فيها ببياض البيض لأنه أوفق من اللبن في علاج العين وإذا كان الرمد يكون يخشونة الجفن فأنا نقدم فنحك الجفن بأدوية الجرب حتى نصلحه ثم نعالج الرمد فأما في القروح فلا يمكن ذلك.

قال الرمد ورم حار في الملتحمة. والملتحم قطعة من الجلد المغشى على القحف وعلاجه مشترك لعلاج الأورام ويخصه شيء من أجل العضو فعالجه بما يمنع أولاً من غير أن تحدث خشونة وذلك يكون بما لا تكون قوية القبض وبعد الاستفراغ استعمل ذلك بالرطوبات البعيدة من اللذع وبياض البيض وبياض الحلبة موافق وإن كان الوجع خفيفاً فكمدها في اليوم مرتين وإن كان قوياً فمرات ولا خفاء أن هذا يكون بعد جودة الأستفراغ فإذا سكن الوجع وانتهى فاكحله الأشياف السنبلية ومسه برفق وادخله الحمام فهذا كان للرمد وفي بعض الأوقات عند الوجع الشديد في القروح ألف 127 نحل الأشياف بعصارة اليبروج والبنج ونحوه.
قال جملة أدوية العلل الحادة في العين المعدنيات المغسولة والنشا والكثيرا والصمغ وبياض البيض واللبن وطبيخ الحلبة.

كحل لجالينوس حافظ لصحة العين يؤخذ من الحجر الأفروجي فتكسره مثل البندق وينفخ عليه بفحم في بوطا أو قدر حتى يحمى كالنار لا يرى فيها دخان فاقلبه في إناء فخار وصب عليه سمناً ليس بعتيق وقلبها فيه حتى يطفي ناره ثم احمها ثانية والقها في الشراب اللطيف الجيد الأحمر حتى يطفي فيه ثم احمها ثالثة وصب عليها عسلاً ثم خذها فإنها تكون قد لانت وصار فيها لزوجة ثم خذ من هذه الأدوية التي أذكر وهي مسحوقة كالهبأ وقد سحقت أياماً كثيرة بنحاس محرق وفلفل أبيض وورق الساذح أوقية أوقية وأثمد ونصف ومما أحرقت رطلاً وأنعم سحق الجميع معاً فإذا أردت أن تجربه فصب عليه من دهن البلسان الصافي منه لا غير أوقية ونصف واسحقه حتى يستوي معه وأرفعه كحل يابس فإذا رأيت به في العين كدورة ونحوها فإنها لا تنتظر أن يرمد ولكن أفتح العين وأمره فيه بالميل على الجفن ويكفيك منه أن يخمل الميل مثل الهبأ من غير أن يقرب طبقات العين ولا تغمض الجفن إذا اكتحل وفي أكثر الأمر يكفي أن يمر الميل على الجفن الأسفل وإذا أردت الأستكثار منه فعلى إلا على أيضاً واكتحل به أيضاً في الأيام لحفظ صحة العين إذا كان الوجع شديداً صفرة بيضة مشوية وما يضمد به الجبهة فيمنع انصباب المواد إلى العين.

قال جالينوس الكرنب وسويق الشعير يوضع على العين نفسها إن كان الوجع شديداً صفرة بيض مشوي وأكليل المللك مسلوق بشراب أو عقيد العنب أو سويق شعير معجون بعصارة الرمان الحلو ويطبخ أكليل الملك بالميفختج ثم اخلط به الزعفران وأفيون قليل أو ضمد به بعد أن تعجنه بدهن الورد واجعل المايعات على الجبهة والمسكنات للوجع على العين نفسها مثل هذا الدواء يؤخذ ورد وصفرة البيض وزعفران ودهن ورد فيجمع ويوضع عليه وأن اشتد الوجع فاخلط بها المخدرات أو دقيق الحنطة إذا طبخته بعقيد العنب ووضعته عليه سكن الوجع أو خذصفرة بيضة مسلوقة وشيئاً ألف 127 من أفيون وشيئاً من زعفران فاجمعها بشراب وضمد به العين وإذا كان شديداً فحل الزعفران وأدفه باللبن وقطره في العين فأنه عجيب.
شياف لوجع العين المبرح يؤخذ زعفران وأفيون مثل خمس الزعفران فاجعله شيافاً بعقيد العنب وإذا أردت فحك واحدة بلبن امرأة وقطره في العين وأطله أيضاً من خارج فإنه جيد وإذا كان اللهيب والحرارة شديدة فضع على العين والجبهة بزر قطونا وحي العالم وهندباء وعنب الثعلب ودهن ورد وبياض البيض ونحوه لي الأشياء الحارة اللينة أجود في تسكين الوجع من هذه واحتل في تنويم العليل فإنه نافع ومما يطلي على الجبهة دقيق سميد وكندر أبيض وبياض البيض ولزوجه الصدف والصبر يلطخ من الصدغ إلى الصدغ واعلم أن الأدوية القوية القبض تجذب للعضو الوارم ورماً وفسخاً بشدة عصرها له فلذلك ينبغي أن يترك في الأورام وذلك أنها تهيج وجعاً شديداً والأدوية القوية التحليل تحدث تأكلاً بتهيج الوجع فلذلك المعتدلة في هذين أوفق في الأورام الفلمغمونية وخاصة إن كان في عضو حساس جداً رقيق مثل العين.

من اختيارات حنين الذرور الأصفر جيد بعد انتهاء الرمد للصبيان أنزروت سبعة دراهم شياف مامثيا أربعة دراهم مر نصف درهم صبر وسقوطري درهم أفيون وزعفران من كل واحد درهمان الأدوية الموجودة بكل مكان قال إذا رأيت مع الرمد بياض ورمصاً أبيض ولم تر حمرة فاعط أيارجاً وإن كانت حمى وثقل فالفصد وحجامة الساق والنقرة بين الكتفين.
من كتاب العين الرمد ثلاثة أصناف أولها كدورة تعرض في العين عن غبار أو دخان وهذا إذا ذهبت هذه الأشياء التي هيجته يسكن إن لم يكن قد أثرت فيه جداً والثاني ورم حار في الملتحم والثالث يكون هذا الورم صعباً على أن الملتحم تعلو لشدة ورمه.

قال والوجع الشديد في العين يعرض أما لحدة الرطوبة التي تمددها وأما لتمديد صفاً قاتها من امتلائها وأما لإرتباك رطوبات غليظة أو رياح ألف 128 فيها فإن كان من حدة الرطوبة فافرغوه بالمسهلة وتجذبها إلى أسفل وأغسل ما سال إلى العين منها ببياض البيض فإذا فرغت البدن وبدأ الورم ينضج فالحمام نافع لهذه العلة وإن كان السيلان لم ينقطع لأنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع السيلان لأن عامته تنحل من البدن كله في الحمام وما يبقى يعتدل برطوبة الماء العذب فإن كان الوجع من تمددالصفاقات بامتلائها من رطوبة فاستعمل الفصد والإسهال والجذب إلى أسفل بذلك الأعضاء السفلية وربطها وكمد العين بالماء العذب الفاتر واستعمل فأما قبل إفراغ البدن فإياك واستعمال التكميد والأدوية المحللة بعد ذلك لأنها تجذب أكثر مما تحلل وربما كانت الفضول السائلة إلى العين إنما هي عن الرأس وحده بأن فيه امتلاء وليس في البدن ذلك فافصد حينئذ لإفراغ الرأس وفي الأمر الأكثر يكون حاراً ويولد فضلات حارة وأصلح مزاجه وقوة لئلا يولد الفضول بعد استفراغه على ما يجب المولد للفضلات في العين أما بارداً وأما رطباً وفي الأقل يكون حاراً ويولد فضلات حارة وأصلح مزاجه وقوة لئلا يولد الفضول بعد استفراغه على ما ينبغي واعلم أنه ربما كان الدماغ نفسه هو الباعث لهذه الفضلات إلى العين وذلك يكون تحت القحف فاستفرغه ثم اصلح حينئذ مزاجه وربما كانت الفضلة تسيل من فوق القحف وينفع حينئذ الطلاء لها بالأدوية المجففة فإن لم ينجح فينبغي أن يقطح هذه الأدوية وتفرق أجزاءها وربما عرض في العين وجع من دم غليظ يرتبك في أورادها فقط فيمددها فترى العروق من العين في هذه الحال ممتلية والعين ضامرة فعلاج ذلك بعد دخول الحمام فهذا علاج أوجاع العين فأما الرمد فإنه ورم حار في الملتحم وما فوق الورم الحار في العين بالكلية وما يخص العين من أجلها أنها عضو كثير الحس وهي لذلك سريعة الألم لا ينبغي أن

تحمل عليها بالأدوية القوية بل تلينها وتجيد سحقها وتشيل الجفن برفق شديد واستعمل في أول الرمد إن لم يكن وجع شديد معه الأدوية القابضة التي ليست بمفرطة القبض كالاكحال المسماة اكحال يومها وتركيب هذه مما يقبض كالا قاقيا مما ينضج ويحلل من قبض مثل المر والجندبادستر والكندر الذكر وتفقد تركيبها فإن كان القبض فيها أكثر فادفها ببياض البيض واللبن وإن كان أقل لغلظها فإن هذه الأدوية تنقص العلة من يومها فإذا سكنت العلة فاستعمل الحمام من مشي معتدل ثم أكحل بما هو أقوى من هذه ليقبض العين ويقويها وهذه هي المسماة نارديون وهي السنبلية وخلط بها من الأكحال الحريفة المسماة اسطاطيقا في أول الأمر شيئاً يسيراً ثم زده في استعمالك إياه.

فأما الرمد الشديد الذي يعلو فيه الملتحم على القرنية فاستعمل أولاً فيه الحكل المسمى الوردي الأبيض فإذا نقص الورم فالوردي الأصفر وإن كان الوجع شديداً فأكثر التكميد فإذا كان يسيراً فيكفيك أن تكمد مرة أو مرتين بطبيخ إكليل الملك والحلبة وأما الأضمدة فاتخذها من الزعفران وإكليل الملك وورق الكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقع في عقيد العنب وإن كان الوجع شديداً فاخلط معها بطبيخ قشور الخشخاش فأما الأطلية فأتخذها من الزعفران والماميثا والحضض والصبر والصمغ وأما ما يوضع على الجبهة ليكن السيلان فإن كانت الفضيلة حارة فأتخذها من ماء العوسج والسفرجل والسويق وعنب الثعلب والبزرقطونا وبالجملة من جميع ما يبرد ويقبض لي لوا ستعمل ها هنا العفص والجلنار والسماق والصمغ والأفيون مكان أجود هذا يحتاج إلى قبض قوي قال وإن كانت الفضلة ليست بشديدة الحرارة فاتخذها من غبار الرحى والمر وتراب الكندر وبياض البيض وإن كانت باردة فاتخذها من الكبريت والزفت والفلونيا والزنجبيل والترياق ونحو ذلك هذا الوضع يحتاج فيه إلى شيء يقبض ذلك الموضع ولا ينبغي أن يكون حاراً البتة لأنه يرخي حينئذ فيخطي الغرض وليس إنما يستعمل هذه لأن تبدل المزاج ولكن إن كانت مع ذلك مضادة للمزاج الردي فهو أجود.
الأشياف اليومية وهي ما ميثا ثمانية مثقال أنزروت زعفران من كل واحد مثقال واحد أفيون نصف مثقال يعجن بالماء ويتخذ شياف.
الشياف المسمى نارديون وهي السنبلية قليميا زعفران وصمغ من كل واحد ستة وثلاثون مثقالاً كلس محرق عشرة مثاقيل أثمد وقاقيا من كل واحد مثقال سنبل شامي اثنا عشر مثقالاً أفيون ومر من كل واحد ستة عشر مثقالاً ألف 129 يتخذ شيافاً بالماء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:34 pm


شياف وردي أبيض يؤخذ أقليماً محرق مغسول واسفيداج الرصاص من كل واحد رطل ونشا وكثيراً من كل ثلاث أواق صبر نصف أوقية صمغ عربي ثلاثة أواق زعفران أوقية ونصف ورد منقى ورقه بالأظفار ستة أوراق تسحق الأدوية بماء المطر.
وردي آخر ورد طري أربعة مثاقيل زعفران مثقالين أفيون وصمغ عرب مثقال مثقال يسحق آخر جيد قليميا ورد طري من كل واحد ستة عشر مثاقيل اسفيداج الرصاص زعفران ثمان مثاقيل من كل واحد أفيون مثقالان يسحق بالماء ويكتحل به بلبن أو بياض البيض وهو ينفع من القروح والمواد المنصبة إلى العين لي هذا العلاج الذي يشير به حنين يعمله الآن كحالون بالشياف الأبيض والأحمر اللين فإنهم يبتدؤون بالأبيض فإذا انتهى الرمد وانحط الورم استعملوا الأحمر اللين.
التقاسيم الرمد أربعة أضراب إما دم يكثر في العين ويكون معه في العين حمرة وحرارة شديد والنبض ممتلىء عظيم والضربان في العين شديد وإما من دم صفراوي ويكون معه غرزان شديد ودمعة مرة وحرارة مفرطة ونحو ذلك والثالث يكون من كيموس بلغمي ودليل ذلك رطوبة العين وخلاف حالات الصفراء والرابع من السوداء ويلزمه يبس وأعراض خلاف أعراض الرمد.
الجماعة قالت في الكتاب المجموع في العين كل عين تكون شديدة الحمرة كثيرة القذى والرطوبة فإن الخلط المهيج لها الصفراء وإن كانت عين حمراء كثيرة الرطوبة فالبلغم وإن كانت مع ذلك غير رطبة بل جافة فالسوداء والدموي والبلغمي معها التصاق عند النوم وأما الصفراوي والسوداوي فلا وإن كان في ولاء فشيء قليل غير دائم.
قال والوجع الذي مع مادة علامته امتلاء العروق وورم الجفون والملتحم والعطاس وكثرة القذى في العين وعند ذلك فافرغ البدن ثم إن كان مع الوجع في العين ألف 129 ورم فابدأ بالاستفراغ ولايقرب الرمد الشديد الوجع شيئاً فيه أحجار معدنية قوية القبض وخاصة إن كان البدن ممتلياً ولا في القروح لأن هذه في هذا الوقت تمنع الإنحلال فيشتد الوجع ويأكل الطبقات.

