muslima عضو متميز
دولتي : عدد المساهمات : 38 السٌّمعَة : 19 تاريخ التسجيل : 18/03/2011
| موضوع: فضل قيام رمضان الثلاثاء 02 أغسطس 2011, 9:38 pm | |
|
فضل قيام رمضان
فإذا تبين ما في القيام من خصال الخير , وعظيم الأجر , وجزيل الأجر وأنه من خصال التقوى , التي فرض الله سبحانه الصيام لتحقيقها وتكميلها , وتحصيل عواقبها الطيبة وآثارها المباركة ظهر لك أن الصيام والقيام في رمضان متلازمان عند أهل الإيمان , فإن القيام في رمضان من الشعائر العظيمة التي سنها رسول الله , صلى الله عليه وسلم , بقوله وفعله , ورغب فيها . ففي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم : (من قام رمضان إيمانا , واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وثبت في الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها - (أن النبي , صلى الله عليه وسلم , صلى في المسجد - من جوف الليل - فصلى بصلاته ناس من أصحابه ثلاث ليال . فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله - أي امتلأ من الناس - فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم) وذلك في رمضان . وفي هذا الحديث شفقة النبي , صلى الله عليه وسلم , على أمته . وفيه حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على السنة , ورغبتهم في قيام الليل.
وفي الصحيحين أيضا عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال : (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) وهذا من أدلة فضل قيام رمضان , وخاصة العشر الأواخر منه - فقد كانت سنة النبي , صلى الله عليه وسلم , إحياؤها - تحريا لليلة القدر , طلبا لما فيها من عظيم الأجر . وقيام رمضان شامل للصلاة , في أوله وآخره , والتراويح من قيام رمضان , ففي السنن وغيرها عن أبي ذر - رضي الله عنه - عن النبي , صلى الله عليه وسلم , أنه قال : (إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فينبغي الحرص عليها , والاعتناء بها , رغبة في الخير وطلبا للأجر , فيصلي المرء مع الإمام حتى ينصرف , ليحصل له أجر قيام ليلة) . وإن أحب أن يصلي من آخر الليل , ما كتب له - فله ذلك - ليفوز بفضائل صلاة جوف الليل فإنها - كما سبق - مشهودة مكتوبة يسمع فيها الدعاء ويستجاب , وتقضى المسألة ويغفر الذنب , إلى غير ذلك مما جاء في فضله . فقد صح عن النبي , صلى الله عليه وسلم , أنه قال : (صلاة الليل مثنى مثنى) فلم يقيد الصلاة بعدد , فيصلي ما شاء الله , غير أنه لا يوتر إن كان أوتر مع الإمام أول الليل , لقوله , صلى الله عليه وسلم : (لا وتران في ليلة) والمقصود أن أوقات شهر رمضان أوقات شريفة مباركة , ينبغي للموفق أن يغتنمها في جليل القرب , والإلحاح على الله بالطلب لخيري الدنيا والآخرة , والتوفيق من الله , فإنه هو الرحمن المستعان وعليه التكلان , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , فهو حسبنا ونعم الوكيل
| |
|