موسكو - د ب أ
ذكر مسؤولون من وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) أن المخاوف من التعويل على الصاروخ الروسي ستتسبب في تأجيل إطلاق أقمار اصطناعية أمريكية وفرنسية وتأخير موعد تبديل طاقم رواد الفضاء بالمحطة الفضائية الدولية إلى تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وقالت وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية الثلاثاء أنه جرى تعديل موعد عملية الإطلاق التالية لصواريخ "سويوز-يو" الروسية , لتتم في 14 تشرين أول/أكتوبر المقبل , من أجل نقل مركبة فضاء غير مأهولة تحمل إمدادات إلى محطة الفضاء الدولية.
وأضافت الوكالة أنه في حال نجاح??هذه المهمة فقط , ستسمح وكالة الفضاء الروسية بإطلاق المزيد من صواريخ "سويوز" لنقل الأقمار الاصطناعية الأمريكية والفرنسية إلى مداراتها أو نقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية.
وأشار التقرير إلى أنه تم تأجيل موعد إطلاق ستة أقمار اصطناعية تابعة لشركة "جلوبال ستار" الأمريكية للاتصالات من أيلول/سبتمبر الجاري إلى كانون أول/ديسمبر المقبل , فيما تم تأجيل عملية إطلاق لقمر اصطناعي عسكري فرنسي أيضا كانت مقررة في كانون أول/ديسمبر.
رغم أن هناك صواريخ أخرى يمكنها نقل الأقمار الاصطناعية , إلا أن صواريخ "سويوز" الروسية هي السبيل الوحيد لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية.
وأوضح مسؤولون أن نجاح مهام "سويوز" غير المأهولة في تشرين أول/أكتوبر وأوائل تشرين ثان/نوفمبر المقبلين من شأنه أن يسمح لوكالة "روسكوزموس" بإعطاء الضوء الأخضر لتوجه ثلاثة رواد فضاء إلى المحطة الدولية باعتبارهم "طاقم مساعدة" في أواخر تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وتوقع مسؤولون من وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) أن يدفع عدم نقل طاقم جديد إلى المحطة الفضائية إلى إخلاء المحطة بحلول أوائل عام 2012 .
غير أن مسؤولي وكالة الفضاء الروسية وصفوا إخلاء المحطة الفضائية الدولية بأنه "أمر مستحيل".شهد البرنامج الفضائي الوطني الروسي انتكاسة كبيرة يوم 24 آب/أغسطس الماضي عندما انحرف صاروخ "سويوز" , يحمل إمدادات إلى المحطة الفضائية الدولية , عن مساره ليسقط في غابة نائية في ألطاي بآسيا الوسطى.وأرجع محققو "روسكوزموس" فشل عملية الإطلاق إلى خطأ في الانفصال بين المرحلة الثالثة من الصاروخ "سويوز" ومركبة الشحن , وربما كان ذلك بسبب خلل في المحرك "آر.دي-0110" الخاص بالمرحلة الثالثة.