طلاء للرمد الحار والضربان والرطوبة يؤخذ ورد يابس وقشوررمان حلو وعدس مقشر يطبخ بالماء ويخبص ويجعل عليه دهن ورد ويوضع على العين وتأخذ عنب الثعلب ودهن ورد فتضعه عليه أو ضع عليه خبزاً رطباً أو بزر قطونا أو اطله باللبن ولباب الخبز والأفيون والزعفران.
أهرن الرمد الشديد المزمن الكثير الغرزان إذا كانت المادة التي تشيل إلى الملتحم وتورمه تسيل من خارج القحف فعلامته انتفاخ العروق الظاهرة وحمرة اللون وسرعة نبض العروق التي هناك وحرارة الجبهة والتي تسيل من داخل علامتها العطاس وحكة الجبهة وعلاج ما كان سيلانه من داخل صعب عسر وأما التي تسيل من خارج فينفع منه فصد العروق التي خلف الأذن وكيها وقال إذا ثبت الوجع في العين بعد الاكحال والعلاج فعليك بتنقية الرأس بالغراغر واضمد الصدغين والجفن الحادة وشد الأطراف.

العين والأورام والأوجاع الحارة
قال ينفع أن يوضع على المواضع الحارة من العين والأورام والأوجاع الحارة أن يؤخذ قشور الرمان وعدس وورد بالسوية ويطبخ بماء عذب ويخلط الماء بدهن الورد ويغلظ ويوضع منه على العين والجبهة وأيضاً يؤخذ أفيون وزعفران يعجنان بماء البنج أو بماء الكزبرة ويطلى.
فيلغريوس ينفع من المواد الحارة التي تنصب إلى العين شرب الماء البارد ووضع بزر الشوكران على الجبهة للمادة الحارة التي تنصب إلى العين يؤخذ ورق البادروج وسويق شعير فيوضع عليه أو يوخذ خشخاش وبزر بنج شعير فضع عليه وكمد أولاً العين ثم ضع عليه.
من مقالة فيلغريوس في مداواة الأسقام قال صاحب الرمد يلزم المكان المظلم والنوم وشرب الماء البارد فإنه يطفي الحرارة والرمد ويلزم الحمام فإنه يحلل بقية.
الدواء للقذى في العين يغسل وجهه بماء وخل وإن اتفق بالليل فاستعمل الشيافات ألف 130 اليبسة المججفة بغير لذع.

يشوع بخت 2 قال إذا كانت الحمرة والحرارة غالبة جداً في العين وأحس اليبس في أصل عينيه ينزع فإنه ينفعهم الفصد وسل عروق الإصداغ وقطع العروق التي خلف الأذن. ابن سرابيون استعمل في الرمد الفصد وإن كان غالباً واحتجت إلى تنبيه في اليوم الثاني فافعل واسقه طبيخ الأهليلج والتمر الهندي والتربد فإن كان مع الرمد رطوبة كثيرة جداً فلا تدع أن يسقي هؤلاء من نقيع الصبر بماء الهندبا أو عنب الثعلب.
وإذا انحطت العلة وسكنت الحدة فاعطهم القوقايا وحب الصبر فإذا نقيت البدن تنقية البدن تنقية كاملة فاقبل على العين وقطر فيها رقيق بياض البيض نهارك وليلك كله أو لبن النساء مع شياف أبيض. وإن كانت المادة بعد منصبة فضمدها بأطراف عنب الثعلب وعصى الراعي ونحوه والهندباء وتغير الضماد في كل ساعة واغسل الوجه بماء الورد والماء البارد جداً مع شيء يسير من خل فينفع هؤلاء في الابتداء الأدوية الدافعة فإذا انحط فاخلط بها المحللة واجعل الضماد من دقيق الشعير وإكليل الملك وفقاح البابونج وكزبرة رطبة واستعمل من الأكحال المعروفة الملكايا وهذه صفته انزروت مربي بلبن الأتن ونشا فاكحل به أول الأمر فإذا انحط فاخلط فيه ماميثا وزعفران يسيرومر.
من كناش مسيح ضماد نافع من الوجع الشديد والوردينج يؤخذ زعفران وإكليل الملك وكزبرة رطبة ومخ بيض ولب الخبز وعقيد العنب وأفيون وماء ورد يتخذ منه ضماد لي شياف للوجع الشديد على ما رأيته ها هنا يؤخذ زعفران شعر وزهر إكليل الملك ولعاب البزركتان والبزر قطونا مجففين وأفيون وعصير الكزبرة مجففة فيسحق الزعفران وإكليل الملك في هاون زجاج بشراب حتى يلين ثم يخلط الجميع ويجعل شيافا ويحل ويقطر في العين.

طبيخ الحلبة لوجع العين على ما قال يصب على الحلبة الماء ويترك نصف يوم ويصفى ثم يعاد عليها مرة أخرى ثم يطبخ بعشرين مثلها ماء حتى يبقى النصف ثم يصفى ويذر فيه شيء من الزعفران مسحوقاً مثل نصف عشر الماء ويقطر منه في العين شياف يطلى به الأجفان يسكن الوجع يؤخذ شياف ماميثا وبزر الودألف 130 وورقه الرطب وحضض وعدس مقشر وصندل أحمر يطلى به.
شياف وكحل يكحل به ويطلى على الأورام الحارة الرهلة صبر وزعفران بالسوية نصف شياف ماميثا أنزروت جزءين يستعمل شيافاً وطلاء.
قال جالينوس الآبنوس يدخل مع الأدوية التي تصلح لهذه البثور الحضض نافع من الإنشقاقات الحادثة في العين.
فريغوريوس ورق الخروع إذا دق وخلط بشوكران سكن الأورام البلغمية في العين الخطمى إذا ضمد به وحده أو بعد طبخه بشراب حلل الأورام البلغمية في العين الخطمى إذا ضمد به وحده أو بعد طبخه بشراب حلل الأورام النفخية العارضة في جفون. علاج نافع من انتفاخ الأجفان في الرمد يتخذ من الصبر والفيلزهرج والحضض وشياف ماميثا وفوفل وزعفران يطلي بماء عنب الثعلب.

من تذكرة عبدوس قال حنين الإنتفاخ أربعة أنواع إحداها ريحي والثاني من فضلة بلغمية ليست بغليظة والثالث من فضلة مائية والرابع من فضلة غليطة سوداوية وتمييز بعضها من بعض على ما أقول أما الأول وهو الذي من ريح فإنه يعرض بغتة وأكثر ذلك يعرض في الصيف قبله في الماق مثل ما يعرض من عضة ذباب أو بقة وأكثر ما يعرض في الصيف للشيوخ ولون هذا الانتفاخ على مثل لون الأورام الحادثة من البلغم لي ليس مع ثقل يحسه عظيمة وحدوثه سريع والنوع الثاني أردء لوناً والثقل فيه أكثر والبرد أشد إذا غمزت فيه إصبعك غابت فيه وبقي أثرها فيه ساعة هوية وأما النوع الثالث الذي يكون من فضلة مائية فإن الإصبع يغيب فيه سريعاً ولا يبقى أثرها كثيراً لأن الموضع يمتلي سريعاً ولا وجع معه ولونه لون البدن وأما الرابع الذي يكون من فضلة سوداوية فإنه يأخذ الجفن والعين كلها وربما امتد إلى أن يبلغ الحاجبين والوجنتين وهو صلب لا وجع معه ولونه كمد وأكثر ما يعرض في الجدري وفي الرمد المزمن وخاصة للنساء.
علاج الإنتفاخ قال علاجه بمثل الورم من استفراغ البدن وتحليل الفضلة المستكنة في العين وانضاجها بالإكحال والأضمدة كما وصفنا في باب الرمد إلا أنه ينبغي أن يستعمل في مثل هذه العلل لا الأدوية المسددة ولا القابضة التي تستعمل في ابتداء الرمد بل ما يحل ويفش في جميع أوقاته بعد استفراغ البدن.
فيلغريوس قال الأورام الرخوة في الأجفان أدم تكميده بماء حار ألف 131 في اسفنج حتى يلين جداً ثم ضع عليها اسفنجاً جديداً قد شرب خل وماء وشده فإنه يحلله إن شاء الله.
ابن سرابيون للإنتفاخ الذي يبقى في الأجفان بعقب الرمد طلاء من فيلزهرج وما مثيا وصندل وصبر وقاقيا وصمغ وأفيون وفوفل استعملها بماء عنب الثعلب إذا كان في الورم بقية حمرة أو بماء الهندباء ودخان الكندر مسكن للورم المسمى سرطانً وكذلك دخان الأضطريدوس.

دياسقورديدوس. ورق المرزنجوش اليابس يتضمد به لا ورام العين الصلبة.
الساذج إذا غلى بشراب وضمد الأورام الصلبة في العين بعد سحقه جيد لها سمسم إن طبخت شجرته بشراب وضمدته الورم الصلب الذي مع ضربان وغير ضربان في العين شفاه والسمسم نفسه يفعل ذلك والقيسوم أن تضمد به مع السفرجل المطبوخ نفع أورام العين الصلبة.
دياسقوريدوس السماق والشقايق البري أن طبخ بالشراب وضمد به أبرأ الأورام الصلبة في العين.
حنين قال إذا كان السرطان في العين عرض معه وجع شديد وامتداد العروق حتى يعرض فيها شبه الدوالي وحمرة في صفاقات العين ونخس شديد ينتهي إلى الصدغين وخاصة أن مشى من أصابه ذلك أو تحرك حركة ما ويصيبه صداع ويسيل إلى عينيه مادة حريفة رقيقة ويذهب عنه شهوة الطعام ولا يحتمل الكحل الحاد ويؤلمه الماء شديداً ولا ينتفع به.
أهرن للورم الصلب في العين يؤخذ جرجير فدقه وأقله بسم البقر وضعه عليه أو خلط بماء الحبق مع دقيق الشعير ودهن ورد وتضعه عليه أو يأخذ جوف الخبز فدقه بالطلاء ودهن الورد وضعه عليه.

الباب الثالث الظفرة والطرفة والرشح.. وهو الدمعة والسبل والجرب
والجساء والكمنة والحكة والشعيرة والبردة والشرناق والقمل والشترة والالتزاق والتحجر والتوثة والرمد اليابس والعروق الحمر والجحوظ والغور والحول وسل العين وصبغ الزرقة والضربة تصيب العين فتجرجها وترضها ونتو جملة العين وهو الجحوظ والعشاء والروزكور ومن يبصر من قريب ولا يبصر من بعيد ومن يبصر من بعيد ولا يبصر من قريب وما يقع في العين ألف 131 والبرد يصيب العين والسلاق والتصاق الأجفان يطلب في المسافرين واللحم الزائد في العين والجفن والعروق العظيمة في العين وفيما يحكل به العين وخشونة الأجفان.

الرابع عشر من حيلة البرء قال الرشح هو سيلان الدموع دائماً إذا نقصت اللحمة التي في الماق الأعظم وإذا ذهبت أصلاً أو نقصت جداً فلا علاج له وإن لم يكن كذلك فإنه يبرأ بتنقية البدن كله ثم تنقية الرأس ثم استعمال الشياف الذي يقبض معتدلاً وهي المتخذة بالماميثا والزعفران وأشياف السنبل المعجون بالشراب.
الظفرة ما دامت صغيرة تقلعها الأدوية التي تجلو بمنزلة أدوية الجرب وإذا صلبت وعظمت يعالج بالحديد.
النفاخات المائية تكون فوق الجفن ما دامت صغاراً تعالج بالأدوية المجغففة وما كثرت تعالج بالجديد.
الرابع عشر من حيلة البرء إذا استرخت العضلة اللازمة لأصل العصبة المجوفة جحظت العين فإن كان ذلك قليلاً حتى يتمدد تمدداً قليلاً لم يصل البصر منه مضرة وإن كان كثيراً أذهب البصر بزوال العين إلى بعض النواحي فيكون إما لأن العضلة التي تحركت تشنجت أو أن المقابلة استرخت وزوال الحدقة إلى فوق وإلى أسفل يرى الشيء شيئين وأما إلى ناحية الماق الأعظم والأصغر فلا يضر البصر شيئاً. الثالثة من حيلة البرء قال السبل يعرض للعين إذا قل أغتذاؤها ورطوباتها فتنقص لذلك وتضمر.
صبغ زرقة العين في الرابعة من الميامر قال اعصر قشور رمان حلو وقطره في العين ثم قطر فيها بعد ساعة ورد البنج يأخذه على الوقت الذي ينبغي وترفعه عندك.
آخر يأخذ ثمرة القاقيا وعفص قليل ينعم سحقهما ويعجنان بعصارة شقايق النعمان حتى يصير الجميع في ثخن العسل ثم يعصر في خرقة وقطر عصارته في العين.

للشعيرة من الميامر يؤخذ بورق قليل وبارزد أكثر منه فيجمع ويوضع على الشعير فيذهب بها أو يوضع عليه شمع قد عجن بالزاج أو طبيخ تين بشراب مغسل ثم اسحق الجميع مع بارزد وضع عليه أو دقيق شعير وبارزد بطبيخ الزنبق بشراب مغسل ويخلط بالبارزد ويجعل عليه. للبردة والشعيرة اسحق سكبينج بخل وتطله ألف 132. للطرفة يقطر فيها دم الحمام القراح من أصل الريش الذي لم يستحكم ويقطر فيها طبيخ أكليل الملك وإن طالت العلة فيبخر العين بكندر وخثا البقر بالسوية أو خذ نانخواه وزوفا بالسوية فاسحقه بلبن البقرة وأكحل به بلعاب بزركتان. في المرض العارض في العين من ضربة كمده دائماً فإنه يعظم نفعه باسفنجة لينة ست مرات ثم ضع عليه اسفنجة بخل وينفع أن يؤخذ خردل عتيق يسحق بماء ويوضع عليه ويرفع مرات كثيرة ولا يترك عليه كثيراً أو خذ خزفاً وكمد به عينيه تكميداً متوالياً.
الجرب قال الجرب في العين والحكة تحدث كثيراً من الشمس والغبار وعلاجه كما يحدث الفضل والتكميد بماء فاتر والاحتماء من المالح الحريف والقابض.
للظفرة قلقنت ونوشادر يتخذ شيافاًويكحل به فإنه عجيب.
للعشاء يكحل بصديد كبد المعز إذا شويت ويطعم منها ويكب على بخارها أو يكحل العين بمرارة العنز أو اكحله بدم الحمام أو بمرارته أو بعصارة قثاء الحمار وأطعم العليل السلق فإنه جيد وللشعيرة كمدها بشمع أبيض وأدلكها بجسد الذباب بلا رأسها.
للسبل قال في كتار تقدمة المعرفة تقدمة المعرفة في المقالة الأولة وإنما يمكن أن تحمر العروق التي في العين حتى يرى العين حمراء يدل على امتلاء في الدماغ وأميه وأما ورم حار هناك وإذا كان كذلك فينبغي للسبل أن يستفرغ الدماع وتقوية بالأشياء المقوية والإمتناع مما يملأه البتة.
وقال بعد هذا أن يتصل بالملتحم بما فيه من العروق وعلى هذا فليست العناية بالداخل بل بالخارج فالأطلية إذن جيدة.

في الجرب وخشونة الأجفان وغلظها قال في كتاب الفصد قد يحتاج إلى أدوية فيها حدة بمقدار عظم العلة ولا ينبغي أن يستعمل إلا بعد استفراغ البدن بالفصد وغيره وخاصة إذا كانت العين مع ذلك هايجة لأن هذه الأدوية التي لها حدة إذا استعملت قبل استفراغ الدم نعما أحدثت ورما في العين حاراً لأنها تزيد في الوجع والضربان ويجلب المواد إليها قال قد يعرض في الأجفان جساءاً شديداً وخاصة عند النوم فإنه لا يقدر أن يغمضها حتى يبلهما بالماء ألف 132 أو بريقه.
الجساءة بين بياناً شديداً لصاحبة من أنه يعسر عليه أن يغمضها إذا كانت مفتوحة أو يفتحها إذا كانت مغمضة حتى يحتاج إلى بلها.
العاشرة من منافع الأعضاء قال السبل هو نقصان يعرض في الحدقة وينقص لذلك جرم العين ويصغر في الحدقة وينقص لذلك جرم العين ويصغر ويعرف على الأكثر في عين واحدة والوقوف عليه سهل لأن العين الصحيحة تفصح المريضة.
قال متى ما يصيب العين من ضربة أو سقطة على الرأس فإن كان بصرها باقياً فإن العضل الممسك لها تمدد أو انهتك وإن كان البصر ذاهباً فالعصبة المجوقة قد انهتكت فإن كان بلا ضربة فإن العضل به استرخاء وإن كان مع ذهاب البصر فإن الآقة قد دخلت العصبة المجوقة أيضاً.
قال الرشح والدمعة والسيلان هو أن تسيل الفضول دائماً من المأق الأكبر وذلك يكون لنقصان اللحمة الموضوعية فيها أما من دواء حاد عولج به جرب أو ظفرة وأما بعلاج الحديد وأما بالطبع لأن في هذا الموضع ثقب إلى الأنف إلى الفم لأن هذا الثقب الذي من العين إلى الأنف هو في الموضع الذي منه الثقب إلى الأنف إلى الفم قال الصبر يجفف العين الرطبة لي شياف لرطوبة العين تركب من التوتيا والصبر والهليلج والزنجيل.
مجهول للدمعة ورطوبة العين شادنة وتوتيا ومرقشيثا وروسختج بالسوية بسد ولؤلؤ نصف شياف ماميثا وصبر ربع ربع تتخذ كحلاً فإنه بالغ.

الجساءة واسترخاء الأجفان قال ولذلك قد أحكم أمر الثقب الدقاق التي في الأجفان الخارج عن المآق الأكبر قليلاً وذلك أنها نتفذ إلى المنخرين فيؤدي إليهما فتنجلب منه الرطوبة في أوقات مختلفة هذا من أصلح الأشياء للأجفان وأوعاها إلى بقاء حركتها على أجود الوجوه وأحمدها أعنى أن يكون يدفع الرطوبة إذا كثرت عليها ويستجلبها إذا قلت عندها وذلك أن اليبس المفرط يصلبها وإذا صلبت عسرت حركتها وانطباقها والرطوبة المفرطة تجعلها مظطربة ألف 33 الحركة لينة وأفضل حالاتها لحركتها الطبيعية للحال المتوسط.
السادسة من الثانية قال الحول وانقلاب العين يعرض من الحرو اليبس والحول إذا لم يكن مولوداً لكن حادثاً فكثيراً ما يكون به انصراف علة من الرأس كالصرع والسدر والسهر والدوار ونحوها.
أبيذيميا الثانية من السادسة قال جالينوس أنا أحك الجفن بالعينك أو بمغرفة الميل إذا كان فيه جرب ثم استعمل بعد ذلك الأكحال.
السابعة من السادسة قال قد يعرض لقوم ضد ما يعرض للأعشى حتى أنهم يبصرون بالليل وفي قال السبب في العشاء كثرة الرطوبة وهو لذلك يحدث بأصحاب العيون الواسعة أكثر لأنها أرطب وكذلك بالكحل قال وسبب الجهر هو إفراط التحليل وهو يعرض للزرق والشهل يصرون في القمر أكثر مما يبصر الزرق وذلك أن التحليل من التنور يفرط على عيون الزرق.

اليهودى قال إذا حككت الجرب فحكه أبدأ إلى أن يذهب الغلظ ويرجع الجفن إلى حاله من الرقة ثم ذر عليه الزعفران المطحون منخولاً بالحرير وضع عليه مخ بيض ودهن بنفسج على العين وشده ثمان ساعات ثم افتحه واكحله من الغذ بالأحمر اللين لي السبل من أردء العمل عندي أن يعلق بعض السبل بالصنارة ويقطع ثم يعلق ويقطع على ما يعمل أصحابنا الآن لأنه يخرج الدم ويمنع ويغمر ولكن علق بالصنارة وادخل فيه خيطاً بإبرة وحده إليك ثم علق وادخل فيه خيطاً أبدأ حتى يعلق كلما يعوم على قطعه بالخيط ثم شلها إليك وخذ في القطع مرة فإنه أحسن ما يكون وأيسر عملاً فإذا علقت قطعة بخيط أو قطعتين شال لك فكل سبل في العين فاستمكنت وإذا أنت قطعت متى علقت قطعة لظا وعسر تعلق الباقي من اللظا ومن الدم.
اليهودى السبل يعرض في البلدان الرطبة الومدة ويعدى ويتوارث.
لي الشياف للظفرة إذا كان قد سكن وجعها وبقي أثرها زرينخ أصفر جزء أنزروت نصف جزء حجر الفلفل نصف جزء يعمل شيافاً ألف 133 ويقطر في العين ماء الكزبرة.
الطبري قال السبل امتلاء في عروق العين فيغلظ لذلك وقال ينفع من الجساء التكميد بماء حار ويوضع على العين بيضة مضروبة بدهن ورد أو مضروبة مع شحم البط ويصب على الرأس دهن كثير.
علاج الجرب وأما الحكة يعني الجرب فعلاجه الحكة والحمام ويستعمل الدهن على الرأس ويجعل الغذاء فيه رطباً ويحكل بالأدوية الجالبة للدموع.
لنتوء العين يطلى عليها الأطلية ويوضع عليها رصاصة وينوم على الفقا ويحذر العطاس والقيء ويحيل بما يجلب البلغم ويعطي أطريفلا ويخفف غذاءه فإنه جيد إن شاء الله.
أهرن قال من يبصر من بعيد أجود في طبقات عينه بخار غليظ وينفع منه ما ينفع من العشا قال وجميع المرارات نافعة منه والعسل والرازيانج ونحوه.

الكندي قال كان أبو نصر لا يبصر الكواكب ولا القمر بالليل فاستعط بمثل عدسة طباشير بدهن بنفسج فرأى الكواكب بعض الرؤية في أول ليلة وفي الثالثة برأ البتة وجربه غيره فكان كذلك وهو جيد للعشاء جداً.
بولس للطرفة قال قطر في العين دم ريش الحمام أو لبن أمرءة حين يحلب مع شيء من كندر أو اسحق شيئاً من الكندر ويصير في ماء وملح ويقطر في العين أو قطر شيئاً من ملح أندراني وكمد العين بطبيخ الزوفا اليابس فأما الورم والدم الحادث من ضربة فيصلح له أن يكمد بالخل والماء يفعل ذلك دائماً مرات كثيرة ويوضع على العين إسفنج قد غمس في الخل والماء ويوضع على العين إسفنج قد غمس في الخل والماء ويعصر الفجل مع زبيب منزوع العجم وإن كان الورم يخاف أن يزيد فضمد بالأشياء المانعة.
علج الجساء وأما الجسار فإنه يبس يعرض للعين فيعسر لذلك حركتها وتكون يابسة وينفع ذلك الكماد الدائم باسفنج قد غمس في ماء حار ويوضع على الأجفان في وقت النوم بياض البيض ودهن الورد وشحم البط ولتمنعوا من الأشياء الباردة ويغطي الرأس ويده ويلين البطن.
وأما الحكة في العين بلا مادة تنصب إليها فعلاجه الحمام وإلا دهان والتدبير المولد للدم الجيد الرطب وجميع الأدوية التي تجري الدموع ألف 134 تذهب الحكة والجساء والصلابة وترطب يبس العين.
قال والشادنة جيدة للجرب وكذا الكحل المتخذ بالزعفران وينبغي أن يقلب الجفن ويطلي عليه الأدوية النافعة ويمسكه ساعة ثم يتخلى وإن كان الجرب غليظاً فليحك بزبد البحر أو بالسكر أو بالقمادين.
قال فأما الردة فإنها اجتماع رطوبة غليظة صلبة في الجفن فادف الأشق والقنة بالخل وأطله الشعيرة وأما الشعيرة فإنها شيء مستطيل لزج تجمع في منبت الشعر فكمده بالشمع الأبيض الحاد أو انطله بطبيخ الصعتر وأما القمل فنقّ الأجفان منه ثم الطخها بالشب.

الظفرة المزمنة قال وللظفرة الغير المزمنة يؤخذ قلقديس وملح أندراني جزؤين ضمغ نصف جزؤ يتخذ شيافاً بماء الأشق ويكحل به وأما العشأ فافصدهم من المرفق ثم المآق واسهلهم ثم غرغرهم وعطسهم دائماً واعطهم قبل الطعام شراب الزوفا والسداب فإن لم تخف العلة فاعطهم المسهل ثانياً وليتخذ من سقمونيا أو جندبا دستر ويكحلوا بعسل قد نزعت رغوته ويغمض العين لتنحصر الرطوبة داخلها أو يؤخذ شب مصري محرق جزؤين ملح أندراني جزؤ يسحق مع الكحل ويكتحل به.
علاج الحول قال للحول عند الولادة يوضع البرقع على الوجه ليكون نظرهم على استقامة ويوضع سراج بإزائهم ويلصق على المآق المقابل صوف أحمر ليكون النظر نحوه.
من كناش اسكندر يؤخذ من القلقطار أو القليميا المحرق نصف أوقية من كل واحد زعفران مثقال فلفل مثقال ونصف زرنيخ أحمر نصف أوقية نوشادر مثقال أجعله شيافاً فإنه مجرب جداً.
للغلظ في الجفن والجرب قال وأما الأعشى فبرؤه أن يداف النطرون في الماء ويكحله شرك كحل نافع للدمعة فلفل جزؤ دار فلفل جزؤين زبد البحر نصف جزؤ ملح هندي جزؤ أثمد ثلاثة أضعاف الجميع يجعل بالسحق كحلا فإنه جيد للحكة ولقطع الدمعة نافع جيد.
من كتاب مجهول قال قد يكون العشا بمشاركة المعدة وبمشاركة الدماغ فإن كان في جميع الأوقات بحاله فإن ذلك من خاصية العين وإن تغير في بعض الأحوال فإن ذلك بمشاركة فإن كان معه صداع وثقل في الرأس والحواس ألف 134 فإن ذلك من الدماغ وإن كان يخف بخفة المعدة ويثقل بثقلها فذلك عن المعدة وإن كان من خاصة العين فاكحله بالأدوية الحارة اللطيفة وإن كان من المعدة فاستعمل الأيارج وحذره الأطعمة الرطبة وعشاء الليل ولتعمل القيء وإن كان من الدماغ فإنه يكون ويسعط بالأشياء المحللة.
الروزكور قال وأما الروزكور فإن سببه ضد الأول وهو من شدة يبس العين ولذلك يضعف بصره بالنهار لأنه أحر مما يجب.

قال فعالجه لما يرطب الرأس والدماغ وأسعطه باللبن ودهن بنفسج وضع على الرأس منه وليستحم بالماء العذب الفاتر.
الظفرة قال الظفرة منها صلب ومنها لين ومنها أصفر ومنها أحمر قال فما كان منها رخوة بيضاء فلتقطع بالحديد وما كان منها صلباً فلا تعرض لقطعه وإذا قطعته فقطر في العين وكمده ممزوعاً مع الملح وضمدها بمنح بيض ودهن ورد بقطن جديد يومين أو ثلاثة وليكثر فتحها ويقلبها كثيراً صاحبها لئلا تلتزق بالجفن ثم أكحلها بعد ثلاثة أيام بالباسليقون والأشياف الأخضر والروشنائي ونحوه من الإكحال الحادة ليقلع أصله ولا يعود.
والقمل ينقى ثم يمر على الأجفان من شياف الزيبق وهو الذي يدخله زيبق مقتول.
قال جالينوس الكمنة ريح غليظة وصاحبها يجد في عينه إذا انتبه من النوم كالرمل والتراب فاكحلها بطرخماطيقان.
الجرب فأما الجرب فاقلب الجفن فإن كان يسيراً فحكه بسكر طبرزد وإن كان كثيراً فنوشادر ثم ذرها بذرور لين ثلاثة أيام وإن كان شتاء فضمدها بعد الحك باللوز والكمون وإن كان صيفاً فمخ البيض والبنفسج.
السبل قال علامته إنك ترى على الحدقة غشاء قد لبس السواد مثل الدخان فيه عروق حمر وصاحبه لا يبصر في الشمس ولا في السراج جيداً فالقطه ثم امضغ كموناً وملحاً وقطر فيه وضمد فوقه بالبيض والبنفسج ثم اكحل بعد يومين بالذرور الأصفر وبشياف أرميالوس يومين أو ثلاثة حتى يندمل ثم يكحل بالأشياف الحارة ويكثر تقليب الحدقة عند الشد لئلا يلتزق.
قال ومتى إن مع بعض علل صداع شديد فلا تعالجه حتى تسل عرقي الصدغين وتسكن الصداع وإلا جلبت بلايا عظيمة قال ألف 135 إن رأيت في الجفن الأعلى والأسفل خراجاً قد قاح فافتحه ثم اطله بالصبر والحضض.
الودقة قال علامة الودقة أن يرى العين هايجة مبثورة تدمع وفي بياضها نقطة حمراء وإن كانت العين مع ذلك رمدة فذرها بالملكايا وبردها بالأشياف الأبيض وإن لم تكن رمدة فيجري للودقة الأشياف الأبيض الذي بالكافور.

شرناق قال شرناق سلعة تخرج في الجفن الأعلى يمنع أن يرفع الجفن الأعلى نعما فشق الجفن من خارج وأخرجه.
التوثة قال والتوثة تكون من دم فاسد ردي وهو أن يرى في باطن الجفن لحم أخضر وأسود أو أحمر قاني رخو ينزف منه الدم في كل وقت فعلقه بالصنارة ومده واقطعه من أصله ثم قطر فيه كموناً وملحاً وضمده بمخ بيض ودهن بنفسج ثم من بعد أيام فامرر عليه أشياف القلى أو أشياف الزنجار.
الشبكرة قال فأما الشبكرة فاكحل صاحبها بأشياف دار فلفل وليترك العشاء بالليل البتة وليكن الدار فلفل مسحوقاً معجوناً بزيادة كبد الماعز ويستمل الشبيار وهو حب الصبر والأرياج لي على ما رأيت ينفع من الدمعة حضض هندي وهليلج أصفر وصمغ عرب وأقاقيا وشياف وشياف ينفع من الدمعة عجيب يؤخذ حضض هندي وهليلج أصفر وأقاقيا وشياف ما ميثا وعصارة السماق ودخان الكندر يجمع الجميع بالسحق بالماء ويجعل شيافاً ويحك ويكحل به إن شاء الله.
مجهول قال فقاح البنج يجفف في الظل واطبخه حتى يثخن مثل العسل واكتحل به.
لموت الدم في الأجفان وحوالي العين اغمس قطنة في ماء وملح مسخن وضع على العين كل ساعة لي على ما رأيت في كتاب شمعون للقمل في الأشفار ينقع بماء حار ثم يغسل بماء الشب أو يطلى بالشب أصول الأشفار قال الروزكور هذا لأن هؤلاء بصرهم قليل النور يتفرق كبصر الخفاش من أدنى نور فلذلك يبصرون في النور الضعيف قال للعشاء اكحله بالفلفل والمسك فإنه عجيب أو بدهن البلسان أو بماء الكراث وأبوال الصبيان.
شمعون قال للحول اسعطه بعصارة ورق الزيتون.
الاختصارات لعبد الله بن يحيى وهو كناش قال السبل علامته أن يرى على القرني والملتحم غشاوة ملبسة يشبه الدخان فيه حول السواد عروق حمر وصاحبه لا يبصر في الشمس ولا في السراج لي صاحب السبل لا يقدر على أ يفتح عينيه ألف 135 حذاء الشمس والسراج يوجعه وينبغي أن يطلب علة ذلك.

ابن ماسويه برود للدمعة عجيب حتى أنه يبرىء الغرب نوى الهليلج الأسود يحرق بقدر ما ينسحق ويؤخذ منه آملج وعفص بالسوية مثل النوى المحرق وينخل بحريرة ويجيد سحقه أيضاً ويكتحل به عجيب.
مثله أيضاً ينقع هليلج أصفر صحاح في الماء ثلاثة أيام ثم يصفى ويسقى به الكحل المصول ثلاثة أيام ثم يسحق جيد للدمعة جداً.
الثانية من السادسة من مسائل أبيذيميا قال يستعمل في باب الجرب أولاً بخشنة يعنى حكه ثم الإكحال التي تقلعه يكحل بأحمر أميالاً ثم بأخضر ثم بباسليقون.
السادسة قال العشا يعرض على الأكثر في الأعين الرطبة المزاج العظيمة الكحلاء. قال وقد يحدث العشا من كثرة الرطوبة البيضية وبروزها قال قد يعرض لمن حدقته ضيقة كثيراً ولمن عينه مختلفة اللون لأن اختلاف لون العين يدل على اختلاف مزاجها وصغر الحدقة على قلة الروح الباصر.
أيباسيس للشعيرة والبرد عجيب كندر ومر جزؤين لادن نصف جزء شمع جزء شب نصف جزء بورق أرمني نصف جزء يعجن بعكر إذا نتأ جملة العين فافصد أولاً وأسهل بعد ذلك بقوة ثم ضع المحاجم على الأخدعين وضع على العين الأدوية القابضة والزمها الشدة وأما كثرة الدموع فيوافقه أن يرافقه أن يقطر في العين خل وهو عجيب للحول وكحل يحبس الدمعة جداً قليميا وتوتيا ومرقشيشا وبسد ولؤلؤ وسرطان بحري وروسختج وفلفل ونوشادر من كل واحد مثقالين اسفيداج ست مثاقيل ينعم سحق الجميع بماء صاف ثلاثة أيام في هاون زجاج ثم يكحل به فإنه عجيب لي هذا الكحل وجدته لم أعب منه شيئاً وهو جيد بالغ للشعيرة.
قال وما هو عجيب للحول أن يسعط عصارة ورق الزيتون فإنه جيد.
للشعيرة قال ابن طلاوس أذب شمعاً أبيض وضعه عليه أو خذ قنة ونطرون فاعجنه بالقنة وخذ بالمرود شيئاً يسيراً وضع عليه أو خذ خبزاً فبلّه بالماء حتى يصير كالعجين عليه فإنه يبدده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:35 pm


للطرفة اسلق ورق الكرنب وضمد به العين بعد أن لا ينفع الدم ونحوه واطبخ صعتراً في الماء وكمده برات وبل فيه خرقة وضعها على العين أو يكب ألف 136 على بخاره دائماً ثم يوضع عليه اسفنجة يخل وماء فإن لم ينجح ذلك وبقى الورم والحمرة بحاله فاسحق الخردل ناعماً وضعه عليه.
قال وإذا وقع في العين غبار أو دخان فقطر فيها لبناً وإن لم يكن فماء مرات فإنه ينقيه ويخرج ما فيه أو خذ راتينجا على رأس ميل وعلّق شعرة أو تبنة إن وقعت فيه.
من جامع الحكالين قال قطر للظفرة لبن امرأة مع كندر فإن خرقت الضربة من الملتحم شيئاً فامضغ كموناً وملحاً واجعله في خرقة كتان واعصره فيه وإن بقي أثر الدم غليظاً فاطرح الزرنيخ الأحمر مسحوقاً في الماء ثم فتره حتى ينحل فيه وخذ ما صفي فقطره في العين.
علاج التوثة بالدواء الحاد قال يكون في الجفن الأسفل وإذا أردت ذلك فمد الجفن الأسفل ثم احش العين بالقطن اللين جداً شديداً فوق الحدقة لئلا يصيبها الدواء الحاد ودعه ساعتين حتى يسود التوثة وإن احتجت إليه فأعد الدواء عليه فإذا أسود نعما فنظفه من الدواء واغسل العين باللبن مرات لئلا يصيبه شيء من الدواء فإنه يعرض منه لشدة الوجع غشي وقروح ثم قطر فيه بنفسجاً ليسكن وجعه ودق الهندباء واعجنه بدهن ورد وضعه عليه وبدله في اليوم مرات حتى يسكن وإن احتجت أن تعيد فاعد العمل. لي هذا تدبير خطأ والقطع أجود منه فاقطعه واقلبه كل يوم واكحله بالزنجارى فإنه بالغ أو شياف الزرنيخ. للعشا قال للعشاء أكحله بعصارة قثاء الحمار مع بزر بقلة الحمقا بالسوية يسحقان فإنه عجيب.
فيلغريوس قال إذا كانت الظفرة حمراء قريبة العين أو خضراء فكمد العين بماء الملح ويستعمل دقيق الباقلي والأفسنتين والزوفا والفوتنج ونحوها وقشور الفجل والزبيب بلا عجم وأما المزمنة السوداء فيصلح الخردل وضعفه لحم التين يضمد به.

من التذكرة برود عجيب ينشف الدمعة توتيا شجري والهندي خير ثمانية دراهم كحل أصفهاني درهم قليميا الذهب أربع دوانيق شادنة درهم ونصف يدق وينخل بحريرة ثم يسحق في هاون نظيف ويؤخذ هليلج أصفر فيرض وينقع هليلجة واحدة بخمسة دراهم ماء قطر الحر يوماً وليلة ويسحق ألف 136 به الأدوية ويجعل معه ماء حصرم وماء سماق من كل نصف درهم وقيراط كافور ويستعمل فإنه عجيب لي ينبغي أن يسترجع ماء الفتاة لأبي العباس ورده إلى ها هنا.
روفس إلى العوا قال الأدوية المسخنة تذهب بالدمعة.
الشعيرة قال الشعيرة ورم حار يكون في الجفن بالطول ينبغي أن يغسل بالماء مرات ثم يذاب الشمع ويدخل فيه ميل ويوضع عليه فإنه يذهب به ويسخن اسخاناً ويوضع عليه.
من كتاب العين قال الجساء صلابة تعرض في العين كلها مع الأجفان يعسر فيها فتح العين في وقت الإنتباه من النوم ويجف جفوفاً شديداً ولا ينقلب الأجفان لصلابتها وأكثر ذلك يجتمع في العين رمص يابس صلب.
قال وأما الحكة فيلزمها دمعة مالحة بورقية وحكة وحمرة في الأجفان وقروح وأما السبل فإنه عروق تمتلئ دماً غليظاً فليغلظ ويحمر وأكثر ذلك يكون معه سيلان وحكة وحمرة ويسمى الشرناق فأما الشرناق فإنه شيء يعرض في ظاهر الجفن الأعلى ويعرض معه عسر وهودبيلة شحمية لزجة منتسجة بعصب وأغشية ويعرض معه عسر انفتاحه وشيله إلى فوق.
الجرب وأما الجرب فأربعة أنواع الأول وهو أخفها حمرة ويظهر في باطن الجفن مع خشونة قليلة وهو أخف الأنواع والثاني فخشونته أكثر ومعه وجع وثقل وكلا هذين النوعين يحدثان في العين رطوبة كثيرة والثالث الخشونة فيه أكثر حتى يرى في باطن الجفن شبه شقوق التين والرابع أشد خشونة وأطول مدة ومع خشونته صلابة شديدة لي لم يذكر أن مع هذين النوعين رطوبة في العين.
البردة وأما البردة فرطوبة غليظة تجمد في باطن الجفن شبيهاً بالبردة. التحجر وأما التحجر فإنه ورم صغير يدمى ويتحجر.

الإلتزاق. وأما الإلتزاق فإنه التحام الجفن ببياض العين أو بسوادها أو التحام إحدى الجفنتين بالأخرى والأول يعرض من قرحة أو من بعد قطع الظفرة ما أشبهها: لي وأما النوع الثاني فيعرض عند قرحة في أحد الجفنين إذ بط وأخرج منه الطبيب سلعة في طرفه ثم أطبقها وشدهما فإنه قد يعرض أن يلتحما.
الشترة وأما الشترة فثلاثة ضروب أحدها أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطى بياض العين وقد يكون ذلك من الخلقة أو من قطع الجفن في علة الشعر إذا أسرف فيه أو في الخياطة والثاني لا يغطى ألف 137 بعض بياض العين وقال أنه قصر الأجفان وعلته كعلة الأول إلا أنه أقل في ذلك والثالث أن ينبت في داخل الجفن لحم فضلى من علاج يعالج فينسبل الجفن ولا ينطلق على ما يجب.
أما الشعر فشعر ينقلب ينقلب فيسخن العين وأما انتشار الأشعار فمنه ما يكون مع غلظ في الجفن وحمرة وصلابة ومنه ما يكون والجفن بحاله أما لداء الثعلب وأما لرداءة المادة.
القمل وأما القمل فإنه شيء شبيه بالقمل في أصل الأشفار يعرض لمن يكثر الأطعمة ويقل التعب والحمام.
وأما الشعيرة فورم مستطيل في طرف الجفن في شكل الشعيرة.

الباب الرابع علل العين الحادثة عن تشنج عضلها.. واسترخائه وانهتاكه
قال إن مال جملة العين إلى أسفل فاعلم أن العضل الذي كان يشيلها إلى فوق استرخى وإن مالت إلى فوق فاعلم أنه تشنج وإن مالت إلى إحدى المأقين فاعلم أنه تشنج العضل الذي يمدها إلى ذلك الجانب واسترخت المقابلة لها فإن نتأت جملة العين بلا ضربة فإنه إن كان البصر باقياً فإن العضل الضابط لأصل العصبة امتد وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت وإن كان من ضربة وفقد معه البصر فإن العصبة انهتكت مع العضل الماسك وإن كان البصر باقياً فاعلم أن العضلة انهتكت فقط.

فأما العضل الذي يحرك الجفن الأعلى فإنه أن تشنج لم ينطبق وحدثت شترة وإن استرخت لم يرتفع الجفن وأما العضل الذي يجذبه إلى أسفل فبالظهر وربما انطبق بعض الجفن ولم ينطبق بعض وذلك يكون إذا كان بعض العضل عليلاً وبعض لا.
علاج الطرفة قطر في العين دم الحمام أو لبن امرأة حاراً ومعه شيء من كندر مسحوق أو قطر فيها ماء الملح أو كمد العين بطبيخ الصعتر والزوفا اليابس وإن كان في العين ورم ألف 137 فضمدها بزبيب منزوع العجم مع ماء العسل فإن لم ينحل فاخلط به فجلا مدقوقاً فإن لم ينحل فاخلط به شيئاً من خرء الحمام. الإنتفاخ علاجه علاج الورم من إفراغ البدن وتحليل الفضلة المستكنة في العين وانضاجها بالاكحال والأضمدة إلا أنه لا ينبغي أن يستعمل في مثل هذه العلة الأدوية المسددة الباردة القابضة بل كل ما يحلل ويغشى.
علاج الجساء عليك بالتكميد بالماء الحار وضع على العين عند النوم بيضة مضروبة مع دهن ورد أو شحم البط وصب على الرأس دهناً كثيراً.
علاج الحكة الحمام والدهن على الرأس وتعديل الغذاء وينفع الحكة والجساء جميعاً الأدوية الحادة الجالبة للدموع لأنها يفرغ ذلك الفضل الردي وإن كانت الحكة مع رطوبة فدواء أرسطراطيس لها نافع.
الشترة لي علاج الشترة وإن كان لقطع الأجفان فلا برء لها وإن كانت لتشتج العضل فبارخاء ذلك بالدهن والمروخ بدهن الخروع والحمام والترطيب وإن كانت للحم ينبت في داخل الجفن فأما القطع أو الأدوية الأكالة كالزنجار والكبريت وإذا قطع فليكوى بهذه الأدوية لئلا ينبت أيضاً لحم فضل ويتعاهد ذلك منه ولا بد من شده ليعرف الحال فيه وكذلك علاج الغدة.
السيلان إن كانت اللحمة فنيت أصلاً فلا ينبت فإن كانت نقصت فاكحله على الماق نفسه بالكندر والصبر والماميثا والزعفران.
البردة اسحق أشقا بخل واخلط بارزد وأطله عليه.
الشعيرة ادلكها بذباب مقطوع الرأس وضمدها بشمع أبيض.

القمل انزع القمل ثم اغسله بمامء الملح ثم الصق على الأشفار شبا يمانيا ومويزجا.
علاج الظفرة والجرب إن كانا قد صلبا وأزمنا فإنهما يعالجان بالقطع والحك وإن كانا رقيقين مبتديين عولجا بالأدوية الجالية كالنحاس المحرق والقلقند والنوشادر ومرارة العنز وإن لم ينجع خلط معها يأكل ويعفن فأما الجرب فإن الأدوية التي تقبض قبضاً شديداً تقلعه وإن كان مع قرحة أو رمد عولج أولاً القرحة بأدويتها ثم عولج الجرب بعد ذلك.
العشاء يفصد ويسهل بطنه ثم يغرغر ويعطس ويقطع العروق التي في المأقين ويسقى قبل الطعام زوفا يابس وسذاب ويكحل بالعسل مع الشب ألف 138 والنوشادر وبالرطوبة التي تسيل من الكبد المشوية ويستقبل بعينه بخارها.
علاج الجحوظ يفرغ البدن بالفصد والاسهال ويوضع المحاجم على القفا ويربط العين ويصب عليه ماء بارد وماء الهندبا وماء البطباط وسائر ما يجمع ويقبض قال الأدوية المضافة المدرة للدموع ينفع الحكة والجسا يتخذ من الزنجار والقلقطار والفلافل والزنجبيل والسنبل وهذه تنفع من ظلمة البصر ومن السدة ولا تستعمل هذه الأكحال في وقت يكون الرأس قد يمتلي والهواء جنوبي.
الشرناق انطيلس وبولس قالا هذا شيء شحمى يخرج في الجفن الأعلى ويمنع من صعود الأجفان إلى فوق ويعرض خاصة في الصبيان لرطوبة طبايعهم ويصير الجفن الأعلى رطباً مسترخياً وإن نحن كبسنا الموضع بالسبابة والوسطى ثم فرقناهما نتأ وسطهما قال ويعرض لهم نزلات ويسرع إليهم الدمعة ويكثر فيهم الرمد كثيراً.

العلاج يجلس العليل ويمسك خادم رأسه يجذبه إلى خلف ويمد جلدة الجبهة عند العين ليرتفع الجفن ويأخذ المعالج الجفن والأشفار فيما بين السبابة والوسطى ثم يغمز قليلاً بين هذين الإصبعين لتجتمع تلك الرطوبة وينضغط فيما بين الإصبعين وليجذب الخادم الجلد من وسط الحاجب إذا حصلنا نحن الشرناق أو كيف كان أسهل ثم نشق نحن عن الشرناق برفق لأن الجاهل ربما قطع عمق الجفن كله أن ظهر لنا وإلا عمقنا أيضاً ويكون بالعرض حتى يظهر فإذا ظهر لففنا على أصابعنا خرقة كتان لئلا يزلق الشرناق من أصابعنا ونجذبه يمنة ويسرة وإلى فوق حتى يخرج فإن ظننت أنه قد بقي منه شيء فذر عليه من ملح ليأكل بقية ما فيه ثم ضع عليه الخرقة المبلولة بالخل وإذا كان من الغد وأمنت الورم الحار فعالج بالأدوية الملزقة ويكون فيها حضض قال انطليس وربما استمسكت بصفاق العين فخرج الصفاق معها وإن قطع كان منه خوف لي إذا لو قدرت أنه إذا كان كذلك فالواجب أن لا تكشطه لكن تخرج ما ليس بملتزق بالحجاب وتأكل الباقي ألف 138 بالملح الذي يذر فيه.

انطليس وبولس وما رأيت في بيمارستان قال الظفرة منها ملتزق وهي تنكشط إذا علق منها متحد ويحتاج إلى سلخ وعلاجها إن تتخذ صنارة حادة قليلة التعقف ثم يعلق بها الظفرة ويدخل إبرة قد عقفت قليلاً ثفبتها وفيه خيط أو شعرة يفعل ذلك في موضع أو موضعين ما رأينا أنه أجود ويمتدها ليتعلق فإن كان غير متحد جامع مرة وإن كان متحداً سلخناه بسكين ليست بالحادة مع رفق لي ورأيت أنا في البيمارستان سلخ بأسفل ريشة حتى تبلغ إلى لحمة الآماق ثم يقطع ولا ينبغي أن يترك من الظفرة شيئاً لأنها تعود أن تركت ولا يستفضى على اللحمة فيعرض الرشح ولكن تقطع الظفرة مستأصلة فقط والفرق بين الظفرة واللحمة أن الظفرة بيضاء صلبة عصبية واللحمة حمراء لينة لحمية ثم يقطر في العين ملح وكمون ممضوغ وترفده ببياض البيض وتربط وتحل من الغد وتكثر وهو مشدد وتحرح العين لئلا يلتزق فإذا حللته قطرت فيه ماء الملح ثم تعالج بسائر العلاج وإن عرض ورم حار استعملت ما يسكنه.
ابن سرابيون قال أشياف الدينارجون مجرب للظفرة وهذا فيه زرنيخ.
الظفرة إن كانت رقيقة فعالجها بالروسختج والنوشادر والقلقديس وأصل السوس وأنفع من هذه شياف قيصر والباسليقون الحارة والروشنائي.
للعشاء والذي يبصر من بعيد ولا يبصر من قريب فلفل ودار فلفل وقنبيل بالسوية ينخل بحريرة ويدام الإكتحال به.
العاشرة من منافع الأعضاء السل أكثر ما يعرض في عين واحدة ولا يكاد يخفى لأن الصحيحة تشهد على العليلة وهو أن تنقص الحدقة وتضيق من غير أن يكون في الصفاق القرنى علة.
شياف على ما رأيته في قرابادينات عدة وهو بين الدينارجون وشياف قيصر يؤخذ أصول السوس عشرة دراهم روسختج خمسته دراهم قلقطار ثلاثة دراهم زنجار درهمان نوشادر درهم زرنيخ أصفر درهم ونصف يجعل شياف أو ذرور ويذر به الظفرة.
للظفرة عجيب يؤخذ زرنيخ أصفر وحجر الفلفل وملح أندراني يتخذ شياف ويحل بماء الكربرة الرطبة ويقطر ويؤلف شيافاً مما يحل الآثار.

للظفرة مأخوذ من تجربة يغني عن الحديد يؤخذ لب حب القطن فيستخرج دهنه ثم يؤخذ الخزف القضار فيكشف عنه القصار ويدق الباقي ويسحق سحقاً نعماً ويسحق بذلك الدهن بميل في جلد مثل المهالة ويحك به الظفرة في اليوم مرات حتى يرق إن شاء الله.
دواء الكاتب للظفرة ألف 139 بدور في اليوم مرات حتى يؤخذ ربد البحر وبورق أرمنى وملح أندراني درهم درهم زنجار نصف درهم نوشادر نصف درهم اسفيداج الرصاص درهمان أصول السوس ثلاثة دراهم يعاد عليه السحق مرة بعد مرة وخاصة على أصول الشونيز ويذر به غدوة وعشية ويحك بالميل والأجود أن يكون بعد دخول الحمام. علاج الظفرة أجود ما يكون علاج الظفرة أن يكب على بخار الماء الحار حتى يسخن العين ويحمر الوجه أو يدخل الحمام ثم يحك بالميل من هذا الدواء أو أدوية الجرب ويحك به الظفرة ويمسك الجفن به ساعة ثم يرسل ومتى اشتد وجع العين كمده بماء حار وغسل ثم تعاود ذلك أياماً فإنها ترق وتذهب البتة ولو كانت أغلظ ما يكون يحول إلى ههنا شياف قيصر إن شاء الله والباسليقون والورشنائي الحاد فإنها من جياد أدوية الظفرة.

مجهول للظفرة إلا أنه مجرب يسحق الكندر ويصب عليه ماء حار ويترك ساعة ويكتحل بذلك الماء فإنه عجيب لي رأيت الإجماع واقعاً على أن النافع للحكة في العين والأذن البرودات المضاضة السيلة للدموع ودواء الحصرم نافع لذلك وهو دواء ينفع من الحكة ويجلو ويضيء البصر ويقطع الدموع ويبرد مع ذلك يؤخذ توتياً أخضر مصول جزؤين هليلج أصفر محكوك وصبر أحمر وفلفل ودار فلفل وما ميران وعروق جزء يعصر بماء الحصرم ويترك حتى يصفو ثم العاشر من عمل التشريح قال قد يعرض من عمق البط على الشرناق خطأء عظيم وذلك أن مددت جلدة الجفن إلى ناحية وقطعت الجلد والغشاء الذي تحته في ضربة واحدة طلع الشحم من موضع القطع إذا ضغطته بإصبعك التي قد أدرتها حول الجلدة والممتدة من الجفن يحدث منه وجع شديد وورم حار ويبقى منه بقية صلبة يكون شر من الشرناق في منع فتح الجفن وشره أن ينقطع من العضلة شيء كثير فتصير في مثل الجفن لي الحزم في ذلك أن يقطع قليلاً قليلاً كما يفعل في السلع حتى يظهر الشحم أو يكون القطع في طول البدن.
قال جالينوس في إخراج الشرناق في عمل التشريح قولاً يحتاج إليه وقد حولنا إلى تشريح العين فاقرءه من كتاب الفصد الجرب والخشونة في الأجفان يحتاج أن يحل فيها أدوية لها حدة ألف 39 ولا يمكن ذلك دون أن يتقدم بالفصد ثم يفعل ذلك وإلا جربت إليها أكثر مما تخرجه.
من أقرابادين القديم للظفرة يحك زرنيخ أحمر بلبن ويقطر فيه ثلاث قطرات غدوة وعشية فإنه عجيب لي في كشط للظفرة يعلق بالصنارة ثم يقطع منها برأس المقراض الدقيق الرأس ما يكون مدخلاً للآلة ويتخذ آلة من شبه آلة الفرج إلا أن رأسها يكون حوضة أملس مثل مخيط المواشط ولا يكون حاداً بل في مقدار حدة المفرح فقط والخل في الموضع ويشكط بها وأن لم يكن فيمر الصنارة على الظفرة ويتوقأ فليدهن تدهيناً وثيقاُ إن شاء الله.

الجرب خشونة في باطن الإجفان إذا لم يكن غليظاً كفاه الشياف الأحمر وإن كان شديداُ فالأخضر بعده وإذا كان غليظاً يرى مع الجفن غلظاً كثيراً شبه تحجر احتاج إلى حكة ثم الأشياف وأما الخفيف فيكفيه الأحمر والحمام والأسفيداج والتوتيا مجرب وكذلك الذرورالأبيض ولكن يحتاج إليه إذا كان في العين مع بعض هذه العلل رمد أو قروح حتى يبرأ تلك ثم يعالج بالحادة.
للسلاق مع غلظ الأجفان وحمرة شديدة يدق شحم الرمان ويضمد به فإنه يسكن ذلك وهو عجيب في ذلك.
الجفن إذا حك وأسرف فيه استرخاء وانقلب الشعر إلى داخل وحد الحك إلى أن تذهب الخشونة ويظهر لين الجفن والحك بالورود ولا يغيره.
للسبل صاحب السبل لا يسعط ولا يقرب الدهن ولا شيئاً يجعل على رأسه.
للشعيرة ويضمد بداخليون عجيب يضمد به الليل اجمع فإنه جيد.
علاج الجرب من جيد علاج الجرب أن يكحل بالأحمر أميال ثم بالأخضر ثم بباسليقون والرمادي في ذلك له أثر حسن الفعل جداً فإذا كان إنسان لا يتهيأ له عمل شياف أو يريد أن يخالف ويعرف فاستعمل الرمادي في هذه العلل بدلاً من الأحمر والأخضر وبعد لقط السبل يكحل بالذرور الأصفر يومين ثم يرد إلى الحادة ويعمد حك الجرب والحادة لأنه يحتاج إلى ما يأكل.
قال جالينوس أن الأصل السوس إذا جفف وأنعم سحقه دواء جيد للظفرة جداً دخان المرو الميعة والقطران يصلح للحكة في الأماق.

حنين قال الأشياف المتخذة بالمر ينفع من الظفرة نفعاً عجيباً في الغاية ويتلوها في ذلك شياف ألف 140 الكندر وبعدها شياف الزعفران فما حاجتنا إلى تقطير دم الحمام ولنا هذه وأما الحلبة أجود من الدم وماء الجبن جيد أيضاً لذلك لي للجساء يؤخذ شحم الدجاج ولعاب البزرقطونا وشمع ودهن فيضمد به وأبلغ من ذلك لعاب البزركتان والحلبة مع الشمع والدهن والحمام والإنكباب على الماء الحار وحلب اللبن في العين وغسل الأجفان والتضميد بالماء الحار مع بعض البقول وبالزبد جالينوس البيضة صفرتها وبياضها يضربان مع دهن ورودو ويوضع على العين إذا أصابها ورم حار وألم من ضربة أو جراحة جيد بالغ نافع.
أطهور سفس ودهن خل وشمع ومخ عظام العجل ودهن حل وشمع ويذاب الجميع ويلطخ منه على الأجفان الجلسية الصلبة البطئية الحركة فإنه ينفعها ديارسقوريدوس والحضض يبرىء الأقاقيا يمنع نتو العين جملة.
الباقلي يخلط بكندر وورد وبياض البيض ينفع من نتو الحدقة ونتو جملة العين والصبر يسكن حدة العين والمأق جداً.
البسد جيد للدمعة لأنه يجفف العين غاية التجفيف.
الخوز السكبينج أن سحق وطلي على الشعيرة والبردة اذهب بها.
ابن ماسوية ماء الرمان الحامض جيد للظفرة إذا اكتحلبها ابن البطريق الرتة تستحق ويكتحل بمائها مع الأثمد جيد للحول الخوز المسحوقيا والشورق حاران يقطعان الظفرة.
مسائل الفصول سل العين هو أن ترى العين أخفّ مما كانت عليه وأصفر وأضيق حدقة.
الأقرابادين الكبير قال شياف الزرنيخ نافع للظفرة وللعروق الحمر التي في العين وهو الشياف المعروف بالدينارجون نسخته قليميا شنجفر زرنيخ أحمر سكرطبزرد درهم درهم مر وعروق وزعفران دانق دانق اشق نصف درهم كندر نصف درهم يحل الأشق في ماء ويشيف به.
تياذوق قال الكمنة رمد أحمر يابس مزمن لا رمص معه وعروق العين فيه ظاهرة والسبل امتلاء عروق العين وشبه غشاء عليها كلها.

لي مسيح للعشاء ليكثر أكل السداب ويسقى قبل الطعام ألف 140 بماء قد طبخ فيه سداب ويكتحل به بشياف المرارات أو بدهن بلسان وذكر سائر العلاج من الفصد والأرياج وصديد الكبد قبل ذلك.
للشعيرة سكبينج يحل بخل ويطلي عجيب قال من كان يعترية الدمعة دائماً بلا وجع ولا سبب ظاهر فعضلات عينه ضعيفة لي علاجهم الأضمدة القوية المجففة المسخنة من أقمر عينه من الثلج فليضع في يده خرقة سوداء وليصب على عينه طبيخ تبن الحنطة بصوفة كمد به وهو فاتر أو يحمى حجر ويصب عليه شراب ويضم العين حذائه أو يكمد بالنبيذ بصوفة حارة أو يكمد ببابونج وشواصر أو مرزنجوش وشبت واذخر يغلى في قمقم ويكب عليه وليعطس ببعض المعطسة.
للسبل يؤخذ صفايح نحاس قبرصي يلقى في بول ويترك يوماً وليلة ثم يمرس ويكحل بذلك البوم مما وصفه أبو عمر إذا كانت العين سيلة مع رمد حار فاتخذ من السماق وحده أشيافاً واكحله فإنه يقطعه البتة وينفع الرمد.
قال حكيم بن حنين إن جالينوس قال ينبغي أن يسقى من في عينه عروق كبار ممتلية دماً وليس بشديد الإمتلاء ويؤمر بالنوم فذلك يبرئه.
حنين قال السبل عروق تمتلي دماً وتغلظ وتنتو ويكون معها في الأكثر سيلان ودمعة وحكة وحمرة واسمها باليونانية مشتق من اسم الدوالي لي إذا أزمن فعليك بفصد الآماق وعروق الجبهة.
التقاسيم السبل أما أن يكون سبب حدوثه من باطن القحف من الجداول التي تميل فاستدل على ذلك بحمرة العروق التي تظهر في القرنية كالغمام المغشى لها ويكون أكال وعطاس متوال وكثرة دموع وانتشار أشفار العين وضربان في قعر العين.
والآخر أن يكون به مسبلة من العروق التي فوق القحف ونعرفه من أن معه حس حرارة في الحواجب وحمرة في الخدين وضرباناً شديداً في عروق الصدغين والعروق المغشية للقرني والملتحم كالغمام التي تغشى وهي التي تسمى سبلاً أو بعض الألوان الحمر.

لقط السبل على ما رأينا خذ إبرة على عمل الصنانير فتجعل فيها خيوطاً دقاقاً ثم يدخل في السبل ويخرج الخيط منه وتمسكه وتعلقه أيضاً على هذا المثال في مقدار ما تريد ثم تشيل الخيوط لينشال السبل عن الملتحم ثم اقطعها على المكان بطرف ألف 141 المقراض وانظر أن يكون أكثر تخدرك عند الذي على القرنية.
فأما الذي على الملتحم فدون ذلك فإذا لقطته كله ورأيت الملتحم قد صفى منه فامضغ ملحاً وكموناً وقطره في العين ثم يوضع عليه بياض البيض في قطنة ودهن ورد وينام على قفاه ثم بعد أيام إذا برأ فاكحله بالشياف الأحمر إن شاء الله وقد يؤخذ بأن يعلق بالصنانير ولا يعلق بالخيوط والذي بالخيوط أحزم وأنصف.
الشيوع بخت من كتابه قال يجب إذا لقط السبل مضغ ملح وكمون وقطر فيه بخرفة ويضمد بصفرة البيض وينبغي أن يحرك العليل عينيه برفع إلى كل ناحية لئلا يتشنج وينقبض إلى جانب واحد ويكحل من غد للقط بالأقراماطيفان الأكبر ثم بعد ذلك بالأشياف لي أن أحسست من غد يوم اللقط بالوجع وكان أمر اللقط مؤذياً غليظاً فينبغي أن لا تفارق البيض حتى يسكن الوجع إن شاء الله.
ابن سرافيون قال السبل هو امتلاء يحدث في الأوراد التي في العين من دم غليظ يورمه ويحمره ويحدث معه في أكثر الأمر حكاك فاستفرغ أولاً بالفصد والإسهال ثم أكحل بالأدوية التي تعالج بها الرمد المزمن والجرب كأشياف الأحمر والأخضر لي شياف للسبل يذهب به البتة يؤخذ شب حامض الطعم لا يسود وجلنار وعصارة لحية التيس وملح أندراني وعصارة الحصرم يجفف فتتخذ منه شياف بصمغ السماق أو بصمغ القرظ ويكحل به ويداوم عليه فإنه يقبض تلك العروق أجمع ولا يهيج العين البتة وزنجار الحديد نافع من الظفرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:36 pm


جالينوس الجحر الحبشي يذهب بالظفرة إذا لم تكن صلبة جداً أبو عمرو الكحال زنجار محكوك جزء أشق نصف جزء يسحق على حدة ثم يجمعان ويسحقان ثانية ويخط في العين منه خمسة أميال بالغداة وخمسة بالعشي ثم يرده بعد بأصول السوس مسحوقة مثل الغبار فإنه عجيب للظفرة.
لبن اليتوع يقلغ الظفرة وثمرة الكرم الذي مع العسل يبرىء الظفرة والملح الذي يذيب الظفرة واللحم الزايد في العين.
السرطان البحري إذا خلط بالملح ألف 141 المختص أذاب الظفرة.
جالينوس جلد سمكة محرق مع الملح يذيب الظفرة. فيما زعم جالينوس أن ديا سقوريدوس قال في كتابه أن أصل السوس إذا جفف وسحق كان جيداً للظفرة.
ماء الرمان الحامض نافع من الظفرة إذا اكتحل به.
ابن ماسويه الشب جميع أصنافه يذيب اللحم الزايد في الجفون لي استخراج إذا كحلت شيئاً للظفرة والبياض فخذ الدواء برأس الميل وادلك به الموضع نفسه فقط دلكاً جيداً أو أمسك الجفن بيدك ساعة ثم دعه لئلا يحتاج أن يكتحل جملة العين بذلك الدواء.
حكيم بن حنين حكى عن جالينوس أن التين إذا طبخ بعسل وخلط بخبز سميد وشيء من قنة قليل وضمدت به الشعيرة ابدأها وحكى عنه أيضاً أن السكبينج أن لطخ بخل على الشعيرة والبردة حللها.
روفس إلى العوام قال الشعيرة ورم مستطيل أحمر يعرض في قعر جفن العين بالطول يغسل بالماء مرات كثيرة ويذاب الموم ويدخل فيه الميل ويمر عليه حتى يلتزق عليه أو يكمد بلب الخبز فإن كان فيهما حدة فيمسح عليهما بخل.
الميامر قال الظفرة تعالج بالقوية الجلاء حتى أنه يقع فيها الأدوية المعفنة.

الميامر للشعيرة بارزد جزؤ بورق أرمنى جزؤ 2 يخلط جميعاً ويوضع عليه أو يعجن الشمع بشيء من زاج ويضعه عليه أو يطبخ التين ويخلط بطبيخه بارزد ويجعل عليه وينفع منه ومن البردة سكبينج بخل ويطليه عليه وينفع للشعيرة دقيق الشعير إذا طبخ بشراب مغسل وخلط به بارزد وضمد به للظفرة قلقنت ونوشادر وصمغ قليل يجعل شيافاً ويحك به بميل إن شاء الله قال اجعل عليها صبراً وهو من الأدوية المجودة.
حنين القمل في الأشفار يحدث لمن يكثر الأطعمة ويقل التعب والدخول إلى الحمام.
قال وأما الغدة وهي عظم اللحم في المأق الأكبر والشرناق هو جسم شحمي لزج منتسج بعصب وأغشية يحدث في ظاهر الجفن الأعلى.
وأما البرد فرطوبة غليظة تجمد في باطن شبيه بالبرد وأما التحجر فإنه فضلة تتحجر في الجفن.
قال وأما الإلتحام فإنه التحام الجفن بالعين ويلتحم أما بعضها ببعض وأما ببياض العين وأما بسوادها وأما بهما ألف 142 جميعاً.
وأما الشترة فثلاثة ضروب أما أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطى بياض العين وذلك قد يكون بالطبع ويكون من خياطة الجفن على غير ما ينبغي والضرب الثاني فيكون من قعر الأجفان بالطبع والثالث بانقلاب الأجفان إلى خارج أما لقروح حدثت فيها فاحدثت آثاراً صلبة ولحماً زايداً.
وأما الشيعرة فورم مستطيل شبه الشعرة ويحدث في طرف الجفن إن كانت من أثر قرحة فلا يبرىء ولا يعمل الحديد وإن كانت من لحم زائد فينبغي أن يفنى بالأدوية الحادة كالزنجار والكبريت وأما أشبه ذلك وكذلك تفنى الغدة.
البردة علاج البردة اسحق أشقاً وبارزدا بخل يطلي عليه الشعيرة ورم مستطيل كالشعيرة في أطراف الجفن قال فادلكها بجسد الذباب مقطوع الرأس وكمدها بشمع أبيض.

القمل قال أنزعه من الجفن ثم أغسله بماء الملح ثم أصلق على موضع الأشفار شباً ومويزجا قليلاً مسحوقين. علاج الظفرة إن كانت قد صلبت وأزمنت فإنها تعالج بالقطع وإن كانت مبتدئة فبالأدوية الجلائية كالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر والمرارات فإن لم ينجع هذه فاخلط معها ما يأكل ويعفن لي الشرناق إنما هو شيء يكون في الجفن إلا على ولا يتحرك مثل ما يتحرك السلع ولا هو مستدير علاجه يتخذ فتيلة من خرق كتان ويديرها حواليه إدارة حواليه إدارة إذا غمزتها ضغطت الشرناق ثم يشق جلدة الجفن عنه وأنت ضاغط فيبرز منه ويأخذ خرقة مرعزى أو ماله زيبر مثله فيأخذه بها ويمده مداً يقلب كفك فيه مرة إلى ظهرها ومرة إلى بطنها ويفعل ذلك لينقلع من جانبيه لأنك إن مددته علواً بقي جوابنه فإذا سللته فمرة علوا فإنه يخرج بأصله ثم ضع عليه خرقة بذرور أصفر.
في قطع الظفرة قال أنطيلس أن بقيت منها بقية عادت وإن استوصلت بجهل قطع معها اللحمة التي في المأق ويعرض من ذلك الدمعة والفرق بين اللحمة والظفرة إن الظفرة بيضاء واللحمة سوداء واللحمة رخوة والظفرة صلبة فاقطعها ثم قطر في العين ملحاً وكموناً وضع عليها بياض بيض ودهن ورد ثم بعد أيام اكحله بالأحمر.
فيلغريوس ألف 142 للصلابة الشبيهة بالثؤلول في الجفن يؤخذ عكر الزيت فيلطخ ويدلك به.
ابن سرابيون قال من أدوية الظفرة القليلة الأدوية التي لها مع الحدة جلاء مثل النحاس المحرق والنوشادر والقلقديس وأصل السوس وانفع من هذه أشياف قيصر والباسليقون الحاد والروشناني فقال القمل يحدث في الأجفان من حرارة نارية تعمل في رطوبة فينقى الرأس بحب الصبر وبالقوقايا ثم الزمه الحمام والغرورات ثم نقّ الأجفان من القمل واغسلها بماء البحر أو بماء مالح وأطله بعد ذلك بالشب والصبر والبورق بخل.
من كناش مسيح للشعيرة يحل السكبينج وليطلي عليه فإنه يذهب به البتة دم الورشان والشفانين والحمام يكتحل بها حارة للطرفة.

جالينوس كان رجل يقطر في العين التي بها طرفة دم الحمام الذي في العروق عند الجناج فيكفيه الحمام مرات كثيرة وآخر وكان ينشف ريش فراخ الحمام ولم يصلب بعد ويعصر أصولها في العين وقد يشفي الطرفة شياف المر وشياف الكندر وشياف الزعفران ولعاب الحلبة أكثر فعلاً من هذا الدم لبن النساء يخلط به كندر ويقطر في العين.
جالينوس ورق الخلاف وزهرته أن ضمد به نفع الصداع الذي يقع بالحدقة من أجل ضربة وينفع من الضربة نفعاً بالغاً التي تقع بالعين أن يضرب صفرة البيض مع دهن الورد ويوضع عليه بقطنة ومما يعظم نفعه ويسكن الوجع رمان يطبخ بشراب حلو ويضمد يه فاستعن بباب الضربة والسقطة والأورام الحادة.
الكمال والتمام دواء نافع للورم في العين صفرة البيض وزعفران ودهن ورد ينعم ضربه ويقطر في العين ويوضع عليه بقطنة.
اليهودى شياف الزرنيخ ينفع من الظفرة زرنيخ أحمر مثقالين أنزروت مثقال سكرطبزد ماميران شادنة إقليميا صبر من كل واحد نصف درهم يجعل شياف.
من كتاب العلامات قال قد يعرض من قيء عنيف وسعال وصوت رفيع أيضاً الطرفة.
روفس إلى العوام قال للضربة يسكن وجعه جداً بباض البيض مع دهن ورد يضرب ويجعل عليه وللطرفة إن لم يكن معه وجع فكمده بماء الملح وإن كان وجع شديد فدم ريش الحمام.
الميامر ألف 143 قال ينفعه دم أصول ريش الفراخ يقطر في العين وبياض البيض ودهن ورد يوضع على العين بصوفة وصفرة البيض المسلوق وإكليل الملك يوضع عليها أو ورد الكرنب يسحق بشراب ويوضع عليها وإذا طالت فليبخر العين بكندر أو يصير حشيش الأفسنتين في صرة واغسلها في ماء حار يغلى ويكمد به العين ويكمد به العين فإنه يخرج الدم كله أو يؤخذ نانخواه وزوفا يابس فاسحقه بلبن البقر ثم صّفه واكحله بصافيه أو اكحله بلعاب البزركتان لي واكحله بلعاب الحلبة وإذا عرض لجملة العين ورم من ضربة فالتكميد الدائم باسفنجة بماء فاتر فإنه يعظم نفعه لها.

حنين قال قطر في العين للطرفة دم الحمام ودم الورشان وهو حار أو لبن امرأة وهو حار مع شيء من كندر مسحوق أو قطر فيها ماء الملح أو كمد العين بماء قد طبخ فيه صعتر وزوفا يابس لي يريد بتكميد العين أكبابها على بخار الطبيخ فإن كان في العين ورم فضمدها بزبيب بغير عجمه معجوناً بماء العسل أو بخل فإن لم ينحل فاخلط به فجلا مدقوقاً فإن لم ينحل فاخلط به شيئاً من خرء الحمام.
من كتاب الجموع قال إن كانت الضربة خرقت الملتحم فامضغ كموناً وملحاً واجعله في خرقة كتان واعصره في العين واغمس صوفة في بياض بيض ودهن ورد وضعه على الجفن برفق وإن عسر موت الدم في الملتحم فالق الزرنيخ الأحمر في ماء فاتر ثم دعه يصفو وقطر من ذلك الماء الفاتر فيه فإنه يتحلل ذلك الدم.
أهرن قال عالج الطرفة بماء الصبر يقطر فيها أو بماء الريق لي الصبر قبضه أكثر من تحليله.
في العشاء هذه الدماء تكتحل بها للعشاء.
وأبو عمر ودياسقوريدوس سنجبوية يكتحل به أو يستف منه أظنه سنكبويه درهمي أخيرني من أثق به أو يؤخذ سنجبويه درهمين فلفل درهم عروق الصباغين نصف نانخواه دانق ونصف يكتحل به عجيب جداً أو يغمس الميل في شحم الخنافس السواد الكبار ويكحل به خمس كحلات أو يعجن سكبينج بماء الرازيانج ويكون بزعفران ويجعل شياف ويكحل به رقيقاً فإنه حار جداً كبد المعز إذا شوى فالرطوبة السائلة منه نافعة للعشاء وإن فتح العين بحذاء بخار أيضاً نفع.
دياسقوريدوس كبد المعز إن غرز فيه دار فلفل ووج شوى واكتحل بالصديد الذي يخرج ألف 43 منه إبراء العشاء ابن ماسويه مرارة العنز الوحشية إذا اكتحل به أبرأ العشاء وكذلك مرارة التيس.
من كتاب العلامات جالينوس قال من الناس من لا يبصر بالليل جيداً ومنهم من لايبصر بالنهار جيداً ويسمون باسم الخفاش.
جورجس قال ينفع العشاء نفعاً عظيماً الباسليقون والأشياف المعمولة بالجاوشير والأكسيرين الحادة.

أبيذيميا قال سبب العشاء الرطوبة قال وقد يكون ناس لا يبصرون بالنهار مثل بصرهم بالليل.
الميامر قال للعشاء صديد الكبد ودم الحمام أيضاً إن كحل به ومرارة العنز جيد له وعصارة قثاء الحمار إن كحل به جيد وليأكل السلق.
حنين قال العشاء يكون من غلظ الروح الباصرة لي هذا خطأ يكون عن أمر البصر لكن يكون من كدورة الجليدي فلا يتصور فيها إلا الأشباح المرئية كما أنه لا يتصور في المرآة الضدية الأشباح.
فليغريوس للصلابة الشبيهة بالثؤلول في الجفن عكر الزيت يلطخ عليه ويدلك.
الكمال والتمام دواء نافع لورم العين وصفرة بيضة وزعفران ودهن ورد ينعم ضربة ويقطر فيها ويوضع عليها اليهودى شياف الدينارجون نافع من الطرفة وقد ذكرناه قال علاج يفصد من الساعد ويسهل بالدواء وبالحقنة ويقطع الماقين ويسقى قبل الطعام زوفا أو سداب يابس ويكحل بالعسل مع الشب والنوشادر وبصديد كبد الماعز إذا كبت ويستقبل بعينه بخارها عند التكبيب ويأكلها أيضاً.
من كناش مجهول قال علاج الذين يبصرون من بعيد ولايبصرون من قريب علاج الأعشى.
أهرن قال العشاء والذين لا يبصرون من قريب يكون من سبب واحد وهو من غلظ جوهر الجليدية.
أيشوع بخت قال ينفع من العشاء فصد القيفال ثم فصد الآماق والاسهال والحقن الحادة ثم الحجامة على القفاء والعلق على الأصداغ والأغذية اللطيفة السريعة الهضم والأدوية المعطسة في أخر الأمر والقي على الريق والأكحال الجالية بعد هذه الأشياء.
ابن سرابيون قال يحدث العشاء للمشايخ ولمن لا يبصر ما بعد وعلاجه الفصد والاسهال ثم الحقن ثم الغرغرة والمعطسات فإذا أحكمت فالأدوية الجالية ومن الممتحن لذلك الفلفل ودار فلفل وقنبيل بالسوية ينخل بحريرة ويكتحل به دائماً وأما كبد التيس فعجيب الفعل.
قال وللعشا يكحل ألف 144 ترياق الأفاعي بعسل.

في الرمد اليابس والحكة وخشونة الأجفان والجرب أن احرق الآبنوس ثم غسل صلح للرمد اليابس وحكة العين والأسفنج المحرق يصلح للرمد اليابس وإن غسل بعد الحرق كان أجود منه إذا لم يغتسل.
وأدمان قطور اللبن في العين ينفع خشونة الأجفان وعكر البول بفعل ذلك فيما ذكر أطهورسفس. دياسقوريدوس الأشق يلين الخشونة العارضة للجفون وعكر البول بلين خشونة الأجفان.
جالينوس ماء البصل إذا خلط بمثله توتيا سكن حكة العين دهن الورد يصلح لغظ الأجفان إذا اكتحل به وعصارة ورق الزيتون البري يمنع انصباب الرطوبات إلى العين ولذل يقع في الشيافات النافعة من تأكل الأجفان والسلاق.
دخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى يدخل في الأكحال التي تصلح للماء في المتأكلة أبو عمرو يحكه ببلوطة تتخذ من قاقا وصمغ إن شاء الله تعالى.
قشار الكندي إذا أحرق جيد للحكة في العين. المر نافع لخشونة الأجفان ودخانه كذلك وتوبال النحاس يحلل الخشونة العارضة في الجفون والزنجار إن خلط بالعسل واكتحل به نفع للجساء في الجفن وينبغي أن يكمد العين بعد ذلك بماء حار وتوبال النحاس بالشياف الذي يقع فيه يحلل النوع الشديد من الجرب.
جالينوس السرطان البحري يحك به الجفن إلى أن يدمى فيكون فعل الشياف أجود.
جالينوس جلد السمكة المسماة سقنا جيد لأن يحك به الجفون الخشنة ماء الحصرم نافع للجرب والحصرم نافع لتأكل الأماق ألف 144.
دخان الصنوير ودخان المصطكى ودخان صمغ البطم جيد للآماق المتأكلة الصبر نافع من حكاك العين والقلقطار والقلقديس إذا أحرق وسحق واكتحل به نفع من الجرب والصبر نافع من حكة العين.
دياسقوردوس والشادنة تذهب بخشونة الأجفان إذا خلطت بعسل.

قال جالينوس يمكن أن يستعمل وحدها في مداواة خشونة الأجفان وإن كانت مع أورام حارة برقيقة بياض البيض أو بماء الحلبة وإن كانت خلواً ورق التين يحك به الأجفان والخردل أن ضرب بالماء وخلط بالعسل نفع من خشونة الأجفان من ذلك فبالماء يستعمل على ما في كتاب الأدوية المفردة.
كتاب الفصد لجالينوس. غلظ الأجفان وخشونتها يحتاج أن يستعمل فيه بعض الأدوية الحارة لا يمكن ذلك دون استفراغ البدن بالفصد لأنه إن لم يكن كذلك أحدثت في العضو ورما حاراً لي ينبغي أن يفصد مرات ويسهل ويفصد بعد المأقين ثم يحك الجفن بالحديد ثم يحك الباقي بحد الميل والأشياف إن شاء الله.
جورجس مما يعظم نفعه للأكال في العين الباسليقون.
ابيذيميا. قال ينبغي أن يخشن أولاً الجفن بالحك بالعينك أو بمغرفة الميل ثم يلقى عليه الأدوية.
روفس إلى العوام قال الحكاك وجميع ما يلذع العين جملة يبرئة الخل المزوج بالماء إذا استعمل والماء البارد وحده والأدوية المجففة بلا لذع وامشي في الخضر بالغدوات وإسهال البطن.
دواء نافع للحكة في العين والسلاق يؤخذ توتيا وأقليميا الذهب وماميران وزبد البحر من كل دواء وزن خمسة دراهم ينحل ويربى بماء الحصرم ويستعمل إن شاء الله.
الجرب قال الجرب يحتاج أن يعالج بما يجلو جلاء قوياً.
الميامر قال من أدويته النوشادر وزهرة حجر آسيوس والزنجار ويقع فيها الزاج والزرنيخ أبو جريج الأشق ينفع الجرب في العين إذا اكتحل به.
اختيارات حنين يقلع الجرب البتة زنجار درهم اسفيداج نصف درهم أشق مثله ينقع الأشق بماء السداب ويعجن به ويجعل شيافاً.

من حنين أخف أنواع الجرب يعرض في سطح بطن الجفن حمرة وخشونة قليلة والثاني خشونة أكثر ومعه وجع وثقل كلاهما يحدثان في العين ألف 145 رطوبة والثالث يرى فيه إذا قلبته شقوق والرابع أطول مدة من هذا وأصلب ومع خشونة صلابة شديدة لي إذا أزمن الجرب فعليك بالفصد بعد اليد من الآماق والجبهة وطرح العلق على الأجفان مرة بعد مرة وأكحل بعد الحك من داخل ثم إعادة الحك بعد العلق والفصد أيضاً بعد ذلك من الآماق فإنه ملاكه.
برود نافع للحكة فالسلاق وتوتيا وأقليميا وزبد ماميران وزبد البحر من كل واحد خمسة دراهم ينخل ويبرء ويستعمل.
الجساء قال هو صلابة تعرض في العين كلها وخاصة في الأجفان ويعسر لذلك حركة العين والأجفان في وقت الإنتباه من النوم وربما عرض معه وجع وحمرة وتجف الأجفان والعين جفوفاً شديداً ولا ينقلب الأجفان لصلابتها وفي الأكثر يجتمع في العين رمص يسير صلب وعلاجه أن يكمد بالماء الحار ويوضع على العين عند النوم بيضة مضروبة مع دهن ورد أو شحم البط الحكة قال الحكة تلزمها هذه الأعراض دمعة مالحة بورقية وحكة وحمرة في الأجفان والعين وقروح.
قال علاج الحكة بالحمام واستعمال الدهن والماء العذب وينفع الحكة والجساء جميعاً الأدوية الحارة التي تجلب إليها رطوبة معتدلة وإن كان مع الحكة رطوبة فإن دواء أرسطوطاليس نافع لها وهذا دواء أرسطوطاليس النافع للحكة والجرب نحاس محرق ستة مثاقيل زاج محرق ومر من كل واحد ثلاث مثاقيل زعفران مثقالونصف فلفل مثقال واحد زنجار ستة مثاقيل شراب لطيف رطل تسحق الأدوية بالشراب حتى يشربه ويجفف ثم يصب عليه مثل الشراب ميفختج ويطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ويرفع أيضاً في إناء نحاس ثم استعمل.

علاج الجرب للحنين إن كان قد أزمن فعالج بالحك وإن كان رقيقاً مبتدياً عولج بالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر ألف 145 ومرارة العنز وإن لم تنجع هذه خلط بها التي تأكل وتعفن وتقلعه أيضاً الأدوية التي تقبض قبضاً شديداً وإن كان مع الجرب رمد فإنا نخلظ بأدوية الرمد شيئاً من أدوية الجرب وإن كان مع الجرب رمد فإنا نخلط بأدوية الرمد شيئاً من أدوية الجرب وإن كان مع تأكل وحدة لم يمكن أن يعالج بدواء حاد ولكن يقلب الجفن ويحك ثم يرسل لكي لا يزيد العين بخشونته وجعاً فيزيد في السيلان لي للجرب على ما رأيت في كتاب مداواة الأسقام خذ من الزنجار اثني عشر درهماً من الأشق ستة دراهم فانعم سحقهما معاً حتى يجود ذلك وأعجنه بالماء واجعله شيافاً فإنه عجيب ودع عنك التخاليط والفصول وأما الشياف الأحمر فاتخذه بماء من الشادنج والزاج المحرق والمر والشراب يحل فيه فإن هذا معناها وما يحتاج إليه فيها وهذا في نهاية الجودة.
من مداواة الأسقام للجسأ مخ المعز المهرات بدهن ورد.
من كتاب الجموع أفضل ما عولجت به الحك التي لا حمرة معها الحمام والدهن على الرأس والأدوية المضاضة.
أهرن للجرب في العين يؤخذ نوار القرنفل فيسحق ناعماً وتنخل بآلة السير ثم يقلب الجفن ويذر عليه فإنه يحرق إحراقاً شديداً ويسرع يبرىء الجرب جداً وأظن أنه بزر القرنفل.
فليغريوس للجساء قال أطل خرقة بزبد وضعها على الأجفان الأسكندر قال يكون رمد من يبس ويكون مع حكال شديد وحمرة وقلة رمص وإن كان معه شيء فيصير جفاف صلب والبدن والوجه معه قحل وعلاجه الحمام بالماء العذب الفاتر وترطيب البدن واحذر في هذا الوجع الفصد.
من المجموع قال هذا أجود ما يكون للجرب يقلب الجفن ويذر عليه عفص قد جعل مثل الهبأ بلا ماء ثم يذر عليه منه ويحتاج أن يبقى مقلوباً ساعتين أو ثلاثة والأجود أن ينام عليه فإنه يقلع أصله البتة ولا يقبل بعد ذلك مادة إن شاء الله.

ابن سرابيون قال الجرب أربعة أنواع وأخف أنواعه الذي يكون سطح الجفن الداخل فيه خشونة مع حمرة والثاني تكون الخشونة فيه أكثر وأظهر ويحدث معه وجع وثقل والنوع الثالث يكون في بطن الجفن شقوق مثل الشقوق الحادثة في جوف التين والرابع أطول مدة من هذا وأشد خشونة والنوعان الأولان يعالجان بالأدوية الحادة الجالية للدموع مثل الأحمر الحاد الجالي للدموع والأخضر وأما النوعان الآخران فيحكان بالسكر ألف 146 أو بالحديد أو بالعسل بالفتيل في التي تقلع سيلان الرطوبات من العين والبلة والدمعة ودخان الكندر يقطع سيلان الرطوبات من العين وكذلك دخان الأسطرك وقال أن الآبنوس يقطع سيلان الرطوبات المزمنة إلى العين والأنزروت أصحها ورق الدلب الطرب فيطبخ بخل خمر وتضمد به العين.
وقال جالينوس أنه يدخل مع الأدوية القاطعة للسيلان المزمن إلى العين.
وقال أن الأنزروت يقطع الرطوبات السائلة إلى العين قرن أيل محرق مغسول جيد لمنع سيلان الرطوبات إلى العين فيما ذكر ديسقوريدوس وقال جالينوس هذا يخلط في الأشياف المانعة للمواد من النزول إلى العين لأن قوته مجففة دقيق الباقلي المقشر يوضع على الجفن لقطع سيلان الفضول إلى العين وبياض البيض أن خلط بكندر ولطخ على الجبهة منع النزلة الحارة إلى العين قشر البطيخ على الجبهة للعين التي تسيل إليها الفضول وعصير البنج يخلط في الأدوية المانعة لسيلان الفضول الحارة فينفع وبزره يقطع سيلان الرطوبات إلى العين.
دياسقوريدوس ورق الدلب الطري أن طبخ بخل خمر وضمدت به العين منع الرطوبات أن تسيل إليها ودخان الكندر ينفع من العيون الرطبة وإذا لم يكن معها ورم احتملت دخان القطران.
جالينوس الزعفران يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين لطخ أو اكتحل به بلبن امرأة.

دياسقوريدوس ورق الزيتون البري أن تضمد به نفع سيلان الرطوبات إلى العين دخان الدند يقطع سيلان الرطوبات إلى العين ودخان صمغ البطم والراتينج يدخلان في الاكحال القاطعة للدمعة والحضض يقطع عن العين سيلان الرطوبة المزمنة والنشا يصلح لسيلان المواد إلى العين والحجر الأفريقي يوافق سيلان الفضول إلى العين إذا اكتحل بما تسيل منه وثمرة الكرم البري تضمد به لسيلان الفضول إلى العين مع سويق شعير ودخان الكندر قاطع لسيلان الرطوبات إلى العين وبزر لينافطوس هو حريف إذا أنعم سحقه وذر على الرأس وترك ثلاثة أيام ثم غسل بعد ذلك منع النوازل أن تنزل إلى العين وينفع سيلان المواد إلى العين ودخان الصنوبر الكبار الحب ينفع من الدمعة ورطوبة القذف أن جعل فيه كندر ومر وصبر جميعها أو بعضها وجعل في ثخن الطلاء وطلى على الجبهة والصدغ منع المواد المنحدرة إلى العين. ودخان التين جيد للدمعة طبيخ أصل الثيل وعصارته تجفف ولذلك يخلط بأدوية العين.
حيلة البرؤ قال جالينوس رشح الدمعة يكون من نقصان اللحمة التي في المآق الأعظم وإن نقصت نقصاناً كثيراً وذهبت بتة لم يبرأ وإن نقصت قليلاً فإنها تبرؤ بأن تنقى البدن كله ثم الرأس خاصة ثم يعالجها بالأدوية التي تقبض قبضاً معتدلاً مثل الأدوية التي تتخذ بالماميثا والزعفران والأدوية التي تتخذ بالسنبل والشراب لي هذه اللحمة تزيد بدخان الكندر ونحوه من المنبتة للحم ويحكها كل يوم برفق وهو ملاكها وإذا عظمت منعت الدمعة.
العلامات لجالينوس قال إذا أزمن وجع العين فإنه من أجل النوازل قال وتنزل النوازل إما إلى ظاهر جلد العين ويعرض من ذلك خشونة الجفن وورم غليظ وثقل في العين وامتداد جلدة الجبهة وينفع بالأدوية القابضة إذا وضعت عليه وإذا انصب إلى باطنها جاءت دمعة حريفة وجرب ذلك ينتفع باللطوخات.
من كتاب الأخلاط قال مضغ الأشياء الحادة مثل العاقرقرحا وزبيب الجبال في العين جملة حتى يقلبه إلى الفم.

الأخلاط قال الدموع تحتاج أن تستفرغها حينا إذا أردت تنقية العين مما فيها وحينا يمنع عنها إذا كانت تنحدر إليها من الدماغ مواد حريفة تحدث تأكلاً وقروحاً.
قوى النفس قال جالينوس أن الصبر يجفف العين الرطبة.
بختيشوع طلاء نافع يطلى على الصدغ والجبهة فيمنع انصباب المواد إلى العين كندر وصبر يخلط برطوبة الصدف الحي أعنى لزوجته ويلطى.
أبو جريج الأشق يمنع البلة من العين إذا كحل به.
حنين الدمعة تكون لنقصان اللحمة التي في المأق الأكبر قال ويكون من أفراط المتطببين في علاج قطع الغدة وهي هذه اللحمة إذا عظمت وأما للإلحاج على علاج الظفرة بالقطع والأدوية الحادة. حنين قال سيلان الرطوبات لي العين يكون أما من فوق القحف وأما من تحته والذي من فوق القحف علامته امتداد عروق الجبهة والصدغين والإنتفاع بط وطلي الجبهة بما يقبض وإن لم تظهر هذه العلامات وطال مكث السيلان مع عطاس كثير فإن السيلان تحت القحق فال حنين علاج السيلان إن كانت اللحمة التي على ثقب المأق فليست تنبت وإن كانت نقصت فإنها تنبت بالأدوية التي تنبت اللحم وتقبض كالمتخذة بالزعفران والماميثا والصمغ والشراب والشب. اللزوجات قال وأما اللزوجات التي تلزق على الجبهة فتتنخذ من الأشياء التي تلزق وتدبق بالموضع وتجففه ومن التي تقبضه وتبرده بمنزلة غبار الرحى ودقاق الكندر مرو ألف 47 اقلقيا وأفيون وبياض البيض ولزوجة الأصداف البرية فهي نافعة للرطوبات التي تسيل إلى العين من خارج القحف. من البيمارستان كحل عجيب للدمعة يلبس هليلجة عجين ويشوي على آجرة ويترك إلى أن يحمر العجين ثم يؤخذ لحمها فينعم سحقه مع دانق زعفران ويكتحل به فإنه عجيب جداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل


avatar


دولتي : مصر
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14   الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 29 يوليو 2012, 2:37 pm


M0تء العين والحول وزوال الشكل والشتر والتشنجقال دياسقوريدوس والقاقيا يصلح نتوء العين ودقيق الباقلي إذا خلط بالورد والكندر وبياض البيض ينفع من نتوء الحدقة خاصة ونتوء العين جملة. عصارة ورق الزيتون البري ترد نتوء العين ونوء التمر البري المحرق والسنبل جيدان لنتوء العين وورق العليق أن تضمد به أبرأ نتوء العين وعصارته إذا جفف في الشمس واستعملت كحلا غير ذلك أقوى. قال جالينوس في حيلة البرء قولاً أوجب أن نتوء العين ينفعه الإسهال نفعاً جيداً. الأعضاء الألمة العين ينتو إذا استرخت الثلاث عضلات التي شأنها من أن تثبتها وتضبطها وتحول لي إذا جذبتها أحد العضلات الست إلى ناحية المآق والعضل التي تحرك العين ست واحدة تحركها إلى فوق وأخرى إلى المآق الأصغر والأخرى إلى الأكبر وعضلتان تديرانها إلى جميع النواحي ويحرك الجفن ثلاث عضلا اثنتان تحركانه إلى أسفل وواحدة تجذبه إلى فوق والحول إذا كان إلى فوق إو إلى أسفل عرض أن يرى الشيء الواحد شيئين. انخراق القرني ربما كان بالطول أيضاً ولا يكون على هذا بياض لكن كان صدع فقط ويعرض منه أن يطول الناظر. حنين قال تشنج العضل اللازمة لأصل العصب المجوف لا يضر العين لأنها تعين على فعلها واسترخاؤها ينتو منه العين فإذا رأيت العين قد نتئت فإن كان نتؤها من غير ضربة وكان البصر باقياً فإن العصبة المجوفة امتدت من استرخاء العضل الضابط لها وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت وإن كان النتوء من ضربة فإن كان البصر باقياً فإن العضلة وحدها انهتكت وإن ألف 147 كان البصر قد ذهب فإن العصبة أيضاً انهتكت. حنين علاج نتوء العين يفرغ البدن بالفصد والأسهال ويلقي محجمة على القفا وتربط العين ويصب عليها ماء مالح بارد وماء الهندباء والبطباط والأشياء القابضة الجامعة. علاج التشنج في العين يفصد أولاً ثم يقطر في العين دم شفنين أو حمامة ويوضع على العين قطن منقوع ببياض البيض ودهن ورد وشراب

ويربط ويفعل في اليوم الثاني وفي الثالث يكمد ويقطر فيها لبن ويضمد ويكحل بالحكل المسمى شيافون. في العين عضل لازم لأصل العصب اللين وهو المجوف فإذا استرخى هذا جحظت جملة العين وإن كان كذلك قليلاً أضر بالبصر وإن كان كثيراً أتلفه لأن العصبة تمتد امتداداً كثيراً. أهرن قال ينفع من العنبية أن يعصر الذراريح ويقطر في العين أو يحكل بذلك الماء. الكندي قال إذا كان الصبي ينظر من ناحية واحدة من عينه يعلق في الناحية الأخرى صوفة سوداء فإن عينه تستوي وإذا كان ينظر بعينيه جميعاً على غير استواء فاقم أمامه فإنه ينظر إليه باستواء فيستوي نظره أن شاء الله. فيما يحكل به الحدقة الإسكندر القاقيا نافع لجحوظ العين في الغاية من النفع. البندق المحرق أن خلط بزيت وغرق يافوخ الصبيان أزرق وقال أن قوماً قالوا لبرد أحداقهم. دهن الزعفران والزعفران نفسه إذا اكتحل به بالماء يصلح للزرقة ودهنه تبرد أحداق الصبيان. مجهول يدخل الميل في جوف حنظلة رطبة يكحل به فإنه يسود الحدقة وإن كحل به سينور سواد حدقتها ويكحل قال دياسقوريدوس العين الزرقاء بقشور الجلود مسحوقة بماء فإنها تسوده وإن قطرت عصارة الحنظلة في العين الزرقاء سّودها. الميامر كحل العين الزرقاء الأصلية يقطر فيها ماء قشور الرمان الحلو وبعد ساعة يقطر فيها ماء ورق البنج معصوراً يعصر في رمانة ويرفع أو جزء قاقيا وسدس جزء عفص يدق بعصارة شقايق النعمان ويعصر منه في خرقة ويقطر منه في العين عصارة عنب الثعلب إذا قطرت في العين سددت الحدقة. جوامع الأعضاء العليلة المعروفة بالزرقة تكون من جفوف ألف 148 الرطوبة الجليدية فيزرق العين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 11 : 14
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 7 :10
» الحاوي في الطب - الرازي الأبواب 15 : نهاية الكتاب
» الحاوي في الطب - الرازي من رفع المنتدى
» الحاوي في الطب الرازي (1) المقدمة والأبواب من 1 إلى 6
» الطب اليوناني

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Friendship Of Robots :: :: علوم الطب:: :: الطب-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» افضل شركة نقل اثاث بالرياض
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyأمس في 12:58 pm من طرف مايكروسيستم7

» خبراء الخليج افضل شركة لنقل العفش بالعالم
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالخميس 16 مايو 2024, 10:01 am من طرف مايكروسيستم7

» خبراء الخليج لنقل الاثاث حول العالم
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأربعاء 15 مايو 2024, 10:12 am من طرف مايكروسيستم7

» رقم شركة تسربات المياه بالمملكة
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 12 مايو 2024, 12:28 pm من طرف مايكروسيستم7

» مهام شركة نقل لاثاث بالرياض
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالخميس 09 مايو 2024, 12:30 pm من طرف مايكروسيستم7

» طرق الترميم بالرياض
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأربعاء 08 مايو 2024, 9:19 am من طرف مايكروسيستم7

» خدمات شركة نقل اثاث بالمملكة
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالخميس 02 مايو 2024, 2:53 pm من طرف مايكروسيستم7

» طرق كشف التسربات بالدمام
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 9:19 am من طرف مايكروسيستم7

» معالجة تسربات المياة من الجدران بالدمام
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأربعاء 01 مايو 2024, 9:12 am من طرف مايكروسيستم7

» افضل شركة تنظيف بالاحساء
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 10:17 am من طرف مايكروسيستم7

» نصائح لتخزين الاثاث بالرياض
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالسبت 27 أبريل 2024, 11:50 am من طرف مايكروسيستم7

» مزايا تخزين العفش بالخبر
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالخميس 25 أبريل 2024, 11:33 am من طرف مايكروسيستم7

» ارخص شركة تخزين اثاث بالقطيف
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالخميس 25 أبريل 2024, 11:23 am من طرف مايكروسيستم7

» طرق تخزين العفش بالاحساء
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالخميس 25 أبريل 2024, 11:08 am من طرف مايكروسيستم7

» رقم شركة تخزين العفش بالجبيل
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأربعاء 24 أبريل 2024, 11:59 am من طرف مايكروسيستم7

» اسعار شركة تخزين اثاث بالدمام
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأربعاء 24 أبريل 2024, 11:52 am من طرف مايكروسيستم7

» مراحل تنظيف الخزانات قبل العزل بالرياض
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالثلاثاء 23 أبريل 2024, 11:41 am من طرف مايكروسيستم7

» رقم شركة عزل خزانات بسيهات
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 21 أبريل 2024, 2:57 pm من طرف مايكروسيستم7

» انواع خزانات العزل بالجبيل
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 21 أبريل 2024, 2:43 pm من طرف مايكروسيستم7

» اسعار عزل الخزانات بالقطيف
الحاوي في الطب - الرازي  الأبواب 11 : 14 Emptyالأحد 21 أبريل 2024, 2:34 pm من طرف مايكروسيستم7